السينما المكسيكية ضيف شرف الدورة 41 لمهرجان القاهرة
السينمائى
نجلاء سليمان
*
عرض 8 أفلام.. وتكريم السيناريست والمخرج جويرمو أرياجا
والمخرج كارلوس ريجاديس
*
محمد حفظى: السينما المكسيكية عادت للصدارة بفضل جيل جديد
من المخرجين.. وعلينا النظر لتجربتها لنصنع عصر ذهبى جديد
*
أحمد شوقى: اختيار الأفلام تم بطريقة مبتكرة تحول فيها
الضيوف إلى مبرمجين
*
السفير المكسيكى بالقاهرة: استضافتنا بمهرجان القاهرة
العريق شرف كبير للمكسيك وصناعتها السينمائية
*
خوسيه أوكتابيو تريب: السينما المكسيكية حصلت على 32 أوسكار
فى العشرين عاما الأخيرة.. وتحقق أرقاما قياسية فى معدلات النمو
أعلن مهرجان القاهرة السينمائى عن اختيار السينما المكسيكية
لتكون ضيف شرف الدورة 41، التى تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر
المقبل، على أن يشمل برنامج التكريم عرض 8 أفلام، وتكريمين، بالإضافة إلى
إقامة عدد من الندوات والمحاضرات التى تلقى الضوء على صناعة السينما
المكسيكية.
عن التكريم يقول محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى:
إن هناك تشابها كبيرا بين السينما المكسيكية والسينما المصرية عقب الأزمنة،
كلاهما مرا بعصور ذهبية خرج خلالها عدد من الكلاسيكيات التى اثرت السينما
المحلية والإقليمية وأحيانا العالمية، أيضا كانت هناك فترة ركود سواء على
المستوى الفنى أو فى حجم الإنتاج ولكن السينما المكسيكية استطاعت بفضل جيل
جديد من المخرجين أن تعود فى الصدارة مرة أخرى، الآن ونحن نأمل فى عصر ذهبى
جديد للسينما المصرية يقوده عدد من المخرجين وصناع السينما المستقلة برغم
من التحديات، علينا أن ننظر إلى تجربة المكسيك لربما نستلهم منها الأفكار
والطريق الذى يصل بنا إلى ما مبتغاه.
احتفاء مهرجان القاهرة السينمائى بالسينما المكسيكية، فى
الدورة 41 يشمل تكريم شخصيتين بارزتين فى صناعة السينما المكسيكية، هما؛
السيناريست والمخرج المخضرم جويرمو أرياجا الذى ترشح للأوسكار، كما حاز على
جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان السينمائى، والمخرج كارلوس ريجاديس صاحب
الأسلوب الشعرى التجريبى، الفائز بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل مخرج فى
مهرجان كان السينمائى، كما يشارك السيناريست ميشيل فرانكو الحائز على جائزة
نظرة ما لمرتين وجائزة أفضل سيناريو فى مهرجان كان السينمائى، فى عضوية
لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ويحل ضيفا على المهرجان بمناسبة تكريم
السينما المكسيكية أيضا المخرج جابريل ريبشتاين الحائز على جائزة أفضل عمل
أول فى مهرجان برلين السينمائى عام 2015 وابن المخرج المكسيكى الشهير
أرتورو ريبشتاين الذى قدم النسخة المكسيكية من «بداية ونهاية» لنجيب محفوظ.
يشمل برنامج التكريم أيضا، إلقاء جويرمو أرياجا، الذى يعتبر
أحد أهم الأسماء فى الموجة الجديدة للسينما المكسيكية بالأفلام التى كتبها
مثل «بابل» و«21 جرام» و«آموريس بيروس»، محاضرة مطولة مدتها 3 ساعات عن فن
كتابة السيناريو، وكذلك يقام حوار مفتوح مع كارلوس ريجاديس حول أعماله
السينمائية، بالإضافة إلى مشاركة الضيوف الأربعة فى مائدة مستديرة حول
صناعة السينما فى المكسيك.
