«الطريق
الدائرى» يحظى بإشادة «جماعية» ..
والندوة تشهد «وصلة
مدح» فى فريق العمل
كتب
نجلاء أبوالنجا
ضمن المسابقة العربية، عرض، أمس الأول، فيلم «الطريق الدائرى»، الذى
يمثل أول تجربة روائية للمخرج والمؤلف تامر عزت الذى سبق أن أخرج أفلاما
تسجيلية، منها «مكان اسمه الوطن» الذى حصل على عدد من الجوائز فى مهرجانات
عربية ودولية.
الفيلم بطولة نضال الشافعى فى أولى بطولاته المطلقة، وفيدرا، وسامية
أسعد وعبدالعزيز مخيون.
يتناول الفيلم قصة صحفى شريف، يسعى للتخلص من الفساد الذى يكتشف مدى
توغله فى المجتمع، بينما يعانى من مرض ابنته بالفشل الكلوى، وعند محاولته
علاجها يكتشف مافيا الاتجار والتلاعب بفلاتر غسيل الكلى، ويسعى لكشفها.
عُقدت عقب عرض الفيلم ندوة، حضرها نضال الشافعى، وفيدرا، وسامية أسعد،
وحمدى هيكل، وسيد رجب، وتامر عزت، ومدير التصوير شريف هلال، ومؤلف الموسيقى
تامر كروان، ومنتج الفيلم إيهاب أيوب، كما حرص عدد كبير من الصحفيين
والنقاد والفنانين على حضور الندوة منهم المخرج محمد خان، والمخرج أحمد
ماهر والمصور والمخرج محسن أحمد والممثل آسر ياسين.
وقد بدأت الندوة بإشادة معظم الحاضرين من الجمهور والصحفيين بالفيلم،
وأكد معظمهم أن الفيلم يمثل حالة من الإبهار الممزوج بالواقعية والألم
والمرارة، كما يمثل صرخة ضد الفساد الذى استشرى فى المجتمع ووصل إلى صحة
المواطن بمنتهى الشراسة، كما أشاد الحاضرون بفكرة الفيلم وحرفية المخرج
وقدرته على صنع فيلم سينمائى مكتمل بإمكانيات شديدة البساطة.
بعد وصلات المدح المطولة من الحاضرين، تحدث إيهاب أيوب وقال: «لم يكن
فى أذهاننا ونحن نحضّر الفيلم أننا نصنع فيلما كبيرا، كل ما فكرنا فيه هو
صنع فيلم جيد ومتناسب مع السينما الموجودة حاليا»، بينما أوضح تامر عزت أنه
أراد أن يظهر من خلال الفيلم الواقع ومرارته ورموزه الإيجابية والسلبية فى
آن واحد، ففى الوقت الذى ظهر فيه أحد رجال الأعمال بصورة سيئة، ظهر الصحفى
كنموذج لمحاربة الفساد، لكن وفقا لواقع الألفية الثالثة الذى يتسم رد فعله
بالواقعية الشديدة وسرعة التصرف والشجاعة فى مواجهة المشاكل المحيطة.
وتحدثت فيدرا عن عودتها بعد غياب إلى السينما وقالت إنها كانت تبحث عن
عمل جيد ومهم، لأنها لا تلتفت لمعايير السوق، بل تبحث عن نص جيد وفكرة
هادفة، لذلك تحمست لسيناريو الفيلم منذ بداية قراءتها له، وأحبت الشخصيات،
لأنها رأتها مختلفة تماما عن الصورة التقليدية التى تقدم فى السينما، حيث
تتسم الشخصيات بالواقعية الشديدة، وتصرفات الأبطال داخل العمل لا يمكن
الحكم على مدى صحتها أو خطئها، لأن كل الشخصيات تحت الخط الرمادى، ولا توجد
شخصية إنسانية بيضاء ولا أخرى سوداء، فالجميع عرضة للخير والشر.
وسأل الحاضرون نضال عن شعوره بالبطولة المطلقة، فقال إنه كان يدرك
جيدا أن الفيلم مسؤولية كبيرة جدا ملقاة على عاتقه، خاصة أن بداية التعارف
بينه وبين الجمهور كانت كوميدية من خلال مسلسل «تامر وشوقية»، كما أن شخصية
عصام الصحفى والأب شديدة التعقيد ومتعددة المراحل والانفعالات، كما تمثل
نقلة فى الأداء ونوعية المحتوى الذى يقدمه، لكنه كان مطمئنا لتحقيق نجاح مع
الناس لسبب واحد، وهو أنه عند قراءته السيناريو شعر بأنه يرى الفيلم
والمشاهد أمام عينيه.
