حتى الآن يبرز في الاستطلاع اليومي الذي تجريه مجلة "سكرين إنترناشيونال"
ويشترك فيه 10 من نقاد العالم، ثلاثة أفلام تحظى بأعلى التقديرات. هذه
الأفلام هي بالترتيب الأمريكي "داخل ليولين ديفيز" للأخوين كوين، "لمسة
خطيئة" للمخرج الصيني جيا جانكي، و"الماضي" الفرنسي للمخرج الإيراني أصغر
فرهادي.
شخصيا لم أجد في الفيلم الصيني الكثير مما يمكن أن يجعله مدعاة للإحتفال،
أو لكل هذا الاحتفاء النقدي الذي إنتقل – كالعدوى- إلى بعض الكاتبين
بالعربية، من نقاد فرنسا- الذين يبحثون دائما عن الغرائبيات في الأفلام
خصوصا لو كانت من النوع الذي يقلق مضاجع السلطات أو يعريها ويكشفها (أمام
الجمهور الأوروبي تحديدا!!). وقد سبق أن أعربت عن تحفظي الفني على هذا
الفيلم في مقال سابق.
أما فيلم الأخوين كوين فلاشك في جدته ورونقه الخاص، وما يولده من متعة في
المشاهدة والتأمل، وما يسوده أيضا من ابتسامات وضحكات على ما يجري في
الحياة من مفارقات، رغم موضوعه القاتم الذي يخلو من التفاؤل.
الفيلم الثالث -"الماضي" -عمل محكم محبوك جيدا جدا بفضل السيناريو الذي
يسبح في البيئة المفضلة لدى مخرجه الإيراني، ويمتلك القدرة على إبقائك في
مقعدك، لا يمكنك أن تحرف عينيك لحظة واحدة عما يجري أمامك على الشاشة.
12 فيلما عرضت حتى الآن في المسابقة.. هناك إذن أربعة أفلام جديدة عرضت منذ
مقالي السابق، سقط منها سقوطا مروعا بمستواه الفني الضحل، وموضوعه المستهلك
السطحي، الفيلم الياباني الثاني في المسابقة "درع من القش" للمخرج المحظوظ
منذ تمثيله في فيلم ناجيزا أوشيما الراحل العظيم "عيد ميلاد سعيد يامستر
لورنس" (1983)(ولعله كان من الأنسب أن يطلق عليه "فيلم من القش"!) الذي
أبدى كثيرون- منهم كاتب هذه السطور- دهشتهم من عرضه داخل مسابقة هذا
المهرجان الكبير، مع تجاهل أفلام أخرى عرضت في التظاهرات الموازية، كانت
أفضل وأكثر جدية، خصوصا وأن لليابان فيلما آخر بالمسابقة كان يكفي، رغم أنه
ليس أيضا من الأفلام المميزة بل لا يزيد عن "سهرة" تليفزيونية طريفة!
الفيلم الإيطالي- الفرنسي المشترك "قلعة في إيطاليا" للمخرجة فاليريا
بروني- شقيقة زوجة الرئيس الفرنسي السابق كارلا بروني- كوميديا لا تستقيم،
بل تملك القدرة من اللحظة الأولى على جعل عقلك يتوه ويضل بين ما تراه ومدى
علاقته بمنطق أو حتى بلا- منطق الأشياء، لنرى أننا أمام مسرحية سيئة
الكتابة، سطحية الإخراج لا أجد ما يفيد في إضاعة وقت القاريء في سرد
تفاصيلها التي لا يربط بينها شيء!
يتبقى إذن فيلمان سيغيران من توقعات خريطة "كان": الأول الفيلم الإيطالي
"الجمال العظيم"
The Great Beauty
(مشترك مع فرنسا أيضا) للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو، والفيلم الأمريكي
الذي خذل توقعاتنا "وراء الشمعدانات" لستيفن سودربرج.
