يفتتح اليوم مهرجان كان الـ٦٦، والذى غير
اسمه منذ سنوات، فلم يعد مهرجان كان السينمائى الدولى، وإنما مهرجان كان
فقط باعتبار أنه لا يحتاج إلى ذكر أنه للسينما ولا إلى ذكر أنه دولى.
فيلم الافتتاح الأمريكى «جاتسبى العظيم»
إخراج باز لورمان عرض فى أمريكا أول مايو، ويعرض فى فرنسا اليوم مع عرضه فى
المهرجان، وهو أول فيلم فى برنامج خارج المسابقة الذى يتضمن ١٩ فيلماً
طويلاً، ٧ من الولايات المتحدة و٥ من فرنسا و٢ من الهند وفيلم واحد من كل
من بريطانيا وإيطاليا وروسيا وإسبانيا والصين. ومن الأفلام الأمريكية
«مباراة محمد على الكبرى» إخراج فنان السينما البريطانى العالمى الكبير
ستيفن فريرس.
الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة
وفى مسابقة الأفلام القصيرة ٩ أفلام (فيلمان
من فرنسا وفيلم من كل من بولندا وبلجيكا وآيسلندا واليابان وكوريا الجنوبية
وإيران وفلسطين). وفى مسابقة أفلام الطلبة ١٨ فيلماً (٣ من الولايات
المتحدة و٢ من كل من فرنسا والجمهورية التشيكية، وفيلم واحد من كل من روسيا
وبريطانيا وبلجيكا وبولندا ورومانيا وإيران وإسرائيل وكوريا الجنوبية
والمكسيك وشيلى والأرجنتين).
وتترأس لجنة تحكيم المسابقتين فنانة السينما
النيوزلندية العالمية جين كامبيون التى فازت بالسعفة الذهبية أكبر جوائز
المهرجان للأفلام القصيرة عام ١٩٨٦ عن فيلمها «بيل»، وللأفلام الطويلة عام
١٩٩٣ عن فيلمها «البيانو»، وهى المخرجة الوحيدة التى فازت بسعفة الأفلام
الطويلة فى كل تاريخ المهرجان. ومعها لأول مرة مخرجة إثيوبية هى ماجدة
عبيدى، وفنان السينما التركى الكبير سميح كابلادنجو، الفائز بالدب الذهبى
فى مهرجان برلين.
نظرة خاصة
وفى مسابقة «نظرة خاصة» للأفلام الطويلة ١٨
فيلماً (٥ من فرنسا و٣ من الولايات المتحدة و٢ من الفلبين، وفيلم واحد من
كل من ألمانيا وإيطاليا وكندا والصين وإيران وفلسطين والمكسيك والأرجنتين).
ومن بين الأفلام الفرنسية أحدث أفلام المخرج الكردى هينر سالم (بلادى
الحلوة، أرض الفلفل)، والمخرج الكمبودى ريتى بان (الصورة المفقودة)،
والمخرجة الفرنسية كلير دينيس (الأوغاد). ومن بين الأفلام الأمريكية «محور
بيلينج» إخراج صوفيا كوبولا الفائزة بالأسد الذهبى فى مهرجان فينيسيا،
والذى يعرض فى افتتاح المسابقة غداً.
ويرأس لجنة تحكيم المسابقة فنان السينما
الدنماركى توماس فينتربرج، وهو من أعلام حركة «دوجما» الشهيرة، ومن أعضاء
اللجنة الممثلة الصينية العالمية زانج زى.
الكاميرا الذهبية
وترأس لجنة تحكيم جائزة الكاميرا الذهبية
لأحسن فيلم طويل أول لمخرجه فنانة السينما، الفرنسية الكبيرة آنييس فاردا،
وهى من أعلام «الموجة الجديدة» الفرنسية، وفازت بالأسد الذهبى فى مهرجان
فينسيا. ومن أعضاء اللجنة المخرجة الإسبانية العالمية إيزابيل كوسيت التى
عرضت أغلب أفلامها فى المهرجانات الدولية الكبرى، والمخرج الفرنسى الكبير
ريجيه وارجنر، وهى اللجنة الوحيدة من لجان المهرجان الأربع التى يشترك فيها
نقاد، وهما الفرنسيان شولى رولاند وميشيل أبراموفيز.
أسبوع النقاد
ويعرض «أسبوع النقاد» المخصص للأفلام الأولى
أو الثانية لمخرجيها ١١ فيلماً طويلاً و١٠ أفلام قصيرة، ويضيف إلى الدول
المشاركة فى المهرجان السويد والبرازيل بفيلمين قصيرين، والبرتغال بفيلم
طويل يعرض فى ختام البرنامج خارج مسابقته.
الفيلم بعنوان «٣×٣ أبعاد» ويتكون من ثلاثة
أفلام قصيرة، الأول «فى وقته تماماً»
إخراج بيتر جريناواى، والثانى «الكوارث الثلاث» إخراج
جان لوك جودار، والثالث «سينسبينس» إخراج إدجار بيرا. ومن المعروف أن جودار
وجريناواى من أساتذة سينما ما بعد الحداثة فى العالم، أما بيرا فهو من
فنانى الطليعة الشباب فى البرتغال. والثلاثة يعبرون عن وجهات نظرهم فى
أفلام الأبعاد الثلاثية فى أول أفلامهم بهذه الأبعاد.
نصف شهر المخرجين
ويعرض «نصف شهر المخرجين» ٢١ فيلماً طويلاً
و٩ أفلام قصيرة تضيف إلى الدول المشاركة المجر وكولومبيا بفيلمين قصيرين،
وسنغافورة بفيلم طويل، وسويسرا بفيلمين طويلين وفيلم قصير. وفى افتتاح
البرنامج غداً يعرض الفيلم الألمانى «المؤتمر» إخراج الإسرائيلى آرى فولمان
عن قصة لكاتب الخيال العلمى ستانيسلاف ليم. وكان من المتوقع أن يعرض فيلم
فولمان فى مسابقة الأفلام الطويلة بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلمه
«الرقص مع بشير» الذى عرض فى مسابقة ٢٠٠٨، ولكنه أصبح افتتاح برنامج
المخرجين.
وبإضافة أفلام البرنامجين الموازيين إلى
برنامج المهرجان يصبح العدد الإجمالى لكل ما يعرض فى «كان» ١٣٥ فيلماً من
٣٣ دولة منها ٨٩ فيلماً طويلاً و٤٦ فيلماً قصيراً، غير النسخ الجديدة
المرممة لأفلام مختارة من تاريخ السينما وعددها ٣٢ فيلماً منها ٣١ فيلماً
طويلاً وفيلم قصير واحد.
