يبدو أن مهرجان القاهرة السينمائي أصبح لا يقوي علي عقد دوراته إلا
بعد الخروج من قاعات المحاكم فبعد تأجيل دورة 2011 لظروف ثورة 25 يناير
وإسناد المهرجان لمؤسسة يوسف شريف رزق الله دخل المهرجان لقاعات المحاكم
ليتم وقفه علي يد ممدوح الليثي ثم يعاد فتح باب التقدم ويسند لنفس
المؤسسة مرة أخري قبل أن يعيده الوزير الأسبق والحالي في الوقت نفسه محمد
صابر عرب لنفس إدارته القديمة التي طالما أفشلته علي مدار سنوات ليقيم عزت
أبوعوف وسهير عبدالقادر دورة هزيلة اصطبغت سجادتها الحمراء بدماء المعتصمين
الرافضين لاستحواذ الإخوان علي مصر بمساعدة مندوب مكتب الإرشاد في الرئاسة
المعزول محمد مرسي.
ويبدو أن سيناريو تخريب مهرجان القاهرة السينمائي يتكرر للمرة الثانية
مع وزير الثقافة الجديد القديم الذي هدم الدورة الماضية وخربها وعاد
للوزارة مرة أخري ليكرر نفس الجريمة في حق المهرجان بتفكيك ما تم بناؤه
والبدء من جديد بعد إقالة الناقد أمير العمري وتكليف الناقد سمير فريد
برئاسة المهرجان ليلجأ الأول للقضاء مطالبا بحقه المادي والأدبي الناتج عن
تعاقد الوزير السابق علاء عبدالعزيز معه وهو الأمر نفسه الذي قام به النقاد
رامي عبدالرازق وأسامة عبدالفتاح وأحمد شوقي بعد التعاقد معهم لرئاسة أفرع
المهرجان ومسابقاته المختلفة ومنعهم من قبل شرطة السياحة من ممارسة عملهم
ليعود المهرجان لقاعات المحاكم مرة أخري ويضيع الوقت في نزاعات وهجوم يؤدي
لهجوم مضاد بين الأطراف المتنازعة وكأن أهواء الوزير أهم من مصلحة المهرجان
التي لا يمثلها أمير العمري في حد ذاته ولكن تمثلها التحضيرات التي أجراها
طوال الشهرين الماضيين وإذا كان عرب لا يصفي حسابات قديمة مع العمري فلماذا
لم يقم بإقالة فتوح أحمد الذي عينه الوزير السابق رئيسا للبيت الفني المسرح
أو يلغي اتخاذ الدكتور أحمد سخسوخ خبيرا وطنيا للمسرح أو تعيين الدكتورة
ناهد رستم لرئاسة قطاع الفنون.
ناهيك عن إهدار المال العام الذي تسبب فيه قرار الوزير الحالي بعد
المصروفات التي تمت في التحضير لدورة السادسة والثلاثين بالإضافة للرواتب
والتعاقدات التي ستدفعها الوزارة رغما عنها لأن العقد شريعة المتعاقدين وهو
الإهدار نفسه الذي قام به صابر عرب في الدورة الماضية بعد أن صرفت مؤسسة
مهرجان القاهرة السينمائي 600 ألف جنيه كدفعة تمويل أولي لم ترد لخزينة
الدولة بعد إنفاقها في التجهيز للدورة وتجاهل ما تم تحضيره ويبدأ عزت
أبوعوف وسهير عبدالقادر من جديد لتخرج الدورة في أسوأ صورها.
وبغض النظر عن تهم إهدار المال العام التي يجب أن يواجهها وزير
الثقافة وتحال قراراته للنائب العام للتحقيق فيها بدلا من إحالة ملف مهرجان
القاهرة للتحقيق مع أمير العمري لحصوله علي 15 ألف جنيه باعتباره مبلغا
فلكيا بالنسبة للوزير فهناك إهدار لمئات الآلاف التي تسبب فيها صابر عرب
بقراراته غير المدروسة والتي تأتي دائما في الوقت الخطأ يجب أن نلتفت الي
الدورة السادسة والثلاثين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة بعد ترشيح سمير فريد
لرئاسة المهرجان وقبوله المنصب وتأكيده علي حسم موقف الدورة بعد دراسة موقف
المهرجان للتأكيد علي استمرار الإعداد للدورة أو تأجيلها للعام القادم.
ويواجه سمير فريد بعيدا عن إدارته لمهرجان القاهرة السينمائي في عام
1985 واقعا جديدا يتمثل في إحجام شركات الإنتاج والتوزيع السينمائي عن
مساندة مهرجان القاهرة سواء بعدم مده بأفلام لتحقيق التمثيل المصري وتفضيل
المهرجانات العربية الوليدة عليه لما تمنحه لهم من دولارات أو برفض
الموزعين منح المهرجان دور عرض سينمائي تستوعب عروضه وهي الأزمة التي عصفت
بدوراته الثلاث الماضية مع بطلة دور العرض وضعف الإنتاج والإقبال علي
المنتج السينمائي الذي يقدمه المهرجان وهذا يقودنا الي الأزمة الثالثة وهي
أننا أمام مهرجان دولي كبير بلا جمهور حقيقي باستثناء بعض المعنيين بالشأن
السينمائي من صغار السينمائيين فحتي الكبار يختزلون المهرجان في حفلى
الافتتاح والختام.
ومع ما يحمله سمير فريد من خبرة طويلة في عالم المهرجانات السينمائية
التي يعرفها عن ظهر قلب لن يخفي عليه انعدام الثقافة السينمائية في مصر وهو
السبب الذي قد يكون وراء كافة أزمات المهرجان بداية من غياب الجمهور
وانتهاء بضعف إقبال الرعاة الذين لا يمنحون المهرجان ما يوازي حجم
إعلاناتهم في يوم واحد علي شاشة التليفزيون لأنهم ببساطة يبحثون عن جمهور
يروجون له سلعتهم وهو ما يفتقده المهرجان وفي حالة تحققه قد نخرج من أزمة
سوء التنظيم التي تضربه دورة تلو الأخري من خلال الاستعانة بشركة خاصة
لتنظيم فعالياته ليبقي لرئيس المهرجان الجوانب الفنية التي كثيرا ما يهملها
القائمون عليه لانشغالهم بالبحث عن تذاكر طيران أو تسول ضيوف أجانب بدون
مقابل أو بمقابل مادي زهيد أو تنظيم الإقامة والتنقلات وكلها أشياء مهمة
ولكن ليس علي خبراء السينما أن يقوموا بها.
وتبقي أزمة المهرجان الكبري في سوء التنظيم الذي قد يختفي بإقامة قصر
للمهرجانات علي غرار كثير من المهرجانات العالمية خاصة أن تجربة إقامة
المهرجان في دار الأوبرا أثبتت فشلها لعدم جهوزيتها من حيث آلات العرض
السينمائي وأنظمة الصوت وأعتقد أن هذا يتوافق مع الرؤية التي طرحها فريد
بوضع خطة لتحويل المهرجان الي مؤسسة من مؤسسات وزارة الثقافة ولن يتأتي هذا
إلا بتجاوز هذه الدورة والبناء علي ما سبق لا هدمه كعادة وزير الثقافة
الحالي الذي يتفنن في إهدار المال العام ونتمني أن يستعيد سمير فريد ذاكرة
1985 أثناء إدارته للمهرجان مع سعد الدين وهبة الذي أضاف الي تاريخه الكثير
قبل أن تضربه مصالح منتفعي فاروق حسني.
mohamadshokr10@yahoo.com
الوفد المصرية في
23/08/2013
مهرجانات مصر الفنية "مشلولة"..
