افتتاح أسطوري لمهرجان كان
رسالة كان:
أسامة عبد الفتاح
علي شاطئ الريفييرا الفرنسي الساحر,
وفي
شارع لاكروازيت الشهير تحديدا,
أقيم
مساء أمس بمسرح لوميير الكبير أروع حفلات افتتاح مهرجان كان
السينمائي الدولي وأكثرها مرحا وبهجة احتفالا ببلوغ المهرجان
الأكبر والأهم في العالم الدورة.70
ورغم أن الموعد المحدد للحفل كان السابعة مساء,
إلا
أنه بدأ فعليا قبل ذلك بساعة علي الأقل من خلال توافد نجوم العالم
علي السجادة الحمراء الأصلية والحقيقية الوحيدة دوليا في مسيرة
دامت ساعتين علي الأقل بسبب تزاحم عشرات المصورين لالتقاط صور
النجوم الذين اضطروا للوقوف طويلا استجابة للعدسات والفلاشات.
وتقدمت الحضور النجمات نيكول كيدمان وكريستين
ستيوارت وأوما ثورمان,
التي
ترأس لجنة تحكيم قسم نظرة ما هذا العام,
وإيزابيل أوبير وفانيسا ردجريف,
بالإضافة إلي أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية التسعة الذين تم تقديمهم
خلال الحفل,
تحت
رئاسة المخرج الإسباني الكبير بدرو ألمودوفار,
وعلي
رأسهم المخرج الإيطالي الشهير باولو سورنتينو,
أحد
الضيوف الدائمين في كان;
حيث
شاركت أفلامه الطويلة الستة الأخيرة في المسابقة الرسمية للمهرجان.
ونفس الأمر ينطبق علي المخرج الكوري الجنوبي بارك
تشان ووك الذي شارك3
مرات
في المسابقة الدولية كان آخرها العام الماضي بفيلمه الخادمة.
ومن مسابقة العام الماضي أيضا انضمت إلي لجنة
التحكيم الألمانية مارين أدا,
صاحبة
فيلم توني إردمان,
الفائز
بجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية(
فيبريسي),
ويكتمل
أعضاء اللجنة بالمخرجة الفرنسية آنيس جاوي,
التي
فازت من قبل بجائزة سيزار(
الأوسكار الفرنسي),
والنجم
الأمريكي ويل سميث,
والأمريكية جيسيكا شاستين,
والموسيقي الفرنسي جبريال يارد,
والممثلة الصينية فان بينج بينج.
أضاءت الحفل النجمة الكبيرة والجميلة مونيكا
بيلوتشي التي تولت تقديمه,
وملأته
سحرا ومتعة,
ومن
المقرر أن تقدم أيضا حفل الختام في28
مايو
الجاري.
وفي ختام مراسم إطلاق الدورة,
عرض
فيلم الافتتاح أشباح إسماعيل,
للمخرج
أرنو ديبليشان,
وهو من
بطولة ماتيو أمالريك,
الذي
يلعب دور إسماعيل فويلار,
المخرج
الذي يستعد لبدء تصوير فيلمه الجديد,
ثم
تظهر حبيبته القديمة لتقلب حياته رأسا علي عقب.
وتشارك
في البطولة النجمتان ماريون كوتيار وشارلوت جينسبور.
وفور انتهاء عرض الفيلم,
اتجه
جميع ضيوف المهرجان إلي شاطئ أجورا الشهير;
حيث
أقيم حفل استقبال صاخب ساهر ابتهاجا بسبعينية المهرجان استمر حتي
الساعات الأولي من صباح اليوم الخميس.
وفيما بدأت مساء أمس عروض المسابقة الرسمية
للصحفيين,
يبدأ
اليوم عرض أفلام تلك المسابقة علي ضيوف المهرجان,
وهي
تشهد تنافسا شرسا علي السعفة الذهبية المرموقة;
حيث
نجد اسم المخرج النمساوي الكبير مايكل هانيكه,
الفائز
بسعفتين ذهبيتين عن فيلميه الشريط الأبيض وحب,
والذي
يعود هذا العام بفيلمه الجديد نهاية سعيدة من بطولة النجمة إيزابيل
أوبير.
كما تعود الأمريكية صوفيا كوبولا بفيلمها الجديد
الغاضب,
ويشارك
المخرج الألماني التركي فاتح أكين,
صاحب
القطع الذي افتتح مهرجان القاهرة قبل ثلاث سنوات,
بجديده
التلاشي.
وبعد تحفته وحش البحر,
الفيلم
الذي ترشح للأوسكار وفاز بالكرة الذهبية,
ينافس
المخرج الروسي أندريه زفياجنتسيف علي السعفة الذهبية بعمله الأخير
بلا حب,
ولا
تغيب اليابانية ناعومي كاواسي;
حيث
تشارك بفيلمها إشعاع.
وهناك
تواجد أترقبه شخصيا للمخرج الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس,
صاحب
الفيلم الأبيض والأسود الذي اكتسح الأوسكار قبل سنوات,
الفنان,
والذي
يعرض هذا العام علي الريفييرا فيلم الرهيب حول حياة فيلسوف السينما
جان لوك جودار.
####
..ووزيرة
الثقافة الإسرائيلية تستفز العرب بفستان يحمل صورة للقدس المحتلة
مني شديد
استفزت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري
رجيف مشاعر العرب بالفستان الذي ظهرت به مساء أمس في حفل افتتاح
الدورة الـ70
لمهرجان كان السينمائي الدولي علي السجادة الحمراء وتظهر في ذيله
من أسفل صورة لمدينة القدس بمعالمها المميزة وعلي رأسها قبة الصخرة.
وذكرت بعض الصحف الإسرائيلية أنها طلبت تصميم
الفستان بهذا الشكل خصيصا لتعلن به من مدينة كان احتفالها بما
أسموه الذكري الخمسين لتحرير القدس وتوحيدها,
أي
ذكري50
عاما
علي النكبة واحتلال القدس العربية,
ويأتي
هذا بعد أسبوعين تقريبا من تصويت اليونسكو علي رفع السيادة
الإسرائيلية عن القدس ليكون هذا الفستان أقرب لرد سياسي مستفز علي
القرار,
منه
لفستان حفل افتتاح مهرجان سينمائي.
وأثار هذا الفستان الكثير من الجدل خاصة وأنها ليست
المرة الأولي التي تقدم فيها رجيف العضوة في حزب الليكود الصهيوني
علي استفزاز العرب والمسلمين;
حيث سبق وطالبت بوقف أذان المسجد الأقصي لأنه صراخ باسم النبي محمد
عليه الصلاة والسلام كما طالبت بمنع العرب والمسلمين من دخول الحرم
القدسي.
وتداول العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي
مساء أمس الصورة المستفزة لوزيرة الثقافة الإسرائيلية وهي تتباهي
بفستانها علي سجادة مهرجان كان الحمراء,
وشنوا
عليها هجوما شديدا وأصر كل من قام بنشر الصورة من أبناء الدول
العربية علي التعليق عليها بأنها احتفال بنكبة القدس واحتلالها ومن
الصهاينة. |