يسرا وليلى علوى وهيفاء المنصور نموذجا.. السينما
المصرية حاضرة بقوة..
"برة المنهج" يعرض بحفل الختام.. و"حرب الفراولة
ودعاء الكروان" فى "كنوز البحر الأحمر"
اختار مهرجان البحر الأحمر السينمائى فى دورته الافتتاحية،
التى ستقام من 6 - 15 ديسمبر، الاحتفاء بالمرأة العربية المبدعة، وهو ما
أكدته اختيارات المهرجان للمكرمات والمشاركات فى الندوات واللقاءات الخاصة
بالمهرجان، إضافة لنوعية الأفلام المشاركة وقضاياها، وهو تأكيد على أهمية
المرأة العربية وإنجازاتها فى عالم السينما.
وتأكيدا على سعى المهرجان للاحتفاء بدور المرأة فى صناعة
السينما، سيتم تكريم موهبتين كانت لهما بصمة فى عالم السينما، الشخصية
الأولى هى المخرجة والمنتجة هيفاء المنصور، وهى أول مخرجة سعودية، استطاعت
كسر كل الحواجز والترسيخ لمكانة المرأة فى صناعة السينما السعودية، قامت
هيفاء المنصور بإخراج فيلم «وجدة» 2012، وهو أول فيلم طويل يتم تصويره
بالسعودية، ليحصد الكثير من الجوائز العالمية، بما فيها ترشيحه لجائزة
الأكاديمية البريطانية «بافتا» لأفضل فيلم أجنبى، ثم أنجزت هيفاء المنصور
العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الدولية، ورسخت مكانتها كواحدة
من أهم المواهب السعودية والعربية والعالمية.
ويكرم المهرجان أيضا النجمة والأيقونة المصرية ليلى علوى،
التى لعبت دور البطولة فى أكثر من 70 فيلما، حيث يحتفى المهرجان بمنجزها فى
السينما، حيث تضم مسيرتها العديد من العلامات البارزة منها «بحب السيما»
2004، من إخراج أسامة فوزى، و«قليل من الحب كثير من العنف» 1995، من إخراج
رأفت الميهى، و«حب البنات» 2004، من إخراج خالد الحجر.
ويقدم المهرجان «ماستر كلاس» - لقاء مفتوح - مع النجمة
القديرة وأيقونة السينما المصرية يسرا، التى شاركت فى أكثر من 80 فيلما
وحصدت أكثر من 50 جائزة من مهرجانات ومحافل سينمائية مصرية وعربية ودولية،
حيث تعتبر يسرا واحدة من أكثر نجمات السينما شهرة وشعبية فى جميع أنحاء
العالم العربى، كما سيشهد المهرجان حضور الممثلة العالمية ونجمة السينما
الفرنسية كاثرين دينوف.
وينظم المهرجان 4 ندوات حوارية لتسليط الضوء على مسيرة
وإنجازات كل من هيفاء المنصور، والنجمة التونسية هند صبرى، ومن الأرجنتين
جاسبر نوى، إضافة إلى جوانا حاجى توما وخليل جريج من لبنان.
وكشف مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، الذى يقام على
الساحل الشرقى للبحر الأحمر فى جدة المصنفة إرثا عالميا، وفق اليونيسكو،
وذلك بمشاركة العديد من المواهب والنجوم والمخرجين والإعلاميين ومحترفى
صناعة السينما من جميع أنحاء العالم.
وتم اختيار الفيلم الموسيقى «سيرنو» للمخرج البريطانى
الحاصل على جوائز جو رايت، ليكون فيلم افتتاح المهرجان، وهو دراما عاطفية
من تأليف إيريكا شميدت، مقتبسة عن مسرحية غنائية قامت بتأليفها عام 2018
تحمل الاسم نفسه، ويختتم المهرجان بالعرض العالمى الأول لفيلم عمرو سلامة
المرتقب «برة المنهج»، بطولة نجوم الشاشة ماجد الكدوانى، عمر شريف، روبى،
دينا ماهر، وآخرون.
ويضم برنامج المهرجان 138 فيلما طويلا وقصيرا من 67 بلدا
بـ34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تكتشف لأول مرة، منها 25
فيلما فى عرض عالمى أول، و48 فيلما فى أول عرض عربى، و17 فيلما فى عرضها
الأول بمنطقة الخليج، كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم
المشاركة فى هذه الأفلام.
تضم المسابقة الرسمية بشقيها للفيلم الطويل والقصير أهم
الإبداعات السينمائية من آسيا وأفريقيا والعالم العربى، حيث يعرض المهرجان
18 فيلما ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، و16 فيلما فى مسابقة الفيلم الطويل،
تتنافس على جوائز اليسر التى تقدمها لجنة التحكيم فى حفل توزيع الجوائز يوم
13 ديسمبر.
على صعيد الأفلام، سيحظى رواد المهرجان بفرصة المشاركة فى
عروض السجادة الحمراء، التى تضم باقة من أحدث وأهم الإبداعات السينمائية
العربية والعالمية، وذلك فى قاعة عرض تتسع لـ900 مشاهد، تم تشييدها خصيصا
لهذا الغرض فى قلب جدة البلد، وتضم هذه العروض الافتتاحية، ومنها آخر أفلام
المخرج الفلسطينى المرشح لجائزة الأوسكار، والفائز بجائزة جولدن جلوب هانى
أبوأسعد، وهو فيلم «صالون هدى» مسابقة البحر الأحمر، وهو دراما مثيرة
مستوحاة من أحداث حقيقية، يشارك فى البطولة على سليمان، ميساء عبدالهادى،
سامر بشارات، منال عوض.