كلاسيكيات كان
فى برنامج «كلاسيكيات كان» الذى يعرض نسخاً
جديدة مرممة لأفلام مختارة من تاريخ السينما ٣٠ فيلماً طويلاً: ١١ من فرنسا
و٩ من الولايات المتحدة، و٥ من إيطاليا، وفيلم من كل من اليابان والهند
وكندا والفلبين، والفيلم الألمانى «رؤيا الثمانية» عن أوليمبياد ميونيخ
١٩٧٢، والذى اشترك فى إخراجه ثمانية من كبار مخرجى العالم منهم ميلوش
فورمان وآرثر بن وجون شليسنجر وكلود ليلوش وكون إيشكاوا، وفيلم قصير واحد
هو أول فيلم أخرجه السنغالى عثمان سمبين (١٩٢٣-٢٠٠٧) عام ١٩٦٣ بعنوان «بوروم
ساريت»، وكان أول فيلم لمخرج من أفريقيا السوداء بعد حوالى سبعين سنة من
اختراع سينماتوجراف لوميير.
ومن بين أفلام البرنامج الأمريكية «الدوامة»
إخراج ألفريد هيتشكوك عام ١٩٥٨ بحضور ممثلة الدور الأول كيم نوفاك،
و«كليوباترا» إخراج جوزيف ل. مانكيفيتش ١٩٦٣ الذى صورت مشاهد كثيرة منه فى
مصر. ومن الأفلام الفرنسية «الشمس الساطعة» إخراج رينيه كليمو ١٩٦٠ بمناسبة
الذكرى المئوية لميلاده، و«سيمون» إخراج أوزان بالسى ١٩٩٢ بمناسبة الذكرى
المئوية لميلاده، و«الجميلة والوحش» إخراج جان كوكتو ١٩٤٦ بمناسبة مرور ٥٠
سنة على وفاته، و«جحا» إخراج جاك بارتيه ١٩٥٧، والذى كان أول فيلم يمثله
عمر الشريف خارج مصر، وصور فى تونس، و«هيروشيما حبى» أول فيلم روائى طويل
أخرجه آلان رينيه وعرض فى مهرجان كان ١٩٥٩.
ويتضمن البرنامج فيلمين صامتين من السينما
الأمريكية، وهما «أمان أخير» إخراج فرد سى. نيومير وسام تايلور ١٩٢٣، وتحفة
بوستر كيتون «الجنرال» ١٩٢٧، والذى أخرجه ومثل الدور الأول فيه.
مصر فى الأتيلييه
منذ ثمانى سنوات أنشأت إدارة مهرجان كان
«أتيلييه كان» لدعم إنتاج مشروعات (سيناريوهات) عن طريق فتح باب التقدم
طوال السنة، واختيار مجموعة منها للعرض على شركات الإنتاج أثناء انعقاد
المهرجان. ومن بين ١٢٦ مشروعاً تم اختيارها خلال السنوات الثمانى الماضية
تم تنفيذ ٨٣، وجار تصوير ٢٩، أى ١١٢ من ١٢٦، وهو نجاح كبير دون شك.
وفى الدورة التاسعة هذا العام تم اختيار ١٥
مشروعاً من ١٤ دولة (مشروعان من إسرائيل ومشروع من كل من فرنسا واليونان
وإيطاليا والولايات المتحدة والمكسيك وشيلى والصين والهند وتركيا والأردن
وإثيوبيا وجنوب أفريقيا ومصر). أما المشروع الأردنى فهر «أنا ومردوخ» إخراج
يحيى العبدالله، وأما المشروع المصرى فعنوانه «داخل وخارج الشوارع» إخراج
ياسمينا متولى وفيليب رزق، ويمثل هذا المشروع الاشتراك المصرى الوحيد فى
المهرجان هذا العام.
الاحتفال بذكرى مارون بغدادى فى جناح لبنان
فى السوق
مكاتب الشركات فى سوق الفيلم الدولى الذى
يقام أثناء مهرجان كان مثل مكاتب الشركات فى كل الأسواق لبيع وشراء
الأفلام، ولكن مكاتب الدول ليست للتسويق فقط، وإنما أيضاً للترويج للسينما
والسياحة وثقافة البلد بصفة عامة.
ويحتفل مكتب لبنان فى سوق الفيلم الدولى هذا
العام، والذى تشترك فى تنظيمه مؤسسة سينما لبنان برئاسة مايا دوفريج ومؤسسة
نادى لكل الناس برئاسة نجا الأشقر، بالذكرى العشرين لوفاة فنان السينما
اللبنانى الكبير مارون بغدادى (١٩٥١-١٩٩٣)، والذى كان قد فاز بجائزة لجنة
التحكيم فى مهرجان كان ١٩٩١ عن فيلم «فتاة الهواء» مع الفيلم الدنماركى
«أوروبا» إخراج لارس فون ترير.
يتضمن احتفال المكتب الذى تدعمه وزارة
الثقافة فى لبنان إصدار الأفلام الكاملة للمخرج الراحل على أسطوانات رقمية،
وإصدار طبعة جديدة من كتاب إبراهيم العريس عنه الذى صدر عام ١٩٩٤، وإقامة
ندوة يشترك فيها عدد من النقاد والمخرجين.
المصري اليوم في
15/05/2013
من بطولة النجم الأميركي ليوناردو ديكابيريو
اليوم «الغاتسبي العظيم» يفتتح الدورة السادسة والستين
عبدالستار ناجي
تنطلق في السابعة من مساء اليوم الاربعاء بتوقيت فرنسا أعمال الدورة
السادسة والستين لمهرجان كان السينمائي وسط احتفالية ضخمة مكللة بالنجوم
والاسماء الكبيرة في صناعة السينما العالمية الذين بدأوا بالتوافد الى هذه
المدينة التي تسترخي على ضفاف الريفيرا الفرنسية من انحاء العالم حاملين
ابداعاتهم ومشاريعهم الفنية في حوار يعمل على الارتقاء بهذه الصناعة التي
باتت اليوم احد مصادر الدخل الاساسية لدول كبرى مثل الولايات المتحدة حيث
مدخولات الفن السابع تأتي في المرحلة الرابعة بعد صناعة الاسلحة والدواء
والتب
.
اختارت اللجنة المنظمة لمهرجان كان السينمائي للافتتاح الفيلم الجديد
«الغاتسبي العظيم» اخراج الاسترالي باز ليهرمان الذي شاهدنا له من ذي قبل
وفي الافتتاح فيلم «مولان
روج» بطولة مواطنته الاسترالية نيكول كيدمان التي تتواجد هذا العام في لجنة
التحكيم الدولية التي يترأسها المخرج الاميركي الكبير ستيفن سبيلبرغ
.
فيلم «الغاتسبي العظيم» مأخوذ عن رواية بالاسم نفسه وكانت هوليوود قد
حولت هذه الرواية من ذي قبل الى عمل سينمائي اكثر من رائع من بطولة «روبرت
رد فورد» الذي يعتبر ذلك العمل من اهم الاعمال في مسيرته السينمائية،
بالمناسبة ردفود سيكون في كان ايضا حيث سيعرض له خارج المسابقة فيلم بعنوان
«حينما يذهب كل شيء». وهو يتواجد في باريس منذ اسبوعين حيث افتتح معرضا
خاصا بلوحاته . وأعلن في تصريح للتلفزيون الفرنسي منذ ايام ان ديكابيريو
نجم وفنان رائع وهو قادر على تقمص تلك الشخصية الصعبة والمركبة. ويتحدث
الفيلم عن مسيرة شاب معدوم أحب فتاة ثرية ولكن الظروف حالت دون ارتباطهما،
ما دفعه الى اكمال مسيرته حيث حقق ثروة كبيرة ولكن قلبه ظل معلقا بتلك
الفتاة الثرية التي حالت الظروف المادية والطبقية دون الارتباط بها .
