العد التنازلي للأوسكار (2)
مسابقة أفضل تمثيل رجالي.. الجولة الأصعب والأجود
لندن: محمد رُضا
الصورة المرسومة حاليا فيما يخص سباق أوسكار أفضل ممثل أول الذي
ستعلن نتائجه في الثاني من الشهر المقبل هي على النحو التالي:
* ماثيو ماكونوهي وليوناردو ديكابريو يلعبان دورين متشابهين في بعض
النواحي: دوران ينصان على أنهما شخصيتان لا يمكن الثقة بهما،
مدمنان على الخمر والمخدرات والنساء.
* كرستيان بايل هو نوع من البديل الثالث لهذين الاختيارين: من
ناحية هو من الجيل نفسه، ومن ناحية أخرى لا ينص دوره على إدمان
يذكر.
* الأكثر اختلافا المرشحان الرابع والخامس: شيتيوويل إيجيفور، بلون
بشرته السوداء وشخصيته التي تستدعي الإعجاب الموزعة على معظم مشاهد
فيلم «12 سنة عبدا» وبروس ديرن، أكبر المرشحين سنا، الذي يستمد من
خبرته وتجربته منوالا مختلفا من الأداء في فيلم «نبراسكا».
الصورة المرسومة ذاتها صعبة الاختراق. هل «ذئب وولف ستريت» أفضل
أداء قدمه ليوناردو ديكابريو؟ هل الطريق مفتوح أمام ماثيو ماكونوهي
للأوسكار وبعده نظرا لدوره المفحم في «دالاس بايرز كلوب»؟ هل تغلب
بايل على مخاوف أترابه وخرج من تحت عباءة المحاولات ليجد في «نصب
أميركي» التجسيد الذي يبحث عنه؟ ماذا عن بروس ديرن؟ هل سنواته
المديدة ستخدمه أم ستحول دونه والفوز بالأوسكار؟ ثم ماذا عن
البريطاني إيجيفور؟ هل هو أفضل أداء من الآخرين بحيث لا يمكن
تجاوزه؟
هذه الأسئلة مطروحة ومشروعة وموحية بمباراة مثيرة بين ممثلين كل
منهم في الواقع وضع في الدور الذي لعبه أقصى ما يستطيع من جهد
وموهبة. ولا واحد من هؤلاء لديه جانب ضعيف ملحوظ. وإذا كان فهو
مستتر بحضور طاغٍ وأداء متين البنية ومتسلحا بكتابة جيدة لشخصيته
دفعت بالمرشحين لاختياره ليكون أحد الخمسة المتبارين لأوسكار أفضل
ممثل.
* يأكل الجو في فيلم «ذئب وول ستريت» هناك مشهد (من مشهدين) يجمع
بين اثنين من المتنافسين هنا: ليونارد ديكابريو، باعتباره الشخصية
الرئيسة، وماثيو ماكونوهي، الذي يظهر في دور محدود جدا (ثانوي
بكلمة أخرى) في دور أول من وظف جوردان (ديكابريو) في وظيفة مضارب
بورصة.
إذ تتابع هذا المشهد تكتشف أنك أمام ممثل واحد يستحوذ على الاهتمام
أكثر مما يفعل الآخر. ماكونوهيهو ذلك الممثل. إنه يجلس مع ديكابريو
في مطعم فاخر مرتديا بذلته المخططة ويتحدث عن المهنة التي تجمعهما،
عن شروطها وعن مكافآتها وما هو المطلوب من المنتمي الجديد أن يفعله
لكي يبقى فوق الضغط.
