حسين فهمي لـ «القدس العربي»: لا بد من دعم رجال
الأعمال المصريين لـ «القاهرة السينمائي»
حذر من أن يأخذ مكانه مهرجان تل أبيب وقال إن إقبال
الجمهور شرط ضروري لانجاحه
فايزة هنداوي
القاهرة – «القدس العربي» : تولى حسين فهمي رئاسة
مهرجان القاهرة السينمائي لأربع دورات متتالية بعد رحيل سعد الدين
وهبة من عام 1998 وحتى عام 2001، حقق فيها نجاحا طيبا من حيث
الأفلام المشاركة أو حضور النجوم الأجانب والمصريين، وكذلك الإقبال
الجماهيري.
وفي الدورة الماضية كان حسين فهمي رئيسا للحنة
التحكيم الدولية، كما أنه مرشح بقوة لرئاسة المهرجان في الدورة
المقبلة.
يعيش هذه الأيام أيضا حالة من الانتعاش الفني، فهو
يصور حاليا مسلسل «السر» ليعرض خارج السباق الرمضاني، كما يستعد
لتصوير مسلسلين للمشاركة في السباق الرمضاني المقبل، هما «بالحب
هنعدي» و»خط ساخن».
حول مهرجان القاهرة وأعماله الدرامية وسبب ابتعاده
عن السينما هي محور هذه الحوار مع النجم المصري:
■ بعد 16 عاما من رئاسة مهرجان القاهرة، كنت رئيسا
للحنة التحكيم كيف رأيت المهرجان؟
□ المهرجان كأي حدث فيه سلبيات وإيجابيات، لكن
المؤسف إننا في مصر دائما نركز على السلبيات فقط، ولا نذكر
الإيجابيات، وأنا أرى أن رعاية قنوات «دي أم سي» لمهرجان القاهرة
هذا العام جعلته مختلفا ومتميزا وخرج بشكل مشرف ومبهر وكان حضور
النجوم العالميين في الختام رائعا.
■ أنت من الأسماء المطروحة بقوة لرئاسة الدورة
المقبلة من مهرجان القاهرة، فإذا توليت هذه المسؤولية كيف ستتعامل
مع الميزانية المحدودة، التي يشتكي منها دائما رؤساء المهرجان في
السنوات الأخيرة؟
□ عندما كنت رئيسا لمهرجان القاهرة كانت ميزانية
المهرجان 200 ألف جنيه، وكان المهرجان يخرج في صورة مشرفة، حيث كان
أصدقائي من رجال الأعمال يدعمون المهرجان بقوة، فلا بد من مشاركة
رجال الأعمال الوطنيين لدعم المهرجان، وهذا هو حال جميع مهرجانات
العالم، فمهرجان «كان» على سبيل المثال تدعمه رابطة سائقي التاكسي
ورابطة موظفي الضرائب والمطاعم وغيرها.
وعلى الجميع أن يدعموا مهرجان القاهرة، لأن هناك
عديدا من المهرجانات السينمائية التي تسعى لتحل محله في حال سقوط
صفة الدولية عنه، وعلى رأسها مهرجان تل أبيب السينمائي.
■ وما هي الأمور الأخرى، التي ستحرص عليها في حال
توليك رئاسته؟
□ لا بد من عودة الجمهور إلى المهرجان، وذلك بعرض
الأفلام في دور سينمائية مختلفة، وتسهيل دخول الجمهور وعمل كوبونات
رخيصة تضم مجموعة من التذاكر، وعمل تخفيضات لطلبة المدارس والمعاهد
والجامعات، لأن الحضور الجماهيري من أهم أسباب نجاح أي مهرجان.