هذا العام «كان» تزدحم بالكبار وبطريق المصادفة فان الطائرة التي
انتقلت بها من باريس الى نيس مساء امس كان مزدحمة بثلاثة من كبار المخرجين
وعدد من النجوم والمنتجين ومن بين المخرجين كان هناك الاخوين ايثان وجويل
كوين الذين سيعرض لهما داخل المسابقة فيلم «اينسايد لوين دايفيد» والفيلم
يرصد حياة احد المطربين الشعبيين في نيويورك . وكان هذا الثنائي قد فاز
بالسعفة الذهبية عام 1991 عن فيلم «بارتون فينيك» وكان بين الحضور ايضا
المخرج الايراني اصغر فرهادي الذي تحدثنا اليه مطولا خلال الرحلة وسيقدم في
المسابقة فيلم «الماضي» عن ذات الموضوع الاجتماعي الذي لطالما اشتغل عليه
وهو «الطلاق» الذي فاز عنه في العام الماضي بأوسكار افضل فيلم أجنبي
«انفصال» ومن خلال ذلك الموضوع فانه يقوم بتحليل المجتمع الايراني
والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي تحكمه وكان في الطائرة النجم
الجزائري الفرنسي «طاهر رحيم» بطل الفيلم الايراني «الماضي» وكان رحيم قد
حقق شهرة واسعة من ثلاثة اعوام من خلال فيلم «النبي» لجاك اوديار . مشيرين
الى ان رحيم كان قد صور في قطر منذ عام فيلم «الذهب الاسود» اخراج الفرنسي
جان جاك انو والانتاج من توقيع التونسي العالمي طارق بن عمار
.
خمسة افلام فرنسية واربعة افلام اميركية وحفنة افلام من اوروبا
وأميركا الجنوبية وآسيا وافريقيا ليس بينها فيلم عربي، سوى مخرج فرنسي من
اصول تونسية عبداللطيف كشيش من خلال فيلم «حياة اديل» وثمة اشارات في عدد
من الصحف الفرنسية الى أهمية العمل الذي يقدمة كشيش الذي جعل المدير الفني
للمهرجان تيري فريمو يحجز الفيلم منذ شهر مارس الماضي للمسابقة الرسمية
.
من ابرز الكبار هناك الاميركي ستيفن سودبيرغ الذي كان قد فاز بالسعفة
الذهبية عن فيلم «جنس كذب فيلم فيديو» وقد أعلن منذ ايام انه يفكر
بالاعتزال بعد فيلمه الجديد «بهايند ذا كانديلابرا» الذي يرصد من خلال حياة
الشذوذ التي عاشها المطرب الاميركي لبيرايس وعلاقتة المثلية مع عشيقة الشاب
وسيجسد الادوار كل من النجمين مايكل دوغلاس ومات دايمون . علما بانهما ليسا
مثلين فكل منهما متزوج وله حياته الاسرية التقليدية
.
كان ترتبط ايضا بالنجوم ونقصد نجوم التمثيل وفي المقدمة هذا العام
سيكون الاميركي ليوناردو ديكابيريو، والذي وصل الى كان وسيغادرها مباشرة
بعد حفل الافتتاح عائدا الى نيويورك حيث سيبدأ بتصوير عمل جديد يوم 20 مايو
الحالي ولكنه سيكون مضطرا الى السفر الى طوكيو من اجل الاعلان عن افتتاح
فيلم «الغاتسبي العظيم» المبرج عرضه في جميع انحاء العالم اعتبارا من هذا
الاسبوع ولربما سيكون في دول الخليج العربية في ذات الحين بالذات الكويت
وقطر والامارات.
كان يشهد ايضا كم من الاكتشافات وايضا الترسيخ الحقيقي لنجومية عدد من
الاسماء لعل أبرزها النجم البريطاني ريان غلوسنج الذي شاهدناه في العام
الماضي من خلال فيلم «السواقة» وهو هنا في فيلم «الله وحده الذي يغفر»
وتقول مصادر مقربة من لجنة الاختيارات في كان ان الفيلم مزدحم بالعنف الذي
يتجاوز كل توقع الفيلم من توقيع الدانماركي بيكولاس وندينغ ريفن وهو من
الاسماء الفاعلة في السينما الدانماركية والاوروبية
.
من النجوم الذين سيكونون هنا ايضا الفرنسية «ماريون كوتيارد» التي
تحضر للعام الثاني على التوالي فقد قدمت في العام الماضي فيلم «العظم
والصدا» وتعود هذا العام مشيرين الى ان هذه الجميلة الفرنسية كانت قد فازت
بأوسكار أفضل ممثلة عن فيلم «الحياة الوردية» حينما تقمصت وباقتدار عال
شخصية المطربة الفرنسية الراحلة اديث بياف .
الرهان هذا العام في كان كما أعلن ثنائي المهرجان جيل جاكوب وتيري
فرينو ان مدينه كان تتجدد سنويا باختيارتها للافلام وللجان التحكيم وتحتفل
بالاسماء الكبيرة من أجل خلق المتعة السينمائية بعيدا عن الازمة الاقتصادية
التي يتأثر بها المهرجان منذ العام 2008 ولكنه يظل يواصل مسيرته وانجازاته
من اجل ان تظل صالات السينما عامرة بالافلام والنجوم وايضا العوائد التي
تمنح السينما استمرريتها المتميزة.
مع حفل الافتتاح الذي ستقدمه النجمة الفرنسية اودري توتو ستبدأ أعمال
هذا العرس السينمائي الذي ستتواصل عروضه للفترة من 15-26 مايو الحالي.
«هاني
أبو أسعد» يحط الرحال في تظاهرة «نظرة ما»
عندما انطلق المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد عام 2006 من خلال مهرجان
برلين السينمائي الدولي ليحط الرحال لاحقا حيث رشح في مسابقة أوسكار افضل
فيلم أجنبي عام 2006، وفاز بجائزة «الغولدن غلوب» عندها كان يعلم جيدا بان
عودته الجديدة لابد ان تكون عبر مهرجان دولي بمستوى برلين أو كان، الاخير
ولان عمل الأخير «عمر» أنجز بعد مهرجان برلين، فما كان عليه الا ارسال
النسخة الى «تيري فريمو» المدير الفني لمهرجان «كان»، والذي كان قد حجز
الفيلم منذ فترة طويلة ضمن الاختيارات الرسمية، وقد ظل قريبا (جدا) من
المسابقة الرسمية، حتى يوم 18 ابريل، حينما أعلن عن اختيار الفيلم لتظاهرة
«نظرة ما» وهي التظاهرة الرسمية الثانية من حيث الأهمية ولها لجنتها الخاصة
للتحكيم وايضا عروضها ومواعيدها، التي باتت ضمن المواعيد الرسمية للنقاد
والصحافيين والاعلاميين وايضا الموزعين في «كان».
