«كان»
يستهل فعالياته بـ«مقهى» آلن الأكثر تميزا في تاريخ المهرجان
«سينماتوغراف»
ـ محمود درويش
يستهل مهرجان «كان» السينمائي فعاليات دورته الـ 69 مساء اليوم
الأربعاء بعرض الفيلم الجديد للمخرج الأميركي الكبير وودي آلن
المعنوَن بــ«مقهى المجتمع-Cafe
Society»
والذي تدور أحداثه في هوليود الثلاثينيات وسط مقاهي الطبقات
المخملية.
ويعد المخرج الأمريكي وودي آلن، البالغ من العمر 80 عاماً، من أشهر
المخرجين عبر تاريخ السينما في العالم، (أخرج ما يزيد عن الخمسين
فيلما، وكتب ما يزيد عن السبعين)، ورغم ذلك فإن أفلامه غير مشهورة
بالقدر الكافي لعدم احتوائها على مشاهد حركة قوية ولا مشاهد حميمية
واضحة، ولا الكثير من المؤثرات البصرية المبهرة، لكنها تحتوي على
قدر كبير من الفلسفة، فلسفة الحياة والموت، فلسفة المشاعر بشكل عام
والحب بشكل خاص، وما نعيشه وما نراه يوميا حولنا.
وينشغل وودي آلن دائما بهذه الثوابت من خلال أفلامه، كما قال على
لسان «بوريس» الشخصية الرئيسية في فيلم «مهما كان العمل»
Whatever Work
عام 2009: «لا أستطيع أن أقول ما يكفي – عن الحياة -، أي قدر من
الحب يمكنك منحه أو الحصول عليه، أي قدر من السعادة يمكنك منحه أو
سرقته، أي شيء مناسب لك يمكنك فعله افعله».
ولهذا كان اختيار مهرجان كان السينمائي 3 أفلام من إخراج وودي آلن
لحفل افتتاح المهرجان، منها اثنان عامي 2002 «هوليوود ايندينج»،
و2011 «منتصف الليل في باريس». أما المرة الثالثة فستكون هذا العام
وتحديدا اليوم، الأربعاء حين يفتتح المهرجان دورته التاسعة والستين
بفيلمه الجديد والذي صوره لأول مرة بطريقة الديجيتال، وهو فيلم
«Cafe Society
مقهى المجتمع»، وليسجل بذلك سابقة لم يسجلها غيره في تاريخ هذا
المهرجان العريق.
ويركز
الفيلم الذي يقوم ببطولته الممثلة كريستن ستيوارت والممثل جيسي
ايزنبرغ وستيف كاريل على «مقهى المجتمع» النابض بالحياة، في دراما
رومانسية تعود بالمشاهد إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث يحكي
الفيلم قصة رجل حالم يأتي إلى هوليوود لتحقيق أحلامه، فيقع في الحب
وينجرف في حياة المدينة الصاخبة. وسيعرض الفيلم خارج المنافسة في
المهرجان، وذلك قبيل طرحه في دور السينما في وقت لاحق من العام
الجاري.
وقد رشح وودي آلن لجائزة الأوسكار أكثر من 26 مرة، وفاز بـها 4
مرات، ثلاث منها أوسكار أفضل كاتب فيلم عن أفلامه «آني هال» 1977،
«هانا وأخواتها» 1986، و«منتصف الليل في باريس» 2011، كذلك حصد
جائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن فيلمه «آني هال».
كما ونال خلال مسيرته 306 جوائز وترشيحاً للفوز بجوائز، فاز منها
بـ 139 جائزة، ورشح لنيل 167 جائزة. ورغم كل هذه الجوائز، لم يظهر
لاستلام أي منها، حيث يقول: «أنا أرفض فكرة الجائزة من الأساس، هي
تقوم على التفضيل، هم يحكمون أن هذا الفيلم هو المفضل بالنسبة لهم،
هذا لا يعني أنه الأفضل، أنا لا أقبل هذا، ولو قبلته في هذا العام
لأنهم يرون أن هذا الفيلم أحد أفلامي فعلي أن أقبله في أعوام أخرى
حين لا يفضلوا أيا من أفلامي الأخرى، أنا أصنع الأفلام للجمهور
ولنفسي لتشغلني عن العالم بكل ما فيه من بؤس ولا يهمني أي من تلك
الجوائز».
