"البؤساء" رواية تاريخية فرنسية يعتبرها النقاد أهم وأعظم الأعمال
الأدبية في تاريخ الأدب الروائي.. ومنذ أن ظهرت الرواية في طبعتها الأولي
عام 1862 حققت انتشاراً وشهرة واسعة وحقق مؤلفها الفرنسي فيكتور هوجو مكانة
وشهرة عالمية عظيمة.
أهمية "البؤساء" لا تعود إلي لعنها لمناخ القرن التاسع عشر في فرنسا
وتصوير الاحداث التاريخية التي ألقت الضوء عليها ابان الفترة من "1815-
1832" وانما إلي معالجتها الملحمية الجذابة لقضية جوهرية في حياة البشر ألا
وهي قضية العدالة وجوهر القانون.
يشير المؤلف ضمناً إلي السياسات الاقتصادية التي كانت سبباً في انتشار
البؤس والفقر في فرنسا القرن التاسع عشر والتي جعلت الأرض جحيماً لعامة
الناس بينما قلة محظوظة تعيش في النعيم. ولا تشعر بألم أو معاناة الآخرين.
من بين الأحداث المهمة التي تتضمنها حادثة الثورة التي قام بها مجموعة
من الشباب في باريس ضد النظام الملكي والجيش الفرنسي بعد موت لامارك الزعيم
الفرنسي الذي يعتبر السياسي الوحيد الذي كان يتعاطف مع الطبقة العاملة
ويتفهم أوضاعها.
حكايات عديدة وموجعة ومؤثرة عن الحب والفراق وعن الأسرة والأحلام
المجهضة للفرد والظلم البين الذي يمارس علي البشر باختلاف معدنهم.. هناك
أيضاً بورتريهات ممتدة من النماذج البشرية الأصلية والمزيفة وتصوير
لسلوكياتهم الفظة والفاسدة منذ ظهور رواية البؤساء ونجاحها الكبير تم
اقتباسها للمسرح مرات وللسينما والتليفزيون بأساليب مختلفة وآخر الأعمال
المقتبسة عنها. الفيلم المعروض حالياً في القاهرة.
"البؤساء" عمل ممتع بالفعل وضخم انتاجياً ينتمي إلي نوعية الفيلم
الموسيقي من دون الشكل التقليدي لهذه النوعية. لا توجد أغان بالمفهوم
المتعارف عليه ولكن حوارات ومونولوجات نثرية مغناة.. فالشخصيات فرادي أو
جماعات تغني أوجاعها ومعاناتها الداخلية مباشرة وبأصواتها الخام من دون
تدخل تقنيات الاستوديو والتسجيلات التي تصقل الصوت أو تجمله.. فالعواطف
المشوبة والحزن ومشاعر المهانة والظلم يتم التعبير عنها بأداء للكلمات منغم
بلا رقصات فقط باللغة الجسمانية وتعبيرات الوجه والتنظيم الصوتي. فالحركة
هنا عنصر عولج من خلال رؤية تمنحها عفوية ومصداقية.
المشهد الأول من الفيلم يصور مجموعة المساجين بينما يمارسون واحدة من
الأعمال البدنية الشاقة التي تتطلب جهداً وكفاءة جسمانية.. يظهر وسط هؤلاء
المساجين الشخصية المحورية جان فالجان "هيو جاكمان" الذي يقدم تجسيداً
بصرياً لافتاً لقدرته علي الأداء. وعلي لياقته وقوة أدائه.
قضية جان فالجان تمثل الخيط الرئيسي في هذا العمل فهو اللص الذي سرق
رغيف خبز وحكم عليه بقضاء 19 سنة في السجن مع الأشغال.. منها خمس سنوات
عقوبة عن جريمة السرقة و14 سنة عقاباً لمحاولات الهروب المتتالية.
الصراع الأساسي الذي يمتد حتي قرب نهاية الفيلم بين هذا اللص المدان
الذي أمضي العقوبة وخرج إلي العالم معدماً تماماً وبحرية مشروطة واقامة
محددة وبطاقة شخصية بلون محدد يشير إلي كونه سجيناً سابقاً الأمر الذي يغلق
جميع أبواب الرزق في وجهه.
رجل بلا روح
الصراع بين هذا اللص وبين المفتش البوليسي جافير "راسيل كرو" الذي
يتولي تنفيذ القانون.. رجل بلا روح. متحجر العواطف. جامد التفكير. صارم
يطبق القانون ميكانيكيا بلا فهم أو أبعاد إنسانية صراع يمكن قراءته علي عدة
مستويات.
أيضاً تجربة جان فالجان الصعبة ولكن الثرية والمتنوعة تضعنا أمام
مباراة بين الرحمة والعدالة وجوهر القانون وبين التطبيق بين القوي الشريرة
والقوي الطيبة بين الضحية والجلاد. بين المجرم والشرطي المستعد ان يصبح
كلباً مسعوراً للانتقام.
التجربة أيضاً تقدم درساً في الغفران. في معني الدين والرحمة والمثل
الأعلي الذي يجسده رجل الدين في الكنيسة والذي شهد لصالح اللص فالجان وقد
غفر له جريمة السرقة. ومنحه أواني الفضة التي سرقها وأضاف عليها شمعداناً
ثميناً حتي يبدأ حياته ويشق طريقه كرجل شريف والمهم انه أعفاه بهذه الشهادة
من عقوبة أخري سوف تدخله السجن من جديد.
مخرج الفيلم توم هوبر "40 سنة" بريطاني حاصل علي جائزة الأوسكار عن
فيلمه "خطبة الملك" يقدم اقتباساً سينمائيا عن التجربة المسرحية الموسيقية
التي شاهدها 60 مليون متفرج في 42 دولة ب21 لغة حول العالم حققت أعلي
الايرادات وفيلم "البؤساء" مرشح للأوسكار "2013" ويلعب بطولته الممثل جون
جاكمان الذي يجسد شخصية جان فالجان ويرسمها بالأداء الصوتي التعبيري المنغم
الذي يتطلب جهداً وحساسية في تصويره لحياة البطل وتجربته الفريدة في فصولها
وأبعادها المختلفة.
تعتمد قصة "البؤساء" علي حبكة رئيسية وعدد من الحبكات الثانوية وتصور
خيوطاً عديدة تشابكت وتفاعلت مع حياة البطل الرئيسي وعزيمة المبين الأبدي
جافير.
من بين الحكايات قصة العاملة الشابة "فانتين" "آن هاثاواي" التي جسدت
دور المرأة البائسة المسحوقة التي اضطرت إلي بيع شعرها وأجمل اسنانها من
أجل ان تدفع تكاليف ابنتها الصغيرة "كوزيت" التي تركتها مع أسرة استغلتها
وأساءت معاملتها.
جان فالجان يتبني "كوزيت" ويقوم بتربيتها وتعهد لأمها قبل وفاتها ان
يرعاها.
الحكايات الفرعية لا تقل جاذبية عن القصة الرئيسية.. وقصة الثورة
وأبطالها الشباب وتمردهم ضد السلطة وضد الجيش الفرنسي تستدعي بعض ما جري
للشباب المصري في ثورة 25 يناير.
تغلف الفيلم نزعة حميمية جداً في بعثه للشخصيات ونسج العلاقات بينهم
ونقل المعاني وأشكال الصراع متعدد الألوان في فترة تاريخية وظروف اقتصادية
طاحنة وتحت حكم ملكي ظالم مثلما تعتبر ترجمة فنية ممتعة للرواية وطبعة
سينمائية منها تستحق المشاهدة.
