كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

من دفتر يوميات محمد خان (2):

الرغبة.. كيف بدأ "جاتسبي العظيم" علاقة خان وبشير الديك؟

أحمد شوقي

عن رحيل

محمد خان..

ملك الشخصيات والتفاصيل الصغيرة

   
 
 
 
 

الفيلم الثاني في مسيرة محمد خان كان "الرغبة"، الفيلم المأخوذ عن رواية "جاتسبي العظيم" لسكوت فيتزجيرالد والذي جاء نتيجة تعارفه مع الكاتب الكبير بشير الديك، التعارف الذي سينتج لاحقًا مجموعة من أفضل أفلام الثنائي الموهوب. بدأ خان التحضير لفيلمه الثاني قبل عرض الفيلم الأول، والملاحظ لدفتري اليوميات سيجد تقاطعًا في التواريخ بين العملين، بما يوضح نشاط الصناعة التي استوعبت موهبة المخرج العائد من الخارج سريعًا وأدخلته ضمن صناع الأفلام المطلوبين في السوق.

بعد "ضربة شمس" توقف خان عن كتابة الملاحظات بعد الانتهاء من التصوير، أو ربما كتبها في مذكرات أخرى شخصية، لكننا استعضنا عنها هنا بمجموعة من الهوامش التوضيحية لبعض المذكور في مذكرات الفيلم الثاني في مسيرة مخرجه، يمكن الرجوع لهذه الهوامش في نهاية الموضوع.

(قبل وأثناء التصوير)

الثلاثاء 7 نوفمبر 1978 – قابلت بشير الديك في الهيلتون بعد تعارفنا على بعض منذ عدة أيام في ستوديو نحاس وناقشنا مواضيع عامة منها فيلم "قميص حرير")1(.. وقد حضر بشير بعد ذلك عرض "ضربة شمس" في قاعة النيل يوم 25/11/78.

الثلاثاء 9 يناير 1979 – قابلت بشير الديك في ستوديو نحاس بعد أن أعطاني ملخص "عيونك.. قدري" المبني على "Great Gatsby" وتواعدنا أن نبدأ جلسات سيناريو من اليوم التالي في منزله.

الأربعاء 10 يناير 1979 – أول جلسات سيناريو في منزل بشير من الساعة 2 إلى الساعة 8.

السبت 13 يناير 1979 – ثاني جلسات سيناريو في منزل بشير من الساعة 12 إلى الساعة 6.

الأحد 14 يناير 1979 – ثالث جلسات سيناريو في منزل بشير من الساعة 12 إلى الساعة 8.

الثلاثاء 16 يناير 1979 – في مكتب طنوس فرنجيه دردشة عامة عن الفيلم وعن احتمال فيلم "الشوارع حواديت")2(.

السبت 20 يناير 1979 – رابع جلسات سيناريو في منزل بشير من الساعة 11 إلى الساعة 6. اكتمل السيناريو.

الثلاثاء 23 يناير 1979 – خامس جلسات سيناريو في منزل بشير من الساعة 4 إلى الساعة 7.

السبت 27 يناير 1979 – سادس جلسات سيناريو في منزل بشير من الساعة 11 إلى الساعة 3.

الأحد 28 يناير 1979 – بشير وسعيد عند طنوس، دردشة عامة (بعد ذلك ذهبنا إلى عاطف فتحي).

الثلاثاء 30 يناير 1979 – مكتب طنوس – قدمنا السيناريو وعنوانه استقر على "الرغبة" مؤقتًا.

الخميس 1 فبراير 1979 – استلمنا أول طبعة للسيناريو من مكتب طنوس مساءً.

الجمعة 2 فبراير 1979 – ذهبت إلى نورا وأعطيتها نسخة لتوصلها إلى نور في اليونان حيث سيلتقيان.

الثلاثاء 13 فبراير 1979 – انتهيت من ديكوباج "الرغبة".

الأحد 18 فبراير 1979 – ذهبت مع سعيد لمقابلة مديحة كامل.. لم تقرأ بعد.. مناقشة عام.

الأربعاء 21 فبراير 1979 – في مركز الصورة أنا وبشير قابلنا مديحة كامل – مناقشة عامة.

الجمعة 23 فبراير 1979 – الساعة 7 في منزل مديحة كامل مع بشير الديك حتى الرابعة صباحًا.. مناقشة وإقناعها بالدور.

السبت 24 فبراير 1979 – قابلت طنوس ثم نور الذي عاد من لندن وعجبه الدور مع تحفظات.

الأحد 25 فبراير 1979 – الساعة 11 صباحًا مكتب نور لمناقشة السيناريو.. لم يحدث اجتماع.. ثم الرقابة وملاحظاتها عن شخصية نرجس وحسين.

الأثنين 26 فبراير 1979 – الساعة 10 صباحًا الرقابة والساعة 11.30 مكتب نور مع سعيد وبشير الديك.. ناقشنا الملخص. في المساء طنوس لإجراء تعديلات في السيناريو.

الأربعاء 28 فبراير 1979 – الساعة 9 صباحًا نور الشريف.. لم يحضر.. مقابلة طنوس في الأستوديو.

الخميس 1 مارس 1979 – الساعة 10 صباحًا.. نور مع سعيد وبشير حتى الساعة 3.. السيناريو دخل الرقابة.

الأحد 4 مارس 1979 – تصليح سيناريو مع بشير من الساعة 1 إلى الساعة 6.

الأثنين 5 مارس 1979 – مقابلة طنوس والاتصال تليفونيًا بعزت العلايلي الذي قرأ السيناريو ولم يقرر بعد ولم يعلم أن دور حسين هو المقترح.. ثم اتصال تليفوني بإيمان.

الثلاثاء 6 مارس 1979 – قابلت عزت العلايلي في المسرح القومي في نفس الحجرة التي كان بها نور أثناء "ست الملك" وبدى على عزت رغبة الرفض وأقنعته أن نلتقي يوم الخميس للمناقشة.

الأربعاء 7 مارس 1979 – ذهبت إلى بشير الديك صباحًا وقرأت التصليحات.

الخميس 8 مارس 1979 – قابلت عزت العلايلي مع بشير الديك.. اقترح اتجاهات رفضتها مع بشير وبالتالي عزت العلايلي غير موافق.. ذهبنا إلى منزل طنوس وناقشنا الموقف.

السبت 10 مارس 1979 – ذهبت مع سعيد للرقابة.. لا معارضة.. قابلت طنوس لمناقشة العقد والفيلم.

الأحد 11 مارس 1979 – مكتب طنوس صباحًا.. مناقشة العقد.

الاثنين 12 مارس 1979 – معاينة فيلات في المعادي ومدينة المهندسين مع مدير الإنتاج غطاس)3) ثم معاينتين في الأهرام مع طنوس وسعيد.. مقابلة مع بشير الديك.. مكتب طنوس مساءً.. سهرة غير متوقعة في الميريلاند مع طنوس وعلي عبد الخالق وبشير الديك.