في خلال ذلك، لا يخشى أخذ شمة كوكايين ثم إصدار صوت غريب (قريب من
صوت ديك) والضرب على صدره في ترتيب معين. إنه ممثل يريد احتلال
المشهد الذي يظهر فيه. بالتأكيد جلس وتمعن في الكيفية التي يستطيع
بها ذلك، ثم تحدث مع المخرج مارتن سكورسيزي وربما بحضور بطل الفيلم
(والشريك بإنتاجه) ديكابريو على الأقل لكي يضمن عدم سقوط الممثل
الآخر تحت وطأة المفاجأة. مثل هذا البوح من شأنه أن يضع خيارات بين
يدي الممثل الآخر:
إذا ما كان ماكونوهي يريد تقديم أداء استعراضي «يأكل به الجو»،
فعلى الممثل المواجه، الذي حدث أنه بطل الفيلم، أن يكون مستعدا.
أما الخيارات التي يديه فمتنوعة على قلتها: أن يواجه طوفان
ماكونوهي بطوفان مماثل فيتحول المشهد إلى مباراة قوى بينهما، أن
يطلب من المخرج قدرا من التغييرات الحوارية تمنحه سعة التحرك من
دون أن يبدو عليه أنه يفعل ذلك لتجنب تجريده من سلاحه، أو أن يترك
الحلبة للممثل الآخر يصول ويجول فيها مكتفيا بابتسامة لها ضرورة
(هو معجب بما يسمع). ديكابريو، كونه ممثلا ذكيا، يختار الحل
الثالث. بذلك ينال ماكونوهي ما يريده منه من دون أن يتحول ديكابريو،
ضمن مساحة الدور، إلى تابع للمشهد.
«ذئب وول ستريت» هو فيلم استعراضي. ما يقدمه ماكونوهي مضى بعد خمس
دقائق، لكن ما يوفره ديكابريو هو الذي يبقى: أداء متماسك وحثيث
ومندمج من أول لقطة له حتى نهاية الفيلم. هو أقل نجاحا في المشاهد
التي يدرك فيها أن حبل الحكومة وصل إلى رقبته أو يكاد (مشاهد من
المفترض أن تكون وقعت في أوروبا) لكن ما ينجيه من المسؤولية هي أن
هذه المشاهد مستعجلة ولا تصل بدورها إلى إجادة المشاهد (الغالبة)
السابقة.
ديكابريو يحول التكرار في بعض المقاطع إلى استمتاع بها. ثلاث خطب
يلقيها على أفراد مكتبه تتشابه في الفحوى (نصائح وتوجيهات وتأكيد
على عزمه الاستمرار) وتتشابه في كنه الأداء، وذلك طبيعي جدا لأنه
متصل بشخصية تم تأسيسها على هذا النحو. في الوقت ذاته، من إجادة
ليوناردو لدوره أنه يبهر في أداء تلك المشاهد على نحو يلتقي مع
شخصيته الصعبة ولا يختلف عنها.
إنه من المؤسف أن الفيلم لا يقدم نبرة توضح موقفا يخرج عن نطاق
الاحتفاء بالشخصية التي أقدمت على سرقة الناس وخداعهم وتحدي
السلطات و - على صعيد شخصي - الإقبال على اللهو المفرط. لكن الخطأ
ليس خطأ الممثل بل المخرج (وربما عاد عليه في سباق فخسر أوسكار
أفضل مخرج لسواه). ما يقوم به الممثل هو مؤازرة فيلم مبني على شكل
استعراضي ساخر. وهنا تكمن قيمة أخرى للممثل متمثلة في اندفاعه
والتزامه العاطفي والشخصي بما يقوم به. تم ترشيحه سابقا أربع مرات
من بينها دوره في فيلم مارتن سكورسيزي الآخر «الملاح» (2005).
* ضحية ماثيو ماكونوهي يسجل حضوره القوي في «دالاس بايرز كلوب». هو
هنا بطل الفيلم وليس من بين الممثلين المساندين من لديه دور يشبه
دوره هو في «ذئب وول ستريت». الموضوع كذلك مختلف. صحيح أنه أيضا عن
شخصية رجل أخفق في مسؤوليته حيال نفسه إلا أن الفيلم هو عن ضحية
اجتماعية وليس عن رجل لعب دوره فوق القانون كشخصية ديكابريو.
