كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 

المشاركة المصرية في الدورة العاشرة

لـ«دبي السينمائي».. أرقام ونتائج (1)

كتب: رامي عبد الرازق

عن محمد خان وفيلمه الجديد «فتاة المصنع»

   
 
 
 
 

في حفل افتتاح الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي قبل أيام صعد إلى مسرح الأرينا شيخ النقاد العرب الناقد المصري، سمير فريد، ليتسلم جائزة «إنجاز العمر»، ليعلن بذلك عن أول ملامح الحضور المصري في دورة ختمت العقد الأول لواحد من أهم المهرجانات العربية، التي ظهرت على الساحة السينمائية خلال الألفية الجديدة.

هكذا تبدو السينما المصرية حاضرة دومًا وبقوة في المهرجانات العربية، خاصة الخليجية، على اعتبار أنها تمثل أحد أقدم الصناعات السينمائية في العالم، بالإضافة إلى تأثيرها الوجداني والسيسيولجي والفكري في أجيال كثيرة من صناع وعشاق الفن السابع في عموم الدول العربية.

كان الحضور المصري للمهرجان هذا العام بدأ منذ إعلان إدارة المهرجان، التي يترأسها الناقد السينمائي مسعود أمر الله، أن مشروع التصويت على قائمة أهم 100 فيلم عربي جاء عبر مشاركة المئات من السينمائيين العرب على اختلاف تخصصاتهم، موضحًا أنهم قرروا اختيار الفيلم المصري «المومياء» للمخرج شادي عبدالسلام، الذي تم إنتاجه عام 1969، ليكون أهم فيلم في تاريخ السينما العربية، يليه «باب الحديد»، ليوسف شاهين الذي أنتج عام 1958 في المركز الثاني، ثم «الأرض» ليوسف شاهين أيضًا، والذي تم إنتاجه عام 1969، في المركز الرابع، ثم «الكيت كات» لداوود عبدالسيد، الذي تم إنتاجه عام 1991 في المركز التاسع، ثم «المخدعون»، وهو إنتاج سوري أخرجه المصري الكبير توفيق صالح عام 1972، ليصبح بهذا مجموع المشاركات المصرية في الأفلام العشرة الأوائل بالقائمة، خمسة أفلام، إذا ما اخذنا في الاعتبار «المخدوعون».

لا نتصور أنها مجرد مصادفة أن يتم اختيار سمير فريد لنيل جائزة «إنجاز العمر» في الوقت نفسه الذي يُجمع فيه السينمائيون العرب على أن «المومياء» هو أهم فيلم عربي، لأن سمير فريد الناقد والمؤرخ، صاحب الـ60 مؤلفًا سينمائيًا، هو ابن جيل «المومياء»، أي جيل النقاد الذي ولد مع هذا الفيلم، الذي قدمته السينما المصرية في لحظة فارقة من تاريخها السياسي والاجتماعي والحضاري عام 1969، وهو الجيل نفسه، الذي شكل ملامح الحركة النقدية الحديثة المصرية والعربية على حد سواء، بداية من نهاية الستينيات، وبداية السبعينيات، واستطاع أن يؤثر بشكل واضح عبر مساهماته النقدية والتنظيرية ومشاهداته، التي لا تنقطع في كل أجيال النقاد والسينمائيين العرب، الذين جاؤوا من بعده.

وعقب منح الجائزة للناقد المصري صعد إلى المسرح عدد من السينمائيين العرب، الذين جاءت أفلامهم ضمن قائمة الأفلام العشرة الأوائل، ومرة أخرى تعلن السينما المصرية أن تاريخها الطويل، الذي ساهمت أجيال كثيرة في تشييده لديه الحضور الأكثر عددًا وحظوة، وهو ما يجعلنا نعيد مرارًا طرح السؤال الوجودي الأهم في اللحظة الراهنة من عمر السينما المصرية، الذي تجاوز المائة.

هل لا تزال السينما المصرية حاضرة وجدانيًا وفكريًا بحكم تاريخها الطويل فقط؟ أم أن هناك من التجارب والدماء الجديدة التي تضمن ولو نسبيًا استمرار هذا الحضور على المستويين العربي والدولي على حد سواء؟

الجوائز ولجان التحكيم

ضمت لجان تحكيم المهرجان هذا العام 3 أسماء مصرية متنوعة التخصصات، أولها المخرج يسري نصر الله كرئيس لـ«لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية»، التي ضمت الإعلامية اللبنانية جيزيل خوري، والمنتجة الإسبانية، روزا بوش، ومنحت اللجنة هذا العام جائزة «أحسن فيلم» للفيلم المصري الأمريكي «الميدان» للمخرجة جيهان نجيم، والعمل يمثل أوائل التجارب الوثائقية التي تجاوزت في قراءتها أحداث ثورة «25 يناير» وصولًا إلى «30 يونيو»، عبر قراءة تراكمية لوقائع الثورة من خلال تتبع 3 شخصيات طوال السنوات الثلاث الأخيرة، الأول «أحمد» الشاب غير المسيس، الذي تحول إلى ناشط سياسي عبر اشتراكه في ثورة «يناير»، والثاني الممثل المصري الأصل خالد عبدالله، الذي يمثل تيار المثقفين الثوريين أصحاب النظريات الفكرية، والثالث «مجدي»، عضو «جماعة الإخوان المسلمين» المتأرجح بين فرديته الوطنية والتزامه الأيديولوجي بإطار الجماعة وأوامرها ونواهيها.

