مهرجان القاهرة يتراجع عن الاحتفال بالسينما التركية
القاهرة - أحمد الريدي
قبل شهرين من إقامة الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي، التي تنعقد في الفترة من التاسع من شهر نوفمبر
المقبل وتنتهي في الثامن عشر من الشهر ذاته، تسببت الحرب الدائرة
بإقليم كردستان العراق، في إعلان القائمين على تنظيم المهرجان،
إلغاء برنامج السينما الكردية، والذي كان مقرراً إقامته تحت عنوان
"السينما الوطنية ضيف الشرف".
واضطر القائمون على المهرجان إلى استبدال موضوع القسم ليصبح
السينما اليونانية، وذلك بمناسبة مئوية أول فيلم يوناني هذا العام،
على أن يتضمن عرض أهم علامات تطور السينما اليونانية منذ عام 1914،
كما أعلنوا من خلال بيان صحافي عن كون المهرجان سيحتفل بمئوية
السينما التركية في برنامج كلاسيكيات الأفلام الطويلة، خاصة أن
اللجنة التنسيقية العليا للمهرجان التي يرأسها وزير الثقافة
الدكتور جابر عصفور، رحبت في اجتماعها الأول بالاحتفال بمئوية
السينما التركية، ورأت أن الخلافات السياسية القائمة الآن بين
حكومتي مصر وتركيا لا يجب أن تؤثر على العلاقات الوثيقة بين
الشعبين، وأن الفنون عامة والسينما خاصة تقوم بدور أساسي في
التأكيد على ذلك، مؤكدين أن سياسة المهرجان هي عدم عرض أية أفلام
في أي قسم من أفلام الدعاية لأي نظام سياسي.
بيان عاجل
الأمر تسبب في حالة من الجدل بين الأوساط السينمائية، وهو ما جعل
المركز الصحافي للمهرجان من خلال مديره، يصدر بياناً عاجلاً لم
يفصله عن الأول سوى يوم واحد، يؤكد فيه أن السينما اليونانية هي
ضيف الشرف الوحيد في الدورة، وأنه سيتم عرض فيلم تركي واحد فقط، من
روائع السينما التركية، ضمن برنامج كلاسيكيات السينما العالمية.
ويؤشر هذا التطور إلى أنه لن يكون هناك احتفال بمئوية السينما
التركية، وأن الاحتفال سيكون قاصراً على السينما اليونانية فقط،
وأعاد البيان العاجل تأكيده على كون الخلافات السياسية لا يجب أن
تؤثر على العلاقات الثقافية الوثيقة.
الإدارة تتخبط
من جهته علق الناقد الفني طارق الشناوي على الأمر في تصريحات خاصة
لـ "العربية.نت"، مؤكدا أن هناك تخبطا كبيرا في الأمر، ومن الواضح
أن جهة سيادية تدخلت، وهو ما يأتي بعدما قام رئيس المهرجان سمير
فريد بتسليم المهرجان إلى الدولة ممثلة في وزارة الثقافة، ما يعني
أن المهرجان صار ممثلا للدولة، وهو موقف مشابه لما كان يجري في
مهرجان دمشق السينمائي حينما كان يقام، وكانت الأفلام الأميركية
يمنع عرضها في بعض الأوقات.
واعتبر الشناوي أن صدور بيان عاجل، يتم التراجع فيه عن بعض ما ذكر
في البيان الأول، يعد استخفافاً بالصحافة والجمهور.
مهرجان القاهرة يحتفل بمئوية السينما التركية
المصدر : رويترز
كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء أمس الثلاثاء أنه سيحتفل
في دورته التي تقام في نوفمبر/تشرين الثاني بمئوية السينما
التركية، منحيا جانبا الخلافات السياسية بين البلدين منذ الانقلاب
على الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 .
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب تكرار وصف الحكومة التركية عزل
الجيش لمرسي بأنه "انقلاب"، وهو ما ترفضه القاهرة التي طردت السفير
التركي العام الماضي واتهمته بزعزعة استقرار البلاد، وردت أنقرة
بإعلان السفير المصري في تركيا شخصا غير مرغوب فيه.
وقال المهرجان في بيان أصدره إن اللجنة التنسيقية العليا للمهرجان
التي يترأسها جابر عصفور -وزير الثقافة- "رحبت في اجتماعها الأول
بالاحتفال بمئوية السينما التركية، ورأت اللجنة أن الخلافات
السياسية القائمة الآن لا يجب أن تؤثر على العلاقات الوثيقة بين
الشعبين".
وأضاف البيان أن الفنون بصفة عامة والسينما بصفة خاصة تؤدي دورا
أساسيا في التقريب والتفاعل بين الشعوب "في أوقات الخلافات
السياسية أكثر من أي أوقات أخرى".
وتفتتح الدورة السادسة والثلاثون لمهرجان القاهرة في التاسع من
نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال البيان إن المهرجان الذي يستمر عشرة أيام ستحل فيه السينما
اليونانية ضيف شرف "بمناسبة مئوية أول فيلم يوناني"، وسيعرض في
برنامج لضيف الشرف أبرز علامات تطور السينما اليونانية منذ 1914
بالتعاون مع المركز الوطني للسينما في اليونان.
وكان المهرجان قال الشهر الماضي إنه وقع مع "مؤسسة السينما
العالمية" التي يترأسها المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي وأرشيف
بولونيا اتفاقية للتعاون في برنامجي كلاسيكيات الأفلام الطويلة
وكلاسيكيات الأفلام القصيرة.
وأضاف أن هذه البرامج تقام لأول مرة في مهرجان القاهرة وتعرض بعض
كلاسيكيات السينما العالمية وتحتفي بشارلي شابلن وأربعة من أبرز
السينمائيين في العالم الذين توفوا عام 2014، وهم الفرنسي آلان
رينيه والمجري ميكلوش يانتشو والتشيكية فيرا شيتيلوفا والألمانية
هيلما ساندرز برامز. |