«الجونة السينمائى».. «فينيسيا» كلمة السر فى مسابقة
الأفلام الطويلة
كتب: أحمد
النجار
انطلقت، أمس، الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائى بحفل
افتتاح أقيم بمركز المؤتمرات بحضور عدد كبير من صُناع السينما، ومع افتتاح
المهرجان رسميًا تنطلق معه مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والتى يتنافس
على جوائزها 16 فيلمًا، لا يوجد بينها فيلم مصرى، تتنافس على جوائز مالية
قدرها 110 آلاف دولار.
وأفلام المسابقة هى: «200 متر» للمخرج أمين نايفة والفيلم
إنتاج مشترك بين فلسطين والأردن وإيطاليا والسويد، ويحكى قصة مصطفى وزوجته،
القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة
بينهما 200 متر فقط. تفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديًا لزواجهما.
عندما يمرض ابنهما، يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمنى، لكنه يُمنع من الدخول،
وهنا تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُفزعة.
شارك الفيلم كمشروع فى منطلق الجونة بمرحلة التطوير فى
الدورة الافتتاحية لمهرجان الجونة السينمائى، حيث فاز بجائزة مينتور أرابيا
لتمكين الشباب والأطفال.
ومن بين الأفلام فيلم «احتضار» من إخراج هلال بيداروف، وهو
إنتاج مشترك بين أذربيجان والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وتدور
أحداثه حول دافود الشاب القلق الذى يُساء فهمه ويحاول العثور على عائلته
الحقيقية والأشخاص الذين يحبهم ويمنحون معنًى لحياته. على مدار يوم واحد،
يختبر سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضى بعضها إلى موت بشر أو تُعيد أخرى إلى
الذهن ذكريات خفية وأحيانًا تكشف عن سرديات غامضة، الأمر الذى يزيد من قلقه
إزاء كل ما يحدث. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى المسابقة الرسمية للدورة
الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.
والفيلم الإنجليزى البرتغالى المشترك «استمع»، من إخراج آنا
روشا دى سوسا، وتدور أحداثه فى ضواحى لندن. بيلا وجوتا، زوجان برتغاليان
مهاجران قدما إلى بريطانيا بصحبة أطفالهما الثلاثة بحثًا عن عمل وتأمين
حياة أفضل لهم. على سوء فهم معلمة ابنتهما الصماء، تدخل دائرة الشؤون
الاجتماعية البريطانية على الخط، وتقوم بانتزاع الأطفال من أهلهم عنوة.
يجسد الفيلم كفاح العائلة ضد القوانين الجامدة، واستماتتهم من أجل استعادة
أولادهم. شارك «استمع» فى مسابقة آفاق «أوريزونتى» فى الدورة الـ77 لمهرجان
فينيسيا السينمائى.
والفيلم البوسنى «إلى أين تذهبين يا عايدة؟» من إخراج
ياسميلا زبانيتش، وهو إنتاج مشترك بين البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا،
هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج، وتدور أحداثه فى البوسنة 11
يوليو 1995، حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة فى مدينتها الصغيرة
سربينيتسا. يحتل الجيش الصربى المدينة، وتهرع عائلتها للاحتماء مع آلاف
المواطنين الآخرين، فى معسكر للأمم المتحدة. تحاول عايدة إنقاذ عائلتها،
ويتصاعد التوتر كلما تفشل طريقة ما للنجاة من بطش الجنود الصرب. اختير
الفيلم فى المسابقة الرسمية بالدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.
كما يشارك الفيلم الفرنسى «تحت نجوم باريس» للمخرج كلاوس
دريكسيل، وتدور أحداثه عندما تعيش كريستين حياة صعبة فى شوارع باريس، جُل
وقتها تقضيه فى التسكع ومحاولات الحصول على الطعام المجانى. فى ليلة شتوية
باردة، تعثر على صبى بوركينى صغير، تدرك أنه تاه من أمه. فى اللحظة يجمعهما
إحساس مشترك بالتهميش والضياع، وللتخلص منه يخوضان سويًا رحلة مفعمة
بالرقة، لإيجاد والدة سولى فى أعماق المدينة.
