لن يتم الربح إلا بعد 10 أعوام
سميح ساويرس: إلغاء "الجونة السينمائي" كان سيؤثر على سمعة
مصر
كتب:
خالد فرج - تصوير:
عبد الحافظ السيد
أكد المهندس سميح ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي،
أنه كان يرى حتمية إقامة الدورة الرابعة من المهرجان، حال إقامة دورتي
مهرجاني فينسيا وسان سبستيان.
وقال، في كلمته بالمؤتمر الصحفي المنعقد حاليًا داخل أحد
الفنادق الكبري بالقاهرة، إن إقامة المهرجانين جعلنا مطالبين باقامة هذه
الدورة حفاظًا على سمعة مصر التي كانت ستهتز.
وتابع "ساويرس": "كان هيتقال عندنا مشاكل وإن المرض مأثر
علينا وعلشان كدة قررنا نعمل الدورة دي"، مشددًا على أن المهرجان لن يتم
الربح منه إلا بعد ١٠ أعوام على الأكثر.
وكان مهرجان الجونة السينمائي، أعلن عن برنامج مسابقة
الأفلام القصيرة في دورته الرابعة.
يتضمن البرنامج أفلامًا من فرنسا وإيطاليا وصربيا وسلوفينيا
وأوكرانيا وروسيا واليونان وسويسرا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا، إضافة إلى
النرويج ومقدونيا وتونس ولبنان والأردن ومصر.
صرح انتشال التميمي مدير المهرجان، بأن "الأفلام القصيرة
تمتلك سحرها الخاص المتمثل في تكثيفها السينمائي الشديد لقصص ذات صلة
بأحوال البشرية في كل مكان".
وأضاف أنه في مهرجاننا، نطمح إلى تقديم كل أنواع الفن
السابع، التي تلهم حواسنا وعقولنا، لذلك نحاول جعل مسابقة الأفلام القصيرة
متنوعة ومختلفة قدر الإمكان، تتضمن مسابقة العام الحالي أفلامًا متميزة
جُلبت من جميع أنحاء العالم، ونعد بأن تمنح جمهورنا تجربة سينمائية لا تنسى".
وعلق أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان: "مسابقة الأفلام
القصيرة لهذا العام، تأتي استكمال لما بدأناه في الأعوام السابقة من احتفاء
بالسينما العظيمة لمخرجين صاعدين أو معروفين بالفعل، كالعادة أنا فخور جدًا
بما تضمنه برنامج دورتنا الرابعة".
المخرجة أنيسة داود تقدم فيلمها "البانو" (تونس، فرنسا)،
ويتناول الفيلم قصة أب يُجبر على مجالسة طفله بمفرده لأول مرة، الأمر الذي
يدفعه إلى مواجهة مخاوفه الدفينة.
بعد عرضه في برنامج آفاق (أوريزونتي) الخاص بالدورة الـ77
لمهرجان فينيسيا السينمائي، يُعرض في الجونة فيلم جاسمين ترينكا القصير
الأول "أن أصبح أمي" (إيطاليا).
يحكي الفيلم، الذي تقوم ببطولته الممثلة الإيطالية الشهيرة
ألبا رورفاكر، قصة أم وابنتها تمضيان في دروب روما الخالية، تتبادلان حمل
الحقيبة الثقيلة، نحو الوصول إلى اللحظة الخاطفة التي ستتكشف خلالها عمق
العلاقة التي تربط بين الأم وطفلتها.
وينضم فيلم إيفان ميلوسافليفيتش "حدود الأزرق" (صربيا،
سلوفينيا) إلى المسابقة.
يراقب الفيلم صيادا عجوزا أمضى حياته بأكملها باحثًا عن
أكبر سمكة في نهر الدانوب، ويستكشف العلاقة بين عالمين أحدهما فوق الماء
والآخر في أقصى أعماق النهر.
وفي ذات السياق، يروي لنا الفيلم الأوكراني "بولماستيف" قصة
ميتيا العائد من الحرب إلى حياته المدنية، يقابل ميتيا كلبًا من فصيلة
بولماستيف وتنشأ بينهما صداقة، تساعد ميتيا كثيرًا على التأقلم مع ماضيه
المؤلم، وهو من إخراج أناستازيا بوكوفسكا.
من روسيا، يقدم لنا المخرج أرتيم جيلميانوف فيلمه "موت
مسؤول حكومي"، الذي يتتبع قصة مسؤول حكومي تخبره قارئة طالع أنه سيموت
قريبًا، لكن بإمكانه أخذ ممتلكاته معه إلى حياته الأخرى، إذا ما استطاع
دفنها معه في القبر.
