كانت سيرة نور الشريف منذ نهاية الستينات هى حديث
أولاد حتتنا فى السيدة زينب، بين شارعى قدرى وعنايت، فالشاب اليتيم
ابن المنطقة أصبح فى غمضة عين من أشهر نجوم السينما فى مصر، كنا
صبية ولا نصدق أن هذا النجم كان منذ سنوات قليلة يلعب الكورة
الشراب فى نفس الحارة الواسعة التى نلعب فيها، وكنا نتلهف على سماع
سيرته من رفاق جيله ومنهم المخرج الراحل علاء كريم الذى ظل يعيش
بيننا بسيطا ومتواضعا.
جاء ظهور نور الأول على شاشة التليفزيون خاطفا فى
تمثيلية سهرة من إخراج محمد فاصل بعنوان الامتحان، ولكن حضوره
اللافت جاء بعدها مباشرة فى مسلسل (القاهرة والناس) لفاضل أيضا فى
نهاية الستينات، كان النظام يسعى بعد النكسة من خلال هذا العمل إلى
الارتفاع بسقف الحرية ومنح الفنان الفرصة للتعبير عن أزمات المواطن
وهمومه بعد سنوات طويلة من التشدد الرقابى وكبت الحريات.
فى حلقات القاهرة والناس المنفصلة المتصلة كنا
نلتقى كل يوم مع أزمة جديدة تواجهها نفس الأسرة: الأب الموظف
البسيط محمد توفيق والأم الحنون عزيزة حلمى، والأشقاء الأربعة أشرف
عبد الغفور العاقل الرزين والطائش الشقى التائه نور الشريف والأخت
الرومانسية نادية رشاد والشقيقة الصغيرة المكبوتة فاطمة مظهر.
كانت أسرة المسلسل شبيهة جدا بأسرنا البسيطة
المتوسطة، وفى القلب كان نور الشريف الذى خطف القلوب بابتسامته
الجميلة ووجهه البشوش كما أثار التعاطف الشديد مع أزمته كتلميذ
فاشل لا يعرف ما هى أزمته ويبحث عن طريق بديل، وسرعان ما أصبح نور
إبن حتة كل أهالى مصر الطيبين والبسطاء.
نجم سوبر
وسرعان ما تلقفته السينما فى فيلم ( قصر الشوق) فى
دور مختلف تماما، كمال الرومانسى الخجول المتأمل الذى يعانى قهر
الأب ويحمل على عاتقه طموحات الأسرة فى مستقبل مشرق ولكن آماله
تتجاوز النجاحات الصغيرة ويحلق فى عالم الفلسفة، ويفعلها نور وينجح
بامتياز وسرعان ما يتحول إلى نجم لا يشق له غبار، نجم كانت السينما
تبحث عنه ، فمنذ عقد وأكثر لم تكن السينما قد قدمت وجها جديدا بعد
جيل عمر الشريف وأحمد رمزى وحسن يوسف، وكانت أيضا فى حاجة إلى ممثل
مختلف أكثر طبيعية وتلقائية وأكثر شبها بأجيال جديدة من جمهورها
يحمل غضبها وتساؤلاتها بعد هزيمة 1967.
ولكن نور كأى شاب صغير تداهمه النجومية والشهرة
والنجاح فجأة، فيصاب بحالة من الضياع وإنعدام الوزن، ويتكالب عليه
تجار السينما ليشارك فى أفلام تجارية متواضعة مثل ( بنت من البنات)
و( زوجة لخمسة رجال) و(شباب فى العاصفة) وأفلام أخرى قدمها فى
لبنان التى كانت لاس فيجاس الشرق، يسافر إليها كثيرا مثل غيره من
الفنانين الشباب، ونسمع أخبارا غير طيبة عن نور، ونغضب على ابن
حتتنا الذى تخلى عن أصوله وأغرته سكرة النجاح.