ومنحت اللجنة الفيلم المصري «اللي يحب ربنا يرفع إيده لفوق» جائزة «أحسن إخراج» للمخرجة سلمى الطرزي، الذي يتناول جانبًا من حياة 3 من رواد أغنيات المهرجانات الشعبية، وهم «أوكا وأورتيجا ودي جي وزة»، وهو فيلم متواضع فنيًا على كل المستويات، كتابة وإخراجًا وتصويرًا، يكفي أن نصف لقاءاته يدور داخل سيارة «وزة» في زوايا وكادرات شديدة الإرهاق البصري دون أن يكون لهذا أي علاقة بالسياق العام للفكرة أو المجاز السينمائي، بالإضافة إلى الكم الكبير من الأغنيات، التي تحوله إلى مجرد فيديو كليب طويل تتخله بعض اللقاءات العابرة.

وقد اعتبر فوز هذا الفيلم بجائزة «أحسن مخرج» في وجود تجارب عربية أخرى شديدة القوة والتميز مثل «طيور أيلول» و«يوميات شهرزاد» من لبنان، و«لوبيا حمرا» من الجزائر، أحد أسباب طرح العديد من علامات الاستفهام حول مدى تأثير يسري نصرالله كرئيس للجنة التحكيم على اختيار الأفلام المصرية لأهم جائزتين رغم استحقاق «الميدان» جائزته إلى حد كبير.

وفي مسابقة «المهر الآسيوي الأفريقي للأفلام الطويلة» شارك مدير التصوير المصري طارق التلمساني كعضو لجنة تحكيم، بعيدًا عن أنه أحد المكرمين ضمن قائمة «أهم 100 فيلم عربي»، كواحد من أهم 3 مديري تصوير في تاريخ السينما بمجموع خمسة أفلام، وجاء دخول «طارق» إلى القائمة بأفلام «الطوق والإسورة»، و«عرق البلح»، و«بحب السيما»، و«يوم مر يوم حلو»، و«المواطن مصري».

أما في «لجنة تحكيم الاتحاد الدولي لنقاد السينما ــ الفيبريسي»، فقد شارك الناقد السينمائي المصري محسن ويفي، رئيس «جمعية نقاد السينما المصريين»، في عضوية «لجنة النقاد للأفلام الروائية العربية الطويلة والقصيرة»، وهي اللجنة التي ضمت الناقد البرازيلي ماريو عبادي، والناقدة التركية، موجي توران، التي منحت جائزتها للفيلم المصري «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، من بين 16 فيلمًا روائيًا طويلًا شارك في مسابقة «المهر العربي».

مشاركات بلا جوائز

ضمن برنامج «ليالٍ عربية»، الذي يأتي كاختيار رسمي خارج المسابقة، عرض الفيلم المصري «المعدية»، وهو أول أعمال المخرج عطية أمين، فنان التيترات والمؤثرات الخاصة، ومن تأليف الدكتور محمد رفعت، وبطولة أحمد صفوت، وهاني عادل، ومي سليم، ودرة، والعمل حكاية ميلودرامية تشتبك مع واقع عام، فهم 3 أصدقاء «حسين» و«فارس» و«منصور»، في مقابل 3 فتيات هن «أحلام»، و«نادية»، و«إيمان»، يتحولن إلى 6 شخصيات درامية، لكنها على المستويين الاجتماعي والنفسي نموذج فقط لعملتين بثلاثة وجوه، «حسين» العائد من السفر بعد غياب 3 سنوات يكتشف أن «إيمان» حبيبته الأولى، التي سافر منهزمًا بعد أن رفضه أهلها قد طلقت من زوجها فيأخذه الحنين والرغبة في استكمال قصة الحب، التي دمغتها الهزيمة أمام الظروف المادية، ورفض الأهل.

هذه التيمة المكررة جدًا تكتسب عمقها النسبي بناء على شخصيات «فارس» صديقه، الذي يحب «أحلام» أخت «حسين»، حيث تبدو قصتهما بعثا سيزيفيا لبدايات القصة، التي لم تكتمل بين «حسين» و«إيمان»، وهو ما يؤكده تصاعد الصراع بين «أحلام» و«حسين» بسبب رفضه زواجها من «فارس» حين تصارحه بأنه لا يرغب لقصتها هي و«فارس» أن تكتمل كنوع من الإسقاط الحاقد لفشله هو و«إيمان» قبل سنوات.

