كشف مهرجان
البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم
عن برنامج دورته الافتتاحية والتي ستقام من 6 - 15 ديسمبر المقبل على
الساحل الشرقي للبحر الأحمر في جدة البلد المصنّفة إرثاً عالمياً وفق
اليونيسكو، وذلك بمشاركة العديد من المواهب والنجوم والمخرجين والإعلاميين
ومحترفي صناعة السينما من جميع أنحاء العالم، في احتفالية منتظرة تمتد على
مدى عشرة أيام.
وقد تم اختيار الفيلم الموسيقي ”سيرنو“ للمخرج البريطاني
الحاصل على جوائز جو رايت ليكون في افتتاح المهرجان، وهو دراما عاطفية من
تأليف إيريكا شميدت، مقتبسة عن مسرحية غنائية قامت بتأليفها عام 2018 تحمل
الاسم نفسه. يعيد الفيلم تقديم هذه القصة الكلاسيكية الرائعة بمشاركة نجم
مسلسل ”صراع العروش“ الحاصل على 4 جوائز إيمي بيتر دينكلاج، وهايلي بينيت،
كيلفن هاريسون جونيور، بين ميندلسون وآخرون. ويُختتم المهرجان بالعرض
العالمي الأول لفيلم عمرو سلامة المرتقب ”برّه المنهج“، من بطولة نجوم
الشاشة ماجد الكدواني، عمر شريف، روبي، دينا ماهر، وآخرون.
وقال محمد التركي رئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر السينمائي
الدولي: "هذه هي اللحظة التي انتظرناها طويلاً للإعلان عن انطلاق أول
مهرجان سينمائي دولي للاحتفال بالأصوات والإبداعات السينمائية المحلية
والعربية والعالمية، وعرضها أمام جمهورنا وضيوفنا من السعودية وخارجها.
يمثّل المهرجان أيضاً منصة لدعم وإطلاق الجيل الجديد من المواهب السعودية
والعربية، حيث نواصل دعم هذا الحراك السينمائي وتحويله إلى صناعة قوية
مزدهرة، وتعريف ضيوفنا من جميع أنحاء العالم بملامح هذا المشهد الإبداعي
الواعد، وربط أقطاب صناعة السينما المحلية والعالمية بهدف تبادل الخبرات
والمعارف، وإقامة شبكات مثمرة من العلاقات والشراكات. نتطلع إلى الترحيب
بالجمهور والمشاركين في جدة للاستمتاع بما حضّرناه من أنشطة وعروض وفعاليات".
يضم برنامج المهرجان 138 فيلماً طويلاً وقصيراً من 67 بلداً
بـ34 لغة، لمخرجين معروفين وأصوات جديدة واعدة تُكتشف لأول مرة، منها 25
فيلماً في عرض عالمي أول، و48 فيلماً في أول عرض عربي، و17 فيلماً في عرضها
الأول في منطقة الخليج. كما سيشهد المهرجان حضور العديد من المواهب والنجوم
المشاركة في هذه الأفلام.
ويقدّم المهرجان فرصة حقيقية لاكتشاف الجيل الجديد من
المواهب السينمائية السعودية حيث يعرض 27 فيلماً طويلاً وقصيراً، تعكس تنوع
وحيوية المجتمع السعودي، إضافة إلى تقديم قوالب وحكايات قد يكتشفها المجتمع
الدولي للمرة الأولى، مما يفتح نافذة على مشهد سينمائي سعودي جديد وأعمال
محلية قادرة على جذب الجماهير والمنافسة عالمياً.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة،
وعروض السجادة الحمراء، والعروض الخاصة، يستضيف المهرجان مجموعة من البرامج
هي ”اختيارات عالمية“ و ”سينما السعودية الجديدة“ و ”كنوز البحر الأحمر“ و
”روائع عربية“ و ”روائع العالم“ و ”جيل جديد“ إضافة إلى عروض ”السينما
التفاعلية“ و ”حلقات البحر الأحمر“.
تضم المسابقة الرسمية بشقيها للفيلم الطويل والقصير أهم
الإبداعات السينمائية من آسيا وإفريقيا والعالم العربي، حيث يعرض المهرجان
18 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة و16 فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل،
تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز
يوم 13 ديسمبر.
