“حورية عين” أفضل الأعمال الروائية القصيرة في “أفلام الإمارات”
أبوظبي - فدوى إبراهيم وعادل رمزي:
أعلن مهرجان ابوظبي السينمائي مساء أمس في قصر الإمارات، عن أسماء
الفائزين في مسابقتي أفلام الإمارات الدولية القصيرة، وذلك خلال
حفل أقيم بحضور صنّاع الأفلام وضيوف المهرجان في دورته الثامنة
.
وتنافست الأفلام ال53 المشاركة في مسابقة أفلام الإمارات على جوائز
قدرها (295) ألف درهم، 80 ألف درهم لمسابقة الأفلام الروائية
القصيرة، توزع للجائزة الأولى 30 ألف درهم، والثانية 25 ألف درهم،
والثالثة هي جائزة لجنة التحكيم وقيمتها 25 ألف درهم، وهي بذات
القيمة لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة
.
وبينما رصدت لمسابقة الأفلام الروائية من إخراج الطلبة جائزة قدرها
45 ألف درهم، تتوزع على الجائزة الأولى 20 ألف درهم، والثانية 15
ألف درهم، والثالثة 10 آلاف درهم، وهي بذات القيمة لمسابقة الأفلام
الوثائقية القصيرة للطلبة . وبقيمة 45 ألف درهم خصصت المسابقة 3
جوائز خاصة لأفضل فيلم إماراتي (25) ألف درهم، وأفضل تصوير (10
آلاف درهم)، وأفضل نص (10 آلاف درهم)
.
وحصد الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة ضمن
مسابقة أفلام الإمارات "حوريه وعين" من إخراج شهد أمين، وحاز فيلم
"كشك" الجائزة الثانية في المسابقة عن ذات الفئة لمخرجه عبدالله
الكعبي، بينما منحت اللجنة جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة
الأفلام الروائية القصيرة لفيلم "البنت والوحش" من إخراج محمد فكري
.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة للطلبة حصد الجائزة الأولى
فيلم "لحظات مشوهة" من إخراج عليا الشمسي، بينما ذهبت الجائزة
الثانية في المسابقة لفيلم "مستوى" من إخراج الحمزة السدر وإبراهيم
محمد، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الأفلام الروائية القصيرة
للطلبة فيلم "الإنتماء" إخراج جود العامري . وحصد فيلم "مروان
الملاكم" الجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة وهو
من إخراج حسن كياني
.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة للطلبة حصل فيلم "زهرة
الثلج" إخراج شيرين أبو عوف الجائزة الأولى، وراحت الثانية لفيلم
"حكاية لؤلؤة" إخراج مريم سليمان وشيخة العامري، بينما حصد فيلم
"خلف جدران المدرسة" الجائزة الثالثة وهو من إخراج أسماء حناوي
.
ومنحت المسابقة جوائز أخرى للمشاركين، وهي جائزة أفضل تصوير لفيلم
"حورية وعين" وهو من تصوير توماس هاينس، اما أفضل سيناريو فكان من
نصيب فيلم "تشولو" وكتبته مزنة المسافر، وذهبت جائزة أفضل فيلم
إماراتي لفيلم "الجارة" وهو من إخراج نيله الخاجه، وحصل عدد من
الأفلام على تنويه خاص من المسابقة، وهي "قوس قزح" من إخراج محمود
الشيخ، و"زينب" من إخراج محمد ابراهيم محمد، و"لا تتركني" إخراج
خالد المحمود، و"يعرض حالياً" إخراج عبدالله الديحاني، و"صرخه
أنثى" إخراج ناصر التميمي
.
ومنحت جائزة أكاديمية نيويورك للأفلام، مرشحو جائزة صانعي الأفلام
الصاعدون، لكل من هند العلي عن فيلمها "أغاني خفية من الماضي"،
وللمخرج حامد الحارثي عن فيلمه "يوسف"
.
ومنحت مسابقة الأفلام الدولية القصيرة التي تنافس فيها 28 فيلماً
على جوائز قدرها 105 آلاف دولار، جائزة أفضل فيلم روائي قصير لفيلم
"الرجل مع كلب" من إخراج كمال لزرق، بينما حصل على جائزة أفضل فيلم
وثائقي فيلم "الحب في زمن جنون آذار" إخراج ميلسيا جونسون،
روبيرتينو زامبرانو، ونال فيلم "هو + هي" لمخرجه جوزف أوكسفورد
جائزة أفضل فيلم تحريك، بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم من العالم
العربي لفيلم "أب" لمخرجه لطفي عاشور، ونال جائزة أفضل منتج جيريمي
روشينيو مع الفيلم القصير "الفتاة الآلية" من إخراج ستيفاني
كابدوفيلا . ونال عبدالله الكعبي جائزة أفضل منتج من العالم العربي
مع الفيلم القصير "كشك" من إخراجه
.
