القاهرة السينمائي يحتفي بثمانية أفلام عربية في عروضها
العالمية الأولى
محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة: نفتخر باكتشاف أفضل
الأفلام، التي يشاهدها نقاد وصحافة العالم للمرة الأولى.
يواصل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الكشف عن أبرز
أفلام دورته الثانية والأربعين التي تقام في الفترة من 2 إلى 10 ديسمبر
المقبل، معلنا عن قائمة تضم 16 فيلما في عروضها العالمية الأولى، نصفها
عربية، وهي قائمة أولية مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة.
القاهرة
- تشهد
المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة من مهرجان القاهرة السينمائي في
دورته الثانية والأربعين المزمع انعقادها في الفترة الممتدة بين 2 و10
ديسمبر المقبل، مشاركة ثلاثة أفلام في عروضها العالمية الأولى، أولها
الفيلم المصري “حظر تجول” إخراج أمير رمسيس، وبطولة إلهام شاهين وأمينة
خليل، والذي تدور أحداثه في إحدى ليالي خريف 2013 خلال فترة حظر التجول
بمصر، حول أم تخرج من السجن بعد 20 سنة لتجد ابنتها الوحيدة في حالة قطيعة
معها، فتحاول إصلاح علاقتها معها دون التطرّق للماضي.
كما يحضر في المسابقة ذاتها الفيلم الصيني “مويرداوجا”،
إخراج ساو جينلينج، والذي يعدّ أول فيلم يتم تصويره في غابة مويرداوجا
بإقليم منغوليا، وتدور أحداثه حول مجموعة من قاطعي الغابات في ثمانينات
القرن الماضي، لنشاهد الصراع بين الحفاظ على الطبيعة والإبقاء على حياتهم.
أما الفيلم الثالث فيأتي من بلغاريا تحت عنوان “دروس اللغة
الألمانية” إخراج بافيل ج. فيسناكوف، ويتابع الفيلم نيقولا الذي يستعد
للسفر إلى ألمانيا ليعمل كسائق، ويحاول في يومه الأخير في بلغاريا أن يصلح
علاقاته المتدهورة مع أغلب أفراد أسرته قبل السفر.
"ع
السلم" المصري، و"حد الطار" السعودي و"خريف التفاح" المغربي، تدخل المنافسة
على جوائز مسابقة آفاق السينما العربية
وفي مسابقة “آفاق السينما العربية”، تشارك ثلاثة أفلام
عربية في عرضها العالمي الأول، وهي؛ الوثائقي المصري “ع السلم” إخراج نسرين
الزيات، والذي تحاول من خلاله المخرجة أن ترمّم منزل الأب القديم في القرية
الصعيدية البعيدة. لكن رحلتها تكشف الغطاء عن أسئلة مرعبة حول ذاتها
والعالم.
أما الفيلم الثاني فيأتي من السعودية تحت عنوان “حد الطار”
إخراج عبدالعزيز الشلاحي، وتدور أحداثه في بداية الألفية بالسعودية، حول
قصة حب تطرح مجموعة من الأسئلة عن مجتمع على وشك أن يشهد حراكا غير مسبوق،
بين شاب يستعد للعمل “سيافا” كوالده، وفتاة والدتها تغني في الأفراح، وترفض
أن تعتزل مهنتها.
كما يشارك أيضا في المسابقة ذاتها الفيلم المغربي “خريف
التفاح” للمخرج محمد مفتكر. وتدور أحداث الفيلم في قرية مغربية في الجبال
حيث تنمو أشجار التفاح في ساحات البيوت، فيما يحاول أحد الأطفال أن يتعرّف
على الحياة والحب والموت عبر اجتياز الأسئلة القاسية التي يطرحها عليه الأب
غريب الأطوار.
وفي قسم “العروض الخاصة”، يقدّم المهرجان الفيلم اللبناني
“عالم التلفزيون” إخراج روبير كريمونا، في عرضه العالمي الأول، والذي تدور
أحداثه في كواليس تصوير أحد برامج الواقع الذي يصطدم ببعض تقاليد المجتمع
اللبناني ممّا يؤثّر على مقدّم البرنامج والمشاركين فيه.