وفي هذا السياق، قال إدوارد وينتروب، المدير الفني لمهرجان
البحر الأحمر السينمائي الدولي: ”يسعدنا الإعلان عن قائمة الأفلام التي
اخترناها في دورتنا الافتتاحية، وهي بلا شك بداية قوية تضم قصصاً وإبداعات
من العالم العربي وخارجه، وتشكّل انطلاقة هامّة لمهرجان يرسّخ لمكانته على
الساحة الدولية. تشهد قائمة الأفلام على مدى التنوع والثراء في المواضيع
والأساليب السينمائية، كما تؤكّد على الأصالة والإبداع والابتكار سواء من
مخرجين معروفين أو من مواهب نفخر باكتشافها وتقديمها لأول مرة.“
وتأكيداً على سعي المهرجان للاحتفاء بدور المرأة في صناعة
السينما، سيتم تكريم موهبتين كانت لهما بصمة في عالم السينما. الشخصية
الأولى هي المخرجة والمنتجة هيفاء المنصور، وهي أول مخرجة سعودية، استطاعت
كسر كافة الحواجز والترسيخ لمكانة المرأة في صناعة السينما السعودية. قامت
هيفاء المنصور بإخراج ”وجدة“ (2012) وهو أول فيلم طويل يتم تصويره
بالسعودية، ليحصد الكثير من الجوائز العالمية، بما فيها ترشيحه لجائزة
الأكاديمية البريطانية (بافتا) لأفضل فيلم أجنبي. ثم أنجزت هيفاء المنصور
العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية الدولية، ورسّخت مكانتها كواحدة
من أهم المواهب السعودية والعربية والعالمية.
ويكرّم المهرجان أيضاً النجمة والأيقونة المصرية ليلى علوي التي لعبت دور
البطولة في أكثر من 70 فيلماً، ومازالت تواصل عطاءها وإبداعاتها في أدوار
أسرت الجماهير وألهمت أجيالاً من المبدعين والمبدعات، فهي بلا بشك واحدة من
أكثر الممثلات تنوعاً وزخماً وإبداعاً في العالم العربي. وإن كان من الصعب
تلخيص مسيرة ليلى علوي ببعض الأمثلة، لكن يُذكر منها ”بحب السيما“ (2004)
من إخراج أسامة فوزي، و ”قليل من الحب كثير من العنف“ (1995) من إخراج رأفت
الميهي، و ”حب البنات“ (2004) من إخراج خالد الحجر. وقد حصلت ليلى علوي على
الكثير من الجوائز العربية والعالمية في مسيرة حافلة بالإنجازات. يمكن
للمشاركين في المهرجان حضور محاضرة تخصصية عن التمثيل تقدّم من خلالها ليلى
علوي خبراتها ومسيرتها الفنية الغنية.
وعلى الصعيد الدولي، يكرّم المهرجان جاك لانغ تقديراً لإسهاماته في تعزيز
العلاقات الثقافية والفنية بين الممكلة العربية السعودية وفرنسا، ولدوره في
مدّ الجسور الثقافية بين العالم العربي وفرنسا. وقد شغل لانغ منصب وزير
الثقافة الفرنسي ووزير التعليم، ويشغل حالياً منصب رئيس معهد العالم العربي
في فرنسا.
ويستضيف المهرجان دورة تخصصية مع النجمة القديرة وأيقونة
السينما المصرية يُسرا، والتي شاركت في أكثر من 80 فيلماً وحصدت أكثر من 50
جائزة من مهرجانات ومحافل سينمائية مصرية وعربية ودولية، حيث تُعتبر يُسرا
واحدة من أكثر نجمات السينما شهرة وشعبية في جميع أنحاء العالم العربي. كما
سيشهد المهرجان حضور الممثلة العالمية ونجمة السينما الفرنسية كاثرين دينوف.
وسيتم تنظيم أربع ندوات حوارية لتسليط الضوء على مسيرة
وإنجازات كل من هيفاء المنصور، والنجمة التونسية هند صبري، ومن الأرجنتين
جاسبر نوي، إضافة إلى جوانا حاجي توما وخليل جريج من لبنان.
على
صعيد الأفلام، سيحظى روّاد المهرجان بفرصة المشاركة في عروض السجادة
الحمراء، والتي تضم باقة من أحدث وأهم الإبداعات السينمائية العربية
والعالمية، وذلك في قاعة عرض تتسع لـ900 مشاهد، تم تشييدها خصيصاً لهذا
الغرض في قلب جدة البلد.
وتضم هذه العروض الافتتاحية كلاً من:
آخر أفلام المخرج الفلسطيني المرشح لجائزة الأوسكار والفائز
بجائزة غولدن غلوب هاني أبو أسعد. سيفتتح فيلم ”صالون هدى“ مسابقة البحر
الأحمر، وهو دراما مثيرة مستوحاة من أحداث حقيقية، يشارك في البطولة علي
سليمان، ميساء عبد الهادي، سامر بشارات، ومنال عوض.