لا يملك كل مهتم حقيقي بالسينما، يعرف شيئا عن تاريخها، خصوصا عن أعلام
السينما الإيطالية، سوى أن يجد الكثير من التقابلات والتشابهات بين "الجمال
العظيم" وفيلم "لادولشي فيتا" (أو الحياة الحلوة" للعملاق الكبير الراحل
فيلليني.. ليس فقط من زاوية الموضوع الذي يعد مرثية لحضارة روما الحديثة
التي أصبحت ترزح تحت عبء السنين، وتغرق في مستنقعات التدهور والانحطاط،
تغلفها طبقة سميكة من الأضواء اللامعة، بل وأيضا في تذكيره لنا من حيث
الأسلوب الفني السينمائي، بأسلوب العبقري الراحل فيلليني: تلك الوجوه التي
تظهر كالبورتريهات الغريبة خصوصا وجوه النساء في لقطات الكلوز أب، الكاميرا
التي لا تتوقف عن الدوران حول الشخصيات، تلك البانوراما الهائلة التي
يقدمها لروما (السياحية) في سياق السخرية، لأنه سرعان ما ينتقل لكي يكشف ما
يكمن خلف تلك الصورة المبهرة الزائفة.
أغوار الطبقة
تماما مثلما كان بطل فيلليني صحفي يبحث في أغوار المجتمع، وخصوصا حياة
المشاهير من أبناء تلك الطبقة البورجوازية التي تعرف كيف تستولي على الثروة
لكنها توهم نفسها بالإستمتاع في حين أنها تهرب من مواجهة العجز والسطحية
وترقص لكي تتناسى لحظة السقوط التي أصبحت وشيكة، هنا أيضا بطلنا "جيبو"
صحفي يبحث عن الجديد والمثير لكنه يملك نظرة فلسفية تجعله يلجأ للسخرية
ويميل إلى مواجهة الآخرين بما عليهم: في أحد المشاهد يواجه امرأة تنتمي
للاشتراكية، تشكو كيف انها أنكرت ذاتها لخمسين سنة ولاتزال تعمل لتعول
أبناءها، ويكشف لها ما يكمن في حديثها من نفاق: كيف تعيش حياة جيدة رغدة،
لديها خادم وسائق وطباخ ومساعدة، تستيقظ من النوم بعد الظهر، لا تفعل شيئا
في الحياة سوى أن تتردد على السهرات الصاخبة بحثا عن التسلية!
منذ فيلم "الحياة حلوة" بهجائه الشديد للبورجوازية وتصوير سقوطها الأخلاقي
على الأقل، لم تسقط البورجوازية في إيطاليا بل إستمرت لأربع وخمسين سنة منذ
أن صنع فيلليني تحفته مع مارشيللو ماستروياني "لادولشي فيتا"، تقاوم السقوط
ربما بالرقص على أطلال روما القديمة.
هل هناك مغزى لأن يجعل سورينتينو بطله يقطن في شقة فاخرة تطل شرفتها
الفسيحة على أشهر معالم روما السياحية "الكوليزيوم"، ثم يجعل مناظر فيلمه
في معظمها تدور في شرفات وردهات وملاه ليلية وساحات داخلية وحدائق منازل
الأثرياء الضائعين، الذين لا يكفون عن السهر واللهو باحثين عن لحظة لستر
أنفسهم، وربما يكون أولهم بطلنا "جيب" الذي بلغ الخامسة والستين من عمره،
كتب رواية واحدة حققت له شهرة ونجاحا كبيرين غير أنه عجز بعدها عن كتابة
رواية ثانية.. ما السبب؟
هذا هو السؤال الذي يطرحه عليه كل من يلتقي بهم من الأصدقاء والمعارف وهم
كثيرون ومنتشرون في أرجاء حانات ومقاهي روما. لكنه لا يجيب عنه سوى في
الثلث الأخير من الفيلم الطويل (142 دقيقة): لقد كنت أبحث عن الجمال العظيم
لكني لم أجده. لكنه يجده في النهاية، قبل أن يسدل الستار على هذا الفيلم
البديع الذي يتميز بلقطاته التشكيلية البديعة ومقارناته البصرية بين روما
التاريخية وروما الحديثة، شخصياته في معظمهم من العجائز من عمر البطل أو
أكبر، من النساء والرجال الذين عجزوا عن التحقق، إبتلعتهم المدينة الشرسة،
واكتشفوا- تماما كما يكتشف بطلنا أنهم لم يققوا شيئا هنا، وأن من الأفضل
لهم أن يعودوا من حيث أتوا، أي إلى البلدة الصغيرة التي جاءوا منها لكي
يستعدوا بهدوء للنهاية.