يشارك في مسابقة آفاق جديدة
“صمت الراعي” يتناول وقائع الحرب في قرية عراقية
أبوظبي - "الخليج":
قدم المخرج العراقي رعد مشتت في تجربته الروائية الطويلة الأولى
فيلمه "صمت الراعي"، ضمن مسابقة آفاق جديدة، ليبرز لمشاهديه أن
الصمت القاتل للحقيقة هو محور الفيلم، وما أفرزه من ويلات على
مجتمع بأسره، وكأنه يقول للعالم إن كتم الحقيقة والسكوت عنها هو
الآفة التي يجب استئصالها قبل أن تقضي على علاقات مجتمع بأسره .
لكن ذلك الصمت هو ما أفرزه الخوف في ظل الأنظمة السياسية
والمجتمعية غير السوية
.
صور "صمت الراعي" ظروفاً عاشتها قرية في جنوب العراق، حيث يحيا
أهلها حياة عادية إلا أنها لا تخلو من المشكلات، التي تبدأ في
التسلل إليها خفية إلى أن تُطبِق عليها في آخر المطاف، والخوف
ولدته الحروب التي عاشها العراق والحصار الاقتصادي الذي جوّع
الملايين، لكن هذا ليس كل شيء، فالمرأة كانت الضحية الأولى
والأخيرة، الأرملة والمتزوجة والعازبة والعانس، كلهن عانين بأشكال
مختلفة ودرجات متفاوتة
.
تدور أحداث الفيلم في قرية العيون في محافظة السماوة بالعراق، صور
المخرج القرية بعد الغزو الأمريكي في العام ،2003 ليبرز مشاهد غير
مفهومة حملت في طياتها الكثير من الألعاز، وهي على بساطتها ستكون
جواباً أبلغ من كل تعبير في نهاية الفيلم، مشهد لامرأة تلبسها نساء
كثيرات ثوباً أبيض على سواد، وأخرى ترقص حزناً على ما فات، وثالثة
تركض نحو خالها وتقول له أنظر أهازيج أولئك الرجال، وأخريات يبكين
أملاً وحزناً مما يخفيه مقبل الأيام من مفاجآت لا تزيد الوضع إلا
خطراً وتأزماً، وما بين الفرح والحزن يبقى المشاهد في حيرة
.
لغز اختفاء "زهرة" محيراً لسكان القرية، لأنه وصم عائلتها بالعار
ونكس عقال والدها وألبس قلب أمها السواد وأهمل أختها، في وجه حقيقة
ظلت مخفية بسبب صمت الراعي الذي كان يعيش حياة حب مع زوجته، ولكن
حتى الحب تحول إلى صمت بعدما شاهد الإبادة الجماعية للأكراد وردمهم
في التراب.
ينتقل المخرج إلى القرية عائداً بنا إلى العام 1987 وهو أحد سنوات
الحرب العراقية - الإيرانية، التي أخذت في نيرانها الكثير من رجال
العراق إلى جبهة الحرب، ويرصد آثارها من خلال قصص ثلاث عوائل،
الأولى محورها أرملة أحد الشهداء، تعيل هي وأخيها ابنتيها، لكنه ما
يلبث أن تجرفه الحرب معها فتبقى وحيدة وينبذها المجتمع لتزامن
اختفائه مع اختفاء "زهرة"
.
"زهرة"
التي يقلب اختفاؤها موازيين قرية بكاملها، ذهبت إلى جدول الماء
لتجلب منه القليل في الصباح الباكر، تختفي عن الوجود، فتشعل النار
في قلب أسرتها التي ما لبثت تبحث عنها حتى عرفت مصيرها في العام
،2003 لحظة نطق الراعي
.
الراعي الصامت هو مربط الأحداث، يعيش مع زوجته حياة هادئة حتى
اللحظة المريعة، التي يشهد فيها مركبات عسكرية ومدنية يقودها
عراقيون تابعون للنظام العراقي آنذاك، يلقون بمدنيين أكراداً في
حفرة ويقضون على أنفاسهم
.
"زهرة"
بحسب مخرج الفيلم هي اللغز الذي يكشف عن صمت شاهد يُخرسه الخوف من
هول ذلك الاختفاء فيلوذ بالصمت، فتغيب الحقيقة ومعها مصير زهرة
الذي يضيع بين خيال الحكاية وخوف الشاهد . صمت الراعي يحيل لخوف
منطقي
.
