يوم للستات وآخر أيام المدينة يمثلان مصر فى
المسابقة الدولية .. كواليس استعدادات مهرجان القاهرة السينمائى
الـ «38»
كتب - محمد نبيل
تستعد ادارة الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي للانتهاء من كافة التفاصيل قبل انعقادها
في الفترة بين 15 و24 نوفمبر المقبل، وتعرض أكثر من 160 فيلماً من
مختلف دول العالم، ضمن برامج ومسابقات متنوعة، بالإضافة إلى تكريم
عدد من أبرز صناع السينما في مصر والعالم، هو الحدث السينمائى
الأعرق في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، حيث ينفرد
بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل في
الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس، وتترأس المهرجان في دورته
الجديدة الناقدة السينمائية د.ماجدة واصف بينما يتولى الناقد
السينمائي الكبير يوسف شريف رزق الله منصب المدير الفني للمهرجان.
أفلام وجوائز
"الكواكب" تكشفت عن 11 عرضا تشارك فى المهرجان ،
ضمن قائمة طويلة سوفيتم الإعلان عنها لاحقا، يتصدرها "طوني إردمان
Toni Erdman
للمخرجة الألمانية مارين أدي، ثم فيلم «زافيه دولان» المتوج بجائزة
مهرجان كان الكبرى "إنها فقط نهاية العالم
Its Only the End of the World.
ويعود أيضا المخرج الروماني الكبير كريستيان مونجيو
بفيلم بكالوريا
Bacalaureat
المتوّج بجائزة الإخراج في مهرجان كان، ومخرج الأفلام التسجيلية
الأشهر الأمريكي مايكل مور بفيلمه "أين الغزوة المقبلة
Where to Invade Next.
ومن اليابان المخرج هيروكازو كوريدا بفيلم "بعد
العاصفة
After the Storm"،
ثم يأتي الفيلم الأمريكي "رجل متعدد الاستخدامات
Swiss Army Man"
إخراج دان كوان ودانيل شينيرت، وفيلم "أحلام سعيدة
Sweet Dreams"
الذي اختير ليكون فيلم افتتاح برنامج نصف شهر المخرجين.
المخرج الفلبيني الأكثر شهرة بريلانتي ميندوزا
يشارك بفيلمه الأخير "ما روزا
MaRosa"
، ومن الولايات المتحدة "بيليه: مولد أسطورة
Pele: Birth of a Legend"
للشقيقين جيف ومايكل زيمباليست،من سلوفاكيا يأتي الفيلم "المُدرسة
The Teacher"
للمخرج يان هريبيك.
وأخيرا الفيلم التسجيلي المتوج بجائزة التصوير في
مهرجان صن دانس "أرض الاستنارة
The Land of the Enlightened"
ستريب في القاهرة
أيضا يتم عرض الفيلم البريطانى
FLORENCE FOSTER JENKINS
أحدث عمل سينمائى قامت ببطولته الممثلة الأمريكية الشهيرة ميريل
ستريب ويشاركها البطولة الممثل البريطانى هيوجرانت ، لأول مرة فى
الشرق الأوسط ضمن المهرجان، إخراج البريطانى ستيفن فريرز.
وتجرى أحداث الفيلم فى نيويورك سنة 1944؛ حيث
الشخصية الرئيسية لامرأة تدعى "فلورنس فوستر جنكيز" وتنتمى الى
الطبقة الاستقراطية فى نيويورك ، وقامت بتأسيس ناد اجتماعى اطلقت
عليه اسم "فيردى"، وتحلم بأن تصبح مطربة أوبرا رغم رداءة صوتها -
حسب الخبراء - لكنها نجحت فى أن تغنى فى قاعة " كارنيجى " فى
نيويورك مستغلة ثروتها،ونفوذ زوجها ليتحول الحفل الى مهزلة .
ويُعد الفيلم ثانى عمل سينمائى يخرجه ستيفن فريرز
عن شخصية حقيقية بعد فيلم "الملكة" الذى نالت عنه " هيلين ميرين "
أوسكار أحسن ممثلة سنة 2007 بينما رشح "فريزر" لاوسكار الإخراج .
من المتوقع ان ترشح ميريل ستريب لاوسكار أحسن ممثلة
عن هذا الدور مرة أخرى، والمعروف أنها صاحبة أكبر عدد من الترشيحات
للأوسكار حيث إنها رشحت 19 مرة بين 1979 و 2015 ونالت الجائزة ثلاث
مرات.
