كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الحرب علي الإرهاب في مهرجان "القاهرة السينمائي":

سوريا حضرت .. ومصر غابت!

حسام حافظ

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والثلاثون

   
 
 
 
 

شهد مهرجان القاهرة هذا العام حضورا سوريا متميزا في مجموعة من الأفلام حتي قال البعض ان الحضور السوري كان تعويضا عن الغياب المصري عن برامج المهرجان .. والحقيقة اننا يجب أن نتعلم شيئا من ذلك ، لأن معركتنا ضد الارهاب واحدة ولكن سوريا تستخدم كل الأسلحة بما فيها السينما . فأصبحت الأفلام السورية موجودة في جميع مهرجانات السينما في العالم العربي رغم غيابها عن عضوية جامعة الدول العربية حتي الآن.

في مسابقة "آفاق السينما العربية" جاء العرض العالمي الأول للفيلم "طريق النحل" أحدث أفلام المخرج السوري الكبير عبداللطيف عبدالحميد الذي اختار البقاء في وطنه ليعبر بالسينما عن الأزمة الطاحنة التي تعرضت لها سوريا والتي استمرت منذ مارس 2011 وحتي اليوم ، وقدم مجموعة من الأفلام الهامة مثل "العاشق" و"أنا وأنت وأبي وأمي" وأخيرا "طريق النحل" ، تضاف الي قائمة أفلامه القديمة مثل "ليالي ابن أوي" و"نسيم الروح" و"ما يطلبه المستمعون". وقد درس عبداللطيف عبدالحميد السينما في موسكو ويكتب أفلامه ويخرجها بأسلوب أقرب الي الكوميديا الاجتماعية التي تسخر من الواقع وتحلم بحياة أفضل بعيدا عن التخلف والبيروقراطية.

"طريق النحل" ليس مفروشا بالعسل دائما. لأن النحلة مثل الحياة تعطي العسل مع اللسعات في نفس الوقت . والأيام فيها من الشقاء بقدر ما فيها من السعادة. وهذه هي الفكرة الأساسية التي اعتمد عليها عبداللطيف عبدالحميد في كتابة واخراج فيلمه "طريق النحل" ويحكي الفيلم عن الفتاة السورية "ليلي" القادمة مع شقيقها هاربة الي دمشق من المناطق التي شهدت الحرب بعد أن فقدت أسرتها هناك. وهي طالبة بالجامعة تهوي التمثيل وقامت بدورها الممثلة الصاعدة جيانا عنيد ، وهي علي علاقة بابن خالتها الذي هاجر الي المانيا ويتصل بها عن طريق اللابتوب ويحثها علي السفر اليه والزواج هناك. وتقع في حب جارها الشاب الوسيم "يامن حجلي" وفي نفس الوقت يعشقها سليم الممثل الثري "بيار داغر" .. وتصبح ليلي في مفترق طريق ما بين ثلاثة يحبونها ولكن السؤال كالعادة.. هي تحب من؟ مثل أغنية عبدالوهاب الشهيرة "كلنا نحب القمر.. والقمر بيحب مين؟".

تبدو بساطة وبراعة عبداللطيف عبدالحميد في تناوله الدرامي للواقع بأسلوب يخاطب المشاهد الذي عرف السينما كأداة للتسلية والمتعة ، ولكن في نفس الوقت هي عند عبداللطيف لا تبتعد كثيرا عن كونها أداة لمناقشة قضايا الواقع ، وحق الانسان الأصيل في الاختيار سواء في البقاء في وطنه الجريح أو الفرار من أهوال الحرب .. وهو حر في اختيار الموقف الذي يناسب ظروفه.

من حق المعارض السوري أن يرفض النظام.. كذلك من حق الفنان أن يؤيد النظام ويقف الي جانبه في حربه ضد التنظيمات الارهابية - والتي من المستحيل أن تكون بديلا يختاره الانسان العاقل - وعبداللطيف عبدالحميد يتخذ موقفا سياسيا واضحا في تأييد النظام وهذا من حقه ويطرح في فيلمه أن اختياره ليس كله "عسلا" لأن المعاناة موجودة طوال الوقت.

وكذلك المواطن الذي اختار الهجرة فهي ليست العسل الدائم ، ولكن الغربة دائما فيها الكثير من المعاناة و"ليلي" بطلة فيلم طريق النحل تختار البقاء في الوطن وترفض أموال الثري وتتزوج من الشاب الفقير .. وهكذا سارت دراما الفيلم التي تتسق مع الموقف السياسي لعبداللطيف عبدالحميد.

نفس الموقف تكرر في فيلم "مطر حمص" للمخرج جود سعيد الذي يشارك أيضا في نفس المسابقة في برنامج "آفاق السينما العربية" من انتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا ويحكي قصة بسيطة تدور أحداثها في مدينة "حمص" وهي من المدن التي شهدت الحرب التدميرية بين التنظيمات الارهابية المدعومة من تركيا وقطر وغيرهما والجيش النظامي السوري .. ويحكي الفيلم عن 5 من المواطنين شاب وفتاة ورجل دين مسيحي وطفل وطفلة وجدوا أنفسهم محاصرين لمدة 100 يوم خلال الحرب الدائرة هناك ويظهر السؤال: هل نحافظ علي وجودنا في منازلنا بحمص كنوع من مقاومة أولئك الذين يريدون اجبارنا علي النزوح؟.. أم يكون الاختيار في اتجاه آخر؟

وفي المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة شاهد الجمهور فيلم من انتاج بلجيكا وفرنسا ولبنان عن الحالة السورية وهو فيلم "انسيريتيد" للمخرج فيليب فان ليو وبطولة الفنانة اللبنانية الكبيرة هيام عباس ودياموند أبو عبود وهو فيلم من المستحيل اتهامه بأنه يؤيد النظام السوري بل انه يعرض بعض جرائم الحرب مثل الاغتصاب وهي جرائم لم ترتكبها داعش فقط بل أطراف أخرى أيضا. ولكن هكذا هي الحرب نعرف متي تبدأ ولكن لا نعرف متي تنتهي ولا مدي التدمير و الجرائم التي تقع في ظلها . وفى النهاية الكل يخسر لكن ليبق الوطن موحدا رغم مشاكله .

####

تكريم "كيدج وهيلاري وبرودي" في ختام المهرجان..

جائزة فاتن حمامة لـ "3 نجوم أوسكار"

نادر أحمد

يشهد حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الخميس القادم تكريم ثلاث نجوم من السينما الأمريكية والعالمية من الذين حصدوا جائزة الأوسكار في التمثيل علي رأسهم النجم العالمي والمنتج نيكولاس كيدج.. والذي فاز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عام 1995 عن فيلم "مغادرة لاس فيجاس" والنجمة هيلاري سوانك والتي فازت بجائزة الأوسكار مرتين الأولي عام 1999 عن فيلم "الفتيات لا يبكون" والثانية عام 2004 عن فيلم "فتاة المليون دولار" والنجم أدريان برودي الفائز بجائزة الأوسكار عام 2002 عن دوره الشهير في فيلم "عازف البيانو" وفي الوقت الذي تعثرت فيه المفاوضات.. حتي الآن في احضار النجم السينمائي بين أفليك والذي أشار "كتالوج المهرجان" عن حضوره وتسلمه جائزة فاتن حمامة للتميز والتي يتسلمها نجوم هوليوود الثلاثة نيكولا كيدج وهيلاري سوانك وأدريان برودي في حفل الختام يوم الخميس القادم. 

النجم الأمريكي نيكولاس كيدج 53 عاماً هو أحد أكثر نجوم السينما جماهيرية علي مستوي العالم.. وقد أطلق عليه النقاد الأمريكيين عدة ألقاب أشهرها "بيكاسو السينما" و"الفنان العبقري". 

ترجع جذور نيكولاس كيدج إلي عائلة إيطالية كاثوليكية حيث تعمل الأمر مصممة رقصات ووالده أستاذ للأدب وقد قام بكتابة عدة أفلام بنفسه إلي جانب الإنتاج والإخراج والتمثيل. 

جاءت بدايته الفنية عام 1980.. وإلي جانب جائزة الأوسكار عن دوره في فيلم "مغادرة لاس فيجاس" كأحسن ممثل فقد حصل علي نفس الجائزة من الجولدن جلوب عن نفس الفيلم. كما رشح عام 2003 لجائزة الأوسكار ولم ينالها. 

تزوج نيكولاس كيدج ثلاث مرات.. الأولي من باتريشيا أرو كويت عام 1995 وعاش معها 6 سنوات وفي العام التالي تزوج من ابنة ألفيس بريسلي "ليزا ماري بريسلي" وانفصلا عام 2004 وفي نفس العام تزوج من أليس كيم. 

النجمة الأمريكية هيلاري سوانك 43 عاماً حازت علي جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين الأولي عام 1999 عن فيلم "الفتيات لا يبكون" وعام 2004 عن فيلم "فتاة المليون دولار".. كما حصلت علي نفس الفيلمين علي جائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة عامي 2000 و2005. 

هيلاري سوانك ولدت في مدينة لينكولن نبراسكا.. وعانت من انفصال والديها وعمرها 9 سنوات وانتقلت مع والدتها إلي لوس أنجلوس التي تشهد بدايتها الفنية حيث تلقت تدعيماً كاملاً من أمها نظراً لحالة الحب الكبيرة من الأم لابنتها. 

النجم أدريان برودي فاز بجائزة الأوسكار مرة واحدة كأفضل ممثل عام 2002 عن دوره فيلم "عازف البيانو".. كما حصل بنفس الدور علي جائزة "سيزر" عام 2002. 

أدريان برودي 44 عاماً من أصل بولندي فوالده أستاذ تاريخ وقد بدأ نشاطه الفني منذ كان عمره 15 عاماً.. ومن أشهر أفلامه "كينج كونج" عام 2005 وبراديتور عام 2010. 

####

نجوم لم يسيروا علي "السجادة الحمراء"..

جاسمين الايطالية تنافس علي جائزة أحسن ممثلة..

وجوليان الفرنسي الأفضل

ضيوف مهرجان القاهرة السينمائي ليسوا فقط الذين ساروا علي السجادة الحمراء أمام قاعة "المنارة" بالتجمع الخامس ولكنه المئات من نجوم ونجمات السينما الذين ظهروا علي شاشة المهرجان من خلال الأفلام التي عرضتها البرامج المختلفة بداية من المسابقة الدولية ومسابقة آفاق السينما العربية وأسبوع النقاد وبرنامج سينما الغد. 

