حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم   

85th Academy Awards

«لينكولن» و«دجانغو» والحقيقة الغائبة

لوس أنجليس: محمد رُضا

جنبا إلى جنب يدخل سباق الـ«غولدن غلوبس» و«الأوسكار» فيلمان يتناولان وضع الأفرو - أميركيين في التاريخ الأميركي، هما «لينكولن» («محرر العبيد» كما وصلنا من تاريخ) و«دجانغو طليقا». الأول مبني على وقائع والثاني مبني على خيال. وإذا كان لا بد من تفضيل أحد هذين الفيلمين على الآخر فإن الخيال هو من يفوز في هذه الجولة.. لكن كلا الفيلمين يسقط في خانة الحقيقة. «دجانغو طليقا» كوينتين تارانتينو لا يدعيها، فهو خيالي، لكن «لينكولن» لستيفن سبيلبيرغ يفعل، وهذا سبب آخر يبين لماذا «دجانغو طليقا» هو أفضل وضعا.

كبداية، فإن أبراهام لينكولن هو الذي قرر في إحدى خطبه الموثقة أنه بين تحرير العبيد من الرق وإنهاء الحرب الأهلية يفضل إنهاء الحرب الأهلية. نعم، «يتمنى» كما قال إصدار تشريع من الكونغرس يحقق المساواة «القانونية والمدنية» (ليس إلا..) للسود، لكن إذا كان هذا سيطيل مدى الحرب الأهلية بين الشمال (القوات الاتحادية) والجنوب (الكونفيدرالية المعارضة للمساواة) فإنه سيفضل إنهاء الحرب، أي إبقاء الوضع كما هو عليه.

فيلم سبيلبيرغ لا يقدم هذه الوجهة أو الجانب من سياسة لينكولن. ما يوفره، بأسلوب عمله الأنيق أناقة من يرتدي بذلة «سواريه» لحفل كالأوسكار، هو لينكولن المدافع المستميت عن قانون قدمه للكونغرس لكي يصدر فيه قرارا «ينصف الزنوج» ويمنحهم «الحرية التي من حقهم» لأنه «علينا ألا نفكر بمليوني زنجي اليوم بل بعشرات الملايين في المستقبل».

طبعا، في النهاية كان جهد أبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة، محسوبا وحاسما في لعبة سياسية متواصلة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لكن على رقعة واسعة جدا من الحياة الأميركية. رقعة ستعني إذا ما كان السود الأفارقة الذي جيء بهم، تجارة وخطفا، من القارة الأفريقية إلى القارة الأميركية سيعاملون على أنهم متساوون مع الآدميين البيض أم سيبقون، ربما لعقود طويلة أخرى، عبيدا يعملون في الحقول وفي البيوت لقاء المسكن والطعام غالبا.

ما يعاني منه فيلم سبيلبيرغ هو إظهار ذلك الحب للدور الذي مارسه الإنسان الأبيض لتحرير الأسود. وهذا ليس جديدا، ففي فيلم ريتشارد أتنبورو «صرخة حرية» (1987) الذي تم ترشيحه لأوسكارات ذلك العام في أقسام أفضل ممثل مساند (دينزل واشنطن) وأفضل موسيقى (جورج فنتون وجوناس غوانغا) لكنه لم يفز بترشيح رئيسي، بدا أن كل ثورة السود في جنوب أفريقيا كانت بسبب أمثال دونالد وودز الصحافي الأبيض (كما أدّاه كيفن كلاين) وتأثيره في مجرى الحياة السياسية. وعندما نعلم أن وودز كان بريطانيا ندرك كيف تم توزيع الصفات الأخرى: البريطاني الشهم، مقابل البيض الأفريكانو الأشرار والسود المعانين.

في السابق، وبين العديد من الأفلام السينمائية والتلفزيونية التي تناولت حياة أبراهام لينكولن، فإن الفيلم الأبرز بينها هو «السيد لينكولن الشاب» (Young Mr. Lincoln) كما حققه سنة 1939 المخرج جون فورد من بطولة هنري فوندا في ذلك الدور. لكن ذلك الفيلم ولد ليتحاشى المساس بموضوع السود والبيض، فهو، كما ينص عنوانه، عن لينكولن في أولى مراحل حياته الشخصية والسياسية، وهذه لم تتضمن رؤى مستقبلية أنجزها قبيل اغتياله بعد السنوات الثلاث الأولى من رئاسته للجمهورية الأميركية.

وشهدت سنة 1939 ذاتها فيلما عن الحرب الأهلية الأميركية التي كان أحد أهم بنود اشتعالها موضوع تحرير العبيد. أضخم إنتاج لذلك العام أمّ إخراجه فيكتور فليمنغ بعد مرور المشروع على عدد من السينمائيين الذين صوروا فيه مشاهد ثم اعتزلوا (أو عُزلوا وبينهم سام وود وجورج كيوكر، والثاني لم ينل ثقة الممثل الرئيسي كلارك غيبل بسبب ميول المخرج المثلية). ذلك الفيلم يحمل نغمة التعميم العاطفي: الخادمات السوداوات في الولايات الجنوبية، خلال الحرب الأهلية، كن سعيدات أن يخدمن لدى العائلات البيضاوات. نتابع، مشهدا بعد آخر، كيف أن مامي (هاتي ماكدانيال) كانت ذات سيادة في إدارة المنزل كمشرفة بينما بريسي (بيترفلاي ماكوين) كانت تشارك بطلة الفيلم البيضاء سكارليت (فيفيان لي) اتخاذ القرارات والنصيحة، والاثنتان يذدن عن العائلة الجنوبية ذاك الخطر المتمثل في الهبّة «التحريرية» القادمة من الشمال. الأكثر هو أن بطل الفيلم (كلارك غيبل) المزارع والصناعي الثري لا رأي له في الحرب وأسبابها ولا تحبيذ إذا ما نال السود حريتهم أو لم يفعلوا.

جون فورد، مخرج «السيد لينكولن الشاب» وعشرات الأفلام الجيدة الأخرى، لعب دور أحد مقنعي الكوكلس كلان الذين يهبّون لإنقاذ النساء البيض عندما تدخل حامية سوداء تحت القيادة الشمالية بلدة. ديفيد وورك غريفيث، مخرج «مولد أمة» (1916) أحد أفضل أفلام هوليوود الأولى، صوّر الحامية كما لو كان أفرادها وحوشا ستنهش أعراض النساء اللواتي وجدن أنفسهن بلا رجال يحميهن لأن هؤلاء انصرفوا للحرب، فما كان من الكوكلس كلان (وهي عصبة عنصرية لا تزال لديها جيوب في ولايات أميركية لليوم) إلا أن هبّت للدفاع عنهن وإنقاذهن.

* دجانغو طليق الأوسكار

* «دجانغو طليقا» يغرد لا خارج سينما «الواقع»، بل خارج معظم ما أنتجته السينما من أفلام حول الموضوع. إنه ترفيه بقلم ذي نصل حاد، مكتوب لكي يجلد كل أبيض كان مالكا أو متاجرا للعبيد أو، في بعض الأحيان، مجرد رجل عنصري. ودجانغو هو اسم استعاره المخرج تارنتينو من شخصية قام بتمثيلها فرانكو نيرو في فيلم بعنوان «دجانغو» أيام «الويسترن سباغيتي» سنة 1966 من إخراج سيرجيو كوربوتشي. نيرو لديه دور صغير هنا (كمشرف على الحانة) وذلك تيمنا واستعادة لدوره الذي اقتبسه تارانتينو عنوانا للفيلم.

جيمي فوكس هو العبد الذي تم تحريره والذي يريد أن ينتقم من كل من أساء إليه خصوصا من خطف زوجته أو باعها لسيد آخر. والفيلم مكتوب لأن يحقق فوكس (أو دجانغو) ما يريد وأكثر. ليس هناك ما هو حقيقي ولا الفيلم يدعي أنه مقتبس عن وثائق وملفات، لكن يقف بالتضاد من «مولد أمة» و«ذهب مع الريح» و – تلقائيا - من «لينكولن» سبيلبيرغ ومن قبله «المساعدة» و«قيادة الآنسة ديزي» وكلاهما غازل الموضوع العنصري والأوسكار من قبل.