ولكن نور بموهبته وذكائه وثقافته التى يصقلها على
مهل يجتاز أزمته سريعا ويستعيد نجوميته ويعود ليقدم أفلاما مهمة
وأدوارا صعبة تكشف له ولنا عن جوانب جديدة من موهبته، فيلعب كامل
رؤبا لاظ الشاب المعقد نفسيا والعاجز جنسيا فى (السراب) والشاب
الطيب البرىء المولع بحكايات رئيسه فى العمل محمود مرسى فى (زوجتى
والكلب) والخائف من المجهول مثلنا جميعا إلى حد الذعر فى الخوف
والشاب المستهتر الذى يتسبب فى انهيار عائلته فى كلمة شرف.
فى عقد السبعينات يقتسم نور عرش النجومية مع محمود
ياسين وحسين فهمى، لكل منهم أسلوبه ومذاقه، ويظل نور فى داخل دائرة
نجوم الشباك الكبار فى السينما فى الثمانينات وحتى منتصف التسعينات
أيضا، ليواصل بعدها مسيرته كنجم تليفزيونى كبير ورئيسى على شاشة
رمضان، مسيرة طويلة لا تفارقه فيها النجومية تقترب من النصف قرن،
وفى إنجاز لم يحققه فى تاريخ نجومنا سوى فريد شوقى وعادل إمام.
رجل صناعة
فى منتصف السبعينات واصل نور مشواره مع النجومية
بحساباته الدقيقة وفهمه المتزايد للسينما وجمهورها، تحول نور سريعا
إلى رجل صناعة وثقافة وليس مجرد ممثل لا يجيد سوى مهنته، فهو يراقب
ويتأمل وتتعاظم ثقافته ويتعرف على كل قواعد لعبة السينما، ويبدأ
مسيرته كمنتج مع فيلم دائرة الانتقام 1976ويمنح الفرصة لسمير سيف
كمخرج جديد يراهن عليه فيصبح أحد أهم الفرسان فى أفلام الحركة،
سيكرر هذا كثيرا أيضا، بل إن نور كنجم كبير له اسمه الذى يرتبط فى
أذهان الجماهير بأفلام تمتعهم وتحترم عقولهم سيقف إلى جوار مواهب
شابة فى أعمالهم الأولى سيحدثون انقلابا فى مسار السينما المصرية،
فمع محمد خان يقوم ببطولة أول أفلامه (ضربة شمس) ومع داود عبد
السيد أيضا فى باكورة أعماله ( الصعاليك) ومع عاطف الطيبة سيخوضان
مسيرة طويلة تبدا بسواق الأوتوبيس.
يعود نور ليؤكد لنا أنه ابن الحارة المصرية الأصيل
الذى يحتضن كل موهبة شابة بلا ظهر أو سند، تمر السنوات ويواصل نور
النجاح ويحصد الجوائز والنجاح ويزداد حبنا وتعلقنا بابن حتتنا الذى
أبى ان يكون نجما عاديا ولكنه أراد أن يكون نموذجا فى االفن
والعطاء يقدم فنا قويا وجريئا يتفق مع مبادئه، وتصل جرأته إلى
مداها فى ( ناجى العلى) 1992، حين يرسم بأدائه صورة هذا الفنان
الذى تتحول الرسومات الكاريكاتيرية إلى خناجر تطعن عجز الأنظمة،
ولكن هذه الجرأة تشعل الغضب فى قلوب حكوماتنا وحكومات عربية تأبى
أن يفضح الفيلم عجزها وتخاذلها.
وتنطلق حملة إعلامية عنيفة ضد نور والفيلم، وعلى
الرغم من شراسة الحملة يواصل نور مسيرته بنجاح بقوته وإصراره
وإيمانه بمبادئه، ويلعب دور ابن رشد مع يوسف شاهين ليكشف عن أخطر
ما يهدد الأمة العربية والإسلامية من تيار رجعى متخلف يبدد العقول
ويقهر أصحاب الفكر، ويعود ليشارك فى عمارة يعقوبيان الفيلم الذى
فضح نظام مبارك وكشف سلبياته وعوراته بجرأة غير مسبوقة.
