مهرجان القاهرة السينمائي يكرم الصهيوني «مغتصب الأطفال»
شارك في مسيرات الشواذ ومتهم بقتل طفلة فرنسية وعضو بمنظمة
«القرن» الماسونية
تقرير : مصطفى حمدى
ان كان الناقد السينمائي الكبير سمير فريد رئيس مهرجان القاهرة
السينمائي لايعلم تاريخ من اختار أن يكرمهم باسم مصر فهذه مصيبة،
اما اذا كان علي علم بتاريخهم فتلك مصيبة أكبر.
لقد أعلن رئيس مهرجان القاهرة السينمائي أحد اعرق المهرجانات في
العالم والمهرجان الوحيد ذو الصفة الدولية في المنطقة عن تكريم
«المفكر» جاك لانج رئيس معهد العالم العربي بباريس ووزير الثقافة
الفرنسي الأسبق، اختيار جاك لانج كواحد من الحاصلين علي جائزة نجيب
محفوظ الشرفية بالمهرجان لم يثر الكثير من الجدل خلال الأيام
الماضية اللهم بعض الاعتراضات من سينمائيين يرون أن الرجل لم يكن
سينمائيا في يوم من الأيام ولم يسهم في العمل السينمائي بشكل فني
باستثناء دعمه لتمويل أفلام المخرجين يوسف شاهين ويسري نصر الله.
قدم رئيس القاهرة السينمائي اسم جاك لانج باعتباره واحدا من كبار
مفكري فرنسا والذي تجاوزت رؤيته الفكرية حدود الفرانكفونية، وصاحب
الفضل في تدشين اليوم العالمي للموسيقي ومشارك في تأسيس اتحاد
المسرح الاوروبي.
كلها معلومات حقيقية ولكنها لاتشفع ولا تمحو حقائق أخري، غابت عن
القائمين علي دورة هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي، ولا
أتصور أن فريق عمل المهرجان بما يضم من كتاب ونقاد وسينمائيين
ومسئولين علاقات عامة وموظفين بوزارة الثقافة لايجيدون تصفح مواقع
الانترنت او الاطلاع علي الصحف الفرنسية أو حتي لايملكون علاقات
باعلاميين فرنسيين أو عرب ليكشفوا لهم بعضا من تاريخ جاك لانج
العامر بالفضائح والجرائم وربما أخطرها اتهامه باغتصاب طفلة عمرها
أربع سنوات في مطلع تسعينات القرن الماضي وهي القضية المنظورة أمام
المحاكم الفرنسية حتي الآن.
وكان والد طفلة ذات أصول فرنسية قد تقدم ببلاغ للمحامي العام
الفرنسي يتهم فيه طليقته بالتسبب في مقتل ابنته بدفعها لها للعمل
كخادمة في منزل جاك لانج، حيث تبين خلال التحقيقات أن الطفلة توفيت
اثر تعرضها لاغتصاب جنسي عنيف، وقد فجرت اذاعة راديو مونت كارلو في
برنامج معروف يدعي
les grandes gueles
تلك القضية عام 1995 عندما سجلت اعترافا لرئيس شرطة باريس يؤكد فيه
أنه تعرض لضغوط سياسية من قيادات بارزة بالحزب الاشتراكي الفرنسي
الذي يعد لانج أحد رموزه وذلك لاغلاق ملف القضية وقتها، وقام
التليفزيون الفرنسي بمواجهته في احدي حلقات برنامج توك شو شهير
بتلك الوقائع ولم ينكر رئيس شرطة باريس تعرضه لضغوط سياسية وقتها،
في حين رفض جاك لانج الرد عليها رغم ادلائة بأقواله امام القضاء.
القضية التي أثارت الرأي العام الفرنسي وقتها فتحت الباب امام
الصحافة الفرنسية لتفتش في تاريخ لانج لتكشف عن انضمامه لشبكة
دولية اسمها ( كورال) تضم ٣٥٤ سياسيا وصحفيا وفنانا اوروبيا
يمارسون الجنس مع الاطفال ويحمون بعضهم البعض من قبضة القضاء،
وانهم دعموا المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي في قضية
اغتصابه لمراهقة والتي حكم عليه فيها بالسجن في سويسرا.
