الفيلم المصرى فى مسابقات «القاهرة السينمائى» بين
الإخفاق والتمثيل المشرف
تقرير ــ الطاهر عماد:
•
المهرجان يرصد جوائز مالية لتشجيع المنتجين على
المشاركة.. ويعلن عن اختيار «ليل/ خارجى» مبكرا
حالة من التفاؤل تسيطر على متابعى الوسط السينمائى،
لإعلان مهرجان القاهرة السينمائى، مبكرا، عن اختيار فيلم «ليل /
خارجى» لتمثيل مصر فى المسابقة الرسمية للدورة الأربعين التى تقام
فى نوفمبر المقبل، خاصة أن المهرجان كان على مدار السنوات السابقة،
يعانى من عملية إقناع صناع الأفلام على مشاركة أفلامهم، لدرجة أن
الدورة 39 كانت خالية من الأفلام المحلية، فى حين كانت هناك أفلام
تشارك فى مهرجانات عربية ودولية.
ويخصص المهرجان فى دورته الأربعين لأول مرة ثلاث
جوائز مالية للأفلام الفائزة، لتشجيع المنتجين على المشاركة بأفلام
متميزة، وهى جائزة الجمهور لأفضل فيلم فى المسابقة الدولية،
وقيمتها المالية 25 ألف دولار كحد أدنى، يمكن أن تصل إلى 50 ألف
دولار إذا حصل المهرجان على دعم أكبر، كما يقدم المهرجان جائزة
لأفضل فيلم عربى فى جميع مسابقات المهرجان، وجائزة ثالثة لأفضل عمل
أول لمخرجه فى جميع المسابقات.
لكن يبقى السؤال: هل الأفلام التى تمثل مصر فى
المسابقة الرسمية تكون قادرة على المنافسة وحصد الجوائز، أم تكتفى
بالتمثيل المشرف؟.. هذا ما ترصده «الشروق» منذ 2010 وحتى الآن.
فى الدورة 38 شارك فى المسابقة الرسمية، فيلمان
مصريان هما «يوم للستات»
للمخرج كاملة أبوزكرى، و«البر التانى» للمخرج على إدريس، وحصدت مصر
جائزة وحيدة، كانت من نصيب الفنانة ناهد السباعى كأفضل ممثلة عن
دورها فى «يوم للستات».
تدور أحداث «يوم للستات» حول افتتاح حمام سباحة
جديد بالقرب من إحدى المناطق الشعبية يخصص أحد أيام الأسبوع
للسيدات فقط، وهو ما يدفع نساء من خلفيات اجتماعية مختلفة للإقبال
عليه، وهو من تأليف هناء عطية، ويشارك فى بطولته إلهام شاهين
وفاروق الفيشاوى ومحمود حميدة وهالة صدقى.
أما فيلم «البر التانى» من تأليف زينب عزيز وبطولة
حنان سليمان وعبدالعزيز مخيون وعمرو القاضى وعفاف شعيب، وتدور
احداثه حول مجموعة من الشباب المنتمين لإحدى القرى المصرية الفقيرة
والذين يحاولون الهجرة إلى الأراضى الإيطالية بشكل غير شرعى، وبدون
حمل أى وثائق رسمية حيث يقومون بالسفر على متن سفينة معيبة
ومتهالكة.
وفى الدورة 37، شارك أيضا فيلمان مصريان هما «من
ضهر راجل» للمخرج كريم السبكى، و«الليلة الكبيرة» للمخرج سامح
عبدالعزيز، ورغم أن البعض كان يتعشم فى أن تخطف السينما المصرية
بعض الجوائز فى المسابقة الدولية، فإنها خرجت خالية الوفاض.
فيلم «من ضهر راجل» من بطولة آسر ياسين ومحمود
حميدة وياسمين رئيس، وتدور أحداثه حول ملاكم شاب ويعيش فى حارة
شعبية مع والده المسن، تتحول حياتهما إلى جحيم بسبب الفتاة التى
يحبها.
أما فيلم «الليلة الكبيرة» فهو من بطولة عمرو
عبدالجليل وأحمد رزق وزينة وسمية الخشاب ووفاء عامر، وتأليف احمد
عبدالله، وتدور احداثه كلها فى يوم واحد داخل مولد شعبى، فى إطار
اجتماعى درامى مشوق.
وخلال الدورة 36، كان فيلم «باب الوداع» للمخرج
كريم حنفى هو الممثل الوحيد لمصر فى المسابقة الدولية، وحصل على
جائزة «الهرم الفضى» كأفضل إسهام فنى لمدير تصوير الفيلم زكى عارف.
الفيلم من بطولة آمال عبدالهادى وسلوى خطاب وشمس
لبيب واحمد مجدى، ومن تأليف واخراج كريم حنفى، وتدور الأحداث حول
شاب نشأ بين والدته وجدته، هجرهم الأب بعد ولادته مباشرة، فتعزله
الأم عن العالم الخارجى، خوفا منها أن يتركها كما فعل أبوه، ولكن
الشاب يحلم باكتشاف العالم.
ورغم أن فيلم «مصور قتيل» للمخرج كريم العدل، هو
الذى كان يمثل مصر فى المسابقة الرسمية للدورة 35، فإن لجنة
التحكيم أشادت بالفيلم المصرى «الشتا اللى فات» للمخرج إبراهيم
البطوط، الذى عرض فى الافتتاح فقط ولم يشارك فى المسابقة.
فيلم «مصور قتيل» من إخراج كريم العدل وتأليف عمرو
سلامة وبطولة كل من إياد نصار ودرة وأحمد فهمى وحورية فرغلى، وتدور
أحداث الفيلم حول صحفى شاب يُعد من أبرع الصحفيين فى مصر، دائما ما
يتواجد فى المكان الصحيح للحصول على الخبر الصحيح، وذات مرة صادفه
الحظ أن يرى بعينه جريمة قتل زوجته.
أما الدورة 34 فحققت مصر انتصارا، بفوز فيلم
«الشوق» للمخرج خالد الحجر، بأهم جائزة فى المهرجان، وهما الهرم
الذهبى التى تمنح لأفضل فيلم فى المسابقة، وجائزة أفضل ممثلة التى
ذهبت للفنانة سوسن بدر عن نفس الفيلم.
الفيلم من تأليف سيد رجب وبطولة كل من سوسن بدر
وروبى وأحمد عزمى، وتدور أحداث الفيلم من خلال أسرة فقيرة فى مدينة
الإسكندرية، وبعد معرفة الأم باحتياج ابنها الأصغر لغسيل كلى
أسبوعى، تسافر للقاهرة كى تتسول بعيدا عن موطنها الأصلى، وبعد أن
تجمع أموالا كافية تعود لتكتشف وفاة الابن، فتقرر العودة إلى
القاهرة مرة أخرى للتسول، ولكن هذه المرة لحماية ابنتيها «شوق»
و«عواطف» من الفقر. |