من أجمل الشخصيات والحكايات التي عالجها فيلم "البؤساء" صورة الشارع
وجموع الناس والشاب الثوري الثائر "انجولارس" الذي قاد التمرد الذي حدث في
يونيو 1832 وتأثير موت الجنرال "لارماك" الزعيم الفرنسي الوحيد الذي تعاطف
مع طبقة العمال. وحرك موته مشاعر العامة من الشعب الفقراء. وصبية الشوارع
التي كان يمثلهم الصبي الظريف جداً "جافروس" ابن الأسرة الفاسدة صاحبة
"الخان" الذي عاشت فيه "كوزيت" وعوملت بقسوة.
و"كوزيت" نفسها صورها المخرج في طفولتها وشبابها في صورة قريبة جداً
من القلب وشخصيات آسرة.
أيضاً قصة الشاب "ماريوس" الثائر ابن الطبقة الثرية الارستقراطية الذي
انضم الي الثوار ووقع في غرام "كوزيت" وتزوجها ولن يخزل مشاعر الفتاة
"انتونين" الذي أحبته أيضاً ولكن من طرف واحد مات دون ان تحقق حلمها.
يرسم المخرج في هذا الفيلم الفاتن صورة لحالة الأمكنة التي جرت فيها
أحداث هذه الثورة معتمداً علي الأوصاف الدقيقة التي جاءت في رواية فيكتور
هوجو التي تقع في 1500 صفحة.. فالرواية اكتسبت عظمتها وخلودها من تصويرها
الصادق الخلاق للواقع الذي تعالجه.
استحضر مخرج الفيلم صور البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي الذي
استخدمها جان فالجان في الهروب بالشباب الثائر "ماريوس" وذلك من خلال مشهد
مطاردة غريب.. مشاهد المطاردة تكررت كثيراً في هذا الفيلم.
الفيلم طويل "157 دقيقة" ويتضمن تفاصيل بصرية مما يمنح الفيلم زخماً
روائياً. ومادة بصرية مثيرة للفضول وفي النهاية يعتبر مثل عشرات الروائع
السينمائية اعتماد السينما علي الأدب الروائي وعلاقتها الحميمة منذ بداية
اختراع الصور المتحركة بهذا النوع من الابداع.
رنات
منتهي التواضع .. منتهي الإثارة
خيرية البشلاوى
الممثل هيو جاكمان لم يكن يتوقع أن يرشح لجوائز الأوسكار 2013 عن دوره
في فيلم "البؤساء". وهذا يعني منتهي الأدب والتواضع. أنه الممثل الاسترالي
الذي يتفوق في هذا العمل تحديداً علي زميله الاسترالي أيضاً "راسيل كرو"
الذي لعب البطولة أمامه في مباراة مدهشة وممتعة.
وعندما أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما عن المرشحين لجوائز عام
2013 لم يكن جاكمان قد خطط لسماع الإعلان الذي تم بثه في الساعة الخامسة
وأربعون دقيقة صباحاً بتوقيت الساحل الغربي. الساعة الواحدة وأربعون دقيقة
ظهرً.
عرف الخبر من السائق. وفي تعليقه علي الخبر: "حتي أكون صادقاً. كان
الخبر مثيراً وإن بدا غير معقول. أو بتعبيره "سيريالياً". إنني لم أستوعبه
كاملاً بعد. ولكن بعد أن أصبحت بالفعل مرشحاً لجائزة الأوسكار. فهذا شيء لم
أكن أحلم أبداً بإمكانية حدوثه".
الممثل دنزل واشنطن الذي سبق أن فاز بنفس الجائزة مرتين. رشح هذا
العام أيضاً عن فيلم "فلايت"
Flaight
ومن ثم كان أكثر استيعاباً لهذا التكريم. وجاء تعليقه أقل تواضعاً: "من
الأشياء اللطيفة أن تدعي مرة ثانية إلي الحفل. ومن الممتع أن تشارك السهرة
مع كاتب السيناريو جون جاتنس المرشح أيضاً للأوسكار".
روبرت دي نيرو. فاز من قبل بالأوسكار. وعبر عن سروره بترشيح فيلم
"الكتاب المرضي لسيلفر ليننج" لعدة جوائر. وعبرت الممثلة جنيفر لورانس
المرشحة لجائرة أفضل ممثلة عن دورها في نفس الفيلم عن سعادتها قائلة:
"الفيلم من أعمال الحب الذي منحناه جميعاً عصارة قلوبنا".
وقال مخرج الفيلم دافيد راسيل: "لقد كدت أبكي تأثراً عندما أعلن عن
ترشيح دي نيرو وجاكي ويفر إلي جانب النجم براد لي كوبر".
المنتجان كاتلين كيندي وستيفن سبيلبرج عبرا عن منتهي السعادة بترشيح
فيلم "لينكولن" لدستة كاملة من الجوائز منها جائزة أحسن إخراج لستيفن
سبيلبرج.
ردود الأفعال التي عبر عنها المرشحون لجائزة الأوسكار عكست بشكل عام
مشاعر الدهشة والانفعال الشديد والفرح الغامر وقد ظهر هذا من خلال تعليقات
مخرج فيلم "وحوش الغابة الجنونية" وهو من الأفلام المستقلة وقد رشح لجائزة
أحسن فيلم. وأحسن إخراج. وأحسن تمثيل للمثلة كوينزهان واليس التي حملت وهي
في التاسعة. ولقبت بأصغر أحسن ممثلة في تاريخ جائزة الأوسكار.
وقد صرخت الممثلة بعد سماع اسمها: شكراً لكم جميعاً يا أناس الأوسكار.
شكراً لكم مني شخصياً. ومن أمي وأبي.
يطلق علي الممثلة "فتاة لويزيانا" بعد أن فازت كطفلة بأحسن ممثلة.
متفوقة علي كل الآلاف من الأطفال من أبناء الولاية نفسها الذين تم اختيارهم
للقيادم بالدور.
وقالت في غمرة الانفعال: لقائي مع كل هؤلاء الناس العظماء يعتبر
واحداً من أفضل الأدوار بالنسبة لي.
** معظم الأفلام المرشحة للأوسكار معروضة حالياً في القاهرة ومنها
فيلم "حياة بي"
Life pi
للمخرج آنج لي.
فهلي يمكن أن تفقد العاصمة "القاهرة" هذا الامتياز الفني الرائع.
ومكانتها كقبلة للفن في محيطها الإقليمي تحت دعاوي معاداة الفن؟!!...
مستحيل.
المساء المصرية في
13/01/2013
أسامة الشاذلي يكتب عن:
لينكولن .. فيلم يستحق عن
جدارة جائزة أوسكار للممثل
إذا أردت أن تصنع فيلماً مملاً، إليك هذه الوصفة التي لا تخيب، صور
أكثر من 90% من مشاهد الفيلم داخليا مع إضاءة قاتمة، لا تهتم بالسيناريو
فقط املأ المشاهد بالحوار مع مراعاة جلوس الممثلين دون أي حركة، أجعل مدة
الفيلم طويلة لأكثر من ساعتين، استغني عن كل المشاهد التي يتصاعد فيها
الصراع بمشاهد أخرى تعطي المعلومة للمشاهد.. أو بدلاً من كل ما سبق، شاهد
فيلم لينكولن للمخرج ستيفان سبيلبرج واصنع مثله.
ولأن ترشيحات جائزة الأوسكار باتت مرتبطة بشكل واضح بالسياسة
الأمريكية، فما عليك إلا أن تقدم عملاً تاريخياً يمجد رمز أمريكي، أو عملاً
يمجد غزواً أمريكياً حالياً، أو أن يكون اسمك سبيلبرج أو كاثرين بيجلو.