"جيبو" رجل ينتقل في المكان، يلتقي بشخصيات كثيرة يجري معها حوارات، منها
رجل دين (أسقف كاثوليكي) يراه غير مرة، يرتاد المطاعم الفاخرة مع راهبة
شابة تصغره كثيرا، يشربان الشمبانيا ويستمتعان بالطعام الجيد. هذا الأسقف
يواجهه جيبو ذات مرة ويسأله هل صحيح أنه كان بارعا في إخراج الأرواح
الشريرة من الأجساد؟ فيكون جواب الرجل أن يقوم برسم علامة الصليب على جسد
جيبو، ثم يسدل ستائر السيارة السوداء الكبيرة التي يركبها ويختفي.
مجرد خدعة
هناك مشهد آخر تظهر فيه راهبة عجوز يقال لنا إنها تجاوزت المائة عام من
عمرها (104 عام).. تملك قدرة عجيبة على جمع البجعات حولها في شرفة منزل
فاخر، ثم تطلقها بنفخة من فمها. لا نعرف ما إذا كان هذا المشهد يدور في ذهن
بطلنا أي في خياله، أم في الحقيقة، وفي مشهد آخر قد يكون خياليا أيضا، في
ساحة داخلية لأحد منازل روما الكبيرة، نرى رجلا يقف أمام زرافة ويقول إنه
ساحر يمكنه أن يجعل تلك الزرافة تختفي. وعندما يطلب منه جيب أن يجعله هو
نفسه يختفي، يعتذر له بلباقة قائلا: إنها مجرد خدعة!
هذه الكلمة تظل تتردد في ذهن بطلنا، يستدعيها إلى ذهنه في المشهد الأخير من
الفيلم ويظل يرددها كما لو يعلق على رحلة الحياة نفسها التي لم يجد فيها
سوى الشيخوخة: إن أكثر ما يفزعه ويجعله عاجزا عن الفعل (سواء الاستمتاع
بالجنس أو الكتابة) أنه يتقدم في العمر ويهرم تدريجيا. وفي أحد المشاهد
الساخرة نراه يغشى عيادة للتجميل عن طريق حقن مادة البوتوكس في الوجه: طبيب
يجلس أمام المرضى وهم جميعا من الطبقة الراقية، يقوم بحقنهم واحدة وراء
الأخرى، من بينهم تلك الراهبة الشابة نفسها التي لا تجد حرجا في طلب الحقن
بالبوتوكس، نعرف من خلال تعليق الطبيب أنها سبق لها أن ترددت عليه، وعندما
تسأله خفض الأجر الذي يتقاضاه (700 يورو من الجميع تقريبا) مقابل أن تصلي
له، يقول لها إنه ليس في حاجة إلى صلواتها وإن جامع الضرائب لن يكتفي
بالصلوات، ويطلب أن 1200 يورو!
يقيم بطلنا علاقة صداقة مع إمرأة في الثانية والأربعين من عمرها، هي إبنة
صديق قديم له، ورغم سنها هذا إلا أنها تتمتع بقوام ممشوق يجعلها تستثمره في
ممارسة رقص التعري التدريجي (الاستربتيز) في أحد النوادي الليلية. وهي تعيش
وحيدة في منزل فخم، تكسب الكثير من المال من الاستربتيز لكنها تقول له إنها
أنفقته كله بحثا عن الشفاء.. شفاء روحها على الأرجح.
فراغ ومعاناة وبحث مستحيل عن السعادة المفقودة، عن معنى للحياة أمام لغز
الموت.. هذا هو موضوع فيلمنا الذي يدور أحد أهم مشاهده داخل كنيسة حيث يحضر
بطلنا جنازة صديق قديم له كان هو الذي ألهمه كتابة روايته الوحيدة. ورغم كل
التحذيرات التي يلقيها جيبو على صديقته بأن من أسوأ الأشياء البكاء على
الموتى أمام أهل المتوفي لأنه يسبب لهم الحرج ويربكهم، فالبكاء يجب أن يكون
قاصرا عليهم وحدهم، إلا أنه ينفجر في نوبة بكاء حاد وهو يجد نفسه ضمن أربعة
رجال يحملون نعش المتوفي إلى الخارج. إنه لا يبكي على المتوفي بل على نفسه،
على مصيره المنتظر.