والفيلم الأسترالى «حارس الذهب» من إخراج رودريك ماكاى، وهو
الفيلم الذى يشارك فى بطولتة الممثل المصرى الشاب أحمد مالك، وتدور أحداثه
خلال محاولة للهروب من حياته القاسية فى أستراليا الغربية والعودة إلى وطنه
فى عام 1897، عندما يتعاون جمال أفغانى مع رجل قادم من الغابات، لتهريب
سبيكتى ذَهْب تحملان علامة التاج الملكى. يتوجب على الثنائى خداع رقيب شرطة
نشيط يحاول مع قواته الوصول إلى المصهر السرى. المصهر بالنسبة لجمال وشريكه
هو المكان الوحيد الذى يمكن فيه إزالة علامة التاج من على السبائك بأمان.
عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان
فينيسيا السينمائى الدولى.
والفيلم الإيطالى السويسرى المشترك «حكايات سيئة» من إخراج
داميانو دينوسينزو، فابيو دينوسينزو. الفيلم حكايات سوداوية تحدث فى مجتمع
صغير بمكان ما من العالم. يعج المكان، الطبيعى ظاهريًا، بسادية الآباء وغضب
الأطفال المُحبطين. هناك شىء غامض يوحى بارتياب الوضع الهادئ. يقودنا راو،
بطريقة متهكمة، فى ثنايا تلك الحكايات التى تغوص فى عالم نساء ورجال
يشاهدون أحلامهم تتساقط أمام أعينهم. عُرض الفيلم لأول مرة عالميًا فى
الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائى الدولى، حيث حصل على جائزة الدب
الفضى لأفضل سيناريو.
كما تضم المسابقة فيلم افتتاح المهرجان، وهو الفيلم التونسى
«الرجل الذى باع ظهره»، للمخرجة كوثر بن هنية، وتدور أحداثه حول سام، شاب
سورى حساس عفوى، فر إلى لبنان، هربًا من الحرب فى بلاده، دون إقامة رسمية.
يتعثر سام فى الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير. يتطفل
سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكى
المعاصر الشهير جيفرى جودفروى، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد. شارك
الفيلم كمشروع فى مرحلة التطوير بمنصة الجونة السينمائية فى الدورة الثانية
لمهرجان الجونة السينمائى. عُرض «الرجل الذى باع ظهره» عالميًا لأول مرة فى
الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.
والفيلم الإيطالى «الروابط» من إخراج دانيلى لوكيتى، وتدور
أحداثه فى أوائل ثمانينيات القرن الماضى، عندما يواجه زواج ألدو وفاندا
تحديًا، ويكاشفها بعلاقته الغرامية مع الشابة ليديا. ينفصلان لبعض الوقت،
ويتركان طفليهما فى حالة مؤلمة. لكن الروابط التى تجمع البشر -حتى من دون
حب- تلعب دورها القوى فى استمرار زواجهما، بعد مرور أكثر من 3 عقود، رغم ما
شاب حياتهما من خيانات وتفكك أسرى. افتتح الفيلم الدورة الـ77 لمهرجان
فينيسيا السينمائى الدولى.
والفيلم اليابانى «زوجة جاسوس» من إخراج كيوشى كوروساوا،
وتدور أحداثه عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، يشعر يوساكو بارتباك
الأوضاع. يترك زوجته ساتوكو ويسافر إلى منشوريا رفقة ابن أخيه فوميو. هناك
يرى بأم عينيه ممارسات همجية، يصمم على فضحها. فى الوقت نفسه، يتصل شرطى
يُدعى تايجى بزوجته، ويخبرها بأن امرأة أحضرها زوجها معه من منشوريا لقيت
حتفها. مدفوعة بالغيرة، تواجه زوجها بأسئلة عصية عن الإجابة. عُرض الفيلم
فى الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.
والفيلم الروسى البولندى البلجيكى المشترك «صبى الحوت» من
إخراج فيليب يورييف، وتدور أحداثه عندما يعيش ليشكا فى قرية معزولة تقع بين
تشوكوتكا وألاسكا. وصل الإنترنت مؤخرًا إلى القرية التى يجتمع رجالها كل
مساءً لمشاهدة فتيات دردشة الإنترنت المثيرات بينما يرقصن على الشاشة التى
تبث محتوى مثيرًا جنسيًا باستمرار. على عكس أغلب الحاضرين، الذين يشاهدون
ما يحدث على بعد آلاف الكيلومترات بدافع المرح، يأخذ ليشكا الأمر على محمل
الجد. يُغرم بفتاة جميلة رآها على تلك الشاشة، فيقرر العثور عليها فى
العالم الحقيقى، حيث تنتظره رحلة مجنونة.