مشاركة مصرية وعربية
أيضا ينافس فيلم «بركة يقابل بركة» للمخرج محمود
صباغ في مسابقة آفاق السينما العربية ، ويحكي الفيلم قصة عاشقين
يجمعهما القدر في بيئة معادية للمواعدة الرومانسية من أي نوع، فهو
بركة الموظف - في بلدية جدة - ذو الأصول المتواضعة، وممثل هاو
يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وهي بركة الفتاة ذات
الجمال الجامح التي تدير مدونة فيديو صاخبة مشهورة على الإنترنت،
يتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، بالإضافة إلى الشرطة
الدينية، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية
للتواعد.
الفيلم الذي تم إطلاقه بدور العرض الإماراتية في
العيد كان قد اختارته الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائي
التابع لـمعهد السينما البريطاني للمشاركة في قسم ضحك (Laugh)
ضمن الفعاليات التي بدأ يوم 5 أكتوبر وحتى 16 من الشهر نفسه، سبق
أن تم اختيار الفيلم ضمن قسم عروض خاصة بالدورة الـ41 من مهرجان
تورنتو السينمائي الدولي (8 إلى 18 سبتمبر)، فيما كان عرضه العالمي
الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث نال جائزة لجنة
التحكيم المسكونية في قسم
Forum.
أيضا قررت إدارة المهرجان تنظيم قسم خاص في إطار
الدورة المقبلة يهتم بعرض مجموعة من الأفلام المصرية المتميزة التي
أنتجت عامي 2015 و2016 بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بهدف
تعريف الضيوف الأجانب بالمستوى الذي وصلت إليه السينما المصرية،
ونجاح بعض الأفلام التي فرضت نفسها في المهرجانات الدولية في حصد
عدد من الجوائز المهمة في تلك المهرجانات والافلام هي «نوارة» من
إخراج هالة خليل وبطولة منه شلبي التي نالت عن دورها في الفيلم
جائزة احسن ممثلة في مهرجان دبي 2016 ، كما نال الفيلم جوائز أخرى
أحدثها جائزة السيناريو في مهرجان مالمو ويشاركها البطولة محمود
حميدة ، و" قبل زحمة الصيف " للمخرج الراحل محمد خان و تمثيل هنا
شيحة وماجد الكدواني و"اشتباك" إخراج محمد دياب وبطولة نيللي كريم
، وهو الفيلم الذي افتتح به قسم " نظرة ما " في مهرجان كان في مايو
الماضي وكذلك فيلم " هيبتا " للمخرج هادي الباجوري بطولة ماجد
الكدواني و"سكر مر " إخراج هاني خليفة و" خارج الخدمة " للمخرج
محمود كامل و تمثيل شيرين رضا و أحمد الفيشاوي و"حرام الجسد" إخراج
خالد الحجر وبطولة ناهد السباعي وأحمد عبد الله محمود مع محمود
البزاوي وفيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" إخراج يسري نصر الله
وبطولة ليلى علوي ومنة شلبي مع باسم سمرة.
يوم للستات في الافتتاح
فيما تم الإعلان عن اختيار فيلم "يوم للستات" ليمثل
مصر فى المسابقة الدولية بعدما شاهدت لجنة من إدارة المهرجان نسخة
من الفيلم الذي تعود به المخرجة كاملة أبو ذكري للسينما بعد غياب
سبع سنوات منذ عرض فيلمها الأخير "واحد صفر"، لترى اللجنة أن مستوى
الفيلم يؤهله لأن يكون فيلم افتتاح المهرجان هذا العام.
"يوم للستات" إنتاج النجمة إلهام شاهين، تأليف هناء
عطية، وبطولة كل من إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق
الفيشاوي وأحمد الفيشاوي وناهد السباعي وأحمد داود وإياد نصّار
وهالة صدقي، وتدور أحداثه حول قيام مركز شباب في حى شعبي بتخصيص
يوم يكون فيه حمام السباحة داخل المركز للسيدات فقط، وما يترتب على
القرار من تأثير على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء
الحي.