أحد صفات مجتمعات الاستبداد هي الصمت، وهو ما يرسمه المخرج في ذهن
مشاهده، حيث ينقله بصورة غير مباشرة ليقول من خلاله إنه في ظروف ما
يتحول إلى وسيلة للنجاة يلوذ بها أفراد المجتمع المقهور لتفادي
شرور الاستبداد وبطشه الذي لا يعرف الرحمة، وأولى ضحايا الصمت هي
الحقيقة، التي بقبرها يفقد الوجود الإنساني والمجتمعي واحدة من أهم
خصاله الأصيلة والجذرية في وجوده هي إدراكه للحقيقة، بفقدها يتقدم
الوهم للإمساك بتلابيب الحياة مطيحاً لا بالقيم الإنسانية وحدها،
بل وبالإنسان نفسه . لكنه في الوقت ذاته ينقل المشاهد إلى صورة
أخرى كشفت اللغز وألغت الصمت، إنها الصورة التي قدمها في بدء
الفيلم، اختتم بها لتكشف للمشاهد انهيار الصمت أمام انهيار
الاستبداد، مصوراً القرية بذات شخوصها في العام 2003 وهم يحتفلون
بالحقيقة، لكن بعدما أطاحت بعمر كل من عاش تبعات الصمت
.
قدم المخرج صورة واقعية للمكان واستطاع أن يبرز بألوانها
وديكوارتها واكسسوارات الممثلين الزمان، وسحر مشاهده بلغز الفيلم
المحير حول اختفاء زهرة، وهذا من أساليب التشويق التي تبقي على
المشاهد في أوج انسجامه مع الفيلم، لكن في الوقت ذاته يؤخذ على
الفيلم تفاوت أداء ممثليه، ففي حين عبر بعضهم عن مكامن الشخصية كان
البعض الآخر غير منسجم معها، كما شهد تفاوتاً كذلك في نطق لهجة أهل
القرية بين ممثليها، ربما يكون ذلك مبرراً في سياق رغبة المخرج في
فهم الفيلم من قبل شريحة واسعة من المشاهدين
.
الفائزون: المهرجان بوابتنا لتحقيق أحلامنا
أعرب عدد من الفائزين في مسابقة "أفلام الإمارات" عن سعادتهم بنيل
جوائز، مؤكدين أن مهرجان أبوظبي السينمائي مثل نافذة لعرض أعمالهم
وتقييمها من قبل كبار النقاد ما يمثل قيمة يعتزون بها ودافعاً لهم
على مواصلة رحلتهم في صناعة الأفلام
.
وعبرت نايلة الخاجة الفائزة بجائزة أفضل فيلم إماراتي عن سعادتها
بهذا الفوز الذي يعد تكريماً للموهبة الإماراتية التي أثبتت نضوجاً
كبيراً في صناعة الأفلام، وأهدت الجائزة إلى أمها وكل جارة صالحة
.
وعبرت علياء الشامسي عن سعادتها بالفوز الذي لم تتوقعه، وقالت إنها
فخورة بهذا الإنجاز الذي يعد فوزاً لكل بنات كلية أبوظبي للطالبات،
وتمنت أن تصل رسالة فيلمها الى كل الآباء والأمهات وأن يكونوا على
قدر المسؤولية في الاعتناء بأطفالهم
.
وأبدت شرين أبو عوف سعادتها بالفوز، وأشادت بالدعم الكبير الذي
أتاحه لها مهرجان أبوظبي الذي اعتبرته بوابة ونافذة لكل المبدعين
والموهوبين في المنطقة وخاصة من الشباب لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم .
وعبر حامد الحارثي عن سعادته بالفوز بجائزة أفضل مخرج واعد نظراً
لأنه أول أعماله، ما يمثل له قيمة كبيرة وتكريماً لموهبته وقدراته،
مؤكداً أنه سوف يواصل العمل من أجل تحقيق كافة أهدافه وطموحاته
.
وأعرب عبدالله الكعبي عن سعادته البالغة بهذا النجاح الذي أهداه
إلى أبيه وأمه لدعمهما الكبير له وتشجيعهما له على دراسة السينما
في فرنسا، ومساهمة ودعم أبيه له لإنتاج أحد أفلامه، كما أثنى
الكعبي على مهرجان أبوظبي السينمائي الذي أتاح له هذه الفرصة لعرض
موهبته على النقاد والجمهور، مشيراً إلى أن نجاح فيلمه يحسب
للموهبة الإماراتية
.