في حين تمثل علاقة «نادية» بـ«حسين» زوجها النموذج الذي ستؤول له حياة «فارس» و«أحلام» لو انصاعت «أحلام» لرغبة أخيها في تزويجها من رجل آخر غير «فارس» لمجرد أنه ميسور، ولديه القدرات المادية، التي تمكنه من «فتح بيت»، بالمعنى الدارج للزواج في المجتمعات، التي تعاني من آفة الفقر، والانحدار الاجتماعي.

بينما يمثل «منصور» الوجه الآخر لمستقبل «فارس» الافتراضي في حال استمر على نفس الوضعية المادية الشحيحة، فبعد أن كان شابًا منضطبًا يعمل في مجال الحراسة الليلية لإحدى البواخر النيلية المخزنة يتحول إلى نصف تاجر مخدرات ونصف قواد مستغلا الباخرة، التي كان يحرسها كوكر لتعاطي الحشيش، وتأمين أماكن سرية لراغبي المتعة.

ما الذي كان ينقص فيلم كهذا كي يشارك في المسابقة الرسمية؟

الإجابة هي افتقاد الإتقان والتميز، التمثيل متواضع جدًا، حتى إن بعض المشاهد تكاد تكون تسميعا مدرسيا للحوار، وليس انفعالًا به أو تقمصًا للشخصية، التي تعبر من خلاله عن مكنوناتها، وإدارة الممثلين تعكس خبرة شحيحة على كل المستويات حتى مع كونه العمل الأول لمخرجه، وإضاءة فاترة لا تتماشى مع عمق بعض اللحظات وقوتها الدرامية، «درة» تبدو كمتدربة في فيلمها الأول ومي سليم تعاني من طول غير طبيعي في الرموش الصناعية لدرجة تخفي معها أهم أدوات الممثل، وهي العيون، هاني عادل يتلعثم وقت الجد ويجد وقت التلعثم، وشتان بين أدائه الضعيف هنا ورونقه في فيلم محمد خان «فتاة المصنع».

المصري اليوم في

18.12.2013

 

شارك في المهرجان بفيلمي «فتاة المصنع» و «المعدية»، بالصدفة

هاني عادل: «دبي السينمائي» حملني المسؤولية

مر عبد الحميد (دبي) 

موسيقي وعضو ومؤسس فرقة «وسط البلد» الغنائية، حققت الفرقة نجاحاً وانتشاراً كبيرين من خلال غنائها المتفرد مع العزف على آلة الجيتار، ولفتت كلمات الفريق وألحانه المتميزة أنظار منتجي ومخرجي الأفلام، إذ شارك هاني عادل وفرقته في تقديم موسيقى أفلام سينمائية كثيرة من بينها «هليوبوليس» و«بيبو وبشير» و«678»، وبعد عدة نجاحات في مجال الموسيقى، خاض هاني تجربة التمثيل والغناء معاً، وأثبت وجوده كممثل بارع خلال فترة زمنية قصيرة.

شارك الفنان وأحد أعضاء الفرقة الموسيقية المصرية «وسط البلد» هاني عادل مؤخراً بفيلمين في مهرجان «دبي السينمائي» الدولي في دورته العاشرة، وحول هذه المشاركة أوضح هاني أن مشاركته بفيلمين دفعة واحدة في «دبي السينمائي» أتت عن طريق الصدفة البحتة، لكنه أعدها مصافة جميلة، لاسيما أنه حضر المهرجان بفيلمين مهمين شارك في بطولتهما هما «فتاة المصنع» و«المعدية»، وشاركا في المسابقة الرسمية في الدورة العاشرة من فعاليات المهرجان الذي أعده من أهم وأبرز المهرجانات العالمية والعربية في الوقت الحالي، ويهتم بحضوره ومشاركة فعالياته ومشاهدة أفلامه نخبة من أهم نجوم العالم والوطن العربي.

تهنئة وجوائز

وهنأ عادل كل صناع السينما والممثلين الذين حصلوا على جوائز «دبي السينمائي» في كل المسابقات الرسمية، وخصوصاً المخرج القدير محمد خان والممثلة ياسمين رئيس التي شاركته بطولة فيلم «فتاة المصنع» وحازت جائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز «المهر العربي»، متمنياً لها كل التوفيق في حياتها الفنية المقبلة، لاسيما أنها ممثلة بارعة ومجتهدة في عملها.

وصرح هاني بأنه كان من المقرر أن يشارك بفيلم ثالث في دورة المهرجان العاشرة هو «لا مؤاخذه» للمخرج عمرو سلامة، لكن العمل لم يستطع المشاركة نظراً لأن المخرج كان في مرحلة وضع لمساته النهائية على مشاهد الفيلم أثناء ترشيحات الأفلام للمهرجان.