سامية أسعد، التى جسدت دور زوجة الصحفى وشاركت من قبل فى فيلم «رسائل
البحر»، تحدثت عن أنها تعلم حجم المخاطرة التى قام بها تامر عزت، فى إسناد
دور مهم لها خاصة أنها محدودة التجربة والخبرة، كما أن ملامحها أجنبية، وهو
ما يمثل تحدياً، خصوصا أنها تقوم بدور ربة منزل مصرية.
وقال سيد رجب، الذى جسد دور رئيس التحرير، إنه شاهد فيلم تامر عزت،
«مكان اسمه الوطن»، وبعدها تمنى العمل معه، لأنه مشروع مخرج جيد ومؤلف
موهوب، أيضا لأن السيناريو مميز جدا ومحكم وجذب جميع أبطال الفيلم منذ
القراءة الأولى.
وحول المخاطر الإنتاجية والإيرادات والخوف من عدم تقبل الجمهور لهذه
النوعية من الأفلام، أوضح إيهاب أيوب أنه بخوضه تجربة الإنتاج يراهن على
موضوع الفيلم وجودته الفنية، حيث تم توفير جميع العناصر ليخرج فى أفضل
صورة، كما أنه يدرك جيدا أن الجمهور ينتظر العمل الجيد ويذهب له بشرط أن
يكون الموضوع جيداً ومهما وممتعاً ويلمس واقع المصريين، وهذا متوفر إلى حد
كبير فى فيلم «الطريق الدائرى» كما أن هناك أفلاماً كثيرة جدا حققت نجاحا
تجاريا كبيرا محطمة القواعد والتابوهات السينمائية المتمثلة فى عدة كلمات،
مثل التوقيت – ونجم الشباك – والأفلام الخفيفة – و«الجمهور عايز يضحك» وما
إلى ذلك من أقاويل أثبتت الأفلام الجيدة خطأها.
اختتمت الندوة بعدة أسئلة ساخنة من بعض الحاضرين، كان أبرزها سؤالاً
للمؤلف والمخرج تامر عزت عن علاقة الفيلم وقصته، خاصة حكاية رجل الأعمال
وفلاتر الكلى الفاسدة وقضية هانى سرور وأكياس الدم الفاسدة، ورد تامر بأنه
لم يتعمد أى تشابه بين القضيتين ولم يستوح الفكرة من قضية أكياس الدم
الفاسدة، بل استوحاها من إحدى الحالات بالإسكندرية، وهاجم بعض الحاضرين
سيناريو الفيلم واتهموه بأنه غير محكم وبه بعض الأخطاء، كما هاجموا المخرج
فى اختيار سامية أسعد الشقراء فى دور الزوجة وربة المنزل المصرية، خاصة أن
أداءها فاتر جدا - على حد قولهم.
المصري اليوم في
09/12/2010
«رصاصة
طائشة».. عن استمرار آثار الحرب الأهلية على
اللبنانيين
كتب
نجلاء أبوالنجا
لايزال شبح الحروب وويلاتها هو المحرك الأول لصناع السينما اللبنانية،
فقد عبر المخرج اللبنانى، جورج الهاشم، فى فيلم «رصاصة طائشة»، وهو مؤلفه
أيضا، عن التأثيرات النفسية المفزعة التى يعيشها المواطن اللبنانى حتى الآن
بسبب الحرب.
الفيلم بطولة نادين لبكى وتكلا شمعون وبديع أبو شقرا وهند طاهر،
وتتركز الأحداث فى حى بيروت أثناء الحرب اللبنانية الأهلية، ومن خلال فتاة
تستعد للزفاف، ويحدث لها بعض التغيرات تجعلها تغير رأيها قبل الزواج بخمسة
عشر يوما.
الفيلم عرض، ضمن مسابقة الأفلام العربية بمهرجان القاهرة السينمائى
الدولى وأعقبته ندوة بمركز الإبداع، حضرها مخرج الفيلم وبطلته تكلا شمعون،
وأوضح الهاشم أن اختيار اسم «رصاصة طائشة» للفيلم المقصود به أن فى هذه
الفترة كان الجميع يتصرف بشكل طائش يشبه تلك المرحلة التى مر بها لبنان.