كما استقر المهرجان أيضا على اختيار فيلم «آخر أيام
المدينة» إخراج تامر السعيد ليكون الفيلم الروائي الطويل
الثاني،بعد فيلم «يوم للستات»،الذي يمثل مصر في المسابقة الدولية.
«آخر أيام المدينة» هو الفيلم الروائي الطويل الأول
للمخرج الشاب الذي نالت أفلامه القصيرة والوثائقية العديد من
الجوائزالمحلية والدولية. الفيلم بطولة خالد عبدالله في أول فيلم
روائي مصري له بعد أن قام ببطولة عدد من الأفلام العالمية منها
"عداء الطائرة الورقية" و"يونايتد 93" و "المنطقة الخضراء". يمزج
الفيلم الذي صور في القاهرة وبيروت وبغداد وبرلين بين الروائي
والتسجيلي ويجسد خالد عبدالله شخصية مخرج شاب يعيش في وسط القاهرة
ويحاول أن يصنع فيلماً عنها؛حيث يتقاطع الفيلم الذي يصنعه مع حياته
وقصص أصدقائه في رحلة عن الحب والفقد والوحدة والصداقة واكتشاف
الذات.
وكان الفيلم قد اختير للعرض في قسم منتدى السينما
الجديدة بالدورة السادسة والستين لـ «مهرجان برلين السينمائي
الدولي» (11 ــ 20 فبراير 2016)، وحصد جائزة الكاليجاري، كما نال
جائزة أفضل مخرج في مهرجان السينما المستقلة في بوينس آيرس، الذي
يُعرف باسم «بافيسي»،ويُعد واحداً من أهم مهرجانات السينما
المستقلة في أمريكا اللاتينية، وأخيراً حصد الجائزة الكبرى لمهرجان
نيوهوريزون السينمائي الدولي،الذي يُقام سنوياً في مدينة
فروسلافببولندا.
الورشة الجماعية للسيناريو
وضمن ملتقى القاهرة السينمائي الرابع تنظم بيرثمارك
سيناريو ورشة جماعية تنعقد على مدار 6 أشهر بعنوان "بيع
فيلمك"،وتهدف لتنمية مهارات الكتّاب المشاركين بها في تسويق
إبداعاتهم للمنتجين،وتطوير معالجات أفلام روائية طويلة إلى
سيناريوهات مكتملة وقابلة للإنتاج؛حيث يتم اختيار هؤلاء الكتّاب عن
طريق لجنة مشكّلة من إدارة ملتقى القاهرة السينمائي وبيرثمارك
سيناريو،وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع القائمين على صناعة السينما
من كتّاب ومخرجين ومنتجين وموزعين.
مأزق المهرجان
المهرجان للعام الثانى على التوالى يمر بأزمة
اختيار ممثل السينما المصرية فى تحكيم المسابقة الدولية، فبعد
انتقادات وجهت لإدارة المهرجان العام الماضى بعد اعلان اسم الفنانة
داليا البحيرى، جاءت موجة الانتقادات أشد وأعنف هذا العام فور
الإعلان عن اختيار الفنانة الشابة أروى جودة ضمن لجنة التحكيم فى
المسابقة الأهم بالمهرجان، وهو ما دعى إدارة المهرجان الى التأكيد
من خلال بيان صحفى على التزامه باختياراته سواء فى وجود أروى أو
الأردنية صبا مبارك والتى لم تسلم هى الأخرى من النقد حيث يرى
الكثير أن تواضع تاريخهما وضع إدارة المهرجان فى حرج شديد.
يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط بمهرجان القاهرة ..
ميريل ستريب مطربة أوبرا في «فلورنس فوستر»
كتبت - نيفين الزهيري
بعد تقديمها العديد من الشخصيات العامة في أفلامها
ومنها مارجريت تاتشر والناشطة النسائية ايملين بنكوريست وغيرها،
تعود النجمة العالمية ميريل ستريب لتقدم شخصية جديدة وهي فلورنس
فوستر جنكينز مغنية الأوبرا الأمريكية التي ولدت في بنسيلفانيا عام
1868 وتوفيت في نيويورك عام 1944، عاشت آخر أيامها في نيويورك خلال
حقبة الحرب العالمية الثانية وكان شغفها بالموسيقى أكبر بكثير من
موهبتها الغنائية، كانت معروفة في المجتمع الأمريكي ولكن سخرت منها
الصحافة وشهد لها مجتمع الفقراء والجنود بقدرتها على الغناء.