الثلاثاء 13 مارس 1979 – مقابلة مصطفى جمال الدين في مكتب طنوس.. ثم مقابلة طنوس في مكتب محمود ياسين. (4)

الأربعاء 14 مارس 1979 – مقابلة طنوس وسعيد ومديحة كامل وحسين الشربيني ونبيل الدسوقي في شقته حيث كان تيسير عبود يصور فيلمه.. وصلت نسخة السيناريو بعد التعديل.

الجمعة 16 مارس 1979 – مع سعيد وطنوس وتعشينا في الخارج.

السبت 17 مارس 1979 – معاينة أماكن بالهرم والمنيل والزمالك والضاهر من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً.

الأحد 18 مارس 1979 – معاينة أماكن في الزمالك.. ميعاد مع زيزي مصطفى الساعة 3 (لم تحضر).. اتفاق طنوس مع مصطفى جمال الدين.

الأثنين 19 مارس 1979 – معاينة أماكن في الزمالك والمهندسين.. مقابلة زيزي مصطفى.. معاينة فيديو كلوب.

الثلاثاء 20 مارس 1979 – معاينة في البلد.. مقابلة المساعد.. مقابلة مديحة مع بشير وطنوس ومناقشة العقود.. مضيت العقد.

الأربعاء 21 مارس 1979 – معاينة في مصر الجديدة.. قابلت إسعاد يونس ووافقت.. قابلت مصطفى.

الخميس 22 مارس 1979 – قابلت طنوس وذهبت إلى الأستوديو مساءً قابلت مصطفى جمال الدين وأخذت تذاكر الإسكندرية.

السبت 24 مارس 1979 – صباحًا إلى الإسكندرية للمعاينة.. اخترت اليخت والشاطئ وشوارع.. زيزي مصطفى تحاول الاعتذار عن الدور.

الأحد 25 مارس 1979 – معاينة فيلات في جاردن سيتي والدقي ومصر الجديدة.. مقابلة نور الشريف مساءً.

الاثنين 26 مارس 1979 – معاينة في الأهرام.. قصر أمام الاستوديو طلب 10 آلاف إيجار.. مقابلة إيمان مساءً.

الثلاثاء 27 مارس 1979 – معاينة في المعادي.. اكتشاف المنزل الأبيض.

الأربعاء 28 مارس 1979 – مقابلة أصحاب المنزل.. مقابلة مديحة مساءً ونهاد بهجت.

الخميس 29 مارس 1979 – الذهاب مع نهاد بهجت ومحسن علم الدين وغطاس إلى البيت الأبيض.. مقابلة نور الشريف.

السبت 31 مارس 1979 – مكتب الجاعوني واحتمال الاتفاق على الفيلا بالهرم.. مقابلة صاحب فولفو بخصوص يخت.. مقابلة بشير وسعيد مساءً.

الأحد 1 أبريل 1979 – مساءً في المكتب.. زيارة طنوس (مريض).

الأثنين 2 أبريل 1979 – صباحًا في المكتب.. الاستوديو.. عرض "ضربة شمس" ثم زيارة طنوس.

الثلاثاء 3 أبريل 1979 – قابلت مصطفى وطنوس.. لم نجد القصر بعد.

الأربعاء 4 أبريل 1979 – قابلت سعيد وطنوس ومصطفى.. وجدنا القصر بالقبة.. قررنا التصوير الثلاثاء القادم.

الخميس 5 أبريل 1979 – المقابلة في الشركة مساءً.. زيارة سعد الدين وهبة ليلة الانتخابات.

السبت 7 أبريل 1979 – قصر القبة غيرت صاحبته رأيها.. العودة إلى شقة فيلا الجيزة.. مقابلة نور الشريف ومقابلة هالة فاخر مساءً.. إصرار أول order تصوير الثلاثاء المقبل.. مكتب المحامي بجوار الجاعوني رفض التصوير به أيضًا.. إلغاء زيزي مصطفى.

الأحد 8 أبريل 1979 – الذهاب إلى ستوديو ناصبيان لرؤية مكتب للتصوير.. هالة فاخر اعتذرت.. مقابلة هياتم مساءً. (5)

الأثنين 9 أبريل 1979 – الذهاب إلى ستوديو ناصبيان لحجرة السايس وفرشها.. إلى المكتب لتأكيد الorder.

الأحد 15 أبريل 1979 – إلغاء تصوير بسبب مرض نور.. شاهدت Rusto (6) في الأهرام للثلاث أيام الأولى.. قررت التصوير من الثلاثاء القادم.

الأثنين 16 أبريل 1979 – ديكوباج القصر إعداده في المنزل صباحًا.. زيارة مديحة كامل مع طنوس في مينا هاوس.

الثلاثاء 17 أبريل 1979 – إلغاء الأوردر لمرض نور.. زيارة نور الشريف مع طنوس وسعيد ومصطفى جمال الدين.. احتمال البداية الخميس أو السبت.

الأربعاء 18 أبريل 1979 – المكتب مقابلة سعيد وطنوس وبشير.. نور لا يزال مريض.

الخميس 19 ابريل 1979 – صور فوتوغرافية في منزل مديحة مع حسين الشربيني.. إصدار أوردر يوم السبت القادم.. الشقة (القصر).

الثلاثاء 24 أبريل 1979 – الثانية عشر في مينا هاوس طنوس ومحسن على الدين وسعيد لنجد مديحة لا تزال تعاني من مرضها.. وإلغاء أوردر اليوم التالي.

الجمعة 27 أبريل 1979 – البحث عن مكتب والتأكد من الحمام.. مقابلة سعيد وطنوس صباحًا.

الأربعاء 2 مايو 1979 – شاهدت rutsor في ستوديو الأهرام مع سعيد وطنوس ونادية شكري وجميل إسحق.

(التصوير)

24 يوم تصوير بتواريخ:

10 و11 و12 و14 و21 و22 و23 و24 و26 و28 و29 و30 أبريل 1979

1 و2 و3 و5 و6 و9 و10 و11 و12 و13 و17 مايو 1979

17 يوليو 1979 و2 أغسطس 1979

- أطول يوم تصوير الخميس 3 مايو 14 ساعة من 12 ظهرًا حتى 2 صباحًا.

- أقصر يوم تصوير الأحد 13 مايو ساعتين ونصف فقط من 9:30 صباحًا حتى 12 ظهرًا.

- تم إلغاء التصوير يوم واحد فقط يوم السبت 12 مايو بعد العمل من 10:30 صباحًا حتى 3 عصرًا.

- تم استخدام 72 علبة خام مع الإعادة.

(أثناء وبعد التصوير)

الأحد 6 مايو 1979 – بعد التصوير حفلة عند مديحة كامل حضرها تاكفور أنطونيان ورشدي أباظة ولبلبة وسعيد وأبية ومصطفى جمال الدين.

الأثنين 7 مايو 1979 – دوبلاج الساعة 6 مساءً في ستوديو نحاس مع الشربيني وهياتم ونبيل الدسوقي.