وأشادت هند عبد القادر آل علي بالمهرجان وقالت إنه فرصة مثالية لكل
الشباب الباحثين عن فرصة لتحقيق طموحاتهم، مشيرة إلى أن هذه هي أول
خطوة لها، وسوف تواصل مشوارها لإثبات أن ابنة الإمارات قادرة على
العطاء في كل المجالات
.
الإعلان عن الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء الليلة
يعلن الليلة عن الفائزين بجوائز اللؤلؤة السوداء في المسابقات
الثلاث، وذلك خلال حفل ختام الدورة الثامنة من المهرجان في قصر
الإمارات الساعة 7 مساء، ويتبع الحفل عرض أول لفيلم التحريك من
ديزني "البطل الكبير 6"
.
وتعلن جوائز اللؤلؤة السوداء في مسابقات الأفلام الروائية الطويلة
وآفاق جديدة والأفلام الوثائقية، وتعلن لجان التحكيم عن الفائزين
بجوائز حماية الطفل وعالمنا وفيبريسكي ونيتباك والجمهور . وتعرض
الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء في سينما فوكس غداً
.
ويعرض اليوم فيلم الرسوم المتحركة ثلاثي الأبعاد "البطل الكبير 6"
في قصر الإمارات الساعة 15 .،10 وهو فيلم كوميدي مملوء بالمغامرة
والإثارة من إخراج دون هول وكريس وليامز، الفريق الذي عمل على
فيلمي "ملكة الثلج" و"رالف المدمر" . وكان الفيلم عرض في افتتاح
مهرجان طوكيو، ولكنه يعرض للمرة الأولى في الإمارات بصيغة الأبعاد
الثلاثة
.
وتعرض اليوم آخر الأفلام في برنامج العروض الخاصة - أولها ضمن
برنامج السينما العربية في المهجر فيلم "يلا! يلا!" للمخرج جوزيف
فارس في فوكس 2 الساعة 30 .9 والثاني وضمن برنامج فرنسوا تروفو وهو
فيلم "الصبي المتوحش" في فوكس 2 الساعة 30 .7
.
وتعرض اليوم أيضاً إعادات لأفلام الجمهور المفضلة من قسمي الأفلام
الروائية الطويلة والوثائقية . وتتضمن الأفلام الروائية الطويلة "لفاياثان"
في فوكس 4 الساعة 00 .6 و"فرصة ثانية" في فوكس 1 الساعة 15 .6
و"فتاة سحرية" في فوكس 5 الساعة 9 و"صمت الراعي" في فوكس 4 الساعة
30 .3 و"العودة إلى إيثاكا" في فوكس 2 الساعة 00 .5 و"نادي الشغب"
في فوكس 6 الساعة 15 .،9 "ابن لا أحد" في فوكس 4 الساعة 15 .9
و"سيدتي العجوز" في فوكس 1 الساعة00 .9 و"مخرج" في فوكس 5 الساعة
30 .،6 أما الأفلام الوثائقية فهي "قراصنة سلا" في فوكس 6 الساعة
45 .4 و"20يوماً على الأرض" في فوكس 5 الساعة 4 . ويعرض اليوم
أيضاً برنامج مسابقة الأفلام القصيرة 1 و2 في فوكس 3 الساعة 30 .2
و30 .4
.
ويمكن مشاهدة الأفلام الفائزة في المسابقات في سينما فوكس غداً
اليوم الأخير للمهرجان، ويعرض أيضاً ضمن الكلاسيكيات المرممة في
برنامج العروض الخاصة باكورة الأعمال السينمائية لفرقة البيتلز
والمنتجة في 1964 "ليلة نهار عسير" في قصر الإمارات الساعة 30 .7
وفيلم كلينت إيستوود "حفنة من الدولارات" المنتج أيضاً في 1964 في
قصر الإمارات الساعة 30 .9
.
وتتضمن بعض الأفلام التي تعرض لمرة ثانية في هذا اليوم "متشابك" في
فوكس 6 الساعة 15 .3 و"الوهراني" في فوكس 4 الساعة 30 .3
و"العجائب" في فوكس 1 الساعة 30 .4 و"سيفاش" في فوكس 6 الساعة 9
وفيلم "نوبي (حرائق في السهل) في فوكس 4 الساعة 9
.
“لفاياثان” فساد وخيانة من أقرب الناس
ضمن أحداث الفيلم "الروسي "لفاياثان" المشارك في مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة، يقيم كوليا قريباً من تخوم مدينة ساحلية ملامحها
الخارجية أقرب إلى ملامح المدن الأسطورية المهجورة والتي لم يبق
على سواحلها سوى آثار رحلات لبشر تقطعت بهم الطرق فرست سفنهم في
أماكن عفا عليها الزمن وسقطت من حساب التاريخ
.
