اليوم يبدأ سباق السينما الجميلة فى مهرجان «كان»
خالد محمود
اليوم يبدأ ماراثون السينما الجميلة، تبوح الافلام بأفكارها،
والحكايات والقصص السينمائية بأسرارها.. اليوم يولد مخرجون جدد،
ويحتفى الكبار باستمرار
.
عطائهم فى الحياة.. اليوم هو افتتاح مهرجان كان السينمائى الدولى
فى دورته الـ67، والتى تستمر حتى 26 من مايو الحالى.
فيلم الافتتاح « جريس من موناكو»
Grace of Monaco
للمخرج الفرنسى أوليفييه دهان، الذى يعرض فى الثامنة مساء اليوم
بقاعة مسرح لوميير الكبرى، اثار مبكرا الجدل حول افلام المهرجان،
رغم انه يعرض خارج المسابقة الرسمية.
الفيلم الذى يروى السيرة الذاتية للأميرة الراحلة جريس كيلى، واجه
خلال الاسبوع الحالى عديدا من الانتقادات من قبل الأسرة الملكية فى
موناكو، حيث وصفته بأنه «عمل هزلى» يسرد أحداثا «خيالية تماما وقد
اساء فى رصده لأحداث تاريخية من اجل أغراض تجارية بحتة.
وقالت الأسرة الملكية: إن قصر الأميرة يود أن يؤكد مجددا أن هذا
الفيلم لا يمكن تحت أى ظرف من الظروف أن يصنف كفيلم من أفلام السير
الذاتية».
وذكرت الأسرة « مقطع الفيديو الترويجى للفيلم بدا كمهزلة ويؤكد
الطبيعة الخيالية تماما لهذا العمل، الذى أساء تفسير التاريخ
لأغراض تجارية خالصة». ويصور مقطع الفيديو الترويجى للفيلم الأميرة
وهى منزعجة فى ظل بروتوكول القصر ويسيطر عليها الحنين لماضيها
السينمائى.
وكما هو معلن ان الفيلم الهام والذى يشكل بداية قوية للمهرجان،
يرصد لحظات خاصة من حياة الممثلة الأمريكية جريس كيلى نجمة هوليوود
الشهيرة (تقوم بدورها نيكول كيدمان) التى ستصبح أميرة موناكو بعد
زواجها من الأمير رينيه الثالث (يقوم بدوره فى الفيلم تيم روث) سنة
1956، وهو الزواج الذى عرف بـ«زواج العصر».
وتواجه جريس أثناء زواجها الكثير من المشاكل والأزمات. تتأزم
حياتها كثيرا بحثا عن هويتها وذاتها، وتتفاقم الأمور إلى أبعد حد،
خاصة بعد نشوب صراع بين زوجها رينيه وبين شارل دى جول. فنقطة
ارتكاز الأحداث هى فترة الستينيات تحديدا.
كما يكشف لنا الفيلم الكثير من الجوانب الخفية لحياة جريس كيلى
الاجتماعية وحياة عائلتها، بالإضافة إلى كشف النقاب عن الكثير من
الجوانب الإنسانية فى حياة العائلة الملكية، وهوما جعل أبناء
الأميرة الراحلة يعلنون مقاطعتهم للفيلم، لأن السيناريو كما ذكروا
لم يعرض عليهم، كما أنهم متخوفون من الطريقة التى سيظهر فيها
والدهم الأمير رينييه فى الفيلم إذ عُرف عنه غيرته الشديدة على
جريس.
بطلة الفيلم النجمة نيكول كيدمان تنتظر بترقب ردود افعال النقاد
والجمهور حول عرض الفيلم، مؤكدة انها تحمست كثيرا للعمل، حينما
اخبرها المخرج الفرنسى اوليفيه داهان عن تجسيدها لشخصية جريس لكنها
لم تخفِ قلقها من لعب شخصية شهيرة ويعرف عنها كثيرون اشياء عن
حياتها.