تنضم إلى القائمة، المخرجات السعوديات سارة مسفر، جواهر
العامرى، نور الأمير، هند الفهّاد، فاطمة البنوى، فى العرض الخليجى الأول
لفيلم «بلوغ»، وهو مشروع سينمائى يضم خمس قصص من خمس مخرجات سعوديات.
ومن مهرجان البندقية إلى لندن إلى البحر الأحمر، تقدم
النجمة الأمريكية ماجى جيلينهول أول تجربة إخراجية لها فى فيلم «الابنة
الضائعة»، وهو مقتبس عن رواية بنفس الاسم للأديبة إيلينا فيرانتى، بطولة
الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار أوليفيا كولمان، إلى جانب داكوتا
جونسون وجيسى باكلى.
للسينما العربية حضور قوى على السجادة الحمراء، بداية مع
فيلم «الحارة»، وهو أول عمل روائى طويل من المخرج الأردنى باسل غندور،
وتدور أحداثه فى أزقة حى جبل النظيف شرقى عمان، حيث تتفشى الشائعات والعنف،
ويخفى زوار الحارة أسرارا غامضة.
يلى ذلك «دفاتر مايا»، وهو عمل مشترك من جوانا حاجى توما
وخليل جريج،، يستوحى أحداثه من مذكرات حقيقية، قامت جوانا بكتابتها
وإرسالها إلى صديقتها، التى هاجرت إلى باريس هربا من الحرب الأهلية فى
لبنان.
وتواصل السينما العربية حضورها على السجادة الحمراء بالعرض
الافتتاحى لفيلم «علّى صوتك» للمخرج المغربى، الحاصل على جوائز نبيل عيوش.
كما تستضيف السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر السينمائى
الدولى أول تجربة إخراجية للنجم التونسى، ظافر العابدين، فى فيلم «غدوة»
الذى يصور العلاقة بين أب وابنه حين تنعكس الأدوار بينهما.
ويقدم المخرج الأردنى زيد أبوحمدان، أول تجربة إخراجية فى
مجال الأفلام الطويلة، بعد أن نالت أفلامه القصيرة العديد من الجوائز، فى
«بنات عبدالرحمن»، يروى قصة أخوات يجتمعن بعد أن فرقتهن الحياة، ولكن هذه
المرة للبحث عن والدهن الذى اختفى فجأة.
ومن «روائع العالم»، تشهد السجادة الحمراء العرض الافتتاحى
لفيلم «إنيو»، وهو وثائقى من المخرج والكاتب والممثل الحاصل على عدة جوائز
من الأوسكار إلى البافتا جيوسبى تورناتورى. الفيلم عن حياة الملحن
والمايسترو الراحل إنيو موريكونى، الذى يعتبر من أهم الموسيقيين فى القرن
العشرين.
ومن «روائع العالم» أيضا «موناليزا وقمر الدم»، من تأليف
وإخراج آنا ليلى أميربور، وهو فيلم إثارة خيالى، يروى قصة فتاة تملك قوى
خارقة، تهرب من مصحة للأمراض العقلية، وتحاول النجاة فى مدينة نيو أورلينز.
الفيلم من بطولة جون جونج - سيو، كايت هدسون، كريج روبنسون، و إد سكرين،
وقد عرض لأول مرة فى مهرجان البندقية السينمائى الدولى هذا العام.
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى عن الأفلام
الثمانية، التى سيتم عرضها ضمن برنامج «كنوز البحر الأحمر»، وقد تم تخصيص
البرنامج للاحتفاء بأفلام كلاسيكية حاصلة على جوائز، تركت بصمتها فى ذاكرة
المشاهدين، سواء كانت عربية أو عالمية، التى يتم عرضها لإعادة اكتشافها
وتقديمها من جديد.
ومن المقرر أن يعرض البرنامج فيلم «حرب الفراولة» 1994،
للمخرج المصرى الكبير خيرى بشارة، الذى تمت إعادة ترميمه بدعم من مؤسسة
مهرجان البحر الأحمر السينمائى، وفيلم «قليل من الحب كثير من العنف» 1995،
للمخرج رأفت الميهى، اختارته الفنانة الكبيرة ليلى علوى بنفسها لعرضه فى
المهرجان، وهى أيقونة سينمائية، والأكثر تنوعا فى أدوارها من عمالقة جيلها،
ويشاركها فى بطولته كل من «محمود حميدة، يونس شلبى، هشام سليم، أشرف عبد
الباقى، نجاح الموجى» وآخرون.
ومن الهند، الفيلم الناطق بالبنغالية «إله الفيل» 1979، وهو
واحد من أشهر الأفلام لواحد من أهم المخرجين، ساتياجيت راى، ومن مصر أيضا،
فيلم «دعاء الكروان» 1959، للمخرج القدير هنرى بركات، عن رواية للأديب
الكبير طه حسين، والفيلم اختارته شخصيا المخرجة السعودية هيفاء المنصور،
حيث تعتبر المخرج هنرى بركات مصدر إلهام.
كما يعرض البرنامج أول فيلم روائى طويل للمخرجة السعودية
هيفاء المنصور «وجدة» 2012، و«الاختيار» 1971، وهو تحفة سينمائية وواحد من
أهم أعمال المخرج الراحل يوسف شاهين عن رواية للأديب الحاصل على جائزة
نوبل، نجيب محفوظ، وقد قامت مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى بإعادة
ترميم الفيلم بدعم من وزارة الثقافة المصرية عام 2020. |