تطلق صفة المغامرة على أي خطوة إنتاجية لفيلم في سورية، وبالتأكيد نحن
نتكلم هنا عن القطاع الخاص الذي يمكن اعتباره في مرحلة يتلمس فيها طريقه،
وفي استجابة لمتطلبات جمالية وثقافية ملحة، وفي ظل الغياب المبطن للقطاع
العام، أي المؤسسة العامة للسينما في سورية التي كانت تحتكر انتاج الأفلام،
وإن كان معدل إنتاجها السنوي أصبح منذ أكثر من 15 سنة لا يتجاوز فيلماً أو
فيلمين، كما هي الحال في هذا العام، وعلى شيء حوّل المؤسسة إلى دار نشر
للكتاب السينمائي أكثر منها جهة سينمائية إنتاجية، طالما أننا ننعم سنوياً
بنشر الكثير من المؤلفات والترجمات السينمائية.
بالعودة إلى المغامرة ودواعي الحديث عنها، فإننا سنكون أمام فيلم سوري
من إنتاج خاص يحمل عنوان «دمشق مع حبي» كتابة وإخراج محمد عبدالعزيز، لنا
أن نشهد عرضه العالمي الأول في الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي
التي تقام الشهر المقبل، وليكون هذا الفيلم ضمن أفلام مسابقة «المهر
العربي» للأفلام الروائية الطويلة، بعد أن سبق وقدم عبدالعزيز العام الماضي
فيلمه المعنون «نصف ملغ من النيكوتن»، وقد عرض ضمن برنامج «ليال عربية».
سيكون «دمشق مع حبي» على اتصال بالإصرار على المغامرة، كون الفيلمين
من انتاج نبيل طعمة، الذي يجد فيه عبدالعزيز كل النوايا الصادقة لإشعال
فتيل الانتاج السينمائي في سورية، مانحاً طعمة دور البطولة في هذه التجربة
السينمائية، مع تأكيده أيضاً أن «مستقبل السينما هو بيد القطاع الخاص، فإذا
لم يغامر ويدخل معترك الانتاج لن تكون هناك سينما سورية، ولا أعتقد في
المستقبل القريب أن هناك من سيخطو بهذا الاتجاه».
لكن مهلاً، فالمخرج الشاب يعود ويقول مستعينا بالكاتب الراحل سعدالله
ونوس «إننا محكومون بالأمل»، ليكن حكم الأمل إذن نافذاً! ولنتعرف وجيزاً
على ما سيقدمه عبدالعزيز في جديده، الذي سينقلنا إلى موضوع راهن وحاضر بقوة
في أيامنا هذه ألا وهو «التنوع»، التنوع الذي يراد له أن يضرب ويجلد بقوة،
التنوع الطائفي والعرقي وغيره، الذي لن تكون أحداث تفجير الكنائس في العراق
إلا واحداً من تجليات الهجمة الدنيئة عليه، كما لو أنه سيناريو تهجير يهود
العراق مستعاداً، وصولاً إلى بلدان عربية كثيرة يشكل فيها هذه التنوع
خاصيتها الاستثنائية واشراقتها أيضاً، ولتكون سورية بالتأكيد واحدة من تلك
الدول، وليكون أيضاً فيلم «دمشق مع حبي» على اتصال مباشر ومركزي مع هذا
التنوع، وتحديداً عبر دمشق، ومن خلال قصة يستعيد من خلالها عبدالعزيز يهود
سورية؛ إذ يتناول مصير عائلة يهودية دمشقية عبر فتاة من تلك العائلة تعيش
قصة حب مع شاب سوري مسيحي يختفي ابان الحرب الأهلية في لبنان، وبما يضعنا
أيضاً أمام مصير العائلة اليهودية.
يقول محمد عبدالعزيز عن جديده المرتقب في مهرجان دبي «هو فيلم عن الحب
والآخر والمكان، باعتباره إطاراً للذاكرة، واعتقد ان دمشق ذات الأبواب
السبعة لم توصد يوماً ابوابها في وجه أي ثقافة او مكون من مكونات الشرق»،
وهو في الوقت نفسه يجد مسؤولية كبرى في تحقيق فيلم يحمل اسم مدينة عريقة
كدمشق وهنا يحضر سؤاله لذاته عن كيفية تناول ذلك، بمعنى الابتعاد عن
الفلكلورية أو الوصفات الجاهزة المتفق عليها، الأمر الذي يجيب عنه
عبدالعزيز بأنه متأكد من نجاحه بالابتعاد عن ذلك، من دون أن يدخل الفيلم في
نفق التوثيق السينمائي للعاصمة السورية بقدر ما سيكون حسب تعبير عبدالعزيز
«وثيقة وجدانية عن شخصية الفرد السوري».