وقبل ان نذهب الى بقية عروض تظاهرة «نظرة ما» لعام 2013، نشير الى ان
المخرج هاني أبو أسعد، أنجز بعد فيلمه الرائع «الجنة الآن» مجموعة افلام
ومنها «لا تغفري لنا اسطنبول» (انتاج تركي) و«حامل الرسائل» (انتاج
أميركي).وهو هنا بفيلمه الروائي الرابع .
واليوم تأتي المحطة الجديدة مع فيلمه «عمر» الذي يروي حكاية ثلاثة
اطفال اصدقاء وفتاة شابة، ونضالهم من أجل الحرية، والفيلم من بطولة وليد
زعيتر الذي ظهر في مسلسل «الشوتايم» الفائز بجائزة «ايمي» (هوم لاند) ومعه
في الفيلم آدم بكري وسمير بشارات.. صور الفيلم في مدينة القاهرة والضفة
الغربية.
هذا وسيتم افتتاح مسابقة «نظرة ما» من خلال فيلم «حلقة بلينغ» للمخرجة
صوفيا كابولا، وهي ابنة المخرج القدير فرانسيس فورد كابولا، وليست بغريبة
عن عالم وأجواء مهرجان «كان»، معها في الفيلم مجموعة من جميلات السينما
الاميركية ومنهن كاتي شانج وايما واتسون.
وفي المسابقة فيلم «الموسيقى الجنائزية» لادولفو اليكي جي. ار، وفيلم
«محطة فريتفال» لريان كوجلر والفرنسي «السيئون» لكلير ديني و«ارض التاريخ»
لليف دياز وفيلم «حينما كنت أصارع الموت» لجيمس فرانكو، وهو عن مسيرة فرقة
ذات الاسم.
وفيلم «ايميلي» للايطالية فاليريا جولينو في أولى تجاربها كمخرجة رغم
مكانتها وحضورها كممثلة ذات انجازات كبيرة.
ويقدم «آلان جيراردو» فيلم «البحيرة غير المعروفة» وتشارك فلور الاو
بفيلم «باندز» و«ريتي» بأنه بفيلم «الصورة المفقودة» و«الجميلة» لديغيو
وكومادا دياز، وتشارك كلوي دوشار بفيلم «سارة تريد الهروب» وربيكا زولوتسكي
تعرض فيلم «المحطة الكبرى». أمام تلك الأسماء تبدو حظوظ الفلسطيني هاني أبو
أسعد أكثر من ايجابية لتحقيق مساحات أكبر من الحضور اللافت.
مؤسسة الدوحة تكشف النقاب عن برنامج لمنح الأفلام
قبيل ساعات قليلة من انطلاق اعمال مهرجان كان السينمائي الدولي أعلنت
مؤسسة الدوحة للأفلام من مهرجان كان السينمائي امس عن توسيع نطاق برنامج
منح الأفلام ليشمل المواهب السينمائية الجديدة من جميع أنحاء العالم. ومع
اتاحة الفرصة للمشاريع السينمائية من جميع دول العالم للحصول على تمويل من
المؤسسة، يصبح برنامج منح الأفلام عالمياً بعد ان كان محصوراً في السابق
بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
يشمل البرنامج الموسّع صانعي الأفلام الذين سيشاركون بفيلمهم الأول أو
الثاني فقط، وستُقبل طلباتهم من 3 مناطق: الشرق الأوسط وشمال افريقيا،
وقائمة دول لجنة دعم التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،
وبقية أرجاء العالم. وسيتمّ تطبيق معايير مختلفة لتقديم الطلبات في كلّ
منطقة.
وسيواصل البرنامج تركيزه على تقديم الدعم لصانعي الأفلام من منطقة
الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بينما سيفتح الباب في الوقت نفسه لتمويل
المواهب الناشئة من جميع أنحاء العالم. وتطبيقاً للمعايير الجديدة، فستكون
جميع المشاريع التي يقدّمها مخرجون وكتّاب سيناريو من منطقة الشرق الأوسط
وشمال افريقيا مؤهلة للبرنامج، وكذلك الأفلام الروائية الطويلة من دول لجنة
دعم التنمية، فيما تحصل يتم قبول الطلبات الأخرى من بقية العالم من خلال
دعوة خاصة فقط.
وفي هذا السياق قال عبد العزيز الخاطر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة
للأفلام: «يؤكد البرنامج الموسع لمنح الأفلام الذي أعلنته مؤسسة الدوحة
للأفلام التزامنا الكامل بتطوير جيل جديد من صانعي الأفلام الدوليين بغض
النظر عن مكان تواجدهم، وكذلك انتاج مجموعة من «الأفلام العالمية».
وبالتالي سيعزز هذا الأمر مكانة قطر كمركز عالمي رائد لصناعة السينما».
وبات بامكان صانعي الأفلام من 22 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال
افريقيا و94 دولة من دول لجنة دعم التنمية، الاستفادة من المبادرة الجديدة
الهادفة لرعاية وتشجيع التبادل الثقافي المتواصل بين صانعي الأفلام، خصوصاً
عبر «برنامج مؤسسة الدوحة للأفلام للحاصلين على المنح»، الذي يقدم الدعم
والمساندة لصانعي الأفلام خلال وبعد حصولهم على المنح.
وسيقدم البرنامج في كل من دورتي المنح كل عام، التمويل لما يصل الى 8
أفلام روائية طويلة و4 أفلام وثائقية طويلة من جميع المناطق بالاضافة الى 8
أفلام أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
للاطلاع على المزيد من التفاصيل حول معايير التأهل للبرنامج، يمكن
زيارة الموقع الالكتروني لمؤسسة الدوحة للأفلام
(www.dohafilminstitute.com)
ابتداءً من منتصف شهر يونيو. وسيتمّ قبول الطلبات
للدورة التالية من برنامج المنح ابتداءً من 15 يوليو 2013. في الوقت ذاته،
شهدت دورة الربيع الأخيرة لمنح أفلام الشرق الأوسط وشمال افريقيا اختيار 19
مشروعاً جديداً من أصل 236 تقدمت للبرنامج، وضمت 11 فيلماً روائياً و8
أفلام وثائقية. وقد شهدت هذه الدورة زيادة ملحوظة في عدد الطلبات من شمال
افريقيا تحديداً، كما شهدت زيادة كبيرة في عدد الطلبات ذات الانتاج المشترك.
وأوضح بول ميلر مدير قسم تمويل الأفلام في مؤسسة الدوحة للأفلام: «من
الرائع أن نشهد هذا المستوى الاستثنائي من الحداثة والتنوع في المواضيع
المطروحة ضمن المشاريع الـ19 الحاصلة على المنح خلال هذه الدورة من
البرنامج، فضلاً عن العدد الكبير من المخرجات السيدات وكذلك المخرجين الجدد
الذين يخرجون أفلاماً للمرتين الأولى والثانية. لقد تميز المتقدّمون
بالطلبات لهذه الدورة بقصصهم الشخصية المؤثرة التي عكست الواقع الاجتماعي
والثقافي المركّب لأسلوب الحياة المعاصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال
افريقيا. ونتطلّع قدماً للعمل معاً لتحويل مشاريعهم الخلّاقة الى أفلام».