الممثلة الايطالية جاسمين ترينكا هي بطلة فيلم "فورتو ناتا" للمخرج سيرجيو كاستيليتو وهي حاصلة علي جائزة أحسن ممثلة في مسابقة "نظرة ما" في مهرجان كان. وفيلمها مشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة هذا العام وتستحق عن جدارة الفوز بجائزة أحسن ممثلة في المهرجان. فهي تقوم بواحد من الأدوار الصعبة تتحرك بحرية وانطلاق كامرأة شابة تعمل "كوافيرة" عند السيدات في البيوت وتحلم بأن يكون لديها محلا مستقلا. وهي في نفس الوقت تتعرض لمشاكل يومية مع زوجها الذي انفصلت عنه وتعاني في تربية ابنتها "العنيدة" وتذهب بها الي الطبيب النفسي والتي تسعد بأنه معجب بها وتنطلق في علاقة خاصة معه ولكن أمام كل ذلك هي تعيسة لأنها تواجه واقع صعب شديد البؤس وكل الذين يتعاملون معها بشكل يومي يعانون بطريقة أو بأخري وتخسر قضية الاحتفاظ بابنتها التي تذهب للحياة مع أبيها وجدتها ويستعرض الفيلم حياة الجالية الصينية في ايطاليا والمسلمين وكبار السن ووسط كل ذلك تبدع جاسمين الايطالية في تجسيد مأساة طبقة تبحث عن السعادة وسط واقع مر. 

كذلك من نجوم المهرجان هذا العام الممثل الفرنسي جوليان بويسلير الذي قام ببطولة فيلم "قلبي المخدوع" اخراج الاخوين فيتال دوران وديفيد دوران عن رواية للكاتبة الفرنسية فيرونيك أوفالدي والممثل جوليان نستطيع ان نرشحه بارتياح لجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة. ليس فقط لأنه ظهر في الفيلم منذ أول لقطة وحتي النهاية بما يمثل بطولة مطلقة ولكنه أيضا استطاع التعبير عن حالة البرجوازي الصغير الفرنسي الذي يعيش يوميا حالة من الانهيار لكل أشكال الحياة الراسخة في الواقع من حولنا ويحل محلها الشك المطلق في القيم المعروفة مثل الحب والزواج والسعادة. 

قدم الفيلم السلوفاكي "نينا" للمخرج بوراج ليوتسكي قصة فتاة صغيرة تدعي "نينا" تعيش مع والدين انفصلا بعد أن فقدا الحب والاهتمام وتهوي الفتاة السباحة وتحقيق نجاحات ولكن فشل الأب والأم يؤثر بشكل مباشر علي حياتها ويحرمها من هوايتها وفي أكثر من فيلم تأتي الكثير من الأفلام الأوربية تدافع عن كيان الأسرة كوسيلة وحيدة للاحتفاظ بالكيان الاجتماعي العام خاصة ان النزعة الفردية التي انتشرت خلال السنوات العشرين الماضية تركت الكثير من المظاهر السلبية علي المجتمع بل ساهمت في جعل الأفراد أكثر عنصرية ورفضنا للآخر وكراهية للمختلف وهو ما سوف يؤثر في مستقبل تلك المجتمعات. 

الجمهورية المصرية في

29.11.2017

 
 

"القاهرة السينمائي".. واجبات الرعاية وحقوق الفن السابع

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** من العجيب ألا يلقي أي من مسئولي المهرجان كلمة خلال افتتاحه مقابل "خطاب" لممثل شركة راعية

منذ الثاني من نوفمبر الحالي، تاريخ إقامة المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان تفاصيل وبرامج الدورة التاسعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي تُختتم بعد غد الخميس، والحديث لا يتوقف عن رعاة هذه الدورة، الذين رحب بهم الجميع فور الإعلان عن رعايتهم المهرجان وضخهم بعض الأموال لإنقاذه من أزمته المالية ورفع ميزانيته إلى حد أدنى مقبول، ثم انقلب الجميع - بمرور الوقت - عليهم وعلى المهرجان وإدارته، وبدأ الجميع في إطلاق اتهامات وأحكام من نوع أن الرعاة "استولوا" على المهرجان ووضعوا أياديهم عليه، فنيا وإداريا وتنظيميا.

وظني أن انقلاب المواقف بدأ منذ صعود رئيس القناة الفضائية الراعية إلى منصة المؤتمر الصحفي لإلقاء كلمة والإجابة عن أسئلة الصحفيين، ففي هذه اللحظة تحولت محطته التليفزيونية من راع يدعم المهرجان ببعض الأموال أو بعض المساعدات العينية واللوجيستية ويكتفي، مقابل ذلك، بوضع شعاره على ملصقاته ومطبوعاته - كما جرت العادة مع جميع الرعاة في جميع الأحداث الثقافية وغير الثقافية على مر التاريخ - إلى شريك في التنظيم والإدارة.

وقد أُعلن بالفعل أن ما يربط المهرجان والقناة الفضائية ليس اتفاق رعاية تقليديا، بل عقد شراكة لا يعرف أحد - بطبيعة الحال - بنوده، وهالني شخصيا أن هذه البنود تتضمن - على سبيل المثال - وضع شعار القناة أعلى ملصقات ومطبوعات المهرجان، وليس أسفلها كما جرى العرف مع أي راع مهما بلغ حجم دعمه ومساهماته، وبنفس حجم شعار وزارة الثقافة، إن لم يكن أكبر.. كما تعجبت من أن تشمل تلك البنود أن يشارك رئيس القناة في توجيه الدعوة إلى المؤتمر الصحفي، وإلى حفل الافتتاح نفسه، مع رئيسة المهرجان، بنفس حجم الاسم، وعلى نفس السطر.

وفي ليلة الافتتاح، مساء الثلاثاء الماضي، اتضح أن الحفل كله من تنظيم القناة الفضائية، حتى بدت لي رئيسة المهرجان، وباقي مسئوليه، من "الضيوف" مثلنا تماما، ولا يجب - مثلا - أن يُسألوا عن سبب تأخر بدء الحفل لما يقرب من ثلاث ساعات أجهدت الحضور.. وكل ما سبق في كفة، وما حدث على خشبة المسرح في كفة أخرى كما يقولون، فعلى مدى ربع قرن من الزمان مارست خلاله النقد السينمائي بانتظام وحضرت وغطيت عشرات المهرجانات الدولية والعربية منها مهرجان "كان" الأكبر والأهم، لم أشاهد أبدا فيلما تسجيليا عن أحد الرعاة خلال حفل افتتاح أي مهرجان كما حدث في افتتاح "القاهرة السينمائي"، حين تم عرض فيلم تسجيلي عن شركة إيطالية للمجوهرات على شاشة قاعة المنارة لمجرد أنها ضخت بعض الأموال في المهرجان، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صعد ممثل للشركة على خشبة المسرح لإلقاء كلمة مطولة "بفلوسه" كما يقولون، وعن الفلوس التي دفعتها شركته، علما بأن أحدا من إدارة المهرجان - بمن في ذلك رئيسته - لم يلق كلمة خلال حفل الافتتاح!!

الغريب والمؤسف هنا أن منظمي الحفل - وهم ليسوا بالضرورة من مسئولي المهرجان كما أسلفت - اهتموا بعرض فيلم شركة المجوهرات الإيطالية أكثر من فيلم الافتتاح "الجبل بيننا" للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، مما تسبب في اضطرار أبو أسعد إلى إيقاف عرض فيلمه - بعد عشرين دقيقة فقط من بدايته - وإلغائه اعتراضا على سوء ظروف العرض، سواء من حيث عدم وصول جودة الصورة والصوت إلى المستوى المطلوب، أو لاستمرار الإضاءة الأرضية لخشبة المسرح خلال عرض العمل!

هنا لابد من إثارة العديد من الأسئلة عن علاقة المهرجانات السينمائية برعاتها، فضلا - بطبيعة الحال - عن الأزمات المالية لمهرجاناتنا بشكل عام، والتي تصل شدتها إلى درجة قبول تلك المهرجانات هذه الدرجة من "مشاركة" الرعاة في التنظيم والإدارة، ولابد من التساؤل عما إذا كان من المقبول أو المعقول أن يُعرض "إعلان" تجاري خلال افتتاح أكبر مهرجاناتنا وأهمها لمجرد أن الشركة المعلنة دفعت مبلغا من المال أيا كانت قيمته؟

لابد أخيرا، وهذا هو الأهم، من التساؤل عن حقوق الفن السابع، ومنها جودة وانتظام العروض وراحة صناع الأفلام ومشاهديها ونشر الثقافة السينمائية والترويج للسينما المصرية وفتح آفاق وأسواق جديدة لها - ولذلك كله الأولوية بطبيعة الحال في مهرجان سينمائي - في مقابل الواجبات التي يفرضها اللجوء إلى راع داعم، لكنه لا يجب أن يتحول أبدا إلى شريك مسيطر ومستبد.

جريدة القاهرة في

29.11.2017

 
 

مخرجة «جان دارك مصرية»: بطلات الفيلم كسرن كل القيود

كتبت_ آية رفعت

لم تكن تريد المخرجة ايمان كامل ان يتم تصنيف فيلمها الوثائقى الروائى «جان دارك مصرية» ليكون فيلماً أنثوياً وموجهاً بشكل اساسى للنساء.حيث قالت إن الفيلم عن تحدى القيود واثبات الذات والايمان الداخلى بما يريد الانسان تحقيقه وليس الامر مقصورا على معاناة السيدات من المشكلات المجتمعية بمصر.. فعن بداية الفكرة قالت ايمان انها كانت معجبة بفكرة إصرار العلامة التاريخية الفرنسية الشهيرة «جان دارك» بقضيتها وعدم خوفها ممن حاولوا هدم حلمها حتى عندما وضعت بالسجن.

فقررت أن تكتب فيلما روائيا قبل ثورة يناير عن هذه الواقعة ولكن مع الاستعانة بنموذج مصرى.

وأضافت قائلة: «كان من الصعب وقتها تقديم فيلم روائى مكتمل الاركان بهذه القضية فقط، وبعد اندلاع الثورة قررت ان أقدم فيلما وثائقيا عن السيدات المشاركات بالثورة.

فجاءتنى فكرة الدمج بين الروائى والتسجيلى والتى تتم عن طريق سرد قصة الفتاة البدوية التى تسعى لتحقيق حلمها خارج القبيلة واعتراض اهلها على هروبها من هناك، وبين النساء بمختلف المجالات واللاتى كسرن القيود لتحقيق ذاتهن كل منهن فى مجالها».

وقالت كامل إن فيلمها له لغة سينمائية مختلفة والعمل عليه استمر لمدة 6 سنوات وبانتاج ضخم  وأوروبى كويتى مصرى مشترك، بينما قالت إنها اختارت النساء المشاركات معها بالعمل واللاتى يسرد حكايتهن عن أساس «التمرد» فهى لم تكن تبحث عن العوائق الطبيعية وتحقيق الذات فحسب على أساس «التمرد» بداخلهن والثورة لتحقيق الحلم والانطلاق. واضافت قائلة: «إن هذا الفيلم يعتبر توثيقا ودعما للأجيال القادمة لأننا دائما كنا نعمل على وضع طلاء على الحائط المشروخ دون مواجهة بعضنا البعض بضرورة علاج ذلك الشرخ المجتمعى الكبير. وأتمنى أن يتغير الوضع للأفضل فى الأجيال المقبلة».