المخرج سبايك لي قرر أنه لن يشاهد الفيلم لأنه واثق من أنه عنصري. لكن الفيلم ليس كذلك. نعم يستخدم كلمة Nigger نحو سبعين مرة، لكن ليس بالتبنّي بل تبعا لما كان سائدا.

الأوسكار يذهب إلى حيث يشيع الفيلم الطمأنينة بين منتخبيه (80 في المائة على الأقل بيض) لذلك فإنه إذا ما كان الفائز سيصبح أحد هذين الفيلمين «لينكولن» أو «دجانغو طليقا» فإن الأول هو الذي سيفوز بلا ريب. هذا حدث سنة 1967 عندما فاز «في حرارة الليل» لنورمان جويسون بأوسكار أفضل فيلم وأفضل ممثل رئيسي (رود ستايغر) وأفضل كتابة (سترلينغ سيلفانت).

وفي أحوال كثيرة يجد المنتخبون حلا وسطيا: عوض منح الفيلم أوسكار يذهب الأوسكار إلى أحد الممثلين. هذا حدث سنة 1968 عندما فازت كاثرين هيبورن عن دورها الرئيسي في فيلم ستانلي كرايمر الحيادي «احذر من القادم للعشاء» وفازت فيفيان لي عن دورها في «ذهب مع الريح».

في حالات أخرى، نال الأبيض وليس الأسود الأوسكار في أفلام عن السود والبيض كما هو الحال في «في حرارة الليل» (نورمان جويسون – 1968) عندما استبعد سيدني بواتييه من الترشيحات تماما بينما فاز رود ستايغر لا بالترشيح فقط بل بالأوسكار أيضا.

فاز «في حرارة الليل» بأوسكار أفضل فيلم (وهو الذي عالج وضع العنصرية في تشويق بوليسي) كذلك فعل «قيادة الآنسة ديزي» (بروس بيرسفورد – 1989) وفازت معه جيسيكا تاندي، في دور الآنسة ديزي البيضاء، بينما غفل المنتخبون منح مورغان فريمان أوسكار أفضل ممثل مساند عن دوره كسائق الآنسة.

جولة بين الأفلام الجديدة

سباحة حرة بين الجوائز

* بعد ترشيحات جمعية الكتّاب وبموازاة حفلة الـ«غولدن غلوب» بعد يومين (الأحد) تخرج قائمة ترشيحات «الجمعية الأميركية لمديري التصوير» حاملة، ككل عام، نخبة ممن تراهم الأحق بالفوز بجوائزها السنوية الخاصة. أهمية هذه الجائزة أنها، بالنسبة لمديري التصوير وفن السينماتوغرافيا، تأتي من جمعيتهم الخاصة، مما يعني أن التقدير مزدوج ويقع تحت سقفي التخصص والدقة.

* ما هي إذن الأفلام الخمسة التي تميّزت عام 2012 بأفضل تصوير سينمائي؟ في منظور أعضاء الجمعية هي «سكايفول» (ومدير تصويره روجر ديكنز)، و«لينكولن» (تصوير يانوش كامينسكي)، و«غير الملموسين» (داني كوهين)، و«آنا كارنينا» (سيموس ماكارفي) و«حياة باي» (كلوديو ميراندا).

* ميراندا رشح سابقا عن تصويره لفيلم «قضية بنجامين باتون المثيرة للفضول» (2009).. ماكارفي رشح سنة 2008 عن «غفران».. كوهين عن «خطاب الملك» (2011).. أما كامينسكي فنال ترشيحه سنة 2008 عن الفيلم الفرنسي «بل الغاطس والفراشة». أما ديكنز، الذي على الأرجح أفضل من أترابه المذكورين، فقد نال جائزة خاصة عن كل أعماله من هذه الجمعية من قبل، بالإضافة إلى أنه ربح الجائزة مرّتين من قبل، الأولى سنة 1995 عن «إصلاحية شادوشانك» والثانية عن «الرجل الذي لم يكن هناك» سنة 2002. ومجموع ترشيحاته للآن أحد عشر ترشيحا.

* وفي أيام تظهر ترشيحات الأوسكار الرسمية حيث «يكرم الفنان أو يهان» في مرحلة أولى قبل أن يكرم أو يهان مرة أخرى حين إعلان النتائج. على ذلك، الأفلام المؤكدة التي سيعلن ترشيحها رسميا للأوسكار هي «لينكولن» و«زيرو دارك ثيرتي» و«البائسون» و«حياة باي» و«أرغو». هذه خمسة أفلام لكن الأكاديمية اعتادت منذ ثلاث سنوات توسيع البيكار ليشمل تسعة أفلام وهنا تكمن الترجيحات: هل نحلم بأن نرى «سكايفول» الذي فيه حنكة إخراج ترتفع عن تلك التي عند سبيلبيرغ في «لينكولن» وتوم هوبر في «البائسون»؟. ثم ماذا عن «دجانغو طليقا» لكوينتين تارانتينو؟ إنه من شبه المؤكد سيكون ضمن المخرجين الخمسة الذين سيتم ضمهم في قسم أفضل المخرجين. وماذا أيضا عن «حب» لميشال هانكه؟ الفيلم فرنسي.. لكن الحب لغة عالمية!

* أفلام الرعب متوالية. هذا الأسبوع «مذبحة تكساس» بأبعاده الثلاثة ارتسم في مقدمة الأفلام الناجحة، وفي الأسبوع المقبل «ماما» وهو فيلم إسباني المنشأ ناطق بالإنجليزية شأنه في ذلك شأن «المستحيل» الذي هو تمويل إسباني - أميركي مشترك لحكاية واقعية حدثت مع إسبان لكن ولأسباب تجارية معروفة تم تحويلهم إلى بريطانيين من دون أن يخسر الفيلم شيئا من قيمته.

* بطلة «ماما» هي جيسيكا شاستين الممثلة التي تواصل صعودها من نقطة إلى أخرى وتتوج هذا الصعود باضطلاعها ببطولة «زيرو دارك ثيرتي» (أو «الثانية عشرة والنصف ليلا») الذي لا ريب سيؤدي بها إلى ترشيحات الأوسكار وهي المرشحة رسميا لجوائز الـ«غولدن غلوب» لجانب الفرنسية ماريون كوتيار عن «غبار وعظام» والبريطانية هيلين ميرين عن «هيتشكوك» ثم ناوومي ووتس (وهي بريطانية تعمل وتعيش في لوس أنجليس) عن «المستحيل» ثم راشيل فايز عن «البحر الأزرق العميق» والفائزة هي.. جيسيكا شاستين كما سيتأكد ذلك (أو لا) بعد يومين.

«لينكولن» يتصدر ترشيحات الأوسكار

* مع انطلاق موسم الجوائز السينمائية في أميركا وبريطانيا أعلنت خلال الأسبوعين الماضيين ترشيحات جوائز مثل رابطة منتجي الأفلام الأميركية وجوائز اختيار الجمهور «بيبولز تشويس» وجوائز الأكاديمية البريطانية «بافتا». وكالعادة اعتبرت الترشيحات بمثابة إعداد الساحة لأهم جوائز سينمائية في العالم وهي الأوسكار.

وبالأمس أعلنت أخيرا قائمة الترشيحات للأوسكار، وبالفعل لم تخب التوقعات إذ شملت القائمة أهم الأفلام التي ظهرت في ترشيحات المؤسسات الفنية الأخرى. وضمت قائمة أفضل الأفلام إصدارات سينمائية مهمة مثل «آرغو» و«لينكولن» و«زيرو دارك ثيرتي» وهي أفلام تشترك في أنها تحمل مضمونا سياسيا قويا، فالأول «آرغو» يتناول أزمة الرهائن الأميركيين في إيران، والثاني «لينكولن» يدور حول قصة حياة الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن، والأخير فيلم «زيرو دارك ثيرتي» أحدث ضجة سياسية ما زالت أصداؤها تدور في أروقة البيت الأبيض والـ«سي آي إيه» ويدور حول مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن.

