فعاليات الأقصر الأفريقى تنطلق بتكريم صنَّاع السينما
ونجومها (تفاصيل)
كتب: سعيد
خالد
بحضور عدد كبير من النجوم وصناع السينما العرب والأفارقة،
انطلقت فعاليات اليوم الأول للدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية، التى افتتحت أمس الأول فى معبد الكرنك، وعقدت ضمن فعاليات أول
أيام الدورة الثامنة للمهرجان، ظهر أمس، ندوتان، الأولى للمنتجة التونسية
درة بوشوشة، التى تحدثت عن تكريمها وإسهامها فى السينما التونسية، والأخرى
جاءت بمناسبة تكريم الفنانة الكبيرة لبلبة عن مشوارها السينمائى الطويل،
وشهدت حضورا مكثفا للنجوم الذين حرصوا على حضور التكريم، وتهنئة لبلبة التى
دمعت عيناها تأثرا بالود الذى لمسته من زملائها، وتسلمت لبلبة درع التكريم
من الفنان محمود حميدة، الرئيس الشرفى للمهرجان، خلال حفل الافتتاح.
دُرة بوشوشة: المنتج ليس وسيلة تمويل فقط.. ولكنه فكر
وإبداع وحس سينمائى
انطلقت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية، التى افتتحت أمس الأول فى معبد الكرنك، وعقدت ضمن فعاليات أول
أيام الدورة الثامنة للمهرجان، صباح أمس، ندوة للمنتجة التونسية درة
بوشوشة، التى تكرم هذا العام بحضور السفير التونسى بالقاهرة نجيب المنيف،
ود.خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومى للسينما، وسيد فؤاد، رئيس
المهرجان، وعزة الحسينى، مديرة للمهرجان.
وقال سيد فؤاد، فى بداية الندوة، إن اختيار درة بوشوشة
للتكريم يأتى لكونها مهمومة بصناعة السينما وتعتبر قيمة كبيرة، ومتميزة
فكريا فى صناعة الفيلم السينمائى، وبالتأكيد هى من الأهم فى القارة
الأفريقية، ويأتى تكريمها بعد مشوار طويل لها من دعم الفن السابع.
وقالت درة بوشوشة خلال ندوة تكريمها: سعيدة بالتكريم وفخورة
بالتاريخ السينمائى فى مصر بلد السينما الرائدة فى تلك الصناعة، موضحة أنها
خلال مشوارها قدمت وتصدت لإنتاج من 20 إلى 30 فيلما تقريبا، وتابعت: الشكر
لا يجب أن يوجه لى على صناعة تلك الأعمال، ولكن للمخرجين الذين تصدوا
لإنتاجها وأبدعوا فى تلك الأفلام.
وأضافت أن اختيار الأفلام التى تنتجها يكون وفق العديد من
المعايير، بداية من الفكرة التى يجب أن تكون مؤمنة بها جدا حتى تضمن
تسويقها ونجاحها، مشيرة إلى أن المنتج ليس فقط وسيلة تمويل ولكن فكر وإبداع
وحس كذلك، ولهذا السبب يجب أن تتعاون مع مخرجين يجمعها بهم التفاهم حتى
تستطيع الإضافة للسيناريو وفق مفهوم الورشة.
وتابعت «بوشوشة»: لم أختر أن أعمل منتجة، وكنت فى بدايتى
محبة للأدب والقراءة، وكان دخولى عالم الإنتاج صدفة من صدف الحياة، حيث
قابلت المنتج الكبير الراحل أحمد عطية، وهو أحد أهم المنتجين فى تاريخنا
السينمائى العربى، والذى حمسنى للإنتاج، وكنت أترجم الأفلام فى البداية إلى
جانب التدريس، وحقيقة الإنتاج شىء جميل، لكنه مرهق، وأعانى فيه الكثير،
وإذا عاد بى الزمن كنت لأفكر كثيرا قبل اتخاذ تلك الخطوة، ربما القدر لعب
دورا فى ذلك الفكرة، وأنا لا أنجح لأنى أعمل بمفردى، فمعى عدد كبير من
المبدعين يجب تكريمهم، خاصة لينا شعبان التى تستحق التكريم، ومعى مجموعة
نعمل معا، بدونهم ما كنت حققت أى نجاح.
وأشارت «بوشوشة» إلى أن الإنتاج ليس مهنة سهلة، وبعض
المخرجين يرفضون تدخل المنتج فى السيناريو، لكننى أتدخل فى كل تفاصيل العمل
السينمائى.
وعن فترة رئاستها لمهرجان قرطاج السينمائى واعتذارها عنه
بعد 3 دورات قالت: بدأت المشاركة فى قرطاج كمتطوعة فى سن مبكرة، واكتشفت من
خلاله عالم السينما، وقررت الاعتذار عنه بعد 3 دورات.