وكان ابن حتتنا يدرك أنه عليه أيضا ان يمتعنا
ويسلينا بأفلام خفيفة لكن محكمة الصنع فأبهرنا بأدائه المتقن فى
أفلام الحركة مثل (الفتى الشرير) و( لعبة الانتقام و( أقوى الرجال)
وبرقته وعذوبته فى رومانسيات مثل (حبيبى دائما) و( كل هذا الحب)
وأضحكنا فى كوميديات مثل (البعض يذهب للمأذون مرتين) و(غريب فى
بيتى) ورغم التنوع والغزارة حافظ نور على مستوى لم يتنازل عنه قط.
رجل مثالى
على مستوى الأسرة ظل نور وعبر سنوات طويلة يمثل رب
البيت المستقر والمثل لبناء أسرة سعيدة، وآلمنا كثيرا أن تمر أسرته
بمحنة الانفصال وكأن البيت الذى يتهدد هو بيت شقيقنا أو ابن
عمومتنا، وارتحنا كثيرا عندما عادت المياه إلى مجاريها فأسرة نور
هى أسرتنا جميعا التى نعرفها ونتابع أخبارها بحب واهتمام.
كان فنانا بدرجة ديبلوماسى لم يسئ لأحد ولم يقس على
أحد وكان يحترم من يختلف معه بشدة ولا يتردد فى إبداء رأيه بشجاعة
لكن بذوق وأدب، عندما قابلته بعد احتراف الكتابة لأعرض عليه أحد
سيناريوهاتى انبهرت بأسلوبه الراقى وتواضعه الجم وثقافته العالية..
واختلفنا دون أن يقل احترامى وتقديرى له..
فى العام الماضى تألمنا بشدة لحالة المرض التى
أصابته، كنا فى طريقنا إلى حفل تكريمه فى مهرجان الإسكندرية وتسرب
خبر إصابته بالمرض اللعين وتحول الاحتفال إلى شلال من الحب والشجن
من مختلف أجيال الممثلين والسينمائيين.
رحل نور ولكنه سوف يظل الضوء والأمل لأجيال عديدة
من أولاد حتتنا وبلدنا كلها بسيرة كفاحه ورحلة نجاحه وأدواره التى
لن تنمحى من ذاكرة السينما، فقد كانت قصة صعود نور الشريف الفتى
اليتيم الفقير فى سماء الفن هى شحنة الوقود والطاقة التى منحتنا
الأمل فى أن أى منا نحن أبناء الحى الشعبى البسطاء يمكن أن يكون
نجما لو كانت لديه موهبة وإصرار وذكاء نور ..ولن ننسى فرحتنا حين
جاء لزيارة الحى بسيارة فولكس سبور بعد أن صار نجما.. فكنا نعتبر
أنفسنا شركاء له فى أى نجاح أو انتصار أو سيارة..
عبر طاقة الأمل التى منحها لنا نور الشريف صار من
أولاد حتتنا نجوم فى مختلف مجالات الفن منهم مدير التصوير محسن
أحمد والمخرج علاء كريم والفنان محمود مسعود وغيرهم..كما صار هناك
نجوم وفنانون من مختلف أنحاء مصر يدينون له بالفضل، ورغما عن
الرحيل سوف يظل نور بفنه وسيرته وذكراه نوارة حتتنا وكل حارة فى
مصر أسعدها وامتعها وقدم لها النموذج فى الموهبة والكفاح والعمل
بإصرار وحب وعن رغبة صادقة فى العطاء لتنوير أهل بلدنا الطيبين.
####
أسامة عبد الفتاح يكتُب ..