قائمة أفضل الأفلام ضمت تسعة عناوين، تنافست أيضا في خانات أخرى منها جوائز للتمثيل فرشح الممثل دانييل دي لويس لجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «لينكولن»، كما رشحت الممثلة جيسيكا شاستين لجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «زيرو دارك ثيرتي»، كما رشح المخرج ستيفن سبيلبيرغ لجائزة أفضل مخرج عن فيلم «لينكولن» الذي هيمن على القائمة بـ12 ترشيحا، وتبعه فيلم «حياة باي» و«سيلفر لايننينغ بلايبوك».

أما فيلم جيمس بوند الأخير «سكاي فول» والذي تصدر التوقعات في الفترة الأخيرة فأخفق في أن يحقق أي ترشيحات رئيسية في خانة أفضل فيلم أو ممثل، وذهب الترشيح إلى المغنية أديل التي أدت أغنية الفيلم. وسيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في هوليوود يوم 24 فبراير (شباط) المقبل.

شباك التذاكر

كيف حررت هوليوود العبيد؟

في حين اتفق النقاد على أن «مذبحة تكساس» من أسوأ أفلام الموسم، أقبل الجمهور عليه بحماس فحقق المركز الأول. «ذا هوبيت» تراجع من الأول إلى الثالث، وفي منتصف المسافة حافظ فيلم تارانتينو على المركز الثاني.

1 (-) Texas Chainsaw 3D: «$23.866.230 (1*) 2 (2) Django Unchained: $20.082.670 (3*) 3 (1) The Hobbit: An Unexpected Journey: $17.524.467 (3*) 4 (3) Les Miserables: $16.117.549 (3*) 5 (4) Parental Guidance: $10.125.611 (1*) 6 (5) Jack Reacher: $3.828.288 (4*) 7 (6) This is 40: $8.559.292 (1*) 8 (7) Lincoln: $5.244.803 (3*) 9 (8) The Guilt Trip: $4.350.022 (2*) 10 (-) Promised Land: $4.312.884

سنوات السينما

1930 - على غير العادة

* «البيت الكبير»، أحد الأفلام الخمسة التي تم ترشيحها للأوسكار في ذلك العام، من إنتاج مترو غولدوين ماير، وهو في حد ذاته أمر لافت لأنه ليس بالفيلم النموذجي لشركة تخصصت في الإنتاجات الكبيرة موسيقية واستعراضية وتاريخية. و«وارنر» هي التي عرفت بتوفيرها أفلام العصابات والسجون والدراميات الاجتماعية. و«البيت الكبير» هو فيلم سجون (العنوان يُقصد به السجن) وفحواه. وهو لم يفز بأوسكار أفضل فيلم الذي ذهب، كما عرضنا الأسبوع الماضي، إلى فيلم «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» (إنتاج يونيفرسال) للويس مايلستون. ما فاز به «البيت الكبير» هو السيناريو (كما كتبه فرنسيس ماريون) كما بأوسكار أفضل تسجيل صوتي (دوغلاس شيرر). من بين الخاسرين والاس بيري الذي قاد البطولة لكن كان عليه الانتظار حتى عام 1932 قبل أن يتلقف الأوسكار وذلك عن الدراما التي أدى بطولتها تحت عنوان «البطل».

الشرق الأوسط في

11/01/2013

تحتفل الأحد بأفلامها.. وتغمز للأوسكار

جوائز «غولدن غلوب» شرارة البدء لاحتفالات هوليوود

لوس أنجليس: «الشرق الأوسط»

أخيرا وبعد طول انتظار، ها هو أسبوع هوليوود الأكبر قد أهل؛ حيث يترقبه عشاق السينما في أنحاء العالم. ومن المقرر أن يتم الإعلان غدا الخميس عن ترشيحات أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية التي تقدم جوائز الأوسكار، في حين يتم توزيع الجوائز في الرابع والعشرين من فبراير (شباط) المقبل. ثم يلي ذلك يوم الأحد المقبل حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب» الذي يكتظ بالنجوم، والذي يعد شرارة البدء لاحتفالية هوليوود السنوية بأعمالها.

وتعيش هوليوود حاليا حالة مزاجية عالية بعد تسجيلها أرباحا قياسية من خلال شباك التذاكر وبلغ 10.8 مليار دولار، والذي عززها فوز باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية.

ويتحدث الجميع وسط جلبة عما يمكن أن يكون عاما لا ينسى في ذاكرة جوائز الأوسكار، فبعد سنوات ذهبت فيها الجوائز الكبرى لأفلام مثل الفيلم الصامت «ذا أرتيست» (الفنان) والفيلم البريطاني «ذا كينجز سبيتش» (خطاب الملك)، تمتلئ جعبة الأوسكار هذا العام بأعمال ذات شهرة كبيرة تمثل أفضل ما في السينما التجارية.

وتعتقد جلين ويب، وهي متخصصة في جوائز والتي تكتب في قسم الجوائز «ذا إنفيلوب» بصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أن هناك خمسة أفلام تستحوذ استحسان لجنة الحكام وهي: «أرجو» و«لي ميزرابل» (البؤساء) و«لينكولن» و«سيلفر لينينجز بلاى بوك» و«زيرو دارك ثيرتي».

وتتنافس الأفلام الخمسة وهي من أصل عشرة أفلام على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم، وكلها عدا» «سيلفر لينينغز» حازت نسبة مشاهد مرتفعة في دور العرض، وينضم إليها أفلام أخرى في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب، هي «جانجو أنتشانيد» (جانجو بلا قيود) و«لايف باي» (حياة باي) و«مونرايز كينجدوم» (مملكة طلوع القمر) و«سالمون فيشينج إن يمين» (صيد سمك السلمون في اليمن) و«فندق أفضل زهرة مخملية غريبة».

وتقدم غولدن غلوب، والتي تعتبر أقل رسمية وأكثر متعة من حفل توزيع جوائز الأوسكار، جائزتي أفضل فيلم، الأولى لأفضل فيلم درامي والثانية لأفضل فيلم كوميدي أو موسيقي. وأظهر استطلاع رأى قام به موقع الجوائز «جولد ديربي» أن ثمانية خبراء من أصل 13 خبيرا يفضلون الفيلم الوثائقي «لينكولن» للجائزة.

ووفقا للاستطلاع، هناك شبه يقين بأن فيلم «البؤساء» سينال جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي؛ حيث استحوذ علي تسعة أصوات من أصل 13 صوتا. وبغض النظر عن الفائز الحقيقي بالجائزة، من الواضح أن شيئا ما قد تغير في أجواء هوليوود. وبعد مرور سنوات إن لم يكن عقودا منذ كانت غالبية الأفلام المرشحة للجوائز محاولات فنية يتحاشاها الجمهور، يبدو هذا العام أن الأفلام المشاركة قد حققت نجاحا غير عادي في شباك التذاكر.

ويقول كيفن فالون من موقع «ذا ويك دوت كوم» المعني بالأخبار الفنية: «للمرة الأولى منذ سنوات كثيرة، لن تكون غالبية الجماهير قد سمعت عن الأفلام المرجح ترشيحها فحسب، بل من الممكن أن تكون شاهدتها بالفعل».

ففي العام الماضي، على سبيل المثال كان فيلم «ذا هيلب» (المساعدة) المرشح الوحيد لجائزة أوسكار أفضل الذي حقق ما يزيد على 85 مليون دولار. ولكن هذا العام هناك سبعة أو ثمانية أفلام مرشحة ربما تخططت هذا الإنجاز.

ويعد هذا مصدر سعادة للأكاديمية التي تحاول منذ سنوات عدة أن تجعل البث التلفزيوني أكثر تشويقا لجماهير الشباب التي لا تأبه ولو بنشر تغريدات علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن أحدث روائع فن السينما.

