جميلات في مسيرة نور الشريف
القاهرة - شيماء السباعي
عشرات النجمات وقفن أمام نور الشريف، لكن هناك
أسماء تكررت في مسيرته، وهناك أسماء صنع معهم نجوميته وأخريات
صنعنا نجوميتهم معه، في السطور التالية سنتعرف على أبرز الجميلات
في مسيرة نور الشريف السينمائية..
بوسي:
الأمر ليس له علاقة بكونها زوجته، فالكيمياء والتفاهم الفني بين
الثنائي ظهر منذ أول عمل جمع بينهما قبل الزواج حتى، كما أنها
واحدة من فاتنات السينما المصرية منذ سبعينيات القرن الماضي، ورغم
أفلامهما المتعددة إلا أن فيلم "حبيبي دائما" يبقى هو الأشهر
والأكبر قيمة في مسيرتهما معا، الفيلم يعد من كلاسيكيات الأفلام
الرومانسية المصرية، وتم تقليده أكثر من مرة سينمائيا وتليفزيونيا
لكن دون أن يحقق أي عمل مقلد نفس نتيجة العمل الأصلي، الفيلم أنتج
عام 1981 ولازال يحظى بنسب مشاهدة مرتفعة في كل عرض تليفزيوني له.
نور وبوسي حاولا تكرار التجربة الرومانسية في نهاية
التسعينيات من خلال فيلم "العاشقان" لكنهما فشلا تجاريا ونقديا،
رغم أن نور تولى التجربة من كافة جوانبها بطولة وإنتاجا وإخراجا.
الثنائي قدما أيضا عدد من الأفلام المميزة قد يكون
أشهرها فيلم "أخر الرجال المحترمين" الذي حصد العديد من الجوائز
خلال فترة الثمانينات كما أنه ربط الثنائي وللمرة الأولى بالكاتب
الكبير وحيد حامد.
كما التقيا مرة أخرى في فيلم مميز هو "لعبة
الإنتقام" أمام المخرج محمد عبد العزيز.
الجدير بالذكر أن أول عمل الثنائي كان مسلسل "القاهرة والناس" عام
1969، وكان أول بطولة لنور والذي حقق من خلاله شهرة كبيرة، كما كان
أول ظهور تليفزيوني لبوسي، وفي العام التالي كان قد تم الزواج.
ميرفت أمين:
في سبعينيات من القرن الماضي زادت المنافسة بين
الوجهين الصاعدين نور الشريف ومحمود ياسين على حصد لقب نجم الشاشة
الأول، ولأن كل نجم شاشة لابد له من جميلة تقف أمامه كان اختيار
نور الشريف لإحدى أجمل فتيات الشاشة المصرية على الإطلاق، أنها
فاتنة السينما المصرية، ميرفت أمين.
الثنائي الذي شكل مصدر منافسة لثنائي آخر مميز هما
"محمود ياسين – نجلاء فتحي"، قدما العديد من روائع السينما المصرية
في فترة السبعينيات، حيث شاركا في تقديم 25 عمل فني كانت البداية
عام 1969 من خلال مسلسل "الانتقام" الذي أخرجه نور الدمرداش،افترقا
بعدها ولمدة عامين قبل أن يلتقيا ثانية عام 1971 في فيلم
"الأبرياء" لمحمد راضي، بعدها أرتبطا فنياحتى نهاية مسيرة نور،حيث
قدما عدد من الأفلام التي شكلت كلاسيكيات في السينما المصرية مثل
"الأخوة الأعداء"، "الحفيد"، "أبناء الصمت"، "دائرة الإنتقام"
و"الدموع الساخنة"، وفي1978 قدما "المرأةالآخرى"مع المخرج أشرف
فهمي، وفي عام 1982 قدما الفيلم الكوميدي "لا أحد يذهب للمأذون
مرتين"، وفي نفس العام خاضا تجربة "سواق الأوتبيس"أحد روائع
كلاسيكيات سينما الواقعية المصرية للمخرج عاطف الطيب.
الغريب أن يكون أخر عمل سينمائي لنور وبعد غيابه
لفترة طويلة عن السينما مع الفنانة ميرفت أمين أيضا من خلال فيلم
"بتوقيت القاهرة" الذي أخرجه المخرج الشاب أمير رمسيس.