تأجيل "القاهرة السينمائى" للمرة الثانية..وإلغاء حفلى
الافتتاح والختام
كتب محمود التركى
أصيبت المهرجانات الفنية فى مصر بالشلل التام عقب انتشار الفوضى فى
الشارع المصرى، وعدم استقرار الأمن فى ظل وجود تهديدات متكررة من التيارات
الدينية المتشددة لعرقلة أى ملامح استقرار تشهده البلاد، ومحاولة إحداث
فوضى فى الشارع وأيضا العمليات الإرهابية فى سيناء ورفح.
وكانت المهرجانات السينمائية صاحبة النصيب الأوفر من التأجيلات،
وأبرزها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يعد المهرجان الأكثر تضررا
من الأحداث الجارية، حيث تم تأجيل دورته الـ36 إلى العام المقبل، وهو ما
يعد نتيجة طبيعية بسبب الأزمات الشديدة التى شهدتها إدارة المهرجان طوال
الشهور والأسابيع الماضية عصفت بالدورة الـ36 وزاد من شدة تلك الأزمات،
توتر الوضع فى الشارع المصرى وصعوبة الاتفاق مع فنانين أجانب ومداهمة الوقت
أمام الدورة المقبلة، حيث قررت إدارة المهرجان تأجيل الدورة القادمة إلى
العام المقبل، حيث تعقد دورته السادسة والثلاثين من 21 إلى 30 سبتمبر 2014
بحيث يأتى على المستوى المأمول لمهرجان دولى تنظمه وزارة الثقافة ويحمل اسم
العاصمة المصرية.
جاء ذلك بعد اجتماع لجنة إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى،
بحضور د.محمد صابر وزير الثقافة وبرئاسة سمير فريد رئيس المهرجان.
ويأتى تأجيل المهرجان لتتأكد مخاوف الوسط السينمائى عقب الأزمات
المختلفة التى شهدها المهرجان وأبرزها تغيير رئيسه الناقد السينمائى أمير
العمرى والاستعانة بالناقد سمير فريد، على خلفية الأزمة التى أثارها تعيين
العمرى رئيسا للدورة الـ36 من قبل وزير الثقافة الإخوانى السابق علاء
عبدالعزيز، حيث اعترض الكثير من السينمائيين على قبول العمرى رئاسة
المهرجان والتعاون مع وزير الثفافة الإخوانى فى الوقت الذى كان المثقفين
والسينمائيين يعتصمون فى مبنى وزارة الثقافة، اعتراضا على علاء عبد العزيز
معتبرينه مجرد مبعوث للإخوان فى الوزارة ولا يستحق أن يكون وزيرا للثقافة.
وتعتبر هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها تأجيل مهرجان القاهرة
السينمائى بعد ثورة 25 يناير، حيث تعذر إقامتها عام 2011 بسبب توتر الأوضاع
فى الشارع المصرى عقب الثورة، بينما أقيمت العام الماضى بعد مجهود طويل
بذلته إدارة المهرجان ووزارة الثقافة ولم تخل أيضا من أزمات شديدة أبرزها
الصراع الذى شهده الوسط السينمائى حينئذ بين الوزارة وبين جمعية مهرجان
القاهرة السينمائى التى أسسها الناقد يوسف شريف رزق الله، وكانت مكلفة
بتنظيم الدورة الـماضية قبل أن تحصل وزارة الثقافة على حكم قضائى ببطلان
التكليف وأحقيتها فى تنظيم الدورة، ليستمر مسلسل أزمات المهرجان هذا العام
بإعلان التأجيل.
وبعيدا عن تأجيل الدورة الـ36 قرر مجلس إدارة مهرجان القاهرة
السينمائى بالإجماع وضع أسس جديدة للمهرجان وإقامة سوق القاهرة للأفلام
بواسطة غرفة صناعة السينما و3 برامج موازية هى "آفاق السينما المصرية،
وتنظمه نقابة المهن السينمائية للأفلام المصرية والعربية"، و"أسبوع النقاد
للمخرجين الجدد من كل الدول وتنظمه جمعية نقاد السينما للمصرين عضو الاتحاد
الدولى للصحافة السينمائية "فيبريس"، و"سينما الغد للأفلام القصيرة من كل
الدول وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالى للسينما".
ويكون لكل برنامج لائحة خاصة، ولجنة تحكيم تمنح جائزتين، ويتم اختيار
أفلامه بواسطة الجهة المنظمة، وتقوم إدارة المهرجان بتحمل تكاليف سفر
وإقامة ضيوف البرامج الثلاثة الذين تختارهم المؤسسات الثلاث.
كما قرر المجلس أن يستمر المهرجان طوال العام فى تنظيم برامج سينمائية
مختلفة، مثل العديد من المهرجانات الدولية وأن يشترك فى مهرجان فينيسيا
الذى يفتتح نهاية أغسطس الحالى، ومهرجان برلين فى فبراير، ومهرجان كان فى
مايو.
وكان أمير العمرى قد شرع بالفعل فى الإعداد والتجهيز للدورة المقبلة،
قبل أن يتم إبعاده، حيث كان اختار بالفعل الفيلم الفرنسى "الماضى" من إخراج
المخرج الإيرانى أصغر فرهادى ليعرض فى حفل الافتتاح، لكن بعد مجىء سمير
فريد خرج العمرى ليؤكد أن الفيلم لن يعرض فى المهرجان لأن اختيار فيلم
الافتتاح هو اختيار خاص من جانبه قبل أن يصدر قرار من وزير الثقافة صابر
عرب بإلغاء تعاقده مع الوزارة بشكل غير قانونى أو أصبح حاليا محل نظر أمام
القضاء.
وقال العمرى، إنه عازم على إرغام وزارة الثقافة باحترام العقد الذى
وقعه مع ما يعتبره إحدى مؤسسات الدولة المصرية وليس مع شخص الوزير،
وبالتالى دفع قيمة الشرط الجزائى الذى ينص عليه العقد الذى حرره مستشار
الوزارة الذى قضى 22 عاما فى العمل بها وهو المستشار محمد لطفى.
كما سيطالب العمرى الوزير صابر عرب بدفع 5 ملايين جنيه تعويضا عما لحق
به من إساءة نتيجة نشر تصريحات للوزير يشكك فيها فى الذمة المالية للعمرى،
خلال فترة رئاسته القصيرة للمهرجان دون أن يقدم أى دليل على ادعاءاته.
وفى الوقت نفسه
قرر
مجلس إدارة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية تأجيل فعاليات وأنشطة
المهرجان من 21 سبتمبر المقبل إلى19 يناير 2014 .
وأعلنت الدكتورة ماجدة واصف رئيسة المهرجان أن مؤسسة نون للثقافة
والفنون وهى منظمة أهلية لا تهدف للربح قررت تأجيل موعد عقد المهرجان من
سبتمبر إلى يناير المقبل، نظرا للظروف الراهنة التى تمر بها مصر والتى
تواجه فيها موجة من الإرهاب.
وكان
المهرجان قد عقد دورته الأولى بنجاح كبير فى سبتمبر من العام الماضى والذى
حضره أكثر من ٤٠ من كبار الفنانين السينمائيين والمخرجين والمنتجين
الأوروبيين، كما حضره عدد من كبار الفنانين المصريين.