*****
يبدأ الفيلم بمشاهد قاتمة لمعركة في الحرب الأهلية الأمريكية، ثم
ينتقل مباشرة لمحاولة الرئيس ابراهام لينكولن تمرير تعديل دستوري للمادة
الثالثة عشر بمنح الحرية للأمريكان الأفارقة من خلال مجلس النواب الذي
يمتلك حزبه أغلبيته بنسبة 56%، مما يجعله يبحث عن 20 صوت إضافي من الحزب
الديمقراطي المعارض، وخلال تلك المفاوضات التي ينتقل بينها السيناريو
الرديء من مكتب لأخر، يعجز مخرج الفيلم الكبير والشهير عن إضافة أي رونق
للسياق الدرامي مكتفيا بملل القصص التي يرويها الممثل الكبير داني دي لويس،
ومفاوضات مساعديه للموافقة، وحتى مشهد التصويت على القرار داخل الكونجرس
والذي من المفترض أن يشهد مناقشات حامية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي
والذي يعد الذروة الدرامية للفيلم، تم القضاء عليه عبر عدة مشاهد مضافة
للرئيس يلعب مع ولده، ولجنود يحسبون الأرقام على الجبهة، مع خفوت موسيقي
غريب لمشهد يحتاج لـ تقطيعات أقصر وإيقاع اسرع متصاعد وليس ثابت الوتيرة
كما قدمها الفيلم.
المدهش أيضاً أن يتم ترشيح دانييل دي لويس لأحسن ممثل عن فيلم لم
يختلف أداءه فيه بفضل توجيه سبيلبرج عن أداء الممثلين الراحلين إبراهيم
الشامي، أو عبدالحفيظ التطاوي نهائياً وربما كان صوت الشامي أكثر تأثيراً،
أما عن هزلية ترشيح توم لي جونز عن نفس الفيلم كأحسن ممثل دور ثاني، فيبدو
أن الجائزة يتم الترشح لها عن أفضل "تكشيرة"، حيث قدم الممثل الكبير دوراً
ضعيفاً للغابة مقارنة بما قدمه من قبل.
إيقاع الفيلم الكارثي، وأداء الممثلين الهابط يتحملهما مخرج العمل
ستيفان سبيلبرج، ويتحمل ترشيحهما هذا الهوس الأمريكي برموز الدولة، وكأنهم
يسعون إلى منح الجائزة إلى إبراهام لينكولن شخصياً.
*******
يذكر التاريخ أن ابراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة
الأمريكية بالفترة من 1861 إلى 1865، شخصية عظيمة حررت العبيد وتم اغتيالها
في العام الأول لفترة حكمها الثانية، لكن يذكر الفيلم أن صانعيه رفضوا حتى
تعاطف المتفرجين بعرض مشهد الاغتيال، واكتفوا بصارخ على مسرح هزلي يشير إلى
أن الرئيس قد تعرض لإطلاق النار، حفاظاً على الغرور الأمريكي والعنجهية
التي لا يصح معها عرض مشهد اغتيال رمز تاريخي.
فربما يدخل لينكولن التاريخ أيضاً كأحد أسوأ الأفلام التي تم ترشيحها
للأوسكار عبر تاريخ تلك المسابقة المحلية الأمريكية، الحريصة على تأكيد
محليتها المفرطة كل عام بعد عام.
عفواً عزيزي القارئ تحدثت كثيرا عن الترشيحات، ولكن أن تستعد لمشاهدة
فيلم تم ترشيحه لأثنى عشر جائزة، وتفكر أكثر من 6 مرات في عدم إكماله، ولا
تنهيه إلا بدافع ضميرك المهني للكتابة عنه، فأنت أمام تحدي شخصي حتى لا
يتطور نقدك إلى سباب
البداية المصرية في
14/01/2013
إغتيال بن لادن على طريقة كاثرين بيغلو
بروباغندا هوليوودية تمجّد آلة التعذيب الاميركيّة
يزن الأشقر
بعدما صوّرت «بطولات» جنود الاحتلال في العراق عبر فيلمها The Hurt Locker (2008)، ها هي المخرجة الأميركية تعود بجديدها Zero Dark Thirty
الذي يرصد عملية اغتيال زعيم تنظيم «القاعدة» ويبرّر التعذيب بوصفه وسيلة
فعّالة للحصول على المعلومات
يعدّ Zero Dark Thirty
للمخرجة الأميركية كاثرين بيغلو (1951) أهم حدث سينمائي اختتم به العام
الماضي. علينا تأسيس ذلك منذ بداية هذا المقال. هنا السينما كاملة في
ارتباطها مع الواقع السياسي. الضجة التي صاحبت الفيلم ليست بالهينة، منذ
الإعلان عنه وخلال مرحلة تصويره التي اتسمت بالسرية المطلقة، وحتى بعد
الإنتهاء منه وعرضه.
ما زالت الضجة السياسية واللغط يصاحبان الشريط، إذ اتهمه الجمهوريون
بأنّه يشكّل دعاية سياسية لباراك أوباما، خصوصاً عند الإعلان عن طرح الشريط
في الصالات تزامناً مع فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أشهر. لكنّ
هذا لم يحصل. أُطلق العمل بعد الانتخابات، فاشتعلت اتهامات أخرى ضد صاحبة The Hurt Locker،
من بينها التعاون مع الرئاسة الأميركية ودائرة الاستخبارات مقابل الحصول
على وثائق مصنّفة سرية للغاية تتعلق بعملية اغتيال أسامة بن لادن. أيضاًَ،
أثار الشريط ضجةً بوصفه يتبنّى التعذيب وسيلة فعّالة للحصول على المعلومات.
في هذا التعاون الجديد بين بيغلو وكاتب السيناريو مارك بول بعد
The Hurt Locker، نتتبع قصة «أعظم مطاردة في التاريخ» كما
يصفها إعلان الفيلم. إنّها عملية البحث عن أسامة بن لادن التي استغرقت
حوالي عقد من الزمن وانتهت بمقتله في باكستان في أيار (مايو) من العام
2011. وإلى جانب الضجة السياسية، توالت الضجة النقدية أيضاً في استقبالها
الفيلم الذي حصل على جوائز عدة، وتم ترشيحه لخمسة جوائز «أوسكار»، من بينها
أفضل فيلم وأفضل مخرجة، وخمسة ترشيحات لـ«البافتا»، وأربعة ترشيحات «غولدن
غلوب».