الثلاثاء 8 مايو 1979 – السفر إلى الأسكندرية بالفولفو مع سعيد ومديحة.

الأحد 13 مايو 1979 – العودة للقاهرة مع نور وبوسي وسعيد.

الاثنين 14 مايو 1979 – دوبلاج من الساعة 2 ظهرًا (تشاجرت مع طنوس).

الثلاثاء 15 مايو 1979 – دوبلاج من الساعة 2 ظهرًا.

الأربعاء 16 مايو 1979 – دوبلاج من الساعة 3 ظهرًا.

السبت 18 مايو 1979 – الذهاب إلى أستوديو نحاس.. الاستعداد للمونتاج من يوم الأحد القادم.

الجمعة 25 مايو 1979 – قابلت كمال الملاخ وعرضت عليه الرغبة لمهرجان القاهرة في سبتمبر المقبل. (7)

الأثنين 16 يوليو 1979 – تعطلت الكاميرا في الإسكندرية وألغي التصوير.

الأحد 22 يوليو 1979 – اكتشفت من سعيد أن التصوير داخل اليخت نصف الكادر out of focus.

الأحد 29 يوليو 1979 – شاهدت كل لقطات داخل اليخت ألوان.

الأثنين 30 يوليو 1979 – دوبلاج أثناء وجودي بالإسكندرية مع إيمان.

الأربعاء 1 أغسطس 1979 – دوبلاج في ستوديو نحاس من الساعة 9 حتى الساعة 11 مساءً.

الثلاثاء 7 أغسطس 1979 – عرض نسخة عمل على كمال بكير وحضر سعيد شيمي وأبية وزينب وحسن.

الثلاثاء 14 أغسطس 1979 – اتفقنا أنا وكمال بكير مع نصري عبد النور على استعمال الشاشة في تسجيل الموسيقى.

الثلاثاء 28 أغسطس 1979 – عرض نسخة عمل على طنوس فرنجية ومديحة كامل وسعيد وكمال بكير وحسيب وجسور.

الأحد 16 سبتمبر 1979 – حديث إذاعي في ستوديو نحاس مع فرج أبو الفرج واشترك بشير الديك في الحديث عن الرغبة.

الثلاثاء 18 سبتمبر 1979 – أذيع الحديث في برنامج سينمائيات (صوت العرب) في التاسعة وسيعاد إذاعته يوم السبت التالي في الثالثة.

الخميس 20 سبتمبر 1979 – زيارة كمال الملاخ صباحًا بخصوص عرض صحفي للفيلم يوم الأثنين المقبل في سينما شيراتون.. تأكيد ذلك مع تاكفور أنطونيان.. طبع خمس فصول ومشاهدتهم. (8)

السبت 22 سبتمبر 1979 – تصحيح بعد تأخير ثم عرض الفيلم كاملًا في العاشرة إلا عشرين دقيقة مساءً مع حضور سعيد وطنوس ونادية.

الأثنين 24 سبتمبر 1979 – عرض الفيلم في الشيراتون وحضرت مديحة وطنوس وسعيد وبشير وكمال ونادية ومحمود الزهيري وسيد خطاب وعقد مؤتمر صحفي.

في حفل الساعة 3 بسينما قصر النيل حضرت سعاد حسني ورفيق الصبان.

في حفل الساعة 9 حضر سعيد وبشير وأحمد وناصر وأبية.

الثلاثاء 25 سبتمبر 1979 – قاعة إيوارت الساعة 9 مساءً.. حضر بشير وزوجته وسعيد وعصام فريد ومها العشري وحسين تيسير.

أخبروني إن إذاعة الشرق الأوسط تحدثوا عن الرغبة ومدحوه مدحًا كبيرًا.

ديسمبر 1979 – وضعت لافتة على بلكونة مكتب الجاعوني للفيلم.

16 يناير 1980 – اكتمل الأفيش مع جسور وسيبدأ طبعه.

(عدد اللقطات بعد المونتاج)

الفصل الأول 73 لقطة

الفصل الثاني 59 لقطة

الفصل الثالث 53 لقطة

الفصل الرابع 52 لقطة

الفصل الخامس 92 لقطة

الفصل السادس 74 لقطة

الفصل السابع 44 لقطة

الفصل الثامن 87 لقطة

الفصل التاسع 52 لقطة

الفصل العاشر 93 لقطة

المجموع 679 لقطة

(بعد التصوير)

الأربعاء 5 ديسمبر 1979 – شاهدت التريلر.

الخميس 28 فبراير 1980 – التريلر بدأ عرضه بسينما مترو بالقاهرة والإسكندرية وسينما ريفولي بطنطا.. وقرر عرض الفيلم يوم 7 أبريل بسينما مترو بالقاهرة والإسكندرية وريفولي بطنطا وبالاس بمصر الجديدة.

الأحد 2 مارس 1980 – زيارة وكالة الأهرام لمناقشة الأفيشات الزيت.

السبت 15 مارس 1980 – علمت من وكالة الجاعوني أن الرغبة أجر بمبلغ 200 جنيه ليعرض على شركة بترول بالبحر الأحمر ونال نجاح كبير.

الأحد 6 أبريل 1980 - افتتح الفيلم في سينما بالاس مصر الجديدة.. حضرت عرض الساعة 3 ظهرًا.

الثلاثاء 6 أكتوبر 1981 – يوم اغتيال الرئيس السادات.. اكتشفت أن الفيلم معروض في سينما شبرا بالاس.

الهوامش
(1) قميص حرير هو مشروع فيلم كتبه محمد خان أثناء إقامته في لندن، وكان كل من حوله يتوقعون أن يكون هو فيلمه الأول أو الثاني على الأكثر. السيناريو كان يروي قصة رجل ثري يشتري قميصًا حريريًا من أجل حفل فيسرقه منه ماسح أحذية ويهرب، ليخوض الرجل رحلة في عالم القاهرة السفلي الذي لا يعرف عنه شيئًا، تنتهي بأن يقوم بإحراق القميص بعد أن يستعيده. الفيلم لم يتحقق لكن تيمته عادت في "مشوار عمر" ونهايته التمردية كانت هي النواة الأولى لنهاية سيناريو آخر بعنوان "حطمت قيودي"، قبل أن تتغير النهاية ويتغير معها العنوان إلى "سواق الأتوبيس"، الفيلم الذي كان خان يشعر بمرارة أن يهمل الجميع دوره فيه بينما كان هو صاحب المشروع الفعلي والمسؤول عن كل تفاصيله بما فيه اختيار عاطف الطيب مخرجاً.

(2) "الشوارع حواديت" هو بالطبع المشروع الذي سيصير لاحقًا فيلم "الحريف"، والذي سينتجه خان والديك بمشاركة عاطف الطيب ونادية شكري وسعيد شيمي في التجربة الإنتاجية الوحيدة لشركتهم "أفلام الصحبة". والراصد لمسيرة خان يكتشف أن كثير من أفلامه كانت مشروعات امتلكها ورغب في تقديمها منذ بداية مشواره وظل يؤجلها حتى وجد الفرصة لتنفيذها.