روز اليوسف اليومية في

29.11.2017

 
 

«البنداري» في ندوة «علي معزة» بـ «القاهرة السينمائي»: «الرقابة المصرية الوحيدة اللي بتقص الحوار»

كتب: علوي أبو العلا

أقيمت اليوم ندوة لفيلم «علي معزة وإبراهيم» في قسم بانوراما السينما المصرية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ٣٩، حضرها المخرج شريف البنداري وأدارها الناقد أحمد شوقي.

وقال المخرج شريف البنداري إنه سعيد لعرض الفيلم في مهرجان القاهرة، مشيرًا إلى أن السيناريو استغرق منه عامين وكتب حوالي ١٧ مسودة.

وأضاف «البنداري»: «جذبني في السيناريو أنه شخصيات تعبر عن المجتمع المصري ما بعد الثورة بعيدًا عن البلطجة، وشعرت أن هذا العمل تحتاجه السينما المصرية وجذبني قبول الاختلاف من شخصيات تعاني في المجتمع بالرفض والقبول واحببت تقديم فكره القبول والرفض».

وتابع: «جرت العادة أن الفيلم المستقل بطئ وركيك من ممثلين غير معروفين ويعبر عن هاجس مخرج لذلك شعرت أن هناك مسافة بين العملين بتقدم شكل جديد غير متعارف عليه أما عن اختيار المعزة فذلك حتى يكون هناك حميميه من خلال سيرها بجانبه ولكن هناك مشاهد حدثت عفويه وهبات ربانيه، وتكلفة الفيلم حوالي ٤ ملايين جنيه».

وعن حذف الرقابة لجملتين قالت: «في مهرجان دبي تم عرض الفيلم بنسخة كاملة وفي شرم الشيخ السينمائي أيضا تم عرضه ولكن الرقابة في مصر اعترضت عليهما ومصر الدولة الوحيدة التي تقص الحوار».

وعن اختيار الممثلين: «في كل مراحل كتابة العمل كان على صبحي في ذهني منذ ١٠ سنين ولم تكن مغامرة وهو أنسب شخص لتقديم الدور واختياري لأحمد مجدي فكان لابد من وجود شخصية مختلفه عن على في الفكر والطباع في الشخصيات وهو ممثل معروف وقدم العديد من الأعمال».

####

وفد خاص لاستقبال نيكولاس كيدج وهيلارى سوانك بمطار القاهرة

كتب: ريهام جودةهالة نور

تستعد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، لاستقبال إلى مطار القاهرة اليوم، كل من النجوم نيكولاس كيدج، وهيلارى سوانك، وأدريان برودى، بوفد خاص بها لاستقبال الضيوف لحضور الحفل الختامى لمهرجان القاهرة السينمائى في دورتة 39 الذي ستقام غدا الخميس.

وسوف يكون في أستقبالهم وفد خاص من «إدارة المهرجان» وقناة«DMC»فى قاعة كبار الزوار بالمطار،حيث وجهت إدارة المهرجان دعوات خاصة لهم لحضور حفل الختام، وخاصة بعد النجاح المبهر لحفل الافتتاح، بحضور العديد من النجوم الكبار الذين أعربوا عن إعجابهم بقوة الحفل وروعة تنظيمه، قررت إدارة المهرجان برعاية مجموعة قنوات «dmc»، أن يكون حفل الختام بنفس القوة.

فمثلما حضرت النجمة العالمية إليزابيث هيرلى حفل الافتتاح وتحدثت الصحف العالمية عن إطلالتها المميزة بالمهرجان، سيحضر أيضًا نجوم عالميون حفل الختام.

«نيكولاس كيدج» ممثل ومنتج أفلام أمريكى بدأ مسيرته الفنية عام 1980، حاصل على الجائزة الأكاديمية في الفنون السنيمائية، وقد عمل أيضا بالإنتاج والإخراج، وله عدة أفلام كتبها بنفسه، وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في 1995 عن فيلم «مغادرة لاس فيغاس».

ونيكولاس كديج أحد أكثر نجوم السينما شعبية على مستوى العالم، وأطلق عليه النقاد والممثلين عدة القاب منها «بيكاسو السينما، الفنان الشاعر الذي يستطيع عمل أي شيء، الفنان العبقرى».

و«هيلارى سوانك» ممثلة أمريكية من مواليد 30 يوليو 1974، حاصلة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين عام 1999 عن فيلم «الفتيان لا يبكون»، وعام 2004 عن فيلم «فتاة المليون دولار»، وبنفس الفيلمين حصلت على جائزة «الجولدن جلوب» كأفضل ممثلة في فيلم درامى عامى 2000 و2005، كما حصلت على جائزة نقابة ممثلى الشاشة 1999 كأفضل ممثلة عن فيلم «الفتيان لا يبكون».

و«أدريان برودى» ممثل أمريكى فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2002 عن فيلم «عازف البيانو»، كما حصل بنفس الدور على جائزة «سيزر» عام 2002 كأفضل ممثل.
بدأ نشاطه الفنى بمسلسل «هوم أت لاست» عام 1988، وتنقل بين الأعمال الفنية المتميزة حتى تألق بفيلم «كينج جونج» عام 2005 و«براديتور» عام 2010، و«عازف البيانو» عام 2002.

وترعى قنوات «dmc» فعاليات المهرجان في دورته الـ39، والتى أُذيع حفل افتتاحها حصريًا على قناة «dmc» العامة بحضور عدد كبير من ألمع نجوم الفن في مصر والعالم، بتقنيات جديدة في التصوير التليفزيونى ظهرت لأول مرة على شاشة مصرية بعد التجهيزات الكبيرة واستخدام وحدات بث تليفزيونى جديدة وخاصة لنقل الحدث بصورة تظهر للجميع بشكل لم يختلف عن المهرجانات العالمية، كما سيذاع حفل الختام حصريا ايضا على شاشة القناة.

####

أفلام «القاهرة السينمائي» في دور العرض:

ولا من شاف ولا من دري

كتب: هالة نور

للعام الثانى على التوالى تخرج عروض مهرجان القاهرة السينمائى خارج حدود الأوبرا، وتعود إلى دور العرض التجارية كمحاولة لإعادة الجماهير إلى أفلام المهرجان، بعد أن ظلت عروضها لسنوات مقصورة على المتخصصين من السينمائيين، والقليل جدًا من الجمهور العاشق لفن السينما.

العام الماضى استضافت دور عرض كريم وأوديون بوسط القاهرة أفلام المهرجان، وهذا العام قرر المهرجان زيادتها وتوزيعها جغرافياً لتشمل أكثر من منطقة بالقاهرة وهى سينما الزمالك وأوديون ومول العرب بمدينة السادس من أكتوبر ونايل سيتى.

وعن التجربة يقول سيد على، مدير سينما الزمالك: لدينا برامج خاصة بعروض أفلام المهرجان، وهناك تنوع في الحضور الجماهيرى، ونسبة الحضور لا يوجد لها مقياس محدد يوميًا، وأضاف «على»: بالنسبة لتنظيم الدخول، اتخذنا إجراءات لتفادى الزحام قبل العرض، في حين أن حاملى الكارنيهات الخاصة بالمهرجان تتم إتاحة «التيكت» الخاص بهم عن طريق حجز للأفلام التي يريدون مشاهدتها، وما يخص الفئات العمرية التي تأتى للمهرجان فهى متفاوتة وليست محددة، ولكن جميعهم من رواد المهرجان ويعلمون مسبقاً ما يريدون مشاهدته من الأفلام.

وفى سينما أوديون، رصدت «المصرى اليوم»، ظاهرة الإقبال الجماهيرى الضعيف على أفلام المهرجان، وامتنع مدير دار العرض عن الحديث عن أسباب عزوف الجمهور عن عروض الأفلام.

وفى «مول العرب» خلت السينما تمامًا من مظاهر المهرجان وخرجت قاعة السينما من سباق عروض أفلام المهرجان، رغم أن البيانات الصادرة يومياً من المهرجان تؤكد وجودها ضمن دور عرض المهرجان.

وأكد مصدر بسينما مول العرب، لـ«المصرى اليوم»: أن السينما بالفعل خرجت من قائمة دور عرض المهرجان، وأن إدارة المهرجان لم ترسل لهم أي برنامج خاص بـ«مول العرب» على الرغم من المطالبات الكثيرة التي سبقت المهرجان بذلك، ولكن الإدارة لم ترسل أي بوسترات، أو أفلام، وأن هناك عزوفاً تاماً من الجمهور نتيجة عدم وجود برنامج بأفلام المهرجان.

وواصل: ما حدث منذ سنوات، هو انسحاب كامل لدور السينما من مهرجان القاهرة عاما بعد آخر، رغم أن هذا العام كان من المفترض أن تكون هناك طفرة وتغيير بسبب الإمكانيات المادية التي من المفترض أن تساعد على الدعاية للأفلام بشكل أكبر، ولكن توقعاتنا خابت مع انطلاق المهرجان.

####

ندوة فيلم «في سوريا» بـ«القاهرة السينمائي»:

حكاية أسرة تحت حصار الحرب

كتب: علوي أبو العلا

أقيمت منذ قليل ندوة للفيلم السوري «في سوريا» والمشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي، في المسرح الصغير بدار الاوبرا، وحضر الندوة منتج الفيلم، وبطلة العمل الفنانة اللبنانية دياماند أبوعبود.

وقالت دياماند أبوعبود إنها رغم جنسيتها اللبنانية إلا أنها لم تر أي موانع لتقديم عمل عن الأوضاع في سوريا، مشيرة إلى أن أحداث الحرب ليست غريبة عليها حيث سبق وأن عاشتها من قبل في لبنان ايام الحرب الأهلية.

وأضافت دياماند: «مشاركتي في الفيلم جاءت بترشيح من مخرج العمل البلجيكي فيليب فان ليو والذي كان يعمل كمدير تصوير في إحدى الأعمال التي شاركت بها، وبعد انتهاء التصوير بعام تحدث إلى ليخبرني بترشيحي للعمل، وتم تصوير الفيلم بالكامل بشقة في بيروت».

وتابعت: «جنسية المخرج البلجيكية لم يمنع من أن ينجح في أن يوصل الرسالة بشكل جاد وإنساني، فهي قضية انسانية سورية عالمية، ويجب أن نكون سعداء في أن المخرج نجح في أن يقدم تفاصيل الشخصيات، رغم أنه لم يسبق له الذهاب إلى سوريا».

وواصلت: «نجاح العمل يرجع لكونه انساني بعيدا عن السياسة».

وقال منتج العمل كريم مخلوف إن المخرج البلجيكي حقق إنجازا، خاصة أن الفيلم ليس وثائقي، لكنه كان حريصا على القراءة عن سوريا وتأثر بالأوضاع، ورأى الأحداث بعينه والاستعانة أيضا بمستشارين سوريين، إلى أن قرر كتابة العمل ونجح في أن يصل بالرسالة.