ومن المقرر أن يكرم حفل توزيع جوائز الأوسكار الخامس والثمانين واحدا من أنجح الأفلام العام الماضي، وهو أحدث أفلام سلسلة العميل السري جيمس بوند «سكاي فول»، والذي قد حقق 290 مليون دولار في دور العرض في الولايات المتحدة وحدها، كما تلقى إشارة أفضل فيلم من رابطة المنتجين الأميركيين. وأعلنت الأكاديمية أنها ستحتفي بالذكرى الخمسين لانطلاق سلسلة أفلام جيمس بوند.

وسيستضيف حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام سيث ماكفارلين، وهو متعدد المواهب لأعمال تلفزيونية نالت شهرة كبيرة بين الجماهير الشابة. ويقدم حفل غولدن غلوب هذا العام اثنتين من أكثر النساء مرحا في التلفزيون، إيمي بوهلر وتينا فاي من برنامج «ساترداي نايت لايف».

قائمة الأفلام

* فيما يلي الأفلام العشرة المرشحة للحصول على جوائز غولدن غلوب المقرر الإعلان عنها في لوس أنجليس الأحد المقبل.

- أرجو: من إخراج بن أفليك الذي يقوم بدور البطولة بجانب كل من الممثلين براين كرانستون وألان أركين وجون غودمان. والفيلم مقتبس عن القصة الحقيقية لخطة وضعتها الاستخبارات الأميركية لإخراج ستة دبلوماسيين أميركيين من إيران. ويحكي الفيلم قصة أحد رجال الاستخبارات تظاهر أنه يقوم بإخراج فيلم كندي حول إيران من أجل توفير طريقة لهروب الدبلوماسيين من البلاد.

وحقق الفيلم نجاحا على المستوى التجاري ومستوى النقاد حيث ربح أكثر من 100 مليون دولار في شبابيك التذاكر الأميركية. ويشار إلى أن ميزانية الفيلم بلغت 44.5 مليون دولار.

- لى ميزرابل (البؤساء): فيلم ذو ميزانية ضخمة مقتبس عن الرواية الموسيقية المسرحية للكاتب فيكتور هوغو. ويقوم ببطولة الفيلم هيو جاكمان ويؤدى دور رجل يقضى 19 عاما حكما بالأشغال الشاقة في السجن في القرن التاسع عشر في فرنسا ويقضى بقية حياته محاولا الهروب من رجل شرطة يرغب في الانتقام منه يلعب دوره راسل كرو. وتشارك الممثلة آن هاثاواى في الفيلم الذي بلغت ميزانيته 61 مليون دولار وأخرجه توم هوبر الذي فاز بجائزة أوسكار عام 2011 عن فيلم «ذا كينجز سبيتش» (خطاب الملك).

- لينكولن: فيلم يحكي قصة الرئيس الأميركي الأسطورة أبراهام لينكولن ومعركته ضد العبودية. ويقوم بإخراج الفيلم ستيفن سبيلبرغ ويؤدى دور البطولة دانيال داى لويس الذي يعد الأقرب للحصول على جوائز التمثيل هذا العام. وبلغت ميزانية الفيلم 65 مليون دولار وحقق أكثر من 130 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي كما أنه يتقدم الترشيحات للحصول على جوائز غولدن غلوب بعدما ترشح لسبع جوائز.

- زيرو دارك ثيرتى: من إخراج كاثرين بيغلو وهي أول سيدة تفوز بجائزة أفضل مخرجة في أوسكار 2009 عن فيلم «ذا هيرت لوكر» (خزانة الآلم). ويحكي الفيلم عن عملية المطاردة التي استمرت عقد لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالتفاصيل. وحظي الفيلم بإشادة ولكنه أثار جدلا لتناوله قضية حساسة تشمل التعذيب. وتعد الممثلة جيسكا شاستين الأقرب للفوز بجائزة أفضل ممثلة لقيامها بدور محللة في الاستخبارات يقودها إصرارها لاكتشاف مكان بن لادن. ولم يعرض الفيلم الذي بلغت ميزانيته 20 مليون دولار على نطاق واسع بعد.

- سيلفر لاينينجز بلاى بوك: وهو الفيلم المستقل الذي يشارك في غولدن غلوب هذا العام. ويقوم ببطولة هذا الفيلم الكوميدي الرومانسي برادلي كوبر حيث يؤدي دور رجل يحاول إعادة ترتيب حياته بعد انفصاله عن زوجته ومشاكله القانونية. ويجد برادلي حليفا غير متوقع في شخصية جينيفر لورنس. وبلغت ميزانية الفيلم 21 مليون دولار وحقق أكثر من 27 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي.

- دجانجو أن شاند: فيلم من إخراج كوانتين تارانتينو وبطولة جيمي فوكس الحائز على جائزة أوسكار حيث يؤدى دور عبد يتحول إلى شخص يعتقل الهاربين للحصول على مبالغ مالية. وأثار الفيلم جدلا بسبب التصوير المروع للعنف بالإضافة إلى ما يتردد عن أنه تناول أسطورة العبودية بقلة احترام. وبلغت ميزانية الفيلم 100 مليون دولار وحقق أكثر من 65 مليون دولار في أول أسبوع لعرضه مما يجعله أكثر أفلام تارانتينو نجاحا.

- لايف أوف باي (حياة باي): من إخراج إنغ لي ومقتبس عن الرواية الأكثر مبيعا للكاتب يان مارتيل. ويحكي الفيلم قصة مراهق هندي تتحطم سفينته التي على متنها نمر وحيوانات أخرى وهم في طريقهم إلى حدائق حيوانات أميركا الشمالية. ويحوي الفيلم مؤثرات خاصة رائعة وتكلف إنتاجه 120 مليون دولار وحقق نحو 76 مليون دولار عند عرضه في أول شهر بدور العرض.

- بيست إيكسوتك ماريجولد أوتيل: يحكي قصة مجموعة من المتقاعدين البريطانيين الذين يعيدون اكتشاف حبهم للحياة عندما ينتقلون للهند ليعيشوا أفضل سنوات عمرهم بأقل تكلفة. ويقوم ببطولة الفيلم جودي دنيش وتوم ويلكسون وماجي سميث وآخرون وتكلف الفيلم 10 ملايين دولار وحقق 46 مليونا في شباك التذاكر الأميركي فقط.

- مون رايز كينجدوم (مملكة بزوغ القمر): ينظر إليه على أنه أفضل فيلم حتى الآن ومن إخراج ويس أندرسون. ويحكي الفيلم مغامرات مراهقين حبيبين عندما يهربان من منزليهما في نيو أنغلاند. وبلغت ميزانية الفيلم 16 مليون دولار وحقق أكثر من 65 مليون دولار عند عرضه في دور العرض في أنحاء العالم.

- سلمون فيشينج إن اليمن (صيد السلمون في اليمن): فيلم من إخراج لاس هالستروم وبطولة إيوان ماكغريغر الذي يؤدى دور خبير في مجال الصيد يحاول تحقيق حلم شيخ بجلب رياضة الصيد في الصحراء. وحقق الفيلم الذي لم يفصح عن ميزانيته نحو 9 ملايين دولار في شباك التذاكر الأميركي.

الشرق الأوسط في

09/01/2013

مسؤول سابق في الاستخبارات: الاستجوابات لم تكن تعذيبا

فيلم «ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل» يثير جدلا حول أساليب التحقيق

واشنطن: «الشرق الأوسط»

أكد مسؤول سابق عن برنامج تقنيات الاستجواب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أن تقنيات الاستجواب التي استخدمت على بعض الموقوفين لتحديد مكان وجود أسامة بن لادن ليست أعمال تعذيب ولا تشبه مشاهد الفيلم حول ملاحقة زعيم «القاعدة».

وكتب خوسيه رودريغيز في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» تحت عنوان «آسف، هوليوود، ما فعلناه لم يكن تعذيبا»، «لم ينزف أحد أو يتعرض للضرب خلال برنامج تقنيات الاستجواب المشددة الذي أشرفت عليه من 2002 إلى 2007».