ومع استمرار توتر الوضع فى الشارع المصرى تحاول إدارة مهرجان
الإسكندرية السينمائى إقامة فعاليات الدورة المقبلة فى موعدها، حيث تستمر
حتى الآن لجان المهرجان المختلفة فى عملها، وأكد الناقد السينمائى الأمير
أباظة رئيس المهرجان لـ "اليوم السابع"، أن إقامة الدورة المقبلة أمر هام
وضرورى لكى نعيد الثقة إلى الشارع المصرى والتأكيد على أن الأمور تسير فى
مسارها الصحيح وتوصيل رسالة إلى العالم كله بأن مصر بخير.
وأصدر الأمير أباظة، بياناً يؤكد فيه على إقامة مهرجان الإسكندرية
السينمائى فى موعده يوم 11 سبتمبر المقبل، موضحا أن المهرجانات السينمائية
ليست مجرد أنشطة ترفيهية تقام للتسلية والإمتاع، بل هى ثقافة وفكر ومبدأ
ورسالة"، تقام لكى تجمع الثقافات والحضارات، وتتحدى الظروف والأزمات، لكى
يؤكد أصدقاء الحياة أنهم لم يتركوا الفرصة لصناع الموت والإرهاب لكى يهدموا
استمراريتها وديمومتها.
وأضاف "أباظة" ومن أجل هذا قررت إدارة المهرجان تحدى كل الظروف
والعقبات وإقامة الدورة القادمة فى موعدها، وتنفيذ برنامجها المعد مسبقاً
لكى يقدم رسالة إلى العالم العدو قبل الصديق. إن مصر فى رحلتها لمقاومة
الإرهاب لم ولن تتوقف عن الحياة.
وأكد أباظة أنه تقديراً لتلك الظروف التى تمر بها البلاد فإن المهرجان
قرر إلغاء الاستعراضات، وما يصاحبها من غناء فى حفلى الافتتاح والختام
اللذين يخرجهما الفنان هشام عطوة، تحت إشراف الدكتور محمد أبو الخير، رئيس
قطاع الإنتاج الثقافى، وأن تقتصر الحفلات على تقديم مراسم المهرجان من
تكريمات ولجان تحكيم وضيوف شرف، وأن تقام العروض والمسابقات والبرامج
والندوات كاملة فى قصر المهرجان بفندق رويال تيوليب – مركز الإبداع –
المركز الثقافى الفرنسى وأتيليه الإسكندرية.
ولم يقتصر الأمر على المهرجانات السينمائية بل امتد إلى الموسيقية،
حيث قررت دار الأوبرا المصرية تأجيل الدورة السابعة لمهرجان الموسيقى
العربية بالإسكندرية، والتى كان مقررا أن تنطلق فى منتصف أغسطس الجاري، ولم
تحدد حتى الآن إدارة المهرجان موعدا جديدا لها، حيث ما تزال الأمور مبهمة
وغير واضحة وإن كانت هناك محاولات حثيثة من الأوبرا لإقامة الدورة المقبلة،
خصوصا أنها لها بعد وطنى هام، حيث كان من المقرر أن يعرض فى حفل الافتتاح
أوبريت "فى حب مصر"، وتم تخصيص إيراداته بالكامل لصالح صندوق دعم مصر
ويحييها نخبة من نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى بمصاحبة فرقة أوبرا
الإسكندرية للموسيقى والغناء العربى بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد
الغفار، وتتضمن 18 أغنية وطنية تستهل بـ افتتاحية يا مصريين ويغنى بها
العديد من المطربين ومنهم محمد الخولى ومروة حمدى وآيات فاروق وأحمد
إبراهيم و إيمان عبد الغنى ورحاب عمر ومحمد الحلو و أميرة أحمد، وإيناس عز
الدين إيمان البحر درويش ومى فاروق وأمير الرفاعى ومحسن فاروق وسومة.
كما كان مقررا أن يقدم المطرب الكبير على الحجار رائعة بليغ حمدى
وميشيل المصرى بوابة الحلوانى، وريهام عبد الحكيم فيها حاجة حلوة، وتختتم
الاحتفالية بأغنية صوت بلادى ويشارك فيها جميع الفنانين.
اليوم السابع المصرية في
24/08/2013
سمير فريد:
الاتحاد الدولى للمنتجين لا يملك حق تعديل تاريخ إقامة
المهرجان
أحمد فاروق
أكد سمير فريد أن أول اجتماع لمجلس ادارة مهرجان القاهره انتهى إلى
وضع خارطة طريق تبدأ بإصدار قرار خلال الشهر القادم بتحويل المهرجان إلى
مؤسسة رسمية تابعة لوزارة الثقافة، حتى يكون هناك إعادة صياغة كاملة
للمهرجان، وسيبدأ المهرجان بصورته الجديدة الاعلان عن نفسه دوليا فى
مهرجانات العالم، بداية من مهرجان برلين فبراير القادم، ومهرجان كان مايو
القادم قبل أن تعقد الدورة 36 فى الفترة من 21 إلى 30 سبتمبر 2014.
وعما اذا كان أبلغ الاتحاد الدولى للمنتجين بهذه التعديلات وفى
مقدمتها تأجيل الدورة 36 إلى العام القادم حتى لا تسحب صفته الدولية، أكد
سمير فريد أن هذا الاتحاد ليس له اى علاقة بتحديد موعد المهرجان وتأجيله،
ولا يحق له الاعتراض على اختيار مواعيد المهرجانات، ووصف انتشار اى كلام
ينادى بضرورة البحث عن موافقة الاتحاد قبل اتخاذ اى قرارات بـ«الكلام
الفارغ».
وقال فريد ان الاتحاد الدولى لا يتدخل الا فى حالة حدوث فضائح من
المهرجانات، لكنه ابدا لا يتدخل فى اختيار المواعيد او وضع اللوائح التى
تنظم المهرجانات.
وأكد فريد أن الهدف الوحيد من هذا الاتحاد هو الحفاظ على حقوق
المنتجين، حتى لا يأخذ المهرجان نسخة فيلم ويعرضها أكثر من العدد المحدد،
لذلك هو يسمى الاتحاد الدولى للمنتجين وليس الاتحاد الدولى للمهرجانات.
وكشف فريد أن هذا الاتحاد اعترف بمهرجان القاهرة ووضعه فى التصنيف
الاول، لأن مصر بها صناعة سينما كبيرة، وليس لأى اسباب أخرى.
وعن سبب تعديل تاريخ اقامة المهرجان من نهاية نوفمير إلى نهاية سبتمبر
أكد فريد تم ذلك لأن نهاية نوفمبر يقام مهرجان مراكش، وفى ديسمبر يقام
مهرجان دبى، واكتوبر يقام مهرجان ابو ظبى، ونحن لا نريد الاشتباك مع اى من
المهرجانات العربية التى تقام فى المنطقة، كما وجدنا هذا التاريخ مناسبا
لأن نهاية سبتمبر تكون المهرجانات الثلاثة الكبار كان وفينسيا وبرلين قد
عقدت.
واوضح فريد أن مجلس ادارة المهرجان قرر بالاجماع وبحضور وزير الثقافة
وضع أسس جديدة للمهرجان واقامة سوق القاهرة للأفلام بواسطة غرفة صناعة
السينما وثلاثة برامج موازية هى، «آفاق السينما المصرية» تشرف على تنظيمه
نقابة المهن السينمائية وسيكون مهتما بالأفلام المصرية والعربية، وسيكون
هناك اسبوع النقاد للمخرجين الجدد من كل الدول وتنظمة جمعية نقاد السينما
للمصرين عضو الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية «فيبريس»، وبرنامج «سينما
الغد للأفلام القصيرة» من كل الدول وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالى
للسينما.
