العالمية فيكتوريا أبريل لـ"العين الإخبارية": أنا محظوظة
في الحب
محمد البحيري -
أسوان
قالت الممثلة الإسبانية فيكتوريا أبريل، التي كرمها مهرجان
أسوان لسينما المرأة في دورته الرابعة، إنها تعتبر نفسها محظوظة في عالم
الحب والرجال.
وأضافت أبريل، ردا على سؤال لـ"العين الإخبارية" خلال ندوة
أقيمت على هامش فعاليات المهرجان، الأربعاء: "بالفعل أعتبر نفسي محظوظة
طوال حياتي في عالم الحب والرجال، فمنذ دخلت عالم السينما عندما كان عمري
١٤ عاما عرفت الحب، ولم يكن هناك يوم واحد بلا حب، حتى لو كان في بعض
الأحيان حبا من طرف واحد".
عن مسيرتها السينمائية، قالت إنها راضية عنها خاصة أنها
قدمت الكثير من الأدوار والأفلام الجريئة خلال فترة ما بعد انتهاء عهد
فرانشيسكو فرانكو الديكتاتوري.
وأضافت أنه لا يمكن تقديم مثل هذه الأعمال في الوقت الحالي
بسبب جرأتها، في ظل انتشار ما يمكن تسميته بـ"الوصاية الأخلاقية على
السينما".
وقالت فيكتوريا أبريل إنها كانت كمثل نصف نساء العالم ممن
عشقن الفنان المصري العالمي عمر الشريف، الذي طلب منها زيارة مصر لتستمتع
بجمالها، واستجابت له فعلا وكانت زيارتها الأولى عام 1982.
وأضافت أن هذه المرة الثالثة التي تزور فيها مصر، التي
انبهرت بجمالها وتنوعها، موضحة أنها ستغادر بعد الندوة لزيارة معبد أبو
سمبل الذي تعتبره ٣ معجزات. الأولى بناؤه ولقاؤه حتى الآن منذ آلاف السنين،
والثانية إنقاذه عند بناء السد العالي، والثالثة في قصة تعامد الشمس عليه
كل عام في نفس الوقت.
وأشارت الممثلة العالمية إلى أنها خاضت تجربة السينما في
هوليوود من خلال فيلمين، أحدهما كان إنتاجا إسبانيا أمريكيا مشتركا، لكنها
لم تعجب بالأجواء هناك، بل ووصفتها بأنها "أجواء كريهة".
وتابعت أن السينما الأوروبية مثل بقية سينما دول البحر
المتوسط، ما زالت الكلمة الأولى والأخيرة للمخرج، على عكس السينما
الأمريكية التي تكون فيها الكلمة الأولى والأخيرة للمنتج.
وشبهت ذلك بفنان يرسم لوحته، ثم يفاجأ بشخص آخر يبعده
ليستكمل هو لوحته، مشيرة إلى أنها لا تحب ولا تتابع سلاسل الأفلام
الأمريكية، "لأنها ذات غرض تجاري بالأساس"، على حد قولها.
وعن علاقتها بالمخرجين، قالت أبريل إن التعاون الأطول في
حياتها كان مع المخرج فيسنتي أراندا، الذي بدأ عام 1989 واستمر 40 عاما
وقدما معا 14 فيلما، موضحة أنها حصلت على جائزة مهرجان برلين الأكبر في
مسيرتها في فيلم "العاشقان" من إخراجه.
وأوضحت أنها بدأت حياتها بدراسة الرقص قبل أن تشجعها
معلمتها على الاتجاه للتمثيل، مضيفة: "لذلك أحب الرقص النوبي"، مشيرة إلى
أنها شاهدت مؤخرا فيلم كفر ناحوم للمخرجة نادين لبكي وأعجبها كثيرا.
واعترفت النجمة العالمية بأن حياتها خيالية، مشيرة إلى أنها
ترى أن ذلك أكثر إثارة ومتعة من الواقع "لأن الحياة تعطينا مثلما نحلم
ولذلك علينا تقديم ما نحلم به فقط لنصل لما نريد"، على حد قولها.
ورأت أبريل أن المرأة عليها أن تهتم بقضاياها، موضحة أنها
حصلت على فرصتها كسيدة في السينما حتى إن هناك أدوارا كان من المفترض أن
يجسدها رجال وتم تحويلها لأدوار نسائية في عدد كبير من الأعمال التي شاركت
بها.
وأشارت إلى أنها تعتمد دائما على السيناريو وتركز في عملها
كممثلة فقط، لأنها ترغب في التركيز وتقديم كل ما هو جديد ومميز.
وكشفت أن فيلم "كعب عالم" لم يثر جدلا كبيرا وقت عرضه لكن
ما أثار الجدل هو فيلم "قصة الحب"، إذ هاجمته الجمعيات النسائية بقوة في
ذلك الوقت.
ورأت فيكتوريا أن المنصات الإلكترونية مثل نتفليكس وغيرها
تجتذب الفنانين وإضافة لصناعة السينما والدراما وأثرت صناعتهم، لكنها في
الوقت ذاته تؤثر على ثقافة الشعوب.
وأوضحت أنها لم تشاهد السينما في بوليوود كثيرا، لكن ما
شاهدته منها يؤكد أنهم يقدمون سينما عائلية مميزة تستطيع مشاهدتها في
المنزل.
وأضافت: "هناك أفلام كثيرة جيدة تم تقديمها في هوليوود، كما
أن هناك أفلاما عديدة أخرى سيئة فرضها المنتجون وأفلام تعرف تفاصيلها
ونهايتها بمجرد عرضها وفي بعض الأحيان قبل عرضها وهو دليل على عدم جودتها".
واختتمت الندوة بالحديث عن النجم المصري العالمي عمر
الشريف، الذي جمعتهما صداقة كبيرة، قائلة: "شاهدت لعمر الشريف أكثر من
فيلم، وهو فنان رائع وصديق مميز يحب الخيل، وهو من حمسني لزيارة مصر وحب
شعبها وحضارتها".
وأضافت: "أنا أحبه كثيرا لأنه شخص رائع ومميز كفنان وإنسان
وحزنت لرحيله وأفتقده كثيرا لأني أحبه".
واختارت إدارة مهرجان أسوان لسينما المرأة النجمة العالمية
فيكتوريا أبريِل للتكريم؛ تقديرا لكونها واحدة من أهم النجمات في السينما
الأوروبية، إذ شاركت في بطولة نحو 100 فيلم في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا،
وحصدت عشرات الجوائز عن هذه الأفلام في العديد من المحافل السينمائية. |