يأتي «دمشق مع حبي» بعد أن قدم محمد عبدالعزيز في «نصف ملغ من
النيكوتن» ثلاثة خطوط درامية، متصلة ومنفصلة في آن معاً، الأول مع الفتى
ماسح الأحذية وعلاقته مع فتاة من عمره تبيع البالونات الملونة، ومن ثم
علاقته مع «عاهرة» سابقة (مي سكاف بحضورها السينمائي الخاص) تعيش أيامها في
عزلة وأسى وشبح ابنتها الصغيرة الميتة لا يفارقها، والثاني من خلال ذاك
الخارج من السجن والذي كان سائق تاكسي (خالد تاجا) ونحن نتابع محاولات
انتحاره المتكررة والفاشلة، والتي تنتهي بقسرية قدرية، بينما يمضي الخط
الثالث خلف علاقة رسام بامرأة منتقبة يكون والدها (عبدالفتاح مزين) متصوفاً
أصيب بالعمى من جراء سؤاله عن لون الكون مع بدء الخليقة فإذا به أسود.
كل الخطوط ستصل نهايات يراد لها أن تكون مؤكدة مهما كلف الثمن، وهي
نهايات مصوغة بما يجعلها حاسمة تعود إلى تجميع المفردات البصرية التي ترمى
في الفيلم، فالرسام يمسي كاهنا بينما المنتقبة تمسي امرأة متحررة، ونكتشف
أن سائق التاكسي كان زوج تلك «العاهرة»، وقد أقدم على قتل ابنتها لشكه في
أنها من رجل آخر، وصولاً إلى ماسح الأحذية الذي تدهسه سيارة، وهو يرسم سمكة
لحبيبته الصغيرة على الطريق.
يمكن مقاربة «نصف ملغ من النيكوتين»، بوصفه حاملاً لجرعة تجريبية
خانتها أشياء أولها الإفراط في الجمال على حساب الآليات والبناء المتناغم
للعمل ككل، ولعل بحث عبدالعزيز عن ارث سينمائي يتكئ عليه، وضعه وجهاً لوجه
أمام بناء فيلمي مأخوذ باللقطات أحياناً التي لا تمسي مشاهد، مع الاتكاء
على مونتاج لا يقبض على «تمبو» الفيلم، الذي لن ننجح في القبض عليه، خصوصاً
مع الموسيقى التصويرية الرديئة للفيلم التي تشبه الغناء في الحمام، فالفيلم
في مكان والموسيقى في مكان آخر وعلى إيقاع راقص في الغالب، إضافة إلى
التنويع في مستويات الفيلم بين الواقعي والسحري واختلاطهما بالمتثاقف، بين
المجازي والسردي، ومن ثم الدرامي مع اتضاح مصائر الشخصيات سواء في الماضي
والحاضر، وصولاً إلى المأساوي.
يتكلم عبدالعزيز عن ابتكار آليات لئلا يكون في العراء حسب تعبيره، وقد
امتلك في فيلمه عدداً منها، لكنها كانت مسرفة حين الحاجة لأن تكون مقننة،
والعكس صحيح، فهي عدا نسخها مشاهد ولقطات من أفلام عالمية وطيف المخرج
الايطالي جيوسيبي تورنتوري يحوم في أرجاء الفيلم، فإنها لم تبن وفق قبضة
محكمة لا تتراخى أمام مغريات الجماليات التي جاءت في مرات كثيرة مقحمة مع
التأكيد على إدارة التصوير الممتازة، ومعها البناء التشكيلي لمواقع التصوير
واستثمار «الاستديو» بما يخدم الديكور والاكسسوار، وصولاً إلى الممثلين
ونحن نتكلم عن من هم بحجم خالد تاجا ومي سكاف وعبدالفتاح مزين، وصولاً إلى
ياسين بقوش الذي يظهر وجيزاً ويجسد شخصية على النقيض تماماً من كل ما عرف
به، والذي يشارك ايضاً في «دمشق مع حبي» إلى جانب خالد تاجا وكل من مرح جبر
وجهاد سعد وفارس الحلو، وآخرين لهم أن يظهروا على شاشة مهرجان دبي الذي
يفصلنا عن دورته السابعة أقل من شهر.