وقد حرص المسؤول السابق في الـ«سي آي إيه» على التدخل في الجدال الذي يعصف بوكالة الاستخبارات حول فيلم «ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل» الذي سيعرض في معظم دور السينما في الولايات المتحدة في 11 يناير (كانون الثاني).

ويبدأ هذا الفيلم الطويل المرشح لجوائز الأوسكار بمشهد تعذيب معتقلين يبوحون بمعلومات بالغة الأهمية لتحديد مكان بن لادن في منزل حصين بباكستان. وكتب خوسيه رودريغيز: «لم يعلق أحد في السقف. وقد اقتبس المخرجون مشاهد أطواق الكلاب من التجاوزات التي اقترفها الجنود في (سجن) أبو غريب في العراق. ولم يحصل شيء من هذا في السجون المسماة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية».

وقال: «من أجل توجيه صفعة إلى وجه معتقل، كان يتعين على مسؤولي الـ(سي آي إيه) الحصول على إذن خطي من واشنطن». وأضاف: «كانت تتاح للمعتقلين إمكانية التعاون. فإذا كانوا من أصحاب السوابق ولدينا ما يحملنا على الاعتقاد أن في حوزتهم معلومات مهمة، كانوا يتعرضون، بموافقة واشنطن، لبعض التقنيات المشددة، كربطهم من رقابهم وحرمانهم من النوم، أو في حالات نادرة، حملهم على الاعتقاد أنهم يغرقون».

وأقر رودريغيز بأن ثلاثة من «أسوأ إرهابيي الكرة الأرضية» تعرضوا لحالات تحاكي الغرق من أجل «حملهم على التعاون»، من خلال استخدام «قناني ماء صغيرة وليس سطلا»، كما نرى في الفيلم. وهم أبو زبيدة وخالد شيخ محمد وعبد الرحيم الناشري، المعتقلون جميعا الآن في غوانتانامو.

وكتب رودريغيز أيضا: «لكن وزارة العدل أكدت لنا آنذاك خطيا أن هذه التقنيات لا تشكل تعذيبا»، معتبرة أن «أوجه الشبه بين البرنامج وما عرض على الشاشة قليلة».

ولاقتناعهم بأن التعذيب لم يساعد في الحصول على معلومات أساسية حول مكان وجود بن لادن في باكستان، طلب أعضاء في مجلس الشيوخ من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن تعلق على المعلومات التي قدمت إلى مخرجة الفيلم.

وأضاف رودريغيز «لم أر شيئا في فيلم (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل) مدرجا في خانة المعلومات السرية». وأوضح أن اسم خادم بن لادن، الذي عثر بواسطته على بن لادن وقتله في هجوم في مايو (أيار) 2011، ظهر في 2004 خلال عملية استجواب مشددة لمعتقل، لكن الاستخبارات لم تدرك أنه شخصية مهمة إلا عندما اعترضت رسائل لخالد شيخ محمد العقل المدبر لاعتداءات 11 سبتمبر (أيلول).

الشرق الأوسط في

08/01/2013

 

كاثرين بيغلو تجنبت فخاخ الإثارة والمنافحة الوطنية

«ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل».. سيناريو لغز اصطياد بن لادن

زياد الخزاعي (لندن) 

لا يساوم فيلم المخرجة الأميركية كاثرين بيغلو «ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل» على قضيته. لا يرتكن إلى تبريرات، أو ضخّ مشاهد توصيفية أو شروحات أو دعوم. جثّة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن تمثّل الدرّة التي ظلّ نصّ مارك بوال، الصحافي الذي تحوّل إلى الكتابة السينمائية، يلهث طوال 158 دقيقة كي يقتنصها، ويوثّق بالتفصيل الدقيق كيف أفلح الأميركيون في اصطياد أشهر طريد في تاريخ البشرية.

لا يسعى نصّ بيغلو ـ بوال البتّة إلى اصطياد مشاهده. الحكاية كافية ووافية لفضوله. بيد أن الحيلة الفريدة بين أيديهما هي التخمين، أي: «تعالوا معنا لنريكم ما لا تريد الإدارة الأميركية، سياسياً وعسكرياً، اطلاعكم عليه، وإن كان خيالاً هوليووديا بحتاً». حدس التفاصيل، التي يتعيّن على المشاهد عدم التشكيك بها، تُرغمه على الإيمان بأن لا بديل حقيقياً إلاً ما صوّره الفيلم. لا بدّ من أن «بطولة» تصفية بن لادن رُتِّبت ونُظِّمت ونُفِّذت على طريقة بيغلو. وبحسب نصّها، يستحيل أن يكون هناك سيناريو آخر، ما يُفسِّر تحصّنها بالإعلان الاحترازي بأن «الفيلم يستند إلى مشاركات حقيقية في أحداث فعلية».

يقوم فيلم كاترين بيغلو على فكرة أن بطلاً ما مخفياً هو الذي قاد الانتصار. إنها البطلة مايا التي تعرّفنا اليها في المشهد الافتتاحي، وهي تراقب بوجل عملية تعذيب أحد عناصر «القاعدة» عمار (الممثل الفرنسي ـ الجزائري رضا كاتب، حفيد الروائي الشهير كاتب ياسين، الذي رأيناه في نص جاك أوديار «نبي») في قاعدة سرية، لدفعه إلى الاعتراف بالخيط الأول. الهدف الدرامي من وجودها في بيئة شديدة العنف مزدوج: أولاً، تملك مايا الأنثى قلباً ميتاً يثبت على قراره إلى النهاية، وهذا ما يحصل. ثانياً، تتحايل فتنكشف لاحقاً عن أنها نسخة نسائية عن زميلها خبير التعذيب دان (جيسن كلارك)، الذي يقول كلاماً سوقياً لعمار، المرعوب من وحشيته، مثل: «إذا كذبت عليّ، سأوذيك». أو: «أثمن شكيمتك. بيد أن الجميع ينهار في النهاية. إنها البيولوجيا». أو: «هكذا هو شكل الهزيمة يا أخي. جهادك انتهى». لكن مايا تبرع في حقل آخر، أشد تعقيداً في عملياته، وأثمن بمسؤولياته. إنها لا تريد تلويث يديها بجلسات الإيهام بالغرق، أو تسهيد المعتقل، أو سحبه من رقبته ككلب. مهمّتها أكثر نزاهة: الوصول إلى وكر القاتل.

«ثلاثون...» بيغلو فيلمان متتابعان، تجمع بينهما مايا وحيوانيتها الإستخباراتية المتصاعدة. عميلة متواضعة الرتبة، ينقل عنها قائد العمليات في باكستان ما أخبره به كبار واشنطن: «إنها ماحقة». تقف بعناد نادر ضد قيادييها المتشكّكين بحاستها وحدسها. تخسر زملاءها تباعاً، من دون أن تحيد عن مسارها. القدر رسّمها شيطاناً استخباراتياً دولياً، ينطبق عليه تلميح مدير «سي. آي. أيه.» (جيمس غوندولفيني): «نحن جميعنا خارقو الذكاء». تعرف الفرق بين كنية «أبو أحمد» أو «حبيب المصري» وبين اسم علم مثل «إبراهيم السعيد»، الذي يقودها إلى «الساعي» الغامض، ثم إلى الفخّ. المقطع الأول، الذي ينتهي بعد 118 دقيقة، كرّ وفرّ هوليووديا الطابع. بدا قرار بيغلو حكيماً بعدم الانجرار إلى الإثارة التقليدية للفيلم البوليسي. تجنّبت مطبّ أفلام «المنافحة الوطنية»، التي جعلت جون واين مقاتلاً في فرق الجيش الأميركي كلّها. الهدف المعلن هنا هو تحوّلات مايا، وليست الوقائع. فراستها وشجاعتها و«إدمانها» على صورة بن لادن وهو قتيل، تجعلها المواطنة الأميركية التي لا يفلّ عزمها أو يحيد عن التكليف الرباني بالقصاص من العدو الملتحي. إنها «خادم حكومي» بلا ضمير، عليه تنفيذ صرخة مدير العملية: «قوموا بواجبكم. اجلبوا لي بشراً كي أقتلهم».