الشروق المصرية في
24/08/2013
مع إقامة سوق موازية للأفلام وثلاثة برامج فنية ونقدية
مهرجان القاهرة السينمائي يتأهب لانطلاقة جديدة
القاهرة: جمال القصاص
يتأهب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لانطلاقة جديدة بعد الأزمة
التي اعترضته في عهد وزير الثقافة السابق، المحسوب على جماعة الإخوان
المسلمين الدكتور علاء عبد العزيز. وفي سياق الصحوة الثقافية التي تشهدها
مصر في ظل الحكم الجديد والإطاحة بنظام الإخوان، اجتمعت لجنة إدارة
المهرجان بحضور الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والناقد السينمائي
سمير فريد رئيس المهرجان. وقرر المجلس بالإجماع وضع أسس جديدة للمهرجان،
تعيد إليه بريقه وفاعليته على المستويين الدولي والمحلي معا، وإقامة سوق
القاهرة للأفلام بواسطة غرفة صناعة السينما.
كما قررت اللجنة ثلاثة برامج موازية سوف تصاحب فعاليات المهرجان وهي:
آفاق السينما المصرية، وتنظمه نقابة المهن السينمائية للأفلام المصرية
والعربية. وأسبوع النقاد للمخرجين الجدد من كل الدول وتنظمه جمعية نقاد
السينما للمصرين عضو الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فيبريس). وسينما
الغد للأفلام القصيرة من كل الدول وينظمه اتحاد طلبة المعهد العالي
للسينما.
وأوضحت اللجنة أنه تقرر أن يكون لكل برنامج لائحة خاصة، ولجنة تحكيم
تمنح جائزتين، ويتم اختيار أفلامه بواسطة الجهة المنظمة، وتقوم إدارة
المهرجان بتحمل تكاليف سفر وإقامة ضيوف البرامج الثلاثة الذين تختارهم
المؤسسات الثلاث.
كما قرر المجلس أن يستمر المهرجان طوال العام في تنظيم برامج سينمائية
مختلفة، مثل كثير من المهرجانات الدولية وأن يشترك في مهرجان فينيسيا، الذي
يفتتح نهاية أغسطس (آب) الحالي، ومهرجان برلين في فبراير (شباط)، ومهرجان
كان في مايو (أيار) . وسوف يعقد مهرجان القاهرة دورته السادسة والثلاثين من
21 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014. وشددت اللجنة على أهمية نجاح
المهرجان، وأن يأتي على المستوى المأمول لمهرجان دولي تنظمه وزارة الثقافة
ويحمل اسم العاصمة المصرية.
وكان وزير الثقافة صابر عرب، أمر بتشكيل لجنة قانونية لدراسة ملف
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وتوضيح الثغرات القانونية في العقد الذي
وقعه وزير الثقافة السابق مع الناقد أمير العمري، والذي كلفه بالعمل رئيسا
لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وذلك لإحالته بعد ذلك للنائب العام
للتحقيق فيه. وأوضح عرب، في تصريحات صحافية أن الملف به كثير من المخالفات
المالية والقانونية. من أبرزها: «أن العقد ينص في بنده الثاني على سريان
العقد اعتبارا من الأول من يوليو (تموز) 2013 وحتى الثلاثين من يونيو
(حزيران) 2014، على أن يجوز تجديده لمدة أخرى بموافقة الطرفين، في حين أن
المهرجان يقام وينتهي في شهر نوفمبر، فكيف يتم إبرام العقد لمدة عام كامل.
وأهدى المهرجان فعاليات دورته الخامسة والثلاثين التي انعقدت العام
الماضي إلى شهداء ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، كما تحاشت إدارة
المهرجان الإبهار الفني في حفل الافتتاح الذي تم تأجيله إلى السابع من
ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نظرا لاضطراب الأوضاع السياسية في البلاد.
وشارك في الدورة السابقة 66 دولة، بـ125 فيلما، في المسابقات الرسمية
وخارجها، وذلك من بين 450 فيلما اختارتها لجان المشاهدة في المهرجان.
الشرق الأوسط في
24/08/2013
إلغاء مهرجان القاهرة يثير ضجة في الوسط السينمائي
كتب الخبر: فايزة
هنداوي
قرر مجلس إدارة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» برئاسة الناقد
السينمائي سمير فريد تأجيل المهرجان الذي كان مقرراً في 11 نوفمبر المقبل
إلى سبتمبر 2014، ما أثار ضجة في الوسط السينمائي بين مؤيد ومعارض.
يوضح عضو مجلس إدارة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» المخرج أحمد
ماهر أن الوقت غير مناسب لإقامة أي مهرجان سينمائي، بسبب الأوضاع الأمنية
والسياسية في مصر، «فنحن نستيقظ يومياً على أخبار موت وقتل»، مؤكداً أن
الجمهور لن يتقبل إقامة مهرجان سينمائي في هذه الأجواء، ولن يحضر النجوم
الأجانب وأعضاء لجان التحكيم.
وعن صفة الدولية التي يمكن أن تُسحب من المهرجان بسبب تأجيله، يوضح
ماهر أن الإدارة على صلة بأعضاء الاتحاد الدولي، وأن هؤلاء يتفهمون الظروف
التي تمر بها مصر، مضيفاً أن «المهرجانات الضخمة مثل البندقية وغيرها تلغى
في أوقات الحروب، وأن الشعب المصري هو الأهم، لذلك يجب احترام مشاعره ولا
نقيم مهرجاناً في ظل الأجواء الجنائزية التي يمر بها الوطن».
تحدي الظروف
يطالب الناقد السينمائي الدكتور وليد سيف بضرورة توضيح الأسباب
الحقيقية وراء إلغاء المهرجان، خصوصاً أن سمير فريد يدرك تماماً الظروف
التي تمر بها البلاد وكان عليه إما إقامة المهرجان أو الاعتذار عن ترؤسه،
يقول: «لا يجب أن تكون الظروف حائلاً أو حجة للتوقف عن العمل»، مشيراً إلى
أنه نظم «مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي» العام الماضي، وسط ظروف
أمنية واقتصادية شديدة الصعوبة، تأكيداً على استمرارية الفن الذي يمثل
جزءاً من هوية المجتمع المصري. كذلك أقيم المهرجان عام 2011، وسيقام هذا
العام في ظل الحظر، برهاناً على أهمية الفن ومقاومته لأشكال التطرف.
يشير سيف إلى توافر وسائل يمكن من خلالها تنظيم الفعاليات لتناسب
الظروف الحالية، من بينها إقامتها من دون احتفاليات وتقليص عدد الأفلام
ودور العرض وإلغاء الفاعليات الليلية المتأخرة... «المهم، إقامة المهرجان
كونه أهم شعلة سينمائية لا يجب إطفاؤها تحت أي ظرف»، متوقعاً أن تكون
الأمور في نوفمبر المقبل، موعد إقامته، أكثر هدوءاً.
في المقابل، يوافق الناقد طارق الشناوي على إلغاء دورة هذا العام من
«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، لأن من شروط إقامة مهرجان سينمائي
توافر عناصر الأمان، مقترحاً تنظيم تظاهرة سينمائية في موعد المهرجان تؤكد
للعالم أن الفن والسينما أحد أنواع المقاومة، يشارك فيها فنانو مصر، وتخصيص
موازنة المهرجان لإقامة صرح ثقافي.