الإمارات اليوم في
14/11/2010
# # # #
'سينما العالم' يستضيف أفلام السير الذاتية والدراما
والمغامرة خلال الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي
دبي ـ من جمال المجايدة:
أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي
اليوم عن أفلام برنامج سينما العالم التي سيتم عرضها خلال
الفترة من 12 19 كانون
الاول/ديسمبر.
هذا ويحظى برنامج 'سينما العالم' بشعبية كبيرة في مهرجان دبي
السينمائي الدولي، حيث يقدم هذا العام باقة من أهم الأعمال السينمائية من
جميع
أنحاء العالم، مع إلقاء الضوء بصفة خاصة على أبرز إنتاجات
السينما الأوروبية.
وتناقش أفلام 'سينما العالم' طيفاً من المواضيع والقضايا، من السير
الذاتية، إلى
الرعب والمغامرة والدراما، وحتى الكوميديا.
وتشمل قائمة الافلام الأوروبية لهذا
العام الفيلم المثير '127 ساعة' للمخرج البريطاني الفائز
بجائزة الأوسكار داني
بويل، ويروي قصة حقيقية عن مغامرة مروّعة لمتسلق جبال يواجه تحدي إنقاذ
نفسه بعد أن
علق تحت صخرة في وادٍ في 'يوتاه'. وتشارك السينما السويدية بفيلم الإثارة
النفسية
'رواق'
الذي يروي قصة طالب تنقلب حياته المسالمة رأساً على عقب حين يلتقي بجارته.
ويقدّم المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس
إيناريتو فيلماً تدور أحداثه في برشلونة
بعنوان 'بيوتيفول'، ويدور حول مجرم اكتشف أن الحياة قد سرقته
فيعيد النظر فيما
خلّفه لعائلته.
وتشارك السينما الفرنسية بحكاية مؤثرة وضاحكة بعنوان 'كوباكابانا'. يسلط الفيلم الضوء على الصراع
الاجتماعي بين تصرفات الأم وابنتها
المحافظة، ويقدمه على الشاشة الممثلة المتألقة إيزابيل هوبرت
وابنتها لوليتا شماس.
ومن أفلام السير الذاتية يأتي فيلم 'جون- ميشيل باسكيا: الطفل الساطع' الذي
يشيد
بحياة وأعمال أبرز الفنانين في المشهد السينمائي النيويوركي. ويعرض الفيلم
مجموعة
من المقابلات النادرة مع الفنان وبعض من اللقطات الأرشيفية
والصور الرائعة للوحاته،
بينما تأخذنا المخرجة البريطانية صوفي فيينز بفيلمها الوثائقي التأملي 'على
مدنكم
سينمو العشب' في رحلة إلى حياة وأعمال الفنان الألماني الأسطورة أنسيلم
كييفر، وكيف
حوّل مصنع حرير مهجور إلى معرض لمنحوتاته.
أما السينما الألمانية فتشارك
بفيلمين الأول هو 'نادي الانتحار' الذي يجتمع فيه خمسة من
الغرباء على سطح أحد
المنازل الشاهقة بقصد القفز، والثاني هو 'عندما نغادر'، الذي تدور أحداثه
حول صراع
امرأة تركية من أجل حياة مستقلة، على الرغم من مقاومة عائلتها لرغباتها.
ومن
الدراما الرومانية فيلم 'إن أردت أن أصفّر، سأصفّر' الذي يمثل الاتجاه
الجديد
للسينما الرومانية. وتدور قصة الفيلم حول سجين مراهق لا تفصله عن الحرية
إلا أيام
قليلة. يدرك بطل القصة أن تحقيق أحلامه سيكون أصعب مما كان يتخيل، عندما
يعلم أن
والدته المهملة ستأخذ أخاه الأصغر ليبدأ حياة جديدة في إيطاليا
من دونه.