ملامح الإخراج
أسلوب سورانتينو يعتمد على التكوين والإضاءة المحسوبة الطبيعية، والانتقال
في الزمن بين الحاضر والماضي، وبين الواقع والخيال، مع موسيقى كلاسيكية
رصينة ناعمة تغلف الفيلم كله وتضفي عليه مسحة سحرية، مع تلك الحركة الدائمة
للكاميرا: هناك علاقة وثيقة في هذا الفيلم بين الأماكن والشخصيات، بين روما
التي يبدو الفيلم كما لو كان قصيدة رثاء لها، رثاء للقيمة الفنية التي
كانت، للشعر الذي لم يعد أحد يريد أن يستمع إليه (حرفيا هذا ما نراه في أحد
المشاهد).. وللفن التشكيلي العظيم الذي أصبح "مدفونا" داخل متاحف خاصة ينجح
جيب وصديقته "رومانا" في دخول بعضها ليلا بمساعدة رجل يعرج، يقول جيب
لرومانا إنه يحتفظ معه بمفاتيح تلك المتاحف بفضل ثقة "الأميرات" فيه!
وفي مشهد رئيسي من مشاهد الفيلم، يدور في حفل من تلك الحفلات الصاخبة التي
تقام في منزل أحد أصدقاء جيب، يطلب صاحب الدار من إبنته المراهقة التي لا
يزيد عمرها عن 12 سنة، أن تخرج لكي ترسم أمام الضيوف على لوحة ضخمة معلقة
في البهو الفسيح. الفتاة تقاوم فهي تريد أن تبقى مع صديقيها يأكلون البيتزا..
لكن الرجل يجذبها بخشونة، فنراها في المشهد التالي وهي تلقي بكميات كبيرة
من الصبغة الملونة فوق سطح اللوحة البيضاء المعلقة، وهي تصرخ في غضب بل
وتنفجر أيضا في نوبات تشنج بكائية لكنها تواصل صب محتويات علب الألوان في
عشوائية غريبة، تلطخ بها سطح اللوحة، الأزرق والأسود والأصفر والأحمر..إلخ
رومانا التي تتجول مع بطلنا في النصف الثاني من الفيلم، تتساءل في حزن في
مشهد تال بعد أن يغادرا البيت: لكن الفتاة كانت تبكي؟ يقول لها بهدوء: لا
تشغلي بالك.. هذه الفتاة تجمع أموالا طائلة مما تفعله!
أي أن ما شاهدناه ليس سوى مشهد تمثيلي يعتمد على الخداع، يوهم بالتلقائية
في حين أنه مرتب تماما. وفي المشاهد التالية ننتقل إلى الفتاة وهي تسوى كتل
الألوان معا فوق سطح اللوحة وتجعل منها- بكل هدوء بعد أن توقفت تماما عن
البكاء- عملا فنيا أو هكذا يبدو!
وعندما تتبدى فتاة جميلة لبطلنا قرب النهاية، نتذكر على الفور نموذج الجمال
الكامل من وجهة نظر البطل الذي يشرف على الموت في فيلم فيسكونتي البديع
"الموت في فينيسيا". هنا يقول البطل لنفسه :لقد عثرت على الجمال العظيم!
هل سيعود ليستأنف الكتابة ويكتب روايته الثانية بعد أن عثر على ذلك الجمال
العظيم الذي كان يبحث عنه، أم أن الحياة ستهزمه، مع دخول العمر في ذلك
النفق العميق؟ ما نعرفه فقط أنه أصبح "يشعر بالوهن الشديد" كما يقول في
النهاية. وينتهي واحد من أجمل أفلام مسابقة كان.
في مقال آخر نتناول الفيلم الأمريكي "وراء الشمعدانات".
عين على السينما في
21/05/2013
المخرج الفرنسى أرنو ديبليشن:
كان علىَّ أن أخرج هذا الفيلم
رشا عبدالحميد:
اعاد مهرجان كان شخصية ازمة المواطن الهندى الى شاشة السينما، وان كان
ذلك بشكل جديد ومختلف من خلال القصة الواقعية التى يسردها المخرج الفرنسى
أرنو ديبليشن فى فيلمه الفرنسى المنافس على السعفة الذهبية «جيمى بى..
التحليل النفسى لهندى السهول».
وترتكز احداث الفيلم على قصة مقتبسة من كتاب للمؤلف جورج ديفرو بعنوان
«التحليل النفسى لهندى السهول»، ففى أعقاب الحرب العالمية الثانية، يدخل
رجل يدعى «جيمى بيكارد» إلى مستشفى «توبيكا» العسكرى للأمراض العقلية فى
ولاية كانساس بعد أن خاض هذا الهندى الأمريكى من قبيلة «بلاك فوت» معارك فى
فرنسا.
