"العالم بعيونهن"..
8 أفلام لمخرجات عربيات في مهرجان القاهرة
السينمائي
كتب: نورهان
نصرالله
"مخرجات عربيات" تحية توجهها إدارة الدورة الـ40 من
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة المتج محمد حفظي، إلى 8
شخصيات نسائية عربية برزت وتألقت في مجال الإخراج السينمائي،
واستطاعت أن تحقق للسينما العربية مكانة متميزة في المحافل
السينمائية الدولية، وذلك من خلال قسم خاص يعرض نماذج من الأفلام
اللواتي برعنّ في تقديمها خلال الفترة الأخيرة تحية لهنّ، وفيما
يلي الأعمال التي يعرضها القسم:
- فيلم "نوارة" للمخرجة هالة خليل:
تدور قصة الفيلم حول فتاة تدعى "نوارة" تعيش قصة حب
في أثناء ثورة 25 يناير 2011 في مصر، مستعرضة أثر ما كان يجرى في
مصر خلال هذه الفترة على "نوارة" وعلى قصة حبها وعلى عملها كخادمة
في فيلا أحد الوزراء السابقين، الفيلم من بطولة منة شلبي، أمير
صلاح الدين، محمود حميدة وشرين رضا.
حصلت منة شلبي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها
بالفيلم من مهرجان دبى الـ12، ومن مهرجان "مالمو" في السويد،
ومهرجان "تطوان" في المغرب، ومهرجان "وهران" الدولي للفيلم العربي
بالجزائر، وحصل الفيلم نفسه على جائزة أفضل فيلم وأفضل سيناريو
لهالة خليل.
- فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة هالة لطفي:
تدور أحداثه حول محنة أسرة فقيرة في أحد أحياء
القاهرة الشعبية، أب قعيد، وأم ممرضة، وابنة تواجه مشاكل في
التعبير عن مشاعرها وأحلامها، بعد أن أصبحت في الثلاثين من عمرها
ولم ترتبط بعد، فهي لا تفعل شيئا سوى رعاية أب غائب عن العالم مع
صوت أم كلثوم.
حصل الفيلم على عدة جوائز منها "الوهر الذهبي"
لأفضل فيلم طويل لمهرجان وهران للفيلم العربي، وجائزة افضل فيلم
بمهرجان ميلانو للسينما الأفريقية، وجائزة التانيت البرونزي بأيام
قرطاج السينمائية، وجائزة فيبريسى بمهرجان أبوظبي السينمائي، وأفضل
مخرجة في مسابقة آفاق جديدة للعمل الأول أو الثاني.
- فيلم "3000 ليلة" للمخرجة مي المصري:
عُرض الفيلم في قسم السينما العالمية المعاصرة في
مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2015، يتكلم الفيلم عن
مُدَرِسة فلسطينية تدعى "ليال" تعتقل في أحد السجون الإسرائيلية
بسبب تهمة لم ترتكبها، وبينما هي في السجن تلد ابنًا، ويُمارس
عليها ضغوط عديدة حتى تصير جاسوسة على زميلاتها الفلسطينيات.
اختير الفيلم ليمثل الأردن عن فئة أفضل فيلم بلغة
أجنبية، كما فاز الفيلم بنحو 23 جائزة من مهرجانات دولية منها
جائزة التفاعل في مهرجان موريه السينمائي، وجائزة لجنة تحكيم
الشباب في المهرجان السينمائي والمنتدى الدوليين لحقوق الإنسان
بسويسرا، وجائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي
بفرنسا، بعدما شهدت ليلة عرضه حضور أكثر من 400 مشاهد استقبلوا
الفيلم بالتصفيق الحار، وبجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان
واشنطن السينمائي.
- فيلم "واجب" للمخرجة آن ماري جاسر:
عُرض في قسم السينما العالمية المعاصرة في مهرجان
تورونتو السينمائي الدولي لعام 2017 ، وتم ترشيح الفيلم لتمثيل
فلسطين في جوائز الأوسكار لعام 2018.
فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم روائي طويل من مهرجان
دبى السينمائي بدورته الرابعة عشر ، كما حصل على 3 جوائز من قائمة
جوائز النقاد السنوية على هامش مهرجان هى أفضل ممثل محمد بكري،
أفضل سيناريو وأفضل فيلم، وعُرض في قسم السينما العالمية المعاصرة
في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2017.
- فيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور:
يعتبر أول فيلم روائي طويل يتم تصويره بالكامل في
المملكة العربية السعودية، يروي قصة إنسانية، يحتفي بقيم مثل حب
الحياة والإصرار والعمل الدؤوب ويشمل إسقاطات على وضع المرأة
السعودية.
تدور أحداثه حول فتاة اسمها 'وجدة'، التي تنتمي
لعائلة من الطبقة الفقيرة، تحلم وجدة دائما بامتلاك دراجة خضراء
معروضة في أحد متاجر الألعاب القريبة من منزلها ، على الرغم من أن
ركوب الدراجات محظور على الفتيات إلا أنها تخطط لتوفير مبلغ من
المال يكفي لشراء تلك الدراجة الخضراء، وذلك عبر بيع بعض الأغراض
الخاصة بها والتي تصنعها بيدها، لكن خطتها تنكشف، وتجد نفسها أمام
سبيل وحيد وهو المشاركة في مسابقة لتحفيظ القرآن والفوز بها من أجل
تحقيق حلمها بامتلاك الدراجة.
حصل الفيلم على ثلاث جوائز عالمية خلال مهرجان
البندقية السينمائي الـ 69 والجوائز هي جائزة سينما فناير وجائزة
الاتحاد الدولي لفن السينما وجائزة انتر فيلم.
وفي الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي
حصلت هيفاء المنصور على جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي.
كما أختير فيلم "وجدة " ضمن الترشيحات الأولية لجائزة الأوسكار
لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2013، ليصبح بذلك أول فيلم سعودي يصل
إلى هذه المرحلة المتقدمة في أهم محفل سينمائي على مستوى العالم.
- فيلم "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية:
يتناول الفيلم قصة الفتاة "مريم" التي تدرس
بالجامعة في تونس العاصمة وتذهب إلى حفل مع أصدقائها وتعجب بشاب
تراه لأول مرة هناك، ولم يكادا يتعرفان ويخرجان معا من الفندق
للسير على الشاطئ حتى يستوقفهما 3 أفراد شرطة، يذهب أحدهم مع الشاب
إلى ماكينة الصرافة بعد أن ابتزه ماليًا بينما يتناوب الآخران
اغتصاب الفتاة، وعلى مدى 100 دقيقة يجسد الفيلم مأساة الفتاة التي
تريد أن تشكو وتنتزع حقها ممن اغتصبوها.
عُرض فيلم "على كف عفريت" في مسابقة "نظرة ما"
بمهرجان كان، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للدورة 17 من مهرجان
السينما المتوسطية ببروكسال، كما حصلت الممثلة مريم الفرجاني على
جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "على كف عفريت" في الدورة الثانية لجوائز
النقاد السنوية التي ينظمها مركز السينما العربية.
- فيلم "السعداء" للمخرجة صوفيا جاما:
وتدور أحداث الفيلم في الجزائر، وبعد انقضاء بضع
سنوات على انتهاء الحرب الأهلية، يقرر "سمير" و"آمال" الاحتفال
بعيد زواجهما العشرين، في طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلٌ منهما
الجزائر كما عرفها، تستحضر "آمال" أحلامها المتبددة في هذا البلد،
فيما يحاول سمير التأقلم والتعايش مع الواقع.
بالتزامن مع ذلك يتيه ابنهما "فهيم"، برفقة صديقيه
"رضا" و"فريال"، في مدينة انغلقت على ذاتها.
- فيلم "آلات حادة" للمخرج نجوم الغانم:
فيلم وثائقي متوّج بجائزة أفضل فيلم في مسابقة
الأفلام التسجيلية الطويلة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام
التسجيلية والقصيرة، في دورته العشرين، رحلة الفنان التشكيلي
الراحل حسن الشريف.
في الفيلم، يتحدث "الشريف" عن طفولته وأمه ومراحل
تعليمه وبعثته إلى بريطانيا لتعلم الفنون ثم عودته إلى الإمارات
وعن مشوار صعب خاضه بداية من الثمانينات وحتى وفاته لنشر أفكاره
وأعماله التي شكلت نقلة كبيرة في مفهوم الفن التشكيلي بالخليج. |