مسؤولية كبيرة

وأعد هاني مشاركته بفيلمين في مهرجان عالمي مثل «دبي السينمائي» مسؤولية كبيرة وضعت على عاتقه، وقال: عشت 10 أيام في قلق وتوتر وخوف، لاسيما أنني أشارك بفيلمين ودورين في المسابقة الرسمية للمهرجان، وكنت واثقاً بأنه سيتم المقارنة بين الدورين من قبل المشاهدين والنقاد والكتاب، لكنني قدمت دورين مختلفين عن بعضهما تماماً في «فتاة المصنع» و«المعدية»، وحصلت على ردود أفعال إيجابية جداً بعد عرض الفيلمين، الأمر الذي جعل الخوف يتلاشى عندي مع مرور الوقت.

وأكد هاني أنه شارك من قبل في دورات المهرجان السابقة باعتباره موسيقياً، حيث قدم موسيقى لبعض الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية للمهرجان من قبل مثل فيملي «678» للفنانة بشرى و«أسماء» للفنانة هند صبري.

ألبوم «كراكيب»

أما بالنسبة لإحيائه حفلاً غنائياً في دبي تزامناً مع يوم افتتاح المهرجان، قال: تصادف الحفل الغنائي مع فرقتي الموسيقية في يوم افتتاح المهرجان نفسه، ولم أستطع إلغائه نظراً لأنه تم الاتفاق مع الشركة المنظمة قبل الحفل بشهور عدة، لذلك لم يمنعني الحفل من حضور الافتتاح، وسافرت إلى دبى مبكراً، حتى أستطيع التحضير للحفل بشكل جيد، وفي الوقت نفسه التزم بحضور حفل افتتاح المهرجان وبسيري على سجادته الحمراء.

وأوضح عادل أن حفله كان من أروع الحفلات التي قدمها في الفترة الأخيرة، نظراً للتفاعل الجماهيري الكبير مع أغنيات فرقته، الذين طالبوه بأداء العديد من الأغنيات التي اشتهرت بها الفرقة، كاشفاً أنه يضع حالياً لمساته الأخيرة على ألبومه الغنائي الجديد الذي يحمل عنوان «كراكيب» المقرر أن يتم طرحه مطلع العام الجديد.

تحويل مسار

وحول تحويل مساره من الموسيقى والتأليف والغناء إلى التمثيل، قال عادل: لا زلت أصر على أن مجالي الأساسي هو الموسيقى والغناء، ولا أعتبر نفسي ممثلاً محترفاً، فالتمثيل أتى عن طريق الصدفة، وذلك بعدما رشحني المخرج عمرو سلامة في فيلم «أسماء» مع هند صبري، وكانت ثقته فيِّ كبيرة جداً، وأعطاني دوراً كبيراً في الفيلم، ومع اجتهادي ومساندة سلامة لي، ظهرت كممثل بالشكل اللائق.

وتابع: الغناء عندي أهم من التمثيل، لكنني اجتهدت في المجال الأخير، نظراً لأنني كنت أعمل بترشيحات من مخرجين مهمين ومبدعين، لهم قيمتهم الفنية في عالم السينما والدراما، واقتناعهم بي كممثل أعطاني دافعاً كبيراً لاجتهاد وتجسيد الأدوار كما يريدون، حتى أكون عن حسن ظن ثقتهم الكبيرة لي.

وكشف هاني أن أول عمل فني شارك فيه باعتباره ممثلاً في دور صغير جداً بفيلم «الليلة مع القمر» مع المخرج خيري بشارة، وكان دوري في الفيلم لم يختلف عن الحقيقة، إذ كنت أحد المطربين الذين يعمل ضمن فرقة موسيقية معروفة، ومن بعده توالت علي العروض وشاركت في أعمال سينمائية عدة منها «هوليوبليس» و«بيبو وبشير».

«فتاة المصنع»

وحول تعاونه مع محمد خان في فيلم «فتاة المصنع»، أوضح هاني أنه تشرف بالتعامل مع قمة فنية في عالم الإخراج مثل محمد خان، الذي اهتم بكل كبيرة وصغيرة في الفيلم لتقديم رؤية ورسالة مهمة إلى الجمهور، لافتاً إلى أنه تردد في قبول دوره في العمل منذ البداية، نظراً لأهمية هذا الفيلم، وكان خائفاً ألا يكون على قدر الثقة التي أعطاها المخرج له، لكن بعد إصرار خان على أنه الوحيد الذي سيجسد دور المهندس المشرف على المصنع التي تقع «هيام» في حبه والتي تلعب دورها الممثلة ياسمين رئيس، وافق على المشاركة في بطولته، وبذل مجهوداً كبيراً في تقمص الشخصية، حتى يقدمها بالشكل المطلوب، ويكون عند حسن ظن محمد خان والجمهور.