وبالرغم من النقد الذي تلقته فلورنس حول مواهبها
وقدرات صوتها، ومع ذلك أصبحت فلورنس شخصية موسيقية بارزة في مدينة
نيويورك في الفترة من 1920 - 1940 . وقد تحمس لها كتاب وشعراء
وفنانون مثل المؤلف الموسيقي كول بورتر، والموسيقار ومغني الأوبرا
الإيطالي الشهير إنريكو كاروسو، وغيرهم من المشاهير المشجعين
المخلصين.
وتقدم ميريل من خلال السيناريو الذي كتبه نيكولاس
مارتن وأخرجه ستيفن فيريرز، أحلام فلورانس وطموحاتها الكبيرة للعمل
كمغنية أوبرا، بالرغم من رداءة صوتها وضعف إمكانياتها الفنية،
لكنها تنجح فى أن تغنى فى قاعة «كارنيجى» فى نيويورك مستغلة
ثروتها، ونفوذ زوجها ليتحول الحفل إلى مهزلة.
الفيلم إنتاج شركة برامونت، ومنذ بداية عرضه في
مهرجان بلفسات السينمائي في أبريل الماضي، انتشرت العديد من الآراء
النقدية المبدئية حملت الكثير من المؤشرات الإيجابية عن الفيلم من
حيث الإخراج إلي التصوير والمونتاج والألوان إلي آخر القائمة، أضف
إلي ذلك وجود تكهنات بأن الدور سيحمل الترشيح رقم 20 لميريل ستريب
نحو التتويج للأوسكار هذا العام، وهو مايعد رقما قياسيا جديدا
وغيرمسبوق إلا أن الحدث الأكبر سيكون من خلال ترشيح الممثل
البريطاني هيوجرانت للأوسكار وهو الذي لم يحظ بأي ترشيح على الرغم
من مسيرته الفنية الطويلة. حيث يلعب هيو جرانت فى "فلورنس فوستر
جنكينز" دور سانت كلير بايفيلد وهو ممثل تخلى عن أحلامه فى الشهرة
ليتزوج من جنكينز، ولم ينجح هيو جرانت فقط فى الوقوف أمام أعظم
ممثلة فى العالم ميريل ستريب، ولكنه أيضا استطاع أن يسرق المشاهد،
وقال جرانت عن مشاركته في الفيلم " الوقوف أمام ممثلة بحجم ميريل
ستريب شئ مرعب فالترشح 19 مرة لجوائز الأوسكار أمر مخيف، لكنني
تعودت خلال الأدوار التي قمت بأدائها بحفظ السطور الخاصة بالدور
محاولا عدم السقوط أمام من يشاركني البطولة".
وأضاف بأنه لم يعترض على أي شئ عند عرض الفيلم عليه
وأنه وافق على الفور وقال "بصراحة شديدة كدت أموت من الخوف وأنا
أقف أمام ميريل ستريب، رغم أنها إنسانة بسيطة ورائعة على المستوى
الشخصي، ولكن لا يمكن لأى ممثل أن يغفل حجم المسئولية التي تقع على
عاتقه في الأداء أمام نجمة بحجمها، لقد قمت بتوقيع عقد الفيلم قبل
تصويره بعام تقريبا، لذلك كان أمامي متسع من الوقت للاستعداد
والتحضير. الشخصية الحقيقية لكلير بايفيلد كان لزاما عليّ أن أسافر
للبحث والدراسة في نيويورك عن خلفيتها وهو ما حدث بالفعل حينما
توجهت لمركز لينكولن هناك، وهكذا كنت أشعر بأنني مستعد في اليوم
الأول للتصوير ولكن لم يمنع ذلك من شعورى بالتوتر الشديد أمام
ميريل، حتى اضطررت أن أتناول كميات مضاعفة من دواء نباتي طبيعي
للتهدئة".
وكان لدى بايفيلد عشيقة "فى القصة الحقيقية تزوجا
فى نهاية المطاف" إلا أنه ليس هناك شك فى أنه كان يعشق جنكينز،
فكان يشجع هوايتها على الرغم من أنها لا تستطيع الغناء ويتأكد من
أن عروضها هى للأصدقاء الجيدين فقط ويرشى النقاد، فهى علاقة معقدة
وهو ما اعترف به هيو جرانت. قائلا "هى بالفعل كذلك فى نواح كثيرة،
فهو زواج مصلحة، هى تحصل على رجل لطيف انجليزى ارستقراطى كزوج لها
وهو يحصل على المال والمنصب، وما أعجبنى فى الفيلم هو أنه يتحدث عن
كيف يمكن لعلاقة أن تكون لخدمة المصالح الشخصية وفى النهاية تتطور
لحب حقيقى".