(3) المقصود هو مدير الإنتاج غطاس قلتة والذي عمل في النهاية مساعدًا للإنتاج في "الرغبة"، بينما كان مدير إنتاج الفيلم القدير محسن علم الدين.

(4) المقابلة تمت في مكتب محمود ياسين لأن خان كان قد بدأ في الوقت نفسه في التحضير لفيلمه الثالث "الثأر" الذي لعب ياسين بطولته، في تداخل بين العمل في أول ثلاثة أفلام يعكس حجم الطاقة التي عاد خان بها من لندن والتي أسفرت عن إخراجه تسعة أفلام كاملة تم عرضها تجاريًا في الفترة 1980-1984.

(5) الملاحظة الواضحة هي أن بطلي الفيلم الرئيسيين نور الشريف ومديحة كامل تم الاتفاق معهما من البداية دون متاعب، أما الأدوار الأخرى فقد لاقى خان بعض المعاناة في إيجاد من يلعبهم، لتتضمن قائمة الأسماء المذكورة والتي اعتذر أصحابها بطبيعة الحال كل من عزت العلايلي وهالة فاخر وزيزي مصطفى، بما يوضح آليات اختيار ممثلي الأدوار الثانية في هذه الفترة، كما نلاحظ أن أول مقابلة مع هياتم التي تلعب دورًا رئيسيًا كانت يوم 8 أبريل بينما كان أول يوم تصوير هو 10 أبريل أي أقل من 48 ساعة من المقابلة والاتفاق

(6) الكلمة مذكورة مرتين في اليوميات بخط غير واضح ومن الصعب الوصول للمقصود منها وإن كان السياق يوضح إنها إحدى تفصيلات موقع التصوير.

(7) تم عرض الفيلم بالفعل ضمن الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة السينمائي (17-26 سبتمبر 1979)، وشهد العام نفسه عرض "ضربة شمس" في الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط (16-22 يوليو 1979) لينال ثلاث جوائز في الإخراج والإنتاج والتصوير وجائزة خاصة من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.

(8) جميع العروض المذكورة خلال هذا الأسبوع تمت ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

 

موقع "في الفن" في

03.08.2018

 
 

سعيد شيمى يهدى صديق العمر معرض صور من الكواليس.. «فى حب سينما محمد خان»

كتب: سماح الأسواني

مع حلول الذكرى الثانية لوفاة المخرج الراحل «محمد خان» أحيا مدير التصوير سعيد شيمى ذكرى رحيله، بافتتاح معرض صور للمخرج الراحل يحمل عنوان «فى حب سينما محمد خان»، وينظم المعرض قطاع شؤون الإنتاج الثقافى، بقاعة «آدم حنين» بمركز الهناجر بدار الأوبرا.

يتناول المعرض الذى يستمر حتى الـ6 من أغسطس الحالى عرض مجموعة من صور كواليس كافة أفلام المخرج الراحل، والتى ربما لم يشاهدها جمهوره من قبل، ويبلغ عددها نحو 70 صورة، بواقع ثلاث إلى أربع صور لكل فيلم.

وتحدث «شيمى» لـ«المصرى اليوم» وقال: «محمد خان بالنسبة لى مش مخرج وزميل فقط بل هو صديق من الطفولة، وكان حلمنا نعمل سوياً فى السينما من الصبا حتى الكهل، لكن ظروفه لم تكن تسمح بأن يمارس ذلك، لكونه أجنبى الجنسية، وعاش فى الخارج لسنوات، لكنه درس السينما وأحبها، وحاول أن يعود للعمل هنا لكنه واجه صعوبات، حالت دون ذلك».

رحل «خان» عن عمر يناهز 74 عاما، وطوال تلك السنوات أكد «شيمى» أنهما لم يفترقا منذ الطفولة، وكانت المراسلة مستمرة بينهما، حتى فى فترة تواجده فى الخارج.

حبهما المشترك للسينما والحديث الدائم عنها وعن تطور السينما المصرية كان من أكثر الموضوعات التى تدور بينهم فى المراسلات، حتى اشتركا لأول مرة فى فيلم لهما تم عرضه عام 1980، وكان من الأفلام الطويلة.

يعتبر «شيمى» إنشاء المعرض هو تكريم منه لصديقه فى ذكرى وفاته، حيث يكشف فيها كواليس ومشاهد ما وراء الكاميرا لمخرج أحبوه فى 24 فيلما روائيا طويلا، بداية من «ضربة شمس»، حتى فيلم «قبل زحمة الصيف».

ويتضمن المعرض عرض فيلم «البطيخة» الذى أخرجه عام 1972، قبل مجيئه إلى مصر، والذى يتضمن البذور الأولى لفكر «محمد خان» السينمائى.

حضر المعرض عدد من النقاد، لعقد ندوات نقاشية على هامشه، وفتح باب الحوار مع أصدقائه ومحبيه من الرواد حول المعالجات الدرامية فى أفلامه.

المصري اليوم في

04.08.2018

 
 

"خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي": بين المخرج والمصوّر

القاهرة - العربي الجديد

عن "دار الكرمة للنشر" في القاهرة، صدر للمصوّر السينمائي سعيد شيمي الجزء الأول من كتاب "خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي" التي تؤرخ عبر رسائلهما المتبادلة علاقة امتدّت من ستينيات القرن الماضي مع صاحب "خرج ولم يعد".

الكتاب يتضمّن تقديماً للناقد محمود عبد الشكور، ويحتوي على صور ووثائق نادرة، تسجّل للعلاقة بين الصديقين بين عامي 1959 إلى 1966، على أن يصدر جزء ثانٍ حول الفترة بين 1967 إلى 1972، أما الجزء الثالث والأخير فمن المقرر أن ينتهي برحيل خان عام 2016.

كان الفنانان يذهبان سوية برفقة عائلتيهما أثناء الطفولة إلى قاعات السينما الصيفية في وسط البلد في القاهرة، مثل "استراند" و"سان جيمس" و"الكورسال"، و"بارادي " وهناك بدأت علاقتهما مع الشاشة الفضية حين كانا يقلّدان أبطالاً من الأفلام التي يشاهدانها.

يروي الكتاب لحظة اضطر والد محمد خان للسفر إلى لندن عام 1959 عقب قرار تأميم بعض الشركات، مصطحباً أسرته معه، وفي تلك المرحلة واظب الصديقان تبادل الرسائل بمعدل ثلاث إلى رسائل أسبوعياً، لتصبح عادة بينهما امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، كان محورها الأساسي هو السينما عبر إبداء وجهات نظرهما عن الأفلام الجديدة وصنّاعها والتقنيات المستخدمة فيها.

عقب عودة محمد خان من لندن قرّر الاثنان العمل سوياً في عدد من الأفلام منها "ضربة شمس"، و"طائر على الطريق"، و"الحرّيف" الذي حقق نجاحات كبيرة لكنهما توافقا بعده على إيقاف التعاون بينهما، وأن يقدّم كلّ منهما إبداعاته بمفرده، وأن يحتفظا بعلاقتهما الإنسانية بعيداً عن المهنة.