«فارس الأحلام»

وفي الجانب المتعلق بتغيير اسم فيلم «فارس الأحلام» إلى «المعدية» الذي شارك في فعاليات المهرجان، أوضح هاني أنه جاء اختيار الاسم الأول نظراً لأن العمل تدور أحداثه حول «فارس وأحلام»، إذ يجسد في العمل شخصية «فارس» الذي يواجه العديد من التحديات المجتمعية بجزيرة الذهب التي تعرقل زواجه من «أحلام» التي تجسدها الفنانة درة، ويتطرق العمل في سياق اجتماعي رومانسي للعديد من القضايا الهامة التي تمس شريحة كبيرة من المجتمع المصري، لكن بعد فترة وبعد أن رشح لعرضه للمرة الأولى في مهرجان «دبي السينمائي» تم تغيير الاسم من قبل المخرج عطية أمين وفريق العمل إلى «المعدية» وجاءت الموافقة بالإجماع على هذا الاسم الذي يحوي رسالة الفيلم.

«ذات وآسيا»

اعتبر الموسيقي والفنان هاني عادل أن مشاركته في بطولة مسلسلي «ذات» و«آسيا»، اللذين عرضا في شهر رمضان الماضي من حسن حظه، وقال: لم يكن في الحسبان المشاركة في مسلسلين أنافس بهما دراما رمضان المميزة التي قدمها أهم المخرجين والنجوم المصريين، وكنت في غاية السعادة عندما حقق مسلسل «ذات» نجاحاً كبيراً وحصد نسب مشاهدة عالية جداً من قبل الجماهير، وتشرفت أنني عملت مع إحدى المخرجات المهمات في عالم الفن هي كاملة أبو ذكري، التي أقنعتني بتجسيد دور «عزيز» الذي نلت من خلاله إشادة الجميع، كما سعدت أيضاً بالعمل مع نيللي كريم وباسم سمرة وكل فريق العمل.

وتابع: أما في «آسيا» فكان الوضع مختلفاً تماماً، إذ شاركت بطولته مع الممثلة المتألقة دائماً منى زكى التي عادت للدراما مجدداً في رمضان الماضي، وقدمت من خلاله دوراً جديداً علي، وهو دور الزوج الغاضب دائماً، الذي يضع الجميع في شكوك بأنه هو من دبر عملية خطف زوجته، مشيراً إلى أن هذا العمل أيضاً حقق نجاحاً كبيراً، الأمر الذي يعده مسؤولية كبيرة عليه في الدراما، لاسيما أن خطواته في عالم التمثيل ستكون محسوبة، والواجب عليه اختيار الأعمال الفنية التي تكون على نفس مستوى «ذات» و«آسيا» إن لم تكن أعلى.

هاني عادل:

شاركت بفيلمين في «دبي السينمائي» بالصدفة!

دبي (الاتحاد) - شارك الفنان وأحد أعضاء الفرقة الموسيقية المصرية «وسط البلد» هاني عادل، بفيلمين في مهرجان «دبي السينمائي» الدولي في دورته العاشرة، وحول هذه المشاركة أوضح هاني أن مشاركته بفيلمين دفعة واحدة أتت بالمصادفة البحتة، لكنه أعدها مصادفة جميلة، لاسيما أنه حضر المهرجان بفيلمين هما «فتاة المصنع» أمام ياسمين رئيس، و«المعدية» أمام النجمة درة، وشارك في المسابقة الرسمية في الدورة العاشرة من فعاليات المهرجان الذي أعده من أهم وأبرز المهرجانات العالمية والعربية في الوقت الحالي، حيث يحضره ويشارك في فعالياته ويشاهد أيضاً أفلامه نخبة من أهم نجوم العالم والوطن العربي.

وأكد هاني عادل أنه على الرغم من شعوره بسعادة كبيرة لحضوره مهرجان دبي بفيلمين مهمين، إلا أنه كان أيضاً يشعر بمسؤولية كبيرة جداً وقعت على عاتقه، عندما علم أن فيلم «معدية» و«فتاة المصنع» تم ترشيحهما لكي يتم عرضهما في المسابقة الرسمية من المهرجان، لكنه في اليوم الثاني من أيام المهرجان العشر، اعتاد الأمر وكان يظهر في المؤتمرات والفعاليات والجلسات الإعلامية ويتكلم عن الفيلمين بكل حماسة، خصوصاً أنه مقتنع جداً بما قدمه في الفيلمين، متمنياً أن يكونا نالا إعجاب الجمهور.

الإتحاد الإماراتية في

18.12.2013

 

المهرجانات الدولية بوابة عودة تلك الأعمال.. وجرأة المنتجين مطلوبة

جوائز "دبي السينمائي" تعيد مصر لعصر الأفلام الهادفة

القاهرة - أحمد الريدي 

احتاج المخرج محمد خان إلى عامين من أجل أن يقدم فيلمه الجديد "فتاة المصنع"، وذلك بعد أن استطاع منتجه محمد سمير جمع التمويل اللازم لتقديم العمل، في تجربة أعادت خان إلى السينما مرة أخرى بعد غياب 6 سنوات كاملة، ليأتي الفيلم ويشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي ويحصد جائزتي أحسن ممثلة لياسمين رئيس وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد لمخرج العمل.