أما
الفيلم البولندي - 'غداً سيكون أفضل' فيستعرض حياة ثلاثة من الشبان يحلمون
بحياة لا
فقر فيها ويدفعهم هذا الحلم للانطلاق في رحلة بحثاً عن حياة أفضل، بينما
يتناول
الفيلم الأوكراني 'فرحي'، قصة سائق شاحنة يقوم بعمله الروتيني
في المناطق النائية
الروسية تأخذ حياته منعطفاً مظلماً بعد سلسلة من الأحداث المثيرة.
كما يعرض
برنامج 'سينما العالم' باقة مختارة من أفلام السينما الأمريكية، التي سيعلن
عنها في
وقت لاحق. كما تشارك أمريكا اللاتينية بقوة من خلال برنامج 'المكسيك تحت
الضوء'
المخصص للسينما المكسيكية.
وقالت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية في مهرجان
دبي السينمائي الدولي: 'على الرغم من التطورات الكبيرة الطارئة على تقنيات
وتكنولوجيا صناعة السينما، الا أن السينما المتميزة تقدم
دائماً أداء قوياً وقصصاً
غنية لها القدرة على أن تصل إلى القلب وتثري العقل. وآمل أن تكون أفلام
برنامج
سينما العالم على هذا المستوى'.
ستقام الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي
الدولي خلال الفترة من 12-19 ديسمبر 2010 بالتعاون مع مدينة
دبي للاستوديوهات. يذكر
أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هي السوق الحرة- دبي، ولؤلؤة دبي، وطيران
الإمارات،
ومدينة جميرا. كما يقام المهرجان بدعم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي
للثقافة). هذا
وقد تم فتح باب التسجيل في الدورة السابعة 2010، بينما سيتم
فتح صندوق أفلام
المهرجان أواخر الشهر الجاري.
القدس العربي في
17/11/2010
# # # #
حضور أفريقي متميز في مهرجان دبي السينمائي
كتب - محمد الحمامصي
حياة الأفارقة، مشاكلهم، أمالهم، ونكباتهم في سبعة أفلام من جنوب إفريقيا
وكينيا والكاميرون وغانا وتشاد.
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن مشاركة سبعة
أفلام روائية ووثائقية وقصيرة تمثل مختلف أنحاء القارة الإفريقية في الدورة
السابعة من المهرجان، وستتنافس ستة من هذه الأفلام لنيل جائزة مسابقة المهر
الآسيوي- الإفريقي، بينما سيتم عرض الفيلم السابع ضمن برنامج "سينما آسيا
وإفريقيا" خارج المسابقة.
وتشارك جنوب إفريقيا بثلاثة أفلام، الأول هو الدراما البوليسية "بلدة
صغيرة تسمى ديسنت" ويعرض خارج المسابقة ضمن برنامج "سينما آسيا وإفريقيا"،
وفيلم الدراما الاجتماعية "حالة عنف"، وفيلم "الحياة أولاً" وهو قصة مؤثرة
تحكي عن فتاة شابة تحارب ما يسود مجتمعها من إشاعات وخوف عقب وفاة شقيقتها
الرضيعة. الفيلم هو للمخرج الجنوب إفريقي أوليفر شميتز، وهو المرشح الرسمي
لجنوب إفريقيا في سباق الأوسكار 2011، وسبق أن حظي بإشادة كبيرة خلال
مهرجان كان السينمائي.
أما فيلم "حالة عنف"، فهو أول فيلم روائي للمخرج الجنوب إفريقي خالوه
ماتاباني، وقد افتتح الدورة الـ 31 لمهرجان ديربان السينمائي صيف العام
الحالي. ويأتي فيلم التشويق الرائع هذا للمخرج ماتاباني عقب فيلمه الوثائقي
الحاصل على الجوائز "محادثات في ظهيرة يوم أحد"، حيث يستعرض حياة رجل أعمال
جنوب إفريقي يسبب له ماضيه الثوري متاعب عديدة.
ويسلط فيلم "بلدة صغيرة تسمى ديسنت"، الضوء على تحقيقات ضد هجمات تعرض
لها الأجانب في إحدى البلدات الصغيرة. ويتناول هذا الفيلم بأسلوب يمزج بين
السخرية والحزن تفاصيل الحياة السياسية في جنوب إفريقيا، ويشارك فيه نخبة
من نجوم السينما الإفريقية، ومنهم فوسي كونين، بول بابكي، فانا موكوينا
وهلوبي مبويا.