الفيلم إذاً رواية سينمائية عن عملية البحث عن بن لادن وقتله في نهاية
المطاف. هذه هي الثيمة العامة التي تسير باتجاهها الحبكة. لكنّ الفيلم بشكل
آخر هو عن التعذيب الممنهج للمتهمين الذي اتبعته الاستخبارات الأميركية
بغية حصولها على المعلومات المطلوبة. في بداية الفيلم، نرى العنوان يشير
إلى الحادي عشر من أيلول (سبتمبر). الشاشة سوداء تماماً، ولا نسمع إلا
أصوات مكالمات الاستغاثة التي أجراها موظّفو برجي التجارة بينما الهجمات
كانت لا تزال سارية. يؤسس الشريط للخيط العاطفي الذي يحتاجإليه مع الجمهور
منذ البداية. لا شيء سوى أصوات الاستغاثة، لينتقل بعدها إلى عنوان آخر بعد
سنتين هو «المجموعة السعودية»، ثم «موقع أسود»، أحد المعتقلات السرية
للاستخبارات الأميركية في مكان ما في العالم. تضعنا بيغلو مباشرة مع حفلة
التعذيب السادية التي يجريها العميل دان (جيسون كلارك) بحق المعتقل عمّار
(رضا كاتب) المتهم بعلاقته مع مقاتلين سعوديين من تنظيم «القاعدة» في حضور
وجه الفيلم الرئيسي، ضابطة الاستخبارات مايا (جيسيكا تشاستين). يتعرض عمّار
إلى عملية تعذيب بشعة ووحشية بدءاً من طريقة غمر رأسه بالماء حتى الاختناق
وصولاً إلى ربطه وجره كالكلب وحشره في خزانة صغيرة مغلقة وغيرها من
الإهانات التي شاهدنا مثيلها مجسّداً في لوحات الفنان الكولومبي فرناندو
بوتيرو الذي أنجزها تحت صدمة فضيحة «سجن أبوغريب» الشهيرة وممارسات
الأميركيين فيه. كل هذا لإرغام عمار على الاعتراف، قبل أن يغرّروا به
لاحقاً بعد حفلة تعذيب، مستغلين فقدانه للذاكرة ليدلي بمعلومات حول «أبو
أحمد الكويتي» الذي يُفترض أنّه يعمل سائقاً عند بن لادن، ويوصل الرسائل
بينه وبين «أبو فرج الليبي».
تتوإلى الأحداث بعد ذلك، فيعتقل أبو فرج في العام 2005، ويتم تعذيبه
ليدلي بمعلومات عن هوية أبو أحمد من دون فائدة. تستمر مايا في إصرارها على
إيجاد أبو أحمد رغم ضعف الأدلة، وتمر بيغلو خلال الفيلم على أحداث مهمة
عدة، مثل هجوم الخبر عام 2004، وتفجير فندق «الماريوت» في باكستان عام
2008، وتفجيرات لندن وحتى محاولة تفجير «تايمز سكوير» الفاشلة و«هجوم خوست»
في أفغانستان الذي نفذه الأردني همام البلوي وراح ضحيته ضباط استخبارات
عديدين. البحث عن أبو أحمد يستمر سنوات عدة. معتقل آخر يدّعي أنه دفن أبو
أحمد، لكنّ مايا تحصل لاحقاً على دليل يفيد بأنّ أبو أحمد موجود فعلياً في
باكستان، ويتم تتبع تحركاته إلى مجمع سكني في أبوتاباد في باكستان، حيث
يراقب المجمع لأشهر عدة وسط محاولات مستميتة من مايا لتعجيل أمر الهجوم،
قبل أن يأتي الأمر من الرئاسة للهجوم على المجمع باستخدام طائرات مروحية
سرية ومتطورة. هنا القسم الأخير من الفيلم، حيث نتابع محاكاة سينمائية
لعملية المداهمة واغتيال بن لادن.
من ناحية أخرى، تعدّ مايا الشخصية الرئيسية التي شقّت لها بيغلو حبكة
خاصة بها، وإن كانت غير مطورة بما يكفي، كما هي كل شخصيات الفيلم. نعلم مع
توالي الأحداث أنّه تم تجنيدها مباشرة بعد الدراسة لتعمل مع الاستخبارات،
ومنذ البداية، تسلمت ملف بن لادن. وأصرّت على استكمال التحقيق رغم ضعف
الأدلة حول مكان وجوده، وشقّت دربها بصعوبة وسط جهاز الاستخبارات وشلله
الذكورية. من خلال هذا الخيار، حاولت بيغلو منح الفيلم بعداً نسوياً. لكن
الطريقة التي تم بها عرض قضية التعذيب هي التي تهمّ. على شاكلته النهائية،
لا يتعدى الفيلم كونه بروباغندا تروّج للتعذيب كوسيلة أدت إلى الحصول على
المعلومات المطلوبة للمطاردة من منطلق أنّ الغاية تبرّر الوسيلة. التعاون
ما بين بيغلو وبول من جهة، والحكومة الأميركية من جهة أخرى يكفي لصبغه
بالبروباغندا. في رسالة الى صانعي الفيلم وجّهها ثلاثة من مجلس الشيوخ
الأميركي من بينهم المرشح الجمهوري السابق جون ماكين، في محاولة لمحو إرث
بوش والحكم الجمهوري، اتُّهم الفيلم بأنّه مضلل وغير دقيق في ما يتعلق
بموضوع التعذيب، مضيفين أنّه سيعطي فكرة مضللة للجمهور الأميركي. لاحقاً،
ردت بيغلو على الإتهامات المختلفة من الجمهوريين والديمقراطيين والنقاد
خلال الاحتفاء بها في حفل «الجمعية الوطنية لنقاد السينما في نيويورك»
قائلةً بأنّ «تصوير التعذيب ليس مثل تبنّيه».
تقنياً، الفيلم درامي ومثير. التجسيد السينمائي لمشاهد الحرب
والمداهمة بارع بالتأكيد، وكذلك أداء الشخصيات رغم عدم الإهتمام الواضح
بتطوير خلفياتها. لكن هذا كله لا يهم في سياق الفيلم الآخر. تفضل مايا
مشاهدة التعذيب في الغرفة بدلاً من الشاشة، تخدعنا بتعاطفها ووجهها المتأثر
قبل أن تؤكد على أهميته، ويعترف الفيلم بوحشية التعذيب لكن من دون أي
اعتذار عنه، بل حتى من دون مبالاة كما تجلى في أحد المشاهد حيث أوباما
يتعهد بوقف الإنتهاكات وسط لا مبالاة ضباط الإستخبارات المتابعين للخطاب.
التعذيب يؤدي الى معلومات، والضحايا لا أهمية لهم في الفيلم. هم فقط للضرب
قبل الإنتقال الى الحدث التالي. ما يمكن أن يخرج منه المشاهد العادي بعد
نهاية الفيلم هو أحد أمرين: إما تبني للتعذيب بوصفه وسيلة فعّالة أدت إلى
الوصول إلى مكان أسامة بن لادن، أو لا مبالاة تامة تجاه هذه اللا إنسانية
في سبيل الدراما والإثارة. في أي حال، الفيلم مخز ويخزي مشاهديه أيضاً.
كتبت نعومي وولف في صحيفة الـ «غارديان» رسالة مفتوحة إلى بيغلو، وشبهتها
هي وفيلمها بالمخرجة الألمانية ليني ريفنستال وفيلمها النازي الشهير «إنتصار
الإرادة» في تمجيده للنازية. ربما ما ينقص الفيلم الآن هو تتويجه رسمياً في
«الأوسكار»، وتتويج بيغلو مجدداً بعد «خزانة الألم» كمرافقة سينمائية رسمية
لماكينة الحرب الأميركية. الفيلم تاريخي بحق، وتعادل أهميته أهمية ملاحقة
وإغتيال بن لادن بوصفه وثيقة سينمائية رسمية عما حدث. ومع غياب محاسبة جادة
رسمية وأخلاقية عما يجري في العديد من «المواقع السوداء»، من الممكن تسجيل
Zero Dark Thirty
في تاريخ السينما كبروباغندا اعتذارية عن التعذيب واللاإنسانية.
