صناع الأفلام يقتنصون 170 ألف دولار من منصة
الجونة
الجونة: شريف نادي
فاز مشروع الفيلم المصري سعاد للمخرجة آيتن أمين في
مرحلة التطوير بدعم عيني غير محدود بالإضافو إلي دعم مادي
بقيمة25 ألف دولار, كما حصل مشروع الفيلم الفلسطيني غزة واشنطن
للمخرج رشيد مشهراوي علي جائزة مالية قدرها10 آلاف دولار,
جاء ذلك خلال حفل توزيع جوائز منصة الجونة
السينمائي التي أقيمت مساء أمس وأعلنتها الفنانة بشري في حضور
مخرجي وصناع الأفلام, إلي جانب عدد من النجوم في مقدمتهم هند صبري,
عمرو عبد الجليل, عائشة بن أحمد, أمير رمسيس, شريف البنداري, وقامت
منصة الجونة هذا العام بمضاعفة قيمة جوائزها حيث حصل الفائزون علي
جوائز قيمتها170 ألف دولار.
وفاز مشروع فيلم برزخ الفلسطيني بمجموعة جوائز
مقدمة من عدد من الشركات بلغت قيمتها40 ألف دولار, وتسلمتها
المخرجة ليلي عباس, وسط احتفاء وتشجيع كبير من حضور المهرجان.
بينما فاز مشروع الفيلم التونسي فولاذ للمخرج مهدي
هميلي بجائزة مالية قدرها10 آلاف دولار.
ومنح المهرجان المخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة
مالية قدرها10 آلاف دولار عن مشروع فيلم الرجل الذي باع ظهره ودعما
آخر بقيمة5 آلاف دولار.
وبالنسبة للأفلام المختارة في مرحلة ما بعد
الإنتاج, حصد الفيلم اللبناني1982 للمخرج وليد مؤنس بجائزة الجونة
لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج وقدرها15 ألف دولا وجائزة
مالية قدرها10 آلاف دولار كما حصل المخرج التونسي وليد طايع علي
جائزة مالية قدرها10 آلاف دولار عن مشروع فيلم فاتاريا, بينما منح
المهرجان المخرج مينا نبيل جائزة مالية قدرها5 آلاف دولار ودعما من
السفارة الأمريكية قدره10 آلاف دولار عن مشروع فيلم سيلفت, فيما
فازت المخرجة السودانية مروة زين بجائزة مالية قدرها5 آلاف دولار
عن مشروع فيلم علي حافة الخرطوم, بينما حصل فيلم تحت التحت للمخرجة
سارة قصقص علي دعم قيمته5 آلاف دولار.
من ناحية أخري عقدت أمس محاضرة رئيسية ضمن فعاليات
المهرجان بحضور المخرج وكاتب السيناريو الإيطالي جيانفرانكو
أنجلوتشي الذي سبق أن عمل بشكل مقرب مع المخرج العالمي الكبير
فيديريكو فيلليني.
وخلال المحاضرة شارك أنجلوتشي الجمهور رؤيته
الشخصية حول كواليس العمل مع فيلليني, كما ناقش أعماله والرسائل
التي قدمتها, حيث قال: لقد اختلفت السينما كثيرا بعد عصر فيلليني
عما كانت قبله, ففي القرن التاسع عشر كان هناك انقسام في السينما
بين النصف الأول من القرن والذي كان يعود لشارلي شابلن, والنصف
الثاني الذي تملكه فيديريكو فيلليني.
وأضاف: لقد ابتكر فيلليني لغة جديدة للسينما, حيث
ارتقي بالسينما لتشارك اللوحات والمنحوتات والعمارة والأوبرا
وغيرها كونها شكل من أشكال الفنون الراقية, ونجح في تحقيق ذلك لأنه
وضع نفسه وخبرته وحياته بالكامل داخل أفلامه.
كما استضافت منصة الجونة السينمائية, محاضرة رئيسية
بعنوان كل شيء قائم علي قصة حقيقية: السرد في الأفلام الوثائقية
والروائية والتي قدمها المخرجان الأمريكيان كيث فولتون ولو بيبي
اللذان تشاركا صناعة عدد من الأفلام الروائية والوثائقية لأكثر من
عشرين عاما, بينما أدار الحوار المخرج المصري كريم الشناوي, وجاءت
المحاضرة بعد سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي أقيمت علي مدار
ثلاثة أيام والتي قدم فيها كل من بيبي وفولتون مناقشات حية مع صناع
الأفلام الشباب من مصر والعالم العربي حول تطوير رؤيتهم السينمائية
وأساليب السرد القصصي السينمائي لديهم, وتحديدا فيما يخص تطوير فهم
الفرق بين حدود الواقع والخيال في صناعة السينما.
