مهرجان أبوظبى يجمع 197 فيلمًا من 61 دولة
خالد محمود
- 9
أفـلام فـى عـرض أول وأعمال نالـت جوائز دولية تتنافس
- «القــط»
يمثــل مصــر بعصابــة للتجـارة فـى الأعضــاء البشرية
تعرض شاشة مهرجان أبوظبى السينمائى فى دورته الثامنة، التى تُقام
ما بين 23 أكتوبر، و1 نوفمبر المقبلين 197 فيلما من 61 دولة تشارك
فى مسابقات «الأفلام الروائية»، و«آفاق جديدة»، و«الفيلم
الوثائقى»، فضلا عن مسابقتى أفلام الإمارات والأفلام القصيرة.
ففى مسابقة الأفلام الروائية يتنافس أفلام بينها الأمريكى
البريطانى «99 منزلا»، وهو يرصد قصة «أندرو جارفيلد» عامل البناء
العاطل عن العمل رغم أنه بحاجة إلى إنقاذ منزل عائلته، ويتصل
بسمسار العقارات عديم الضمير (مايكل شانون)، الذى يمارس أعمال
الرهن القذرة على الضعفاء، الفيلم إخراج رامين بحرانى. كما ينافس
الفيلم الدنماركى «فرصة تانية»، ويدور حول ضابط شرطة مخضرم مع
زوجته وطفله حديث الولادة، حيث يتخذ قرارا مصيريا عندما يتواجه
ثانية مع زوجين من المدمنين فى دراما أخلاقية معقدة لـ«سوزان بير»،
المخرجة الحائزة جائزة الأوسكار عن فيلم «فى عالم أفضل».
وهناك الفيلم الصينى «فحم أسود.. ثلج رقيق» للمخرج دياو ينان،
الفائز بجائزة الدب الذهبى بمهرجان برلين فى دورته الأخيرة، حيث
نرى الاكتشاف المروع للعديد من الجثث فى بلدة شمال الصين ينتج عنه
تنحية المحقق «زانج» عن عمله، الأمر الذى يزيده تصميما على
الاستمرار فى حل القضية بنفسه. فى فيلم الإثارة هذا، المغلف
بالقسوة والالتباس الأخلاقى، تصبح حياة بطله فى خطر بعد انجذابه
إلى امرأة غامضة.
أيضا يتنافس فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، الفيلم المصرى
الإماراتى «القط» فى عرضه عرض عالمى أول، وفى قصته نرى زعيم
العصابة المصرى «القط» يُطلّق زوجته ويهجر عائلته، بعد اختطاف
ابنته فى ظروف غامضة، ويجد نفسه فى سباق مع الزمن إثر اكتشافه أن
عصابة سيئة السمعة والصيت تقوم باختطاف أطفال الشوارع من أجل بيع
أعضائهم. الفيلم من إخراج إبراهيم البطوط وبطولة عمرو واكد وفاروق
الفيشاوى.
وينافس كذلك الفيلم الكورى الجنوبى «حمى» إخراج هونج سانج سو،
ويدور حول طفل يعيش حربا ضد العالم، ولا يعرف سوى العنف ودُور
الرعاية الاجتماعية. يعلم أن لديه أبا فقط عندما تدخل والدته إلى
السجن، فيذهب للعيش معه فى الضواحى، والفيلم الإيطالى «قلوب جائعة
«للمخرج سافيرو كوستانزو، وتدور أحداثه حول مينا وجود، وهما زوجان
شابان فى نيويورك، ينهمكان فى الكفاح من أجل حياة طفلهما حديث
الولادة فى هذه الدراما المشوّقة المخيفة والخانقة بخاتمة مروعة.
حاز جائزتى أفضل ممثل وممثلة فى مهرجان البندقية السينمائى».
ويخوض السباق الفيلم الروسى «الحكمة» للمخرج أندرى زفياكنتسوف،
وفيه يسعى معمارى حاد الذكاء مصاب بخيبة أمل مريرة إلى الملاذ
والتجديد الروحى عن طريق السفر إلى إيطاليا لدراسة الأبنية الساحرة
والرائعة للمهندس المعمارى المفضل لديه فرانشيسكو بورومينى. لقاؤه
هناك بشاب يدرس العمارة يحيل الرحلة إلى تجربة لاكتشاف الذات
وتضميد الجراح.
والفيلم العراقى الألمانى لـ«فاياثان» إخراج شوكت أمين كوركى،
ويتناول قصة «كوليا»، الذى يدير فى قرية بشمال روسيا ورشة لتصليح
السيارات، ويستمتع بجمال الأرض التى ترعرع فيها منذ ولادته، ولكنه
يضطّر إلى مواجهة «فاديم»، السياسى المتنفذ الذى يريد الاستيلاء
على أرضه وسلبها منه مهما كلف الأمر.