وستشهد مسابقة المهر الآسيوي-الإفريقي أيضاً مشاركة كل من غانا
والكاميرون وكينيا وتشاد عبر أفلام "الملهمات التسع" من غانا؛ و"كوندي
والخميس الوطني" من الكاميرون والذي ينافس ضمن مسابقة المهر الآسيوي
الإفريقي للأفلام الوثائقية، والفيلم الكيني "بومزي" في مسابقة الأفلام
القصيرة، وفيلم "رجل يصرخ" من تشاد في مسابقة الأفلام الطويلة.
يمثل فيلم "الملهمات التسع" للمخرج البريطاني جون أكومفراه لوحة
خيالية مدهشة وتحفة غنية، ويتناول التجارب التي يعيشها المهاجرون من
إفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي إلى المملكة المتحدة، حيث يلقي الضوء
بشكل عام على تفاصيل الحياة الشخصية والعملية للمهاجرين وذكرياتهم في
المملكة المتحدة.
ويقدم فيلم "كوندي والخميس الوطني" مناظر طبيعية خلابة، ويلقي الضوء
على الحياة داخل مجتمع صغير يسعى إلى مواكبة متطلبات العولمة، ويروي قصة
مجموعة من القرويين الذي يقررون تأسيس نقابة تساعدهم على الاستفادة من
الثروة الحراجية التي تمتلكها قريتهم للتحرر من قبضة الفقر وضمان استقلالهم
في المستقبل.
حالة عنف
ويشارك فيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون في المسابقة
الرسمية في المهرجان، ويروي قصة مؤثرة تقع أحداثها في تشاد التي مزقتها
الحرب، وتحكي بأسلوب بسيط يلامس شغاف القلب عن العلاقة المتأزمة بين أب
وابنه. فبعد أن كان بطلاً في رياضة السباحة، يعمل الأب الآن مشرفاً على
بركة السباحة في أحد الفنادق الفارهة، ولكن عندما تمسك إدارة جديدة زمام
الأمور في الفندق، يخفضون رتبته لصالح ابنه. وقد نال هذا الفيلم جائزة لجنة
التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2010.
وأما فيلم "بومزي"، وهو أول فيلم خيال علمي تنتجه السينما الكينية،
فيقفز بنا إلى المستقبل ليلقي الضوء على واقع الحياة في كينيا بعد أن
مزقتها الحروب وصراعات الدول من أجل المياه، وكيف أصبح الناجون من تلك
الحروب من شرق إفريقيا يعيشون ضمن مجتمعات معزولة. تدور أحداث الفيلم، الذي
حظي بإشادة وإعجاب كبيرين في مهرجان صندانس السينمائي الدولي لهذا العام،
حول قصة عالمة شابة تكتشف بذرة نبتة وتصارع من أجل زرعها على أرض دمرتها
الحروب.
وأشار ناشين مودلي، مدير برنامج المهر الآسيوي-الإفريقي بالمهرجان،
إلى أن الأفلام المشاركة هذا العام تعبر بشكل واضح عن ما تزخر به القارة
الإفريقية من قصص ولغات ومواهب. وأضاف: "إن مشاركة السينما الإفريقية هذا
العام غنية بمحتواها، ونحن واثقون بأن عروض مهرجان دبي السينمائي الدولي
لهذا العام ستلقى شعبية واسعة لدى الجماهير في دبي." مؤكداً على أن السينما
الإفريقية "أصبحت قادرة على منافسة الأفلام العالمية، وأنها بلا شك تستحق
الوقوف عندها".
تقام الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من
12-19 ديسمبر 2010 بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات. ويذكر أن الرعاة
الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ومركز دبي المالي العالمي،
ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا وبدعم هيئة دبي للثقافة والفنون
(دبي للثقافة). هذا وقد تم فتح باب التسجيل في الدورة السابعة 2010، بينما
سيتم فتح صندوق أفلام المهرجان أواخر شهر نوفمبر.