وقال المخرج كيث فولتون: يتوقع الجمهور سردا معهودا
للقصص عند مشاهدته فيلما ما, بغض النظر عن شكله, فالجمهور لا يريد
أن يشاهد شخصيات سعيدة في المطلق في الأفلام, بل يميل للشخصيات
المعقدة التي تنعكس مشاكلها علي معطيات شخصيته, ولكن كيف تنطبق هذه
التوقعات علي كل من الأفلام الروائية والوثائقية؟ وماذا يمكن أن
يتعلم رواة القصص من الطرق التي تستخدم في كل شكل سينمائي؟.
قام المخرجان بعرض مقاطع من فيلمWonderBoys
كما تم عرض عدد من المقاطع من أعمال الثنائي بيبي وفولتون, مثل
الوثائقي الطويل مفقود في لا مانشا والحاصل علي العديد من الجوائز
كأول فيلم يؤرخ لانهيار مشروع فيلم كبير, كما تم عرض عدد من
المقاطع من فيلم عنصر الهامستر لإظهار الفرق بين أساليب السرد
القصصي بين الأفلام الوثائقية والقائمة علي الخيال.
####
هذه الأفلام مرشحة لجوائز الجونة
الجونة: أسامة عبد الفتاح
مع وصول الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي
إلي محطتها الختامية اليوم الجمعة, يترقب السينمائيون قرارات
لجان التحكيم, خاصة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي
يتنافس فيها15 فيلما, ومن المتوقع ألا تخرج جوائزها عن خمسة
أفلام في مقدمتها المصري يوم الدين للمخرج أبو بكر شوقي, الذي شارك
في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي,
كما تم اختياره لتمثيل مصر في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة
أجنبية لهذا العام.
ويحكي شوقي, الذي كان قد أنجز قبل عشر سنوات فيلما
وثائقيا بعنوان المستعمرة تناول فيه واقع مستعمرة مرضي الجذام في
منطقة أبو زعبل, قصة الشخصية الرئيسية بشاي, جامع القمامة المسيحي
الذي شفي من الجذام, لكن آثاره ما زالت باقية علي أطرافه ووجهه..
لم يخرج بشاي من المستعمرة التي عاش فيها منذ طفولته, لكنه بعد
وفاة زوجته يقرر البحث عن جذوره في صعيد مصر, حاملا مقتنياته
الهزيلة علي عربة كارو, ويرافقه في رحلة بحثه الطفل النوبي اليتيم
أوباما. يغادر بشاي مستعمرة الجذام متجها إلي قنا, مواجها العالم
الذي لا يعرف عنه شيئا في فيلم طريق يقدم بانوراما خاصة جدا
للمجتمع المصري المعاصر.
وهناك الفيلم البولندي الجميل حرب باردة, الفائز
بجائزة أفضل إخراج من كان لباول باولكوسكي, وتدور أحداثه في أوروبا
منتصف القرن الماضي, حيث يتتبع العلاقة العاصفة بين عازف البيانو
فيكتور( توماز كوت) والمغنية والراقصة زولا( جوانا كوليج), وهما
بولنديان يتنقلان ذهابا وإيابا من وإلي باريس عبر الستار الحديدي,
في قصيدة شجية عن عاشقين لا يستطيعان البقاء متباعدين, ولكن في بعض
الأحيان لا يمكن أن يتحمل أحدهما الآخر.
والفيلم الثالث هو الروسي الرائع الرجل الذي فاجأ
الجميع, إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسي شوبوف, والذي يدور حول
حارس غابات سيبيري يبلغ من العمر أربعين عاما يقاوم بلا خوف
الصيادين المخالفين, وينتظر وزوجته طفلا ثانيا, وفجأة يكتشف أنه
مصاب بسرطان في مرحلة متأخرة, فيقرر تغيير هويته لكي يتجنب مواجهة
الموت الوشيكة.
ورابع الأفلام التي نرشحها هو الإيطالي هل تتذكر؟,
إخراج فاليريو مييلي, وهو قصة حب طويلة وبديعة يتم حكيها من خلال
الذكريات, التي تتحكم فيها تغيرات المزاج ووجهات النظر والزمن
نفسه.. والفيلم متميز في عنصري الإخراج والمونتاج, ويعتمد السرد
علي التنقل بين الماضي والحاضر والمستقبل في تفوق تقني ملفت.
أما الفيلم الخامس فهو الوريثتان, من إخراج مارشيلو
مارتنيزي, والذي فازت بطلته آنا براون بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان
برلين الأخير عن دور تشيلا المسنة المثلية التي تعيش مع صديقتها
تشيكويتا في منزل فخم تديره الصديقة منذ30 عاما, والاثنتان تنحدران
من عائلات ثرية في باراجواي, لكنهما تتعرضان لأزمة مالية شديدة,
وتضطران لبيع ما تمتلكانه, حتي تدخل إحداهما السجن بتهمة الاحتيال. |