واختتم ميلر بقوله: «لقد قررنا توسعة برنامج منح الأفلام لنعزز من دور
مؤسسة الدوحة للأفلام في اكتشاف الجيل الجديد من المواهب السينمائية في
مختلف أرجاء العالم. ومن خلال هذا البرنامج، ستتوافر الفرص لمزيد من
التبادل الابداعي والثقافي بين الحاصلين على المنح من منطقة الشرق الأوسط
وشمال افريقيا وبقية المواهب التي تمثل الثقافة السينمائية من جميع أنحاء
العالم».
الحاصلون على المنح
الأفلام الروائية الطويلة منح التطوير
سيجار دو مييل (كامير أينوز - الجزائر)
جيمس دين أند مي (سامح الزغبي - فلسطين)
نواره - الروب الساتان اللبنى (هالة خليل - مصر)
ابن كلب (ألان صوما - لبنان)
الأفلام الطويلة
أوضتين وصالة (شريف البنداري - مصر)
ربيع (فاتشي بولغوريجيان - لبنان)
بارودة خشب (الفوز تانجور - سورية)
منح ما بعد الإنتاج
غيتو تشايلد (غيلوم توردجمان وأودا بنيامينا تونس / المغرب)
ذيب (ناجي أبو نوار - الأردن)
الأفلام القصيرة
مريم (فايزة أمباه، المملكة العربية السعودية / فرنسا)
فيزا دو سورفي (ناديا الريس - تونس)
الأفلام الوثائقية الطويلة
أحمد إن وندرلاند (أريج سهيري تونس / فرنسا)
الأفلام الوثائقية الطويلة
العرض القادم (نضال الدبس - مصر)
الجلادين لا يحكون قصتهم أبداً (علي عسافي - المغرب)
لو فيس اترانجي (عبدالله باديس الجزائر / فرنسا)
جان درك مصرية (إيمان كامل - مصر)
خالي «الارهابي» (الياس مبارك - لبنان)
بالخارج داخل الشارع (ياسمينا متولي وفيليب رزق - مصر)
ذا رايز أوف ذا جالف/بيوند بلاك جولد (فريديريك كومباين الإمارات العربية
المتّحدة / فرنسا)
وجهة نظر
كان (3)
عبدالستار ناجي
تنطلق غداً اعمال الدورة السادسة والستين لمهرجان «كان» السينمائي
الدولي، وفي هذه المحطة نتوقف عند شيء من الأرقام حيث تؤكد اللجنة المنظمة
أن عدد الصحافيين والإعلاميين والنقاد سيرتفع هذا العام الى 7 آلاف. هذا
بالإضافة الى أكثر من 300 قناة تلفزيونية ومثلها من الاذاعات، واكثر من
1500 موقع الكتروني ستقوم بتغطية هذا الحدث السينمائي المهم.
في سوق الفيلم، سيعرض اكثر من 5000 فيلم روائي بين طويل وقصير من أحدث
نتاجات السينما العالمية.
وفي سوق الفيلم أكثر من 20 ألف بائع (موزع) ومثلهم من المشترين.
وتتزايد الارقام، مشيرين (مثلا) الى أن عدد سكان مدينة كان لا يكاد
يتجاوز المئة الف وعلينا أن نتصور حال المدينة على مدى اسبوعين حينما
يداهمهم اكثر من مئة ألف مشارك.. ومتابع.
خلال ايام المهرجان، من النادر الحصول على غرفة في فندق أو شقة..
ولهذا يضطر الكثيرون للاقامة في نيس أو لابوكا أو سان رافائيل وحتى جوان
لوبان أو عنتيب.. أو غيرها من المدن القريبة.. وهذا لا يمنع من نوم
الكثيرين على شاطئ كان.. أو محطة القطار.
وعلى صعيد الارقام، شاهدت لجان المشاهدة الآلاف من الافلام، ليتم
اختيار 54 فيلما فقط، ضمن التظاهرات الرسمية حيث لكل تظاهرة لجنة التحكيم
الخاصة بها.
وأشير هنا الى أن المرة الأولى التي حضرت بها الى «كان»، تعود الى عام
1975 ويومها دفعت مبلغ 1500 فرنك فرنسي عن مدة 14 يوماً، وحاليا أقيم في
الشقة ذاتها، وللفترة ذاتها ادفع مبلغ 3000 يورو.. ولنا أن نلاحظ الفرق..
لأن كل شيء في كان.. نار.
ويبقى أن نقول.. كان موعد مع عرس السينما العالمية المتجدد.
وعلى المحبة نلتقي
النهار الكويتية في
15/05/2013
وجهة نظر
كان (2)
عبدالستار ناجي
بالامس تحدثنا عن التحضيرات للدورة السادسة والستين لمهرجان كان
السينمائي، وايضا الحضور الخليجي المتنامي... والمتزايد... والفاعل، في
واحد من أهم المهرجانات... لا بل هو الأهم بلا أدنى شك.
يشير تقرير لادارة مهرجان كان السينمائي الدولي، نشر على موقع
المهرجان، الى ان اللجنة المنظمة، شاهدت أكثر من (5000) آلاف فليم في جميع
التظاهرات الروائية والقصيرة من أجل اختيار (54) فيلما في الاختيارات
الرسمية فقط، وهذا يعني ان هنالك (4950) مخرجا رفضت أفلامهم... ولا يعني
الرفض عدم الصلاحية، بل لربما عدم الموافقة مع النهج الابداعي والفني
للمهرجان، ورغم ذلك لم نقرأ او نسمع، أي صوت لمخرج كبير او صغير من أنحاء
المعمورة، حتى على موقعه الاليكتروني على شبكات التواصل، كتب معترضا، او
محتجا.
ورغم ذلك، قامت الدنيا ولم تقعد في الكويت منذ أيام، لأن المجلس
الوطني للثقافة والفنون والآداب اختار أربعة أفلام من أصل (20) فيلما
لتمثيل الكويت في المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون الخليجي، نحن لسنا
ضد الاعتراض... ولكننا في الحين ذاته علينا ان نحترم شروط المهرجانات...
والتسابق... وقبل كل هذا نحترم جهود الآخرين وعدم التقليل من شأن بقية
زملاء الحرفة... او اللجان المتخصصة.
(20) فيلما أقامت الدنيا... بينما
(5000) فيلم في «كان» يتم الاعتذار لأصحابها، ويتم اختيار (54 فيلما
فقط)... ورغم ذلك لا تصريح... ولا رفض... لان
الجميع يعرف مكانة وقيمة المهرجان... وايضا يمتلك المعادلة الحقيقية
لاحترام الآخر.
ما أحوجنا ان نتعلم من تجارب الآخرين... وان نطور مفردات تعاملنا مع
الحرفة التي ننتمي اليها...
