«كان
2015»:
نظرة سريعة على مخرجي أفلام المسابقة الرسمية
خاص ـ «سينماتوغراف»
في دورته الجديدة الـ68 والتي تنطلق 13 مايو المقبل وتستمر حتى يوم
24 من الشهر نفسه، تشهد المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي
لعام 2015، حضورا مميزا لأبرز المخرجين من أنحاء العالم، ومن أهم
الأسماء المشاركة والمتنافسة على السعفة الذهبية المخرج الإيطالي باولو
سورينتينو، والذي يشارك بفيلم «شباب ـ
Youth»،
وكانت آخر إنجازات سورينتينو السينمائية فوز فيلمه «الجمال العظيم»
عام 2013 بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وبجائزة الفيلم الأوروبي لأفضل
فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل.
كما
يشارك المخرج الصيني المعروف جيا زانكغي بفيلم بعنوان
«Mountains May Depart».
وقد كان زانكغي أحد أعضاء لجنة التحكيم في المهرجان العام الماضي،
وله عدة أعمال معروفة فاز أحدها وهو «لمسة خطيئة» بجائزة أفضل
سيناريو في مهرجان كان عام 2013 كما فاز قبلها فيلمه «حياة جامدة»
عام 2006 بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا. وكعادة أفلام
زانغكي التي تتكون من عدة قصص أو مراحل، ففيلمه المقرر عرضه في
المسابقة يتناول ثلاث مراحل زمنية وهي التسعينات والوقت الحالي
والمستقبل عام 2025.
وكذلك من الأسماء المعروفة والمشاركة في المسابقة الرسمية هناك
المخرج الأميركي غوس
فان سانت والذي
سبق لفيلمه «الفيل» أن نال السعفة الذهبية عام 2003. كما أنه رشح
للأوسكار مرتين عن فيلميه «جود ويل هانتينغ» عام 1997 و«ميلك» عام
2008. ويروي فيلمه الجديد
«The Sea of Trees»
قصة رجل أمريكي «يقوم بدوره ماثيو ماكونهي» يود الانتحار ويتعرف
على رجل ياباني «كن واتانابي» تائه في غابة، ويحاول الاثنان البحث
عن مخرج.
ومن المشاركات الأميركية أيضاً لهذا العام فيلم «كارول» وهو الفيلم
الجديد لتود
هاينز مخرج
فيلم «أنا لست هناك ـ I Am Not There»
عام 2007 وفيلم «بعيداً عن الجنة ـ
Far From Heaven»
عام 2002، وتلعب بطولة هذا الفيلم كيت بلانشيت، وقصته مقتبسة من
عمل للروائية باتريشيا هايسميث، التي اشتهرت بكتابة أعمال التشويق
النفسية.
كما يشارك المخرج الكندي دينيس
فيلينوف بفيلم
من إنتاج الولايات المتحدة بعنوان Secario
وكان المخرج قد لفت الأنظار له عام 2010 بعد إخراجه فيلم «حرائق ـ
Incendies»
والذي ترشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي ثم قدم عام 2013 فيلمي «سجناء
ـ
Prisoners»
و«العدو ـ
Enemy».
ويقدم المخرج الإيطالي ماتيو
جاروني فيلماً
من بطولة سلمى حايك يحمل عنوان
«The Tale Of Tales»،
وهو المخرج الذي نال فيلمه «غومورا ـ
Gomorrah»
جائزة الفيلم الأوروبي لأفضل إخراج عام 2008، كما حاز فيلمه «واقع
ـ
Reality»
عام 2012 على الجائزة الكبرى من مهرجان كان والتي تمنحها عادة لجنة
التحكيم، وتلي السعفة في الأهمية.
كما يشارك المخرج الياباني هيروكازو كوريدا والذي نال فيلمه «الولد
مثل أبيه ـ
Like Father, Like Son»
عام 2013 جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، ويشارك هذه المرة
بفيلم بعنوان
«Our Little Sister».
كما يشارك المخرج التايواني يو هسياو هسين والذي يعد من أهم أسماء
مخرجي الموجة التايوانية الجديدة، بفيلم
The Assassin
وقد سبق للمخرج ذي الثامنة والستين عاماً أن حاز على جائزة لجنة
التحكيم من مهرجان كان عام 1993 عن فيلم
The Puppetmaster،
كما حاز فيلمه «مدينة للحزن ـ A City of Sadness»
عام 1989 على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينيسيا.
وهناك أيضاً فيلم الفرنسي جاك
أوديار بعنوان
«Dhapeen»،
وقد سبق لأوديار أن نال جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان كان
وجائزة السيزار الفنرنسية لأفضل فيلم عن فيلمه «نبي ـ
A Prophet»
عام 2010.
