تفاصيل التغييرات الأخيرة فى إدارة وفريق «الجونة السينمائى»
أحمد فاروق
مؤسس مدينة الجونة سميح ساويرس يتولى إدارة المهرجان بشكل
مباشر.. وتعيين أمل المصرى منسقًا عامًا
انتهاء دور شركة
The Festival..
والاستعانة بمؤسسيها منسى وزادة وبشرى فى الهيكل التنظيمى
رغم أن الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائى لم يتبق
على انطلاقها سوى ثلاثة أشهر تقريبا، إلا أن هناك عددا من التغييرات حدثت
بشكل مفاجئ قبل يومين فى فريق إدارته وقياداته، حيث أعلن المهرجان فى بيان
رسمى أن شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، المملوكة لمؤسس الجونة سميح
ساويرس، ستلعب دورًا أهم وأكبر فى دعم وإدارة المهرجان هذا العام، تحت
رعايته، على أن يستمر المهرجان فى تلقى العديد من سبل وأشكال الدعم
المختلفة من مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس.
كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة تنفيذية من أجل متابعة سير
المهرجان من إدارة أوراسكوم، من بين أعضائها أمل المصرى، التى عُينت منسقًا
عامًا لمهرجان الجونة السينمائى، وعمرو منسى الشريك المؤسس للمهرجان
كمستشار تنفيذى.
وقالت مصادر لـ «الشروق» إن التغييرات الأخيرة، جاءت بعد
الاستقرار على أن ينظم المهرجان بشكل مباشر من الشركة المملوكة لرجل
الأعمال سميح ساويرس، وليس من خلال شركة
The Festival
التى كانت تتولى تنفيذ مهرجان الجونة منذ انطلاقه عام 2017 وعلى مدار
الدورات الثلاث الماضية، بشراكة بين بشرى رزة مدير العمليات فى الشركة
المنظمة، وكمال زاده رئيس القطاع المالى، وعمرو منسى المدير التنفيذى لنفس
الشركة.
لكن على الرغم من أن شركة
The Festival
لن يكون لها دور فى تنفيذ الدورة الرابعة المقرر إقامتها فى الفترة من 23
إلى 31 أكتوبر 2020، إلا أن الشركة صاحبة المهرجان لم تتخل عن أى من أفراد
الفريق كما أشيع مؤخرا، وأسندت إليهم مناصب موازية لمثل التى كانوا
يشغلونها فى الشركة المنظمة، فاستمرت الفنانة بشرى رزة، رئيسا للعمليات
ومسئول العلاقات الأجنبية فى المهرجان، وكمال زاده مستشارا ماليا للمهرجان،
فيما تم تعيين عمرو منسى مستشارا تنفيذيا، ضمن تشكيل جديد للجنة التنفيذية
التى تتولى متابعة سير المهرجان، والتى تضم أيضا أمل المصرى، التى عُينت
منسقًا عامًا لمهرجان الجونة السينمائى.
وفى تصريح له، أكد عمرو منسى على أهمية الحفاظ على النجاح
الذى حققه المهرجان فى دوراته الماضية، والعمل الجاد مع كل الزملاء من أجل
تقديم الدورة الرابعة فى أفضل شكل، مشددا على أن هذا العام يعد بمثابة نقطة
تحول محورية لمهرجان الجونة السينمائى، وأنه ملتزم بالدعم الكامل لتحقيق
هذا التحول فى ضوء الظروف الحالية والتحديات القائمة.
أما رجل الأعمال سميح ساويرس، فقال فى أول تعليق له عقب
التغييرات الأخيرة: «نحن نؤمن أن الفن والثقافة محوران أساسيان فى تنمية
المجتمع، ومكونان رئيسيان فى حياة المدينة، وأن الصناعات الإبداعية هى محرك
النمو الوطنى والإقليمى»، مشددا على أنهم ملتزمون بدعمهما وإنشاء البنية
التحتية التى تحافظ على استدامة هذا النمو.
على المستوى الفنى، أوضح مهرجان الجونة أن فريق العمليات
يعمل على قدم وساق من أجل وضع خطط عديدة لإقامة المهرجان، مع وضع سلامة
المشاركين والضيوف فى المقام الأول، فى ظل جائحة كورونا، التى أثرت على سير
المهرجانات السينمائية فى جميع أنحاء العالم. فتم إلغاء أو تأجيل العديد
منها، ويتحتم على المهرجانات المستمرة فى التخطيط لإقامتها، أن تعيد تخيل
وهيكلة استراتيجيتها من أجل التكيّف مع الأوضاع الحالية.
وأكد المهرجان أنه يستغل كل لحظة متاحة من أجل استيعاب
بروتوكولات التباعد الاجتماعى ومعايير الصحة والسلامة التى تحددها السلطات،
من أجل العمل بها فى الدورة المقبلة من المهرجان.
ويخطط المهرجان لخلق مساحات عروض مفتوحة، وتجهيزها بأحدث
أنظمة العرض والصوت، وسيقام حفلا الافتتاح والختام، وفعاليات التواصل
المهمة، فى مساحات مفتوحة ضخمة، بينما سيُحتفظ بأقل من نصف المساحة الكاملة
لدور العرض المغلقة، لتحقيق إجراءات التباعد الاجتماعى. كما يعمل المهرجان
على تحسين إمكانياته الافتراضية ليتمكن جميع الضيوف الذين لا يمكنهم القدوم
إلى الجونة من المشاركة بشكل أونلاين فى فعالياته.
كما أكد المهرجان أيضا على أن مركز الجونة للمؤتمرات
والثقافة، سيكون البيت الجديد للمهرجان فى عام 2020، ومن المقرر أن يستضيف
المركز حفل «السينما فى حفلة موسيقية»، الذى أصبح حدثا سنويًا منتظمًا، ضمن
فعاليات المهرجان. إضافة إلى فعاليات السجادة الحمراء والفعاليات المتعلقة
بالأفلام التى كانت تُقام سابقًا على مسرح المارينا. |