ديكابريو كان يلعب بالمال وكان يملكه. ماكونوه يكان يحاول أن يصنع
المال. ديكابريو كان شخصا عابث وماكونوهي شخص يعبث به مرض الإيدز
الذي يعاني منه، ويحاول أن يؤخر موته. الأول نجا من المحاسبة وبل
باع حقوق سيرة حياته لصنع فيلم عنها، والآخر أجل موعد موته سنوات
قليلة ثم مات موتة لا قيمة لها.
يتحدث جمع من المحللين عن كيف خسر ماكونوهي نحو عشرين كيلوغراما من
الوزن ليترك قليلا من اللحم فوق العظم تلبية للدور. هذا صحيح ويكشف
عن التزام الممثل بفنه ودوره. لكن ما بذله ماكونوهي لهذا الدور لا
يقف عند حدود التجسيد الشكلي، بل مضى موعزا بشخص لا تستطيع لومه
حيال موقفه السلبي من المثليين وتفهم بواعثه ومكوناته الشخصية
وبممثل ينجح في جذب المشاهدين لما يقدمه أمامهم من تمثيل في لحمة
لا تبتعد كثيرا عن تلك التي وفرها روبرت دينيرو لمشاهديه في فيلم
سكورسيزي «الثور الهائج» الذي مكنه من استحواذ الأوسكار سنة 1981.
على عكس ديكابريو (الذي رشح سابقا أربع مرات) لم يسبق لماكونوهي أن
تعرض لأضواء الأوسكار.
بالمقارنة معهما، يمضي كرستيان بايل في مشروع مختلف: عوض أن يعمد
إلى عملية إبهار تمتد من مطلع الفيلم إلى آخره، يعمد إلى منوال
تقديم الشخصية تدريجيا. المشهد الأول له يخفي صلعته بشعر مصطنع هي
مفتاح لشخصيته التي تعمل في مجال الخدع والنصب. لكنه لن يخرج من
طور الشخصية لأداء مشاهد استعراضية، بل سيبقى الاستعراض مكتوما
داخل الشخصية التي يؤديها وسوف يتعامل والدور الذي يؤديه كمن يفتح
كامل البؤرة عليها بالتدريج. حين يبدأ الفيلم بتصوير الهوة التي
سقط فيها يكون بايل احتوى الإعجاب المتوقع من الجمهور وعلى نحو
تدريجي. يصبح مثيرا لعطفهم أو تعاطفهم أو كليهما معا.
مثل ماكونوهي عمد بايل إلى بدنه ليساعده في تشخيص الحالة. العشرون
كيلوغراما التي خسرها الأول، أضافها الثاني إلى وزنه («أكلت وشربت
كل شيء»، كما قال لنا) والغاية واحدة: الالتحام بالشخصية المطلوبة
شكلا كما تشخيصا ذاتيا ونفسيا.
* التمثيل صمتا في «12 سنة عبدا» كان على شيوتل إيفيجور تقديم شخص
تستطيع أن تصدق معاناته. هذا ليس صعبا فالفيلم يتحدث عن فترة قاتمة
من التاريخ الأميركي، وهي فترة التجارة بالعبيد من وجهة نظر عبد.
العبد كان حرا في مدينة واشنطن. في يوم شرب كثيرا وحين استيقظ
اكتشف أن رفاق الكأس غدروا به وباعوه إلى تاجر أخذه إلى الجنوب حيث
تعرض للجلد والضرب والشنق ولفقدان كرامته في كل يوم.
شيوتل، المرشح مثل ماكونوهي لأول مرة، ممثل جيد بتعابير وجه مقنعة
وبمقدرة حمل الفيلم على كتفيه وحده. التحدي الماثل كان في حمل
المشاهد على تصديق أن الشخصية التي يؤديها قادرة على أن تحافظ على
صمودها الداخلي وعلى حلمها بأن تستعيد حريتها. وهو لا يفعل ما يرضي
الجمهور تجاوبا مع فيلم لا يهمه تقديم توازن ما يفقده مصداقيته.