وتضم المسابقة فيلم «عام الغضب» للمخرج رافا روسو، وهو
إنتاج مشترك بين أوروجواى وإسبانيا، وتدور أحداثه فى عام 1972، سقطت
أوروجواى فى ديكتاتورية مريعة. يكافح دييجو وليوناردو، وهما كاتبان لبرنامج
تليفزيونى كوميدى معروف، للحفاظ على نزاهتهما تحت الضغط الذى يتلقيانه
لتخفيف هجائهما السياسى ضد الجيش. على جانب الطغاة، يجد روخاس، الملازم
المسؤول عن تعذيب الشباب اليسارى، ملاذًا عاطفيًا فى سوزانا العاهرة. ببطء،
تتأثر حياتهم جميعًا تأثرًا عميقًا من نير الديكتاتورية التى تلوح فى
الأفق.
والفيلم البولندى الألمانى المشترك «لن تثلج مجددًا» من
إخراج مالجورزاتا شوموفسكا، ميخال إنجليرت، وتدرو أحداثه ذات صباح ضبابى فى
مدينة كبيرة بأوروبا الشرقية، يدخل رجل غامض إلى غرفة مدير مسؤول عن منح
تصاريح عمل للوافدين من الخارج، يقوم بتنويمه ويحصل على ما يريد، وفى
المجمع السكنى المُسور المخصص للأثرياء المنفصلين عن العالم الخارجى الفقير
«السيئ»، يتوق سكانه لتجريب التقنيات الشفائية العجيبة للوافد الجديد، الذى
يبدو أن عينيه ترى دواخلهم بوضوح. عُرض الفيلم فى المسابقة الرسمية للدورة
الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى.
ومن بين الأعمال المشاركة الفيلم الإيطالى الرومانى
الإنجليزى المشترك «مكان عادى» من إخراج أوبرتو بازولينى، وتدور أحداثه حول
كرس جون، البالغ من العمر 35 عامًا، والعامل فى تنظيف زجاج النوافذ، حياته
لرعاية وتنشئة ابنه الصغير مايكل، إذ هجرتهما زوجته بعد الولادة مباشرة.
حياة جون ومايكل بسيطة مليئة بالحب والسعادة، لكن عندما يكتشف جون أن
المتبقى له فى حياته عدة أشهر، يقرر أن يمضى ذلك الوقت باحثًا عن الشخص
الأمثل لتبنى مايكل. عُرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق (أوريزونتى) فى الدورة
الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى.
والفيلم المغربى الفرنسى البلجيكى المشترك «ميكا» للمخرج
إسماعيل فروخى، وتدور أحداثه عندما يعيش الطفل ميكا (10 سنوات) مع والديه
فى ضاحية قرب مدينة مكناس، يبيع فى أسواقها أشياء بسيطة تساعد على إعالتهم.
يقابل ميكا، الحاج قدور، العامل فى نادٍ للتنس بكازابلانكا، ويقرر الأخير
إيجاد عمل له فى نفس المكان. بعد تجارب مذلة واستغلال جسدى، يدرك ميكا أن
عليه العمل على وضع حد لذلك وتغيير وضعه نحو الأحسن. شارك «ميكا» فيلمًا فى
مرحلة ما بعد الإنتاج فى الدورة الثالثة لمنطلق الجونة السينمائى، وفاز
بجائزة مهرجان الجونة بالدورة الـ7 لورشة فاينال كت فى فينيسيا.
وفيلم «واحة» من إخراج إيفان إيكيتش، وهو إنتاج مشترك بين
صربيا، هولندا، سلوفينيا، البوسنة والهرسك، فرنسا. وتدور أحداثه حول
«المستخدمون»، وهى علامة تُعطى للأطفال المولودين بإعاقات ذهنية،
والمُهملين من قبل عائلاتهم، والموضوعين فى مؤسسات متخصصة (دور رعاية)، حيث
يقضون معظم حياتهم فيها. يسرد الفيلم قصة ثلاثة «مستخدمين» مراهقين، يشكلون
نمطًا مختلفًا من العلاقات، بينهم: روبرت المراهق الكئيب الذى يؤذى نفسه،
ودراجانا صديقته المخلصة والمحبة له وشريكته، وماريا المستخدمة الجديدة ذات
السلوك العدوانى. عند التحاق ماريا بالمنزل، تقع فى حب روبرت وتصادق
دراجانا، خالقة مثلث حب مأساويًا. |