فيلم إيطالي آخر يشارك هو "نهاية سبتمبر" لفالنتينا كاسادي،
والذي يسرد قصة أخوين يعيشان من دون أب، ويحاولان رغم صعوبة الأوضاع وإدمان
والدتهما على الكحول، التأقلم مع الواقع وتحسين أحوالهما.
من مصر، يقدم لنا سامح علاء فيلمه القصير الثاني "ستاشر"
الذي يدور حول آدم الذي يقرر بعد انقطاع علاقته بحبيبته لأكثر من ثمانين
يومًا، خوض الطريق الصعب للوصول إليها مجددًا، وهو أول فيلم مصري قصير
يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" منذ 50 عامًا.
من عوالم منصات التواصل الاجتماعي، يقدم لنا المخرج
الإسباني روبن باربوزا فيلمه الأحدث "مؤثرة"، الذي يحكي قصة سرقة 4 ملايين
متابع من مؤثرة تواصل اجتماعي شهيرة.
"بحرنا"
(اليونان)، الفيلم الأول لديمتريس أناجنوستو، يأخذنا في رحلة ساحلية غامضة
تبدأ في القرن الـ19 وتظهر آثارها بعد قرن من الزمان، ويعرض العلاقة بين
ماضي وحاضر أوروبا.
بينما يشارك المخرج التونسي سامي تليلي بفيلمه "تسلل صريح"،
الذي تدور أحداثه في ليلة شتوية خلت شوارع تونس فيها من البشر، بسبب مباراة
كرة قدم بين منتخبين، تحسم نتيجتها الوصول إلى بطولة كأس العالم.
في تلك الأثناء، يتجول رجل بسيارته، ويستمع شرطيان إلى
مجريات المباراة عبر مذياع سيارة الدورية، لحين انقطاع الإرسال.
يناقش المخرج المصري ساندرو كنعان بفيلمه "الخد الآخر"،
مسألة أخلاقية تواجه أب تتعرض ابنته للأذى، ويجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات
مخالفة لقناعاته ومبادئه.
من سويسرا، يُعرض فيلم التحريك "لُحاء" وفيه يجسد صانعاه
صامويل باتي وسيلفاين موني، الروتين اليومي لدار مسنين في مكان معزول، حيث
يبدو الوقت القصير فيه دهرًا.
ويقدم لنا يونجي بولي وجي جي إيبينج وديانا فان هوتن، في
فيلمهم "بيلار" (هولندا، بلجيكا)، المرسوم بالأيدي والمشحون بأجواء
الواقعية السحرية، عالم ديستوبي الغامض، إذ تستعيد فيه الطبيعة السيطرة على
الشوارع.
ويطرح "لعبة شنجن" (النرويج) لمخرجته جونهيلد إنجر أسئلة
مثيرة للاهتمام حول الاتحاد الأوروبي، من خلال قصة شركة ألعاب تصنع لعبة عن
الاتحاد الأوروبي.
وتضع المخرجة داليا نمليش ثورة 2019 في لبنان تحت المجهر من
خلال فيلمها "حاجز"، وهو يتتبع مسار حياة الناشطة اللبنانية فرح، التي
تتعرض أثناء عودتها من إحدى المظاهرات برفقة حبيبها الفرنسي اللبناني
أنطوني للتوقيف من قِبل أفراد الجيش.
بينما يسرد "أقمشة بيضاء" (فرنسا) لمولي كين، الذي شارك في
برنامج شورت كت في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، قصة
سوزانا ليلة زواجها، واضطرارها لخوض تجربة صعبة مليئة بالتحديات والرغبة في
تخطي ماضيها المؤلم.
تشارك المخرجة فرح شاعر بفيلمها الجديد "شكوى" (لبنان،
الأردن)، الذي يحكي عن هدى التي تذهب إلى مخفر شرطة للإبلاغ عن جريمة
ارتكبها زوجها، لكن البيروقراطية الحكومية المتعسفة تضعها في موقع المتهمة
بدلًا من الضحية.
يشاركنا جورجي إم. أونكوفسكي، في فيلمه القصير "مُلصق"
(مقدونيا)، تجربة ديجان الذي يفشل في تجديد رخصة سيارته، ويقع في فخ
بيروقراطي يختبر خلاله تصميمه على أن يكون أبًا مسؤولًا، وذلك بعد مشاركته
في مسابقة الأفلام القصيرة بالدورة الـ36 لمهرجان صندانس السينمائي.
تقام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما
بين 23-31 أكتوبر في مدينة الجونة. |