يبقى بروس ديرن. ابن السابعة والسبعين كان مهملا ومنسيا إلى أن نفض
المخرج ألكسندر باين عنه الغبار. وهو كان رشح لأوسكار أفضل ممثل
مساند سنة 1978 عن دوره في «العودة إلى الوطن» (Coming
Home)
ثم غاب عن الأضواء وإن لم يختفِ عن الأدوار.
كل من يشترك معه في المنافسة على الأوسكار يتحرك بدنيا ليساعد
الحركة الذاتية فيه. يعبر، كما حال ديكابريو وبايل بيديه، أو، كما
ماكونوهي، بكل حضوره الجسدي أو، كما حال جيوفور، بالامتحان البدني
الرهيب الذي يعكس القمع الشرس الذي تعرض إليه. لكن بروس ديرن في «نبراسكا»
يوفر أسلوبا آخر للتعبير: البساطة.
طوال الفيلم هو الرجل العنيد الذي زادته السن المتقدمة عنادا. لا
يشخط ولا يرفس ولا يضرب لكنه يعاند. هذا لا يتطلب منه أن يصرخ ولا
أن يتحرك بعصبية. إنه أميركي مر على الكثير من المواقف ومرت عليه
المحن. يعلم أن لا شيء يتغير، لكنه يؤمن بأنه ربح «اللوتو» وهذا
وحده هو الذي سيوفر له التغيير المنشود والحياة الرغيدة التي لم
يستطع تحقيقها. من أول الفيلم يخبر ابنه (وول فورت) أنه ماضٍ في
رحلته عبر الولايات ولو سيرا على الأقدام لأنه مؤمن بأنه ربح
الجائزة. حتى هذه الموقف الحازم لا يصل إلى حد الإقناع إلا بعبارة
واحدة يليها زم الشفتين على نحو يعكس الإصرار.. ثم لا شيء آخر. لا
تصرف يعبر عما يجيش في الصدر. بروس ديرن يعلم أنه لا يحتاج لذلك.
لقد عبر عما يجب التعبير عنه و.. كفى.
* الوميض الداخلي سباق أفضل ممثل في دور مساند يحمل تعددات أكثر
وفرة في الأدوار وفي الأساليب. وواحد من أفضلها وأكثرها عمقا هو
ذلك الذي يؤديه ممثل يبدو كما لو أن القدر وحده ساقه إليه. إنه
الممثل الصومالي بارخاد عبدي الذي يؤدي في «كابتن فيليبس» شخصية
أحد الخاطفين الرئيسين في هذا الفيلم (سيبقى مثيرا للتعجب حقيقة أن
توم هانكس، بطل هذا الفيلم، لم يرشح في مسابقة أفضل ممثل رئيس).
لا أدري إذا ما كان بارخاد يمثل أو أنه يعيد تأدية دور قام به
فعليا أو كان حاضرا حين قام به سواه. شيء ملتصق به كان يوجهه. شيء
مثل «اللاتمثيل». أداء طبيعي بالكامل لا تطلب منه أن يسعى لإقناعك
فأنت مقتنع. إنها وسيلة المخرج بول غرينغراس مع الممثلين المساندين
في كل أفلامه. لا يمنحهم الشعور بأنهم مميزون لمجرد أنهم في فيلم
ما. لكن إذا ما تجاوزت كل أفعال بارخاد في أحداث الفيلم (عدائيته،
اندفاعه، تردده) واخترت مشهدا واحدا لمعرفة القيمة الرائعة لتمثيله
اجعله المشهد الذي يكتشف فيه أنها النهاية بالنسبة إليه: ها هي
القوات الأميركية جرته إليها. قالت له تفضل إلى مركبتنا وستحدث
بشأن شروطك. صدق. تم إنقاذ الرهائن ثم قالوا له أنت الآن مقبوض
عليه. في تلك اللحظة تعكس عيناه (ومن دون الحاجة لكاميرا قريبة)
ذلك الإدراك بأن كل شيء ضاع.