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
14/05/2013
تصور حياة إنسان العصر الحالم..
اليائس.. الظالم والمغلوب على أمره المدينة تبتلع
الجميع.. والعشاق هم الناجون
أفلام مهرجان «كان» تبدأ الماراثون وشعارها «الرب فقط من
يسامح»
خالد محمود
صباح الغد تبدأ شاشة مهرجان كان السينمائى الدولى عروضها لمجموعة من
أهم ما أنتجته السينما العالمية خلال العام، حيث يتنافس على سعفة المهرجان
صور وأفكار وتيارات واتجاهات ربما تشكل الموجة السينمائية الجديدة فى ظل
متغيرات عالمية تلقى بظلالها على واقع الإنسان ومستقبله بين أحلام حقيقية
ابتلعها عالم المدينة وأشباه أحلام وأدتها نظم حياة.
فعقب حفل الافتتاح والذى تقدمه مساء اليوم النجمة الفرنسية المتألقة
اودرى تاتو وتقديم فيلم «جاتسبى العظيم» للمخرج باز لور مان، يكون عشاق
المهرجان مع الوجبة السينمائية الدسمة فى المسابقة الرسمية ــ 20 فيلما ــ
ومنها فيلم «خلف الشمعدان» للمخرج الأمريكى ستيفن سودربرج الذى أعلن أنه
ربما يكون آخر أفلامه ليعتزل السينما بعدها، ويتناول حياة عازف بيانو بارع
يدعى ليبراشى «مايكل دوجلاس»، الذى عرف عنه عشقه لخشبات المسارح سواء مع
بريسللى أو التون جون، وفى صيف 1977 يدخ الشاب الوسيم سكوت «مات ديمون» إلى
مصورته ورغم فارق العمر والاختلاف الاجتماعى، عاش الرجلان علاقة ثرية وسرية
امتدت 5 سنوات. فيلم «العشاق» فقط هم الذين نجوا للمخرج الأمريكى جيم جرموش.
وهو قصة رومانسية تدور فى عالم مصاصى الدماء، ويقوم بأدوار البطولة فيه
تيلدا سوينتون وجون هيرت وتوم هيدلستون. وجارموش سبق أن شارك فى مسابقة
«كان» ثلاث مرات بأفلامه «قطار الغموض» (1989) و«رجل ميت» (1995) و«أزهار
محطمة» (2005). وفاز فيلمه الأول «أغرب من الفردوس» بجائزة الكاميرا
الذهبية عام 1984. وللأخوين ايثان وجويل كوين يعرض الفيلم الأمريكى «داخل
لوين ديفيز» ويتناول حياة لوين دايفس مغنى شاب فى فرقة الموسيقى الشعبية بـ«جرينويتش
فيليج» عام 1961. يجد نفسه فى مفترق الطرق عندما يعم شتاء قاسٍ على
نيويورك، يسعى الشاب جاهدا إلى كسب قوت عيشه كموسيقى، ويواجه عوائق تبدو
مستعصية انطلاقا من العوائق التى يخلقها نفسه، ولا يعيش إلاّ بفضل المساعدة
التى يحصل عليها من أصدقائه أو من الغرباء، ويقبل كل وظيفة. من مقاهى «فيليج»
إلى نادى فارغ فى «شيكاغو»، تؤدى به مغامراته إلى تقديم اختبار استماع أمام
عملاق الموسيقى «بود جروسمان» قبل أن يعود إلى جرينويش فيليج، ويأتى فيلم
المخرج الفرنسى فرانسوا أوزون «شاب وجميل» أو «جوين وجولى» ليصور وصفا
لفتاة شابة فى السابعة عشرة من عمرها، على مدى أربعة فصول وأربع أغانٍ،
الفيلم بطولة مارين فاستيش وجيرالدين بالاس. وهو الفيلم الذى تعلق عليه
فرنسا آمالا عريضة فى المنافسة على السعفة الذهبية ومعه فيلمها الآخر «علاج
نفسى لهندى من السهول» للمخرج ارنو ديبليشين، والذى يدور فى أجواء أعقاب
الحرب العالمية الثانية، حيث يدخل جيمى بيكارد «بينيكيو ديل تيرو» إلى
مستشفى «توبيكا» العسكرى للأمراض العقلية فى ولاية كانساس بعد أن خاض هذا
الهندى الأمريكى من قبيلة «بلاك فوت» معارك فى فرنسا. ويعانى من اضطرابات
عديدة كالدوار والعمى المؤقت وفقدان حاسة السمع.. فى غياب أسباب طبية
واضحة، التشخيص الذى يفرض نفسه هو ازدواجية الشخصية. ورغم ذلك، قررت إدارة
المستشفى استشارة العالم فى الأجناس والعالم فى التحليل النفسى الفرنسى
المختص فى الثقافات الأمريكية الهندية جورج دوفرو «ماتيو امالريك»، وهناك
فيلم المخرج الإيطالى بولو سورينتيون بفيلمه «الجمال العظيم»، وتتنقل
أحداثه بين سيدات أرستقراطيات، أشخاص حديثو الثراء، رجال سياسة، مجرمون
رفيعو المستوى، صحفيون، ممثلون، نبلاء منحطون، أساقفة، فنانون ومفكّرون
حقيقيون أو مشتبه فيهم يحبكون علاقات غير متناسقة فى مدينة ابتلعتهم أشبه
ببابل، مدينةٌ يسودها اليأس ولا تعرف الحركة إلاّ فى قصورها العريقة
وفيللاتها الضخمة وباحاتها الجميلة. إنهم هنا كلّهم، وليسوا فى أفضل
أحوالهم. «جيب جامبارديلا»، 65 سنة، كاتب وصحفى، كسلان وخائب الأمل، عيناه
مغرورقتان بمشروب الـ«جين تونيك»، يشاهد هذا الموكب من الإنسانية المتكبرة
والمنهزمة، القوية والمُحزنة. إحباط للمعنويات يؤدى إلى الدوخة. وفى
الخلفية، روما فى الصيف. رائعة ولا تكترث. وكأنها مغنية وافتها المنية بحسب
تعبير كاتب السيناريو أومبيرتو كونتاريللو. الفيلم من بطولة طونى سيرفينو،
كارلو فيرون، سابرينا فيرديلى.
المخرج الإيرانى أصغر فرهادى يخل المنافسة فى كان هذ العام بتمويل
فرنسى إيطالى عبر فيلمه «الماضى». وفيه نرى وبعد فراق دام أربع سنوات، أحمد
يصل إلى باريس قادما من طهران بناء على طلب من زوجته الفرنسية مارى للتكفل
بإجراءات الطلاق. فى أثناء إقامته القصيرة، يكتشف أحمد العلاقة المتوترة
بين مارى وابنته لوسى وخلال الأحداث وعبر الجهود التى سيبذلها أحمد لتحسين
هذه العلاقة سترفع الستار عن ماضٍ سرى ومكبوت.