“نور الشريف” الشاطر حسن
حافظ على مكانه ومكانته خمسين عاما فأصبح أطول النجوم عمرا فى
تاريخ السينما المصرية
لم يكن “حسن”، وهو يسدد اللكمات للص صغير، فى نهار
قاهرى مكفهر، يشير إلى نهاية فيلم “سواق الأتوبيس” (1982) فقط، بل
كان يعلن بداية صحوة سينمائية قادتها مجموعة ممن أرادوا وضع حد
لانحطاط وابتذال سينما الانفتاح والمقاولات فى سبعينات القرن
الماضي، والنزول إلى الشارع للتعبير عن البسطاء والبشر “الحقيقيين”
الذين طالما غابوا عن شاشة السينما المصرية.
لم يكن، وهو يمسك بتلابيب ذلك الشخص البائس، يلقى
القبض على نشّال فحسب، بل كان يصفّى حساب جيل حارب وانتصر فى
أكتوبر 1973 مع طفيليين ظهروا – مع تطبيق سياسة الانفتاح فى منتصف
السبعينات – كالعفن على سطح الوطن ليشوّهوه ويمصوا ثمار نضال
غيرهم، ويضرب فى ذلك النشّال جميع اللصوص وجميع كائنات الانفتاح
الممسوخة من حيتان وقطط سمان.
لم يكن، وهو يطلق صرخته المدوية الشهيرة “يا ولاد
الكلب”، يغضب لمسألة شخصية، أو ينتقم لما تعرض له من اعتداء وسرقة
لـ “شقا عمره”، بل كان يصرخ فى وجه كل فساد وظلم وقهر، ويعلن
التمرد والثورة على أوضاع مغلوطة بدت طارئة لكنها دامت وجثمت على
صدر الوطن طويلا لتهضم حقوق كثير من أبنائه.
وعندما فشلت الثورة، وذهبت الصرخة أدراج الرياح،
وكبر اللص الصغير وتوحش حتى أصبح حوتا كبيرا يلتهم كل الناس وكل
شيء، وأضاف إلى جرائمه عار الخيانة وسط العجز والتواطؤ الرسمى من
قبل “كبار الدولة”، لم يجد “حسن” بدا من الحل الفردي، ليس فقط لرد
اعتباره، وليس فقط لاسترداد سمعته وكرامته، ولكن لاسترداد كرامة
البلد كله، فانضم إلى “كتيبة الإعدام” (1989) المكونة من ضحايا
آخرين لحوت الانفتاح الخائن، والتى تولت تصفيته جسديا لتحصل على
تقدير وتأييد المصريين.
فى كل مرة “حسن”، وفى كل مرة… نور الشريف.
دائما هو “الشاطر حسن”، دائما هو الحلم والحقيقة
أيضا. ليس من الضرورى أن يصعد اجتماعيا ويغتني، أو أن يتزوج
الأميرة الجميلة، أو أن يتولى الحكم.. ليس من اللازم أن يكون قويا
وذا سيف بتّار، بل الأرجح والأغلب أن يكون مأزوما أو مقهورا، المهم
أنه يتواجد دائما ليحاول أن يُنقذ ويُخلِّص، ويكون لسان الغلابة
والبسطاء.
يبدو لى الشريف، الذى غيّبه الموت الثلاثاء الماضي،
حلا سينمائيا مثاليا للمخرجين الباحثين ليس فقط عن الأداء، ولكن
أيضا عن الممثل المثقف الذى يفهم ما يقوله ويستوعب الدور الذى
يلعبه، ويستطيع الأداء بأكثر من طريقة ووفق أكثر من منهج، سواء
بفضل الموهبة التى يملكها أو المرونة التى يتمتع بها، والأهم: بفضل
اجتهاده الشديد فى عمله، وقراءاته اللانهائية، ودأبه على المذاكرة
المستمرة ليتفوق على أقرانه.. ويعرف الوسط السينمائى كله أمر كشكول
الشريف الشهير الذى كان يسجل فيه مشاهداته وملاحظاته على من
يقابلهم فى الشارع، خاصة الشخصيات غريبة الأطوار، إلى درجة تسجيل
“اللزمات” الحركية الخاصة بهم للاستعانة بها فى أدواره، ومنها
“لزمة” حركة الرقبة الشهيرة التى استخدمها لأداء شخصية “كمال” فى
فيلم “العار” (1982).