وتلقى الممثلون في أفلام وودي آلن أكثر من 18 ترشيحا لنيل جوائز
الأوسكار، فاز بها سبعة منهم، آخرها كانت من نصيب «كيت بلانشيت» عن
دورها في «الياسمين الأزرق».
وكونه كتب وأخرج هذه الأدوار، أي خلقها بمعنى آخر، فمن الطبيعي
القول إن هؤلاء الممثلين يدينون بجزء عظيم من هذا التقدير لوودي.
ولد
وودي آلن في 1 ديسمبر 1935 في نيويورك، الولايات المتحدة
الأمريكية، وعمل كمخرج وممثل وكاتب سينمائي ومسرحي وعازف جاز
أمريكي. وترتكز موضوعات أفلامه بعمق على الأدب، الجنس، الفلسفة،
علم النفس، الهوية اليهودية وتاريخ السينما، وتعد مدينة نيويورك
مسرحاً لأغلب أعماله وثيمة أساسية لها، وهو أيضاً عازف جاز كان
يؤدي ذلك بانتظام في قاعة صغيرة بمنهاتن.
عشق
مدينته لدرجة صارت كل أفلامه تدور عنها قبل أن تدور فيها. عمل في
بداية حياته كـستاند آب كوميدي على المسرح، وهو ما فاده كثيرا في
حضوره ومسيرته بعد ذلك، ليقدم أول أفلامه – كاتباً وبطلاً – عام
1965 وحمل اسم
What’s New Pussycat،
والذي شارك فيه النجم الكبير بيتر سيلرز قبل أن يقدم بعدها بعام
واحد فيلمه الأول كمخرج والذي حمل اسم
What’s Up, Tiger Lily.
ولكن النجاح الحقيقي بدأ يصادف وودي عام 67 ، حيث قدم فيلمه الفعلي
الأول وهو
Take the Money and Run
والذي اعتبره النقاد عملًا كوميديا من النوع النادر، ويعيد إلى
الأذهان هوليوود الكلاسيكية الذي كانت الكوميديا تحتل فيها واجهة
الصدارة.
قدم
آلن بعدها العديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، قبل أن يقوم
عام 77 بالعمل على فيلمه
Annie Hall
عن قصة بسيطة عن علاقة بين رجل يدعى ألفي سينجر وفتاة تسمى آني
هال، ولكن عبقرية آلن الكتابية والإخراجية صنعت من فيلم كوميدي
رومانسي بسيط تحفة سينمائية لازالت تعتبر حتى اليوم أحد أعظم ما
أنتجته السينما، لينال عنه أوسكار أفضل فيلم ومخرج وسيناريو، وتنال
بطلته ورفيقه دربه ديان كيتون أوسكارها الأول والوحيد كأفضل ممثلة.
قدم آلان بعدها بعامين فيلمه العظيم
Manhattan
الذي يعتبر أحد أعظم الاحتفاءات بمدينة نيويورك وبالفن وبالموسيقى
في تاريخ السينما. نال وودي آلن أوسكاره الثاني كأفضل سيناريو –
والثالث بشكل عام – عن فيلم
Hannah and Her Sisters
عام 87.
وفي
سبعينيات القرن الماضي، بدا وودي آلن بأنه يمثل جيلا جديدا يظهر في
هوليوود، فبعد نهاية العصر الذي كان فيه المخرجون يشاركون في تمثيل
أفلامهم، جسده آلن من جديد، إذ انه كان الكاتب والمخرج والبطل في
أفلامه، كما أنه شارك في مونتاج أفلامه واختار الأغاني والموسيقى
الخاصة بها والدعاية لها. وجاءت ريادته للحداثة من استعادة أفلامه
الحديث عن العلاقة بين الرجل والمرأة، لكن أحداً لم يلحظ أنه على
الرغم من كل الحديث عن العلاقة، إلا أنه أحجم عن تصويرها عملياً.