وهناك الفيلم اليابانى «ذكريات منقوشة على الحجر» إخراج شينيا
تسوكاموتو وقصته تدور بعد سقوط نظام صدام حسين، يقرر صديقا الطفولة
«حسين» و«آلان» تقديم فيلم عن الإبادة الجماعية التى تعرّض لها
كورد العراق عام 1988، لتبيان الحقيقة والتصالح مع ذاتيهما، يضعان
كل شىء على المحك بما فى ذلك حياتهما.
الفيلم الصيني « فحم اسود.. ثلج رقيق
»
أما فرنسا فتشارك بفيلم «نوبى حرائق فى السهل» إخراج لوران كانتيه
ويُصوِّر أهوال الحرب بدرجة من الهذيان ربما لم تُشاهد من قبل على
شاشة السينما. قصة مجموعة من الجنود اليابانيين، الذين ضاعوا فى
جزيرة فيلبينية خلال الحرب العالمية الثانية، تتخذ بعدا إنسانيا
شاملا لتتحول بيانا قويا ضد كل الحروب. وفيلم «العودة إلى إيثاكا».
حيث يجتمع على شرفة فوق السطح تُطلّ على شارع الكورنيش البحرى
الشهير فى هافانا «ماليكون»، خمسة أصدقاء للاحتفال بعودة صديق
قديم. يفكّرون فى حياتهم، التجارب والأحلام غير المحققة فى هذا
الفيلم المبنى على دراسة الشخصيات، والحاصل على جائزة أفضل فيلم فى
أيام البندقية. الفيلم من إخراج غسان سلهب وإنتاج لبنانى فرنسى
المانى امارتى قطرى. والفيلم الموريتانى «تمبوكتو» للمخرج عبد
الرحمن سيساكو.
وينافس كذلك فيلم «الوادى» بعد نجاته من حادث سيارة على طريق نائية
وسط وادى البقاع اللبنانى المعزول، يجد رجل فاقد الذاكرة نفسه
رهينة التوتر والأجواء المريبة لمزرعة محلية تُستخدم كمرفق لإنتاج
المخدرات غير المشروعة.
وهناك أيضا «ليس بعيدا عن تمبوكتو» التى يحكمها نظام إرهابى فرضه
الجهاديون، يعيش «كيدانى» بسلام مع عائلته، بمنأى عن الفوضى التى
تسود فى تمبوكتو. ولكن مصيره يتغير بعد حادث مأساوى، يرغمه على
مواجهة القوانين الوحشية للمحتلين.
وتخوض إيران المنافسة بفيلم «قصص» للمخرجة راخشان بنى اعتماد
الحائزة لتُنهى ثمانى سنوات من التوقف عن إخراج الأفلام بعلامة
فارقة حول ضرورة للسينما الملتزمة القضايا الإجتماعية، بسرد
كالفسيفساء، تُحبك فيه قصص سبع شخصيات معا، تشكّل صورة مصغرة عن
مجتمع الطبقة العاملة فى إيران.
وستسجل 9 أفلام روائية طويلة عرضها العالمى الأول خلال المهرجان،
منها ثمانية أفلام عربية. كما سنشهد العرض العالمى الأول لما يقل
عن 48 فيلما من خلال أقسام الأفلام القصيرة، مسابقة أفلام
الإمارات، ومسابقة الأفلام القصيرة.
حماية الطفل للعام التالى وعروض جماهيرية
للسنة الثانية على التوالى، يستضيف المهرجان «جائزة حماية الطفل»،
بالشراكة مع مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية، التى تهدف إلى لفت
الانتباه إلى ذلك النوع من الأفلام التى تعزز الوعى بالقضايا
المتعلقة بالأطفال، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من سوء
المعاملة والإهمال.
كما تتواصل مسابقة «عالمنا»، وهى عبارة عن مجموعة من الأفلام
المختارة التى تهدف إلى التوعية بالقضايا البيئية والاجتماعية ذات
الصلة. كما تشمل دورة هذا العام برنامج العروض الجماهيرية، الذى
يضم 32 فيلما من أحدث الأفلام الروائية والوثائقية. وتكون الأفلام
المشاركة فى هذا القسم مؤهلة للحصول على جائزة اختيار الجمهور،
وتمثل أحدث الأفلام وأكثرها تميزا من جميع أنحاء العالم. أما
البرامج الخاصة فتتضمن لهذا العام برنامج «الشتات العربى»، و«تروفو:
الرجل الذى عشق السينما»، وكذلك برنامج «كلاسيكيات السينما المرممة». |