في البيت الذي بنى بيديه أركانه ويحتفظ بصورة تاريخية له، يرغب
عمدة البلدة في السيطرة عليه ليقيم عليه مركزاً للاتصالات كما يظن
كوليا، لكن في الحقيقة لا يهم العمدة "فاديم" سوى التنكيل به لأنه
يقف مناهضاً له في كل شيء، في وقت كان يعمل فيه العمدة على التجهيز
لخوض الانتحابات التي يراها تمثل من وجهة نظرة معركة البقاء ومسألة
حياة أو موت مستعد للتضحية فيها بكل شيء حتى لو كان كوليا المسكين
.
الأطروحة التي أراد المخرج اندريه زفياكنتسِف، معالجتها هي قضية
الفساد وتغلغله، حتى في الدائرة التي يأمن منها الإنسان الضرر،
فأغلب المحيطين بكوليا خانوه وأولهم زوجته التي أسهمت في القضاء
على طموحاته وأحلامه في الاحتفاظ ببيته وخانته وبدلت مساراً كان
يمكن أن يكون مخرجاً لمشكلاتهم
.
والضربة الأولى التي تلقاها كوليا كانت في حكم المحكمة باخلاء
المنزل ومغادرته بعد رفض كافة الاستشكالات التي تقدم بها، فالحقيقة
أن الفساد كان يستشري لدرجة أن المحكمة لم تأخذ بالدوافع القانونية
التي تقدم بها محاميه ديمتري
.
المحامي الذكي ديمتري كان يمتلك مجموعة من المعلومات التي يمكن أن
تعصف بمستقبل فاديم السياسي، ومن ثم حاول ابتزازه من خلال ذلك
ليدفع على الأقل مبلغاً مرضياً في المنزل إذا كان من الصعوبة
التخلي عن فكرة شرائه
.
الضربة الثانية كانت قاسية على كوليا حيث جاءت الخيانة من الظهر من
قبل زوجته ليليا التي ورطت المحامي ديمتري معها في علاقة، وسرعان
ما انكشفت هذه العلاقة بفضيحة مدوية شهدها أصدقاء كوليا جميعهم
بداية من أصدقائه وأصدقاء زوجته، "باشا" الذي يعمل ضابط سير وزوجته
"آنجيلا" صديقة "ليليا" وكذلك صديقهم "ستيفانيش"، حتى أن الفضيحة
شاهدها الأطفال ومنهم ابن كوليا الذي تسبب له الأمر بانهيار عصبي
.
ونتيجة ذلك يعود المحامي من حيث أتى وتنتحر ليليا زوجة كوليا ويدخل
هو السجن بتهمة قتل ليليا وهي تهمة بريء من ارتكابها، إلا أن
منظومة الفساد أرادت أن تكمل القصة وتقضي على ما تبقى لكوليا في
الحياة من أمل، ويأخذ باشا وزوجته أنجيلا الابن روما لتربيته
.
وتنهي المأساة بوصلة من الوعظ يقدمها راعي الكنسية التي بناها
فاديم مكان بيت كوليا الذي هدم، دعماً لموقفه الانتخابي أمام
المسؤولين، حيث وضع راعي الكنيسة اليد على مكمن الداء وهو الحقيقة
التي يتجاهلها كل الناس ويعيشون في هذه الدنيا كما لو كانت لن
تفنى، ويرتكبون فيها من الآثام والشرور بما يخرب أخراهم ويعمر
دنياهم من دون أي شعور بالذنب أو وخز الضمير
.
"لفاياثان"
أو "التنين" في متنه حمل كل المضامين الأسطورة التي ترمز إلى القوة
الجبارة التي يملكها الحيوان الخرافي والقادرة ناره على حرق الأخضر
واليابس، حيث حظ كوليا العاثر وضعه في طريق التنين الذي قرر أن
يأخذ بيته وأرضه ليقيم عليها مشروعاً تجارياً في منطقة ساحرة نُقلت
أجواؤها بعين سينمائية حساسة التقطت تفاصيل المنظر الجميل لنقل
الخراب الداخلي لأبطال ينتمون بقوة إلى الموروث الروسي بكل معانيه
التراجيدية
.