الأخبار اللبنانية في
14/01/2013
جوائز «غولدن غلوب»: «آرغو» و«البؤساء» و«حبّ» أفضل الأفلام
دانيال داي لويس وجيسيكا شاستن وجينيفر لورنس أفضل الممثلين
نديم جرجورة
بدأ موسم الجوائز السينمائية. مساء أمس الأول الأحد، أعلنت «جمعية
الصحافيين السينمائيين الأجانب في هوليوود» نتائج النسخة السبعين لجوائز «غولدن
غلوب»، مانحة «آرغو»، الفيلم الروائي الطويل الثالث الذي أخرجه الممثل
الأميركي بن آفلك، جائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل إخراج، علماً أن آفلك نفسه
لم يُرشّح لجوائز «أوسكار» في نسختها الجديدة لعام 2013 في فئة أفضل إخراج.
فيمله هذا استعاد مرحلة خطف أميركيين واحتجازهم في السفارة الأميركية في
طهران في العام 1979 بالتزامن مع بداية الثورة الإسلامية في إيران،
وبالتداخل مع عالمي السينما والاستخبارات الأميركية. في المقابل، مُنح
الفيلم الموسيقيّ «البؤساء» لتوم هوبر جائزة أفضل فيلم كوميدي موسيقي، في
خطوة لافتة للانتباه، كونها كرّمت فيلماً مقتبساً عن رواية بالعنوان نفسه
للفرنسي فيكتور هوغو، عُرفت بقسوة مآسيها الإنسانية، علماً أن لغة الموسيقى
حلّت في جزء أساسي من البناء الحكائي للنص السينمائي. الفيلم نفسه حصل على
جائزتين أخريين من جوائز «غولدن غلوب»، إذ نال هيو جاكمان جائزة أفضل ممثل
في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دوره فيه، إلى جانب زميلته آن هاثاواي، التي
حصلت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة.
في فئة التمثيل، حصل دانيال داي لويس على جائزة أفضل ممثل في فيلم
درامي عن دوره في «لينكولن»، الفيلم الجديد لستيفن سبيلبيرغ، الذي أدّى فيه
الممثل الإنكليزي دور الرئيس السادس عشر للولايات المتحدّة الأميركية، في
فيلم تناول إحدى أجمل فترات التحرّر من العبودية، بفضل رئيس ناضل من أجل
تغيير مجرى التاريخ الأميركي في النصف الأول من القرن التاسع عشر. في حين
نالت جيسيكا شاستن جائزة أفضل ممثلة درامية، عن دورها كعميلة استخبارات
أميركية في «ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل» لكاثرين بيغولو، الفيلم الذي
تناول التصفية الجسدية لأسامة بن لادن، في أجواء مزجت المطاردة العسكرية
بالعمل الاستخباراتي والمناخات السياسية المسيطرة على أميركا منذ إعلانها
بن لادن «المطلوب رقم واحد» في العالم. في فئة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي
أو موسيقيّ، فازت جينيفر لورنس عن دورها في «سيلفر لينينغز بلاي بوك»
لديفيد او. راسل، الذي تناول مسائل حياتية متنوّعة، كالطلاق والعلاقات
الغرامية والزوجية وغيرها، بقالب كوميدي لا يخلو من أسئلة متعلّقة بالحياة
والبيئة الاجتماعية والناس. أما كريستوف فالس، الذي مثّل في «دجانغو مكبّل
اليدين» لكوانتين تارانتينو، ففاز بجائزة أفضل ممثل مساعد في فيلم درامي،
في حين أن الفيلم نفسه فاز بجائزة السيناريو، الذي كتبه تارانتينو،
مستعيداً فيه حقبة عبودية أميركية هو الآخر.
إلى ذلك، استمرّ «حبّ» للنمساوي ميكائيل هانيكي في حصد الجوائز، إذ
نال «غولدن غلوب» أفضل فيلم أجنبي، هو الذي غاص في تشعّبات علاقة حبّ بين
زوجين عجوزين، إثر تعرّض المرأة لحالة مرضية خطرة. بينما وجد «سقوط السماء»
لسام مانديز، الحلقة الأخيرة من مغامرات العميل البريطاني جيمس بوند،
مكاناً له في لائحة الجوائز، بفوزه بجائزة أفضل أغنية أصلية ذهبت إلى آديل،
علماً أن ميكائيل دانّا نال جائزة أفضل موسيقى أصلية عن اشتغاله في «حياة
باي» لآنغ لي. بالإضافة إلى هذا كلّه، نالت جودي فوستر تكريماً بنيلها
تمثال سيسيل ب. دوميل عن أعمالها السينمائية الكاملة.
السفير اللبنانية في
14/01/2013
جوائز الصحافة الفنية الـ٧٠
الجولدن جلوب يذهب
للأفلام الأكـــــــثر تمـــــيزا وإثـــارة
كتب : ماجـــدة
خـــيراللــه
فجر الأمس "الاثنين"
تم الإعلان عن جوائز رابطة الصحافة الفنية
في هوليوود "الجولدن
جلوب" رقم 70 وبما أنني أكتب هذه المقالة صباح الأحد
ولن أتمكن من الانتظار لرصد ما سوف تسفر
عنه الجوائز فليس أمامي من سبيل إلا وضع
تصوراتي وتوقعاتي
عن الجوائز بعد أن شاهدت معظم الأفلام المتنافسة.
والحدث يتم نقله علي الهواء مباشرة ويتابعه مليارات من سكان العالم
وعن
جائزة أفضل ممثل مساعد أعطي صوتي للممثل المخضرم روبرت دي نيرو عن فيلم "
silver linings playbook
وكان
توقعي
الأول قبل مشاهدة الفيلم
أن الجائزة
ممكن أن تكون للممثل النمساوي كريستوفر والتز عن فيلم المخرج
كونتين تارانتينو
"جينجو
غير مقيد"
وهو يستحقها فعلا، لولا أن أداء روبرت دي نيرو جاء علي
درجة من الإبداع
يصعب تجاهلها، وهو يلعب دور رجل يعشق الرهان علي مباريات
الكرة، ويشجع فريقه بكل ما أوتي من حماس،
وهو يبتلي بإصابة ابنه
"برادلي
كوبر" بأزمه نفسية في أعقاب اكتشافه خيانة زوجته، ويدخل مصحة نفسية ويخرج
محبطا، يائسا ويسعي الأب لأن يعيد
للابن توازنه، ويراهن بكل ما يملك في
مسابقة للرقص يشارك فيها ابنه،
كفرصة أخيرة لإعادة اكتشاف نفسه،
وخروجه من
أزمته!! وكان مرشحا
لجائزة أفضل ممثل في دور مساعد كل من
آلان أركين عن
فيلم (آرجو) الذي
أخرجه ولعب بطولته "بن أفليك" وليوناردو دي كابريو عن فيلم
»جينجو غير مقيد« الذي يقدم فيه
شخصية إقطاعي ثري
غليظ القلب، يملك مجموعة من العبيد الزنوج يستمتع بأن يشاهدهم
وهم يقاتلون بعضهم البعض في سهرات يعدها
لمتعة أصدقائه وتنتهي السهرة بمقتل أحد
هؤلاء العبيد بأسلوب بشع،
ولكن
رغم معافرة ليوناردو دي كابريو في أداء الشخصية
إلا أن وجود كريستوفر والتز في نفس الفيلم
وترشحه لجائزة أفضل ممثل مساعد حرم دي
كابريو من الفرصة أو علي الأقل
أضعفها وجعلها احتمالا بعيد المنال،
وخاصة إذا
وضعنا في الحسبان
وجود منافس قوي مثل روبرت دي نيرو،
أما المرشح الرابع لنفس
الجائزة فهو
فيليب سيمور هوفمان عن فيلم
the mastr ".