كان آلن عصريا بما يكفي ليبدو جزءاً من مشكلة اجتماعية معاصرة،
تمثلت في نموذج النرجسية الحديثة، والاستهلاك الحائر «للعلاقات».
لكن هناك العديد الذين يكرهون أفلام آلن، ويبدو أنه فقد الشكل الذي
تميزت به افلامه، ومما لاشك فيه أنه صنع العديد من الافلام السيئة،
بدءاً من «سكوب» عام 2006 وانتهاء بـ«مهما كان العمل» عام 2009،
الا انه صنع عند كل نقطة انعطاف في حياته المهنية أفلاماً جيداً،
مثل «منتصف الليل في باريس» عام 2011
ويتجنب البعض مشاهدة أفلام آلن، إذ يشعرون بأنهم يعرفون سلفاً ما
سيقدم لهم. وفي واقع الامر، فإنهم يشعرون عندما يشاهدون أفلامه
أنها تتناول افكاراً هي ذاتها مكررة دائما: مثل العجوز والشابة،
والعصابي الفاشل، والمعماريون، والمؤلفون، والعاملون في مجال
المسرح. ويمكن أن تكون أي شيء يحدث في نيويورك، ويستكشف الحياة
الفنية والفكرية للطبقة المتوسطة البوهيمية التي لم تعد موجودة
الآن.
ويظل
انسجام رؤية آلن والتنوع الكبير في أفلامه أمراً مذهلاً: بدءاً من
فيلم الخرافة الحديثة «زيليغ» 1983 الى فيلم الخيال العلمي الساخر
«النائم» عام 1973، ومن الفيلم الخيالي «وردة القاهرة البنفسجية»
عام 1985 الى مسرحية «الجرائم والجنح» عام 1989. وكانت موضوعات آلن
تطورت خلال هذه المسيرة الفنية مع تطوره ونضوجه. وكانت أعماله
الاولى تتعلق بالشبان في المدينة، ثم انتقل الى مشكلات الكهول،
وأخيراً تحول الى مشكلات كبار السن.
ولا
يخلو أشد افلام آلن سوداوية من الكوميديا، ففي «جرائم وجنح» يكرر
ليسر «شخصية في الفيلم»، وهو مخرج غبي لبرنامج كوميدي تلفزيوني
جملته السخيفة دائما التي تقول «في الكوميديا تنحني الاشياء ولا
تنكسر»، ومع ذلك فان العديد من أفضل أعمال آلن يكون فيها الكسر هو
المبدأ الذي تسير وفقه الاحداث.
وكما
هي الحال لدى الكوميدي توماس هاردي، الذي يعتقد ان عالماً من دون
الله ليس هل معنى، يعتمد آلن كثيراً على المصادفة والحوادث غير
المتوقعة من أجل تطوير الحبكة.
وفي
النهاية، يدرك آلن أنه ليس هناك أكثر حميمية من النكتة المباشرة
أمام الجمهور، ولذلك قام في فيلمه «اني هال» بتمثيل ذلك، ليظهر أن
النكات تخلق التعاطف مع شخص آخر، وهي تدعو إلى ردة فعل، ومن هنا
كانت اللحظة التي حاول فيها الفي سنغر (الذي لعب دوره ألان) تكرار
الضحكة التي شاركته بها اني هول (لعبت دورها ديانا كيتون) حول
محاولتهما التقاط جراد البحر الذي لايزال حياً من أجل طبخه.
واستناداً
إلى كل هذه الأسباب لا يمكننا تناول أفلام آلن إلا من خلال الاطلاع
على مسيرته الفنية، إذ إن أعماله السينمائية لطالما كانت جزءا من
اعتراف عظيم، فالنسبة لفيلم «اني هال» كان ألان وكيتون عاشقين. أما
فيلم «ايام الراديو» الذي أنتج عام 1987 فهو عبارة عن مذكرات.