بدوره قال أحمد شوقى، القائم بأعمال المدير الفنى: إن برمجة
أفلام الدولة ضيف الشرف تمت بطريقة مختلفة عن الدورات السابقة للمهرجان،
تحول خلالها المكرمون إلى مبرمجين، حيث اختار المهرجان فيلما لكل من
السينمائيين الأربعة، ثم طلب من كل واحد منهم اختيار فيلم ينضم للبرنامج من
الأفلام التى أثرت فى مسيرتهم الفنية.
وأوضح «شوقى»، أن المهرجان يعرض للمكرم كارلوس ريجاديس فيلم
«ضوء صامت»، بينما اختار هو من كلاسيكيات السينما المكسيكية فيلم «التركيبة
السرية» لروبن جاميز، ويعرض المهرجان للمكرم جوليرمو ارياجا فيلم «الدفنات
الثلاث لميلكادس إسترادا» من إخراج تومى لى جونز والذى فاز عنه بجائزة أفضل
سيناريو فى مهرجان كان السينمائى، بينما اختار هو من كلاسيكيات السينما
المكسيكية فيلم «ريح سوداء»، للمخرج سيرفاندو جونزاليس، كما يعرض المهرجان
لضيفه جابريل ريبستاين فيلم «600 ميل»، اختار هو عرض فيلم «عقوبة مدى
الحياة» لوالده أرتورو ريبشتاين، أما ميشيل فرانكو، فيعرض له المهرجان فيلم
«مزمن» الحائز على جائزة أفضل سيناريو فى مهرجان كان السينمائى، بينما
اختار هو عرض فيلم «هو»، للمخرج الإسبانى المكسيكى لويس بونويل صاحب
الأعمال السوريالية المميزة.
من جانبه قال السيد خوسيه أوكتابيو تريب، سفير المكسيك فى
مصر: إن قرار استضافة «القاهرة السينمائى» أحد أعرق المهرجانات السنيمائية
بالمنطقة، لدولة المكسيك لأول مرة خلال الدورة 41، يعد شرفا كبيرا للمكسيك
وصناعتها السينمائية، كما يعد أيضا حافزا مهما لاكتشاف مجالات جديدة
للتعاون بين المكسيك وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار السفير المكسيكى، إلى أن مهرجان القاهرة السينمائى
يعد نافذة لتعزيز مجال جديد من التعاون الثنائى بين مصر والمكسيك، مع الأخذ
بعين الاعتبار المكانة الهائلة التى تتمتع بها مصر فى مجال الصناعة
السينمائية، وكذلك وجود العديد من الخبراء السينمائيين فى القاهرة نوفمبر
المقبل، لهذا تعرب سفارة المكسيك عن امتنانها لمهرجان القاهرة السينمائى
الدولى، وتتمنى للجمهور المصرى وقتا ممتعا فى مشاهدة الأفلام المكسيكية.
وأوضح «تريب» أن صناعة السينما المكسيكية تشهد منذ مطلع هذا
القرن طفرة كبيرة؛ حيث اجتمع الإبداع والموهبة والإنتاج للمخرجين والكتاب
والممثلين وغيرهم ممن يقودون السينما المكسيكية إلى عصر ذهبى جديد، مؤكدا
أن مؤشرات الصناعة السنيمائية تظهر الطريق نحو التقدم، وأنتجت المكسيك 176
فيلما عام 2017، وفى عام 2018 زاد العدد إلى 186 فيلما، محطمة بذلك الأرقام
القياسية؛ حيث نمت صناعة السينما بمعدل أربعة أضعاف معدل نمو الاقتصاد
الكلى فى المكسيك.
وكشف «تريب»، عن بعض الإحصائيات المرتبطة بصناعة السينما فى
المكسيك خلال العشرين عاما الماضية، موضحا أن عدد الحاصلين على جوائز
الأوسكار من المكسيكين وصل إلى 32 سنيمائيا، خمسة منهم حصلوا على جائزة
أفضل مخرج، وخمسة على جائزة أفضل تصوير، وواحد لأفضل فيلم أجنبى، والعديد
غيرها فى الفئات المختلفة، وفى عام 2018 فقط فازت الأفلام المكسيكية بـ 78
جائزة من 23 دولة. |