الشناوي غير قلق على سحب صفة الدولية من «مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي»، لأن ما يحدث في مصر على مرأى من العالم وسيتفهم الاتحاد الدولي
الأمر.
ضد الإلغاء
تعرض سهير عبد القادر، نائب رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»
السابق، قرار الإلغاء أو التأجيل لأن مهرجان القاهرة يكتسب صفة «دولي»، وهو
أهم مهرجان في مصر، وكان من الضروري إقامته لتوجيه رسالة إلى العالم تبرز
استمرارية الفن ومقاومته لأشكال الإرهاب.
تضيف أنها تمكنت في العام الماضي مع عزت أبو عوف (رئيس المهرجان)
وفريق العمل من إقامته وسط ظروف أكثر صعوبة، وتظاهرات على بعد خطوات من مقر
إقامة المهرجان، وفي ظل حكم الإخوان المسلمين... «هكذا وجهنا من خلال
المهرجان رسالة سلام إلى العالم كله». تستغرب عبد القادر كلمة «تأجيل»، لأن
ما حدث فعلياً هو إلغاء دورة 2013 وليس تأجيلها، كما ذكر في القرار،
باعتبار أن الدورة المقبلة ستقام في 2014.
أخيراً، تدعو المخرجة نبيهة لطفي السينمائيين إلى التصدي لهذا القرار
لأنه يسيء إلى السينما المصرية، مؤكدة أنه ليس من حق رئيس المهرجان سمير
فريد إصدار هكذا قرار، وكان لا بد لوزير الثقافة من رفضه، وأن خطوة في هذا
الحجم لا يجب أن تُتخذ قبل الرجوع إلى السينمائيين، أصحاب القرار الحقيقي.
الجريدة الكويتية في
26/08/2013
بعد تأجيل مهرجان القاهرة السينمائى بسبب الحظر
فريد: مهرجان القاهرة لم يسوّق فيلماً في 35 عاماً
كتب- محمد شكر:
نفى الناقد السينمائى سمير فريد أن يكون قرار تأجيل الدورة الـ36
لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى نابعاً منه مؤكداً أن غرفة صناعة السينما
خاطبت الاتحاد الدولى للمنتجين قبل توليه مسئولية المهرجان بيوم واحد وطلبت
تأجيل الدورة نظراً للظروف السياسية التى تمر بها مصر ولم يعترض أحد على
قرار الغرفة مثلما اعترضوا على ما اتفق عليه القائمون على إدارة المهرجان
من تأجيل دورته للعام المقبل.
وأشار «فريد» إلى أن موافقته على تحمل مسئولية المهرجان جاء بالقرار
الصادر فى 6 أغسطس الجارى، وقال إن المادة الأولى من القرار تنص على تعيين
سمير فريد رئيساً للمهرجان والمادة الثانية تنص على إعطائى صلاحيات كاملة
وهو ما رفضته لأن أزمة المهرجان كانت فى كونه كائناً هلامياً بلا هوية
وأردت أن أحوله لمؤسسة تتبع وزارة الثقافة وهو ما دفعنى لتشكيل مجلس إدارة
توافق فى اجتماعه الأخير على عقد الدورة الـ36 للمهرجان فى الفترة من 21
لـ30 سبتمبر 2014 بعد الاتفاق على خطة شاملة لتطوير المهرجان ننتهى منها
خلال الشهرين المقبلين ثم الإعلان عنه فى المهرجانات الدولية الكبيرة مثل
مهرجان برلين ومهرجان فينسيا.
وأكد «فريد» أن إقامة الدورة الـ36 هذا العام كانت ستؤدى إلى كارثة
خاصة مع استمرار حظر التجوال وحالة الطوارئ التى دفعت البلدان الأوروبية
لتحذير رعاياها من زيارة مصر، بالإضافة إلى أن الفترة المتبقية التى لا
تزيد على 80 يوماً لا تكفى لإخراج مهرجان محترم فالتأجيل هنا هو الحل
الأمثل لحفظ ماء الوجه خاصة أن رئيس لجنة التحكيم فى الدورة السابقة خرج
على جمهور حفل الختام، وقال إنه اضطر لحجب نصف الجوائز لأن الأفلام التى
شاهدها ضعيفة المستوى ولا ترقى للمشاركة فى مهرجان دولى كما أنى لم أجد
أفلاماً سوى 25 فيلماً من بينهم عشرة أفلام مكسيكية وهى حصيلة عمل الشهر
الماضى.
وعن الخلاف مع الناقد أمير العمرى وما إذا كان استفاد من الإعدادات
التى قام بها خلال الشهرين الذى تولى خلالهما رئاسة المهرجان، قال «فريد»
إنه لم يجد أكثر من 25 فيلماً فى إدارة المهرجان وأنه لا خلاف شخصى بينه
وبين أمير العمرى، مشيراً إلى أنه الوحيد الذى دافع عنه فى كل مكان بعد
الاتهامات التى ساقتها وزارة الثقافة ضده فإذا كان هناك موقف من الوزارة لا
يعنى أن أتبنى هذا الموقف فأنا قد أختلف معه فكرياً فى تقييم فيلم ولكنى لا
أختلف مع العمرى إنسانياً فأنا أعتبره من ناحية النزاهة الأخلاقية فوق كل
الشبهات ولكن هناك الكثير من الكلام يقال حتى إن هناك من اتهمنى باستبعاد
سهير عبدالقادر رغم أنى قلت لوزير الثقافة أننى لا أجد مشكلة فى عملها معى
ولكنها اعتذرت عن العمل برغبتها.
وعن تصريحات «العمرى» الأخيرة بشأن عدم مشاركة فيلم «الماضى» الإيرانى
فى حفل الافتتاح أكد «فريد» أن الفيلم لم يكن ضمن قائمة الأفلام الموجودة
وقال: «أرفض عرض أى فيلم إيرانى أو تركى فى افتتاح المهرجان لاعتراضى على
السياسة الإيرانية والتركية فى المنطقة، كما أننى شاهدت هذا الفيلم فى
مهرجان كان السينمائى ولم أجده عظيماً حتى أننى خرجت قبل أن أكمل مشاهدته.
وعن رؤيته للأزمات المتكررة للمهرجان من دورة لأخرى أكد «فريد» أن
أزمة المهرجان الحقيقية تتمثل فى أن المهرجانات السينمائية تتنافس على
العرض العالمى الأول لأفلامها ويجب أن يعمل المهرجان بطاقته طوال العام
وهذا ما لم يكن يحدث فيجب أن تكون هناك اتفاقات مسبقة وهو ما سأسعى له
أثناء وجودى فى مهرجان فينسيا وأنا لا أطمح لإقامة مهرجان كان فى مصر لا عن
عجز ولكن لأن طبيعة المهرجان تختلف لأن فرنسا سوق كبير يضم 4000 شاشة عرض
وأوروبا سوق ضخم يضم 35 ألف دار عرض سينمائى على العكس من السوق المصرية
الضعيفة التى لم يسهم المهرجان طوال 35 عاماً فى تنشيطها ببيع فيلم واحد
خارج مصر أو شراء أفلام غير أمريكية ونحن كمجلس إدارة اتفقنا على إقامة سوق
للفيلم وإسنادها لغرفة صناعة السينما على أن تكون المشاركة فيها بالمجان
وسنستضيف الموزعين العالميين وعلى المنتجين أن يقوموا بدورهم فى الترويج
للفيلم المصرى.