خسر كوليا كل شيء، فلم يتمكن من مواجهة العمدة ولم يكن أصلاً
مؤهلاً لمواجهة غير متكافئة النصر فيها مؤكد للتنين، غير أن ما
أراد المخرج إيصاله على ما يبدو هو أن يجعل من الفساد أمراً مقيتاً
ومذموماً خاصة وهو يعرض كيف تحول إنسان إلى حطام بلا ذنب أو جريرة
بسبب جشع وفساد آخرين
.
الصندوق يحتفي بخمس سنوات تمويل
10 أفلام دعمها “سند” تشارك في المسابقات
يشارك في هذا العام 10 أفلام دعمت من صندوق "سند" في مسابقات
المهرجان من بينها فيلم إماراتي يشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية
الطويلة، ففي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة سيحظى المشاهد بفرصة
مشاهدة فيلم "حمى" لمخرجه هشام عيوش من إنتاج (الإمارات، المغرب)،
ويحكي قصة فتى في 13 من عمره لم يكن يعرف سوى العنف ودور الأيتام،
في اليوم الذي يدخل فيه السجن يعلم أن لديه أباً ليعيش معه في أحد
ضواحي باريس الفقيرة، وفي عرضه العالمي الأول، يطل علينا فيلم
"القط" لمخرجه إبراهيم البطوط (الإمارات، مصر)، ويقدم قصة زعيم
عصابة يطلق زوجته ويهجر عائلته بعد اختطاف ابنته، ويكتشف لاحقاً أن
هناك عصابة تعمل على اختطاف الأطفال وتبيع أعضاءهم
.
من المسابقة ذاتها يقدم المخرج غسان سلهب فيلم "الوادي" (فرنسا،
ألمانيا، الإمارات، قطر) ويروي فيه قصة نجاة شخص من حادث سيارة وسط
البقاع اللبناني المعزول، وفي مزرعة محلية تستخدم لإنتاج المخدرات
يتوه وسط التوتر
.
وفي مسابقة آفاق جديدة ينسج المخرج ناجي أبونوار خيوط قصة فتى بدوي
صغير عليه مواكبة مرحلة النضوج لأجل مواجهات خطرة بين المرتزقة
العثمانيين والثوار العرب والمغيرين من البدو في الصحراء خلال
الحرب العالمية الأولى في فيلم "ذيب" من إنتاج (الأردن، الإمارات،
قطر، المملكة المتحدة)
.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة نجد 6 أفلام مدعومة من صندوق
"سند" تتنافس مع غيرها من أفلام المسابقة لتحصد الجوائز، ففي عرضه
العالمي الأول يطل فيلم "أم غايب" (مصر، الإمارات) لمخرجته نادين
صليب، ويحكي قصة حنان التي تحاول الإنجاب منذ أكثر من 12 سنة، حتى
أطلق عليها لقب أم غايب، بينما يروي الفيلم الوثائقي ثلاثي الأبعاد
"الأوديسا العراقية" (سويسرا، ألمانيا، الإمارات) لمخرجه سمير قصة
عائلة المخرج المهاجرة على مدى نصف قرن بسبب ويلات الديكتاتورية .
وعلى أوتار صوت مغني البحر الشهير الذي يرغب بعبور خور أم القيوين،
تنسج المخرجة نجوم الغانم خيوط فيلمها الوثائقي "صوت البحر" في
عرضه العالمي الأول، لتقدم حكاية إرادة لرجل عجوز أراد تحقيق حلمه
.
وللمخرجتين مريم عدو وروزا روجرز فيلم "قراصنة سلا" (المغرب،
المملكة المتحدة، فرنسا، الإمارات)، تحكي المخرجتان قصة شباب
يعرفون معنى حياتهم للمرة الأولى في أحد الأحياء الفقيرة في
المغرب، من خلال سيرك بألعابه البهلوانية السحرية تحت إشراف مدير
يسعى للكمال، أما "المطلوبون ال 18" ( فلسطين، كندا، فرنسا،
الإمارات) فيسرد قصة حقيقية من الانتفاضة الفلسطينية الأولى
لمجموعة من الفلسطينيين الذين يتعاونون لإنتاج "حليب الانتفاضة"
لكن الجيش "الإسرائيلي" يأمر بإغلاق المزرعة بحجة أن الأبقار
"تهديد للأمن القومي"، والفيلم للمخرجين عامر شوملي وبول كاون،
وانتقالاً إلى "ملكات سورية لياسمين فضة (المملكة المتحدة)، توثق
المخرجة قصة حياة مجموعة من النساء السوريات اللاجئات في الأردن،
عبر نسخة من المسرحية اليونانية القديمة "نساء طروادة" التي تدور
حول الهزيمة والمنفى وتتعقد أوجها للتشابه بين المسرحية ومصير
اللاجئين السوريين اليوم
.