أما المرشح الخامس فهو تومي لي جونز عن فيلم لينكولن للمخرج
ستيفين سبيلبرج، وتبقي جائزة أفضل ممثل مساعد هي الأكثر شراسة لوجود مجموعة قوية
جدا من المتنافسين يصعب الحكم بينهم، ولكن ظني أنها يمكن أن تؤول إلي روبرت دي
نيرو ليس بحكم تاريخه الفني الحافل بالنجاحات ولكن لأنه يستحقها فعلا،
للأسباب
سالفة الذكر.
أما جائزة أفضل ممثل لفيلم كوميدي أو موسيقي
فأعتقد أن الفرصة
تتأرجح
بين هيوجاكمان عن أدائه الرائع لشخصية جان
فلجان، في فيلم البؤساء،
وهو إحدي التحف السينمائية لهذا العام،
وبين برادلي كوبر عن فيلم
silver linings playbook
وكان
ينافس علي نفس الجائزة
كل من جاك بلاك عن فيلم "بيرني
" وأعتقد أن فرصته ضعيفة
جدا نظرا لوجود أربعة أدوار بالغة القوة،
بالإضافة لوجود اسم بيل موراي الذي
يستحق الجائزة عن فيلم هايد بارك علي
هدسون، لأدائه المتميز لشخصية
روزفلت الرئيس الأمريكي القعيد،ولكن فرصته
تقل
نظرا لحتمية أن ينال
الممثل دانييل داي لويس جائزة أفضل ممثل في فيلم دراما،
ويصعب أن نتصور فوز اثنين من الممثلين لعبا شخصيتين
لاثنين من رؤساء أمريكا في
نفس العام!!!
ولهذا السبب أعتقد أن فرصة هيوجاكمان هي الأقوي!
أما جائزة أفضل سيناريو
فتتراوح
بين فيلم آرجو، وأعتقد أن
فرصته ضعيفة للغاية،
وفيلم جينجو غير مقيد، وفيلم لينكولن ،silver linings playbook
،
وأعتقد أن فرص الأخير أقوي لأنه يستعرض الأشهر الأخيرة من حياة
الرئيس الأمريكي الذي تم انتخابه مرتين وكان له شرف أمن يضع حدا للحرب
الأهلية التي
اندلعت بين الشمال والجنوب،
كما أنهي تجارة العبيد!!
ولكني أفضل
سيناريو
فيلم سيلفر لايننجز ، لما يتضمنه من طموح
وإبداع وتألق في حين أن سيناريو
لينكولن كلاسيكي
متحفظ ينقصه الوهج!!
وكان
السيناريو الخامس لفيلم بعد
منتصف الليل بنصف ساعة،
الذي يقدم أحداثا تتعلق بتعلق قائد القاعدة بن لادن
وعملية القضاء
عليه!
ويتنافس علي جائزة أفضل ممثل
عن فيلم دراما كل من دانيل داي
لويس عن فيلم
لينكولن
وهو الأقرب للفوز
ولا أعتقد أن الجائزة يمكن أن تذهب
لغيره، والممثل الأسمر دينزل واشنطن عن فيلم "الطيران
"، وريتشارد جير عن
فيلم "أربيتراج
"، وجون هوكز عن فيلم سيشون ، وجواكين فونكس عن فيلم
"ماستر.
أما جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية فيتنافس عليها كل من
فيلم "حب "وفرصه في الفوز عظيمة، وهو إنتاج نمساوي –بلجيكي
–فرنسي وتدور
أحداثه حول زوجين في الثمانين ، تتعرض الزوجة لجلطة في المخ تصيبها بالشلل
ويحاول الزوج رعايتها ، دون أن يضطر للاستعانة بأي من أفراد الأسرة،
والفيلم
يصور حالة الحب والتراحم
والصبر الذي يتحلي بها الزوج وهو يقوم
برعاية زوجته
المريضة!
وينافس أيضا الفيلم الفرنسي
»غير الممسوس« وهو يدور أيضا حول ثري
مريض
يستعين
بشاب زنجي من السنغال لرعايته وتنشأ بينهما
حالة من الصداقة
رغم اختلاف العالم الذي ينتمي إليه
كل منهما،
وينافس أيضا الفيلم الدانمركي
»علاقة عاطفية ملكية«،
وفيلم التراب والعظام، وتدور أحداثه حول مدربة
حيتان
تفقد
ساقيها في حادث ، وتلجأ إلي شاب لمساعدتها
في التحرك
والانخراط مرة أخري
في الحياة الاجتماعية!
جائزة أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي تتنافس عليها كل من
إيميلي بلانت عن فيلم »صيد السلمون«
في اليمن،
وجودي دانش عن »فندق ماري
جولد«،
وميريل ستريب عن فيلم »أمل الربيع«
،
وجينيفر لورانس عن فيلم
سيلفر لايننجز وأعتقد أن الأخيرة أحق
بالجائزة ، نظرا لبراعة أدائها لشخصية
مركبة لفتاة شابة يموت عنها زوجها وتقع في أزمة نفسية تسعي للخروج
منها بعد أن
تعاني ارتباكا نفسيا، وتراهن علي شاب
له نفس ظروفها
حتي تساعده علي
الخروج
من مشاكله هو الآخر،
وتنجح
في إنقاذه
من براثن الاكتئاب والمرض
النفسي!
وتبقي جائزة أفضل ممثلة في فيلم دراما تلك التي تتنافس عليها
جيسيكا جاستان عن فيلم »نصف ساعة بعد منتصف الليل«
، وهيلين
ميلين عن
فيلم »هيتشكوك«،
ونعومي واتس عن فيلم »المستحيل«، وراشيل ويلز عن فيلم »المحيط
الأزرق العميق «، والممثلة الفرنسيه ماريون كوتيار عن فيلم
»التراب
والعظم« وهي في الحقيقة الأجدر بالجائزة.
وتبقي جائزة أفضل فيلم
التي لن تخرج بحال عن فيلم
»لينكولن«!
بينما قد تتراوح جائزة أفضل مخرج
بين ستيفن سبيلبرج
عن فيلم »لينكولن«،
أو المخرج آنج
لي
عن فيلم
»حياة باي«!
آخر ساعة المصرية في
14/01/2013
Argo
وAmour
يحصدان جوائز الـ "جولدن جلوب" لأحسن فيلم
كتب:
رانيا يوسف
أقامت جمعية المراسلين الأجانب بهوليود أمس الأحد حفلها السنوي والذي
يحمل هذا العام رقم 70 لتوزيع جوائز "الجولدن جلوب" أو الكرة الذهبية الذي
تنظمه سنويًّا، حيث فاز فيلم "Argo" بجائزة أفضل فيلم درامي.
بينما حصل الفيلم النمساوي "Amour" لمخرجه مايكل هانيكه على جائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
كما فاز فيلم "Les Miserables"
بجائزة أفضل فيلم موسيقي، وفاز دانييل داي لويس بجائزة أفضل ممثل دراما عن
دوره في فيلم "Lincoln"،
وفازت الممثلة جيسيكا تشاستين على لقب أفضل ممثلة دراما عن دورها في فيلم "Zero Dark Thirty".
وحصل هيو جاكمان على جائزة أفضل ممثل في مجال الكوميديا أو الموسيقى
عن دوره في فيلم "Les Miserables"،
وفازت جنيفر لورانس بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "Silver
Linings Playbook"، وفاز الممثل النمساوي كريستوفر فالتز بجائزة
أحسن ممثل مساعد عن دوره في فيلم "Django
Unchained"، وحصلت آن هاثاواي على جائزة أحسن ممثلة مساعدة
عن دورها في فيلم"Les
Miserables".
أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب بن أفليك عن فيلم "Argo".