إلهام شاهين:
تقول إلهام عن أعمالها مع نور الشريف: "الفنان
الوحيد الذي شاركت معه في جميع أنوع الفن، سواء في السينما مثل
"الهروب إلى القمة"، "السكاكيني"، "الظالم والمظلوم"، "عفريت
النهار"، و"الطيب والشرس".. حتى في الدراما التليفزيونية ألتقينا
عدة مرات أهمها في "السيرة العاشورية"، كما قدمت معه في المسرح
مسرحية" كاليجولا".
يسرا:
حققت يسرا مع نور عدة نجاحات رغم أن قوتها الأساسية
كانت في ثنائيتها مع الزعيم عادل إمام، يسرا قدمت مع نور عددا من
الأفلام المميزة منه "عيش الغراب"،"فتاة تبحث عن الحب"، "ابتسامة
واحدة لا تكفي"، لكن أبرز أفلامهما هو فيلم "دم الغزال" مع المخرج
محمد ياسين وهو الفيلم الذي لم يلتقيا فيه في مشهد مشترك.
لبلبة:
تعتبر لبلبة من النجمات التي بدأت خطواتها الفنية
معه من خلال فيلم "لهيب الإنتقام" وكان من إخراج سمير سيف، وخلال
الفيلم ظهرت حالة من التفاهم والكيمياء التي تجمع بينهما، صداقة
الثنائي أستمرت حتى بعيدا عن العمل، ولكن عند عودتهما للعمل سويا
قدما رائعة وخاتمة مسيرة الراحل عاطف الطيب "ليلة ساخنة"، الذي
تعتبره لبلبة حتى الآن أهم فيلم في مسيرتها السينمائية.
رغدة:
البداية كانت فيلم "الطاووس"، حيث منح نور النجم
السينمائي الشهير فرصة لوجه جديد قادم من سوريا لتبدأ مسيرتها
الفنية في مصر،ورغم بعد المسافة بين عملهما الأول والثاني في فيلم
"عيون الصقر" إلا أن نور ظل وجه الخير على رغدة حيث حصلت عن الفيلم
على العديد من الجوائز، ولتنتهي مسيرة الثنائي من خلالفيلم "اختفاء
جعفر المصري".
معالي زايد:
كثير من الأعمال جمعت بينهما، كانت البداية في فيلم
"بيت القاضي"، قبل أن يقدما فيلم "كتيبة الإعدام" وهو فيلم مميز
للمخرج عاطف الطيب، كما قدما فيلما كلاسيكيا رائعا هو "عسل الحب
المر"، وقدما تجربة لمخرج شاب كان في بداية مشواره وقتها وهو
المخرج محمد النجار في فيلمه "الصرخة" عن مشكلة الصم والبكم في مصر.
تليفزيونيا قدما معا مسلسل "حضرة المتهم أبي" وهو
أحد أنجح مسلسلات خلال مسيرته التليفزيونية.
####
مسيرة مسرحية بدأها بـ"الشوارع الخلفية" انتهاءً بافتتاح
"القومى"..
أبو الفنون يودع نور الشريف
القاهرة - محمد عز الدين
افتقدت خشبة المسرح الفنان نور الشريف خاصة في
سنواته الأخيرة، و ظل نور متابعاً للحركة المسرحية و آخرها تواجده
بحفل افتتاح المسرح القومي في نهاية العام الماضي حيث جاء تكريمه
ضمن رموز المسرح المصري.
جاءت بداية خطوات الفنان الكبير نور الشريف في طريق
الفن على خشبة المسرح و هو في مقتبل سنواته بمعهد الفنون المسرحية
، و كانت عبارة عن دور بجملتين فقط في مسرحية "الشوارع الخلفية"
عام 1963 من إعداد "نعيمة وصفي" عن رواية "عبد الرحمن الشرقاوى"
وإخراج "سعد أردش"، و أثبت وجوده في دور صغير بعرض "وابور الطحين"
عام 1965 مع فرقة مسرح الحكيم للكاتب نعمان عاشور والمخرج نجيب
سرور ، هذا الظهور لفت إليه أنظار المخرج كمال عيد الذي رشحه وهو
لازال طالبا بالمعهد لبطولة مسرحية "روميو وجوليت" لشكسبير بعد
اعتذار كرم مطاوع عن القيام بدور "روميو" ، كما اعتذرت كل من زيزى
البدراوى وسعاد حسنى عن القيام بدور "جولييت" ، فقرر المخرج
المغامر أن يسند الأدوار لممثلين جدد على الحركة المسرحية هما
"محمد جابر" الذي يقول عنه في مذكراته "المسرح حياتي" إنه شاهده
"يقدم مشهدا من مسرحية هاملت" أثناء محاضرة له بمعسكر رياضي
بالإسكندرية في صيف 1965 ، وأن تقاسمه البطولة "سناء ماهر" ، وسط
كوكبة من الممثلين الكبار أمثال عزيزة حلمي وعبد الرحيم الزرقاني و
نعيمة وصفي ، وللأسف لم تر المسرحية النور لخلافات داخل فرقة
المسرح العالمى التى كان يديرها حمدى غيث.