يقول عبد الشكور في تقديمه: "كأننا أمام دراما هائلة تمثل قصة حياة محمد خان في سنوات الشباب، مكتوبة بصراحة مطلقة، وكأن كل سنة هي فصل مثير، تتخلله لحظات صعود وهبوط، وأمل وإحباط. إننا تقريباً أمام مذكرات عقل ووجدان وعين شاب مصري رأى وسمع وشاهد، ونحن أيضاً أمام وثيقة مدهشة عن جيل يكتشف معنى الفن والحياة، ويحاول في نفس الوقت أن يكتشف نفسه وقدراته، لكي يعبر بهذه القدرات من عالم الهواية إلى دنيا الاحتراف، من شغف الفرجة، وهي أساس كل شيء، إلى حلم صناعة الأفلام، وبهجة تحقيق السينما".

يذكر أن شيمي ولد عام 1943، وقد صوّر حوالي 75 فيلماً تسجيلياً وقصيراً و108 أفلام روائية طويلة، من أبرزها "جحيم تحت الماء"، و"العار"، و"البريء"، و"الحب فوق هضبة الهرم".

العربي الجديد اللندنية في

05.08.2018

 
 

من لندن إلي القاهرة.. سعيد الشيمي يكشف كواليس خطابات‏20‏ عاما مع محمد خان‏

حوار ـــــ إيمان بسطاوي

أيام قليلة مرت علي الذكري الثامنة لوفاة المخرج القدير محمد خان والذي تزامن معه صدور كتاب عن خطاباته التي ارسلها لصديق ورفيق عمره المصور الكبير سعيد الشيمي‏,‏ والذي تحدث في حواره لـالأهرام المسائي عن كواليس هذه الخطابات ورحلته مع صديق عمره ولماذا رفض نشر بعض هذه المراسلات‏,‏ كما تحدث عن كواليس العلاقة بينهما‏,‏ واللحظات الأخيرة في حياة خان والوصية التي أوصاها له لعملها بعد وفاته وغيرها من التفاصيل في الحوار التالي‏:

·       أوصاني صديق عمري بعمل كتاب عن هذه المراسلات وتأخر صدورها لهذه الأسباب

·       هناك خطابات لم أستطع نشرها لأنها شخصية.. وكان يأمل أن تخرج إلي النور

·       انفصلت عنه فنيا لأن عملنا معا أضرنا.. والحريف بداية عمله الاحترافي

< بداية ما الذي دفعك لتقديم كتاب عن خطابات محمد خان لك؟

ـ الحقيقة أن فكرة تقديم كتاب عن صديق عمري ليست صدفة, فكل واحد منا اختار طريقة, حيث درس خان في لندن, بينما درست في مصر, وهذه الخطابات استمرت فيما بيننا علي مدار20 عاما, كما أنها ليست خطابات عادية ولكن سينمائية يروي لي فيها تطورات السينما في لندن وما يشاهده والتقنيات المستخدمة وأراسله أيضا بما أشاهده في السينما, ويرسل لي مقالات أنشرها له, فهذه الصداقة ممتدة علي مدار عمرنا كله ومازالت محتفظا بمراسلاته, وقبل أن يتوفي بعام طلب مني أن يطلع علي المراسلات وكان حجمها كبيرا جدا لأنه كان يرسل في الشهر الواحد من3 إلي4 خطابات حيث كانت وسيلتنا للتواصل في فترة صعبة وكنا نستخدم أيضا شرائط الكاسيت ولذلك بعد وفاته بعام قمت بتفريغ كاسيت وقدمت كتابا صغيرا يحمل اسم قميص محمد خان الحريري حيث كان يرغب في عمل فيلم يحمل اسم قميص حرير وجمعية النقاد نشرت لي هذا الكتاب في ذكري ميلاده في26 أكتوبر أي بعد ذكري وفاته بثلاثة أشهر.

وعندما أعطيت محمد خان المراسلات قالي لي ما تيجي نشوف من يكتب هذه المراسلات وكلمت الناقد محمود عبد الشكور وأخبرته أن بهذه المراسلات أشياء شخصية خاصة أن عمرنا كان وقتها16 عاما واستمرت معنا حتي20 عاما في عام1977, وبالفعل كنا متحمسين ولكن محمد خان انشغل ثم توفي بعد طلب المراسلات بسنة وقبل أن ننفذ أي شيء, وكان يأمل أن تخرج هذه المراسلات إلي النور لأنه تعب في حياته كثيرا.

< ما السبب في تأخر ظهور الكتاب حتي الذكري الثانية؟

ـ لأنه كان من صعب أن يخرج إلي النور في الذكري الأولي, خاصة أن الكتاب استغرق وقتا كبيرا في الكتابة وهو من المفروض أن يكون جزءان إلا أننا قسمناه فيما بعد إلي3 أجزاء: الأول حمل اسم مشوار حياة والثاني' انتصار للسينما' والثالث' مصر للنخاع' وكلها الخطابات والتطورات التي حدثت حتي جاء إلي مصر وعمل بها والأحداث التي مر بها.

< وما الخطابات التي لم تستطع أن تدونها في خطابات محمد خان؟

ـ بالتأكيد هناك أشياء لم أستطع تدوينها في الكتاب, وهي الخطابات الخاصة في حياة محمد خان وخاصة أن عمره كان صغيرا وكان يحكي عن تجاربه الشخصية في لندن لنستفيد منها وعلاقته بمن حوله حتي علاقة الحب مع البنات خاصة أن المجتمع في لندن مختلف عن المجتمع في مصر وأوقات كان يدخل تجارب حتي يتعلم منها, ولكن ما يهم في هذه الخطابات أن نذكر أن خان قاسي كثيرا في حياته حتي يصل لما يريد.

< كيف كانت عودة خان إلي مصر؟

ـ في عام1959 قرروا إنشاء معهد السينما وكانت فرصة لنا, وبعدها حدث تأميم للسينما وأنشأوا شركتين للإنتاج المحلي إحداهما لصلاح أبو سيف والثانية إنتاج مشترك وقرأت إعلانا في الأهرام يطلبون شبابا من دارسي السينما للعمل فأرسلت له خطابا مسجلا بعلم الوصول أخبره بالوظيفة وأطلب منه العودة لمصر وبالفعل عين في الشركة بلجنة القراءة وكان زملاؤه رأفت الميهي, ومصطفي محرم, وهاشم النحاس, وأحمد راشد وغيرهم من جيل العظماء, ووقتها كان محمد خان يشعر بسعادة غامرة نتيجة لعمله في السينما وبدأ يحقق أحلامه بدخول المجال ولكن بعد6 أشهر أصيب والده بأزمة قلبية ونقل للمستشفي فسافر للوقوف مع والده في أزمته الصحية والمادية ايضا وبعد استقرار الوضع عاد لمصر, ولكن فوجئ بقرار عمل الأجنبي في القطاع العام بشرط أن يكون خبيرا عام1946 ولكن خان كان عمره وقتها كان22 سنة وهو ما أحزنه للغاية ولذلك محمد تعرض للكثير من الأزمات الصعبة في حياته.