غياب النجوم
■ وماذا عن غياب النجوم في السنوات السابقة، حيث لم
يتواجدوا إلا بعد رعاية «دي أم سي»؟
□ لا أدري أسباب غياب النجوم في السنوات السابقة،
لكن السنوات التي توليت فيها رئاسة المهرجان كان جميع النجوم
يحرصون على الحضور، سواء النجوم الكبار أو النجوم الصاعدين وقتها
مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز والراحل علاء ولي الدين الذي قال
لي إنه أول مرة يرتدي «بدلة سموكن» في حياته وفصلها خصيصا لمهرجان
القاهرة.
■ بمناسبة «السموكن» البعض رأى أن ملاحظتك علي
ملابس للمخرج خيري بشارة في حفلي الافتتاح والختام كانـت محرجـة؟
□ كانت مداعبة بيني وبين صديقي، والصالة كلها ضحكت
بسبب هذه المداعبة وأنا وخيري أصدقاء منذ عشرات السنين وهو يعلم
جيدا أنني أداعبه.
المسلسلات خارج رمضان
■ مسلسل «السر» الذي تقوم بتصويره حاليا سيعرض خارج
الموسم الرمضاني.. هل ترى أن ذلك في مصلحة المسلسل أم أن نسبة
المشاهدة في شهر رمضان تكون أعلى؟
□ شهر رمضان ثلاثون يوما فقط، يعرض فيها ثلاثون
مسلسلا والكثير من البرامج، غير أن الناس يكونون مشغولين بالعزومات
والزيارات العائلية، وهو ما يظلم الكثير من المسلسلات، لذلك أنا
أنادي منذ سنوات طويلة بخلق موسم درامي لعرض المسلسلات التلفزيونية
خارج شهر رمضان، ومن الأفضل أن تكون فترة اجازات نصف العام، وقد
أثبتت العديد من المسلسلات نجاحها خارج الموسم الرمضاني، وأنا أرى
أن العمل الجيد يفرض نفسه.
■ وما الذي جذبك للموافقة على المشاركة في مسلسل
«السر»؟
□ السيناريو مكتوب بشكل متميز للمؤلف حسام موسى،
كما أن محمد حمدي مخرج متمكن، إضافة لفريق العمل الرائع، وخاصة
نضال الشافعي فأنا مؤمن بموهبته ويسعدني أن يعمل معي، حيث تربطنا
في المسلسل علاقة أب وابنه من نوع خاص سوف تتعرفون عليها خلال
أحداث المسلسل.
■ تشارك في رمضان بمسلسلين، ألا يقلقك هذا من رد
فعل الجمهور؟
□ لا لست قلقا، لأن العملين مختلفان، كما أنني أقدم
في كل عمل شخصية مختلفة تماما عن العمل الآخر.
الأول هو مسلسل «خط ساخن» ويعمل معي فيه أيضا نضال
الشافعي ويضم سلاف فواخرجي وصلاح عبد الله ومحمود فارس وميدو عادل
ونيرمين ماهر، ومن تأليف فوزية حسين وإخراج حسني صالح.
الثاني هو مسلسل «بالحب هنعدي» ويضم مجموعة من
الفنانين الكبار والشباب، منهم حسن يوسف ويوسف شعبان وعزت أبو عوف
ورانيا فريد شوقي، ومن الشباب أحمد فهمي وبشرى وأحمد داود، والوجه
الجديد أيمن جمجوم، وإخـراج رباب حسين والعمل استهواني، لأن فيه
رومانسـية وكوميـديا ودرامـا.
■ لماذا لم نـعد نـراك في أعـمال سيـنمائية؟
□ الجمهور السينمائي في مصر ينحصر ما بين 18 و28
عاما، كما أن العنصر النسائي لم يعد يقبل على السينما المصرية،
فأصبح الجمهور من الشباب الذكور فقط، لذلك لم تعد هناك مواضيع
تلائمني، وأنا أتمنى العمل في السينما، ولكن بشرط أن يكون عملا
ملائما، فجميع الأعمال التي تعرض علي ليست مناسبة ولا تليق بتاريخي
ومكانتي عند الجمهور. |