ولذلك أنجز ما لم ينجزه غيره من الممثلين، وجمع
الكثير من الأشتات.. سيظل من المدهش – على سبيل المثال – أن يكون
قد عمل مع حسن الإمام ويوسف شاهين وتميز مع كل منهما، وأن يكون
ممثلا مفضلا لشاهين وكذلك لعاطف الطيب ومحمد خان – مع اختلاف كل من
هؤلاء المخرجين عن الآخر، وأن يؤدى الأدوار الكوميدية بنفس التمكن
الذى يجسد به الشخصيات التراجيدية، وأن يترك بصمة فيما يسمى
بالأفلام التجارية لا تقل وضوحا عن بصمته فى التجارب المختلفة التى
تضع الجانب الفنى فى المقام الأول، وأن يحقق فى المسرح والتليفزيون
نفس النجاح الذى حققه فى السينما، ليس فقط كممثل، ولكن أيضا ككاتب
ومخرج.
وبالنظر لذلك كله، كان من الطبيعى أن يصبح أطول
النجوم عمرا فى تاريخ السينما المصرية، فقد بدأ نجما فى منتصف
الستينات من القرن الماضى ورحل نجما قبل أسبوع واحد، أى حافظ على
مكانه ومكانته ما يقرب من خمسين عاما.. وما أقصده هنا تحديدا –
وهذا الكلام موجه لعشاق الجدل – أن عدد أدواره الثانية، طوال عمره،
لا يتجاوز أصابع اليدين، وربما اليد الواحدة، بعكس زملاء له قضوا
سنوات طويلة مجرد “كومبارس” أو ممثلين مساعدين قبل أن يصبحوا
نجوما، أو بدءوا نجوما ثم غابت شمسهم سريعا.
أما أفضل ما أنجزه، فهو انضمامه لقائمة قصيرة جدا
من النجوم الذين أعادوا ضخ ما ربحوه من صناعة السينما فى الصناعة
نفسها، وفى أوقات صعبة كانت تمر خلالها بأزمات، وكان الربح خلالها
غير مضمون.. والأهم: أنه لم يلجأ لأى خلطات تجارية مُجرَّبة فى
الأفلام التى أنتجها، ولم يحم حتى رأسماله بمخرجين مخضرمين يعرفون
خبايا السوق، بل دفع عدة مرات – بجرأة وشجاعة – بمخرجين يعملون
لأول مرة، وكان له فضل تقديم أسماء صارت فيما بعد من أهم صناع
السينما المصرية، مثل محمد خان فى فيلم “ضربة شمس” (1979)، وسمير
سيف فى “دائرة الانتقام” (1976)، ومحمد النجار فى “زمن حاتم زهران”
(1986).
وبصرف النظر عن الحزن الذى خيّم على جميع المصريين
“الأسوياء” بعد رحيله، ومشاركة جميع النجوم فى توديعه، لأن ذلك
يمكن تفسيره باعتيادنا عدم تذكر الفنانين إلا بعد وفاتهم، كان أبسط
دليل على مكانة نور الشريف فى بلده، مظاهرة الحب التى شهدتها
الإسكندرية العام الماضى تكريما له بعد قرار إدارة مهرجان
الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط إقامة دورته الثلاثين
باسمه وعلى شرفه، فإذا بها تتحول لأكبر وأهم دورات المهرجان على
الإطلاق، وإذا بها تشهد أكبر حجم من مشاركة النجوم المصريين فى
تاريخ المهرجان، وكان معظمهم يردد بحب: “إحنا جايين عشان نور”. |