وعلق «فريد» على اتهام المهرجان أنه مهرجان بلا جمهور قائلاً: جمهور
مهرجان برلين يصل إلى ربع مليون متفرج لأن المهرجانات الكبيرة تضع برنامجها
قبل انعقاد الدورة بوقت كاف وهو ما لا يحدث هنا وقررنا أن نتجاوز هذا الأمر
ونقوم بإعداد برنامج متكامل للدورة ستوزع منه 20 ألف نسخة قبل انعقاد
الدورة القادمة بعشرة أيام على الأقل، بالإضافة لتضمن البرنامج تعريفاً
بالفيلم لا اسمه واسم الدولة الذى لا يدفع الجمهور للتعرف على أهمية مخرج
أو مؤلف الفيلم فيدفعه للمشاهدة فنحن نقيم المهرجان فى مدينة تضم 20 مليون
مواطن ولا أحد يمكنه أن ينكر أن من بين هذا الكم نصف مليون متذوق جيد
للفنون ولكننا لا نستطيع الوصول إليهم بسبب البيروقراطية العقيمة التى
تمارس فى مصر والتى تدفع المتاحف لغلق أبوابها فى السادسة مساء على العكس
منها الأوبرا التى تضع برنامجاً سنوياً وترفع كثير من حفلاتها شعار «كامل
العدد» معظم أوقات السنة.
ورداً على انصراف دورالعرض السينمائى عن استضافة عروض المهرجان
والأزمة فى عدم كفاءة أجهزة العرض داخل دار الأوبرا وعدم لجوء الوزارة
لإقامة قصر للمهرجانات على غرار مهرجان كان مؤكداً أن الأوبرا تستطيع
استيعاب المهرجان بما تملكه من قاعات عرض كبيرة وأن الأزمة فى الأوبرا
كمكان أن الجمهور العادى يدخل الأوبرا كأنه يدخل رئاسة الجمهورية أو أمن
الدولة وهو ما نحاول أن نغيره فى الفترة المقبلة والأوبرا التى تعارفنا
عليها هى قصر للمهرجانات بالفعل لأن تصميمها ليس تصميم أوبرا حتى إن
اليابانيين اعترضوا على هذه التسمية وأصروا على أن تسمى بالمركز الثقافى
القومى لأنها قاعة مسرح وسينما فى الأساس وفى عام 1988 كان هناك جهاز عرض
سينمائى متقدم وقام اليابانيون بتسفير 6 من العاملين للتدريب على كيفية
التعامل معه ولكن هذا الجهاز تعطل ولم يستخدم على الإطلاق حتى تلف والحقيقة
أن المهرجان لا يملك آلات عرض ولكنه يستأجر هذه المعدات وهو ما نحاول أن
نغيره بأن يمتلك المهرجان معداته التى تستطيع التغلب على أزمة الصوت
والصورة لنحقق تقارباً مع المهرجانات العالمية.
الوفد المصرية في
27/08/2013
القاهرة السينمائى فى انتظار المجهول بعد تأجيله للمرة
الثانية
تحقيق - أحمد فاروق
بين مؤيد ومعارض انقسم الوسط السينمائى المصرى حول قرار تأجيل الدورة
36 لمهرجان القاهرة، حيث يرى المعارضون للقرار أنه رسالة سلبية لمصر أمام
العالم خاصة أنه تم تأجيله العام قبل الماضى لظروف أمنية، بينما يرى
المؤيدون أنه فرصة لأعادة ترتيب المهرجان من الداخل وإعادة تأهيله للقدرة
على منافسة مهرجانات العالم. فى هذا التحقيق تكشف «الشروق» وجهات النظر
المختلفة والمتنازعة حتى داخل مجلس إدارة المهرجان بتشكيله الجديد، وتبحث
عن المصير الغامض للمهرجان الأكبر فى مصر.
بداية يقول المخرج أحمد عبدالله، عضو مجلس إدارة المهرجان، إن قرار
التأجيل جاء نتيجة حرص الادارة الجديدة فى إقامة مهرجان قادر على المنافسة
مع مهرجانات المنطقة والعالم. فحتى نستطيع الحصول على أفلام كبيرة تعرض
بالمهرجان عرض أول مثل مهرجانات ابو ظبى، ومراكش، ودبى، يجب أن يكون
المهرجان أولا جاذبا لصناع السينما العالميين، حتى يشاركوا بأفلامهم فى
المسابقات المختلفة.
ويرى عبدالله أنه لم يعد يخفى على أحد أن صناع السينما العالميين لا
يضعون مهرجان القاهرة فى تفكيرهم ولا يشغلهم أن تعرض أفلامهم فى مسابقته
الرسمية من عدمه، وهذا حدث لأن الدورات الاخيرة من عمر القاهرة السينمائى
أساءت لهذا المهرجان الكبير، وجعلته أبعد ما يكون عن المنافسة حتى على
مستوى العالم العربى.
وأشار عبدالله الى أن مجلس الادارة بدأ فى بناء هيكل جديد محترم
للمهرجان، ومن المقرر أن يتم تسويقه فى المهرجانات الكبيرة حتى يفهم
المجتمع السينمائى الدولى أن مهرجان القاهرة سيبدأ بداية جديدة مع صناع
السينما حول العالم، وهذا الامر مرتبط بالشأن الدولى.
أما الشأن المحلى فالمهرجان فرط فى جمهوره وكذلك فى من يهوى هذه
الصناعة، ولفت عبدالله إلى أن مهرجان القاهرة كان الوسيلة الأبرز لتعليم
أبناء جيله السينما وارتباطه بالصناعة، لكن فى السنوات الأخيرة لم يعد هناك
اهتمام كافٍ من جانب المهرجان حتى بالجمهور والسينمائيين الذين بدونهما لا
يستطيع الحياة والاستمرار. ويرى عبدالله أن الجمهور المصرى لم يعد يحضر
المهرجان لأنه لا يجد فى مسابقاته المختلفة أفلاما مهمة ومحترمة ليهتم
بمشاهدتها.
وكشف عبدالله أن مجلس الادارة يشعر بغصة لتأجيل المهرجان هذا العام
وعدم اقامة فعالية ثقافية فى موعدها، لذلك تفكر ادارة المهرجان فى اقامة
فعالية سينمائية فى نفس تاريخ المهرجان، كنوع من التعويض عن الغاء المهرجان
هذا العام، وكذلك حتى يعتاد الجمهور على ان المهرجان سيكون له فعاليات طوال
العام وليس اسبوع اقامته فقط.
من جانبها قالت سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان السابق، إنها
تعتبر ان المهرجان تم الغاؤه وليس تأجيله، مؤكده أن هذا الاجراء يضر بصورة
مصر أمام العالم، خاصة أنها رسالة سلبية عن مصر فى ظل الظروف التى تمر بها
البلاد.
وأوضحت عبدالقادر أن السائحين فى الغردقة وشرم الشيخ يوجهون رسائل
للعالم بأن مصر آمنة، ونحن نخرج على العالم ونلغى مهرجان القاهرة مبررين
هذا الاجراء بأن الظروف الامنية لا تسمح باقامته، رغم ان الأمن لم تعترض
على اقامة هذه الدورة فى موعدها.