وتحت عنوان «الرب فقط هو من يسامح»، نرى فيلم المخرج نيكولا ويندينج
إنتاج فرنسى المانى بطولة كريستين سكوت توماس وريان جوزلينج وتدور حكايته
حول جوليان الذى يفر من العدالة الأمريكية إلى بانكوك حيث يدير ناديا
للملاكمة التايلاندية لغسيل أمواله التى يحصل عليها من خلال تجارته
بالمخدرات. جاءت أمه، رئيسة عصابة إجرامية كبيرة، من الولايات المتحدة من
أجل تسلم جثة ابنها المفضل: بيلى، أخ جوليان الذى قتل لذبحه بائعة هوى
بطريقة بشعة. وانتقاما لابنها، طلبت من جوليان رأس مرتكبى الجريمة. سيضطر
جوليان لمواجهة شانج، الشرطى المتقاعد المحبوب لدى رجال الشرطة الآخرين،
لينكشف أبعاد عالم ظل غامضا
ستيفن سبيلبرج رئيس لجنة التحكيم:
لن أنحاز لأى فيلم وسأكون ديمقراطيًا
رشا عبدالحميد
لا يستطيع أحد الحكم على مستوى الدورة الحالية بكل تأكيد، لكن الشىء
المؤكد هو أن مهرجان «كان» دائما يكون بوصلة نحو الأفلام التى سيتحدث عنها
العالم حتى بدء الدورة المقبلة منه، ويتنافس هذا العام على السعفة الذهبية
عشرون فيلما سينمائيا.
وقال المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبرج، الذى يترأس لجنة التحكيم، قبل
ساعات من انطلاق فعاليات المهرجان لمجلة «تليراما» الفرنسية، «يشاهد أعضاء
لجنة التحكيم الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية العشرين.
وأضاف: «شرف عظيم أن أشاهد هذه الافلام وأن أترأس لجنة التحكيم، ولكن
قبل كل شىء هو وعد بمتعة كبيرة فى انتظارى». ويشارك فى لجنة التحكيم هذا
العام الممثلة الهندية فيديا بالان، والمخرجة اليابانية ناعومى كاواسى،
المخرجة الاسكتلندية لينى رامزى، الممثل الفرنسى دانيال اوتيل، المخرج
الرومانى كريستيان مونجيو، الممثل الأسترالى كريستوف والتز، الممثلة نيكول
كيدمان والمخرج انج لى.
وشدد ستيفن سبيلبرج على أنه ليست لديه أفكار مسبقة تجاه الأفلام
المشاركة فى فعاليات المهرجان، قائلا: «أريد التأكيد للجميع أننى لن أنحاز
لأى فيلم أو شخص، وأنه ليست لدىّ أى أفكار مسبقة، وسأكون ديمقراطيا مع باقى
أعضاء اللجنة فى اختيار الفيلم الفائز بالسعفة الذهبية».
وكشف ستيفن عن وجهة نظره فى صناعة الأفلام ومخرجيها، قائلا: «أؤمن أنه
قبل عرض الأفلام تكون كلها متساوية، سواء إذا كانت هذه الأفلام صغيرة أم
كبيرة، لأنها تكون عبارة عن مجموعة من الرؤى الشخصية والجهود التعاونية،
ولكن كل مرة تكون نوايا صناع الأفلام واحدة، سواء إذا كان هذا المخرج
كريستوفر نولان أو مايكل هانكى.. وهى التعبير عما بداخلهم».
كما تحدث المخرج الأمريكى، الذى شارك فى مهرجان كان لأول مرة عام 1982
بفيلمه «ET»
الذى حقق نجاحا كبيرا، عن أى نوع من رؤساء لجان التحكيم سيكون، وقال:
«أتطلع لبدء المهرجان، ولكن أخشى أن يكون قد أصابنى الصدأ قليلا، لأننى لم
أشارك فى لجنة تحكيم منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما عندما كنت فى مهرجان
افورياز فى عام 1986 لذا أعطونى بعض الوقت، وأتمنى أن أحوز على رضا الجميع
فى النهاية.
ألفريد هيتشكوك..
مخرج الرعب الذى يعود لمهرجان كان
الشروق: بين أسماء المخرجين العالميين يبقى ألفريد هيتشكوك على رأس
تلك القائمة، باعتباره أشهر مخرجى العالم وأكثرهم تأثيرا فى السينما على
مدى نحو نصف قرن من العمل قبل رحيله عام 1980.
ورغم أن هيتشكوك، مخرج أفلام الرعب والتشويق، لم يسقط من ذاكرة
السينمائيين أو جمهوره، لكن مهرجان «كان» السينمائى الدولى اختار أن يذكر
الجميع بالمبدع الراحل خلال دورته الـ66 التى تنطلق يوم 15 مايو الجارى.
ونجح المهرجان فى إعادة ترميم نسخة فيلم
«Vertigo» (دوار) والذى قدمه للسينما العالمية فى 1958، وسيعرض الفيلم ضمن
فعاليات قسم «كلاسيكيات»، كما وجه دعوة رسمية لبطلة الفيلم كيم نوفاك لتحل
ضيفة شرف على المهرجان.
وألفريد جوزيف هيتشكوك ولد بلندن عام 1899، وتربى تربية كاثوليكية
صارمة وبدأ حياته الفنية فى تصميم الديكورات الخلفية لأستوديوهات السينما
الصامتة ثم تنقل بين العديد من الأعمال السينمائية حتى تزوج من «ألما ريفيل»
عام 1926 وبدأ بإخراج أول أعماله فى عام 1927 فيلم «النزيل» وهو من أعمال
السينما الصامتة.
أما عن أول أفلامه الناطقة فكانت بعام 1929 باسم «ابتزاز» وقد رشح ست
مرات للأوسكار، لكنه لم يحصل عليها فى أى مرة بينما حصل على الكرة الذهبية
مرة واحدة بعد ترشحه لها مرتين.
وعلى مر تاريخه السينمائى ظهر هيتشكوك تقريبا فى كل أفلامه من خلال
مشاهد سريعة، وهو التقليد الذى أخذه عنه كثير من المخرجين لاحقا.
ويرى نقاد أن هيتشكوك يعد أهم مخرج عرفته السينما حيث مزج الرعب
بالتشويق بالجنس بالكوميديا، واشتهر كذلك ببرنامجه التليفزيونى القصير
«ألفريد هيتشكوك يقدم»، كما أنه كان ناشرا ذكيا ابتاع قصص الرعب القصيرة
التى راقت له وأصدرها فى سلسلة اسمها «قصص لم يسمحوا لى بتقديمها على
التليفزيون».
بدأت شهرته قبيل الحرب العالمية الثانية، فدعاه المنتج الأمريكى دافيد
سيلزنيك إلى هوليوود التى اتخذ منها مستقرًا، ليحظى أول أفلام هذه الحقبة
الأمريكية «ريبيكا» ١٩٤٠ بالنجاح الباهر، وليتبع ذلك بالإنجازات تلو
الأخرى، وبعد الفشل التجارى الذى عرفه فيلم «الحبل» عاد ألفريد هيتشكوك إلى
أسلوبه التقليدى الذى يعتمد على الإثارة والتشويق وذلك بإخراجه أكثر من
فيلم بينها «شمالا على طريق الشمال الغربى» ١٩٥٩، «نفوس معقدة» ١٩٦٠
و«الطيور» ١٩٦٣.