السفير اللبنانية في

10/01/2013

 

رامى المتولى يكتب:

عك الأوسكار  

كل الطرق تؤدى إلى جوائز الأوسكار، بدءا من ترشيحات روابط النقاد، والممثلين، والمخرجين الأمريكيين، حتى ترشيحات اعضاء الصحافه الأجنبية المانحين لجوائز الجولدن جلوب، وجميعهم دائما ما يمثلون مؤشرا لسير ترشيحات جوائز الأوسكار خاصة وأن عدد كبير من أعضاء اكاديمية علوم وفنون السينما المانحة للأوسكار اعضاء فى رابطتى الممثلين والمخرجين.

وبالتالى لا يختلف ما توصلوا اليه خلال تصويتهم لتحديد اى الاعمال التى تستحق جوائز روابطهم كثيرا عن تصويتهم للأعمال المرشحه لنيل جوائز الأوسكار، لكن المشكلة أن تخرج نتائج قائمة الترشيحات مبتعده تماما عما اتفق عليه الجميع متجاهلة العديد من الأفلام الهامة التى تتطابق فى مضمونها مع شروط وقواعد جائزة الأوسكار الصارمه، ليتم إفساح المجال لأعمال أخرى لا تحقق ربع الشروط المطلوب توافرها فى اى عمل لنيل الجائزة.

ربما يكون تحويل تصويت أعضاء الأكاديمية للمرة الأولى إلى النظام الإليكترونى وعبر الإنترنت سببا فى غياب العديد من أصوات الأعضاء الكبار الذين يحافظون على قواعد معينه يجب توافرها لنيل الترشيح فما بالك بالفوز بالجائزة، خاصة وأن الترشيح فقط وليس الفوز يضمن للمرشح عضوية الأكاديمية مدى الحياة وأن يكون له صوت يحدد أي من الاعمال سيفوز وايها سيكون خارج دائرة الترشيحات، وربما يكون من الصادم ترشيح فيلم خفيف وكوميدى "Silver Linings Playbook" ليكون واحدا من تسع أفلام مرشحة لنيل جائزة افضل فيلم لعام 2012، فى حين أن أعضاء الأكاديمية رفضوا منح الجائزة لفيلمى"Saving Private Rayan"، و"The Thin Redline" رغم إستحقاق أحدهما مقارنه بالأفلام المنافسة عام 1999، لمجرد خلو الفيلمين من العنصر النسائى فى خطهم الدرامى وهو ما اعتبره الأعضاء عيبا فى الفيلمين يجعلهم غير مستحقى الجائزة والتكريم، فلماذ منح الشرف لفيلم "Silver Linings Playbook"وهو الفيلم الكوميدى الرومانسى ليتساوى برادلى كوبر مع الممثل الكبير جاك نيكلسون عندما حاز الجائزة عن دوره فى فيلم "As Good as It Gets" عام 1998 وهى من المرات القليلة التى يتم من خلالها ترشيح فيلم رومانسى كوميدى لنيل الجائزة، وحاز عليها نيكلسون لإداءه الغير تقليدى فى الفيلم وعلى الرغم من ذلك ذهبت جائزة افضل فيلم لـ "Titanic" على الرغم من ضعف الخط الدرامى فى الفيلم إذا ما قورن بفيلم "As Good as It Gets"، وعلى الرغم أيضا أن شارلى شابلن لم ينل ما يستحقة من تكريم بدعوى طرحه الساخر للقضايا فى افلامة، فلماذا بعد كل هذه السنوات يتخلى أعضاء الأكاديمية عن قواعدهم الصارمة لصالح فيلم "Silver Linings Playbook" وأبطالة برادلى كوبر، وجينفر لورانس، وروبرت دى نيرو والترشح لنيل معظم جوائز الفئات الكبرى فى الجائزة من افضل فيلم، وافضل ممثل، وافضل ممثلة، وافضل ممثل مساعد.

الأبعاد السياسية والتوازنات أصبحت هى السمة الأساسية للترشيح لنيل الجوائز العريقة ففى الوقت الذى تم منح الأسمر دينزل واشنطن الجائزة عام 2002 عن فيلم "Training Day" وضياع جائزة أفضل ممثل من راسل كرو وهو يستحقها عن دوره فى فيلم "A Beautiful Mind"والسمراء هال بيرى عن دورها فى فيلم "Monster's Ball" وفشل نيكول كيدمان فى الحصول على الجائزة عن فيلم "Moulin Rouge!"لا لشى الا دعم الوحده المجتمعية فى الولايات المتحده بعد أحداث 11 سبتمبر، يجعل من الطبيعى جدا أن نرى أفلام مصنوعة لأغراض سياسية هادفة لدعم الإدارة الأمريكية السابقة والحالية فى صراعاتها السياسية مثل "Argo"، و"Zero Dark Thirty" مرشحين لنيل جوائز هامة على حساب أفلام تحمل رؤية فنية أهم مثل فيلم "Hitchcock" ليغيب على اعضاء الأكاديمية تكريم أسم هام فى تاريخ السينما مثل هيتشكوك، وتكريم مستحق لسير انتونى هوبكنز بطل الفيلم، ولكن لما العجب إذا كانت جوائز البافتا البريطانية نفسها لم تكرم الفيلم أو بطلة أو المخرج الذى يحمل الفيلم اسمة وهم بريطانيين بينما كرمت عددا ضخما من الأمريكيين، واشتركت مع أعضاء الأكاديمية فى تكريم يرونه مستحق لسلسلة أفلام عميل المخابرات البريطانيه جيمس بوند، التى استمر عرضها لخمسين عاما، ليغيب التكريم عن مخرج كبير وصاحب مدرسة مهمة فى السينما مثل هيتشكوك حيا وميتا لصالح جواسيس السينما الأعلى تحقيقا للإيرادات.

بالأضافه طبعا إلى ترشيح غير مستحق للمرة الثانية للممثل متوسط الأمكانيات دينزل واشنطن لنيل جائزة أفضل ممثل عن فيلم "Flight"، وغياب الأجدر منه جيمى فوكس عن دورة فى فيلم تارنتينو "Django Unchained"، وانتونى هوبكنز عن "Hitchcock"، وزياده فى "العك" المتعمد من اعضاء الأكاديمية تغيب هيلين ميرين بدورها فى فيلم "Hitchcock"عن جائزة أفضل ممثلة مساعده، وكذلك ليوناردو دى كابريو عن جائزة أفضل ممثل مساعد وترشيح النمساوى كريستوفر والتز لنفس الجائزة عن فيلم "Django Unchained" على الرغم من أن ليوناردو صاحب الأداء الأقوى فى الفيلم.

أسامة الشاذلي يكتب عن فيلم تارانتينو الجديد:

للدهشة رب يحميها  

ربما استطاع مسلسل "الجذور" الشهير مصرياً بـ"كونتا كنتي" أن أن ينشر الوعي بمدى بمعاناة المستعبدين، الذين كانوا ضحايا الرجل الأبيض في القارة الجديدة، وكذلك حاولت السينما الأمريكية تصوير حياة العبودية منذ بداياتها حيث قدمت فيلم "ميلاد أمة" الذي عرض عام 1915 ، وهو من أوائل الأفلام التي صورت حياة العبودية، ولكن بصورة عنصرية اعتبرت العبيد مجرد مجموعة من المتخلفين، ثم جاء الفيلم الأشهر "ذهب مع الريح" ليصور العبيد بصورة اقل سلبية ولكنها عنصرية أيضاً تعتبرهم طبقات أدنى، لكن مع التطور الزمني والفني، وتخلص المجتمع الهوليوودي من نعرته العنصرية تطور تقديم هذه الصورة بوجود نجوم في حجم سيدني بواتييه، حتى وصلت إلى سبيلبرج حين قدم فيلمه " أميستاد" كتجربة صادقة وثرية عن تاريخ العبودية في أمريكا، لكن عندما يقرر كوينتن تارانتينو تقديم فيلم عن العبودية، عليك أن تنسى جميع ما سبق لأنك ستشاهد وجهة نظر مختلفة تماماً.

