·
الجمهور فى انتظار إبداع العمالقة «تارانتينو ودولان ولوتش
والمودوفار وجارموش وأنج لى»
·
مفاجأة سيلينا جوميز وبيل موراى فى «الموتى لا تموت».. وويل
سميث «رجل الجوزاء» ودى كابريو وبراد بيت ثنائى لأول مرة فى «حدث ذات مرة
فى هوليوود»
·
الكندى دولان بعد رحلة «ماتياس ومكسيم»: الوقت يطير.. لكن
الأفلام تبقى
·
مغامرة كريستين ستيوارت السياسية «ضد جميع الأعداء»
كوينتين تارانتينو.. كزافييه دولان.. كين لوتش..
المودوفار.. تيرانس ماليك.. ميا هانسن لوف.. أنج لى.. جيم جارموش..
سودربرج.. بول فيرهوفن.. نانى موريتى.. تلك الأسماء الكبيرة، أو ــ كما
يطلق عليهم ــ عمالقة الإخراج فى العالم، سيكون عشاق السينما على موعد مع
إبداعاتهم الجديدة إذا نجح مهرجان كان السينمائى الدولى فى حسم الأمر
نهائيا لعرض أفلامهم على شاشة دورته الثانية والسبعين التى تقام فى الفترة
من 14 إلى 25 مايو المقبل.
فهؤلاء المخرجون بينهم وبين جمهور «كان» عشق متبادل، ومن
جهتها ــ ككل عام ــ تسعى إدارة المهرجان الأكبر فى العالم، أن تأتى بأعمال
الكبار تراهن بهم فى وجبة سينمائية دسمة، بجانب الاكتشافات العظيمة
للموهوبين الجدد.
وسنكون فى انتظار الإعلان الرسمى لمدير المهرجان تيرى عندما
يكشف النقاب عن قائمة المسابقة الرسمية.
فيلم المخرج الأمريكى جيم جارموش
The Dead Don't Die،
أو «الموتى لا تموت» أحد الأفلام المتوقع عرضها وهو بطولة كل من سيلينا
جوميز، آدم درايفر، دانيال كريج، تيلدا سوينتون، كلوى سيفانى، بيل موراى،
ستيف بوشيمى، روزى بيريز، قام جيم جارموش بكتابة سيناريو الفيلم، مؤكدا أنه
سعيد للغاية بأن لديه ممثلون رائعون وموهوبون، يجسدون رؤيته كحالة خاصة فى
فيلم كوميدى أمريكى ينتمى إلى عالم الزومبى وشخصيات غارقة فى ملابس الدماء.
المخرج التايوانى الأمريكى انج لى، يعود بفيلمه
Gemini Man «رجل
الجوزاء» بطولة ويل سميث، كليف اوين، مارى بيث وينستيد، بينيديكت وونج،
ثيودارا ميران، ليندا ايموند.
والذى تدور أحداثه حول قاتل النخبة المحترف فوق التل يواجه
ضد استنساخ أصغر منه، حيث نكتشف فى العمل الذى كتب السيناريو له ديفيد
بينيوف، عميل وكالة الأمن القومى المسن الذى استهدف بالقتل عندما يحاول
التقاعد. ثم يكتشف قاتله هو نسخة مستنسخة أصغر من نفسه، يمكنه التنبؤ بكل
تحركاته.
فقاتل النخبة (ويل سميث) مستهدف ومتابع من قبل شخص أصغر سنا
من نفسه يمكنه على ما يبدو التنبؤ بكل تحركاته.
ومن الأفلام المتوقع عرضها على شاشة مهرجان كان، فيلم
المخرج كوينتين تارانتينو «حدث ذات مرة فى هوليوود «بطولة الثنائى الشهير
ليوناردو ديكابريو وبراد بيت، اللذان يلتقيان لأول مرة فى عمل سينمائى، كما
يشارك فى بطولته أل باتشينو، ومارجوت روبى، وداكوتا فانينج ولوك بيرى الذى
تدور أحداثه فى عام 1969 حول جرائم السفاح الأميركى تشارلز مانسون.
دى كابريو يجسد دور نجم سابق لمسلسل تلفزيونى، بينما سيؤدى
بيت دور الممثل البديل لهذا النجم، فيما سيكافح الاثنان فى هوليوود لم يعد
يعترفان بها. لكن ريك (دى كابريو) لديه جارة مشهورة جدا بالمنزل الملاصق...
شارون تيت».