ورأت عبدالقادر أن مجلس ادارة المهرجان لجأ الى اتخاذ هذا القرار
السلبى لأنه غير قادر على تنفيذ المهرجان فى هذه المدة، رغم أنها ليست
بالقصيرة، مشيرة الى أنها اسند اليها المهرجان العام الماضى ونفذته فى مدة
زمنية أقل من 80 يوما، وفى ظروف أمنية أسوأ حيث كان ميدان التحرير مشتعلا
بسبب أحداث الاتحادية التى سبقت الاستفتاء على دستور 2012 المعطل، لكن هذا
فى النهاية يتوقف على إرادة القائمين على العمل. وتساءلت عبدالقادر لماذا
وافق الناقد سمير فريد على قبول مهمة رئاسة المهرجان فى حين أنه يعلم أنه
لن يستطيع تنفيذه فى موعده؟
ورغم تأكيد عبدالقادر أنها لا تعترض على سمير فريد مؤكدة أنه ناقد
كبير ومحترم، الا أنها بررت عدم الاستمرار فى منصبها بأنهما لن يستطيعا
اخراج عمل ناجح معا، مؤكدة فى الوقت نفسه أن فريد يرى المهرجان فاشلا لذلك
لم يكتب عنه كلمة جيدة طوال السنوات الاخيرة.
«التأجيل كان قرارا لابد منه، لأننا اذا لم نكن جاهزون للمنافسه
فالأفضل والأرشد أن يتم التأجيل على أن نستعد جيدا للمواجهه فى العام
القادم»، هكذا علق الناقد يوسف شريف رزق الله على قرار التأجيل، وأكد أنه
رغم أن الوقت يكفى لتنفيذ المهرجان إداريا، الا أنه يصعب اختيار أفلام جيدة
تليق بمكانة مهرجان القاهره دوليا، وهذا الأمر لم يعد منتظرا من مهرجان
القاهره بعد تشكيله الجديد.
ورحب رزق الله بقرار مجلس الادارة السماح لجهات سينمائية بالمشاركة فى
تنفيذ المهرجان، وقال إنه توزيع جيد للمسئولية لكنه سيزيد العبء على رئيس
المهرجان خاصة فى مرحلة التنسيق واختيار الأفلام حتى لا يحدث تضارب بين
الجهات التى تشارك فى تنظيم المهرجان والمهرجان نفسه الذى يختار افلام
مسابقاته.
منيب الشافعى، رئيس غرفة صناعة السينما وعضو مجلس ادارة المهرجان، قال
إنه يؤيد بشدة قرار تأجيل المهرجان، كاشفا أنه يطالب بهذا الأمر منذ
اسبوعين على الاقل، خاصة فى ظل الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها البلاد
حاليا.
وقال الشافعى إن التأجيل قرار صائب لكن فى كل الأحوال يجب استئذان
الاتحاد الدولى للمنتجين واعلامهم بسبب التأجيل، وكذلك الموعد الجديد
للمهرجان، حيث ان الاتحاد يصنع جدول للمهرجانات المصنفه فى الفئة الاولى
تقام على مدار العام.
وأوضح الشافعى أنه لم يكن موافقا من البدايه على قرار تغيير رئيس
مهرجان القاهرة، وإن كان يتمنى أن يتولى هذا المنصب الفنان حسين فهمى، واذا
رفض فهمى فكان من الأولى الابقاء على عزت ابوعوف رئيسا لمهرجان القاهرة.
كما كشف كذلك أنه لا يوافق على وجوده فى مجلس ادارة المهرجان، ويرفض
حضور جلساته أو المشاركة فى اتخاذ القرارات لأنه يرفض المبدأ من الأساس،
ويفكر فى الانسحاب منه واسناد المهمة إلى زميل آخر بغرفة صناعة السينما.
وكان سمير فريد، رئيس المهرجان، قد قلل من أهمية المخاوف بشأن سحب
الصفة الدولية من مهرجان القاهرة جراء تأجيله للمرة الثانية، وقال إن
الاتحاد الدولى للمنتجين ليس له أى علاقة بتحديد موعد المهرجان وتأجيله،
ولا يحق له الاعتراض على اختيار مواعيد المهرجانات. وقال إن الاتحاد الدولى
لا يتدخل الا فى حالة حدوث فضائح من المهرجانات، لكنه أبدا لا يتدخل فى
اختيار المواعيد او وضع اللوائح التى تنظم المهرجانات، مشيرا إلى أن هذا
الاتحاد اعترف بمهرجان القاهرة ووضعه فى التصنيف الأول، لأن مصر بها صناعة
سينما كبيرة، وليس لأى أسباب أخرى.
الشروق المصرية في
27/08/2013
كلاكيت
الهوة كبيرة
نديم جرجورة
إذاً، بعد أمل ضئيل بإمكان إنهاضه من موت سريريّ، سقط "مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي" في قبضة الغياب. تولّي سمير فريد رئاسته شكّل محطّة كان
يمكن التعويل عليها لإنقاذ ما تبقّى من مهرجان منهار. تماماً كما كان يُمكن
التعويل على تجربة أمير العمري في رئاسة المهرجان نفسه. في المقابل، لا شيء
مؤكّداً بالنسبة إلى "مهرجان الإسكندرية لسينما دول البحر المتوسّط".
الترتيبات الموضوعة له بدا كأنها توقّفت. المشهد بدا كأنه امتداد طبيعي
لواقع مصري وعربي مزر. بدا كأنه استكمال لانهيار العالم في لجّة الجحيم
الأخير.
أسئلة كثيرة يُمكن طرحها بخصوص المهرجانات السينمائية المصرية، كما
بخصوص الأنشطة الثقافية كلّها، سواء تلك المُقامة في مصر، أو في بقاع عربية
مختلفة. العالم ينهار. الجغرافيا العربية بيئة حاضنة/ مُنتجة لشتّى أعمال
العنف، الداخلي قبل الخارجي. يستحيل تنظيم أنشطة ثقافية في ظلّ طبول الحرب.
يستحيل العيش أصلاً في بلدان عاشقة متيّمة لأنماط الموت والخراب والعفن
والنهايات المعلّقة. أسئلة كثيرة يُمكن طرحها هنا أو هناك، داخل هذا المكان
العربيّ المعقود على دماره الوحشيّ. "مهرجان القاهرة السينمائي" التحق
بزميله الدمشقي، الذي سبقه إلى الغياب لشدّة الانهيار السوري الداخليّ.
المهرجان المصري مُعرّض لفقدان صفته الدولية. التطمينات وحدها لا تكفي. لكن
الواقع أخطر من أن يتعلّق المرء بصفة لم يكن المهرجان نفسه قادراً على
احترامها في دورات سابقة عديدة.
العالم ينهار. هناك حقبات بكاملها تعيش احتضارها الأخير. هناك مجتمعات
برمّتها تعاني ألم التمزّق والتفتّت والتفكيك. ما همّ لو نُظّم مهرجان
سينمائي أو لا، ما دامت الأرض تنادي جثثاً، وتتعطّش إلى الدماء؟ ما دام أهل
المنزل أنفسهم منجذبين إلى سحر العنف وقسوته؟ ما دامت الجغرافيا العربية
نفسها تأبى الانخراط في مشروع سلم أهلي يُفترض به أن يتجذّر في العقل
والثقافة والانفعال؟ طالما أن السينما نفسها عاجزة عن الفعل أمام هول
الجريمة المرتكبة في أرض انصاعت لرغبة وحوشها في الاقتتال والتدمير؟ العالم
ينهار. البيئة الحاضنة مُجبرة على الخنوع أمام سطوة الأبالسة المنتشرين هنا
وهناك، إما بزيّ عسكري، وإما بغطاء ديني، وإما بأقنعة اقتصادية، لكن دائماً
بسفالة أناس هم، حقيقة، "قتلة بالولادة". العالم ينهار. الجغرافيا مُصابة
بهذيان يتفوّق على تاريخ عريق من الهذيانات العربية. السينما عاجزة عن
التقاط اللحظة، وعن فبركة صورة مغايرة للجنون، وعن امتلاك حدّ أدنى من
رفاهية الإبداع. فالإبداع حكرٌ على وحوش فالتة في أزقّة ومساكن وأرواح، كي
تُعيد الأزقة والمساكن والأرواح إلى الحقبة البدائية للبشرية، أو إلى ما
قبلها حتّى.