واضافت انها فى النهاية قبلت التحدى وجسدت الشخصية بكل تناقضاتها
وذكائها حتى تسريحات جريس وأسلوب ملابسها وإن لم تكن طبق الأصل،
مشيرة إلى القصة التى تتناول ممثلة هوليوود التى تصبح أميرة وتلقى
حتفها فى حادث سيارة فى عام 1982.
ويلعب دور البطولة أمامها الممثل البريطانى تيم روث فى دور الأمير
رينيه الثالث ويشارك بالتمثيل فى الفيلم أيضا فرانك لنجيلا وباركر
بوزى وجين باليبار وسير ديريك جاكوبى وباز فيجا التى مثلت دور
ماريا كالاس.، وشارك فى كتابة السيناريو أراش أميل، وقد تم تصوير
الفيلم بعدسة السينما سكوب ومدير التصوير هو الفرنسى إيريك جوتييه
واستغرق التصوير 16 أسبوعا وتم فى موناكو وجنوب فرنسا وباريس
وفينتيميلى وجران وبروكسل.
كانت جريس كيلى الأمريكية المولد، نجمة سينمائية لامعة معشوقة فى
كل أنحاء العالم وحصلت على جائزة الأوسكار كما عملت مع العمالقة
أمثال جون فورد وألفريد هيتشكوك وفريد زينمان. وبعد مرور ست سنوات
من زواجها، دعاها ألفريد هيتشكوك مرة أخرى إلى هوليوود للتمثيل فى
فيلم جديد هو فيلم «مارنى»Marnie
فى تلك الاثناء كانت فرنسا تهدد موناكو، هذه الإمارة الصغيرة التى
اصبحت كيلى أميرتها، بعقوبات جبائية أو بإلحاقها بها.
لم تقبل جريس كيلى دعوة هيتشكوك بل قامت ببطولة الفيلم المذكور
الذى عرض عام 1964 الممثلة تيبى هيدرن. توفيت جريس كيلى عام 1982
فى حادث سيارة.
بحسب اعلان المدير الفنى لمهرجان كان السينمائى تيرى فريمو يضم
البرنامج الرسمى للمهرجان 49 فيلما. وهناك 18 فيلما ربما ترتفع إلى
20 تعرض فى المسابقة الرسمية. وتشمل أفلاما من روسيا والولايات
المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وايطاليا والأرجنتين واسبانيا
وسويسرا وألمانيا واليابان وبلجيكا وتركيا وايرلندا.
فمن امريكا هناك ثلاثة أفلام هى «رجل المنزل» لتومى لى جونز وهو
يلعب دور البطولة أمام هيلارى سوانك وميريل ستريب، و«خرائط النجوم»
لديفيد كروننبرج، و«صياد الثعالب» لبينيت ميللر.
بينما تشارك فرنسا بـ 4 أفلام هى «سحب سيلس ماريا» للمخرج الكبير
أوليفييه أسايس، و«سان لوران» لبرتران بونيللو، و«البحث» لميشيل
هازانافاشيوس مخرج فيلم «الفنان» بطولة آن بيننج وبيرنيس بيجو،
وهناك المخرج الكبير جان لوك جودار (84 عاما) بفيلمه الجديد «وداعا
للغة» Goodbye to Language.
ومن بريطانيا يشارك ساحر السينما كين لوتش بفيلمه الجديد «صالة
جيمى»، الذى أعلن أنه سيكون عمله الروائى الأخير، وان كنا نشك فى
ذلك، فلوتش كما اكد من قبل لا يمكن ان يعيش بدون سينما وان منبع
الافكار أبدا لا يجف، ويشارك المخرج مايك لى بفيلمه «مستر تيرنر»
وكلاهما كين ومايك حائز السعفة الذهبية للمهرجان من قبل.
ومن تركيا يأتى المخرج نورى بيلج سيلان بفيلمه الجديد «نوم الشتاء»
والمخرج الكندى أتوم إيجويان بفيلمه «الأسرى»، كما يشارك المخرج
الكندى الشاب زافييه دولان بفيلم «مومى»
Mommy
وهو انتاج مشترك مع فرنسا.
