شمس السينما تشرق من جديد على جدة..
الحرب الأهلية والعنصرية والتحرش والبحث عن الجذور أبرز
القضايا على قائمة أفلام مهرجان البحر الأحمر ..
و"الحد الساعة خمسة" و"الخد الآخر" و"حنة ورد" 3 أفلام
مصرية تشارك بالمهرجان
كتب - على الكشوطى
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الأولى من مهرجان البحر
الأحمر السينمائى الدولى فى جدة وهو المهرجان الذى انتظره الجمهور المتعطش
للسينما، قبل صناع السينما وروادها فى الوطن العربى، حيث يعتبر المهرجان
شمسا سينمائية تضىء من جديد فى جدة بعد سنوات طويلة غابت فيها السينما
السعودية لتعود مرة أخرى وتفتح السعودية ذراعيها محتضنة الفن بكل أشكاله.
وفى لفتة طيبة من إدارة المهرجان وإيمانا بدور السينما
المصرية وروادها يكرم المهرجان المخرج المصرى خيرى بشارة، أحد رواد سينما
الواقعية الجديدة فى مصر والعالم العربى فى الثمانينيات الميلادية، وصانع
موجة سينما الشباب وأفلام الفانتازيا الشعبية فى مطلع التسعينات، بالإضافة
إلى عرض أفلام المخرج الذى قام المهرجان بترميمها ومنها أمريكا شيكا بيكا
ويوم مر.. يوم حلو وكابوريا والعوامة رقم 70 وآيس كريم فى جليم وحرب
الفراولة والطوق والإسورة وإشارة مرور ومون دوغ، إضافة إلى عرض فيلم المخرج
الراحل يوسف الاختيار وفيلم الحج إلى مكة لصفوح نعمانى وذلك ضمن برنامج
أفلام كلاسيكية ونظرة على عمالقة الماضى.
مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى تنطلق فعالياته فى
الفترة من 12 وحتى 19 مارس، فيما يخصص المهرجان يومى 20 و 21 لعروض الأفلام
فقط، وهو المهرجان الذى تولى إدارته المخرج محمود صبّاغ، والمدير الفنى هو
حسين كرمبوى ومدير البرنامج العربى أنطوان خليفة، والمهرجان يقام فى
المدينة التاريخية بجدة ويتبنى شعار «تغيير السيناريو».
تضم المسابقة الرئيسية للمهرجان العديد من الإنتاجات المهمة
من 16 دولة واختارت إدارة المهرجان فيلم
THE BOOK OF SUN،
«شمس
المعارف» من إخراج فارس قُدس وإنتاج وتمثيل صهيب قُدس، ليكون فيلم الافتتاح
وينافس على جوائز المسابقة الرئيسية للمهرجان وهى جائزة اليسر لأفضل فيلم
طويل، بقيمة 100 ألف دولار وأفضل مخرج بقيمة 50 ألف دولار وأفضل سيناريو
وأفضل ممثل وممثلة وأفضل مساهمة سينمائية.
«شمس
المعارف» يتناول جيل الشباب السعودى الذين غيّر الإنترنت حياتهم، حيث تدور
الأحداث فى 2010 وتروى قصة حسام «براء عالم»، طالب على وشك إنهاء المرحلة
الثانوية، يجد نفسه مهتماً بعالم إنتاج الفيديو، مما يدفعه إلى إهمال
دراسته. ينضم إليه صديقه المقرّب معن «إسماعيل الحسن»، والصديق الذى كان
عدواً إبراهيم «أحمد صدّام»، والمدرّس عُرابى «صهيب قُدس»، يجمعهم عالم
الإنترنت وما يوفره من إمكانيات ومساحة للحرية والإبداع، يقرر الفريق إنتاج
فيلم رعب دون ميزانية، وهى مغامرة كبيرة لا يوافقهم عليها المحيطون بهم،
خصوصاً أنها ستضع مستقبلهم فى خطر.
وبالإضافة لفيلم شمس المعارف ينافس أيضا فيلم
AIR CONDITIONER،
«مكيّف
هواء» وهو فيلم أنجولى من إخراج فراديك وبطولة ديفيد كاراكول، خوزيه
كيتيكولو، فيلومينا مانويل، مالاكيا، باتريشا رودريجز، وتدور أحداثه فى
الشوارع الضبابية الرطبة للعاصمة الأنجولية لواندا، تتساقط أجهزة التكييف
من السماء. يصوّر المخرج مجموعة من الشخصيات تعيش وسط أنقاض نابضة بالحياة
والذكريات، ومدينة أنهكتها جراح الحرب الأهلية. صور قوية، مثيرة للجدل، على
إيقاع الموسيقى، لحياة أشبه بالحلم، فى مكان ترسمه الذكريات.
