اليوم انطلاق مهرجان مالمو للسينما العربية الـ 9 بمشاركة
47 فيلما
خالد محمود:
·
فى عينيا بالافتتاح.. والعرض العالمى الأول لـ«يوم وليلة»
فى الختام.. و«ليالى عربية» للاحتفاء بأكبر الإنتاجات السنوية
·
الجمهور على موعد مع 10 أفلام مصرية.. «ليل خارجى» و«الضيف»
فى مسابقة الأفلام الروائية و«الكيلو 64» و«الشغلة» يتنافسان على جوائز
الوثائقى
·
«ما
تعلاش عن الحاجب» و«شوكة وسكينة» فى مسابقة القصير واحتفاء خاص «تراب
الماس» و«يوم الدين»
بطموحات كبيرة وآفاق جديدة وواسعة للإنتاج السينمائى العربى
فى أوروبا، تنطلق اليوم الدورة التاسعة لمهرجان مالمو للسينما العربية؛ حيث
تعد بما تضمه من أفلام بوابة كبرى للوقوف على واقع ومستقبل السينما فى
المنطقة العربية، ومنصة للكشف عن الأحلام والرؤى والاتجاهات السينمائية،
وهو الهدف الذى تسعى إليه إدارة المهرجان برئاسة المخرج محمد قبلاوى الذى
أكد أن المهرجان قام منذ تأسيسه عام 2011 بخطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة
على المنتج السينمائى العربى وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين
بحكم موقع المهرجان فى السويد التى تضم العديد من الثقافات المتنوعة
والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات
اعتمادا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد
الإنسانى على تنوعه.
تم اختيار فيلم «فى عينيا» للمخرج التونسى نجيب بلقاضى
ليكون فيلم افتتاح الدورة التاسعة من المهرجان، ليأتى ضمن برنامج الاحتفاء
بالسينما التونسية ضيف الشرف، الفيلم بطولة نضال السعدى وإدريس خروبى وسوسن
معالج، وتدور أحداثه حول رجل تونسى يضطر لترك فرنسا والعودة إلى مسقط رأسه
ليتولى رعاية ابنه المصاب بالتوحد بعد سنوات لم يتمكن فيها من رؤيته.
يمثل الفيلم صورة مثالية للسينما التونسية المعاصرة،
بموضوعه الشيق للتواصل مع المشاهدين فى كل مكان بالعالم، وأقيم عرضه
العالمى الأول ضمن النسخة الأخيرة من مهرجان تورنتو السينمائى الدولى فى
قسم «سينما العالم المعاصرة»، قبل أن يبدأ جولة فى العديد من المهرجانات
نال خلالها عددا من الجوائز من بينها جائزة أحسن سيناريو من مهرجان السينما
الإفريقية (فيسباكو)، تنويه خاص من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية،
وجائزة أحسن ممثل فى مهرجان مراكش السينمائى الدولى لبطل الفيلم نضال
السعدى.
فيما اختارت إدارة المهرجان الفيلم المصرى «يوم وليلة»
للعرض فى حفل الختام فى عرضه العالمى الأول.
الفيلم تأليف يحيى فكرى وإخراج أيمن مكرم وبطولة أحمد
الفيشاوى وخالد النبوى ودرة وحنان مطاوع وخالد سرحان وحمزة العيلى ومحمد
جمعة وميدو عادل وأوتاكا، وتدور أحداثه خلال 24 ساعة حول يوم فى حياة
المصريين، هو ليلة مولد السيدة زينب. ويتناول شرائح عديدة من المجتمع بصورة
تخرج عن المألوف، وتبتعد عن الشخصيات النمطية التى عرفتها السينما المصرية
مثل شخصية أمين الشرطة والبلطجى والموظفة الحكومية. كما يتناول ملامح مسكوت
عنها فى علاقة المسيحيين بالمسلمين.
يعرض المهرجان فيها 47 فيلما بواقع 25 فيلما طويلا و22
فيلما قصيرا؛ حيث يستمر فى مسابقاته الثلاث الرئيسية (الأفلام الروائية
الطويلة، الوثائقية الطويلة، الأفلام القصيرة)، بالإضافة لبرنامج ليالى
عربية الذى يحتفى بأكبر الإنتاجات السنوية. كما ينظم المهرجان هذا العام
عددا من العروض الخاصة، بالإضافة لعروض موجهة للعائلات وطلبة المدارس.
وتضم قائمة الافلام المصرية المشاركة فى المهرجان الذى يقام
فى الفترة بين 4 و8 أكتوبر مجموعة كبيرة من الافلام وحضورا قويا يتمثل فى
عرض سبعة أفلام طويلة وثلاثة أفلام قصيرة فى برامج المهرجان المختلفة.
فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة يتنافس فيلمان هما
«ليل/ خارجى» اخراج عبدالله السيد وبطولة منى هلا، شريف دسوقى وكريم قاسم،
وعبر أحمد عبدالله السيد، عن سعادته وفريق الفيلم بالاختيار قائلا: «سعداء
بالمشاركة فى واحدة من أكبر تظاهرات الفيلم العربى فى أوروبا، وسط مجموعة
من أهم الأفلام العربية التى صدرت أخيرا، تلك التى نثق أنها قد اختيرت
بعناية لتعكس بعض أحدث تيارات السينما الحالية فى المنطقة للمشاهد الأوروبى
والعربى معا».
وفيلم «الضيف» اخراج هادى الباجورى، وبطولة خالد الصاوى
واحمد مالك، شرين رضا، ماجد الكدوانى بينما يشارك فى مسابقة الأفلام
الوثائقية الطويلة فيلمان أيضا هما «الكيلو 64» لأمير الشناوى و«الشغلة»
لرامز يوسف. أما مسابقة الأفلام القصيرة للمهرجان فستتضمن ثلاثة أفلام
مصرية هى «ما تعلاش عن الحاجب» تأليف هيثم دبور واخراج تامر عشرى، بطولة
على الطيب، مريم الخشت، أسماء أبو اليزيد وتدور الأحداث حول الفتاة المنقبة
(عائشة) التى اختارت اسم (حور عين) لها على إحدى الصفحات المغلقة على
السوشيال ميديا، وتتجه الفتاة بصحبة صديقة لها إلى أحد مراكز التسوق وذلك
لشراء بعض الأغراض للصديقة التى تنتظر وضع مولودتها، وتكتشف عائشة مع
الأحداث أن نقابها يختبئ خلفه شىء أكبر من جسدها ووجهها.
و«شوكة وسكينة» إخراج آدم عبدالغفار وبطولة إياد نصار منة
شلبى آسر ياسين نور أبو العلا
وتدور أحداث الفيلم فى إطار درامى رومانسى حول موعد عشاء غير تقليدى جمع
بين رجل وامرأة، حيث يكشف ماضيهما ويغير مستقبلهما فى محادثة مثيرة تتركهما
أمام اختيار غير متوقع.
و«إكسترا سيف» لنوران شريف.
وفى الأقسام غير التنافسية يعرض فيلم «تراب الماس» لمروان
حامد وبطولة منة شلبى، آسر ياسين، ماجد الكدوانى ومحمد ممدوح ضمن قسم
«ليالى عربية»، وينظم المهرجان أمسية خاصة يعرض فيها «يوم الدين» لأبو بكر
شوقى، الذى أبدى حماسه للمشاركة فى المهرجان: «مهرجان مالمو أصبح هو أكبر
مهرجان متخصص فى السينما العربية يقام خارج العالم العربى، لذلك كل فريق
الفيلم متحمس للعرض فى مالمو ومقابلة جمهور المدينة»، بالإضافة لعرض صباحى
موجه لأسرة فيلم «الفارس والأميرة»، أول فيلم تحريك طويل مصرى، والذى يعود
به المؤلف والمخرج بشير الديك للسينما بعد سنوات من الغياب، ويستضيف مهرجان
مالمو عرضه الدولى الأول.
حماسه للمشاركة فى المهرجان: «مهرجان مالمو أصبح هو أكبر
مهرجان متخصص فى السينما العربية يقام خارج العالم العربى، لذلك كل فريق
الفيلم متحمس للعرض فى مالمو ومقابلة جمهور المدينة».
مؤسس ورئيس مهرجان مالمو، المخرج محمد قبلاوى، تحدث عن
المشاركة المصرية هذا العام فقال: «منذ تأسيس المهرجان عام 2011 والسينما
المصرية حاضرة بشكل كبير فى كل عام، وهو حضور بديهى ومنطقى لأنك لا يمكن أن
تنظم مهرجانا للسينما العربية دون عرض الأفضل فى أعرق وأكبر صناعة سينمائية
عربية. فى العام الماضى كانت مصر ضيف شرف المهرجان، وفى الدورة التاسعة
يستمر الحضور المصرى عبر مجموعة أفلام مختارة بعناية لتلقى الضوء على
الاتجاهات المختلفة للسينما المصرية ببعديها السائد والمغاير».
وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة الفنانة ليلى
علوى والمخرج التونسى رضا الباهى والناقد العراقى قيس قاسم، بينما تتشكل
لجنة الأفلام الوثائقية من النقاد والمبرمج التونسى طارق بن شعبان والمخرجة
الفلسطينية اللبنانية مى مصرى والمخرج المغربى عبدالإله الجوهرى، أما لجنة
الأفلام القصيرة فتتشكل من الناقدين وليد سيف من مصر ونبيل حاجى من الجزائر
بالإضافة للمغربية ملاك دحمونى مدير مهرجان الرباط لسينما المؤلف.
كما يستمر المهرجان فى جهده للتوسع فى عرض الأفلام العربية
فى دول الشمال، فيقيم بالتوازى عروض لـ12 فيلما فى مدينة هيلسنبورج،
بالإضافة إلى 17 فيلما تعرض فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن فى تعاون يقام
للمرة الأولى مع أرشيف الفيلم الدنماركى التابع للمركز السينمائى الوطنى
الدنماركى. |