< ماذا حدث بعد ذلك؟

ـ اقترح عليه صلاح أبو سيف الذهاب إلي بيروت بعد سفر عدد من المصريين للعمل هناك وأعطاه أرقام عدد من المصريين هناك ولكن محمد خان تعب كثيرا في بيروت ماديا وفنيا ومعنويا وكانت أسوأ أيام حياته, وبعدها عاد إلي لندن وعاش فيها وفي1972 قدم فيلم البطيخة مدته10 دقائق وكان الدافع لعمله هو ضرورة عمل خان في السينما أنا كنت ممانعا من عودة محمد خان لمصر لأن الظروف وقتها لم تكن سهلة ورغم أنني وأصدقائي من خريجي معهد سينما ولكن الظروف كانت صعبة علينا عام1977 ولكن محمد أصر علي عودته لمصر وأرسل لي خطابا قال لي فيه مازحا سيادتك قاعد تأكل في الخروف المشوي وأعطيتني رغيف أشم ريحته من بعيد, فقلت له المغامرة غير محسوبة وكانت نادية شكري تقنعه بالعودة لمصر, بينما كان اعتراضي أنه لن يجد منتجين ينفذون أفكاره التي أعتبرها لا تصلح إلا في أوروبا فقط, وعاد ليقدم قميص حرير وهو يحكي عن صراع بين صحفي وماسح أحذية فقلت له مستحيل أن يقبل أي منتج تقديم هذا الفيلم الذي يصلح فقط في أوروبا, واقترحت أن يقدم القصة التي أرسلها لي عن صحفي يدعي شمس ويتعرض للكثير من المواقف والفيلم فيه أكشن وأعرف أن الأكشن يمشي في مصر, وكان من المفترض أن يكتبه رأفت الميهي ولكنه اعتذر ورشح فايز غالي وكانت إمكانياتنا المادية محدودة واقترحنا أن يقوم بطل بتقديم الفيلم وينتجه لأن الفيلم تجاري ولابد أن نعترف أننا نقدم أفلاما للسينما التجارية, وفكرت في نور الشريف لأنه يشجع المواهب الجديدة وقابلناه وبالفعل تحمس للفيلم رغم أننا أخبرناه بجرأة شديدة أننا سننتج الفيلم من فلوسنا ووقتها لم نكن نمتلك شيئا من الأموال فقال لنا اسمحوا لي أن أنتجه فوافقنا علي الفور, وكان أول فيلم يصور كله في الشارع, وبعدها بفترة عرفت من محمد خان أن نور الشريف كان معترضا علي تصويري الفيلم لأنه لم يكن يعرفني جيدا واقترح علي خان مدير تصوير آخر, ولكن خان تمسك بي, وأفصح لي عن هذا السر بعدها بفترة طويلة وصرنا أنا ونور الشريف بعدها أصدقاء.

< ما الوصية التي أخبرك بها محمد خان قبل وفاته؟

ـ هناك وصية لم يقلها لي وهي أن أقدم كتابا يخلد اسمه عن هذه المراسلات ولذلك طلبت الخطابات من أبنائه وعندما قرأتها شعرت أن محمد لم يمت ومازال حيا فكانت مرحلة نفسية صعبة جدا تذكرت فيها كل الذكريات التي عشناها, وبدأت احذف الأشياء العائلية والخاصة الموجودة في هذه الخطابات وأعرف أن خروج هذا الكتاب تأخر كثيرا.

< قدمت مع خان الكثير من الأفلام ولكن انفصلتما بعد ذلك فما السبب؟

ـ يعتبر فيلم' الحريف' بداية انفصالي الفني مع محمد خان وكان لصالحنا سويا واعتبر أن هذا الانفصال إيجابي لأن عملنا سويا أضرنا فأنا من وجهه نظري أن أول أفلام محمد خان هو الحريف لينطلق بعدها في السينما ويقدم عددا من الأفلام الجميلة, كانت نقطة الخلاف بيني وبينه أنني واقعي وهو خيالي وكنت أقول له أنت مجنون وأنا لا أحب جنانك, وبدأ الناس يرددون أننا لابد أن نعمل سويا ووقتها محمد خان دخل فيلم مشوار عمر لفاروق الفيشاوي ولم يعجبني هذا الفيلم وكنت غير راض عنه وكنت أتحدث معه بصراحة عن الأعمال التي لا تعجبني وقلت له لابد ألا نعمل سويا مع بعض رغم أننا قدمنا سويا6 أفلام.

< كيف كانت اللحظات الأخيرة في حياته؟

ـ للأسف تعب كثيرا في الفترة الأخيرة من حياته وكانت المشكلة الرئيسية بيني وبينه أنه شره في التدخين والأكل وهو ما أثر علي صحته كثيرا وتعرض لأزمة علي إثرها وقع وحدث له ضرر في عظام الحوض استدعت العلاج الطبيعي وكنت اذهب معه باستمرار إلي الطبيب.

والمثير للدهشة أنني شعرت بأنه يودعنا قبل وفاته بعام عندما أصيب بأزمة صحية, ووجدته يوم20 يوليو قبل وفاته بـ6 أيام يقول لي' عاوز أخرج زهقت من قعدة البيت' وبالفعل ذهبت إليه وخرجنا وفي نفس اليوم ليلا عرفته من بيته أنه تعب للغاية ولكنه رفض الذهاب لأي طبيب لأنه يتابع مع طبيب بعينه وانتظر حتي عودته وفي هذا التوقبت تدهورت صحته, وفي يوم25 كنت أجلس معه وأثناء خروجي قال لي جملة لم اسمعها ولكن أخبرتني بها زوجته بعد وفاته حيث وافته المنية في اليوم التالي في فجر يوم26 يوليو وكانت هذه الجملة هي الوداع يا سعيد, وأيضا هو كان يشعر بقرب أجله لأنه قال لي قبلها بيوم في24 يوليو أنا بروح في منطقة مظلمة وأعود للحياة مرة أخري ووقتها قلت له مازحا أنت هتألف زي ما كنت بتألف كتب زمان.

< قال البعض إنهم كانوا علي تواصل معه قبل وفاته ما صحة ذلك؟

ـ لم يكن يزوره أحد في أيامه الأخيرة سوي أربعة هم أنا وزوجته وابناه, وكنت حزينا أنه لم يحضر أحد لحظة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومع ذلك أهدت إدارة المهرجان الدورة لروحه.

الأهرام المسائي في

05.08.2018

 
 

محمد خان ليس "أرشيفاً"

إبراهيم علي

يكشف انتهاء معرض صور "في حب سينما محمد خان" الذي أعده صديق عمره المصور سعيد شيمي واستضافته دار الأوبرا المصرية في القاهرة لأربعة أيام بعداً جديداً من أزمة تعيشها السينما المصرية وتعاملها مع أبرز أعلامها.