ميدل إيست أنلاين في
17/11/2010
# # # #
أفريقيا تشارك بـ 7 أفلام فى دبى السينمائى
كتبت علا الشافعى
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبى السينمائى الدولى، اليوم، عن مشاركة
سبعة أفلام روائية ووثائقية وقصيرة تمثل مختلف أنحاء القارة الإفريقية فى
الدورة السابعة من المهرجان، وستتنافس ستة من هذه الأفلام لنيل جائزة
مسابقة المهر الآسيوى-الأفريقى، بينما سيتم عرض الفيلم السابع ضمن برنامج
"سينما آسيا وإفريقيا" خارج المسابقة.
وتشارك جنوب أفريقيا بثلاثة أفلام، الأول هو الدراما البوليسية "بلدة
صغيرة تسمى ديسنت" ويعرض خارج المسابقة ضمن برنامج "سينما آسيا وإفريقيا"؛
وفيلم الدراما الاجتماعية "حالة عنف"، وفيلم "الحياة أولاً" وهو قصة مؤثرة
تحكى عن فتاة شابة تحارب ما يسود مجتمعها من شائعات وخوف عقب وفاة شقيقتها
الرضيعة، الفيلم هو للمخرج الجنوب أفريقى أوليفر شميتز، وهو المرشح الرسمى
لجنوب أفريقيا فى سباق الأوسكار 2011، وسبق أن حظى بإشادة كبيرة خلال
مهرجان كان السينمائى.
أما فيلم "حالة عنف"، فهو أول فيلم روائى للمخرج الجنوب أفريقى خالوه
ماتاباني، وقد افتتح الدورة الـ 31 لمهرجان ديربان السينمائى صيف العام
الحالى، ويأتى فيلم التشويق الرائع هذا للمخرج ماتابانى عقب فيلمه الوثائقى
الحاصل على الجوائز "محادثات فى ظهيرة يوم أحد"، حيث يستعرض حياة رجل أعمال
جنوب أفريقى يسبب له ماضيه الثورى متاعب عديدة.
ويسلط فيلم "بلدة صغيرة تسمى ديسنت"، الضوء على تحقيقات ضد هجمات تعرض
لها الأجانب فى إحدى البلدات الصغيرة. ويتناول هذا الفيلم بأسلوب يمزج بين
السخرية والحزن تفاصيل الحياة السياسية فى جنوب أفريقيا، ويشارك فيه نخبة
من نجوم السينما الأفريقية، ومنهم فوسى كونين، بول بابكي، فانا موكوينا
وهلوبى مبويا.
وستشهد مسابقة المهر الآسيوى-الأفريقى أيضاً مشاركة كل من غانا
والكاميرون وكينيا وتشاد عبر أفلام "الملهمات التسع" من غانا؛ و"كوندى
والخميس الوطنى" من الكاميرون والذى ينافس ضمن مسابقة المهر الآسيوى
الأفريقى للأفلام الوثائقية، والفيلم الكينى "بومزى" فى مسابقة الأفلام
القصيرة، وفيلم "رجل يصرخ" من تشاد فى مسابقة الأفلام الطويلة.
يمثل فيلم "الملهمات التسع" للمخرج البريطانى جون أكومفراه لوحة
خيالية مدهشة وتحفة غنية، ويتناول التجارب التى يعيشها المهاجرون من
أفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبى إلى المملكة المتحدة، حيث يلقى الضوء
بشكل عام على تفاصيل الحياة الشخصية والعملية للمهاجرين وذكرياتهم فى
المملكة المتحدة.
ويقدم فيلم "كوندى والخميس الوطنى" مناظر طبيعية خلابة، ويلقى الضوء
على الحياة داخل مجتمع صغير يسعى إلى مواكبة متطلبات العولمة، ويروى قصة
مجموعة من القرويين الذى يقررون تأسيس نقابة تساعدهم على الاستفادة من ثروة
الغابات التى تمتلكها قريتهم للتحرر من قبضة الفقر وضمان استقلالهم فى
المستقبل.
ويشارك فيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادى، محمد صالح هارون فى المسابقة
الرسمية فى المهرجان، ويروى قصة مؤثرة تقع أحداثها فى تشاد التى مزقتها
الحرب، وتحكى بأسلوب بسيط يلامس شغاف القلب عن العلاقة المتأزمة بين أب
وابنه. فبعد أن كان بطلاً فى رياضة السباحة، يعمل الأب الآن مشرفاً على
بركة السباحة فى أحد الفنادق الفارهة، ولكن عندما تمسك إدارة جديدة زمام
الأمور فى الفندق، يخفضون رتبته لصالح ابنه. وقد نال هذا الفيلم جائزة لجنة
التحكيم فى مهرجان كان السينمائى 2010.