وتضم المسابقة فيلم
AZNAVOUR BY CHARLES،
«نظرة
تشارلز» من إخراج مارك دى دومينيكو- فرنسا، وتدور أحداثه حول تشارلز
أزنافور، مطرب ومغنى معروف، وفنان قام بتوثيق الحياة من خلال عدسته بعد أن
حصل على أول كاميرا من المغنية إيديث بياف عام ١٩٤٨، والفيلم يوثّق لحياة
الفنان العملاق وثقافته بصوت الممثل الفرنسى روماين دوريس، ليكون أرشيفه
هو، شاهداً عليه.
فيلم
BEIRUT, LA VIE EN ROSE،
«بيروت،
الحياة بالوردى» من إخراج إيريك موتجير- إسبانيا ويدور فيما وراء الأبواب
المغلقة لأكثر أحياء بيروت ثراءً، حياة من الرفاهية والفخامة والأناقة،
تكاد لا تمت بصلة لواقع المجتمع. إطلالة على تاريخ لبنان من خلال أربع
عائلات من النخبة المسيحية، فى شهادة فريدة على الحياة المعقدة للطبقة
العليا فى العاصمة.
فيلم
BETTER DAYS،
«
أيام أحلى» من إخراج ديريك تسانج - الصين وبطولة جو دونجيو، جاكسون يى، ين
فانج، هوانج جو، حيث يعود المخرج ديريك ليضرب برقة على الوتر الحساس فى هذه
الدراما الرومانسية المعاصرة و تتبع خيوط الجريمة ضحاياها عن قرب بحميمية
قوية، كاشفة الآثار الجسدية والنفسية للعنف والتحرش على جيل الشباب المعاصر.
BLACK MILK
،»حليب
أسود» من إخراج ويسينما بورشو - ألمانيا، وتمثيل جونسما تسوجزول، ويسينما
بورشو، تربيش ديمبيرل، فرانز روجوسكي، حيث تقدّم المخرجة والممثلة ويسينما
بورشو صورة لامرأة منغولية تعيش فى ألمانيا، تواجه الفراغ وعدم الاستقرار
فى حياتها، فتقرر الانطلاق فى رحلة عبر صحراء غوبى المنغولية بحثاً عن
جذورها، وسط المناطق النائية والتضاريس الخلابة، تلتقى بأختها، فتطفو على
السطح الاختلافات الثقافية الكبيرة نتيجة لمدى اختلاف حياتهما.
EEB ALLAY OOO «إيب
آلاى أوو» من إخراج براتيك فاتس- الهند من تمثيل ناينا سارين، شاردول
بارادواج، شاشى بوشان، كبيل مادان وتدور أحداثه حول «أنجانى» والذى يحصل
على عمل يقتضى عليه التعامل مع القردة فى شوارع العاصمة الهندية وللحفاظ
على وظيفته، عليه أن يفكر، ويخطط، ويلجأ لأساليب لا تخطر على بال ويمزج
براتى فاتس فى هذا الفيلم ببراعة بين الكوميديا الهزلية والنقد المجتمعى،
ليقدّم صورة مدينة صاخبة وكيف تتعامل مع الطبقة الكادحة المهمّشة.
EXIL،
«منفى»
من إخراج فيسار مورينا – ألمانيا – بلجيكا - كوسوفو، من بطولة راينر بوك،
ساندرا هولر، ميشيل ماتيشيفيس، ويتناول العمل حياة «جافر» وهو كوسوفى يعيش
فى ألمانيا، يعود إلى البيت بعد يوم عمل متعب، ليجد فأراً ميتاً معلّقاً
على باب بيته، فيبحث من فعلها؟ ولماذا؟ ويحاول الوصول إلى إجابات.
LOS CONDUCTOS «القنوات»،
من إخراج كاميلو ريستريبو –فرنسا- كولومبيا- البرازيل وتمثيل لويس فيليب
لوزانو، فيرناندو أوساجا هيجويتا، ويتناول العمل رحلة إلى عالم مخيف فى قلب
مدينة ميدلين الكولومبية، المدينة الأخطر فى العالم، حيث يحاول رجل الهروب
من طائفة دينية متعصّبة، ليواجه أشباح ماضيه، وذكريات تدفعه إلى عالم
الانتقام.