يقول مدير البرامج العربية وبرنامج "سند" انتشال التميمي إلى أن
هناك مجموعة من أفلام "سند" منها 3 تم دعمها في مرحلتي الكتابة وما
بعد الإنتاج، موضحاً أن "سند" صندوق دعم حقيقي وليس حكراً على
أبوظبي السينمائي، وهذا ما يتبين من خلال منح فرصة لتلك الأفلام
للتقديم في المهرجانات العالمية، وعدم احتكارها لتكون في عرضها
العالمي الأول في المهرجان، ومنها "الأوديسا العراقية" الذي يقدم
بعرضه الثاني بعد مهرجان تورنتو، و"الوادي" لغسان سلهب
.
ويوضح التميمي في تساؤل حول الدعم المقدم من الصندوق للأفلام
الإماراتية: "عمل صندوق سند على دعم فيلمي "ثوب الشمس" لسعيد
سالمين، و"صوت البحر" لنجوم الغانم الذي سيشاهده الجمهور في دورة
هذا العام، ومشروع إماراتي - سعودي للمنتج رافد المري لكنه لم
يكتمل، ومن بين 100 عملية دعم أي لنحو 84 مشروعاً وزعت على 23 دولة
عربية منذ إنشاء الصندوق، تم دعم ما لا يزيد على 10 مشاريع لكل
دولة عربية عدا مصر حيث تتميز بكثافة الإنتاج"
.
يوضح التميمي سبب ضعف الدعم الموجه للنصوص والأعمال المحلية
قائلاً:" يحزننا أنه لم تقدم مشاريع إماراتية يمكن دعمها بسبب
اختلاف معاييرها عما هو مطلوب في "سند"، فالمشكلة الحقيقة التي
تعانيها الساحة السينمائية المحلية هي فقر النصوص، فمشكلة
السيناريو ما زالت قائمة وما زالت تقف أمام الإنتاج السينمائي
المحلي وتبطئه، ودور "سند" دعم الأعمال التي تستحق وتظهر للجمهور
بأعلى مستوى . كما أن دور الصندوق ليس مادياً فقط، بل تصويب وتقييم
الأعمال المقدمة من خلال تقديم المقترحات والمساهمة في فتح المجال
لهم لتسويقها وتوزيعها . ونفتح هذا العام المجال لهم من خلال "لقاء
سند للإنتاج المشترك" للقاء المنتجين والمخرجين ومسوقي الأفلام
والموزعين، وهذا يوفر لأصحاب المشاريع فرصة عظيمة لدعم أعمالهم .
ومن الأمثلة على الدعم فإن فيلم (آخر أيام المدينة) للمخرج تامر
سعيد، حصل على دعم في مرحلة ما بعد الإنتاج، وعلى 13 دعماً دولياً
إضافياً، حيث أصبح اسم صندوق "سند" علامة بارزة وفخراً لصناع
الأفلام"
.
ويقول التميمي حول سبب وجود خلل أو عدم وجود تناسب بين دعم
المشاريع العربية وخاصة تلك الآتية من دول ذات باع سينمائي طويل،
وبين الإماراتية ذات البيئة السينمائية الناشئة: "أولاً لا بد أن
نوضح أن تقديم النصوص الإماراتية لصندوق "سند"، كما أسلفنا قليل أي
لا يكاد يتعدى أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك فإن النصوص المقدمة لا
يتم التعامل معها إلكترونياً على مستوى الرفض أو القبول، إنما نعمد
إلى لقائهم المباشر وتقويم أعمالهم، كما أن إدارة المهرجان تتعامل
مع تلك الأعمال بكل مصداقية حتى لا يضرها قبولها لعدم رقي مستواها،
وفيما يخص دعم المشاريع العربية، فنقول إنها لا تختلف عن المحلية
في شيء، لأن كثيراً من أصحابها من ذوي التجارب الأولى كغيرهم من
الإماراتيين ومنهم مثلاً "نادين صليب" التي سيعرض فيلمها "أم غايب"
في الدورة الحالية، ولذلك لا حجة لمن يقول إنه لا تناسب بين
المشاريع الإماراتية والعربية بسبب قدوم الأخيرة من بيئات سينمائية
ناشئة، فالمنافسة تعتمد على جودة ما يقدم للجنة "سند"
.
تعاون بين “التنمية الأسرية” وtwofour54
نادٍ سينمائي لإنتاج أفلام اجتماعية
أبوظبي - "الخليج":
أعلنت مؤسسة التنمية الأسرية على هامش المهرجان عن تأسيس نادي
السينما الاجتماعي وذلك تحت رعاية المؤسسة وبالشراكة مع وtwofour54
.