"يا أيها الذهن، العالم هوّة مظلمة سحيقة. من كل جانب يبسط
الموت شباكه"، كما كتبت ج. ك. رولينغ في "منصب شاغر" (ترجمة دانيال صالح،
"دار نوفل"، 2013). الهوّة العربية كبيرة. الظلام قارس. النهايات المعلّقة
جحيم. ماذا بعد؟
السفير اللبنانية في
29/08/2013
تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بين القبول والرفض
علي أبوشادي: القرار غير موفق علي سمير فريد أن يعتذر
فكري كمون
اصداء متنوعة تجاه القرار الذي اتخذه مجلس إدارة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي بتأجيل الدورة رقم "36" للمهرجان التي كان مقرراً اقامتها
في نوفمبر 2013 لتكون في سبتمبر من عام 2014. فهناك من يرفض هذا التأجيل
وهناك من يؤكد القرار ولكل وجهات نظر تؤكد فكرته.
يقول الناقد الكبير علي أبوشادي: أنا شخصيا لا أوافق علي تأجيل هذه
الدورة لأن الظروف الأمنية ربما تتغير ولكي نثبت للعالم ان الدنيا ماشية
والأوضاع في مصر طبيعية قدر الامكان والنشاط الفني موجود.
يضيف أبوشادي: أعرف ان الزميل سمير فريد رئيس المهرجان لديه طموح كبير
وهذا الطموح يجعله لا يستطيع إقامة الدورة في ثلاثة شهور ولكنني رغم ذلك
أجد ان قرار التأجيل غير موفق وان التخوف من احتمال وجود مخاوف من عمليات
ارهابية أو ان الأمور غير جاهزة بالكامل كل هذا لم يكن يمنع وكنت أفضل
اقامتها لو كانت دورة استثنائية.. وهناك فارق بين ان تتطوع أنت كمسئول عن
المهرجان وتؤجل الدورة وبين ان تكون هناك ظروف قاهرة أثناء انعقادها
تؤجلها.
ثم ان وزير الثقافة د.صابر عرب أصدر قراراً بتشكيل مجلس إدارة
المهرجان وبقدر شجاعة المسئولية التي اعطاها الوزير لهذا المجلس كان عليه
ان ينفذ هذه الدورة.. ولكن للأسف فوجئت بأن مجلس إدارة المهرجان بالكامل
وافق علي قرار التأجيل ولهذا فهو ليس قرار سمير فريد وحده.. وكان يمكن
للوزير ان يؤجل قراره بتشكيل المجلس.. صحيح ان سمير فريد لديه خطة طموحة في
اقامة مهرجان تجعله من افضل المهرجانات في العالم وقريبا من مهرجان "كان"
أوبرلين ولكن هذا لا يعني تأجيل دورة كاملة من أجل هذا خاصة ان سهير
عبدالقادر مدير المهرجان كانت قد جهزت مئات الأفلام لهذه الدورة كان يمكن
الاستفادة منها.. وانا شخصيا في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية الذي
ارأسه قد اقمناه بتجهيزات لمدة شهر وفي ظل ظروف صعبة وكان وقتها الوزير
علاء عبدالعزيز وزير بعثة منتشرة ولا يستطيع أحد ان يقول عنه إنه كان
رديئاً.
يؤكد الناقد علي أبوشادي ان الآراء تختلف حول العمل الواحد وكان يمكن
اقامة مهرجان القاهرة بأفلام وضيوف أقل ثم ان التخوف والضرر من عدم اقامته
أكثر بكثير من اقامته.. وبصراحة فإنني اري ان مجلس الادارة لم يكن موفقا في
قراره ولا أعرف انعكاس هذا دوليا علي إدارة المهرجانات التي تراقب هذا
المهرجان ولا ننسي ان المهرجان يحمل اسم مصر الذي له تاريخ ورقم ويضم
نجوماً في السينما يستطيعون اقامة مهرجان محترم.
وسألت أبوشادي ربما يكون سمير فريد خشي ان يضحي بسمعته ومكانته إذا
اقام دورة ضعيفة في بداية توليه هذه المسئولية فقال: كان عليه عندئذ ان
يتركه لشخص آخر إذا شعر ان سمعته ستكون علي المحك فيعلن انه لن يستطيع ان
يعمل هذا العام وأنا لا أريد ان اظلمه لأن القرار جماعي.
مجبر أخاك
ويقول المخرج هاني جرجس فوزي ان تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي ينطبق عليه القول "مجبر اخاك لا بطل" لأن القائمين عليه في حيرة بين
ان يتعرض المهرجان دوليا للإلغاء أو ان يقام ويقع حادث ارهابي هنا أو هناك
تكون نتائجه أسوأ علي المهرجان وعلي مصر حيث ستكون الاضواء مسلطة علي مصر
ورد الفعل سيكون صعباً.
والوضع الحالي ان الدنيا "متلخبطة" ولا يوجد شيء ثابت وإدارة المهرجان
لابد ان تحضر له بشكل جيد وربما نلمس تحسنا في الاوضاع وفي طريقنا إلي ان
تنضبط الدنيا ولكن ما العمل إذا كان الارهاب يخطط لشيء في الخفاء وهناك
مخططات خاصة بعد ان تأكد ان وجود مرسي وجماعة الإرهاب في السلطة جاء معه
بالارهابيين واطلق سراح آلاف المساجين وبدأنا نقرأ عن أراضي سيناء تم بيعها
لفلسطينيين ونلاحظ ان سقوط مرسي والإخوان كان ضربة كبيرة بدليل ردود
الأفعال الدولية ضدهم من أمريكا وأوروبا التي تؤكد انه كان ماشي ومتواكب مع
مصالحهم والحمد لله فإن الشعب المصري بدأ يدرك حقيقة هؤلاء والجيش قوي وأنا
بصراحة اشجع اتجاه عدم اقامة دورة المهرجان هذا العام إلي ان تهدأ الأمور
وأنا مثلي مثل أي مصري يتمني اقامة المهرجان وتستمر دوراته ولكن لا يكون
ذلك بالعافية دون ان نأخذ احتياطات.
وقال المخرج هاني جرجس فوزي ان فيلمه الجديد "جرسونيرة" كان مقرراً أن
ينزل به في دور العرض جماهيريا بعد عيد الفطر الماضي بأسبوعين ولكن بسبب
ظروف الأحداث السياسية والأمنية حالت دون المغامرة بعرضه ثم حظر التجول
الذي يمنع اقامة أهم ثلاث حفلات سينمائية في السادسة والتاسعة ومنتصف الليل
وعندما تستقر الأحوال نسبياً ربما نقرر النزول به في دور العرض.
الجمهورية المصرية في
30/08/2013 |