LUXOR
الأقصر للمخرجة زينة درّة – مصر- المملكة المتحدة- الإمارات العربية
المتحدة وهو من إنتاج محمد حفظى، وممدوح سابا وبطولة أندريا ريسبورو، مايكل
لانديز، كريم صالح، شيرين رضا.
يتناول الفيلم قصة هانا وهى موظفة إغاثة بريطانية، تعود إلى
الأقصر هرباً من القسوة التى واجهتها على الحدود السورية الأردنية، فى
المدينة الأثرية، حيث تلتقى بعالم الآثار سلطان «كريم صالح»، وهو شخص كانت
تعرفه قبل زمن طويل، وبين التماثيل والآثار لحضارات عاشت واندثرت، على هانا
أن تقبل ذكريات الماضى، وتتخطى شكوك الحاضر.
MADE IN BANGLADESH،
«صُنع
فى بنجلاديش» من إخراج رباعيات حسين – فرنسا – بنجلاديش- الدنمارك-
البرتغال تمثيل ريكيتا ناندينى شيمو، نوفرة رحمن، بارفين بارو، ميابى رحمن،
والفيلم يستند إلى أحداث حقيقية ليسلط الضوء على قطاع صناعة الملابس
الجاهزة، حيث يندلع حريق فى معمل، مما يدفع شيمو لتوحيد القوى العاملة،
والمحاربة من أجل تحسين ظروف العمل، الفيلم هو أنشودة تحتفل بقوة المرأة
وعزيمتها ومثابرتها، بنساء الماضى والحاضر، ونساء بنجلاديش والعالم.
THE ASSISTANT،
«السكرتيرة»
من إخراج كيتى جرين - الولايات المتحدة وبطولة جوليا جارنر، ماثيو
ماكفادين، مكينزى لى، كريستين فروسيث، وتدور أحداثه خلال يوم فى حياة تبدو
عادية تماماً لسكرتيرة تعمل فى إحدى شركات الإنتاج، يتحول إلى سلسلة أحداث
تصوّر بشاعة التمييز بين الجنسين، وسوء استغلال السلطة، والتمييز ضد النساء
فى أماكن العمل، الفيلم مفعم بأجواء الإثارة والتوتر والشك التى تعكس مشاعر
العزلة والسيطرة على العقل. ذات المشاعر التى تحكم أسلوب التحرش الممنهج،
سواء فى صناعة السينما، أو خارجها.
THE PERFECT CANDIDATE،
«المرشحة
المثالية» من إخراج هيفاء المنصور – السعودية - ألمانيا وبطولة نوره العوض،
ضى الهلالى، ميلا الزهرانى، ويدور العمل فى إحدى البلدات السعودية، حيث
تواجه الطبيبة الشابة مريم عقبات بيروقراطية فيما تحاول تحسين مستوى الحياة
فى عيادتها، بدل الاستسلام لمشاعر الإحباط، تقرر الترشح لمنصب فى المجلس
البلدى وتحدى النظام القائم، على الرغم من تردد عائلتها ومجتمعها.
VERDICT،
«حُكم»
من إخراج رايموند ريباى جوتيريز- الفلبين- فرنسا من تمثيل ماكس إيجنمان،
كريستوفر كينج، جوردين سوان، رين دوريان.
يضع الفيلم نظام القضاء الفلبينى قيد المحاكمة من خلال قصة
جوى، التى تهرب من عنف زوجها لتصطدم بمدى اللامبالاة لنظام قضائى هش.
السؤال الذى يطرح نفسه هو ماذا لو كان نظام العدل معلول العدالة.
ويشهد برنامج سينما السعودية الجديدة والذى يقدم المواهب
الجديدة التى ترسم ملامح المشهد السينمائى السعودى وتستعد للانطلاق
بأعمالها إلى العالم، عرض 11 فيلم، منهم فيلم «أربعون عاماً وليلة» إخراج
محمد الهليّل وإنتاج عبد الرحمن خوج، بدعم وتمويل مؤسسة مهرجان البحر
الأحمر السينمائى.