ويشارك المخرج الروسى أندريه زياجنتسيف بفيلمه الرابع فى المسابقة
وهو فيلم «ليفياثان». أما الاخوان دردين من بلجيكا فيعودان إلى
مسابقة كان بفيلمهما الجديد «يوما وليلة» وهى المشاركة السادسة
لهما فى المسابقة وكانا قد فازا بالسعفة الذهبية مرتين الأولى عن
فيلم «روزيتا» عام 1999، والثانية بفيلم «الطفل»
L'enfant
عام 2005.
ويأتى المخرج الأرجنتينى داميان زيفرون بفيلم «حكايات متوحشة»، كما
تشارك المخرجة الايطالية أليس رورواتشر بفيلم «لو ميرافيجليي»
وهناك مخرجة اخرى فى المسابقة هى اليابانية نعومى كواسى بفيلم
«المياه لاتزال». وفى المسابقة ايضا فيلم «تمبكتو» للمخرج
الموريتانى عبدالرحمن سيساكو. ومن افلام خارج المسابقة هناك
«المياه الفضية» للمخرج السورى أسامة محمد، و«كاريكاتير: فانتازيا
الديمقراطية»، و«جسور سارييفو» اخراج مجموعة من المخرجين.
أما قسم «نظرة ما» فيعرض 19 فيلما منها 6 افلام أولى لمخرجيها، ومن
الافلام «ملح الارض» لفيم فيندرز وفيلم «النهر المفقود» أول اخراج
للممثل الأمريكى ريان كوسلنج، و«الغرفة الزرقاء» للفرنسى ماتيو
أمالريك.
تشارك مصر ولأول مرة فى قسم منافسة اختارت «السينيفونداسيو»، وذلك
بفيلم «عقب افتتاح مرحاض عام عند الكيلو 375» اخراج عمر الزهيرى
وانتاج المعهد العالى للسينما، ويتنافس فى هذا القسم 16 فيلما من
بين 1631 فيلما تم تقديمها هذه السنة من معاهد السينما من كل أنحاء
العالم.
كما ذكرت وكالة رويترز «المجنى عليها».. فيلم عن التحرش يمثل مصر
بمهرجان كان 15 دقيقة لمشهد واحد تتعرض فيه الضحية للتحرش على يد
العشرات.
كما ان هناك فيلما مصريا قصيرا بعنوان «المجنى عليها»، يشارك فى
مهرجان كان السينمائى، ويدور الفيلم، الذى أخرجه الشاب صفوان ناصر
الدين، حول ظاهرة التحرش فى مصر، وسيكون عرضه الأول بمهرجان كان.
وحاول ناصر الدين إيصال رسالة فيلمه «المجنى عليها» إلى المستويين
الإقليمى والعالمى بتصوير نسختين باللغتين العربية والإنجليزية
للفيلم.
وقال المخرج الشاب، فى مقابلة هاتفية مع وكالة رويترز، إن فيلمه
يعتمد على الخيال والرمزية حيث اختار تصويره فى موقع صحراوى من
مشهد واحد تتعرض فيه المجنى عليها للتحرش على أيدى عشرات الأشخاص.
وأضاف ناصر الدين أنه اختار اللون الأزرق للصورة الترويجية للفيلم
ليرمز إلى «برودة المجتمع فى التعامل مع قضية التحرش»، كما يظهر
خلال الفيلم ومدته 15 دقيقة تساقط قطع تشبه الثلوج.
وكانت الحكومة أقرت فى الآونة الأخيرة قانونا يعاقب المتحرشين
بالسجن مدة لا تقل عن ستة أشهر وتغريمهم ما يصل إلى عشرة آلاف جنيه
مصرى.
وسيعرض الفيلم المصرى ضمن ركن الأفلام القصيرة المخصص لاجتماعات
الموزعين والمخرجين من كل دول العالم لتقديم اعمالهم.
وقال ناصر الدين إن المهرجان يمثل فرصة لمقابلة الموزعين والمنتجين
العالميين.