وأما فيلم "بومزى"، وهو أول فيلم خيال علمى تنتجه السينما الكينية،
فيقفز بنا إلى المستقبل ليلقى الضوء على واقع الحياة فى كينيا بعد أن
مزقتها الحروب وصراعات الدول من أجل المياه، وكيف أصبح الناجون من تلك
الحروب من شرق أفريقيا يعيشون ضمن مجتمعات معزولة. تدور أحداث الفيلم، الذى
حظى بإشادة وإعجاب كبيرين فى مهرجان صندانس السينمائى الدولى لهذا العام،
حول قصة عالمة شابة تكتشف بذرة نبتة وتصارع من أجل زرعها على أرض دمرتها
الحروب.
وأشار ناشين مودلى، مدير برنامج المهر الآسيوى-الأفريقى بالمهرجان،
إلى أن الأفلام المشاركة هذا العام تعبر بشكل واضح عما تزخر به القارة
الأفريقية من قصص ولغات ومواهب، وأضاف: "إن مشاركة السينما الإفريقية هذا
العام غنية بمحتواها، ونحن واثقون بأن عروض مهرجان دبى السينمائى الدولى
لهذا العام ستلقى شعبية واسعة لدى الجماهير فى دبى." مؤكداً أن السينما
الإفريقية "أصبحت قادرة على منافسة الأفلام العالمية، وأنها بلا شك تستحق
الوقوف عندها".
تقام الدورة السابعة لمهرجان دبى السينمائى الدولى خلال الفترة من
12-19 ديسمبر 2010 بالتعاون مع مدينة دبى للاستوديوهات. ويذكر أن الرعاة
الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبى، ومركز دبى المالى العالمى،
ولؤلؤة دبى، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا وبدعم هيئة دبى للثقافة والفنون
(دبى للثقافة)، هذا وقد تم فتح باب التسجيل فى الدورة السابعة 2010، بينما
سيتم فتح صندوق أفلام المهرجان أواخر شهر نوفمبر.
اليوم السابع المصرية في
17/11/2010
# # # #
دراما من جنوب إفريقيا والكاميرون وغانا وتشاد وخيال علمي
من كينيا
إفريقيا تحل ضيفة على "دبي" بأفلام عن العنف
والحروب الأهلية والمستقبل
دبي - أحمد أبو الكرم
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم الأربعاء
17-11-2010 عن مشاركة 7 أفلام روائية ووثائقية وقصيرة تمثل مختلف أنحاء
القارة الإفريقية في الدورة السابعة من المهرجان. وستتنافس ستة من هذه
الأفلام لنيل جائزة مسابقة "المهرجان الآسيوي - الإفريقي"، بينما سيتم عرض
الفيلم السابع ضمن برنامج "سينما آسيا وإفريقيا" خارج المسابقة
واعتبر مدير برنامج المهر الآسيوي - الإفريقي بالمهرجان ناشين مودلي
أن الأفلام الإفريقية المشاركة هذا العام تعبر بشكل واضح عما تزخر به
القارة الإفريقية من قصص ولغات ومواهب. وأضاف: "إن مشاركة السينما
الإفريقية هذا العام غنية بمحتواها"، متوقعا أن تلقى شعبية واسعة لدى
الجماهير في دبي. وأكد أن السينما الإفريقية "أصبحت قادرة على منافسة
الأفلام العالمية، وأنها بلا شك تستحق الوقوف عندها".
وتشارك جنوب إفريقيا بثلاثة أفلام، الأول هو الدراما البوليسية "بلدة
صغيرة تسمى ديسنت" ويعرض خارج المسابقة ضمن برنامج "سينما آسيا وإفريقيا"؛
وفيلم الدراما الاجتماعية "حالة عنف"، وفيلم "الحياة أولاً" وهو قصة مؤثرة
تحكي عن فتاة شابة تحارب ما يسود مجتمعها من إشاعات وخوف عقب وفاة شقيقتها
الرضيعة.