ويعود «جيمى بيكارد» ولكنه اصبح يعانى من اضطرابات عديدة كالدوار،
العمى المؤقت وفقدان حاسة السمع وتم تشخيص حالته بازدواجية الشخصية.
ولكن رغم سوء حالة الرجل الهندى قررت إدارة المستشفى استشارة عالم
الأجناس والتحليل النفسى الفرنسى، والمختص فى الثقافات الأمريكية الهندية
«جورج ديفرو» فى هذه الحالة املا فى ايجاد العلاج.
وصرح المخرج أرنو ديبليشن عن بداية علاقته بالرواية قائلا: «عندما
دخلت المكتبة ورأيت العنوان، قلت لنفسى إن هذا الكتاب جاء من اجلى، وما
أحببته عند مؤلفه أنه ساهم فى تعميم التحليل النفسى، بل ونقله إلى محميات
الهنود الحمر».
واضاف أرنو ديبليشن متحدثا عن العمل «كان ايصال ما افكر به امرا فى
غاية السهولة، فقد عملت مع جينا جولدمان (مصممة ديكور أمريكية) وحاولت أن
أشرح لها مبادئ الموجة الجديدة فى السينما: مثل إعادة تصوير الأحداث كما
وقعت بأكبر قدر من الدقة وهو ما تفهمته جيدا».
وعن رؤيته لقصة الفيلم وتأثيرها عليه اوضح «احداث الفيلم مرتبطة
برجلين، الاول قادم من مونتانا، والآخر من فرنسا، ولكنهما يلتقيان،ويصبحان
أمريكيين، وما أثر فى كثيرا هو أن جيمى لم يعد إلى الحجز الصحى، وبعد ذلك
سافر إلى سياتل ليعيش حياة مختلفة».
وصور أرنو ديبليشن الفيلم فى امريكا وعلق على ذلك كما كان يقول رينوار:
«الإسكافى فى الهند
شبيه بالإسكافى فى باريس». لم أفكر،كان علىَّ أن اخرج هذا الفيلم ولم يكن
ممكنا تصويره فى مكان آخر غير امريكا».
مخرج يابانى يتساءل فى «كان»:
ما معنى أن تكون أبًا؟
رشا عبدالحميد:
يطرح المخرج اليابانى هيروكازو كورى ايدا سؤالا مهما فى فيلمه «مثل
الأب، مثل الابن» المشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وهو «ما معنى
أن تكون أبا؟» ونحاول معه ان نصل إلى الإجابة الصحيحة اثناء مشاهدة احداث
الفيلم التى تدور حول ريوتا الذى كسب كل شىء فى حياته بالجهد والعمل الشاق،
ويؤمن أنه لا شىء يمكن ان يمنعه من مواصلة حياته الرائعة والعيش كفائز.
وفى احد الايام يستقبل مع زوجته مكالمة تليفونية من المستشفى يكتشف
فيها أن ابنهما الذى يبلغ ست سنوات ليس طفلهما الذى انجباه، وأن المستشفى
أعطاهما طفلا آخر، وهنا يجد نفسه مجبرا على اتخاذ قرار صعب سيغير حياته،
اما ان يختار ابنه الحقيقى أو ابنه الذى رباه، وهنا يتساءل الاب هل كنت أبا
بالفعل طوال السنوات الماضية؟.
وهذه ليست المرة الاولى التى يهتم فيها المخرج هيروكازو كورى
بالموضوعات الاجتماعية والعلاقات الأسرية فى أفلامه، وهو ما أثار الاهتمام
لمعرفة أسباب ذلك فى المؤتمر الصحفى عقب عرض الفيلم فصرح هيروكازو قائلا
«إنه ليس الموضوع الوحيد الذى أتناوله فى كل فيلم اقدمه، ولكن لا انكر أنه
أقرب الموضوعات إلىّ، والسبب فى ذلك ان العلاقات الاسرية هو موضوع أحب
استكشافه، أصبحت أبا وفقدت والدى، لذا كان من الطبيعى أن أثير هذه
الموضوعات فى أفلامى».