وقالت بطلة الفيلم إيناس الليثى، التى شاركت فى أعمال قصيرة سابقة
للمخرج ناصر الدين، إن فكرة الفيلم هى التى شجعتها للمشاركة، وعبرت
الليثى عن سعادتها باختيار الفيلم للعرض فى مهرجان كان.
وأضافت «أنا سعيدة جدا..كانت هناك ثقة بين طاقم العمل فى المجهود
الذى بذل».
ويتطلع المخرج إلى المشاركة فى مهرجانات خارجية قادمة مثل مهرجان
دبى القادم مستفيدا من المشاركة فى مهرجان كان العالمى.
ستترأس المخرجة والمنتجة وكاتبة السيناريو النيوزيلاندية جين
كامبيون الحائزة جائزة السعفة الذهبية عن فيلمها «البيانو» لجنة
تحكيم مسابقة المهرجان. وذكرت جين انها ستكون لمدة عشرة ايام فى
مهمة خاصة، وتضم اللجنة كارول بوكى (ممثلة ــ فرنسا) صوفيا كوبولا
(مخرجة، كاتبة سيناريو، منتجة ــ الولايات المتحدة) ليلى حاتمى
(ممثلة ــ إيران) جون دى يون (ممثلة ــ كوريا الجنوبية) ويليم
دافوى (ممثل ــ الولايات المتحدة) غاييل غارسيا بيرنال (ممثل،
مخرج، منتج ــ المكسيك) جيا زانغى (مخرجة، كاتبة سيناريو، منتجة ــ
الصين) نيكولا ويندين ريفن (مخرج، منتج ــ الدنمارك) كارول بوكى،
ممثلة (فرنسا).
كما أعلنت ادارة المهرجان أسماء أعضاء لجنة تحكيم مكونة من خمسة
أعضاء ستمنح جائزة أو أكثر لأحسن فيلم فى قسم «نظرة خاصة»، يرأس
اللجنة المخرج الأرجنتينى بابلو ترابيرو.
أما لجنة التحكيم التى ستمنح جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن فيلم من
بين 15 فيلما هى الأفلام الأولى لمخرجيها من الأفلام المعروضة فى
كل أقسام وبرامج المهرجان بما فى ذلك أسبوع النقاد ونصف شهر
المخرجين، فترأسها الممثلة والمخرجة الفرنسية نيكول جارسيا.
نشر فى : الأربعاء 14 مايو 2014 - 9:36 م
بالصور.. نجوم السينما في العالم يتألقون على البساط الأحمر
لمهرجان «كان»
بوابة الشروق: أسماء مصطفى
افتتحت الدورة الـ67 لمهرجان كان السينمائي، الأربعاء، بمشاركة 18
فيلمًا، تتنافس على الفوز بجائزة السعفة الذهبية، ويستمر 11 يومًا
من 14 إلى 25 مايو الجاري.
ومع انطلاق أول يوم من أيام المهرجان، تنافس المصورون على التقاط
لحظات مختلفة ومميزة للحضور من نجوم العالم.. «بوابة الشروق» تعرض
عددًا من الصور في اليوم الأول لـ«كان»:
النجمة الفرنسية «أودري تاتو»
الإسبانية «باز فاجا»، والأسترالية «نيكول كيدمان» مع الإنجليزي
«تيم روث»
المذيع التلفزيوني «بيير ليسكور» ووزيرة الثقافة الفرنسية «أوريلي
فيليبيتي»
عارضة الأزياء والممثلة الفرنسية «لاتيتا كاستا»
الممثلة الصينية «زانج زي»
النجمة الفرنسية «أديل اكسربولوس»
الممثلة الفرنسية «جين باليبار» والإسبانية «باز فاجا»
أبطال فيلم «جريس أوف موناكو»
النجم «تيم روث» والجميلة «نيكول كيدمان»
النجم الفرنسي «لامبرت ويلسون»
«لامبرت
ويلسون» يراقص «نيكول كيدمان» |