بدأت الندوة بالحديث عن شكل العلاقة بين الفلسطينيين واللبنانيين قبل
الحرب، وكان يسودها الود والمحبة، لكن بعد الحرب تعرضت العلاقة بينهما لهزة
شديدة لدرجة أنه تم اضطهاد المسيحيين الفلسطينيين فى لبنان بعد الحرب،
وتحدثت الممثله تكلا شمعون عن تجربتها فى الفيلم وأكدت أن الفيلم تجربة
مهمة جداً لها، لدرجة أنها تعتبره من أهم الأفلام التى شاركت فيها فى
حياتها وقالت: «هذه أول مرة أشوف الفيلم فقد عرض فى مهرجانات خارجية لكننى
لم أتمكن من رؤيته بسبب انشغالى بعدد من الأفلام كنت أصورها».
المخرج اللبنانى، أسد فولاد كار، حضر الندوة وتحدث عن التأثيرات
النفسية الصعبة التى تعرض لها بسبب الحرب وتبعاتها، وقال إنه شعر بالاختناق
وهو يشاهد فيلم «رصاصة طائشة»، لأنه مر بهذه الأحداث ورآها على الطبيعة
وتذكر مع كل مشهد الآلام التى عاشها أثناء الحرب، واعتبر الفيلم هو حال
اللبنانيين جميعا، وتساءل: «كيف يجمع اللبنانيون بين حب الحياة ومرارة
الحرب فى آن واحد؟ فاللبنانيون ناس بتحب وعايشة وفى نفس الوقت فيه حرب
وبيتكلموا عن المشاكل السياسية بعنف شديد».
وعن تكلفة الفيلم قال المخرج جورج الهاشم، إن تكلفته عالية جداً ومن
الصعب أن يفصح عن ميزانيته لأنه يعتبرها سراً.
شهد الفيلم حضوراً واسعاً من النقاد والصحفيين الذين تباينت آراؤهم
حوله، لكن معظمها كان فى صالحه، عدا بعض الاتهامات البسيطة بأن به كثيراً
من الأوجاع، بالإضافة إلى بعض الخلل فى السيناريو. وأكد «الهاشم» أكثر من
مرة، سعادته بمشاركة الفيلم فى المهرجان.
المصري اليوم في
09/12/2010
«أمير»
يناقش أوضاع العمالة الفلبينية فى الخليج من خلال
الموسيقى
كتب
ريهام جودة
أحيانا تأتى الأقدار لبعض الأشخاص شديدة القسوة، حتى لو غيروا البلدان
التى يعيشون فيها وما يمارسونه وتفاصيل حياتهم ومن يحيطون بهم، ليلاحقهم
البؤس والتعاسة فى كل مكان، هكذا يحمل الفيلم الفلبينى «أمير» تلك الرسالة
عن الفلاحين الفقراء فى القرى الذين يزرعون التبغ والذرة صباحا ويطاردون
الفئران ليلا فى الحقول كى لا تقضى على مزروعاتهم، وحين يأتى الأمل متمثلا
فى العمل لدى الأمراء بإحدى دول الخليج لتستطيع الخادمات مساعدة ذويهن
وإرسال النقود لهم، يعود القدر ليكشر عن أنيابه لهن وتندلع الحرب فى
المنطقة، ليعدن إلى نقطة البداية فى قراهن، ولكن بعد أن خسرن كل شىء حققنه
خلال سنوات من الخدمة فى قصور الأثرياء.
الفيلم عرض، أمس الأول، فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة
السينمائى الدولى، ويلعب بطولته مجموعة من الممثلين المحليين فى الفلبين
منهم «فرانشيسكا فار» و«دولسى» و«سد لوسيرو»، وأخرجه «شيتو إس رونو» الذى
انقطع عن الإخراج السينمائى لمدة ١٠ سنوات ليعمل فى إخراج الإعلانات
التجارية التى تدر ربحا أفضل من صناعة الأفلام، كما ذكر فى الندوة التى
أعقبت عرض الفيلم، والتى أكد خلالها حضوره فى أجواء ممطرة وعاصفة من
الفلبين فى رحلة طيران استغرقت ٧ ساعات صباح الثلاثاء الماضى خصوصا من أجل
تلك الندوة.