وتحدث عن بطله قائلا «انطلقت بالفيلم من خلال تقديم شخصية تفتخر
بنفسها، مغرورة، وأردت إيجاد تناقض بارز، واحداث انقلاب فى قيم البطل الاب
ونظمه، ولهذا السبب جعلت العائلة الثانية تمتلك الهوية القوية فى احداث
القصة».
اما عن عمله مع اطفال صغار فكشف قائلا «ان الطفلين المشاركين فى
الفيلم حفزانى على التصوير معهما، فقصتى مستلهمة من شخصيتهما، وحصلت على
لحظات عابرة اثناء التصوير اضفت على الفيلم مواصفات الأفلام الوثائقية».
واكد هيروكازو ان حياته الواقعية كان لها تأثيرها على الفيلم قائلا
«عند ولادة ابنتى قبل خمسة أعوام، تساءلت كثيرا عن الوقت الذى يصبح فيه
الأب أبا. هل تقاسم الدم يجعل من الرجل أبا أم أنه الوقت الذى يقضيه مع
ولده هو الذى يجعله كذلك؟ والفيلم يناقش نفس الموضوع».
نشر فى : الثلاثاء 21 مايو 2013 - 10:12 ص
معرض للرسوم المتحركة على هامش مهرجان كان السينمائى
باريس- أ ش أ : يقام حاليا فى قصر المهرجانات وعلى هامش مهرجان كان
السينمائى فى دورته السادسة والستين، معرضا للرسوم المتحركة للحيوانات
الشهيرة مثل الفأر والقطة والتى استعان بها فى بعض الأفلام السينمائية
لكبار المخرجين السينمائيين من أمثال “شارلى- شابلن” و”فللينى” و”سبيلبرج”
و”تاراتينو” والتى يقام عليها مزاد فى نهاية المعرض فى 26 مايو الجارى
ويخصص دخله لرسامى الرسوم المتحركة من أجل السلام.
ويضم المعرض حوالى مائة رسم من الرسوم التى ظهرت فى الصحف للفنان
“ديلم” من الجزائر و”فيليس“ من تونس و”جيلوك“ من بلجيكا و”مارجان“ من إيران
وبعض الصور تشير إلى أن الإبداع السينمائى مهدد فى بعض الدول مثل الجزائر
وإيران والصين ومن بين الرسومات رسم “القطة” للرسام البلجيكى جولوك،
والإيطالى آلساندرو- جاتو والتى تلقى الضوء على الفن السابع.
الشروق المصرية في
21/05/2013
لبلبة:
أحرص على حضور مهرجان "كان" دائما وأواصل تصوير "الفيل الأزرق"
رسالة مهرجان كان- علا الشافعى
أكدت النجمة المصرية لبلبة، حرصها الدائم على حضور فعاليات مهرجان
"كان" السينمائى، سنويا، معتبرة إياه من أقدم المهرجانات الفنية فى العالم.
وأضافت لبلبة، أنها انتهت من تصوير فيلمها "نظرية عمتى" مع المخرج
أكرم فريد والممثلة حورية فرغلى، وتجسد دور العمة وهى امرأة تتعدد زيجاتها،
والتى دائما ما تنتهى بالفشل، مما أعطاها خبرة كبيرة فى الحياة جعلت لها
رؤية ونظرية خاصة.
وأشارت إلى أنها تواصل تصوير فيلمها الجديد "الفيل الأزرق" مع الفنان
كريم عبد العزيز، والمخرج مروان حامد، وتجسد من خلاله شخصية كبيرة الأطباء
بمستشفى العباسية التى يعمل بها كريم تبعا لأحداث الفيلم.
وجوزلينج وموران أبرز حضور اليوم فى "كان"
كتبت رانيا علوى
يحضر اليوم الثلاثاء فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته
السادسة والستين عدد كبير من صناع السينما، منهم بسكال توماس وجوستين
تيمبرليك وفانسون بيريز وكليمون سيبونى وفلورا لو وجيسون ابالوس وماريون
كوتيار، وناتاليا اوريرو وجاليتا رانزى ونادين لبكى وراؤل بيك وكريستين
سكوت توماس وصابرينا فيريللى ورايان جوزلينج وكاتى موران واورنيلا موتى
ومات ديمون.