وأضاف: «المخرج فيليب صور فيلم لعائلة من الطبقة المتوسطة ولا تعرف أين زوجها، كما أن هناك عائلات متوسطة لديهم خادمات غير سوريات، وهو أمر ليس غريب، وبالتالي كان وضع الخادمة في الفيلم طبيعيا.

المصري اليوم في

29.11.2017

 
 

«الجايدة».. فيلم يجسد معاناة المرأة التونسية من قيود المجتمع الذكورى

كتب: ضحى محمد

يشارك فيلم «الجايدة» التونسى فى مهرجان القاهرة السينمائى، حيث يشهد عرضه الأول فى مسابقة آفاق السينما العربية، بعدما حقق أعلى إيرادات فى تاريخ دور العرض التونسية خلال 10 أيام، حيث يناقش حياة أربع سيدات يعيشن فى «دار جواد» إحدى دور الطاعة خلال حقبة الخمسينات، ويتعرضن للعديد من أصناف الظلم والقهر على يد المجتمع الذكورى. «الوطن» حاورت مخرجة العمل سلمى بكار، بالإضافة إلى بطليه؛ سهير بن عمارة وخالد هويسة، اللذين بدورهما كشفا الكثير من كواليس الفيلم، وطموحاتهما فى الفترة المقبلة خلال السطور التالية.

سلمى بكار: حققنا أعلى إيرادات فى تاريخ السينما التونسية

تحدثت المخرجة سلمى بكار عن تفاصيل فيلم «الجايدة» وما يحمله من رسائل، قائلة: «أحداث العمل تعود إلى العصور القديمة، لأنى لدىّ حنين إلى الماضى وحذر من الحاضر، وربطت فكرة مكاسب المرأة التى حصلت عليها جراء استقلال تونس، خصوصاً فى الجزء المتعلق بالدفاع عن حريتها وحقوقها»، وتابعت فى تصريحات لـ«الوطن»: «حاولت من خلال أحداث الفيلم أن أظهر كل العواقب التى تتعرض لها المرأة فى المجتمع، حيث تم عرضه فى 6 سينمات بتونس على مدار 4 حفلات فى اليوم، وحقق نجاحاً لم يحدث من قبل فى دور العرض التونسية، وتخطت إيراداته أرقاماً لم أكن أتوقعها، بالإضافة إلى أن نجاح (الجايدة) فى مصر، أثر على زيادة إقبال الجمهور على السينمات فى تونس، وتسبب فى إنعاش الحركة السينمائية بها»، وأضافت: «بدأت كتابة (الجايدة) فى 2007، وأكملته فى 2010 وبعدها انشغلت بالمسئولية النيابية وصياغة الدستور، ونحيت المشروع السينمائى جانباً، لأنه كانت هناك أولويات أخرى، ثم فرضت بلدى تونس علىّ أن أختار سلاحاً آخر لمقاومة الإرهاب، واستأنفت كتابة العمل فى 2016، ولكن مع حدوث بعض التغييرات، تتطلب إجراء بحث دينى فى المذاهب والقوانين التى كانت تنفذ فى ذلك الحين، لأنه لم يعد مناسباً لما نعيش حالياً، بسبب تطور الأحداث السياسية والمخاطر التى تواجهنا، لذلك التزمت بتفاصيل القصة، وحاولت توظيفها بشكل أعمق».

تغلبت على ضعف الإمكانات المادية بالمواهب الشابة.. وتفاجأت بردود فعل المصريين الطيبة رغم جرأة الموضوع

وعن قلة أعمالها السينمائية، أوضحت: «قدمت على مدار تاريخى الفنى نحو 3 أفلام، لأن كل عمل كان يستغرق أكثر من 10 أعوام فى تحضيره، بداية من كتابة تفاصيل دقيقة عن القصة، التى أريد ترشيحها للجمهور، ثم بناء الخط الدرامى بين السيناريو والشخصيات، ومن التحديات التى واجهتنا أن قصة (الجايدة) ركزت فى تفاصيل دقيقة حول حياة المرأة، ثم أعقبها مرحلة المعاينات واختيار الديكور وأدوات التصوير، وبالتالى كان يجب جذب انتباه المشاهدين طوال الوقت، ولذلك كان اعتمادنا على ممثلين أقوياء»، وأكملت: «حاولت من خلال الفيلم أن أعالج قضايا المرأة، وأضعها فى إطار تاريخى متوازن، على الرغم من ضعف الإمكانات وقلة الإنتاج ببلدى تونس، ما اضطرنا إلى الاستعانة بمديرى تصوير من الخارج، ولكن اليوم أصبحت التقنيات فى تونس موازية للمستوى العالمى وبأسعار غير مرتفعة، ولكن فى الوقت الحالى أصبح هناك جيل جديد متوافر لديه مواهب مميزة، جعلتنا لا نستعين بمتخصصين من دول أخرى».

وحول ترشيح فيلم «الجايدة» للمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى، قالت: «جاء بكل عفوية، حيث كنت مشغولة بعرض الفيلم بتونس، ولكنى تفاجأت بطلب الفنان خالد هويسة منى إرسال نسخة من العمل للعرض فى المهرجان، وفى الحقيقة تعثرت فى البداية، ولم أهتم نظراً لخوفى من ردود فعل المشاهد المصرى، على عكس تونس لأننى أفهم جيداً العادات والتقاليد الخاصة بوطنى، ولكن ما حمسنى للأمر أن وضع المرأة فى بلدى أشبه إلى حد كبير بمصر وباقى الدول العربية»، واستطردت: «تلاشت رهبتى كثيراً عندما شاهدت ردود فعل الجمهور حول عرض الفيلم بالمهرجان، خصوصاً أنه أثار جدلاً كبيراً بسبب جرأته، وأتمنى حصوله على جائزة من إدارة المهرجان، وأعتقد أن ذلك سيكون أكبر تشجيع ودعم للعمل فى مشاركته بمهرجانات أخرى».

وفيما يتعلق بتصوير «الجايدة»، قالت: «صورنا الفيلم فى شهر ونصف واستغرق التحضير له 4 أسابيع، وأعتبر الفترة الأولى من أكثر الأوقات التى شعرت خلالها بسعادة بالغة، لأننى كنت أعمل مع فريق عمل كامل، لديه طاقة وحيوية بالغة وعلى قدر كبير من المسئولية، وكنت أفضل أن أقضى يومى فى (اللوكيشن)، ولا أعود لمنزلى لتعلقى بالمكان».

وعن نجاح التجارب السينمائية التونسية فى الفترة الأخيرة، قالت: «السينما التونسية أصبحت فى تقدم للأمام، لأن هناك جيلاً جديداً من السينمائيين والسينمائيات أصبح مؤهلاً بسبب كثرة المعاهد السينمائية، وكثرة التجارب وحرية التعبير التى وجدت فى تونس بعد الثورة، فحلت آفاق كبيرة بين السينمائيين الشباب فى السينما التونسية من ناحية الكم والتنوع، وأتوقع تطوراً كبيراً فى عالم السينما التونسية خلال الفترة المقبلة».

سهير بن عمارة: مشاركتى فى «آفاق السينما» إنجاز كبير

أعربت الفنانة سهير بن عمارة، أحد أبطال فيلم «الجايدة»، عن سعادتها بمشاركة الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، قائلة: «لم تكن تلك المرة الأولى التى أوجد بها فى مصر، فقد زرتها من قبل خلال حضورى فعاليات الدورة الماضية، ولكن هذه الزيارة كان لها مذاق خاص بالنسبة لى، بسبب وجودى فى مسابقة آفاق للسينما العربية، وأعتبر ذلك إنجازاً كبيراً»، وأضافت سهير لـ«الوطن»: «سيناريو العمل قدم لى معلومات كثيرة عن الشخصية، فمجرد أن رشحتنى المخرجة سلمى بكار للفيلم، أغوتنى تفاصيل الشخصية، وحاولت الدخول فى تفاصيلها الدقيقة، لأننى لما أقدمها من قبل، والجميع فى تونس يعرف عنى أننى لا أقبل أى دور لا يتوافر فيه محتوى جديد ومختلف، فأنا لن أكرر ذاتى، واستوحيت القليل من ذكريات جدتى، لأنها عايشت الفترة التى تتمحور حولها أحداث الفيلم، وحاولت الاجتهاد من أجل ظهور الشخصية فى أفضل شكل لها».

وعن تفاصيل شخصية «ليلى» التى قدمتها خلال الفيلم، قالت: «امرأة صعبة على الرغم مما تظهره من حب للحياة، فهى مغرمة بأنوثتها المستفزة، تتجاوز الخطوط الحمراء، ولكنها فى الوقت نفسه تعيش فى حالة من الاكتئاب والآلام النفسية، فعلاقتها متدهورة مع والدها منذ نشأتها، ثم فقدت أمها وأباها، وأصبحت تعيش فى الشارع، وتتعرض للكثير من المضايقات من الذكور، إلى أن تزوجت رجلاً أكبر منها سناً، ربما لأنها كانت تبحث عن حنان الأب وحب الرجل لزوجته، ولكنها تكتشف أنه عاجز جنسياً، حيث يعاملها بقسوة شديدة، وتحاول أن تبدأ قصة حب مع رجل آخر، ينسب إليها أحكاماً واتهامات مسبقة، فتحاول أن تقاوم وفى لحظة ما تقرر الانتحار».

وعن رود فعل الجمهور المصرى حول فيلم «الجايدة»، أوضحت: «العمل لاقى إعجاباً كبيراً من الحضور، خصوصاً النساء المصريات، رغم خشيتى من عدم تفهم الجمهور المصرى له، ولكن الرسالة الأساسية للفيلم تشير إلى أن القضايا العربية واحدة ومتشابهة، خصوصاً أن الموضوع شائك، لأنه يتطرق إلى خضوع المرأة للسلطة الذكورية فى المجتمع العربى ولكن بتفاوت ملحوظ»، وتابعت: «نهاية الأحداث كانت تحدياً بالنسبة لى، فكان الغرض الأساسى هو التعاطف مع الشخصية، والتركيز على التركيبة النفسية بالنسبة لها، ولم يرهقنى ذلك على الجانب النفسى، لأننى كنت أحاول دائماً أفصل بين الشخصية التى أؤديها وشخصيتى الحقيقية، وصورت مشاهد دورى فى 20 يوماً تقريباً، وحصولى على دروس فى مجال الإخراج سهل علىّ المهمة أكثر».

خالد هويسة: جسدت نموذج الرجل المتسلط والانفتاح على مختلف الثقافات غايتنا

قال خالد هويسة، أحد أبطال فيلم «الجايدة»، إن الفيلم تناول باستفاضة قضايا المرأة المقموعة فى المجتمعات الذكورية، وذلك من خلال تسليط الضوء على جوانب الحياة التونسية خلال حقبة الخمسينات.