ولطالما تميزت أفلام ألان في الثمانينيات من القرن الماضي بالتعمق
في الافكار، والتعقيد الى حد ما، وكانت المرة الاولى التي يدخل
فيها التحليل النفسي إلى السينما من خلال فيلم «حب وموت» الذي
أخرجه عام 1975.
ويشعر
آلن بالأسى نظراً الى أن أعماله ليس لها النفوذ السينمائي الكبير،
أي أنه ليس لديه الكثير من الاتباع. وإذا كان ذلك حقيقياً، فيمكن
أن يعزي نفسه بالحقيقة المؤكدة التي مفادها ان فنه قد انتشر في
حياة الناس. وقلة هم الذين يتذكرون لحظات عن أعمال سكورسيزي، أو
يقابلون شخصيات المخرج كوبولا، ومع ذلك فمن الذي لم يشعر بأنه عاش
ولو للحظات داخل افلام وودي آلن، أو أنه يشعر بأنه منخرط في حياته
اليومية تماماً مثل شخصيات آلن.
يوميات«مهرجان كان»: ماراثون عروض النقاد والصحافيين
«كان»:
عبد الستار ناجي
في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء، ازدحمت قاعة «لوميير» «القاعة
كبرى» في قصر المهرجانات في مدينة كان جنوب فرنسا، لتقديم فيلم حفل
الافتتاح «كافيه سوسياتي» للمخرج وودي الان، وهذا العرض خاص
بالصحافة والنقاد فقط، بينما عرض الساعة السابعة، سيكون للنجوم
والأضواء والمشاهير والعدسات.. والسموكن وملابس السهرة الرسمية.
هنالك تقليد خاص في مهرجان كان، وهو ما يتمثل بالعروض الصباحية،
حيث يتابع أكثر من «3» آلاف صحافي وناقد يوميا، العروض الصباحية في
تمام الساعة الثامنة والنصف، عدا عرض اليوم الأول فهو في العاشرة
صباحا.
نهار النقاد والصحافيين، في مهرجان كان يبدأ في الساعة السابعة
صباحا، حيث يفترض دخول الصالة قبيل نصف ساعة، يبدأ بعدها ماراثون
العروض التي تتواصل حتى منتصف الليل، وهذا يعني مشاهدة بمعدل «5
-6» أفلام يوميا، وبعض الزملاء يتجاوز هذا السقف.
ويتخلل ذلك، كم من المؤتمرات الصحافية بحضور صناعها ونجومها، وايضا
كم من اللقاءات الخاصة، وحتما الكتابة اليومية لتغطية الصفحات
المفتوحة يوميا.
ايقاع كان يختلف شكلا ومضمونا، عن ايقاع جملة المهرجانات التي
تشرفت بحضورها على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمان، ومن بينها
برلين وفنيسيا وموسكو وسان سباستيان وطوكيو ومونتريال وغيرها من
المهرجانات الدولية.
وأذكر هنا، انه في الوقت الذي يغطي به صحافي واحد احداثيات
المهرجانات لهذه الصحيفة العربية او غيرها كان فريق من الصحافيين
يقوم بتغطية ذات الحدث للصحف العالمية الكبرى في فرنسا وإيطاليا
وبريطانيا وألمانيا وأميركا.
وعلى المحبة نلتقي..
السينما السعودية تسجل حضورها في ركن الأفلام القصيرة بـ«كان»
كان ـ «سينماتوغراف»
تسجل السينما السعودية حضورها في الدورة الحالية لمهرجان «كان»
السينمائي بستة أفلام قصيرة ستعرض ضمن ركن الأفلام، وهي: فيلم
«أصفر» للمخرج محمد سلمان الذي يعرض في قالب وثائقي قصة الصراع بين
سائقي التاكسي الأصفر وسائقي الليموزين، وفيلم «حوار وطني» للمخرج
فيصل الحربي، وفيلم «ماطور» للمخرج محمد الهليل، وفيلم «هجولة»
للمخرجة رنا جربوع، وفيلم «السحور الأخير» للمخرجة هناء الفاسي،
وفيلم «مطب» للمخرج محمد شاهين.