برادلي كوبر يدخل بدوره الشخصية التي يؤديها في «نصب أميركي»: عميل
آلاف بي آي المستتر الذي لا يقل حيرة في شأن خطوته المقبلة من بطل
الفيلم كرستيان بايل. كوبر حاد الإلقاء وسريع الحوار. وهو يدمغ
هاتين الميزتين بشخصيته ويستخدمهما جيدا. كان فعل ذلك في العام
الماضي عندما رشح كأفضل ممثل عن «كتاب مطرز بالفضة» ويعيد الكرة
بشخصية جديدة يؤديها على نحو مناسب قليل الافتعال.
مايكل فاسبيندر هو المرشح الثالث، وعن «12 سنة عبدا». إنه شخص بلا
منظور إنساني. شخص تريد أن تكرهه لأنه يستحق الكراهية فهو أناني
يعتبر الناس جميعا، وليس السود وحدهم، ممتلكات. اختيار فاسبيندر
الذكي هو تقديم الشخصية بوميض داخلي. إنه معذب بين ممارسة ذلك
المنظور أو المفهوم، وبين ذلك الوميض الصغير والباطني الذي يخبره
بأنه لا يفعل الشيء الصحيح. بسبب هذا النزاع هو أقرب إلى تجسيد
المستوى الدرامي المقبول من الممثل عوض أن يكون أسود كاملا أو أبيض
كاملا. في الوقت ذاته، لا يكترث الفيلم ليقدم شخصية ممزقة بعنف، بل
يكتفي بذلك النصيب الصغير الذي لا يمكن تفويته أيضا.
وإذا كان ليوناردو ديكابريو عمد إلى الاستعراض (المقنع بلا ريب)
فماذا ترك لجونا هيل، الذي يؤدي دور ساعده اليمين، من مجال؟ ترك له
إدراكه بأنه ككوميدي يستطيع أن يجلب إليه المشاهدين الراغبين في
تطعيم الصورة الداكنة للفيلم ببعض الفكاهة، وبأنه في الوقت المناسب
سينقلب عليهم ليوفر جانبا يماثل تلك الصورة دكانة. وهو يفعل ذلك
بذكاء. في أحيان يسرق المشهد من دون أن يعمد إلى ذلك. يقوم
بالمطلوب منه ويكتفي.
لكن أوسكار أفضل ممثل مساند قد يذهب إلى الوجه الخامس في هذا
الاستعراض: جارد ليتو. إنه الممثل المساند الأول في «دالاس بايرز
كلوب»: المخنث والمثلي ومدمن المخدرات الذي عليه أن يقف على قدميه.
أن يقاوم رميه من المجتمع ومن الأفراد بأن يحط واقفا على قدميه
وليس ملقى على الأرض. في تمثيله يوحي بأنه يعرف أنه ضحية كل تلك
الظروف الاجتماعية وكل تلك المواطن النفسية السوداوية التي جرفته
صوب المثلية، لكنه يعلم أيضا أن عليه تدبير الأمر عوض أن يسقط في
هوته. ربما عمد ممثل آخر إلى تقديم شخصية مباشرة في دفاعها عن
قيمتها وحضورها. لكن ليتو، الذي لم يمثل دورا منذ ست سنوات، اختار
السبيل الأصعب والذي ينص على عدم الاستسهال. الطريق الذي يمنعه من
تقديم شخصية نمطية عن المثليين. في النهاية، وإذ ينحدر هذا الشخص
أكثر وأكثر في عالم لا يكترث وتحت وطأة الإدمان لا يمكن إلا أن
تشعر صوبه بالتعاطف. مثلك في ذلك مثل ماثيو ماكونوهي في الفيلم:
يزدريه أولا، يحذره دائما ثم يشعر صوبه بإنسانية وصداقة لاحقا. |