*****

كما عودنا تارانتينو دائما قدم فيلم Django Unchained، جانجو غير المقيد بطريقته المعتادة بداية من العنف وطريقة التصوير والحوارات، وسير الأحداث المبعثر للفيلم، فهذا المخرج العبقري الذي قال أنه يصنع الشخصية ثم يصنع الفيلم والحوار والخاتمة، قد صنع شخصية جانجو ذلك الافريقي الموهوب الذي يرغب في التحرر واستعادة زوجته، بكل ما يحمله من غضب تجاه الرجل الأبيض، وبكل ما أصبغته سينما الويسترن على راعي البقر الأبيض عبر عقود طويلة من مواهب، في مفارقة لا يصنعها سوى تارانتينو، ثم فيما يبدو صنع شخصية صائد الجوائز الأمريكي الألماني ليقدمها كريستوفر والتز تحديداً، وأخيرا صنع "الفيلين" العبقري الثري كالفين كاندي ليعيد تقديم ليوناردو دي كابريو بطريقة تارانتينوية - صعبة النطق.

كعادته يركز تارانتينو بشكل كبير على الحوارات بين الشخصيات، حيث شكّل وخلق وصنع ملامح كل شخصية بجمل مرتبطة بهم، موفراً كل الملابسات لبناء علاقة وطيدة بين الأفريقي والألماني ثم صراعهما مع الشخصية الكريهة في نهاية الفيلم لتحرير زوجة العبد المحرر.

وهنا يمارس صانع الفيلم هوايته في تقديم الفيلم على صورة رواية مقسمة إلى أربعة أجزاء، في الجزء الأول يلتقي صائد الجوائز بالعبد ويحرره نظير عملية صيد، ثم يقرر العمل معه في الجزء الثاني، قبل أن ينتقلا لتحرير الزوجة في الجزء الثالث والذي يموت في نهايته صائد الجوائز، لينتقم العبد المحرر في الجزء الرابع ويمارس كل طقوس الويسترن الأمريكية من سرعة إطلاق النار والنفخ في مقدمة المسدس، وحتى تفجير تارنتينو نفسه بطلقة رصاص خلال مشهد قدمه في الفيلم.

******

ينتمي الفيلم لنوعية افلام "الويسترن سباجيتي"، تلك النوعية التي قدمها الإيطاليون منتصف ستينيات القرن الماضي وحتى منتصف السبعينات منه، ومثّل منها فيلم "جانجو" الذي أخرجه سيرجيو كوربوتشي من بطولة فرانكو نيرو، الذي جيء به عن قصد لكي يؤدي أحد الأدوار الثانوية في جانجو الحر فيلم تارنتينو الجديد.

وهو ما أعترف به المخرج نفسه حيث قال "عندما بدأت أكتب النص كنت أفكر ما الذي سيدفع الشخصيات لإعطاء أقصى ما تملك؟ ظننت بأن أفضل طريقة لمعادلة طريقة كوربيتشي الوحشية في أفلامه هي بالكتابة عن الجنوب ما قبل الحرب".

وهكذا يفكر تارنتينو دائماً، دفع شخصياته التي يخلقها لإعطاء أقصى ما تملك، فتغضب للغاية، تدمر جدا، تحب جدا، تموت بضمير، فالمخرج الذي لم يقم بدراسة الاخراج السينمائي أو حتى أساليب الكتابة، يقود ثورته الخاصة في تقديم ايقونات حية للسينما طوال الطريق، وهو ما قدمه هذه المرة خلال شخصية العبد المحرر جانجو التي قدمها جيمي فوكس باقتدار.

******

في النهاية الكتابة عن فيلم من إخراج وتأليف تارانتينو يظلم كل من أبدعوا معه لتقديم هذا الفيلم، لهذا يجب أن اشير في النهاية إلى الأداء المدهش لكل أبطال الفيلم، في مسار مختلف تماماً عن كل ما قدموه من قبل - الفضل يرجع أيضا للمخرج -، وأنصحك عزيزي القارئ بمشاهدته على ثقة أنك ستبتسم وتتعاطف وتندهش بشرط المشاهدة على مقعد متين يتحمل القفز فوقه تأثراً بأحداث ا

البداية المصرية في

10/01/2013

 

"حياة بي".. السينما تسخر التقنيات الحديثة لجذب المشاهد

كتب رانيا يوسف 

للمرة الثالثة خلال اسابيع قليلة استقبلت دور العرض المصرية الفيلم الاجنبي "حياة بي"،والمرشح لجائزة أفضل فيلم في جوائز "البافتا"،الفيلم حصل على ثلاثة ترشيحات أخري منها أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج لآنغ لي وأفضل موسيقى تصويرية لميشيل دانا في جوائز الجولدن جلوب.

وهو الفيلم الثالث الذي عرض في مصر حديثاً مقتبس عن أصل أدبي بعد فيلم "جاك ريشار" وفيلم "البؤساء"، الفيلممستوحي من رواية بنفس الاسم للكاتب الاسباني "يان مارتيل" وقد حققت مبيعاتها أكثر من 7 ملايين نسخة، و فازت الرواية بجائزة بوكر العالمية وظلت على قمة قائمة أفضل الكتب مبيعاً في نيويورك تايمزلأكثر من عام،وقد اختير ديفيد ماجي كاتب سيناريو الفيلم الشهير Neverlandلتحويل هذه الرواية إلى نص سينمائي.

 تدور الاحداث في 3 قارات ومحيطين على مدار سنوات طويلة، وقد أضاف المخرج أنج لي المزيد من القوة عندما قرر تصوير الفيلم بتقنية ثلاثي الأبعاد، فمنذ أن بدأ أنج لي الإعداد للمشروع منذ 4 سنوات، عمل على خلق رؤية لكتاب الروائي يان مارتل والذي لم يكن يعتقد أي شخص ان هناك إمكانية تحويله إلى فيلم، وقد جمع المخرج كل التقنيات السينمائية الممكنة ليقدم فيلماً يمثل قدرة العلم والفن على التجانس معاً في عالم صناعة الأفلام، وبعد الثورة في عالم المؤثرات، خاصة بعد فيلم آفاتار، أراد أنج لي أن يقدم فيلماً يبرز هذا التطور.

الفيلم يعرض حياة الشاب " بي" من خلال مغامرة ، ودراما خيالية، وحياة مختلفة، عبر رحلة طويلة مليئة بالمناظر الطبيعية بالرغم من انها رحلة محفوفة بالمخاطر، بمصاحبة "نمر البنغالي"، مع شاب نشأ في مدينة بونديشيري الهندية خلال السبعينيات، وهو معروف للجميع باسم "بي" منذ صغره وهو يعيش حياة مرفهة وغنية، حيث إن والده يمتلك حديقة حيوان، بي اعتاد قضاء يومه بين النمور والحمر الوحشية وأفراس النهر والعديد من الحيوانات، حيث أدت هذه العلاقات إلى تطوير معتقداته وإيمانه والتعرف على طبيعة النفس البشرية والحيوانية، ولكن بعد محاولات دائمة منه لإقامة صداقة مع النمر البنغالي الشرس الذي يحمل اسم ريتشارد باركر، يتعلم الصبي درساً قاسياً من والده حول علاقة الإنسان بالحيوان المفترس، حيث يردد له والده أن النمر لا يمكن أن يكون صديقه.

استعان المخرج بمشرف المؤثرات الخاصة بيل ميستنهوفر والذي عمل في سلسلة أفلام نارنيا، واستطاع أن يبتكر شخصية حية للنمر يشعر معه المتفرج أنه بالفعل أمام نمر بنغالي لديه كل الحركات والأداء الجسدي، مع جعل المؤثرات السبب في الحفاظ على إخفاء الفروق البسيطة وعدم تحويل النمر إلى وحش بل جعله حيواناً متفهماً.