وقتلت الممثلة تيت زوجة المخرج رومان بولانسكى فى عام 1969
على يد أتباع مانسون أحد أخطر المجرمين فى الولايات المتحدة. وتوفى مانسون
فى نوفمبر 2017 عن عمر 83 عاما بينما كان يقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وسيعرض الفيلم الجديد بعد 50 عاما بالضبط على مقتل تيت وأربعة من أصدقائها
طعنا أو بالرصاص.
وسيكون هذا الحدث مهم لتارانتينو الذى يصادف هذا العام مرور
25 سنة على مشاركته فى مسابقة مهرجان كان وتم تصوير الفيلم بالكامل بعدد من
الولايات، وبلغت الميزانية الإنتاجية للفيلم 95 مليون دولار، والذى العمل
التاسع بمسيرة المخرج الحائز على جائزة الأوسكار.
المخرج الكندى الموهوب كزافييه دولان الذى عرض له المهرجان
فيلمه انها فقط نهاية العالم فى دورته الـ69، الذى تدور أحداثه المقتبسة عن
مسرحية للكاتب الفرنسى جان لوك لاجارس، حول كاتب يعود إلى عائلته بعد غياب
أكثر من 12 عاما، ليخبرهم بإصابته بمرض خطير، واقتراب موته، ولاقى ردود فعل
إيجابية وإشادة عالية من النقاد، دولان ينافس هذا العام ايضا بفيلمه «
ماتياس ومكسيم « من تأليفه واخراجه وبطولة خافيير دولان، وبيرــ لوك فونك،
وآن دورفال، وميشلين برنار.
ويتمحور الفيلم حول إشكالية خاصة هى أنه دون التفكير حقا أو
الانجذاب إلى الرجال، يقع الصديقان ماتياس وماكسيم فى الحب.حيث تدور القصة
حول ممثل يجد أن تواصله ومراسلاته مع طفل فى الحادية عشرة من عمره، مُعرضة
للخطر، ما يدفعه للافتراض أنها قد تتسبب فى تدمير مهنته وحياته.
وعلق دولان: «وها نحن نبدأ مرة أخرى مع فيلم ماتياس ومكسيم،
لقد صورت فيلمى الأول «أنا قتلت أمى» منذ 10 سنوات، الوقت يطير.. لكن
الأفلام تبقى».
المخرج الكندى الآخر اتوم ايجوايان يعود إلى كان بفيلمه
الجديد «ضيف شرف».
حتى الآن تشير التوقعات إلى مشاركة المخرج الإسبانى بيدرو
ألمودوفار بفيلمه
Pain & Glory
أو«الألم والمجد» بطولة بينيلوبى كروز وأنطونيو بانديراس، والمغنى الإسبانى
أسير إتكسينديا، سيزر فيسنت، ليوناردو سباراجليا، جولييت سيرانو، نارا
نوفاس، جوليان لوبيز.
وتدور أحداث الفيلم فى إطار درامى حول مخرج سينمائى يتأثر
باختياراته الحياتية ويقوم بمراجعتها فى الماضى والحاضر عندما تنقلب
الأحداث رأسا على عقب. واحداث الفيلم مقتبسة من فيلم الدراما «ثمانية ونصف»
للمخرج الإيطالى الراحل فيديريكو فلينى عام 1963.
من إسبانيا أيضا هناك فيلم المخرج أليخاندرو أمنبار «حتى
نهاية الحرب» الذى يرصد وقائع من الحرب الأهلية الإسبانية من خلال متابعة
شخصية جنرال بدأ مؤيدا مع فرانكو ثم انحاز إلى الصف المناوئ.
وهناك احتمال قوى لمشاركة فيلم الدراما والحرب «راديجند»
للمخرج تيرانس ماليك بطولة أغسطس ديهيل، وبرونو جانتس، مايكل نيكفيست،
اوجست ديل، فاليرى باشنر. ويدور حول النمساوى فرانز ياجيرشتاتر، وهو مستنكف
ضميريا، يرفض القتال من أجل النازيين فى الحرب العالمية الثانية. ويتم يتم
اعدامهم فى عام 1934، يتبع الفيلم فرانز وزوجته «فانى» على طول طريق
المقاومة، حيث تدور قصة الحب عبر وسائل حقيقية فى زمن الحرب، ويجد الزوجان
نفسيهما فى صراع مع أعضاء مدينتهم المتربصين وكنيستهم وحكوماتهم وحتى مع
اصدقائهمــ وكل ذلك يقودهم إلى اختيار مثير.
ثم هناك المخرج ارى استر بفيلمه «ميدوسمار» بطولة فلورانس
بيج، ويليم جاكسون، والذى يدور حول امرأة شابة تنضم على مضض إلى صديقها فى
رحلة صيفية حيث تسير الأمور بسرعة.