وتحدث «هويسة» لـ«الوطن» عن تفاصيل فيلم «الجايدة»، قائلاً: «الأحداث تدور عن حياة عدد من النساء يعيشن فى دار جواد، التى تشهد حبسهن بناءً على حكم شرعى بوجوب دخولهن إلى دار جواد، بعدما تقدم الزوج بشكوى ضد زوجته، وهو أشبه بفكرة بيت الطاعة فى مصر، ولكنه تابع للدولة التونسية وتحبس فيه المرأة كأحد أنواع التأديب». وأضاف: «قدمت شخصية (الطيب) ذلك الرجل الذى يحب زوجته ولكنه يخونها مع شقيقتها، فهو رجل ثرى يتحدث اللغات، ويتحدث عن التحرير واستقلال البلد ومنفتح عما يجرى فى الغرب، ولكن اللافت للانتباه أن تصرفاته مختلفة تماماً، عندما يكون مع زوجته أو أهل بيته، مهما اختلف مستواه الاجتماعى أو الثقافى، فلم أتعمق فى شخصية الرجال، ولكننى ركزت على الثقافة الذكورية التى تغلب عليهم».

وعن تعاونه مع المخرجة سلمى بكار، أوضح: «سيدة تعرف عملها جيداً، وتجيد اختيار البنية والحبكة الدرامية، على الرغم من قلة أعمالها السينمائية، فلم أتردد لحظة بالعمل معها، وهى من المخرجات القريبات من الممثلين، وتتعامل معهم بمشاعر صادقة، فهى تعى جيداً جهود الممثل، وتتفهم متطلباته البسيطة».

وتابع: «المهم بالنسبة لنا أن نوجد فى مهرجان القاهرة السينمائى، لأنه من أهم الأحداث الفنية فى الدول العربية، وأعتقد أنها فرصة جيدة لتسويق للفيلم التونسى، وأنا شخصياً أتمنى أن يحقق انتشاراً واسعاً فى دور العرض، فهو يثير جدلاً واسعاً ويسهم فى الانفتاح على الثقافات الأخرى».

####

المنتجون يناقشون أخطار «نتفليكس» على مستقبل التوزيع السينمائى

كتب: محمود الرفاعى

عقد مهرجان القاهرة السينمائى، فى دورته الـ٣٩، ندوة بعنوان «نتفليكس ومستقبل التوزيع السينمائى»، بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث ناقشت تأثير شبكات العرض المنزلى على السينما وآليات الإنتاج والتوزيع وإيرادات الأفلام.

حضر الندوة المنتجون عمرو قورة ومحمد حفظى وجابى خورى، إلى جانب الموزعين شادى زند وطارق صبرى، والناقد محمد رضا والمخرج محمود المسّاد، وأدارها الكاتب الصحفى أسامة عبدالهادى.

فى البداية تحدث المنتج جابى خورى عن تحديات السينما، قائلاً: «لدينا تحديات كبيرة فى صناعة السينما، فنحن نمر بأزمة أكبر من ظهور شركة (نتفليكس)، ولن نشعر بالمشكلات التى قد تسببها، إلا بعد أن نحسن من حال السينما التى أصبحت إيراداتها هزيلة مقارنة بالسينما العالمية»، وأضاف: «العالم العربى سيرحب بتلك الشركات فى السوق، حيث إنها هى المستقبل، ولن تؤثر على التليفزيون، وأعتقد أن هناك أعداداً كبيرة بالعالم العربى مشتركة فى (نتفليكس) وأمثالها».

أما المنتج والسيناريست محمد حفظى، فأعرب عن سعادته للغاية لمناقشة التحديات التى تواجه السينما فى الوقت الحالى، مشدداً على أهمية وضع نقاط وحلول لها، متابعاً: «دخول (نتفليكس) فى السوق العربية لم يكن جديداً، فالوطن العربى يمتلك أكثر من شركة تعمل فى المجال ذاته، مثل موقع (شاهد) ومواقع شركات الاتصالات المصرية المختلفة التى تتبع نظام المشاهدة المدفوعة عبر الإنترنت»، وأضاف: «من وجهة نظرى (نتفليكس) لن تؤثر على السوق المصرية».

«حفظى»: السوق المصرية لن تتأثر.. و«قورة»: تشجع الشباب على استثمار طاقاتهم.. و«خورى»: الحل فى تحسن إيرادات السينما

وأكد المنتج عمرو قورة، فى كلمته بالندوة، أن (نتفليكس) والشركات التى تتبع سياسة العرض على الإنترنت لن تؤثر بشكل مباشر على السينما وإيراداتها، لكونها تختلف جذرياً عن فكرة السينما. ولفت قورة إلى أن إيجابيات «نتفليكس» أكثر من سلبياتها، لأنها تشجع المخرجين الشباب على الإبداع وتقديم أفلام تحمل طاقاتهم وأفكارهم المختلفة، مشيراً إلى أن مثل تلك الشركات تعرض الأفلام المستقلة والوثائقية والتجريبية التى تعبر عن أفكار صناعها الجريئة والمختلفة، التى تبتعد عن أعين ومقص الرقابة، وهى أمور لن تحدث مع أفلام السينما، على حد قوله.

وقال الناقد محمد رضا إن شركة نتفليكس لن يكون لها أى تأثير على التوزيع السينمائى، مضيفاً: «المشاهد أحب السينما من أجل مشاهدة الأعمال فى الشاشات الكبرى وليس الصغيرة»، ولمح إلى أن تلك الشركات لها إيجابيات عديدة ولكنها لن تظهر إلا فى المستقبل.

####

عرض «مطر حمص» فى القاهرة السينمائى «كامل العدد»

كتب: نورهان نصرالله

سادت حالة من الجدل داخل أوساط الدورة 39 من مهرجان القاهرة السينمائى سببها فيلم «مطر حمص» للمخرج السورى جود سعيد المشارك فى مسابقة «آفاق السينما العربية» ضمن فعاليات هذه الدورة، رغم أن عرض الفيلم مساء أمس الأول، رفع لافتة «كامل العدد» فى سينما «الهناجر»، فإنه واجه اتهامات شديدة بـ«تزييف الحقائق» و«الدعاية لنظام الرئيس بشار الأسد».

رغم اتهامات «الدعاية لنظام الأسد»

وكان من ضمن المعارضين للفيلم الذى شارك فى المسابقة الرسمية للدورة 28 من مهرجان «أيام قرطاج السينمائى»، الذى اختتم فعالياته 11 نوفمبر الجارى، المخرجة كاملة أبوذكرى عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، التى وجهت رسالة للمخرج عبر حسابها على «فيس بوك»، قائلة: «النظام السورى عامل فيلم اسمه مطر حمص، ويدخلوه مهرجانات، فيلم كاذب يعميك عن دم الأطفال والعائلات، كلمة أخيرة من مخرجة لمخرج: أرخص أنواع الفن هو فيلمك تعمل فيلم كداب لتجمل نظام يقتل فى شعبك وبلدك».

وعلّق الفنان الفلسطينى كامل الباشا على الفيلم، قائلاً: «الفيلم مؤلم مرتين، فى الأولى أنه يعرض التمزق والتشظى وبؤس الفكر بتعدد أشكاله، والثانية بأنه يعفى النظام من جرمه ويدين ثورة شعب خرج مسالماً دفاعاً عن كرامته».

####

بدء ندوة "تحية لمن فقدناهم" على هامش "القاهرة السينمائي"

كتب: ضحى محمد

بدأت ندوة "تحية لمن فقدنا هم"، منذ قليل، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ39، بحضور الناقد كمال رمزي، ويديرها محمود عبدالشكور.

وتذكر الناقد، خلال الندوة، المخرج الراحل محمد كامل القليوبي، قائلا: "هو من الاشخاص المتعلمين، وجمع بين مجموعة مواهب في بعضها، كمخرج قدم أفلاما متميزة، وناقد كان متمكنا قويا، وصاحب أسلوب شديد التميز سواء في الكتابة أو الإخراج".

وأضاف: "القليوبي من أكثر المخرجين انخراطا في الحياة العملية، وهو وشخص سياسي ولديه مسحة نضالية، وكل كتابته تحمل انحيازا واضحا للشعب المصري، وكان عضوا فعالا في سينما الغد وأكثر ترابطا وتماسكا، كما قدم رسالة دكتوره في روسيا"، متابعا: "هو اسم كبير ولا يزال قائما بيننا".

####

الناقد كمال رمزي عن سمير فريد:

"كان يملك حماسا مذهلا"

كتب: ضحى محمد

تحدث الناقد كمال رمزي عن زميله الراحل سمير فريد، قائلا "يصعب عليا التحدث عن سمير، فالنقد السينمائي أخذه محمل الجد، وكان على قدر من الحماس المذهل، ويدخل في المشروع بكل قوته، والظروف تكون أقوى منه لكنه يستمر ويسهم في تنمية مشاريعه ويظل المشروع مشروعا".

وأضاف رمزي، خلال ندوة "تحية لمن فقدنا هم"، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ39، "فريد قدم أكثر من مجلة وجريدة، وقدم مع حسين القلا مجموعة من الأفلام، كان صعب أن تخرج للنور لولا سمير فريد، مثل (الإسورة) و(البداية)".

####

يوسف رزق عن سمير فريد: "صديق العمر"

كتب: ضحى محمد

قال يوسف شريف رزق إنني عملت مع الراحل الكبير الناقد أحمد الحضري، حيث كنا نجتمع أسبوعيا لاختيار الأفلام، مضيفا: "أما سمير فريد فهو صديق العمر، وتعرفنا على بعضنا في منتصف الستينات من خلال جمعية الفيلم".

وأوضح رزق، خلال كلمته في ندوة "تحية لمن فقدناهم" على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اليوم: "إضافة إلى مصطفى درويش الذي تعرفت عليه منذ إنشاء جمعية الفيلم، وكلنا نعرف دوره في رقابة والسماحة التي يتمتع بها وإصراره على عرض هذه الأفلام، وفي نهاية حياته قرر أن يعتزل الحياة العامة ويكتفي بمشاهدة الأفلام".

وتابع: "كما اجتمعت مع فوزي سليمان وكنا نتردد على بعضنا، وكنت دائم الإعجاب بنشاطه، فكان يأتي لمشاهدة الأفلام بانتظام وحريص على حضور جميع الفعاليات".

الوطن المصرية في

29.11.2017

 
 

مستوى المهرجان يثير غضب النقاد والصحفيين

القاهرة السينمائى يحتاج قبلة الحياة

د. مصطفى فهمى ــ عصام سعد

ساعات ويختتم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فعاليات دورته الـ 39 ليبدأ الاستعداد لاستقبال عامه الـ 40 بعد معاناته طوال عامين من ضعف الإدارة و سوء التسويق له على المستوى الدولى مما أنعكس على مستوى أفلام المسابقة الرسمية، التى اتسمت بضعف الرؤية الفنية فى بعض الأفلام، وعدم تمكن المخرجين من أدواتهم فى بعض الأفلام الأخري، مما كشف سوء اختيار لجنة المشاهدة للأعمال المشاركة، أو أنهم كانوا أمام الأختيار بين أفضل الأسوأ.