وقد فتح ذلك الباب لتساؤل هام حول قدرة السينما المصرية على تقديم عمل جاد وهادف، يحصد الجوائز في المهرجانات الدولية ويحافظ على نسق درامي يجمع حوله كافة أنواع المشاهدين من أجل متابعته.

من جانبه، أكد المنتج محمد سمير في تصريحات لـ"العربية.نت" أنه كمنتج شاب مازال في بداية طريقه، عليه هو وزملاؤه أن يقوموا في الفترة الحالية بتقديم نوعية مختلفة من الأفلام، التي يفتخر الجميع بأنها تعبر عن السينما المصرية، وتكون في الوقت ذاته صاحبة طبيعة تجارية، لا أن يطلق عليها البعض لقب "أفلام مهرجانات"، مشدداً على أنه لابد من المجازفة والجرأة في هذه الفترة لإعادة السينما للمسار الصحيح.

اختلفت المسميات والهدف واحد

وفي تعليقها على الأمر، أوضحت الناقدة الفنية ماجدة خير الله لـ"العربية.نت" أنها تختلف مع مسألة تصنيف الأفلام وتسميتها بأنها "تجارية" أو "أفلام مهرجانات"، موضحة أن العمل حينما يتم إنتاجه فإن ذلك يتم من أجل تسويقه تجارياً، رافضة أن يتم الربط بين المستوى الفني للفيلم وبين التسمية.

وأشارت خير الله إلى أن تسمية الفيلم الرديء الذي يقبل عليه الجمهور بـ"التجاري" هو شيء خاطئ، معتبرة أن الأفلام التي يطلق عليها أفلام المهرجانات لا تعني بالضرورة أنها قادرة على تقديم شيء مختلف، ضاربة المثال بفيلم "المسافر" الذي صُرفت عليه أموال طائلة وتم إطلاق لقب "فيلم مهرجانات" عليه، ومع ذلك لم يستطع أن يحصد جوائز.

وحول فيلم "فتاة المصنع" لمحمد خان، اعتبرت خير الله أن مخرج الفيلم صاحب إحساس مميز، وكان له الحظ في أن يعرض الفيلم بمهرجان دبي ويحصل على جائزتين، وهو ما جعل رهان محمد خان يكسب في النهاية، خاصة مع عودته بعد غياب.

كما أشارت خير الله إلى أن فيلم "فرش وغطا" الذي عُرض قبل أقل من شهر في دور العرض لمدة أسبوع واحد، بسبب اشتراطات الموزعين، أجبر التواجد الجماهيري الموزعين على مدّ عرضه لفترة أخرى، بعد أن وجدوا إقبالاً لم يكونوا يتوقعونه، وهو ما يعني أن تلك الأعمال استطاعت أن تخلق لنفسها جمهوراً، مؤكدة أن القاعدة الجماهيرية تتسع مع الوقت.

واختتمت خير الله تصريحاتها بالتأكيد على أن بوابة عودة هذه الأعمال تتمثل في تواجد المهرجانات الدولية الكبيرة التي تتيح لها فرصة العرض والحصول على الجوائز وفقاً لمستواها، بالإضافة إلى توقف النقاد الفنيين عن الحديث عن الأفلام الهابطة ونقدها، وعليهم أن يعطوا الفرصة لتلك الأعمال الهادفة ويلقوا عليها الضوء الأكبر من أجل منحها فرصة التواجد بين الجمهور.

الرئيس عدلي منصور يستجيب لمطلب المخرج المولود لأم مصرية وأب باكستاني

المخرج محمد خان يحصل على الجنسية المصرية

القاهرة - أحمد الريدي 

بعد حملة موسعة طالبت بمنح الجنسية المصرية للمخرج محمد خان، استجابت أخيراً مؤسسة الرئاسة المصرية، حيث قام الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، بمنح الجنسية المصرية للمخرج محمد خان المولود بمصر لأم مصرية وأب باكستاني، وذلك حسبما أعلن الإعلامي خيري رمضان عبر شاشة "cbc" في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

وفي اتصال هاتفي أجرته "العربية.نت" بالمنتج المعروف الدكتور محمد العدل، والذي كان قائماً على حملة تجميع توقيعات من أجل منح محمد خان الجنسية المصرية، أكد الخبر بالفعل، مشيراً إلى أنه قام بإجراء عدد من الاتصالات، وتأكد بالفعل من قيام الرئيس المؤقت بمنح الجنسية المصرية لمحمد خان، ووجه بعد ذلك تحيته للمستشار عدلي منصور على هذه الخطوة.

وعقب الإعلان عن القرار، ظهرت حملة موسعه لتهنئة المخرج المتوج بجائزة من مهرجان دبي السينمائي مؤخراً، حيث كتب الفنان نبيل الحلفاوي على حسابه الرسمي عبر "تويتر" موجهاً الشكر للرئيس عدلي منصور الذي أزال عار عدم منح الجنسية المصرية لمحمد خان، خاصة وأن الأخير ولد على أرض مصرية لأم مصرية. كما كتب المؤلف محمد ناير: "خان مصري بالعشرة وبالقلب".