ويعود المخرج السويدى روى أندرسون إلى «كان» بفيلم «حول
اللانهاية» الذى تدور أحداثه فى اطار تاريخى سياسى، وهناك فى الصورة فيلم
منارة لروبرت ايجيرز منارة بطولة ويليم دافو وروبرت باتينسون، هو أيضا مرشح
محتمل.
فى المنافسة القوية يأتى الاخوين جان بيير ولوك داردين فى
فيلمهما المثير، من فيلم ويلز الإثارة «ادوراشن»، بطولة بياتريس دال حول
التطرف لصبى فى سن المراهقة.
ومن الأفلام التى تفكر إدارة المهرجان بها، فيلم السيرة
الذاتية الغير كلاسيكية لالتون جون
«rocketman»
للمخرج ديكسترر فليتشر، وبطولة تارون ايجرتون، وريتشارد
مادن، وبرايس دالاس، والفيلم يدور فى اطار موسيقى خيالى عن قصة الإنسان
الخيالية لسنوات طفرة. التون جون الغير خاضعة للرقابة، من انتصاراته
الاحترافية، وصراعاته الشخصية، وأهم العلاقات فى حياته
وايضا تقدم كريستين ستيوارت الفيلم السياسى المستقل « ضد
جميع الأعداء» للمخرج الاسترالى بينديكت اندروز، ويشارك فى بطولته جاك
أوكونيل، ومارجريت كوالى، انتونى ماكى، زازى بيتز، ستيفن روث، وتقوم
كريستين ستيوارت بدور الممثلة جان سيبيرج، وتركز القصة على مكتب التحقيقات
الفيدرالى بلوس انجلوس لتشويه سمعة سيبيرج من خلال برنامجها ردا على دعمها
لحزب النمر الاسود.، وفى الأحداث يقوم ماكى بتصوير نشاط الحقوق المدنية
ويلعب أوكونيل دور عميل فى مكتب التحقيقات الفيدرالى تم تكليفه بالإشراف
على الممثلة، وقد مثلت سيبرج فى عشرات الأفلام، منها «سانت جون، مرحبا
بالحزن، لاه »، وتوفيت عام 1979 فى فرنسا.
فى المنافسة القوية يأتى الأخوين جان بيير ولوك داردين فى
فيلمهما المثير «أحمد»، بطولة بياتريس دال حول التطرف لصبى فى سن المراهقة
يناضل مع الاصولية الدينية فى اوربا الحديثة.
ووسط هذه الكوكبة من الافلام يبدو ان المرشح الأول فى ليلة
الافتتاح هو فيلم «الحقيقة»، وهو فيلم باللغة الفرنسية للمخرج اليابانى
هيروكازو كور إيدا صاحب «سارقوا المتاجر» الفائز بالسعفة الذهبية العام
الماضى.
تقوم ببطولة الفيلم نجمتين من أيقونات السينما الفرنسية
وهما جولييت بينوش وكاثرين دينوف بالاضافة إلى ايثان هوك ولوديفين ساجنر.
وفى حكاية الفيلم تنحرف شخصية الممثلة المغنية كاترين بشكل
جذرى عن الصورة المقدمة فى مذكراتها المنشورة حديثا. تعود ابنتها التى طالت
معاناتها، والتى انتقلت إلى الولايات المتحدة هربا من والدتها المتعجرفة،
إلى فرنسا مع زوجها وطفلها الصغير فى انتظار لم شمل عاصف على خلفية دور
كاثرين الأخير فى صورة أم لم تكبر.
المخرج البريطانى كين لوتش أحد أبرز صانعى الأفلام
البريطانيين الفائز بالسعفة الذهبية عن «أنا دانيال بليك» يعود إلى كان
بفيلمه الجديد «عذرا لقد افتقدناكم»، وهى صورة أخرى معاصرة عن الصراع بين
الطبقة العاملة والانكماش الاقتصادى والصعوبات فى بريطانيا المعاصرة من
خلال سائق شاب ذى إرادة وزوجته يكافحان من أجل الوصول إلى حياة مختلفة، وفى
رحلة الاستكشاف وتقرير المصير يتم دفع السائق وزوجته إلى نقطة الانهيار...
الفيلم بطولة كريس هيتشين، رايز ستون.
من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هناك احتمالات قوية بمشاركة
المخرج الفلسطينى إليا سليمان بفيلمه « يجب أن تكون السماء»، ليعود إلى
المهرجان. بعد عشر سنوات، وهو انعكاس ساطع مميز لما يعنيه أن تكون فلسطينيا
فى عالم من عمليات التفتيش الأمنى فى الداخل والخارج. |