وعن الفيلم الذى ينتمى لنوعية الأعمال الموسيقية قال «رونو»: استعنت
بأوركسترا الفلبين الرسمية لتقديم موسيقى الفيلم الذى يمتاز بصعوبته، خاصة
أن معظم الممثلين به كانوا يقدمون أدوارهم الأولى به، وعلى رأسهن بطلته «فرانشيسكا
فار» وهى أصلا مطربة فى السادسة عشرة من عمرها، أجرى لها المخرج اختبار
أداء، فوجدها موهوبة فى التمثيل فأسند لها دور الخادمة «إيمليا» التى تترك
تأثيرا لدى مخدوميها بثقافتها الواضحة، فيسندون إليها تربية ولى العهد
أحمد، أيضا «دولسى» هى مطربة كبيرة فى الفلبين ومثلت لأول مرة فى الفيلم فى
دور كبيرة الخدم.
عن ميزانية الفيلم قال «رونو»: التكلفة بسيطة، كما لم يمكن حسابها
لمشاركة جهات رسمية بتوفير بعض الأمور العينية مثل تسهيل التصوير فى
الأماكن الحكومية، ولذلك وجه «رونو» الشكر لرئيسة الفلبين فى تتر نهاية
الفيلم.
وحول الأماكن العربية التى تدور فيها الأحداث أكد المخرج أنه أراد
تقديمها بشكل افتراضى، حيث جهل الدولة التى تدور فيها الأحداث، مكتفيا
بالإشارة إلى أنها تقع قرب السعودية، أيضا الدولة التى تقع على حدودها
الشمالية شنت الحرب عليها، وذكر «رونو» أنه صور الفيلم فى المغرب لقرب
أماكن التصوير بها من الأماكن العربية فى دول الخليج.
المصري اليوم في
09/12/2010
١٠سيناريوهات وفيلمان تتنافس على جائزة
«الملتقى»
كتب
محسن حسنى
على مدار ثلاثة أيام هى الأحد والاثنين والثلاثاء الماضية عقدت لجنة
تحكيم ملتقى القاهرة السينمائى الأول أكثر من ٦ جلسات مع نقاد وخبراء
سينمائيين إضافة لأصحاب المشروعات المقدمة لبحثها واختيار واحد من بينها
ليفوز بجائزة الملتقى المقدمة من وزارة الثقافة، بهدف تشجيع الشباب وقيمتها
١٠٠ ألف جنيه، وهو الملتقى الذى يقام للمرة الأولى هذا العام على هامش
فعاليات المهرجان.
وقبل بدء الجلسات كانت لجنة تحكيم الملتقى قد اختارت ١٠ سيناريوهات
ومشروعين لفيلمين فى بداية مرحلة التصوير، وبذلك يتسابق ١٢ عملاً مصرياً
وعربياً على جائزة الملتقى فى دورته الأولى.
لجنة التحكيم مكونة من ٥ سينمائيين، ثلاثة منهم أجانب هم المنتجة
الإنجليزية سو أوستن والسيناريست الفرنسى جاك أكشوتى وخبيرة الصوتيات
والمرئيات الفرنسية بيير ديها ميل مولر، واثنان مصريان هما المخرج سمير سيف
والناقدة خيرية البشلاوى.
وقد تمت مناقشة تلك الأعمال مع صانعيها وكتابها وعدد من خبراء صناعة
السينما.
والأعمال التى تم اختيارها هى: «مترو نوم» للمخرج إسلام عزازى و«ولدى
الأسترالى» للمخرج أسد فولادكار و«رحلة» للمخرجة ميار الرومى و«صحرا»
للمخرج أحمد رشوان و«مغازلة ليلى» للمخرج أسعد قلادة و«المندوب» للمخرج
علاء عزام و«حتى الصباح» للمخرج هشام بزرى و«لما بنتولد» للمخرج تامر عزت
و«التشريفة» للمخرج وائل عمر و«٦٩ ميدان المساحة» للمخرجة آيتن أمين.
بالإضافة إلى فيلمين فى بدايات مرحلة التصوير هما «متران من هذا
التراب» للمخرج أحمد النتشة و«آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، ويعلن
الليلة خلال حفل ختام المهرجان اسم الفيلم الفائز.