وتأكد ذلك فى خروج الكثيرين من مشاهدى أفلام المسابقة الرسمية أثناء عروض الأفلام فى حفلتى الثالثة عصرا، السادسة مساء، وامتعاض لجنة التحكيم أثناء المشاهدة، بل وخروج غالبية أعضائها من الفيلم الأذرى «بستان الرمان».. الذى اعتمد مخرجه على الإيقاع الشديد الهادئ لحد الملل ليعبر عن الحالة النفسية للأب مالك البستان، ابنه، زوجة الابن، الحفيد، وإن كانت لغته السينمائية مزيجا بين الواقعية الشديدة، والتشكيلية التى استخدم بها المناظر الطبيعية الموجودة بأذربيجان. تشابه معه الفيلم الهندى « راديو « الذى اعتمد مخرجه على إبراز المناظر الطبيعية فى تناوله للعائلة الريفية التى سرق منها الراديو وتبحث عنه بضراوة حتى تجده، لنكتشف أن الراديو هو أهم شئ لديها. وكان هذا الفيلم محط اندهاش وتساؤل لماذا لم يأتى القائمون على المهرجان بأفلام هندية قوية أسوة بالمهرجانات الدولية الأخري؟ أما الفيلم الفرنسى « قلبى المخدوع » فكشف معاناة لارنست بعد وفاة زوجته التى كانت تمثل له الحياة فقد احبها حبا كبيرا وبوفاتها فى حادث أمر مساوى بالنسبة له فقد انتهت الحياة بنهايتها لكن زيارة والدها له اصابته بدهشة فيكتشف فى لحظة أنه لا يعرف أى شئ عن ماضيها الأمر الذى دفعه إلى البحث عن سبب وفاتها ليكتشف فى النهاية أن احمر شفاه هو الذى أودى بحياتها من خلال صورة رائعة استطاع مخرجو الفيلم إظهار الإبعاد النفسية لجوانب الشخصيات فقد أدى شخصية بول كما كانت تحب أن تناديه الزوجة ببراعة شديدة حيث الصراع الداخلى الذى أصبح يرافقة بعد وفاة زوجته وبين رحلة البحث عن ماض لا يعرف عنه شئ فقد تقبل بعدالصدمة ببراعة تمثيلية شديدة حيث إنها الحياة والحياة هنا قد انتهت. وبين مقاومته للصمود والبحث عن انتهاء تلك الحياة.

العنف

على مستوى الندوات شهدت الفعاليات ندوة مناهضة العنف ضد المرأة، وأدارتها الناقدة ماجدة موريس، بحضور يسرا الرئيس الشرفى للمهرجان، الفنانة إلهام شاهين، تيل هوكيينز السفير الأسترالى بالقاهرة: د. مدحت العدل، عاطف بشاى ومريم نعوم، ودكتورة رانيا يحيى مندوبة عن رئيس المجلس القومى للمرأة، الفة السلامى مندوبة عن د. غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى وعزة كامل رئيسة إحدى المؤسسات المناهضة للعنف ضد المرأة وعلاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشعب بالاضافة إلى يوسف شريف رزق الله المدير الفنى لمهرجان القاهرة السينمائي، وبدأتها يسرا قائلة :«ما يقدم على الشاشة سواء فى السينما أو التليفزيون من عنف ضد المرأة لا يمثل إلا نسبة ضئيلة مقارنة بما يحدث على أرض الواقع» . من ناحيته هاجم السيناريست مدحت العدل المجتمع بأسره قائلاً: «لا يمكن فصل ما يحدث للمرأة من عنف وغيره عن الطريقة التى يفكر بها المجتمع نفسه، فالشباب الذى يتحرش بالفتيات هو نفسه الذى يصلى ويصوم، مما يعكس حالة الازدواج التى تعترى الشخصية والمجتمع بأكمله، وهى الحالة التى ينبغى علينا أن نضعها أمام أعيننا؛ أما السيناريست مريم نعوم فهاجمت السيدات أنفسهن بسبب تنشئتهن الخاطئة لأولادهن ما يربى لديهن نزعة التمييز ضد المرأة، وتبنى العنف الموجه ضدها، من خلال القول إن الولد أعلى مقاماً من البنت، واستهل علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بإعلان قيامه بتبنى مشروع قانون يهدف إلى تغليظ عقوبة العنف ضد المرأة، واستطرد قائلا ..»العنف ضد النساء ليس التحرش فقط، وإنما تندرج تحته أفعال كثيرة أهمها التمييز فى الوظائف وزواج القاصرات والحرمان من الميراث فى بعض قرى الصعيد والوجه البحري». من ناحيته بدأ نيل هوكينز السفير الأسترالى بالقاهرة كلمته بالتنديد بالحادث الارهابى الأخير، وقدم العزاء للشعب المصرى ثم انتقل إلى شجب جميع أشكال العنف ضد المرأة، وقال .. «مع الأسف فإن العنف ضد المرأة موجود فى العالم كله، ففى أستراليا تقتل امرأة أسبوعياً على يد رجل، وهناك خطة قومية فى أستراليا للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة»، وانتقل لمصر وقال «مفتى الجمهورية دكتور شوقى علام جرم بشدة ختان الإناث وقال إنه حرام شرعاً». أما الفنانة إلهام شاهين فقد حرصت على توجيه العزاء فى شهداء الحادث، وقدمت التعازى للسيدات اللائى فقدن رجالهن فى الحادث، ثم انتقلت لموضوع الندوة قائلة ..»على مدار سنوات طويلة تناولت قضايا مختلفة للكثير من أشكال العنف ضد المرأة، مثلما فعلت فى فيلم «لحم رخيص»، الذى رصد قضية على جانب كبير من الخطورة، هى ظاهرة تزويج الفتيات القصر للكهول ، ووجهت اللوم للقانون والإعلام اللذين يسهمان بشكل غير مباشر فى ترسيخ الفكر الغريب الذى يصب فى صالح العنف الموجه للمرأة. أما د. رانيا يحيى ممثلة المجلس القومى للمرأة أوضحت أن ظاهرة تفاقم حالات العنف ضد المرأة تزيد بشكل مطرد، مؤكدة أن هناك ما يقرب من 7 ملايين و800 ألف سيدة يتعرضن للعنف، و300 ألف طفل يعانون من الكوابيس بسبب العنف داخل الأسرة، و16 ألف فتاة تتعرض للتحرش الجنسى فى أماكن مختلفة، و113 ألف طفل يتغيبون عن المدارس بسبب العنف الموجه ضدهم فى المنزل، واختتمت حديثها قائلة..»نعمل فى المجلس على مخاطبة اللجنة التشريعية بمجلس النواب لإصدار تشريع يناهض العنف ضد المرأة، خصوصاً فى قضايا الإرث، بعدما أصبح العرف فى بعض قرى الصعيد أن يتم حرمان النساء من حقهن فى الميراث» . فيما أوضحت ألفة السلامى ممثلة وزارة التضامن الاجتماعى عن سعى الوزارة إلى وضع سياسات تحد من العنفد ضد المرأة، كما حدث فى الخطوة الناجحة المتمثلة فى إصدار برنامج «تكافل وكرامة»، الذى لا يرصد مبلغاً مالياً كبيراً لكنه يكفى للمعيشة. بخلاف تدشين صندوق تأمين الأسرة ليخدم النساء المطلقات.

هموم

ومن الندوات المهمة التى اقيمت على هامش المهرجان ندوة “تحديات السينما المصرية” التى ناقشت حاضر ومستقبل صناعة السينما المصرية، والمستجدات التى طرأت على الساحة، تداعياتها السلبية على الصناعة؛ كالاحتكار، والقرصنة، والضرائب، والمشاكل المتعلقة بالانتاج والتوزيع فى الداخل والخارج ، وتناولت طرق تذليل معوقات الإنتاج المشترك مع دول العالم، وتطوير أداء الرقابة على المصنفات الفنية.

وخرجت الندوة بعدة توصيات أهمها:

١- زيادة الدعم غير المسترد المقدم من وزارة المالية الى المركز القومى للسينما ليصبح ٥٠ مليونا على الاقل سنويا. وتدارس آلية الدعم حتى يستطيع المركز استلام المبلغ سنويا من دون انقطاع.

٢- تشجيع بناء دور عرض سينمائى عبر أوجه عدة من بينها : أ) التنسيق مع جميع المحافظين لتسهيل بناء دور العرض السينمائية وإيجاد التسهيلات لتشجيع القطاع الخاص. ب) زيادة عدد أماكن عرض الفيلم الأجنبى لتشجيع الاستثمار فى دور العرض و زيادة ايراد الفيلم المصري.

٣- ضرورة مكافحة القرصنة و تغليظ العقوبات

٤- تخفيض رسوم التصوير فى جميع الأماكن العامة و الاثرية

٥-التنسيق مع القنوات المصرية لشراء الأفلام المصرية

الغضب

حالة من الغضب سيطرت على النقاد والصحفيين المتابعين للفعاليات لما وصل إليه مستوى المهرجان من فقدان مسئولين يمتلكون الحضور القوي، وحرفية الإدارة، والرؤية وبعد النظر فى اختيار أفلام المسابقة الرسمية الرئيسية، لذلك وجب إعادة تصحيح مسار هذا الكيان الذى يمثل مصر على المستوى السينمائى الدولى بعين تحمل الاهتمام، لأن فى النهاية ما يظهر أمام العالم صورة الدولة وأسمها. لابد من الابتكار، ولمن لا يعلم ينظر حوله وليعلم ماذا يحدث ليبتكر لا ينقل، ونحن المصريين لدينا مبدعون ومبتكرون، يجب أن يكون القائمون على المهرجان شخصيات تتسم باللباقة، والكياسة، وليس شباب فى موقع قيادة يتعامل بعجرفة والاهانة كما فعل أحدهم مع أحد الحاضرين فى الندوات. تفاصيل كثيرة، تبدو للبعض صغيرة لكنها تحمل بين طياتها عناصر النجاح القوى ، لأنها ببساطة تندرج تحت دقة التنظيم الذى نتمنى أن نراه مع بلوغ المهرجان سن الـ 40 .

كواليس

> فوجئ الجمهور أثناء عرض الفيلم اليونانى « بعد الحب « المصنف عرض عام بمشهد جنسى كامل مدته 14 دقيقة مما أثار استياء الحضور وترك البعض منهم قاعة العرض.

> مخرج الفيلم الفرنسى « افعلها بطريقة صحيحة» هدد بإلغاء عرض الفيلم لأنه فوجئ بعدم وجود نسخة مع إدارة المهرجان والتى وصلت بعد تأخير ساعة ونصف الساعة بدون ترجمة. القائمون على قسم سينما الغد بدأوا عروض الافلام الساعة الثانية عشرة وجاء محمد عاطف مدير القسم واصر على إعادة العروض من البداية مما أثار غضب الحاضرين ودفعهم لترك القاعة.

> نسخة فيلم « الطيور تغرد فى كيجالي» المشارك فى البانوراما الدولية كان بها مشكلة اخرت عرض الفيلم ساعة ونصف الساعة عن ميعاد عرضه.