وتعد جائزة الـ "جولدن جلوب" ثاني أهم جائزة للأفلام السينمائية في
هوليوود بعد جائزة الأوسكار التي سيقام حفلها هي الأخرى آخر شهر فبراير
القادم.
الثلاثاء 15 يناير 2013 - 08:21 ص
فيلم الاستخبارات الأمريكي "أرجو" يحصد جائزة "جولدن جلوب"
حقق فيلم عملية الاستخبارات الأمريكية "أرجو" مفاجأة وفاز بالجائزة
الأولى في حفل توزيع جوائز "جولدن جلوب" في هوليوود الليلة الماضية، معززا
من فرصه في الفوز بأحد جوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون
السينمائية (الأوسكار) في نهاية فبراير المقبل. وحصل الفيلم على جائزة أفضل
فيلم درامي، كما حصل مخرجه بن أفليك على جائزة أفضل مخرج .. والفيلم مأخوذ
عن قصة عملية حقيقية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي
إيه" لتحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين في السفارة الأمريكية بطهران عام
1979 .. ويدور حول عملية سرية أدت إلى هروب ستة موظفين دبلوماسيين أمريكيين
عام 1980 من إيران.
كان فيلما "لينكولن" و "زيرو دارك ثيرتي" حصلا على أعلى الترشيحات
للفوز بجائزة أفضل فيلم، وحصل الممثل دانيال داي لويس على جائزة أفضل ممثل
عن فيلم "لينكولن"، بينما فازت جيسيكا تشاستين على جائزة أفضل ممثلة عن
دورها في فيلم "زيرو دارك ثيرتي". وفاز فيلم البؤساء بجائزة أفضل فيلم
كوميدي ، وفاز بطله النجم هيو جاكمان بجائزة أفضل أداء في فئة الفيلم
الكوميدي أو فئة الفيلم الموسيقي. وحصلت الممثلة جنيفر لورانس على جائزة
أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "سيلفر لينينجس بلايبوك "، وحاز فيلم "دجانجو
انتشيند" على جائزة أفضل سيناريو، كما فاز الممثل كريستوفر فالتس بجائزة
أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم.
وسلم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الليلة الماضية جائزة أفضل
أداء، وقوبل ظهور كلينتون المفاجئ بحفاوة بالغة حتى قبل أن يتحدث ، حيث عرض
لقطات من فيلم لينكولن، وهو الفيلم الذي جسد فيه مخرجه ستيفن سبيلبرج حياة
الرئيس الذي قاد الولايات المتحدة خلال حربها الأهلية في القرن التاسع عشر.
ويقوم بالتصويت على جوائز "جولدن جلوب" أعضاء جمعية الصحافة الأجنبية في
هوليوود، وهي تعتبر عادة مؤشر لجوائز الأوسكار التي سيتم تسليمها الشهر
المقبل.
البديل المصرية في
14/01/2013
نجوم هوليوود يتألقون على البساط الأحمر وسط هتاف المئات
إعلان أسماء الفائزين بجوائز "غولدن غلوب الـ70"
بيفرلي هيلز - رويترز
تألق نجوم هوليوود على البساط الأحمر، مساء الأحد، قبيل بدء الحفل
السبعين لتوزيع جوائز "غولدن غلوب" أو الكرة الذهبية، الذي تنظمه سنوياً
جمعية المراسلين الأجانب بهوليوود، وسط عشاق نجوم التلفزيون والسينما
الأمريكية.
ويحضر المخرج ستيفن سبيلبرج، والممثل دانيال داي لويس، حفل توزيع
الجوائز المرموقة، حيث يعتبر فيلمهما "لينكولن" واحداً من الأفلام المرشحة
بقوة للحصول على جوائز الكرة الذهبية وكذلك جوائز الأوسكار.
وقبيل بدء الحفل وأمام عدسات المصورين والمراسلين الصحافيين، مر عشرات
من نجوم السينما على البساط الأحمر، من بينهم جنيفر لورانس، نيكول كيدمان،
جورج كلوني، آنا هاثاواي، هيو جاكمان، هالي بيري، ريتشارد جير وغيرهم.
وعلاوة على "لينكولن"، تتنافس أفلام أخرى على جوائز "غولدن غلوب" هي
"البؤساء" و"زيرو دارك ثيرتي" و"لايف أوف باي" و"سيلفر لاينينجز بلاي".
وفاز فيلم "ارجو" الذي يتناول قضية إطلاق سراح دبلوماسيين أمريكيين
محتجزين بإيران بجائزة أفضل فيلم درامي. وفاز دانييل داي لويس بجائزة أفضل
ممثل دراما عن دوره في فيلم "لينكولن".
وحصلت جيسيكا تشاستين على لقب أفضل ممثلة دراما عن دورها في فيلم 30
دقيقة بعد منتصف الليل الذي يتناول قصة مطادرة ابن لادن وقتله.
وحصل فيلم "آمور الحب" على جائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم أجنبي.
وتمكن الفيلم الناطق بالفرنسية النمساوي الإنتاج من انتزاع الجائزة من
الأفلام المتنافسة التي شملت "رست أن بون" و "ذا إنتتشابولز" وكلاهما من
فرنسا، و"كون-تيكي" من النرويج و "ا رويال آفير" من الدنمارك.
ويتناول فيلم "الحب"، الذي تولى إخراجه النمساوي مايكل هانيكه ولعب
بطولته كل من ايمانويل ريفا وجان-لوي ترينتيان، آثار الشيخوخة والخرف على
زوجين مسنين. وكان الفيلم حصل من قبل على الجائزة الكبرى لمهرجان "كان"
السينمائي.
وفاز فيلم "البؤساء" بجائزة "غولدن غلوب" لأفضل فيلم موسيقي أو
كوميدي، معززاً فرصة للفوز بجائزة أوسكار. ويلعب دور البطولة في الفيلم،
المأخوذ عن رواية الأديب فيكتور هوغو، كل من هيو جاكمان وآن هاثاواي.
وحصل هيو جاكمان على جائزة أفضل ممثل في مجال الكوميديا أو الموسيقى
عن دوره في فيلم البؤساء. وحصلت آن هاثاواي على جائزة أحسن ممثلة مساعدة عن
دورها في نفس الفيلم.
وفي نفس الفئة فازت جنيفر لورانس بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم
"سيلفر لاينينجز بلايبوك".
ويروي الفيلم، الذي تولى إخراجه توم هوبر، قصة محكوم عليه هارب أثناء
الثورة الفرنسية ويطارد من قبل مفتش شرطة يريد الانتقام منه بسبب عدم
التزامه بالإفراج المشروط.
وتنافست على نيل نفس الجائزة أربعة أفلام أخرى هي "ذا بست إجزوتيك
ماريجولد اوتل" و"مونرايز كينجدم" و"سالمون فيشينج إن ذي يمن" و"سيلفر
لينينجس بلايبوك".
وفاز الممثل النمساوي كريستوفر فالتز بجائزة أحسن ممثل مساعد عن دوره
في فيلم "تحرير جانجو". أما جائزة أفضل مخرج فكانت من نصيب بن افليك عن
فيلم "أرجو".
كما حصلت الممثلة الأمريكية جودي فوستر على جائزة "سيسيل بي ديميل" عن
مجمل أعمالها تقديراً "لإسهاماتها المتميزة" لعالم الترفيه.
وبدأت فوستر 50 عاماً، الحاصلة على جائزتي "أوسكار" وجائزتي "غولدن
غلوب"، مسيرتها الفنية في هوليوود وهي طفلة عمرها 14 عندما شاركت في بطولة
فيلم "تاكسي درايفر" عام 1976 ونالت حينها إشادة واسعة.