وتوالت التهنئة على المخرج محمد خان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث عبر الجميع عن سعادتهم بالإجراء التي قامت به الرئاسة المصرية، والذي اعتبروا أنه تأخر كثيراً، خاصة وأن خان طالب في أكثر من مناسبة بالحصول على الجنسية المصرية، وكان يرى أنه مصري أكثر من كثيرين متواجدين على أرض مصر.

العربية نت في

19.12.2013

 

محمد خان يعود بعد غياب 5 سنوات

«فتاة المصنع».. الرقص في زفــــاف الحبيب

عُلا الشيخ – دبي 

المشهد الأخير في فيلم «فتاة المصنع»، عندما تفي بطلة الفيلم هيام (ياسمين رئيس) بنذرها أن ترقص في زفاف حبيبها إذا تزوج غيرها، يجعل المشاهد يتنفس الصعداء، بعد مشاهد مركبة تدور حول (هيام) التي تعمل في مصنع للنسيج، وتخبطات حياتها وشغفها وحلمها ووقوعها في الحب.

«فتاة المصنع» الذي أخرجه محمد خان بعد غياب خمس سنوات عن صناعة الأفلام، وعرض للمرة الأولى في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي اختتمت أخيراً، يحكي حياة فتاة تعيش ضمن العشوائيات الفقيرة في مصر، لكن فتاة خان هذه المرة تمثل كل فتاة، مهما كانت طبقتها، قد تتعرض للتكالب عليها إذا ما حاولت النظر إلى الأعلى ولو قليلاً.

خان الذي يصر دائماً على استخدام قصص النساء بشكل عام ليوصل رسالة مفادها أن الحرية أنثى، كرر طريقته في الإهداء، ففي فيلم «في شقة مصر الجديدة» كان الإهداء موجهاً إلى المطربة الراحلة ليلى مراد، وفي فيلمه الجديد الإهداء إلى «السندريلا» الراحلة سعاد حسني، التي كانت حاضرة في الفيلم بصوتها وأغانيها.

عنوان وحكاية

من عنوان الفيلم «فتاة المصنع» تبدأ الحكاية، وصوت سعاد حسني المفعم بالأمل واعداً البنات بدنيا «جديدة وحلوة»، في مشاهد معظمها في مصنع للنسيج، وفتيات يضحكن ويشاغبن مشاغبات محدودة ضمن هذا المكان الذي يبعدهم عن منازلهم التي من الممكن أن يرين فيها كل أنواع العنف والذل، يقفن بطريقة متراصة ومزدحمة لوداع المهندس (الرجل) الوحيد بينهن، آملات برجل آخر يأتي إليهن كفارس في جعبته الكثير من الأمل.

ضحكات لا تخلو من مقالب كيدية نسوية، تتجمع في غرفة تبديل الملابس، ونكات وتعليقات تتحدى المحظورات، إلى أن يعدن، كل واحدة إلى منزلها في انتظار يوم جديد بالمصنع. في المشاهد هذه لا يعرف المشاهد من هي البطلة، فخان أراد من المقدمة التقرب أكثر إلى طبقة تنتمي إليها فتاة المصنع، التي صارت أكثر حلماً بعد الثورة.

حي البنات

هيام التي تبدأ بالظهور، تعيش مع والدتها (سلوى خطاب) وشقيقتها وزوج الأم، في حي مملوء بالفتيات، لا ذكور فيه إلا عدد محدود، وتعزو الوالدة ذلك إلى حكاية قالتها لها أمها: أنه في يوم بعيد جداً، سكن هذا الحي رجل من الصعيد كان وسيماً، وقعت في غرامه «جنية من تحت الأرض»، لكن الصعيدي رفض هذا الحب، فلعنته الجنية ودعت ألا يرى في خلفته سوى البنات، ولهذا السبب، حسب أم هيام، فاض الحي بالبنات، لكنهن شجاعات ومقدامات يشبهن التمرد الذي من الممكن ترويضه، لكن من الصعب قتله، وهذا ما حدث فعلاً مع هيام، التي جاءت إلى العمل في اليوم التالي، متباطئة مع «سيجارة» تشربها بشكل خفي في دورة المياه، لكنها هرعت بعد أن تلقت مكالمة من صديقتها تبشرها بقدوم المهندس الجديد، وتصفه لها بخفة دم مصرية خالصة «حاجة بتاعت ست أدوار» كناية عن طوله.

حب ونذر

تلتقي عيون هيام بالمهندس، تتغير ملامحها بسرعة وكأنه الحب من النظرة الأولى، تهذب نفسها وترتب شعرها الطويل تحت حجابها كي تريه إياه، وهو بعيد غير آبه، تتحدى كل فتيات المصنع أنها ستوقع به، لأنها تشعر بحبه لها، يضحكن عليها، ويتهامسن يحاولن تثبيط عزيمتها، لكنها تؤكد لهن وتنذر بلغة الواثق «حارقص بفرحه اذا اتجوز غيري»، ولم تدرك أنها ستفي بهذا النذر.