كيدج و سوانك و برودى نجوم حفل الختام

يتوقع ان يشهد حفل ختام المهرجان حضور عدد من نجوم العالم من بينهم نيكولاس كيدج، وهيلارى سوانك، وأدريان برودي.

هيلارى سوانك

هيلارى سوانك ممثلة أمريكية حاصلة على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مرتين عام 1999 عن فيلم “الفتيان لا يبكون”، وعام 2004 عن فيلم “فتاة المليون دولار”، وبنفس الفيلمين حصلت على جائزة “الجولدن جلوب” كأفضل ممثلة فى فيلم درامى عامى 2000 و2005.

نيكولاس كيدج

ممثل ومنتج أفلام أمريكى بدأ مسيرته الفنية عام 1980، حاصل على الجائزة الأكاديمية فى الفنون السنيمائية، وقد عمل أيضا بالإنتاج والإخراج، وله عدة أفلام كتبها بنفسه، وقد فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل فى 1995 عن فيلم “مغادرة لاس فيجاس”.

أدريان برودى

ممثل أمريكى فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 2002 عن فيلم “عازف البيانو”، كما حصل على جائزة “سيزر” كأفضل ممثل.

####

الجبل بيننا .. أسطورة الحب والحياة..

مشير عبدالله

فيلم الجبل بيننا الذى عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى تدور احداثه عن اليكس (كيت ونسلت) وبن (ادريس البا) اللذين تعرفا فى المطار وقررا استقلال طائرة صغيرة ليلحق كل منهما بمعياد مهم ولكن تتحطم الطائرة لظروف الجو الصعبة لتبدأ الاحداث التى تتمثل فى محاولة البقاء على قيد الحياة على جبل الثلج الفكرة ليست جديدة ولكنها هنا مأخوذة عن رواية للكاتب تشرليس مارتن صاغ لها السيناريو مليس جود ليو وله العديد من الافلام الرومانسية مثل فيلم (أفضل ما فيه) السيناريو تم صياغتة بنعومة كبيرة رغم المأساة التى يعيشها ابطال الاحداث الاانه استطاع ان يجعل المشاعر تتسلل لهما بهدوء رغم انهما لم يكونا يعرفان بعضهما من قبل.

التمثيل، كيت ونسلت فى اليكس الشخصية القوية التى رغم اصابتها الا انها فى لحظات تظهر القوة ولحظات أخرى تظهر الحب ممثلة حاصله على الاوسكار بعد ترشحات كثيرة استطاعت استغلال مساحة التمثيل المتاحة لها بنعومة كبيرة ادريس البا فى شخصية الدكتور بن رغم أدائه للشخصيات المشهور بها فى العنف حتى انه من اقوى المرشحين لاداء شخصية جيمس بوند خلفا لدانيال كريج الا انه فى فيلم الجبل بيننا استطاع اداء شخصية الدكتور المكسور قلبه حتى فى مشهد المستشفى بعد لقائه خطيب اليكس ممثل استطاع اداء الشخصية بكل تحولاتها، الموسيقى ديجاودى مؤلف موسيقى (لعبة العروش) وفيلم الرجل الحديدى فهو يستطيع من خلال الموسيقى اعطاء حالة الاثارة والترقب من خلال المطاردات كما انه استطاع استخدام الجو الرومانسى وهو ما كان فى خدمة الدراما، التصوير ماندى والكر استطاعت رغم جو الثلج عمل لوحة جميلة رغم لون الخلفية الوحيد، لون الثلج، الا ان الاضاءة كانت فى خدمة الدراما خصوصا فى الدمج بين ما هو داخل الاستديو وما هو فوق الجبل فعليا أيضا مشهد وقوع الطائرة الذى صور فى لقطة واحدة امتدت لخمس دقائق وتنفيذها كما اراد المخرج كان فى خدمة الدراما لانه يعتبر من المشاهد المهمة فى الاحداث، المونتاج لى بيرسي، الفيلم الذى تدور احداثه بين شخصين فقط وجعل المشاهد فى حالة ترقب واثارة من الاشياء الصعبة ولكن المونتاج من المفردات المهمة لجعل هذه الحالة مستمرة وهو ما نجح فيه لي، الاخراج هانى ابو اسعد المخرج العربى الفلسطينى الذى بدأ من عدة سنوات فى افلام من داخل فلسطين وحصد العديد من الجوائز عنها ثلاث جوائز عام 2005 من مهرجان بيرلين عن فيلم (الجنة الآن) وعام 2013 جائزة مهرجان كان عن فيلم (عمر) هانى ابو اسعد مخرج كبير استطاع ان يفرض نفسه فى هوليوود من خلال فيلم صعب وهو الجبل بيننا تدور احداثه فى مكان منعزل، فوق الجبل، بين شخصين وكلب فى تحد كبير بين قيادة هذين الممثلين والكلب الذى ارهقه حتى انه طالب بقتله فى منتصف الاحداث لان التعامل مع الحيوانات فى التصوير امر صعب حتى ان الكلب له دوبل، بديل، فهو يستطيع ان يصرخ ويعنف الابطال ولكن لا يستطع ان يكلم الكلب.. هانى ابو اسعد استطاع قيادة فريق العمل كاملا فى عمل تكلف 35 مليون دولار وحقق بعد اكثر من شهر 52 مليون دولار.

####

ظروفا صعبة عاشتها الدورة 39

محمد نصر

ولد مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام مجددا فى ظروف صعبة , كأنما كتب عليه هو الآخر الحداد وسط ذلك الحدث البشع الذى لايمكن لعقل ,أن  يستوعبه  , أو لقلب أن يصدقه وكأننا كلما حاولنا أن نلئم الجرح فاذا به يتسع, اذكر الظروف البشعة التى كان عليه المهرجان فى احدى دوراته فبينما ميدان التحرير مشتعل بالنيران والمتظاهرين , فان المهرجان أقيم على مقربة أمتار قليلة منه, وهاهو المهرجان مستمر, ولايمكن الغاؤه لذا  ففى هذه الأيام مرت ايام الحداد والحزن دون أن يجرؤ أحد على ايقافه لأن ذلك يضر بسمعة مصر خاصة فى عالم الثقافة , والسياحة

 لكن يلح على سؤال  ان المهرجان ولد هذا العام وهو يمر بأكثر من حالة حداد,  حيث تم اعلان وفاة السينما المصرية  بدون اثارة أى ضجة ,  سبقتها حالة من العقم الشديد لعدم وجود  فيلم يمثل مصر التى نتغنى كثيرا بمجدها فيم يشبه العبث,  ألم يكن المهرجان فى حالة حداد وهو يعلن وفاة السينما المصرية ولم يتذكر أحد  المناسبة وهى مرور تسعين عاما على انتاج اول فيلم روائى مصري  فى نوفمبر 1927. وعليه فان المهرجان كان فى تألقه الاحتفالي, فى الوقت الذى قام فيه السينمائيون  بخنق السينما و نسوا عن جهل تاريخهم الذى تعلموا منه , اذا كانوا قد تعلموا وهم  يفضلون الذهاب الى ليلة العشاء الفاخر بدلا من البقاء لساعة ونصف  لمشاهدة فيلم الافتتاح .

  هذه الصورة مثيرة للرثاء فى مهرجان دولي, ولكن هذا الأمر من سمات المهرجان منذ دورته الأولى وليس جديداعلى تاريخهم السينمائي, لكنهم لم ينسوا أن يتزينوا بأجمل الملابس لحضور حفل الافتتاح ,لقد فضلوا جميعا حضور حفل العشاء عن مشاهدة فيلم امريكى , هو الأول من نوعه من اخراج زميلهم العربى فى هوليوود  , 

كرم المهرجان الفنان سمير غانم و أصدر عنه  كتابا يصعب على المرء قراءته , فهو عبارة عن حوار صحفى ساذج  واراء بعض من الذين اقتربوا منه اما الكتاب الصادر عن الناقد سميرفريد, ذلك الرجل الوسيم , الأنيق, المتألق فلم يجدوا له سوى هذه الصورة وكأنها لكائن موموه غاضب وليست لناقدنا الرجل الذى لا نعرفه على الغلاف, ومن الداخل صور كثيرة لجدران المعرض لاتعبر عن شئ, من تفاصيل المعرض, وهو عبارة ايضا عن حوار صحفى ساذج.

  مطبوعات المهرجان اذن , تؤكد أننا فى حالة حداد وانهيار, انظر الى الصورة  التى صدر بها كتاب عن الفنان الكوميدى سمير غانم الذى اقر بعد تكريمه انه ممثل مسرحى فى الاساس  فلا اعرف لماذا اختاروا له هذه الصور غير المعبرة, اما  النشرة اليومية فبدت وكأنها تفتقد الى من يكتب متابعات المهرجان فامتلأت بصور لالزوم لها

الأهرام اليومي في

29.11.2017

 
 

القاهرة_السينمائي_39- فيلم Insyriated..

مخرج بلجيكي يكشف عن حياة سوريا تحت وطأة الحرب

أمل مجدي

كثيرة هي الأفلام التي تناولت الأزمة في سوريا خلال الفترة الماضية، ومع ذلك قلما تجد عملًا مميزًا يستحق المشاهدة. وفي الدورة الـ39 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عُرض فيلم Insyriated الذي يعد واحدًا من أفضل الأعمال التي ركزت على الحياة في سوريا تحت وطأة الحرب، ليختتم عروض برنامج المسابقة الرسمية.

تدور الأحداث في مدينة تحت الحصار، حيث "أم يزن" وعائلتها وجيرانها، الذين يقيمون في شقة داخل عمارة خالية من السكان محرمين من المياه والكهرباء. تحاول الأم حمايتهم من دائرة الحرب، بعدما حول القناصة الساحات إلى مناطق قتال، لكن هذا لا يمنع رجال الآمن من الهجوم على العمارة بهدف السرقة واغتصاب النساء.

أقيمت ندوة عقب عرض الفيلم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، أدارها الناقد أحمد شوقي، بحضور الممثلة دياموند بو عبود، والمنتج كريم مخلوف.

ونظرًا لأن الفيلم يعد تجربة مميزة لكون مخرجه بلجيكي الأصل، أثير الحديث حول كيف تمكن فيليب فان ليو من نقل حدث عربي بهذا القدر من المصداقية والوعي؟ وأجاب المنتج قائلا: "إن ما فعله فيليب يعتبر إنجازًا حقيقيًا، خاصة أنه لم يزر سوريا ولا يجيد الحديث بلغة العربية، لكنه قرآ كثيرًا عن الأوضاع الداخلية هناك، كما استعان ببعض المستشارين الذين وصفوا له حال البلاد".

وأضاف أن المخرج كتب السيناريو بعد تأثره بالقصص الإنسانية، وأراد التصوير في أسرع وقت حتى يتمكن من توصيل رسالته وموقفه إلى العالم.