ولعبت فوستر دور البطولة في عشرات الأعمال السينمائية، ومن بينها
"بانيك روم" و"ذا سايلنس أوف ذا لامبس" و"كونتاكت".
العربية نت في
14/01/2013
اليوم إعلان جوائز الجولدن جلوب
يقدمها: سعيد عبد الغني
تعلن مساء اليوم جوائز الجولدن جلوب.. والنجوم والنجمات..
والمخرجون.. والمخرجات.. وكل من أصابهم الترشيح للجوائز.. يعيشون في
قلق.. وحلم.. وآمال الحصول علي الجوائز.. وان كان الخوف من مفاجآت
الجوائز التي كثيرا ما تحدث في كثير من المهرجانات.. والتي تخضع بدورها
لمؤثرات سياسية.. وفنية.. تؤثر تماما علي الجوائز.. وأحيانا يكتفي
الجولدن بمجرد الترشيح لجوائزه.. ويعتبر الترشيح جائزة في حد ذاته..
ويكتفي بالترشيح ليتسع له القيام بالمفاجآت.
وكل الذين تم ترشيحهم.. ينتظرون هذه المفاجآت.. ويخشون حدوثها في
غير مصلحتهم.. لأنهم يعيشون مع شبح الأوسكار وهو يداعبهم في انتظار
حصولهم علي جوائز الجولدن الذي يعلم تماما أن الكل يعرف أن جوائز الجولدن
تفتح للحاصلين عليها أبواب جوائز الأوسكار الشبح الذي يداعب كل نجوم
العالم.. الذين ينتظرون الفوز بجائزة الأوسكار العالمي.
ورحلة سريعة مع آمال وأحلام النجوم.. المنتظرين للجوائز.
* وحسب الترشيح يظهر فيلم الضجة.. الذي يحظي باعجاب وتقدير معظم
النقاد والفنيين.. والذي سيشارك أيضا في ترشيحات جوائز الأوسكار.. فيلم
لنكولن رئيس الولايات المتحدة لدورتين والذي الغي صفة العبيد وأعطاهم
الجنسية الأمريكية.. وأنهي الحرب الأهلية بعد سنوات العذاب بين الجنوب
والشمال الأمريكي.. ولقي مصرعه برصاصات الغدر وهو يشاهد احدي المسرحيات
مع زوجته.. الفيلم الضجة إخراج ستيفن سبيلبرج الذي ينتظر جائزة أفضل
مخرج.. ونجم الفيلم الذي يقوم بدور الرئيس إبراهام لنكولن دانييل دي لويس
الذي ينتظر جائزة أفضل ممثل.. من الجولدن والأوسكار.. هو ومخرج
الفيلم.
* وتجلس النجمة الحاصلة علي جوائز الأوسكار.. تنتظر جائزة الجولدن
التي تعتبر تذكرة للوصول إلي الأوسكار بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها
الكوميدي الذي تقوم ببطولته سبرنجس ميريل ستريب.
* وأبطال فيلمي.. هتشكوك لنجميه أنتوني هوبكنز.. وهو بطل فيلم
سايكو لهتشكوك.. والثاني بطل فيلم الطيور للنجم توبي جونز.. وهو ينافس
بجائزة أفضل ممثل له.. أم لأنتوني هوبكنز ـ والفيلمان يحكيان تاريخ
هتشكوك من خلال أفلامه.. ومنها فيلما سايكو.. والطيور!!
* ويأتي فيلم الضجة الآخر.. وهو فيلم اغتيال بن لادن واسمه ساعة
بعد منتصف الليل للمخرجة كاترين بيجلاو.. وأحداثه حول عملية مقتل بن
لادن.. والتحقيق الذي يدور الآن حول المعلومات التي حصلت عليها المخرجة
من جهاز المخابرات الأمريكية.. ولكنها أعلنت أن هناك فتاة هي التي أعدت
عملية مقتل بن لادن.. بعد مراقبته لمدة3 سنوات.. ورشحت الممثلة التي
قامت بدور هذه الفتاة لجائزة أفضل ممثلة.. وهي الممثلة جيسكا
* والممثل الشهير دينزل واشنطن.. مرشح لجائزة أفضل ممثل عن دور في
فيلم الطيران في دور قائد الطيران السكير.. الذي حاول محاميه أن يحقق له
البراءة.. ولكنه يعترف للمحكمة بأنه سكير وقاد الطائرة وهو سكير.. وفي
انتظار عقوبته وفضل أن يعيش دون أن يخدع نفسه والعالم بالبراءة وفضل أن
يأخذ جزاءه!!
* وتجلس بطلة فيلم الصدأ والعظام النجمة ماريون كوتيلا تنتظر
الجائزة التي رشحت لتفوز بها.. كأفضل ممثلة.. وكلها أمل في الحصول
عليها.. وتعيش نهار اليوم الأحد في انتظار بلغه أمل الفوز.
* والمخرج الممثل في نفس الفيلم أرجو الذي يحكي قصة مغامرة
لإنقاذ6 من الأمريكان.. بعد ثورة الخميني والذين حجزوا في إيران
واستطاع تهريبهم ورحل بهم إلي أمريكا في انتظار لمجهوده الكبير.. رشح
كأفضل مخرج.. ورشح أيضا.. كأفضل في نفس الفيلم.
* وجاء دور النجم الشهير.. ملك الجاذبية الخاصة في معظم
المهرجانات السينمائية العربية والعالمية والتي لم يحصل منها علي جوائز
جديدة تذكر له ولكنه في حضور مستمر في المهرجانات.. وقد حضر في مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي في دورته رقم33.. والعام الماضي في مهرجان دبي
العربي ورشح في الجولدن جلوب كأفضل ممثل عن دوره.. في فيلم تحكيم..
وينتظر بنجوميته الطاغية.. الحصول علي الكرة الذهبية.
* وأبطال فيلم ـ صيد السلمون في اليمن ـ كل من جاك بلاك.. وايوان
ماكجريجور.. يجلسان بجوار بعضهما في انتظار جائزة أفضل ممثل لكل منهما.
* ويأتي الفيلم الرائع.. البؤساء.. في شكله الجديد في تناول
أحداثه.. والبؤساء حالة تراجيدية شهيرة عن رواية للأديب الفرنسي فيكتور
هوجو وهذا الفيلم مرشح لأكثر من جائزة لأن أحداثه كلها تدور بشكل جديد
غنائي واستعراضي.. موسيقي أذهل الجميع.. ومنهم لجان الاختيار.. ولجان
التحكيم ورشح بطل الفيلم الذي قام بدوره ـ جان فالجان ـ الذي سرق رغيفا..
فأصبح مجرما مطاردا من ضابط شرطة قاس يطارده طوال حياته حتي بعد أن تغير
وأصبح من الأثرياء ومساعدا للفقراء ولكن الضابط القاسي النجم الكبير راسل
كرو والممثل الذي قام بدور ـ جان فالجان ـ مرشح لأفضل ممثل.. وهو الممثل
هيو جاكمان والفيلم مرشح لأكثر من جائزة في الجولدن جلوب والأوسكار أيضا.
ونحن أيضا.. نعيش لحظات الترقب والانتظار التي يعانيها كل نجوم
الجولدن جلوب.. لجوائزه.. ومفاجآته مع شبح الأوسكار الذي يداعب كل نجوم
الانتظار الذين يأملون في زيارته.
الأهرام المسائي في
14/01/2013 |