لم تكن الصور التي حفلت بها جنبات المعرض مجرد لقطات لكواليس أفلامه الروائية الطويلة الأربعة والعشرين، ولا مشاهد من حياته وعلاقته بزملاء مهنته وبلده الذي انتقل إليه وأحبه ونال جنسيته بعد عناء لا يقل عن العناء الذي لاقاه خلال مراحل إنتاج أفلامه.

هي حكايات طويلة لظروف السينما في القرن الماضي، منذ أدار الكاميرا لتنصع فيلمه الأول "ضربة شمس" مع نور الشريف الذي تحمس وأنتج الفيلم، كما أنها دفتر أحوال لظروف إنتاج أفلام في واقع سياسي كالذي عاشته مصر، وتسجيل لعلاقة صناع السينما ببعضهم البعض.

في كواليس فيلم "الحريف" يتوسط المخرج الراحل عاطف الطيب فريق صنع الفيلم الذي انضم إليهم واحتفل بعيد ميلاده معهم، وهو جانب من علاقة الطيب بخان لم يقتصر فقط عند صداقتهما ولا مشاركتهما في صناعة سينما الواقعية، ولكنها امتدت لتقديم خان قصة فيلم سواق الأتوبيس أحد أهم أفلام صديقه.

وفي الركن الأخير الذي تنهي به جولتك داخل المعرض الصغير ترى صور عديدة لخان في ميدان التحرير، وهو مبتسم أو يلتقط مشاهد تذكارية من الأيام المجيدة، أو يحلس في أحد مقاهي وسط البلد ممسكاً بلافتة تنادي بالثورة والحرية وحماية الميدان.

الجهد الذي قدمه شيمي ليخرج هذا المعرض للنور لا يمنع كذلك من البحث عما كان يمكن لصناع السينما ومحبيها والمواطنين العاديين أن يجدوه في صور كهذه لم يفلح المنشور الدعائي الفقير المصاحب للمعرض في أن يبرز أهميتها ويحكي قصتها.

هذا أمر لا يعيب شيمي الذي وثق حينها بهذه الصور لحظات صناعة أفلام تحولت إلى أيقونات سينمائية يتعلم منها الجيل الجديد، لكنه يعيب الدولة التي تكتفي بأن يذهب أفراد منها لافتتاح المعرض والتقاط الصور التذكارية دون تفكير في أن تتحول مواد بهذه الأهمية إلى نواة متحف لواحد من أهم المخرجين في تاريخ مصر.

الصور التي ضمها المعرض لم تكن هي كل ما يتعلق بخان في ذكرى رحيله الثانية، فبالتزامن معه كشف الناقد السينمائي أحمد شوقي عن كنز آخر حصل عليه في الفترة السابقة لرحيل خان في مايو من عام 2016 خلال جلسات عمل لإعداد كتاب عن هوسه بالتوثيق.

اكتشف شوقي أن خان كان محباً للتوثيق بشكل جعله يؤرشف كل تفاصيل مسيرته السينمائية، من خلال دفتر يوميات لكل فيلم أخرجه يضم كل تفاصيل العمل اليومي والملاحظات والنقاشات مع شركاء الفيلم مقسمة حسب كل مرحلة من مراحل الإعداد والتحضيرات واختيار الممثلين ويوميات التصوير.

أما شيمي، فكان له هو الآخر تجربة أخرى في ذات التوقيت وهي خطابات خاصة بينه وبين خان تبادلها خلال مرحلة الستينيات والسبعينيات أصدرها في كتاب قبل أيام، ويتحدث فيها خان بحرية كاملة عن سنوات الغربة واحباطاته وأحلامه، والأفلام التي يحبها ومشروعاته الخاصة ومحاولاته لاكتشاف قدرته على تحويل شغفه بالسينما إلى مشروع حقيقي.

مادة كاملة لمتحف يستحقه خان الذي رحل مكتفيا من بلده بورقة تقول إنه مصري رغم أن أفلامه وما قدمه قالها أكثر من أي إثبات حكومي، ودروس في الحياة والسينما تحتاجها أجيال تبحث عن طريقها في صناعة تواجه الكثير من المصاعب والإحباطات وتحتاج أن تستعيد تجارب رواد عاشوا مرارات وتجارب قاسية لكنهم قدموا هذا التراث الخالد الذي تستحق حكاياته أن تحفظ في مكان أفضل من معرض مؤقت ومقالات في موقع قد يغيب يوما ماً.

العربي الجديد اللندنية في

08.08.2018

 
 

كواليس طريفة وراء صورة جمعت خان وشيمي وزكي

كتب- محمد مهدي:

داخل أحد الشوارع وقف المخرج محمد خان يشرح لصديقه المصور سعيد شيمي والفنان أحمد زكي رؤيته لتنفيذ مشهد من فيلم "طائر على الطريق" عام 1981، قبل أن يقطع حديثه فجأة حين مر بجوارهم مصور حاملًا آلة التصوير الفوتوغرافيا، ليتركهم للحاق بالرجل ثم يناديهما لالتقاط صورة تذكارية، خلف هذا الحماس من "خان" قصة طريفة رواها شيمي خلال معرضه في حُب صديق العمر بقاعة الهناجر بدار الأوبرا.

ارتبط شيمي بخان منذ طفولتهما، جيرة في منطقة عابدين وعلاقة أسرية وطيدة بين والديهما العاشقات للسينما امتد إليها، يذهبان سويًا إلى دور العرض، يتناقشان كل ليلة عن أحدث الأفلام، وأحيانًا يكتب خان ويصور شيمي بكاميرا 8 مللي "كان نفسي أبقى مصور سينما وهو عايز يطلع مؤلف".

وذات ليلة بينما يتجولات سويًا في شوارع وسط البلد للحديث عن أحلامهما شاهدا رجل يحمل آلة التصوير "ووقتها كان منتشر المصور الفوري زي الراجل اللي في الصورة معانا، في شوارع وسط الولد وعند المجمع" ضحك خان ممازحًا صديقه "هو دا مصيرك في الأخر تصور كدا بملاليم مش سينما" ليرد الصديق بأنه التأليف أيضًا "مفهوش فلوس هو كمان" حينها كانت أحلامهما عن السينما بعيدة لكن ذلك لم يمنعهما من البحث عن فُرصة.

بعدها بسنوات-1981- حين مر المصور بجانب المنطقة التي يقوم "خان" بتصوير فيلمه "طائر على الطريق" أعاد إليه هذا الموقف الطريف "أصر إننا نأخد صورة سوا كذكرى حلوة إننا حققنا حلمنا" التقطا صورة بمفردهما ثم انضم إليهما أحمد زكي في صورة آخرى هي التي بقت "وكل ما أشوفها افتكر أيامنا الحلوة أنا وخان وذكرياتنا اللي متتنسيش" يذكرها شيمي بينما تلمع عيناه.