تنضم إلى القائمة المخرجات السعوديات سارة مسفر، جواهر
العامري، نور الأمير، هند الفهّاد، وفاطمة البنوي في العرض الخليجي الأول
لفيلم ”بلوغ“، وهو مشروع سينمائي يضمّ خمس قصص من خمس مخرجات سعوديات ومن
مهرجان البندقية إلى لندن إلى البحر الأحمر، تقدّم النجمة الأمريكية ماجي
جيلينهول أول تجربة إخراجية لها في فيلم ”الابنة الضائعة“ وهو مقتبس عن
رواية بنفس الاسم للأديبة إيلينا فيرانتي ومن بطولة الممثلة الحاصلة على
جائزة الأوسكار أوليفيا كولمان، إلى جانب داكوتا جونسون وجيسي باكلي.
للسينما العربية حضور قوي على السجادة الحمراء، بداية مع فيلم ”الحارة“ وهو
أول عمل روائي طويل من المخرج الأردني باسل غندور، وتدور أحداثه في أزقة حي
جبل النظيف شرقي عمّان، حيث تتفشى الشائعات والعنف، ويُخفي زوار الحارة
أسراراً غامضة.
يلي ذلك ”دفاتر مايا“ وهو عمل مشترك من جوانا حاجي توما
وخليل جريج،، يستوحي أحداثه من مذكرات حقيقية قامت جوانا بكتابتها وإرسالها
إلى صديقتها التي هاجرت إلى باريس هرباً من الحرب الأهلية في لبنان.
وتواصل السينما العربية حضورها على السجادة الحمراء بالعرض
الافتتاحي لفيلم المخرج المغربي الحاصل على جوائز نبيل عيّوش. يروي فيلم
”علّي صوتك“ قصة أنس، وهو مغني راب سابق تم تعيينه للعمل في مركز ثقافي في
الدار البيضاء، حيث يلتقي بمجموعة من الشباب الموهوبين في الموسيقا
والغناء، ويساعدهم على تحرير أنفسهم من قيود التقاليد والتعصّب الديني، من
أجل التعبير عن أنفسهم ومواهبهم. يلي العرض حفل خاص يحييه خمسة من مواهب
الراب التي شاركت في الفيلم.
كما تستضيف السجادة الحمراء لمهرجان البحر الأحمر السينمائي
الدولي أول تجربة إخراجية للنجم التونسي ضافر العابدين في فيلم ”غُدوة“
الذي يصوّر العلاقة بين أب وابنه حين تنعكس الأدوار بينهما ويقدّم المخرج
الأردني زيد أبو حمدان أول تجربة إخراجية في مجال الأفلام الطويلة بعد أن
نالت أفلامه القصيرة العديد من الجوائز. في ”بنات عبد الرحمن“ يروي قصة
أخوات يجتمعن بعد أن فرقتهن الحياة، ولكن هذه المرة للبحث عن والدهن الذي
اختفى فجأة وتشهد السجادة الحمراء عرضاً افتتاحياً من برنامج ”جيل جديد“
بفيلم ”بيل“ للمخرج الياباني المرشح لجائزة الأوسكار مامورو هوسادا، الذي
يروي قصة فتاة خجولة تعيش حياة بسيطة، وتدخل عالماً افتراضياً رقمياً،
تتقمص فيه شخصية جديدة لمغنية مشهورة يعشقها الجميع.
ومن ”روائع العالم“ تشهد السجادة الحمراء العرض الافتتاحي
لفيلم ”إنيو“، وهو وثائقي من المخرج والكاتب والممثل الحاصل على عدة جوائز
من الأوسكار إلى البافتا جيوسبي تورناتوري. الفيلم هو عن حياة الملحن
والمايسترو الراحل إنيو موريكوني، والذي يعتبر من أهم الموسيقيين في القرن
العشرين.
ومن ”روائع العالم“ أيضاً ”موناليزا وقمر الدم“ من تأليف
وإخراج آنا ليلي أميربور، وهو فيلم إثارة خيالي يروي قصة فتاة تملك قوى
خارقة، تهرب من مصحة للأمراض العقلية، وتحاول النجاة في مدينة نيو أورلينز.
الفيلم من بطولة جون جونغ-سيو، كايت هدسون، كريغ روبنسون، و إد سكرين، وقد
عُرض لأول مرة في في مهرجان البندقية السينمائي الدولي هذا العام وبالإضافة
إلى العروض الافتتاحية، سيقوم المهرجان بتنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات
والأنشطة الثقافية، بما فيها من حفلات موسيقية، وعروض سينمائية في الهواء
الطلق. منها حفلة موسيقية تحييها فرقة واي آر ميوزيك السعودية، وحفل موسيقي
للاحتفاء بالعصر الذهبي للسينما المصرية مع ريما خشيش وفرقتها. كما تضمّ
حفلات البحر الأحمر مغنو الراب المغربيون المشاركون في فيلم ”علّي صوتك“،
والفرقة المصاحبة لعرض الفيلم الوثائقي ”رؤوسهم خضراء وأيديهم زرقاء“.
وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يستضيف سوق البحر الأحمر من
8 إلى 11 ديسمبر برنامجاً غنياً يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز
الإنتاج المشترك، إضافة إلى دعم التوزيع الدولي، وخلق فرص جديدة للتعاون
والتوزيع والإنتاج. منها سوق المشاريع الذي يضم 23 مشروعاً قيد التطوير،
وورشة المشاريع قيد الإنجاز وهي أفلام في المراحل الأخيرة من إنتاجها. كما
تتنافس المشاريع المشاركة في سوق البحر الأحمر على جوائز تتجاوز قيمتها 800
ألف دولار.
تضم لجنة تحكيم سوق المشاريع الشاعر ومؤسس مهرجان أفلام
السعودية أحمد الملا، والمنتج الأمريكي أليكس ماديغان، والمنتج الألماني
ثاناسيس كاراثانوس. فيما تضم لجنة تحكيم المشاريع قيد الإنجاز كلاً من
المدير العام لمهرجان واغادوغو للأعمال السينمائية والتلفزيونية الإفريقية
أليكس موسى ساوادوغو، والمخرجة والكاتبة والمنتجة الفلسطينية آن ماري جاسر،
والمخرج والكاتب الفرنسي لادج لي.
ويستضيف سوق البحر الأحمر سبعة عروض مخصصة للعاملين في مجالات المبيعات
والتوزيع هي ”جنون“ من إخراج معن وياسر بن عبد الرحمن، ”سولا“ من إخراج
صلاح إسعاد، ”شرف“ من إخراج سمير نصر، ”خذني إلى السينما“ إخراج الباقر
جعفر، ”غدوة“ للمخرج ضافر العابدين، ”بنات عبد الرحمن“ لزيد أبو حمدان،
و“إستعادة“ لرشيد مشهراوي.
وينظّم سوق البحر الأحمر سلسلة من الندوات والمحاضرات وورش
العمل بمشاركة أهم أقطاب صناعة السينما الإقليمية والعالمية، تطرح وتناقش
موضوعات وقضايا سينمائية معاصرة، بما في ذلك زيادة الطلب على المحتوى،
وملامح صناعة السينما ما بعد الوباء، والإنتاج المستدام. ويستضيف السوق من
تشيلي الموهبة المتخصصة في مونتاج الأعمال الروائية والوثائقية أندريا
شينولي، حيث ستقدم محاضرة تخصصية حول مونتاج الأفلام الوثائقية الإبداعية.
ويدير رشيد عبد الحميد من مؤسسة الفيلم الفلسطيني ندوة بمشاركة المخرجين
الفلسطينيين هاني أبو أسعد وآن ماري جاسر ورشيد مشهراوي كما يضمّ سوق البحر
الأحمر منطقة للعارضين تشمل أكثر من 20 شركة وهيئة سينمائية محلية
وإقليمية، بما فيها وكلاء مبيعات، ولجان سينمائية، وشركات توزيع، وشركات
عرض وإنتاج.
وقد أكّدت شيفاني بانديا المديرة التنفيذية لمهرجان البحر
الأحمر السينمائي الدولي على أهمية سوق البحر الأحمر باعتباره ”بوابة إلى
سوق السينما السعودية، ومبادرة لدعم العاملين في صناعة السينما في
السعودية، ومنصة لخلق شبكة قوية من المعارف والعلاقات والشراكات بين
السعودية والعالم.“
وبعد انتهاء فعاليات سوق البحر الأحمر، يستضيف المهرجان
أيام المواهب يومي 12 و13 ديسمبر، وهو برنامج مخصص للمخرجين والمنتجين
والكتّاب السعوديين والخليجيين، يهدف إلى تطوير المشاريع ودعم وصقل الجيل
الجديد من المواهب، وتزويدها بالخبرات المعرفية التي تساعدها على المنافسة
والنجاح.
هذا وتقام الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر
السينمائي الدولي برعاية من شركاء المهرجان مجموعة إم بي سي، وڤوكس سينما،
والخطوط الجوية السعودية. الرعاة الرسميون: البنك السعودي الفرنسي، مجوهرات
فواز غروسي، وكور لايف. الراعي الاستراتيجي: نيوم. الرعاة الداعمون:
مونتانا، تلفاز11، وباتك. سوق البحر الأحمر برعاية نيوم، وبدعم من فيلم
العُلا، والقنصلية الفرنسية في جدة. أصدقاء المهرجان: أرابيا بيكتشرز،
والقنصلية الإيطالية في جدة. |