بعد وصول فيلمه لمهرجان “كان”..
حوار مع المخرج أحمد خالد
أميرة الدسوقي – التقرير
يعتبر مسلسل أبواب الخوف من أكثر المسلسلات تميزًا والذي لفت النظر
حين عرض على شاشة التليفزيون للمرة الأولى عام 2011، وقام ببطولته
النجم عمرو واكد. أحمد خالد مخرج هذا العمل، يشارك بفيلمه القصير
الجديد “سكر أبيض” على هامش فعاليات مهرجان كان، والذي تبدأ
فعاليته في 13 مايو من هذا العام وتستمر حتى 24 من نفس الشهر، وهو
فيلم قصير يشارك في بطولته: عاطف حبيب، ومروة كمال، وأحمد عامر،
وعمرو خضر، وكريم خالد، وسميح وجدي، وسلام يسري بصوت الراوي، وقام
أحمد خالد بتأليفه وإخراجه. عن الفيلم والمهرجان والشركة المنتجة
للفيلم كان لـ”التقرير” هذا الحوار مع أحمد خالد.
·
هل ستسافر لحضور عرض الفيلم في كان؟ وكيف تم اختيار الفيلم
للمهرجان؟
أشرف بالسفر لحضور المهرجان وبعرض فيلمي ضمن برنامج من برامج
مهرجان عريق مثل مهرجان “كان”، حتى وإن كان خارج المسابقة الرسمية.
وعن الاشتراك في المهرجان، فقد سجلت الفيلم على موقع مهرجان كان
السينمائي الدولي وبعدها تلقيت بريدًا إلكترونيًا تهنئة بأن الفيلم
قد تم قبوله في ركن الفيلم القصير، ولأن مهرجان “كان” هو أهم وأكبر
تظاهرة سينمائية في العالم؛ فوجود فيلم “سكر أبيض” في ركن الفيلم
القصير والذي يعد أهم سوق سينمائية للفيلم القصير، فهذا يتيح
للفيلم مميزات عديدة.
·
هل تشعر أن فيلم سكر أبيض يعبر عن تجربة شخصية خاصة بك؟
معظم الأعمال التي أقوم بها تحتوي على جزء من تجربتي الشخصية، “سكر
أبيض” به جزء خيالي وتجربة شخصية ذاتية.
·
هل واجهت صعوبات في إنتاج أو إخراج فيلم سكر أبيض؟
الأفلام تمتلئ بالصعوبات والمغامرات الفنية، والسينما المستقلة هي
مجموعة من المشاكل والمراحل التي نحاول اجتيازها لإنتاج الفيلم،
بداية من اختيار الفكرة لوضع خطة التنفيذ، وتظل أهم مرحلة في رأيي
هي اختيار المواهب والطاقات التي تبحث عن مشروعات مستقلة تستطيع
التعاون فيها لإنجاز أفلام فنية تستوعب موهبتها وطاقاتها، فأنا
أهتم باختيار فريق العمل والممثلين الذين أرى فيهم القدرة على
العمل سويًا لإنجاز الفيلم في أفضل شكل.
·
لماذا اخترت زاوية مختلفة تمامًا عن المتعارف عليه في تصوير
الفيلم؟
السيناريو هو الذي يفرض طريقة تصويره، أنا اخترت هذه الطريقة لأني
رأيت أنها الأنسب للتعبير عن الحلم، واتخذت هذا التحدي خاصة أني لم
أشاهد أي فيلم قد قام بنفس الطريقة وقررت أن أقوم بذلك، وأرى أنها
كانت الأنسب للتعبير عن الفيلم.
وعند عرض الفيلم وأثناء المناقشات، قال الكثير إنهم شعروا أنهم
داخل الحلم، وهذا في رأيي كان من أهم أسباب اختياري للتصوير بهذه
الطريقة.
·
هل فيلم سكر أبيض هو النتاج الأول لشركة أبواب؟ وهل تقوم الشركة
على إنتاج أعمال جديدة؟
في البداية فزت بمنحة لإنتاج الفيلم من المورد الثقافي، وقد غطت
نصف التكاليف، والباقي أسست شركة مع صديقي السيناريست محمود دسوقي
واستطعنا تدبير باقي التكاليف، ونستعد لتكرار التجربة في مشروعات
نحب أن ننتجها.