المصري اليوم في
09/12/2010
الشريف وحواس هاجما الأفلام المصرية ودافعا عن الغرب
منة عصام
«لا يتعمد الغرب إظهار العرب والمصريين بمشاهد تسئ لهم عبر تصويرهم
وهم يركبون الجمال والخيول والغسيل فى الطشت والمعيشة فى الصحراء.. وغيرها
من الصور غير الصحيحة، ولكن الغرب يعتقد أن مثل هذه الصور فريدة من نوعها
ولابد من إظهارها ولا يقصدون تشويه صورتنا».. بهذه الكلمات وصف زاهى حواس
أمين المجلس الأعلى للآثار الأفلام الغربية المقدمة عن الجانب الشرقى خلال
ندوة «مصر فى عيون سينما العالم» التى اقيمت على هامش فعاليات مهرجان
القاهرة السينمائى الدولى، والتى لم يحضرها معه سوى الفنان عمر الشريف
بينما تغيب عنها المخرج المكسيكى أرتورو ربستين ــ رئيس لجنة تحكيم
المسابقة الدولية.
وأضاف حواس «هناك أفلام كثيرة صنعت دعاية غير عادية لمصر أبرزها فيلم
آثار الأهرامات الذى علّق فيه عمر الشريف بصوته، وفيلم
I max الذى جسد فيه الشريف شخصية جد يشجع حفيدته على القدوم إلى مصر ومن
خلال الفيلم يأخذها فى جوله أكثر من رائعة، ومن كثرة مصداقية وجمال تمثيل
الشريف فى الفيلم تعثرت البطلة التى أمامه أكثر من مرة».
وعلى الرغم من شجب حواس واتهامه للعديد من الأفلام الروائية الطويلة
مثل: كليوباترا والوصايا العشر وEGYPTION،
بأنها شوهت تاريخ الفراعنة سواء فى الملابس أو الماكياج، فإنه عندما وجه
أحد الحضور سؤالا لحواس يتعلق بكم الأخطاء التاريخية الواردة فى أحد
الأفلام الأجنبية رد قائلا: «وإيه يعنى لما يكون الفيلم فيه أخطاء؟، فجزءا
فيلم
THE MUMMY كانت القصة خرافية لا تمت للحقيقة بصلة ولكن فريق العمل راعى شكل
الملابس والمعابد واللغة الهيروغليفية الصحيحة، وعلى فكرة الجزء الأول من
المومياء رفضت الرقابة المصرية عرضه».
واستطرد حواس قائلا: «هناك أفلام أجنبية ساهمت فى نقل الصورة الحقيقية
لمصر الحديثة وأشهرها فيلم بداية ونهاية المكسيكى والفيلم الكندى
Cairo time، وبالمناسبة من كثرة الأخطاء التاريخية التى وقعت فيها أفلام الغرب،
أصبحوا يراعون ذلك فيما بعد فمثلا المخرج ستيفن سبيلبرج عندما شرع فى عمل
فيلم
THE PRINCE OF EGYPT
بعث 30 فنانا مصريا برئاسة خبير ألمانى لمراعاة الدقة التاريخية».
وخلال الندوة هاجم حواس بشدة الأفلام المصرية التى شوهت صورة مصر
والمصريين قائلا: «هناك فرق كبير بين السفالة والفجاجة وبين الحقيقة، فليس
من أجل أن أعكس الواقع أشوهه، بل لابد أن يسعى الفنان لتجميل الواقع لحد ما
وليس كما رأيناه مثلا من سوء فى فيلم ابراهيم الأبيض وفيلم المهاجر الذى
شوهته عبقرية يوسف شاهين»، وأضاف «استطيع القول أنه رغم كل المحاولات إلا
أن مصر لم تصور جيدا حتى الآن فى السينما العالمية والسبب المباشر لذلك
يتعلق بنا نحن المصريين، وسأضرب مثلا فعندما كنت فى لوس أنجلوس هاتفتنى
منتجة وأخبرتنى أنها تريد صنع فيلم عائلى فى مصر ولكن التكلفة المتاحة لها
قليلة، وأنه أمامها عرضين أحدهما من المغرب والآخر من اسرائيل، وقالت لى أن
المخرج ستيفن سبيلبرج نصحها بعدم محاولة التصوير فى مصر قائلا لها (أنا
شوفت إللى محدش شافه لما جيت أصور أنديانا جونز)، وهذا شجعنى على مكالمة
المنتج حسام على الذى ساعدها فى صنع الفيلم بتكلفة 400 ألف وكان من ضمن
فريق العمل الفنان خالد الصاوى، والحمد لله الفيلم صنع دعاية جيدة لمصر».