ولم تمر عشر سنوات علي تلك القضية حتي اتهم جاك لانج في قضية أخري
مشابهة بالمغرب مطلع الالفية عندما اتهمته شرطة مدينة «مراكش»
بالشروع في اغتصاب ثلاثة من الاطفال، وتم اغلاق القضية بعد تدخلات
دبلوماسية فرنسية، الا أن وسائل الاعلام الفرنسية نشرت وقتها نص
التحقيقات التي اجريت معه من قبل الشرطة المغربية.
وما يؤكد بشكل كبير ضلوع جاك في تلك الجرائم المشينة هي تصريحاته
التي اثارت جدلا واسعا في الاوساط الفرنسية حول ممارسة الجنس مع
الاطفال حيث قال في تصريحات بجريدة
gay Pied
الفرنسية المتخصصة في أمور الشواذ: ان ممارسة الجنس مع الاطفال
مازال عالما مجهولا لابد من اكتشافه» وقد استعان محامي طفلة اخري
اغتصبها جاك بهذا التصريح كدليل ادانة في الدعوي التي رفعها ضده
بعد سنوات من وقوع الحادث، واستعان ايضا بمقال نشره جاك لانج
بجريدة لوموند طالب فيه بالافراج علي ثلاثة فرنسيين حكم عليهم
بالسجن بتهمة اغتصاب الاطفال.
ليس هذا فقط فجاك لانج معروف بأنه من اوائل السياسيين الفرنسيين
الذين اعلنوا عن شذوذهم الجنسي حيث شارك خلال حقبة الثمانينات في
مسيرات للشواذ في عواصم اوروبية مختلفة.
هذا علي الصعيد الاخلاقي فماذا عن الصعيد السياسي ؟
المفاجاة ان جاك لانج اعترف في سيرته الذاتيه التي نشرها منذ سنوات
ان والده وجده كانا عضوين بمنظمة «ماسونسه» الماسونية، وهي منظمة
سياسية واقتصادية عملاقة هدفها الرئيسي هو الهيمنة علي العالم عن
طريق السيطرة علي وسائل الإعلام والاقتصاد العالمي والتغلغل في
صفوف الكنيسة الكاثوليكية وحسب الموسوعة الكاثوليكية الحديثة فإن
طوائف مثل المورمون وتيارات مثل الشيوعية والاشتراكية والثورة
الفرنسية ما هي إلا تيارات تفرعت من الماسونية.
وقد اكمل جاك لانج مسيرة والده بالانضمام إلي منظمة تدعي «لو ساكل»
أو «القرن» وهي منظمة تهدف للسيطرة علي المناصب السياسية في فرنسا،
وقد كشفها لأول مرة كتاب فرنسي شهير بعنوان «انتيسيونيسم لينوفل»،
وبالطبع فان جاك لانج واحد من أبرز المؤمنين بتلك الأفكار كما انه
عضو بارز في الحزب الاشتراكي الفرنسي ويلقي دعما كبيرا من جميع
المنظمات الصهيونية المسيطرة علي الاعلام الفرنسي والاوروبي، وقد
تم دعوته للمشاركة في احتفال سفارة اسرائيل بفرنسا بمناسبة ذكري
تأسيس الدولة العبرية والقي خلال الحفل كلمة تدعم الصهيونية
وترسخها.
ولمن يهمه الأمركل تلك الحقائق المشينة لدينا الدليل الدامغ عليها
بالمستندات ولقطات الفيديو وروابط الاخبار المنشورة في الصحف
والمواقع الفرنسية، ودورنا ان نضعها امام السادة المسئولين عن
مهرجان القاهرة السينمائي قبل ان يورطوا المهرجان السينمائي
المصري والعربي الاعرق في فضيحة تسيء الي المهرجان وصناعه وربما
الثقافة المصرية لسنوات طويلة، جاك لانج ليس مفكرا ولاهو صاحب
ايادي بيضاء علي السينما، هو مجرد موظف فرنسي مهم لايملك سوي دائرة
علاقات قوية ونفوذ في دوائر صنع القرار ببلاده كانت كفيلة بحمايته
والتغاضي عن جرائمه المخزية
. |