والمشروع اجتماعي يهدف إلى إنتاج الأعمال الفنية التي تتبنى
القضايا الاجتماعية المحلية، وذلك في إطار دور المؤسسة الاجتماعي
الذي تحرص من خلاله على التواصل مع كافة الفئات ومنها الشباب لوضع
حلول للمشكلات التي تواجه المجتمع
.
وقالت شيخة الجابري مديرة مكتب الإعلام في المؤسسة إن إنشاء النادي
يأتي استجابة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد
النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس
الأعلى للأمومة والطفولة بدعم الأفكار الجيدة التي تخدم المجتمع
وتسهم في دعم الشباب الذي يمثل طاقة المستقبل
.
وذكرت أن النادي يدشن باكورة أعماله بهذا الإعلان عن أول مسابقة
لكتابة سيناريو الأفلام الاجتماعية القصيرة، وهي أولى المسابقات
التي تطلقها كل من التنمية الأسرية وtwofour54
في إطار النادي . وأضافت: وضعت المؤسسة مجموعة من الشروط التي لا
بد من توافرها في مسابقة السيناريو أهمها ألا يقل عمر المتقدم عن
18 عاماً، وأن يتناول السيناريو موضوعات اجتماعية مثل (الطلاق،
التفكك الأسري، كبار السن، ذوي الاحتياجات الخاصة ،التضامن الأسري،
التلاحم المجتمعي)، وألا تكون فكرة السيناريو سبق تنفيذها
سينمائياً، أو قُدّمت لأية جهة داخل أو خارج الإمارات، في حين تعود
حقوق التصوير والإنتاج والترويج للمؤسسة وtwofour54
.
من جانبه قال محمد العكور، مدير الاتصال في
twofour54
بأن المختبر الإبداعي في twofour54،
المتخصص في دعم وتمويل أعمال ومشاريع المواهب الشابة، يشرف على
عمليات إنتاج السيناريو الفائز بالمسابقة، ويشارك فريق المختبر إلى
جانب نخبة من المتخصصين، في قراءة النصوص المقدمة وتقييمها واختيار
الأفضل بينها
.
وقال خالد خوري، رئيس المختبر الإبداعي في
twofour54 :
إن نادي السينما سيركز في كل ما يقدم على الأفراد والأسر على حد
سواء، وذلك من خلال أفلام تخدم المجتمع، وتطرح بعض الهموم
والمشكلات الاجتماعية بأسلوب سينمائي مبتكَرٍ، وشائق، ويهدف إلى
إنتاج أفلام اجتماعية تناقش قضايا الواقع الراهن، وذلك من أجل
تنوير الأفراد والأسر بخطورتها عليهم، وتطوير وترسيخ الثقافة
السينمائية الاجتماعية، ومنح الفرص للمبدعين من الشباب الإماراتي
لعرض أفلامهم، والمساهمة في تطوير مشاريعهم المستقبلية، وجعل قضية
اجتماعية ما في صلب اهتمامات المشتغلين في مجال السينما، على أن
تُدار تلك القضية بوعيهم باعتبارهم يشكلون ركيزة أساسية في التنمية
الاجتماعية، باعتبارهم مستقبل الوطن وعماد نموه
.
وقالت ميثاء المنصوري، أخصائية الاعلام بالمؤسسة بأن النادي يهدف
إلى تعزيز الحس الفني والإبداع لدى المبدعين في مجال السينما،
وتحفيزهم على استغلال طاقاتهم في كتابة وإنتاج أفلام اجتماعية تطرح
المشكلات التي ترشدهم إليها المؤسسة لمعالجتها فنياً، وعرضها
بأسلوب سينمائي مشوّق، واكتشاف المواهب والطاقات التي يمتلكها
المبدعون من الشباب الإماراتيين العاملين في مجال الكتابة والتأليف
والاخراج والإنتاج وإدارة العمل الفني والتصوير السينمائي، إضافة
إلى تطوير المادة الفيلمية الوطنية التي تقدم عبر شاشات السينما
والتلفزيون وجعل السينما وسيلة لبناء المجتمعات، وهو ما تسعى
المؤسسة لتعزيزه في إطار رؤيتها واستراتيجيتها الاجتماعية
.
ويسعى النادي من خلال فعالياته ونشاطاته إلى التواصل مع المبدعين
من الشباب، وكذلك مع الجهات المعنية في أبوظبي وبقية إمارات
الدولة، كما يعمل على تصوير الأفلام والترويج لها بالتعاون مع وtwofour54
. |