يذكر
أن ثلاثة من هذه الأفلام سبق أن فازت بجوائز في مهرجان «أفلام
السعودية» الذي أقيم في مدينة الدمام نهاية شهر مارس الماضي، حيث
فاز فيلم «أصفر» بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وفاز فيلم «ماطور»
بجائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة الطلبة، فيما نال فيلم «السحور
الأخيرة» شهادة تقدير.
جوليا روبرتس.. لأول مرة بعد 50 عاما في مهرجان «كان»
«كان»
ـ سينماتوغراف
رغم التخوف الذي أبدته الصحافة الفرنسية والعالمية على العموم،
بإمكانية تأخر بعض النجوم عن حضور مهرجان «كان» بسبب الوضع الأمني
بعد التفجيرات الأخيرة بباريس، إلا أن مدير المهرجان «تيري فريمو»،
أكد أن «كل شيء على ما يرام»، وأعلن عن حضور عدد كبير من النجوم من
بينهم راي غوسلينغ وإيفا لونغورا وبلاك ليفلي وكريستيان ستيوارد
وشون بن، مضيفا «وحتى حضور جوليا روبرت»، معلقا، التي تحضر لأول
مرة في مشوارها الفني لتعرض فيلمها الأخير «وحش المال» الذي أخرجته
جودي فوستر، ويقاسمها البطولة النجم جورج كلوني.
أرقام وإحصاءات: 200 مليون يورو ميزانية دورة «كان» الـ69
«كان»
ـ سينماتوغراف
أرقام يجب أن تعرفها عن «كان» الذي انطلق سنة 1946 ويسجل اليوم
دورته الـ 69 التي تكلف 200 مليون يورو، وهي الميزانية الكاملة
للمهرجان الذي يحقق ارباحا مضاعفة كل دورة، ويشارك فيه 21 فيلما
طويلا في المنافسة الرسمية ويستقطب اكثر من 130 ألف زائر، إذ يصل
عدد الضيوف الي 200 ألف أيام المهرجان، بينما في باقي السنة سكان
مدينة كان الساحلية الصغيرة هو 70 ألف نسمة، ويغطي فعالياته أكثر
من 4500 صحفي وناقد ومصور وتقني وفني. ويصعدون يوميا درجات سلالمه
الـ24 بقصر المهرجانات ويمشون على طول 60 مترا على السجاد الأحمر،
عشرات النجوم وشخصيات عالم السينما المجنون لمهرجان ينتظره عالم
السينما كل سنة ليحكم على أعمالهم لجنة من 9 أعضاء للظفر بسعفة
ذهبية قام بتصميمها المجوهراتي السويسري شوبار وتتكون من 19 جزء أو
ورقة ذهبية.
ذكريات غريس كيلي وبريجيت باردو وصوفيا لورين في «كان»
«كان»
ـ سينماتوغراف
في فعاليات كان السينمائي عام 2014 فوجئ طباخ فندق «غراند هوتيل»،
الذي يستضيف عدداً كبيراً من النجوم المشاركين في المهرجان،
بأيقونة السينما صوفيا لورين وهي تصر على دخول المطبخ، حيث راحت
«تشم» أوعية الطبخ قبل أن تقرر ماذا تريد أن تأكل.
ويتذكر نقاد السينما أن مخرج أفلام الرعب ألفرد هيتشكوك صور في
قلعة «غرماليد» المقامة على قمة تل يطل على «كان» عام 1955 أحداث
فيلم «كيف تقبض على اللص»، وهو من بطولة كاري غرانت وغريس كيلي
وقبل انتهاء التصوير التقت كيلي أمير موناكو الذي ما لبث أن وقع في
غرامها وتزوجها.
ويتذكر النقاد أيضاً كيف أن نجمة الإغراء الفرنسية المعتزلة بريجيت
باردو يوم شاركت في المهرجان قبل أكثر من أربعين عاماً تركت السجاد
الأحمر وراحت تدعك أكتافها العارية بوجوه المتجمعين على الأرصفة
قبل أن تنزع معظم ثيابها وتقفز في البحر. |