زوى وماريون متألقات بعرض " Blood Ties"
فى "كان"
كتبت رانيا علوى
حضرت أمس النجمة العالمية زوى سالدنا العرض الخاص لفيلمها الجديد " Blood Tie"،
ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته السادسة والستين، حيث
تألقت زوى على السجادة الحمراء بفستان طويل وهو أحد تصميمات دار أزياء "Valentino"، كما حضرت العرض النجمة ماريون كوتيار التى كانت محط تركيز عدسات
المصورين خلال العرض.
" Blood Ties"
تأليف وإخراج جيوم كانيه وبطولة زوى سالدنا وميلا كونيز وماريون كوتيار
وليلى تيلور وشارلى تاهان وكليف اوين، مدة عرض الفيلم 144 دقيقة.
عرض "RectoVerso"
اليوم فى "كان"
خاص كان
يعرض اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى فى
دورته السادسة والستين فيلم
"RectoVerso"
والذى قامت بإخراجه خمسة مخرجات من إندونيسيا وهم
مارسيلا زالينتى وهابى سلمى وأولجا ليديا وكاتى شارون وراشيل ماريام، مدة
عرض الفيلم 110 دقيقة، ومن المقرر أن يقام العرض فى حضور الوفد الإندونيسى،
الفيلم بطولة ياما كارلوس وايندرا بيرورو وفوزى باديلا.
اليوم السابع المصرية في
21/05/2013
"Omar"
للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد يلقى تصفيقا حادا بعد عرضه بـ"كان"
كان – علا الشافعى
استقبل فيلم
"Omar"
للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد والذى عرض اليوم فى الحادية
عشر صباحا فى قسم "نظرة ما" أو
"Un Certain Regard"
ضمن فعاليات مهرجان "كان"، بعاصفة من التصفيق
استمرت لمدة 10 دقائق بعد عرضه.
الفيلم أول فيلم روائى ينتج بأموال فلسطينية وطنية، عبر شركة الإخوان
زعيتر وبمساعدة من برنامج "إنجاز" لدعم المشاريع قيد الإنجاز.
تدور قصة الفيلم حول الوضع الفلسطينى وتشابك المصالح وذك من خلال قصة
خباز يدعى عمر والذى يتفادى رصاص القناصة الإسرائيليين يوميا، عابرا جدار
الفصل العنصري، للقاء حبيبته نادية، ثم يأخذ الفيلم منحى مختلف بعدما يعتقل
العاشق المناضل عمر من أجل الحرية خلال مواجهة عنيفة مع جنود الاحتلال.
"عمر" هو الفيلم الروائى الطويل الخامس للمخرج هانى أبو أسعد،
وهو يأتى بعد نجاح فيلمه السابق "الجنة الآن" الذى قام بعرضه العالمى الأول
فى مهرجان برلين 2005 حيث حصد الجوائز فى برلين ومهرجانات عالمية أخرى وفاز
بجائزة الجولدن جلوب عن أفضل فيلم ناطق باللغة الأجنبية وترشح إلى الأوسكار
ممثلاً فلسطين.
وكانت السجادة الحمراء لنجوم الفيلم أقيمت أمس الأحد، وحضر الفيلم عدد
من النقاد المصريين والعرب ومنهم سمير فريد وطارق الشناوى الناقد زياد
الخزاعى وقيس حسن وسيد عرفان وغيرهم، كما حضر المخرج الفلسطينى محمد بكر.
مأدبة غداء لإدارة مهرجان القاهرة فى "كان"
كان - علا الشافعى
أقامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى بالتعاون مع وزارة السياحة،
مأدبة غداء على هامش فعاليات بمهرجان كان لعدد من النجوم للحديث عن تحضيرات
الدورة المقبلة.
وحضر حفل الغذاء النجم خالد النبوى والذى حرص على حضور فعاليات
المهرجان منذ البداية والمخرجة إيناس الدغيدى والفنانة لبلبة وأروى جودة
وحورية فرغلى وعدد من النقاد العرب ومسئولى المهرجانات ومنهم رئيس مهرجان
الأقصر سيد فؤاد ومدير المهرجان عزة الحسينى ومنيب الشافعى والمخرج أحمد
عاطف والمخرج سعد هنداوى والمنتج محمد حفظى.
وقالت سهير عبد القادر نائب رئيس المهرجان، إن إدارة المهرجان تحاول
جاهدة خروج المهرجان بشكل مشرف فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر،
مشيرة إلى أن شعار المهرجان تم تصميمه على هيئة مصر وهى تحتضن العالم.