"أبهر
الأطفال"
انطلق نور الشريف في عالم المسرح حيث كان حريصاً
على التواجد على خشبته سواء ممثلا ومخرجا بل ومشاركا في الإنتاج
أحيانا ، حيث قدم على مدار تاريخه الفنى عددا من العروض المسرحية
التى كان يختارها بعناية فائقة و تعبر عن مدى ارتباطه بالمجتمع ، و
تنوع حضوره بين عروض مقدمة للأطفال مثل عرض "الأمير الطائر" عام
1968 للكاتب الهندى المشهور "ملك راج" وإخراج العائد من لندن
المخرج "أحمد زكى ، وهو أول عمل يقدم لفرقة مسرح الطفل المنشأ
حديثا وقتذاك وقدمت على مسرح القاهرة للعرائس ، واستخدم فيها تكنيك
المسرح الأسود لأول مرة ، وكانت أول بطولة مسرحية له ، تبهر الطفل
دون أن تبتعد به عن حياته
.
وقدم عروضا تعيد قراءة الأساطير والحكايات
التاريخية والفنتازيا عبر كتاب ألف ليلة وليلة وتقدمها بمنظور
معاصر ، مثل "شمشون ودليلة" 1971 للكاتب الفلسطينى "معين بسيسو"
وإخراج أستاذه في المعهد نبيل الألفي والذيتعاون معه في أكثر من
عرض بعد ذلك
.
والعرض الفانتازى "بعد أن يموت الملك" 1974 آخر
كتابات الشاعر صلاح عبد الصبور المسرحية من إخراج نبيل الألفي أيضا
، و"ست الملك" لفرقة المسرح القومى 1978 ، من تأليف د."سمير سرحان"
وإخراج "عبد الغفار عودة" ، و(الفارس والأسيرة) 1979 تأليف د. فوزى
فهمى وإخراج زميل دفعته د.عوض محمد عوض ،و(لعبة السلطان) 1982
لفوزي فهمى أيضا وإخراج نبيل الألفي ، و في عام 1990 قدم مسرحية
"المليم بأربعة" للكاتب محمد أبو العلا السلامونى والمخرج جلال
الشرقاوي.
و قدم لفرقة أكاديمية الفنون مسرحية (كاليجولا) عام
1991 لألبير كامى وإخراج سعد أردش وهو العرض الذي مثل مصر في
مهرجان موتريل بإسبانيا .. و العام الذي يليه قدم مسرحية "كنت فين
يا على".
كما قدم المسرحية الكوميدية يا مسافر وحدك عام 1998
تأليف و إخراج د.هاني مطاوع."ربط
المسرح بالواقع"
وقدم نور الشريف عروضاً مسرحية معاصرة تعبر عن
الواقع منها عرض لفرقة المسرح القومى "لن تسقط القدس" عام 2002
للكاتب الصحفي شريف الشوباشى وإخراج فهمى الخولى وتم تقديمها على
مسرح الجمهورية، و تم تقديمها في عدد من البلاد العربية و حقق فيها
نجاحاً جماهيريا كبيرا ، وأثناء عرض المسرحية في عمان بالأردن منحت
قرينة الملك عبد الله الثاني الملكة رانيا أوسمة لأبطال مسرحية "لن
تسقط القدس" التي تتناول فترة الاحتلال الصليبي للقدس قبل نحو ألف
عام تقديرا لجهودهم في تقديم العمل ، حيث تسلم نور الشريف وسام
الاستقلال من الدرجة الأولى ، كما سلمت وسام الاستقلال من الدرجة
الثانية إلي كل من المطربة عفاف راضي بطلة المسرحية ومخرج العمل
فهمى الخولى ومؤلفه شريف الشوباشى. وخصصت إيرادات المسرحية التى
استمر عرضها أربعة أيام وحظيت بإقبال جماهيرى في عمان، لدعم صمود
الشعب الفلسطينى.