وعلى الجانب الآخر أكدت ميريل " الفيلم كان صعبا في
إمكانية المزج بين الغناء بشكل ردئ وإشعار المشاهد بشئ من روح
الدعابة في الوقت ذاته، كما أن الرقصات كلفتني 3 شهور من التدريب
المتواصل أنا وهيوجرانت على المشاهد الراقصة"، وأِشارت " وعندما
كنت أقرأ السكريبت وأومئ برأسي مقلبا الصفحات وأحدث نفسي: نعم نعم
أستطيع فعل ذلك، حتى قرأت وكان يجيد الرقص وانتابني الهلع، 3 كلمات
كلفتني 3 أشهر من التدريب المتواصل على الرقص!".
وتقول ستريب التي تلقت تدريبات صوتية عندما كانت
مراهقة "نعم كان سقف طموحات فلورنس فوستر جنكنز عاليا"، وتابعت
قولها "كانت تغني أكثر الألحان صعوبة وتخطئ فيها كل مرة لكنها كانت
تعرفها. كانت تعرف كيفية أدائها وكانت حقيقة تبذل كل ما في وسعها.
اكتشفت عندما استمعت لتسجيلاتها أن الأمر لم يكن في مدى سوء صوتها.
لكن في مدى اقترابها من أن تكون جيدة وهذا ما يجعلك تريد كمتفرج أن
تشجعها قبل أن تصاب بخيبة أمل".
أضافت ستريب "من بين كل الشخصيات التي جسدتها ربما
باستثناء شخصية "الطاهية الأمريكية" جوليا تشايلد فلا أعتقد أنني
جسدت شخصية مبهجة بهذا القدر. ظلت صامدة رغم كل شيء وكان هذا مؤثرا
جدا بالنسبة لي".
وقالت الناقدة جينيل رايلى في النقد الذي كتبته في
مجلة فارايتي إنه من الصعب تذكر ممثل رجل استطاع أن يبرز أمام
النجمة المتميزة ميريل ستريب فى السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون
هذا راجعا إلى حقيقة أن ستريب لا تفضل الأدوار التى تحتوى على
جوانب رومانسية، والممثل الأخير الذى أشارت له المجلة، هو النجم
ستانلى توتشى. مشيرة إلى أنه كان بينهما كيميا رائعة فى فيلم «جولى
وجوليا»، واستحق توتشى أن يرشح لجائزة الأوسكار عن أدائه فى هذا
الفيلم، لكن هذا لم يحدث، وبدلا من ذلك رشح للجائزة عن دوره فى
فيلم آخر وهو
«the lovely bones»،
وفق المجلة.
الفيلم عرض في مهرجان بلفاست السينمائي ببريطانيا
كأول عرض عالمي له في أبريل الماضي، كما عرض في فرنسا من خلال
مهرجان كابروج السينمائي في يونيه، بينما عرض في مهرجان سراييفو
بالبوسنة في أغسطس، كما عرض في مهرجان زيورخ السينمائي بسويسرا في
سبتمبر الماضي، كما سيعرض في مهرجان طوكيو السينمائي في الخامس
والعشرين من أكتوبر القادم، كما سيعرض لأول مرة في الشرق الأوسط من
خلال مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نوفمبر القادم، إلي جانب
عرضه في 38 دولة حول العالم، وحقق حتي الآن مايقرب من 30 مليون
دولار كإيرادات.
وبدأ تصوير الفيلم في مايو 2015، الذي تم في العديد
من المناطق في بريطانيا، ومنها شوارع جلاسجو في سكوتلاند والتي
تظهر في الفيلم وكأنها شوارع نيويورك في الأربعينيات، وتم التصوير
في متحف كليفنجروف وشارع ليفربول ونيوبرايتون وهويلاك، وتحولت بعض
المناطق في ليفربول والتي تم التصوير فيها على إنها سنترال بارك
ويست بنيويورك. |