«كلاسكيات
كان 2015»: الاحتفاء بجافراس وويلز ومانويل دي اوليفير
فرنسا ـ كان: «سينماتوغراف»
·
فيلم وثائقي بمناسبة مرور 60 سنة على ميلاد السعفة الذهبية
·
وانجريد برجمان تكشف جوانب مثيرة من حياتها و«المواطن كين» في نسخة
مرممة بعد 75 عاما من انتاجه
اختارت إدارة الدورة الـ68 لمهرجان «كان» السينمائي الدولي،
والمقرر إقامتها في الفترة من 13 وحتى 24 مايو المقبل، المخرج
اليوناني الفرنسي الكبير «كوستا جافراس» ضمن برنامج فعاليات
«كلاسكيات كان 2015»، بالإضافة إلى النجمة السويدية «إنجريد
بيرجمان» والتي تحتل صورتها بوستر المهرجان لهذا العام، والمخرج
الأميركي الراحل « أورسون ويلز».
يذكر أن اليوناني
«جارفراس»
هو ضيف شرف هذه الدورة وقد حصل على جائزة السعفة الذهبية عام 1982
عن فيلم
«Missing»،
كما كان عضوًا بلجنة تحكيم المهرجان عام 1976، وبحضوره سيتم عرض
فيلم «زاد» الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم سنة 1969
.
ويعرض على هامش الاحتفال بانجريد
بيرجمان، فيلم «أنا انجريد برجمان» الذي يحكي عن حياتها، على مدى
ساعة و54 دقيقة، ويكشف تفاصيل مثيرة في حياة النجمة الكبيرة وهو من
إنتاج 2015، واخراج سبيج بروكمان، كما يعرض لها فيلمي «الدوخة» عام
1945 وفيلم «سيئة السمعة» عام 1946 للمخرج الفريد هيتشكوك ومثل
أمامها فى الفيلمين غارى جرانت.
وبمناسبة مرور مائة سنة على ميلاد
« أورسون
ويلز»
سيتم عرض ثلاثة أفلام من كلاسيكياته، حيث تعرض نسخة جديدة من فيلمه
«المواطن كين» الذي تم انتاجه عام 1941، وكان أول أفلام ويلز. وحاز
على جائزة الأوسكار، وتم تصويره في مدينة نيويورك، وكان أول عرض له
في 5 سبتمبر 1941، والنسخة المرممه التي اعيد بنائها من جديد تم
الاستعانه فيها بصور من الفيلم، وبتدخلات الأبيض والأسود، استطاعوا
استعادة الفيلم كاملا مرة أخرى، والفيلم الثاني هو «سيدة من
شنغهاي» انتاج عام 1948، وتم ترميم نسخة جديدة له، بعد أن واجهوا
نفس مشكلة «المواطن كين» في عدم العثور عن نيجاتيف أصلي لهما، أما
الفيلم الثالث فهو فيلم «الرجل الثالث» انتاج عام 1949، وإلي جانب
ذلك سيتم عرض فيلمان وثائقيان حول المخرج وهما « أورسون ويلز
الاسطورة» لايزابيل كابنيست وكذلك «هذا هو أورسون ويلز» لكلارا
وجوليا كوبربارغ.
كما سيكرم برنامج «كلاسيكيات كان» المخرج البرتغالي مانويل
دي اوليفيرا، الذي توفي في 2 ابريل الماضي، وبفضل مساهمة ابنته
ادالاييد تريبا وابنها مانويل كازيميرو سيعرض المهرجان الفيلم
التحفة للمخرج «فيزيتا او ميموريا كونفيسوس» 1982، وهو فيلم لم
يسبق عرضه من قبل الا بمتحف السينماتيك بالبرتغال مسقط رأس المخرج.
وللاحتفاء كما يجب بمرور ستين سنة على ميلاد
السعفة الذهبية، سيكتشف عشاق الفن السابع الفيلم الطويل لاليكسيس
فيلر«اسطورة السعفة الذهبية» انتاج عام 2015.
ومن المعروف أن مهرجان كان أسس برنامج «كلاسيكيات كان»، وهي أفلام
مختارة تتيح عرض عمل ثمين من التراث السينمائي الذي تُنجزه شركات
الإنتاج وأصحاب الحقوق ومتاحف السينما أو المحفوظات الوطنية في
العالم بأسره.
وأصبحت مختارات كلاسيكيات كان جزءًا لا يتجزّأ من الاختيارات
الرسمية وباتت تتيح حضور تاريخ السينما في المهرجان، وألهمت العديد
من المهرجانات الدولية عن طريق عرض أفلام قديمة وروائع فنية من
تاريخ السينما في نسخ مرمّمة.
وبما
أنّ مهرجان كان يتحمّل على عاتقه أيضا تحسين علاقة الجمهور الراهن
بالأفلام القديمة، تضع كلاسيكيات كان شهرة أكبر مهرجان سينما في
العالم تحت تصرف السينما الكلاسيكية وتدعم جميع الأنماط المتوفرة
حاليا لاستغلال الأفلام من عرضٍ في صالات السينما وبيعها حسب الطلب
على قنوات التلفزيون وإصدارها في الـ«دي في دي» والـ«بلو راي». |