·
هل قمت بتسميه الشركة بهذا الاسم من أجل مسلسل أبواب الخوف؟
اسم الشركة منسوب بالفعل لاسم المسلسل، إلى جانب فكرة الأبواب التي
نمر من خلالها طوال الوقت في حياتنا.
·
هل هناك نية أن تقوم الشركة بإنتاج الجزء الثاني والذي طال انتظاره
من المسلسل -أبواب الخوف-؟
الجزء الثاني من المسلسل إنتاج المنتج عمرو قورة، وأنا سعيد
بالتعاون معه لثاني مرة؛ حيث إنه من المنتجين الذين يعطون الفرصة
لإنتاج أعمال جيدة ويسعون للتجديد والتغيير في الدراما المصرية
والعربية.
وبعد نجاحنا في الجزء الأول، نقوم الآن بعقد جلسات عمل مستمرة
بيننا ومع السيناريست محمود دسوقي والنجم عمرو واكد للاتفاق على
تفاصيل الجزء الجديد.
·
هل ترى أن عالم الخيال يسيطر على أعمالك أكثر من الواقع؟ ولماذا؟
الخيال وعالم الحلم هما الأقرب لي، سواء في الفن البصري والتشكيلي
أو السينما، وفي معظم أعمالي الأبطال معلقون بعوالم أخرى قد تكون
واقعية بالنسبة لهم أكثر من العالم الذي نعيش فيه، وفي أحدث فيلم
“سكر أبيض” البطل يعيش في عالم الحلم ولا يعرف إذا كان هناك عالم
حقيقي أم أنه تائه في عالم زائف بالكامل؟
·
هل وجدت ردود فعل غريبة عن رجوعك إلى عالم الأفلام القصيرة بعد أن
خضت السوق التجاري بالفعل بمسلسل أبواب الخوف؟
في الحقيقة أنا لا أهتم لردود الأفعال على اختياراتي؛ فأنا لا أقوم
بعمل استفتاء قبل صناعة الفيلم أو لاختيار مشروعي القادم، أنا لا
أهتم سوى باختيار الوسيط المناسب للفكرة التي أريد العمل عليها
سواء في السينما أو الفن التشكيلي، والأفلام القصيرة هي وسيط مستقل
بذاته.
·
هل ستظل متمسكًا بتلك النوعية من الأفلام -القصيرة- حتى لو خضت
تجربة السوق التجاري بشكل أوسع؟
بعد أبواب الخوف قمت بإقامة معارض فردية، رسم وفيديو آرت وعمل فيلم
قصير، وأعمل الآن على فيلم طويل وجزء جديد من مسلسل أبواب الخوف،
وبعد ذلك قد أقوم بعمل فيلم قصير جديد، والأفلام القصيرة لها
متعتها الخاصة التي تجذبني لها طوال الوقت.
·
هل موهبتك في الفن التشكيلي ترى أنها ساعدتك كمخرج للصورة
السينمائية؟
عملي بالفن البصري وصناعة الفيلم، وبالتأكيد هناك توافق بين
الوسائط التي أعمل بها، ومن خبراتي المكتسبة في مجال فني ما، أحاول
صب تلك الخبرة في مجال آخر مستفيدًا من التجربة لصالح العمل الفني.
·
هل هناك أعمال جديدة تقوم بتجهيزها الآن سواء إخراج أو معارض فن
تشكيلي؟
لدي أكثر من سيناريو فيلم طويل ومازلنا في مرحلة اختيار المناسب
منهم، ونقوم بالتحضير لتصوير الجزء الثاني من مسلسل أبواب الخوف،
وهناك فيلم قصير جديد ننوي إنتاجه عن طريق شركة أبواب، إلى جانب
معارض للفن التشكيلي بنهاية هذا العام أو في بداية العام القادم،
قد أشارك فيها بعمل فيديو آرت بعنوان ”مولد“ وسيكون هذا المعرض
بسنغافورة. |