موقع "مصراوي" في

08.08.2018

 
 

معرض صور وكتاب جديد في ذكري رحيل محمد خان

شيمي : الخطابات تعبير عن التواصل المستمر أحلامنا بسينما جديدة

كتب - حسام حافظ :

هذا الأسبوع تحولت مناسبة خاصة إلي صفحتين من صفحات تاريخ الثقافة السينمائية في مصر. فالمناسبة هي الذكري الثانية لرحيل المخرج الكبير محمد خان "1942- 2016" وهي إلي جانب انها ذكري عامة للسينما في مصر. فهي ذكري خاصة لمدير التصوير سعيد شيمي صديق عمر المخرج الراحل الذي احتفل بذكري صديقه علي طريقته.. أولاً: باقامة معرض صور تحت عنوان "في حب سينما محمد خان" وثانيا: بإصدار كتاب جديد عبارة عن الجزء الأول من خطابات محمد خان لسعيد شيمي تحت عنوان "مشوار حياة" للتعبير عن صداقة دامت 70 عاما بين اثنين من مبدعي السينما في مصر. 

جاء معرض الصور في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر بالأوبرا وافتتحه المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي إلي جانب الفنان سيعد شيمي وعدد كبير من تلاميذ وعشاق فن المخرج محمد خان وقد ضم المعرض 70 صورة فوتوغرافية لمحمد خان أثناء تصويره لأفلامه الروائية التي وصلت إلي 24 فيلما منذ "ضربة شمس" عام 1980 وحتي "قبل زحمة الصيف" 2016 وعلي شاشة كبيرة شاهد جمهور المعرض الفيلم الروائي القصير "البطيخة" الذي أخرجه خان عام 1972 وكان مازال يذهب ويعود من لندن واستقر في مصر منذ عام 1977 حتي رحيله وكان الرئيس عدلي منصور قد منحه الجنسية المصرية عام 2013. 

وكتاب "خطابات محمد خان إلي سعيد شيمي" من الكتب المختلفة عن السير الذاتية أو اليوميات.. إنها الخطابات التي أرسلها محمد خان بعد سفره مع أسرته إلي لندن عام 1959 وحتي 1963 حيث عاد وعمل مع المخرج الكبير صلاح أبوسيف في شركة "فيلمنتاج" التابعة للقطاع العام ثم سافر خان بعد ذلك إلي بيروت ثم عاد مرة أخري إلي لندن.. وصدر الكتاب عن دار "الكرمة". 

وفي المقدمة التي كتبها الناقد محمود عبدالشكور يحكي عن كيف كانت سعادة محمد خان عندما علم أن صديقه سعيد شيمي يحتفظ برسائله التي أرسلها اليه من لندن وبيروت وأطلع عليها وبدأ إعدادها لتصدر في كتاب قبل وفاة محمد خان بعام فقط. 

كتب محمود عبدالشكور يقول: "يعرف عشاق السينما أفلام خان وسعيد شيمي ولكنهم لا يعرفون انه لولا هذه الطاقة الانسانية الهائلة ما صنعنا فنا ولا يحزنون مفتاح الاثنين واحد وهو حب السينما وحب البشر والاثنان شعارهما البساطة والعطاء المتدفق من دون افتعال هكذا خلقهما الله. والاثنان أولاد بلد من قلب القاهرة سعيد من عابدين وخان عاش ما بين غمرة وأرض شريف ولاشك عندي في أن قدرة خان وشيمي علي التقاط التفاصيل سواء عن الأماكن أو البشر غرست بذرتها من خلال اكتشاف تفاصيل وطنهما وناسه في عابدين وغمرة وأرض شريف". 

ويضيف: بين أيدي الباحثين من خلال كتاب "رسائل محمد خان" وثائق وصور نادرة وكاشفة عن زمنها وعن أفكار كتابها الذي أصبح مخرجا كبيرا وأصبح صديقه مصورا كبيرا ضمن فريق نجح في تغيير السينما السائدة من داخلها تعاملوا مع المنتجين أنفسهم والنجوم أنفسهم ولكنهم صنعوا سينما مختلفة حتي الشوارع والأماكن التي صورها سعيد شيمي في أفلام خان مثل "ضربة شمس" و"الحريف" وطائر علي الطريق" ليست هي الأماكن التي نعرفها ومررنا بها عشرات المرات ذلك أن عينا أخري عاشقة وواعية رأتها من زاوية مختلفة فقدمتها بصورة لن نرها من قبل. 

خطابات محمد خان لسعيد شيمي امتدت من الفترة ما بين 1959 وحتي 1966 وهذا الكتاب هو الجزء الأول وقد حمل عنوان "مشوار حياة" وكل فصل يحتوي علي خطابات عام كامل وبعده تعليق من سعيد شيمي علي خطابات ذلك العام. وقد كتب عن خطابات 1960: "استمر خان في ارسال رأيه في الأفلام التي شاهدها في لندن وقد تخطي عددها ألف فيلم.. تحدث عن اكتشافه للسينما الأوروبية بالذات فيلم "الحياة حلوة" لفريدريكو فيلليني كما بهر بفيلم "سبارتكوس لستانلي كوبريك وكان هذا الفيلم قد عرض في مصر وكتبت عنه مقالا في مجلة المدرسة النموذجية التي تعدها مجموعة هواة الصحافة التي كنت فردا فيها". 

ويضيف: في هذا العام شارك خان في ورشة للتمثيل في لندن ولكن التمثيل لم يستهويه علي الرغم انه كان قد مثل في مصر بالمسرح المدرسي وقد كان أستاذ المسرح في مدرستنا الممثل الكبير عدلي كاسب وربما أهم ماجاء في خطابات 1960 هو التخطيط للمستقبل الذي يجب أن يكون فقد قرر أن يكون مخرج أفلام وكان في هذه المرحلة يدرس اللغة الانجليزية حتي يجيدها لأن اجادة اللغة شرط الالتحاق بالتعليم هناك وبعد ذلك خطط لدراسة السينما والاخراج بالذات وكان عنده أمل في أن يعمل مساعد مخرج في أحد الاستوديوهات الانجليزية وفكر في ادخار مبلغ لشراء كاميرا سينمائية 8 مللي لعمل فكرة فيلم تسجيلي تراوده عن "فن الشحاتة" في لندن وكتب خان بالتفصيل عن المظاهر المختلفة لهذه الشحاتة الموسيقية أحيانا والبهلوانية أحيانا أخري". 

كتب محمد خان كأنه ينصح صديقه سعيد شيمي "اياك ان تخون حبك للسينما.. حتي إذا خطر ببالك هذا.. السينما أداة تعبير وفي نفس الوقت أداة نحو الانسانية بها تستطيع أن تهدي الناس الحب والسعادة والمثال انها أداة للعطاء أليس هناك "شعور مثالي" حين تعطي شيئا من داخل قلبك ومن دماءك.. فكر جيدا في هذه الكلمات التي اكتبها لك وأنا أواجه الصعاب من جميع النواحي.. هذه الصعاب هي التي تزيد حبي للسينما بل هي الدوافع التي تدفعني نحوها". 

الجمهورية المصرية في

08.08.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)