أما النصف الثانى من سنوات الستينيات فميزته نجاحات جديدة لألفريد
هيتشكوك من قبيل «مارنى»، «الستار الممزق» قبل أن يعود سنة ١٩٧٢ لإنجلترا
بعد ثلاثين سنة من العمل فى الولايات المتحدة الأمريكية ليخرج فيلم «جنون»
وليختم مسيرته السينمائية الفنية سنة ١٩٧٦ بفيلم «مؤامرة عائلية» لتبلغ
حصيلة ما قدمه للسينما خمسة وخمسين فيلما إلى أن توفى فى مدينة لوس أنجلوس
فى ٢٩ أبريل من عام ١٩٨٠، إثر إصابته بفشل كلوى.
ورغم رحيل هيتشكوك لا تزال أعماله حتى اليوم هى الأكثر شعبية وغالبا
ما يعتبر أعظم مخرج بريطانى على مر العصور، وفى عام 2007 حصل على المرتبة
الأولى من قبل النقاد فى قائمة «تليجراف» والتى تضم 21 مخرجا من أعظم
المخرجين البريطانيين.
الشروق المصرية في
15/05/2013
كان تضع اللمسات الأخيرة على
تحضيرات الدورة السادسة والستين من مهرجانها
السينمائي
قبل انطلاق الدورة السادسة والستين من مهرجان كان السينمائي الممتد
على 12 يوما، تتبع المدينة الفرنسية الساحلية برنامجا مدروسا من التحضيرات
يشمل تشييد منشآت في مواقع مختلفة وإقامة اجتماعات أمنية جد سرية، استعدادا
لمواجهة أي تهديد إرهابي.
ا ف ب - كان,
(ا ف ب) - قبل انطلاق الدورة السادسة والستين من مهرجان كان السينمائي
الممتد على 12 يوما، تتبع المدينة الفرنسية الساحلية برنامجا مدروسا من
التحضيرات يشمل تشييد منشآت في مواقع مختلفة وإقامة اجتماعات أمنية جد
سرية، استعدادا لمواجهة أي تهديد إرهابي.
تجرف الجرافات الرمال فيما العمل يجر على قدم وساق على اقامة المنشآت
الموقتة على الشواطئ التي ستقام فيها الحفلات الليلية. اما السجاد الأحمر
الملفوف والممتد على 1,66 كيلومتر فيقبع في الكواليس بانتظار النجوم الذين
سيعتلون الدرجات الأربع والعشرين من قصر المهرجانات، علما أن السجاد الأحمر
الشهير هذا الذي يبسط على 60 مترا يغير عدة مرات في اليوم الواحد.
يصل دافيد ليسنار رئيس القصر راكضا من أحد اجتماعاته التي لا تحصى إلى
مكتبه الزجاجي المطل على الشاطئ حيث ترسى خيم المحفل المعروف ب "فيلاج
أنترناسونيال" (القرية الدولية) والذي ستعقد فيه العروض واللقاءات خلال
الدورة. ويجري العمل في القصر حاليا على أكشاك الصناعة السينمائية.
وقال الرئيس "هذه أكبر سوق للسينما وقد عجزت هوليوود عن إلقيام بذلك"،
مفاخرا ب "دراية أبناء كان"، من بائعي الورود إلى معدي الولائم.
وعلى مقربة من مكتب دافيد ليسنار، تقوم مفوضة المهرجان فيرونيك
موراندي بدراسة الملفات التي هي بين يديها قبل بدء الفعاليات. فهي ستدير،
أمام كاميرات العالم أجمع، أكثر من 550 عنصرا أمنيا وفق خطة أمنية سرية جدا.
وهي شرحت ببرودة أعصاب أن "المدينة اساسا في حال استنفار قصوى بموجب
خطة +فيجيبيرات رانفورسيه+" بسبب العملية التي أطلقتها فرنسا في مالي".
وتابعت "أصبحت هذه التدابير من الإجراءات الروتينية، ونحن تدربنا عليها
لنسرع في ردنا قدر المستطاع". ولا علاقة لهذه التدابير الاحترازية بتفكيك
خلية ارهابية مفترضة من الإسلاميين في كان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ولفت رئيس قصر المهرجانات من جهته إلى أنه "لكل دورة سياقها الخاص".
ولا بد من اتخاذ تدابير الحيطة هذه كلها عند "تنظيم أكبر مهرجان ثقافي في
العالم".
وتقضي مهمة الشرطة بتشكيل "فقاعة أمنية" حول السلالم لمواجهة
الإرهابيين والمختلين عقليا، من دون التضييق على "حدث شعبي".
وأوضحت المفوضة "نتخذ تدابير اكثر تشددا بعد لحماية الأميركيين منذ
احداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر".
وكل سنة، يتم توقيف المنحرفين الذين ينخرطون في الحشود ويلامسون
النساء وهم ينتظرون النجمات بلباسهن غير المحتشم. ويؤدي هذا المهرجان إلى
زيادة عدد سكان المدينة ثلاث مرات مما يؤدي ايضا الى وجود متزايد للصوص
وتجار المخدرات وفتيات المرافقة.
وفي العام 2010، شارك في المهرجان 27710 فردا من العاملين في السينما،
فضلا عن 4770 صحافيا وعاملا تقنيا من 88 بلدا، يضاف اليهم حراس أمن وقيمون
على حفلات وشركاء يتعاونون مع إدارة المهرجان. وقد شهد عدد المدعوين إلى
المهرجان ازديادا متواصلا طوال 10 سنوات، ما خلا العام 2009.
فهل سيحضر المدعوون بهذه الكثرة إلى الدورة السادسة والستين من
المهرجان في ظل الأزمة الاقتصادية التي تلقي بظلالها على بلدان العالم
أجمع؟
غرف الفنادق محجوزة بالكامل للأسبوع الأول من المهرجان، لكن فنادق
المدينة لا تضم إلا 10 آلاف غرفة. وقد لفت ميشيل شوفيون رئيس نقابة أصحاب
الفنادق في كان إلى التغير الملحوظ في أوساط أهل القطاع. وهو قال إن "الاميركيين
باتوا يقتصدون مع إرسال عدد أقل من المعاونين الذين يبقون ما يلزم من الوقت
لا غير". وفي المقابل، يزداد عدد الشركات الآتية من البلدان الصغيرة وتلك
الآتية من الصين أيضا.
وقد انخفضت أيضا نسبة الشقق والمنازل المستأجرة. وشرح برونو دراييار
مدير شركة "كان رانتل سرتيفيكيشن" العاملة في هذا المجال أن "السوق باتت
ترتكز على الميزانيات الصغيرة. فشركة الانتاج ستستأجر مثلا شقة فخمة
لاستقبال زبائنها، لكن موظفيها سينزلون في أماكن أقل فخامة".
مونت كارلو الدولية في
15/05/2013 |