تم تصوير فيلم حياة بي في الهند وتايوان، وقد اختار أنج لي أن يكون التصوير الخاص بمنزل طفولة بي في المستعمرة الفرنسية القديمة بالهند،وتم التصوير في 18 موقعاً مختلفاً، وطاقم العمل المكون من 600 شخص نصفهم تقريباً من المحليين عملوا جميعاً في المشهد الافتتاحي للفيلم، وقد تم الاستعانة بأكثر من 5500 من السكان المحليين في مشاهد التجمعات والظهور في الخلفيات.

البديل المصرية في

10/01/2013

 

أوسكار تطلق قناة خاصة على اليوتيوب

كتب محمود التركى

أطلقت مجموعة شركات أوسكار للإنتاج السينمائى قناة خاصة على موقع اليوتيوب تتضمن التريللر الخاصة بالأفلام الجديدة للشركة، وأيضا محتويات الأفلام والماكينج الخاص بها.

وفضلت الشركة أن تضع على القناة فى بداية انطلاقها التريلر الخاص بفيلمها السينمائى الجديد "الحفلة"، بطولة أحمد عز ومحمد رجب وجومانا مراد وروبى وأحمد السعدنى ودينا الشربينى، وإنتاج لؤى عبد الله، وتأليف وائل عبد الله، وإخراج أحمد علاء.

بين أفليك وسبيلبرج وبارديم وهاثاواى وأدامز يتنافسون على الـ"BAFTA"

كتبت شيماء عبد المنعم 

أعلنت الأكاديمية البريطانية للسينما والتلفزيون ترشحتها لينل جائز "BAFTA" لعام 2012، وهى من أهم الجوائز البريطانية، وجاء فى أول القائمة جائزة أفضل فيلم والمرشح لها "Argo" إخراج وبطولة النجم بين أفليك، والفيلم مرشح للأوسكار والجولدن جلوب، وينافسه فيلم "Les Misérables" والمأخوذ عن رواية البؤساء والذى جسدها فى شكل ملحة موسيقية الفيلم بطولة هيو جاكمان، وراسل كرو وان هاثاواى، ومرشح أيضا للأوسكار والجولدن جلوب، وفيلم "Life Of Pi" بطولة توبى ماجواير وإخراج آنج لى، مرشح للأوسكار، وفيلم Lincoln"" للمخرج العالمى ستيفن سبيلبرج، والفيلم مرشح أيضا للأوسكار، وفيلم  Zero Dark Thirty"  والذى يروى قصة اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ورغم عدم تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة إلا أنه مرشح للأوسكار أيضا

وعن جائزة أفضل مخرج يتنافس عليها النجم بين أفليك عن فيلم " Argo"، والمخرج مايكل هانكه عن فيلم "Amour"، والمخرج كوينتين تارانتينو عن فيلم "Django Unchained"، والمخرج آنج لى عن فيلم "Life Of Pi"، والمخرجة كاثرين بيجلو عن فيلم " Zero Dark Thirty". 

أما جائزة أفضل ممثل يتنافس عليها النجوم بين أفليك عن فيلم " Argo"، وبرادلى كوبر عن فيلم " Silver Linings Playbook" ، ودانيال داى لويس عن فيلم "Lincoln"، وهيو جاكمان عن فيلم "Les Misérables"، والفرنسى خواكين فينيكس عن فيلم "The Master".

ويتنافس على جائزة أفضل ممثلة النجمات إيمانويل ريفا عن فيلم "Amour"، وهيلين ميرين عن فيلم "Hitchcock"، وجنيفر لورانس عن فيلم "Silver Linings Playbook"، وجيسيكا تشاستين عن فيلم "Zero Dark Thirty"، وماريون كوتيار عن فيلم" Rust and Bone".

وترشح لنيل جائزة أفضل ممثل مساعد النجوم ألان أركين عن فيلم " Argo"، وكريستوف والتز عن فيلم " Django Unchained"، ورغم عدم ترشح "Skyfall" لجائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل، ألا أن خافير بارديم استطاع المنافسة على جائزة أفضل ممثل مساعد، وينافس أيضا فيليب سيمور هوفمان عن فيلم "The Master"، وتومى لى جونز عن فيلم " Lincoln".

وعن جائزة أفضل ممثلة مساعدة النجمات ان هاثاواى عن فيلم" Les Misérables"، وأيمى ادامز عن فيلم " The Master"، وهيلين هانت عن فيلم " The Sessions"، وجودى دنش عن فيلم " Skyfall"، وسالى فيلد عن فيلم Lincoln.

اليوم السبابع المصرية في

10/01/2013

 

مفاجآت في إعلان ترشيحات جوائز الأوسكار  

أعلنت الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما ترشيحات الأوسكار لعام 2013 (عن أفلام العام الماضي 2012) في المسابقة الأمريكية رقم 85. ونال 9 أفلام ترشيحات الأكاديمية لأحسن فيلم وهي: "ثلاثون دقيقة بعد نتصف الليل" و"وحوش الغابة الجنوبية" و"كتاب الألعاب المطرز بالفضة" و"لينكولن" و"البؤساء" و"حياة باي" و"حب" و"جانجو غير مقيد" و"أرجو".

وتقدم فيلم "لينكولن" لستيفن سبيلبرج على غيره من الأفلام بعد أن رشح لنيل 12 جائزة. وجاء فيلم "حياة باي" Life of Piفي المركز الثاني من حيث عدد الترشيحات (11)، في حين نال كل من فيلمي "كتاب الألعاب" و"البؤساء" ثمانية ترشيحات لكل منهما.

وفي ترشيحات جائزة أحسن ممثلة رشحت كل من: إيمانويل ريفا (الممثلة الفرنسية) عن فيلم "حب" Amorلمايكل هانيكه، ونعومي واطس عن "المستحيل"The Impossible، وجيسيكا جاستين عن "ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل" ، وجنيفر لورنس عن "كتاب الألعاب"، وأخيرا كيفنزان زاليس عن "وحوش الغابة الجنوبية".

وتقدم الممثل البريطاني دانييل داي لويس ترشيحات جائزة أحسن ممثل عن دوره في "لينكولن"، وجاء بعده دانزيل واشنطن عن دوره في فيلم "طيران" Flight، ثم هيو جاكمان عن "البؤساء"، وبرادلي كوبر عن "كتاب الألعاب"، وجواكيم فينيكس عن دوره في فيلم "المعلم" The Master

ورشح روبرت دي نيرو عن دوره في فيلم "كتاب الألعاب" لجائزة أحسن ممثل ثانوي، كما رشحت جاكي ويفر لجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم نفسه.

أما باقي الترشيحات لأحسن ممثل ثانوي فذهبت إلى كريستوف فالتز عن "جانجو غير مقيد"، وفيليب سيمور هوفمان عن "المعلم"، وآلان أركين عن "أرجو"، وتومي لي جونز عن "لينكولن"، وجميعهم نال جائزة الأوسكار من قبل.

وإلى جانب جاكي ويفر رشحت لجائزة التمثيل الثانوي النسائي كل من سالي فيلد (عن دورها في "لينكولن")، وآن هاثاواي عن دورها في فيلم "البؤساء"، وهيلين هنت عن "المواسم" The Sessions، وأمي آدامز عن دور ليدي ماكبث في "المعلم".

ورشح لنيل جائزة أحسن مخرج كل من بن زيتلين مخرج فيلم "وحوش الغابة الجنوبية"، وديفيد أوه راسل عن "كتاب الألعاب"، وأنج لي عن "حياة باي"، ومايكل هانيكه عن "حب"، وستيفن سبيلبرج عن "لينكولن". وكانت المفاجأة خروج كاثرين بيجلو مخرجة فيلم "ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل"، و بن أفليك مخرج "أرجو" من السباق دون ترشيحات!

عين على السينما في

10/01/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)