وفي عام 2004 قدم لمسرح التليفزيون مسرحية "يا غولة
عينك حمرا" و ذلك على مسرح النيل بمدينة الإنتاج الإعلامى ، وهى
للكاتب كرم النجار وإخراج الراحلين حسن عبد السلام وإسماعيل عبد
الحافظ ، و في العام الذي يليه قدم نور عرضا من إخراجه و بطولته مع
منال سلامة مسرحية "الأميرة و الصعلوك" للكاتب ألفريد فرج و هى
مستوحاه من "ألف ليلة و ليلة" لكن هذه المرة كانت على خشبة المسرح
القومى
.
ثم قدم عرض "يا مسافر وحدك" تأليف وإخراج د. هانى
مطاوع و هو مأخوذ عن نص "أفرى مان" أو "كل إنسان" الشهير في مسرح
العصور الوسطى الأوربية ، وشاركته البطولة كل من منى زكى و ندى
بسيونى ومخلص البحيرى
."فلسفة
خاصة"
و على خشبة مسرح القطاع الخاص قدم نور الشريف عددا
من عروضه المسرحية التى ترتبط بفلسفته تجاه المجتمع ، ففي عام 1972
كان عرض "العيال الطيبين" مع الكاتب على سالم والمخرج حسن عبد
السلام ، والنجوم الكبار نيللى و عبد المنعم مدبولى ، كما قدم مع
نفس الكاتب المسرحية السياسية الساخرة "بكالوريوس في حكم الشعوب"
عام 1978 إخراج كل من شاكر عبد اللطيف _زميل دفعته_ و فيصل عزب ، و
هو عرض لفرقة "المسرح الجديد" من إنتاج مصطفي بركة ، و شارك في
بطولته مع عدد من الوجوه الجديدة ذلك الوقت.
"نور
مخرجاً"
خلاف تجربته في "الأميرة و الصعلوك" قدم نور الشريف
ثلاث تجارب إخراجية على خشبة المسرح دون أن يكون أحد أبطالها ، حيث
كون مع الكاتب على سالم فرقة "مسرح الممثل"، وانتجا مسرحية "سهرة
مع الضحك" وكانت من اخراجه أيضاً . بالإضافة إلي مسرحية "محاكمة
الكاهن" للمؤلف د. محسن مصيلحى و التى قدمها عام 1994
.
وفي نهاية التسعينيات قام بإخراج الملحمة المسرحية
"كفاح طيبة" للأديب نجيب محفوظ صياغة ملحمية وأغاني عبد الرحمن ـ
والمسرحية تتناول البطولة العسكرية المصرية على مر
التاريخ وأن الجندى المصري واجه نكسات منذ أيام أحمس لكنه لم
يستسلم ولم تنهزم قواه الداخليةـ"إفتتاح
القومى"
آخر حدث شهده الفنان الكبير على خشبة المسرح قبل الابتعاد نهائيا
عن الأضواء كان افتتاح المسرح القومي في ديسمبر الماضي ، حيث كان
الفنان نور الشريف ا أول الحاضرين ليشاهد بنفسه الأعمال التى تمت
بأقدم دار مسرحي في مصر بعد الحريق الذين شب به و تسبب في إغلاقه
منذ 2008 إفتتاح المسرح.
####
4
مسلسلات لن تري الـ "نور"
القاهرة - سالي الجنايني
الفنان الراحل نور الشريف لم يكن يتوقف أبدا عن
العمل؛ فإذا لم يكن يصور فيلما أو مسلسلا فإنه على الأقل يختار
نصوص وسيناريوهات وأفكار لأعمال قادمة.
دائما ما تجد لديه مشاريعه الفنية الخاصة سواء فى
السينما أو التليفزيون، وقبل وفاته كان الفنان نور الشريف قد تعاقد
مع المنتج محمد فوزى لتنفيذ مسلسل "أولاد منصور" بالإضافة إلى
ترشيح اسمه فى مسلسلى "عادات وتقاليد" الذى قدمه من قبل مع
التليفزيون المصرى عام 1966 ومسلسل "جنة ونار" الفلسطينى وكان قد
صور أيام معدودة من مسلسل "بين الشوطين " للمؤلف عبد الرحيم كمال
ولكنه توقف فجأة وظل هذا المشروع معلقا باسمه ، أربعة أعمال لن ترى
نور الشريف
.