هيام فتاة حالمة مثل أي فتاة، تتحدى المنطقة التي تعيش بها، وتصر على أنه لو كان والدها على قيد الحياة لكانت هي الأخرى على قيد الحلم، شغوفة، حنونة، قوية، جميلة، وكل الصفات التي تتمناها الفتاة موجودة فيها، لكنها فقيرة، مكسورة، غير أنيقة، وغير متعلمة، والدتها لا تستطيع العيش من دون رجل لذا تزوجت، على عكس خالتها (سلوى محمد علي) التي طُلّقت، ولم ينظر إليها رجل إلا كي يشاركها السرير ويرحل، شخصيات الأم والخالة محورية ومهمة في تفاصيل الفيلم، وما يدور بينهما ما هو إلا إسقاط على ما يعانيه المجتمع من خلال حوارات مقتضبة؛ لكنها أساسية في تشكيل المجتمع العربي بشكل عام.

الدنيا ربيع

مع أغنية «الدنيا ربيع» يبدأ مشوار هيام إلى قلب (صلاح) المهندس الجديد في المصنع، بعد أن يعارضها في المشاركة برحلة سنوية لمنطقة العين السخنة، وتصبح محل شماتة فتيات المصنع التواقات إلى نظرة من المهندس، لكن المفاجأة التي تقلب كل الموازين تتجسد في لحاق المهندس صلاح حافلة الرحلة وإيقافها والصعود إليها، هنا تتأكد هيام أنه وقع في فخ حبها. أثناء الرحلة، تتعدد محاولات الفتيات البائسة لجذب المهندس من خلال عرض طعام من صنع أياديهن، فهن من طبقة مازالت تعتقد أن الطريق إلى قلب الحبيب تكمن في كسب معدته، هذه المعدة «النظيفة أوي»، حسب هيام، لم تتحمل دسامة طعام فتيات المصنع، فيصاب صلاح بحالة تسمم تستدعي نقله إلى المستشفى، المكان الذي تقصده هيام بحجة الاطمئنان على زميلها في العمل على الأقل أمام والدته التي شعرت بخطر نمو هذا النوع من الحب الذي سيضع ابنها في طريق لا يتناسب ومكانته الاجتماعية، على الرغم من أنهم يعيشون في منطقة لا تعتبر من المناطق الراقية في مصر، وهذا التفصيل مقصود أيضاً من قبل المخرج.

القسوة

الأحداث كثيرة في الفيلم، خصوصاً أن إيقاعه هادئ يريد أن يجعل المتلقي شاهداً على كل حركة وكلمة، كي لا يمرا مرور الكرام، تحاول أم صلاح إهانة هيام، خصوصاً بعد أن طلبت منها نوعاً من الطعام لا يوجد إلا في تلك المناطق العشوائية المنسية، تحاول أن تعطيها ثمن هذا الطعام، لكن هيام التي تتعامل كزوجة الابن المستقبلية ترفض بشدة. تتكرر زيارات هيام لبيت صلاح، إلى أن تجتمع به وحيدين في المنزل مع غياب الأم وشقيقته، وتبدأ العلاقة التي تكتشفها الأم، فتلحق بالفتاة وتصر على أن تعطيها 20 جنيهاً لقاء خدماتها وتغلق الباب في وجهها، تشعر هيام بالإهانة، وتتحول الأحداث إلى إصرار هيام على إرجاع الـ20 جنيهاً، خصوصاً بعد مرور الكثير من المشاهد التي تنبئ بابتعاد صلاح عنها مع طلبه الانتقال إلى قسم آخر في المصنع.

نبذ اجتماعي

تعيش هيام مع نفسها، لا تريد سوى إعادة المبلغ، لا يرد صلاح على مكالماتها، تقصد منزله دون أن يفتح لها الباب، تسمعه من فوق سطح منزله وهو يتكلم مع أخرى، فتطير الـ20 حنيهاً مع الهواء، تتأزم هيام دون النطق بكلمة، وتتصاعد مجريات الأحداث بعد أن تكتشف الرقيبة على الفتيات في المصنع جهاز اختبار للحمل، تتجه أصابع الاتهام كلها إلى هيام، التي لا تدافع حتى عن نفسها، مع اصفرار وجهها الدائم وآلام بطنها تتأكد الشائعة، فتنبذها الفتيات والحي ووالدتها، حتى تقوم جدتها باستدراجها إلى المنزل وتأمر عماتها بالهجوم عليها وقص شعرها، في هذا التوقيت تدخل هيام عالم خالتها التي تعمل خادمة بعد دوامها الرسمي في قسم الاتصالات، وتتعدد علاقتها الجنسية لأنها مطلقة، لكن هيام لا تريد أن تكون مثل أمها ولا خالتها، تريد أن تعيش لأنها ببساطة تستحق.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

19.12.2013

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)