«مدينة
الملاهى» من إخراج وائل أبو منصور ومن تمثيل محمد سلامة، ندى المجددى، نايف
الظفيرى، عبد الإله القرشى، سارة طيبة، و«آخر زيارة» من إخراج عبد المحسن
الضبعان وبطولة أسامة القس، عبد الله الفهد، حيث يكتشف ناصر بأن أباه يواجه
الموت، فيهرع لزيارة قريته التى غادرها منذ زمن بصحبة ابنه المراهق وليد.
«رولم»
من إخراج عبد الإله القرشى وتمثيل شاهر القرشى، سارة طيبة، خالد يسلم،
وتدور حول عمر الذى يرفض إنتاج فيلم تجارى عن جدة، ويقرر بدل ذلك إنتاج
فيلم وفق رؤيته الخاصة، حيث يصوّر من خلاله حقيقة المدينة وأسرارها.
«إنتاج
خاص» من إخراج هند الفهّاد، جواهر العامرى، نور الأمير، سارة مسفر، فاطمة
البنوى وبمشاركة فى الإنتاج من مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائى
الدولى، حيث يتيح الفيلم لكل مخرجة تقديم رؤيتها السينمائية الخاصة فى
عملية تعاون مكثّف تقودها النساء، وهن خمس مخرجات سعوديات يتناولن قصصاً
نسائية تعكس صورة حقيقية للمرأة فى مجتمعها، تنوعت من حيث الأسلوب والمضمون
لتعكس التنوع الحقيقى فى المشهد السينمائى السعودى المعاصر.
تضم مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان 13 فيلم من السعودية،
لبنان، عُمان، تونس، فرنسا، المغرب، مصر، الأردن وهى فيلم «ومتى أنام؟»
إخراج حسام السيد ومن تمثيل مصطفى تركستانى، فاطمة حسين وفيلم «بركات»
إخراج مانون نمّور ومن تمثيل منير مصرى معاصرى، كميل سلامة، رودى غفارى،
كريستين شويرى، وفيلم «غيوم» إخراج مزنة المسافر وتمثيل ندر الشحرى، حسن
المعشنى، أمل بيت نويرة، شريف العمري، مسلم الشحرى.
كما تضم المسابقة فيلم «ارتداد» إخراج محمد الحمود وتمثيل
فاطمة البنوى، أيمن مطهر، العنود يوسف وفيلم «موال تانى»، إخراج هشام فاضل
وتمثيل سارة طيبة وفيلم «لا يهم إن نفقت البهائم» إخراج صوفيا العلوى
وتمثيل فؤاد أوغاو، مها أوغاو، وفيلم «سكون» إخراج فرح شاعر وتمثيل هبة
سليمان الحمد، لارا العيازري، غسان شمالي، وفيلم «راجع» من إخراج شارلى
كوكا وتمثيل سونديس بالحسن، سليم كشيوش، فارس الأندلسى وفيلم «أحنّ إليكِ،
أحنّ إلي»، إخراج فارس رجوب و «من يحرقن الليل» إخراج سارة مسفر وتمثيل
جانا قمري، هيا المرى.
ويشارك فى المسابقة 3 أفلام مصرية وهى «الحد الساعة خمسة»
من إخراج شريف البندارى وإنتاج صفى الدين محمود، سالى ولى، شريف البندارى
وتمثيل هديل حسن، خيرى بشارة، آيتن أمين، صدقى صخر، يدور الفيلم حول هديل
فتاة ثلاثينية تعيش فى القاهرة وفى لحظة فارقة من حياتها التى تود تغييرها
تقرر الذهاب لعمل تجربة أداء فى أحد أفلام المخرج المصرى الكبير خيرى بشارة
فيضعها بشارة فى لحظة اختيار تزيد من حيرتها والفيلم روائى تسجيلى يمزج بين
الواقعى والمتخيل فى بناء سردى.
كما يشارك فيلم «الخد الآخر» إخراج ساندرو كنعان وتمثيل
طارق عبد العزيز، محيى ضرغام، درة يوسف، وفيلم «حنّة ورد» إخراج مراد مصطفى
وتمثيل حليمة، ورد، مارينا فيكتور وتدور أحداثه حول «حليمة» وهى امرأة
سودانية تعيش فى مصر تعمل «حنانة» – ترسم الحنة للعروس قبل حفلات الزفاف –
تذهب حليمة إلى حفلة حنة فى احد المناطق الشعبية للقيام بعملها و إعداد
العروس، بصحبه ابنتها «ورد» البالغة من العمر 7 سنوات والتى تتجول داخل
الشقة وتستكشف المكان بفضول الأطفال. |