حتى لا أكون عقبة أمام المخرجين الذين يعملون معى من الشباب
وقد يمنعهم ويحيل مشاركتهم فى المهرجان.
وأشارت إلى أنها تحضر لمهرجان متوسطى جديد على البحر يحمل
اسم منارات الصيفى للدورة الثانية، الهدف منه الاستمتاع بالسينما وجذب
الجماهير التونسية لمشاهدة الأفلام العالمية. وعن تعاونها مع المخرجين
الشباب قالت: التواصل أسهل مع المخرجين المخضرمين، ولدينا 250 مخرجا شابا
فى القارة الأفريقية والعالم العربى، مشيرة إلى أنها أطلقت ورشة كتابة
الجنوب عن كتابة السيناريو، وتعمل بها مع العديد من المخرجين الشباب وتلام
على ذلك، وشددت «المهم الموهبة وليس الخبرة»، وأعلنت «بوشوشة» أنها تحضر
لإنتاج فيلمين مصريين، أحدهما من إخراج آيتن أمين.
لبلبة: فخورة بتكريمى فى مصر بعد مشوار طويل ورحلة صعبة
وممتعة
عقدت ضمن فعاليات أول أيام الدورة الثامنة لمهرجان الأقصر
للسينما الأفريقية ندوة للفنانة لبلبة التى بكت فى بدايتها على اعتزازها
بالتكريم وفخورة به جدا لكونه يأتى بعد مشوار طويل من النجاحات من بلدها
مصر، وأضافت أنها دائما ما كانت تحرص فى اختياراتها على تقديم أفكار جادة
ومميزة على مدار 86 فيلما قدمتها.
وتحدثت عن مشوارها وقالت: فى سن 5 سنوات، دخلت التمثيل
كطفلة بالصدفة، أهلى كانوا يشعرون بموهبتى، حتى قادتنى الفرصة لحضور مسابقة
للهواة من المواهب الشابة، وكنت الطفلة الوحيدة بينهم، ومنحتنى اللجنة
تقييم الأفضل، وكانت تضم قامات كبرى، من بينهم المخرج نيازى مصطفى
والسيناريست أبوالسعود الإبيارى وشجعتنى أمى، ولم يوافق أبى، وذهبنا للنحاس
فيلم وقتها ومضيت عقدا بـ 100 جنيه، وبعدها حسين صدقى طلبنى فى فيلم «البيت
السعيد»، وبدأت الرحلة.
وتابعت لبلبة: لم يتوقع أى شخص من عائلتى استمرار نجاحاتى
لهذا العمر، بعد تجاوز سن الطفولة، وتغير ملامحى، لكن ما حدث عكس ذلك
واستمررت.
وأضافت: رحلتى صعبة وممتعة ولذيذة فى نفس الوقت، والدتى
كانت تقولى «ممكن يقل نجاحك من فترة لأخرى»، أحببت الفن ومش خسارة فيه أى
حاجة.
وأشارت لبلبة إلى أنها حضرت فعاليات 18 دورة من مهرجان
«كان» كممثلة مصرية، وتعلمت منها ضرورة التنوع: فأفلامى كلها كانت كوميدى
ولايت، واستفدت جدا من هذه التجربة، وقدمت نوعية أدوار مختلفة بدءا من
«الشيطانة التى أحبتنى» مع سمير سيف وبعدها قدمت «ليلة ساخنة» و«الآخر»
و«جنة الشياطين» و«النعامة والطاووس» و«ضد الحكومة»، وكنت موفقة فى اختيارى
للأدوار.
وأوضحت: «شاهدت مشوارى قدام عنيا أثناء التكريم والطفلة
لبلبة كانت إلى جوارى»، وأشارت إلى أنها غنت فى كل محافظات الصعيد وفخورة
بذلك، وعندى 268 أغنية، وجواز السفر الخاص بى كان مكتوبا فيه مطربة ممثلة،
وتابعت: السينما حياة أخرى، وشعار المهرجان قريب من مسيرتى الفنية.
وعن موهبتها فى تقليد الفنانين قالت: فترة مهمة فى حياتى
بالتأكيد، لم أقلد سيدة الغناء العربى أم كلثوم لم أفكر حتى فى تقليدها،
وفى إحدى حفلاتها طلبت منى أن أقلدها ومنحتنى منديلها، وكان عندى 7 سنين
وكنت محرجة، وقلدتها أمام عينيها، وفايزة أحمد كانت تطلب أن أقلدها، وكذلك
وردة، ونجاة الصغيرة الوحيدة التى انتقدت تقليدى لها ولم أقلدها ثانية.
وعن علاقتها بعادل أمام قالت: «عشت مع عادل إمام فى التصوير
أكثر مما عشته مع إخوتى وأهلى، وحين توفت والدتى (وقف جنبى)، ولن أنساه
وكذلك يسرا وليلى علوى وإلهام شاهين». |