بعد انتهاء التصويت.. من الأقرب للفوز بجوائز
الأوسكار؟
هوليود – أ ف ب (خدمة دنيا)
انتهت عمليات التصويت على جوائز الأوسكار، وينبغي على «هوليوود»
الآن أن تتحلى بالصبر وتحبس أنفاسها حتى حفلة توزيع الجوائز الأحد
القادم التي تشهد منافسة مفتوحة مع ثلاثة مرشحين أقوياء لجائزة
أفضل فيلم.
ووصلت آخر بطاقات الاقتراع إلى أكاديمية فنون السينما وعلومها مساء
الثلثاء الماضي لتتوقف بذلك رسمياً حملة كانت أطول من العادة، إذ
أن حفلة الأوسكار 2014 تم تأجيلها من نهاية شباط (فبراير) إلى مطلع
آذار (مارس) لكي لا يتزامن وقتها مع الألعاب الأولمبية الشتوية.
وإلى جانب الـ200 مرشح للفوز بهذه التماثيل الصغيرة القيمة، فإنه
يُتوقع أن يحل على السجادة الحمراء كذلك ضيف آخر وهو المطر، إذ
تتوقع الأرصاد الجوية أمطاراً غزيرة على كاليفورنيا يومي الجمعة
والسبت وسماء ملبدة بالغيوم الأحد.
وبما أن الأكاديمية لا تحب كل ما هو غير متوقع، فإنها اتخذت
إجراءات وقائية ولا سيما في ما يتعلق بالمدرجات والمنشآت الموقتة
التي تقام على جادة هوليوود بولفارد التي أُغلقت منذ الأحد للسماح
بوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات.
إلا أن بضع قطرات مطر لن تحول دون أن تكون السهرة التي تقام في
مسرح «دولبي ثياتر» من أكثر الحفلات ترقباً في الأعوام الأخيرة مع
المواجهة القوية غير المسبوقة بين ثلاثة أفلام مرشحة للفوز بأهم
جائزة في الحفلة، وهي أفضل فيلم.
وكان فيلم «12 ييرز أي سلايف» يتمتع بميزة تفاضلية بحسب المراقبين
في الأيام الأخيرة، يليه «غرافيتي». لكن قد يكون المصوتون اختاروا
فيلم «أميريكان هاسل» لتجنب البت بين هذين الفيلمين.
و«12 ييرز أي سلايف» المرشح في تسع فئات هو دراما تاريخية تمرر
رسالة بناءة، وهي من المواضيع التي تعشقها الأوسكارات. وهو يروي
قصة حقيقية لرجل أسود حر يُخطف ويعامل كـ«عبد» لمدة 12 عاماً.
أما «أميريكان هاسل» المرشح لنيل 10 جوائز فهو قصة مضحكة لمحتالين
صغار، ومكتب التحقيقات الفدرالي، وسياسيين فاسدين في السبعينات،
يقوم فيه الممثلون بأداء رائع.
في المقابل يروي «غرافيتي»، المرشح أيضاً في 10 فئات والذي تحصل
على أكبر العائدات بين الأفلام الثلاثة، إذ تجاوزت الـ700 مليون
دولار، تيهان رائدَيّن في الفضاء ببراعة تقنية تخطف الأنفاس.
وحتى الآن لا يبدو أن الأفلام الستة الأخرى المنافسة، وهي «دالاس
باييرز كلوب» و«كابتن فيليبس» و«فيلومينا» و«هير» و«نبراسكا»
و«وولف أوف وول ستريت» غير قادرة على أن تشكل تهديداً فعلياً.
وعلى صعيد التمثيل، تبدو كايت بلانشيت الأوفر حظاً للفوز بأوسكار
أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «بل جازمن»، فيما عند الرجال، الأمر
غير محسوم كلياً على رغم أن ماثيو ماكونوهي (دالاس باييرز كلوب)
يفترض أن يتغلب على شويتويل أفجيوفور (12 ييرز أي سلايف) وليوناردو
دي كابريو (وولف أوف وول ستريت).
أما على صعيد الأدوار الثانوية، فالجائزة قد تعود إلى
المكسيكية-النيجرية لوبيتا نيونغو التي تقوم بدور «عبدة معذبة» في
«12 ييرز أي سلايف»، أو إلى جينيفر لورانس المرأة التي لا تقاوَم
في «أميريكان هاسل».
وفاز جاريد ليتو لدوره في «دالاس باييرز كلوب» بكل جوائز هذا
الموسم ويفترض أن يحصد الأوسكار في هذه الفئة أمام بركات عبدي
(كابتن فيليبس) وجوناه هيل الذي يقوم بأداء رائع في «وولف أوف وول
ستريت».
ومن بين الأوفر حظاً أيضاً خلال هذه السهرة الاستثنائية المكسيكي
ألفونسو كوارون (غرافيتي) في فئة أفضل مخرج و«فروزن» في فئة أفضل
فيلم للصور المتحركة وهو من إنتاج «ديزني»، و«لا غراندي بيلاتزا»
من إخراج باولو سورينتينو في فئة أفضل فيلم أجنبي.
يذكر أن الحفلة ستقوم بتقديمها إيلين دي جينيريس، وستكون الموسيقى
عنصراً أساسياً فيها مع أداء مباشر من بينك وبيتي ميدلر وكل
المرشحين في فئة أفضل أغنية، ومن بينهم فرقة «يو تو» الأرلندية. |