وفي عرضه الدولي الأول أيضا، يشارك في القسم ذاته، الفيلم
الروسي “يوميات الحصار” إخراج أندريه زايتسيف، والذي تدور أحداثه أثناء
فترة حصار لينينغراد إبان الحرب العالمية الثانية.
ويشهد قسم “عروض منتصف الليل”، العرض العالمي الأول للفيلم
البريطاني “عرض ثانوي” إخراج آدم أولدرويد، والذي تدور أحداثه عن مُجرِمَين
يدخلان أحد البيوت للسرقة، لكنهما يجدان بالداخل مفاجآت غير متوقعة.
وفي قسم “البانوراما”، يشارك الفيلم الصيني “العودة إلى
رصيف الميناء” إخراج لي زياو فينغ، والذي تدور أحداثه حول شاب يقرّر العودة
إلى مدينته بعد سنوات من ارتكابه جريمة، ويحاول التطهّر من ماضيه.
"حظر
تجول" المصري يشارك في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة
وتحظى مسابقة “سينما الغد” أيضا بمشاركة ثلاثة أفلام عربية
قصيرة في عروضها العالمية الأولى، وهي: الفيلم المصري “الراجل اللي بلع
الراديو”، إخراج ياسر شفيعي، والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي عن رجل
ابتلع الراديو وفي انتظار أن تُجرى له عملية للتخلّص منه.
ومن إنتاج تونس وفرنسا يشارك الفيلم التسجيلي “عضيت لساني”
(قضمت لساني) إخراج نينا خادا، وخلاله تحاول المخرجة التعرّف على مدينتها
من خلال البحث في اللغة.
ومن السعودية يحضر أيضا فيلم “من يحرقن الليل” إخراج سارة
مسافر، ونشاهد في الأحداث فتاتين تُحضّران لحفل زفاف، لكن بسبب طلب إحداهما
الذهاب إلى السوق، تأخذ الأحداث اتجاها غير متوقع.
كما تشهد مسابقة “سينما الغد” أيضا، مشاركة ثلاثة أفلام
عالمية في عرضها الدولي الأول، وهي؛ الفيلم الكوبي “إيزابيل” للمخرجة
المصرية سارة الشاذلي، وتدور أحداثه حول الطفلة إيزابيل التي نتعرف تدريجيا
على علاقتها بوالدتها، من خلال تفاصيل يومها.
في حين يأتي الفيلم الثاني من فنزويلا، وهو بعنوان “اللولب
الأحمر” إخراج لورينا كولمينارِس، وتدور أحداثه داخل إحدى المدارس، حول طفل
من المفترض أن يلقي الكلمة الرئيسية لاستقبال زعيم البلاد في المدرسة.
ومن إنتاج روسيا يُعرض فيلم “كورشاتوف” إخراج أليكساندر
كوروليف، والذي يمزج الخيال بالحقيقة بطريقة ساخرة، من خلال متابعة شخصية
كورشاتوف الذي يعدّ “أبو القنبلة الذرية السوفيتية”.
ويقول محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
“يفخر فريق البرمجة سنويا باكتشاف مجموعة من أفضل الأفلام، التي يشاهدها
نقاد وصحافة العالم للمرة الأولى عبر شاشة القاهرة، وهو دور رئيسي
للمبرمجين يقومون بإنجازه جنبا إلى جنب مع ضم أبرز الأفلام التي حصدت أهم
الجوائز في المهرجانات الكبرى، ليكوّنا معا الوجبة الرئيسية التي يقدّمها
القاهرة إلى جمهوره، بالتوازي مع أنشطة منصة ‘أيام القاهرة لصناعة السينما’
التي توفر للمحترفين فرصا للشراكة والتشبيك مع المجتمع السينمائي الدولي”. |