"أولاد
منصور" كان المسلسل الأخير لنور الشريف الذى تعاقد عليه وكان من
المفترض أن يتم تصويره رمضان الماضى ولكن الحالة الصحية لنور
الشريف حالت دون إتمام ذلك ، ومن خلال هذا المسلسل كان سيخوض من
خلاله تجربة جديدة عليه تماما حيث كان لأول مرة يقدم عملا 60 حلقة
، وكان قد بدأ بعض التحضيرات للعمل حيث عقد جلسات عمل مع المؤلف
مصطفى محرم الذى قدم معه من قبل العديد من الأعمال أشهرها كان
"الحاج متولي" بالإضافة إلى قيامه بعمل جلسات لإختيار الوجوه
الجديدة التى كانت ستشاركه بطولة المسلسل كعادة نور الشريف فى
إكتشاف الوجوه الجديدة فى كل عمل يقدمه سواء فى السينما أو
التليفزيون فكان بمثابة مصنعا ومكتشفا للوجوه الجديدة وإعطائهم
فرصة التواجد وإثبات موهبتهم وكان يؤمن بأن رسالة كل فنان هى
مساندة زملائه الصغار كما ساندوه أساتذته فى بداية مشواره ، مسلسل
"أولاد منصور التهامي" يحكى قصة الأب "منصور التهامى" نور الشريف
ذو سطوة ويمتلك المال ولديه أربعة أبناء ولكن على الرغم من امتلاكه
للمال إلا أنه بخيل على أولاده وهو ما يتسبب فى مشاكل عديدة مع
أولاده وفى عملهم معه لأنه ذو سطوة ونفوذ حتى على أولاده وكان من
المقرر أن يقوم بإخراجه سميح النقاش ، ومنذ أيام قد صرح المنتج
محمد فوزى أنه بصدد بدء عقد جلسات عمل تمهيدا لبدء تصويره استعدادا
لعرضه رمضان المقبل.
"أولاد
منصور التهامى" لم يكن المسلسل الوحيد الذى ينوى نور الشريف تقديمه
إنما كان هناك مسلسلين آخرين الأول عندما عزم قطاع الإنتاج
بالتليفزيون المصرى على تقديم مجموعة حلقات جديدة من مسلسل "عادات
وتقاليد" الذى قدمه نور الشريف فى بداياته وتحديدا عام 1966 وكان
عبارة عن حلقات منفصلة متصلة وتقديمه ولكن بصورة عصرية تتناسب مع
هذه الأيام وقام بترشيحه أحمد صقر رئيس قطاع الإنتاج لبطولة مجموعة
من الحلقات ولكن المشروع نفسه توقف بسبب الأزمة المالية التى يمر
بها التليفزيون المصرى وقطاع الإنتاج وتم ترشيح عدد من الأبطال
أيضا وكان نور مرحبا بعودة هذه الحلقات مرة أخرى.
وواجه نفس المصير مسلسل " جنة ونار" الفلسطينى
للمخرج طارق يخلف ومأخوذ عن رواية للروائى الفلسطينى يحيى يخلف وهو
مسلسل أبدى عليه نور الشريف موافقة مبدئية وكان من المقرر أن
يشاركه البطولة المطرب محمد عساف الذى حصل على لقب "آرب ايدول" فى
تجربته الأولى مع التمثيل وفى حوار عساف معنا أبدى سعادته بالوقوف
أمام نجم عربى كبير بحجم نور الشريف وأنه كان أحد أسباب موافقته
على خوض تجربته الأولى فى التمثيل بجانب قصة المسلسل بالطبع والتى
تحكى عن معاناة شاب فلسطينى فى ظل وجود جيش الاحتلال.
مسلسل آخر هو "بين الشوطين " لن يرى نور الشريف مرة
أخرى على الرغم من أنه كان ينتظره وقام نور بالإعداد له لمدة طويلة
وقام بتصوير عدة أيام منه ولكنه توقف فجأة وكان هذا العمل الثانى
للمؤلف عبد الرحيم كمال والعمل الثانى الذى يجمعه بنور الشريف بعد
مسلسل "الرحايا.. حجر القلوب" ، حي واجه هذا العامل الحظ السئ فى
عدم خروجه للنور بعد تصويره وترشيح معظم أبطاله وكانت منهم الراحلة
معالى زايد وكان المسلسل تدور أحداثه فى إطار كوميدى وبحدوته
مختلفة وتم تأجيله أكثر من مرة وكل عام كان يختار نور الشريف نص
آخر ليقدمه لجمهوره منتظرا أن يعاد تقديم هذا العمل من جديد خاصة
مع حماسة نور الشريف لهذا العمل لأنه كان يقدمه بصورة درامية
كوميدية مختلفة تماما وكان يدخل به تحديا كبيرا .. ولكن قدر لهذه
الأعمال الأربعة ألا ترى نور الشريف مرة أخرى. |