كارولينا كروكوفا فى يخت روبيرتوا كافالى بمدينة كان
كتبت رانيا علوى
بعد أن قررت عارضة الأزياء والنجمة العالمية كارولينا كروكوفا أن تأخذ
قسطا من الراحة من فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى، فتوجهت إلى يخت
مصمم الأزياء روبيرتوا كافالى بمدينة كان الفرنسية، حيث التقطت عدسات مصورى
"البابارتزى" عددا من الصور لكارولينا أثناء خروجها من اليخت.
مايكل دوجلاس وماريون وفرانكو أبرز الحضور فى "كان" اليوم
كتبت رانيا علوى
يحضر اليوم الاثنين فعاليات مهرجان كان السينمائى الدولى عددا هائلا
من صناع السينما منهم مايكل دوجلاس وليوناردو دى كابريو وجيمس فرانكو وروب
لوى واليك بالدوين وبيرينيس بيجو وفرنسوا كلوزيت، والمخرج الإيرانى أصغر
فرهادى ودانيال لوشيتى، وصابرينا فيريلى وكليف اوين.
كما يحضر اليوم لوسيا بيونزو وأشوريا راى وبرايان دو بالما وكلوديا
كاردينال وماريون كوتيار.
اليوم السابع المصرية في
20/05/2013
فلمان فلسطينيان يلقيان رواجاً في مهرجان السينما بـ"كان"
مخرج فلم "عمر": تكلفة الفلم بلغت 1.5 مليون دولار واحتجت
عاماً لجمعها
لقي أول فيلم أنتجته بشكل كامل صناعة السينما الفلسطينية استقبالا
جيدا لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي الاثنين، وتدور قصته حول حب بين
اثنين من الفلسطينيين يعيشان تحت الاحتلال الإسرائيلي وفقا لبوابة الأهرام
"المصرية".
وتتضافر في فيلم "عمر"، السياسة مع الحب والخيانة بعد أن فرقت بين
الحبيبين الشرطة السرية الإسرائيلية وواقع النضال الفلسطيني من أجل الحرية،
وهو من إخراج المخرج هاني أبو أسعد الذي فاز عام 2005 بجائزة عن فيلمه
"الجنة الآن".
ويشارك فيلم فلسطيني آخر في مهرجان كان هو فيلم "الواقي من الرصاص" من
إخراج محمد وأحمد أبو نصار وهو أيضا من إنتاجهما. وهذه هي أول مرة يشارك
فيها فيلم فلسطيني في مسابقة الأفلام القصيرة في المهرجان.
وفي فيلم "عمر" الذي يؤدي دور البطولة فيه الممثل آدم بكري يعمل عمر
في أحد المخابز ويحب نادية شقيقة صديقه طارق وهو من المناضلين الفلسطينيين
في الضفة الغربية المحتلة.
وصرح أبو أسعد بأنه سعد بالترحيب الذي لقيه فيلمه في مهرجان كان الذي
يشتهر نقاده بنقدهم القاسي للأفلام التي لا ترقى لتوقعاتهم وعبّر عن أمله
في أن يسهم ذلك في لفت الانتباه الدولي لفيلمه "عمر".
وقال: بعد عرض الفيلم في مهرجان كان السادس والستين "أعطي أولوية
للمشاهد الفلسطيني والعربي وآمل ان يتفاعلوا معه. حتى لو لم يكونوا في
الضفة الغربية ولم يكونوا فلسطينيين فإن الفيلم يدور عن الشباب والعالم
العربي الآن وآمل أن يقبلوه ويتعاطفوا معه".
وأضاف أبو أسعد أن "تكلفة فلمه بلغت 1.5 مليون دولار، احتاج عاما
لجمعها وأنه صوره العام الماضي في الضفة الغربية وبلدة الناصرة التي يعيش
فيها عرب إسرائيل". وقال: إن "هذا أول فيلم ينتجه بشكل كامل أفراد ورجال
أعمال فلسطينيون".
ويشارك فيلم عمر من بين 18 فيلما في ثاني أرفع مسابقة في "كان" التي
يتنافس فيها المخرجون الجدد والأفلام الأكثر جرأة من تلك التي تتنافس على
جائزة السعفة الذهبية في المسابقة الرئيسية للمهرجان.
العربية نت في
21/05/2013 |