والفيلم للمخرج الجنوب إفريقي أوليفر شميتز، وهو المرشح الرسمي لجنوب
إفريقيا في سباق الأوسكار 2011، وسبق أن حظي بإشادة كبيرة خلال مهرجان كان
السينمائي.
أما فيلم "حالة عنف"، فهو أول فيلم روائي للمخرج الجنوب إفريقي خالوه
ماتاباني، وقد افتتح الدورة الـ 31 لمهرجان ديربان السينمائي صيف العام
الحالي. ويأتي فيلم التشويق الرائع هذا للمخرج ماتاباني عقب فيلمه الوثائقي
الحاصل على الجوائز "محادثات في ظهيرة يوم أحد"، حيث يستعرض حياة رجل أعمال
جنوب إفريقي يسبب له ماضيه الثوري متاعب عديدة.
ويسلط فيلم "بلدة صغيرة تسمى ديسنت"، الضوء على تحقيقات ضد هجمات تعرض
لها الأجانب في إحدى البلدات الصغيرة. ويتناول هذا الفيلم بأسلوب يمزج بين
السخرية والحزن تفاصيل الحياة السياسية في جنوب إفريقيا، ويشارك فيه نخبة
من نجوم السينما الإفريقية، ومنهم فوسي كونين، بول بابكي، فانا موكوينا
وهلوبي مبويا.
وستشهد مسابقة المهر الآسيوي - الإفريقي أيضاً مشاركة كل من غانا
والكاميرون وكينيا وتشاد عبر أفلام "الملهمات التسع" من غانا؛ و"كوندي
والخميس الوطني" من الكاميرون والذي ينافس ضمن مسابقة المهر الآسيوي
الإفريقي للأفلام الوثائقية، والفيلم الكيني "بومزي" في مسابقة الأفلام
القصيرة، وفيلم "رجل يصرخ" من تشاد في مسابقة الأفلام الطويلة.
ويمثل فيلم "الملهمات التسع" للمخرج البريطاني جون أكومفراه لوحة
خيالية مدهشة وتحفة غنية، ويتناول التجارب التي يعيشها المهاجرون من
إفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي إلى المملكة المتحدة، حيث يلقي الضوء
بشكل عام على تفاصيل الحياة الشخصية والعملية للمهاجرين وذكرياتهم في
المملكة المتحدة.
ويقدم فيلم "كوندي والخميس الوطني" مناظر طبيعية خلابة، ويلقي الضوء
على الحياة داخل مجتمع صغير يسعى إلى مواكبة متطلبات العولمة، ويروي قصة
مجموعة من القرويين الذي يقررون تأسيس نقابة تساعدهم على الاستفادة من
الثروة الحراجية التي تمتلكها قريتهم للتحرر من قبضة الفقر وضمان استقلالهم
في المستقبل.
ويشارك فيلم "رجل يصرخ" للمخرج التشادي محمد صالح هارون في المسابقة
الرسمية في المهرجان، ويروي قصة مؤثرة تقع أحداثها في تشاد التي مزقتها
الحرب، وتحكي بأسلوب بسيط يلامس شغاف القلب عن العلاقة المتأزمة بين أب
وابنه. فبعد أن كان بطلاً في رياضة السباحة، يعمل الأب الآن مشرفاً على
بركة السباحة في أحد الفنادق الفارهة، ولكن عندما تمسك إدارة جديدة زمام
الأمور في الفندق، يخفضون رتبته لصالح ابنه. وقد نال هذا الفيلم جائزة لجنة
التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2010.
وأما فيلم "بومزي"، وهو أول فيلم خيال علمي تنتجه السينما الكينية،
فيقفز بنا إلى المستقبل ليلقي الضوء على واقع الحياة في كينيا بعد أن
مزقتها الحروب وصراعات الدول من أجل المياه، وكيف أصبح الناجون من تلك
الحروب من شرق إفريقيا يعيشون ضمن مجتمعات معزولة. تدور أحداث الفيلم، الذي
حظي بإشادة وإعجاب كبيرين في مهرجان صندانس السينمائي الدولي لهذا العام،
حول قصة عالمة شابة تكتشف بذرة نبتة وتصارع من أجل زرعها على أرض دمرتها
الحروب.
يشار إلى أن الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي تقام خلال
الفترة من 12-19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل بالتعاون مع مدينة دبي
للاستوديوهات.
العربية نت في
17/11/2010 |