فيما أوضحت دياموند بو عبود، التي تجسد خلال الأحداث دور الجارة "حليمة" التي تعيش هي وزوجها وطفلها الرضيع في شقة "أم يزن" بعد قصف مسكنهم في الطابق العلوي، أنها تعرف المخرج البلجيكي منذ عمله كمدير تصوير في أحد الأعمال التي اشتركت بها.

وأكدت الممثلة اللبنانية أنها ناقشته كثيرًا في تفاصيل الشخصية وأبعادها حتى توصلا معًا إلى شكلها النهائي، لافتة إلى أن معايشتها للحرب في صغرها جعلتها تتقن الدور.

وشددت على أن أهمية الفيلم تكمن في كونه إنساني من الدرجة الأولى وليس سياسي، متابعة: "قضية سوريا أصبحت عالمية، ويجب أن نكون سعداء بنجاح المخرج البلجيكي وتمكنه من تقديم زاوية مختلفة ومعالجة درامية قوية، رغم تباين الثقافات".

وأشارت إلى أن جميع الممثلين بما فيهم الأطفال مكثوا في الشقة الذي ظهرت في الفيلم لمدة أسبوع قبل التصوير من أجل التدريب على الحوار والأداء.

####

تفاصيل الأزمة المالية التي تلاحق نيكولاس كيدج

ضيف ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

مروة لبيب

سيحل الممثل الأمريكي نيكولاس كيدج ضيفا في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ39، ومن المقرر أن يكون في استقباله وفد خاص من "إدارة المهرجان" وقناة dmc في قاعة كبار الزوار بالمطار، بعد أن وجهت إدارة المهرجان دعوة خاصة له لحضور حفل الختام.

ويعد الممثل الأمريكي نيكولاس كيدج من أهم نجوم السينما في هوليوود، كما يشتهر بأنه واحد من أكثر المشاهير إفلاسا من الناحية المادية.

نشرت مجلة The Sun البريطانية تقريرا عن الممثل الأمريكي وانهيار ثروته، فبعد مرور نحو 20 عاما على فوزه بجائزة الأوسكار عن فيلم Leaving Las Vegas، يواجه كيدج أزمة مالية لم تمكنه من دفع الضرائب بعد انهيار ثروته التي بلغت 96 مليون جنيه إسترليني.

استطاع كيدج كسب ملايين الدولارات من خلال أدوار هامة في أفلام مثل The Rock، و National Treasure ، وأيضا Face/Off.

وترجع الأزمة المالية التي يواجهها كيدج مع الضرائب لعدة أسباب، أبرزها إنفاق أموال باهظة على شراء العديد من القصور في عدة دول منها إنجلترا وألمانيا والولايات المتحدة وصل عددها إلى 15 قصرا فضلا عن شرائه جزيرة خاصة في الباهاماس.

كيدج عاشق للقصص المصورة والروايات الهزلية من الدرجة الأولى ولهذا فهو يملك العدد الأول من مغامرات "سوبر مان" كلفته نحو 95 ألف جنيه إسترليني.

أشترى كيدج 4 يخوت فاخرة في الفترة ما بين عامي 2000 و2007 يبلغ سعر الواحد منهم نحو 12 مليون جنيه إسترليني، كما امتلك أسطولا من السيارات الفاخرة بينها 9 سيارات رولز رويس وأخرى فيراري إينزو وأخرى لامبورجيني كانت مملوكة من قبل لـ شاه إيران عام 1971 ويبلغ سعرها نحو 320 ألف جنيه إسترليني، كما امتلك كيدج طائرة خاصة وصل سعرها إلى 30 مليون دولار

وامتلك كيدج 50 لوحة من الأعمال الفنية الخاصة والغالية، فضلا عن شرائه أسهم في مطاعم شهيرة حائزة على نجمة ميشلان مثل Gordon Ramsay و Guy Savoy وغيرها من المطاعم الشهيرة.

تبرع كيدج بمبلغ مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا عام 2005.

ولعل مشترياته الأكثر غرابة هي شراء 2 ثعباني كوبرا سامين، وجمجمة ديناصور يبلغ عمرها 67 مليون سنة.

وذكرت مجلة The Sun، أن الضرائب المستحقة على نيكولاس كيدج تبلغ نحو 9 ملايين جنيه إسترليني وفقا لأحدث السجلات المتاحة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشار إلى أن كيدج اضطر لبيع أصول ممتلكاته عام 2008 بعد مقاضاة الضرائب له أول مرة بتغريمه 12 مليون جنيه إسترليني

كيدج الآن يعيش في منزل مستأجر بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، يأكل في مطاعم لا يمتلكها ويبيع أيضا أكثر مشترياته فخامة لتسديد الضرائب.

وعلى الرغم من ذلك يعد كيدج من أبرز ممثلي هوليوود ويحفل مشواره الفني بالعديد من الأعمال البارزة، لذلك نرصد لكم أبرز المعلومات عن نيكولاس كيدج:

ولد باسم نيكولاس كوبولا لأن عمه هو المخرج الكبير فرانسيس فورد كوبولا مخرج "رائعة" The Godfather لكنه قرر تغيير اسمه الثاني بعدما شعر أن زملاءه في فيلمه الأول Fast Times at Ridgemont High عام 1982 ينبذونه باعتباره أنه اقتحم الوسط الفني بالوساطة.

واختار كنية "كيدج" لاسمه الثاني اقتباسا من بطل خارق أمريكي من أصول إفريقية هو "لوك كيدج".

تزوج هو و"ملك البوب" الراحل مايكل جاكسون من نفس الفنانة هي ليزا ماري بريسلي.

رشحه نجم الكوميديا جيم كاري لمشاركته بطولة فيلم Dumb & Dumber عام 1995 لكنه اعتذر بسبب انشغاله بتصوير فيلم Leaving Las Vegas والذي حاز عنه على جائزة أوسكار أفضل ممثل.

كان رافضا في البداية القيام ببطولة فيلم الحركة الشهير Face/ Off للمخرج جون وو لأنه كان لا يريد تجسيد الإرهابي الشرير "كاستور تروي" في أحداث الفيلم لكنه عندما علم بأنه سيجسد الشخصية الطيبة في معظم أحداث الفيلم وافق في الحال.

أفضل 5 أفلام لديه هي: East of Eden (1955) وStreetcar Named Desire (1951) و2001: A Space Odyssey (1968) وA Clockwork Orange (1971) وThe Wizard of Oz (1939).

موقع "في الفن" في

30.11.2017

 
 

الليلة حفل ختام فعاليات الدورة 39 لـ «القاهرة السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

ينهي مهرجان القاهرة السينمائي مساء اليوم فعاليات دورته الـ 39 بحفل الختام الذي يقام الليلة بقاعة المنارة بالتجمع الخامس والتي أقيم بها حفل الافتتاح أيضا وتحييه المطربة أنغام وهي الدورة التي ترأسها شرفيا النجمة يسرا.

ورغم وصول نجوم حفل الختام نيكولاس كيدج وهيلاري سوانك و أدريان برودى الي القاهرة إلا أن القناة الراعية Dmc اكتفت بإعلان خبر وصولهم من جانبها دون أي صور تؤكد وصولهم، بعدما تركت إدارة المهرجان للقناة استقدام نجوم المهرجان وحفلي الافتتاح والختام.

وقد حفلت هذه الدورة بأزمات عديدة منذ حفل الافتتاح وطوال أيام المهرجان وكان إعلان ماجدة واصف رئيس المهرجان استقالتها وقبول وزير الثقافة لها خلال انعقاد المهرجان أمراً أثار لغطاً كبيراً.

وبرغم انتظام عروض الأفلام في مسابقات المهرجان المختلفة سواء المسابقة الرسمية التي شهدت لأول مرة ترجمة جميع الأفلام المشاركة بها وتميز مستوي أغلب أفلامها إلا أنه كان بعضها لم يكن عرضاً أول بل وسبق عرضه تجارياُ في بلاده مثل الفيلم التونسي «تونس بالليل».

ويتنافس علي جوائز هذه المسابقة 16 فيلماً، ويرأس لجنة تحكيمها الفنان حسين فهمي وتمنح جوائز الهرم الذهبي لأفضل فيلم وتمنح للمنتج، والهرم الفضي جائزة لجنة التحكيم الخاصة” وتمنح للمخرج، والهرم البرونزي لأفضل اخراج بالإضافة لجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو وجائزة لأفضل ممثل وأفضل ممثلة وأفضل إسهام فني.

وفي مسابقة آفاق السينما العربية أحد البرامج الموازية تتنافس ثمانية أفلام ويرأس لجنة تحكيمها المخرج الأردني محمود المساد وتمنح جائزتين الأولي جائزة سعد الدين وهبة لأحسن فيلم  والثانية جائزة صلاح أبوسيف ” لجنة التحكيم الخاصة” وتقدم جوائزها نقابةالمهن السينمائية.

وفي مسابقة أفلام الغد يتنافس 29 فيلماً وتضم لجنة تحكيمها المخرج النيجيرى بي بانديل والممثلة والمخرجة والمصورة الايطالية كيارا كازيلي والمخرج المصري شريف البنداري

بينما يتنافس علي جوائز مسابقة أسبوع النقاد سبعة أفلام وتضم لجنة تحكيمها كل من المخرجة الفرنسية ايفا نجيليا والمنتج المصري حسام علوان والناقد المغربي عبد الكريم واكريم وتمنح جائزة شادي عبد السلام لأحسن مخرج وجائزة فتحي فرج لأفضل اسهام فني.

####

بالصور: حضور فني وجماهيري كبير في العرض الأول لـ«فوتوكوبي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

شهد العرض الأول لفيلم “فوتوكوبي” بسينما الزمالك، حضورا فنيا وجماهيريا كبيرا، بعد حصوله على جائزة أفضل فيلم عربي بالدورة الأول لمهرجان “الجونة” السينمائي.

العرض هو الأول في القاهرة، جاء ضمن فعاليات برنامج بانوراما السينما المصرية من فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، الدولي، وذلك بالتزامن عرضه في “مارسيليا” و”نيويورك”، قبل أن يُطرح في دور العرض السينمائي ديسمبر المقبل.

وحضر العرض صناع الفيلم، محمود حميدة وشيرين رضا وعلي الطيب وأحمد داش، بالإضافة إلى كاتبه هيثم دبور ومنتجي الفيلم.

وشملت قائمة الحضور، الفنانين صبري فواز وهنا شيحة وشادي ألفونس وأسماء أبو اليزيد وخالد أنور,، والسيناريست خالد دياب والكاتب أحمد مراد، وحسام الحسيني وأحد رفعت.,والفنان التونسي نجيب بلحسن. والمخرج والسيناريست أحمد ماهر والفنانة هبة عبد الغني.

وحصد الفيلم إعجاب وإشادات الجمهور بموضوعه الإنساني، وكذلك بالتصوير والتمثيل والإخراج، حيث انهالت التهاني  من قبل الحضور على صناع الفيلم بعد نهاية العرض.

سينماتوغراف في

30.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)