وعاب حواس على سياسة التعامل من قبل الجهات المسئولة بمصر مع الأجانب
الذين يرغبون فى صنع أفلام بمصر، واقترح أن يتم إنشاء جهة أو مكتب فى وزارة
الإعلام تكون مسئوليته إصدار تصاريح الآثار للأفلام الأجنبية، بعيدا عن
الفردة ــ على حد تعبيره ــ التى تطلبها منهم أحيانا نقابة المهن التمثيلية
وغيرها من الجهات، وأضاف «للأسف المسئولون فى مصر لا يستوعبون حجم الانتعاش
السياحى والسياسى والمادى الذى ستكون فيه مصر إذا تحقق ذلك، فمخرج فيلم
TRANSFORMERS واجه مشاكل لا حصر لها عندما جاء للتصوير فى مصر».
«التليفزيون قتل السينما وخربها، والسينما الخط البيانى لها فى
النازل».. بهذه الكلمات وصف الفنان عمر الشريف حال السينما، حيث قال «زمان
كانت السينما شيكا والفنانون الذين يظهرون بها أيضا، كما أن التليفزيون
أصبح منتشرا والمتفرج دون ان يدفع فلوس يشاهد الأفلام فلماذا إذا يذهب
للسينما؟، كما أنه للأسف أصبحت السينما المصرية لا توزع فى الخارج، بل اتجه
معظمها للكوميدى على حساب التراجيدى الذى قل كثيرا».
وحول عدم الاستعانة به بصفته فنانا عالميا فى الدعاية لمصر بالخارج،
أجاب الشريف «لقد صنعت أفلاما أجنبية كثيرة فى عدة دول عربية إلا مصر
وعندما كنت أسأل المنتج عن السبب فى عدم التصوير بمصر يقول لى (هذه المسألة
صعب عندكم جدا لسببين أولهما الرقابة التى تتدخل فى كل شىء، وثانيهما فى
الرشوة التى لابد أن ندفعها أينما ذهبنا، أما فى المغرب فلا يشغلون بالهم
بهوية الفيلم المصور عندهم حتى لو كان فيلما إسرائيليا».
وخلال الندور ثار جدل كبير من أحد الحاضرين حول تجسيد الشريف لشخصية
سيدنا موسى فى فيلم أجنبى، مما دفع حواس للرد بعنف ووصف السؤال الموجه بأنه
«فضيحة» وقال «تجسيد عمر الشريف لسيدنا موسى ليس عيبا ولا يمس العقائد
الإسلامية فى شىء لأن الفيلم ينطلق من وجهة نظر يهودية فى الأساس، وهو ما
دفع الشريف للإجابة «سيدنا موسى لم يكن يعلم فى البداية أنه يهودى، وربنا
جعله مع قومه يتوهون فى صحراء سيناء لمدة 40 عاما إلى أن استطاعوا دخول
الأرض المقدسة، ولم نسأل أنفسنا لماذا فعل الله ذلك مع موسى؟».
وكشف حواس فى نهاية الندوة عن مشروع سينمائى مأخوذ عن رواية «كفاح
طيبة» للأديب نجيب محفوظ من إنتاج وزارة الثقافة، ومن المقرر أن يجسد فيه
الشريف شخصية سكنن رع جد أحمس، كما كشف حواس عن مشروع آخر بين المجلس
الأعلى للآثار وهيئة تنشيط السياحة وشركة مصر للطيران لإنتاج 12 فيلما عن
التوعية بالآثار وقال «الإعلانات التى صورها الشريف للتوعية الأثرية لم
تكلفنا ولا مليم». كما أفاد حواس أيضا أنه عندما يحال على المعاش سيعكف على
تأليف كتاب من الممكن تحويله لفيلم سينمائى عن الملكة حتشبسوت.
الشروق المصرية في
09/12/2010
الجمهور يؤمن بمقولة (اللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفوش)
منة عصام
دخلت الأفلام المعروضة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته
الـ34 فى منافسة غير متكافئة مع أفلام عيد الأضحى على الجمهور، حيث فضل
أغلبهم اللعب على المضمون بدخول الأفلام المصرية رافعا شعار «اللى نعرفه
أحسن من اللى منعرفوش»، وقضى غياب الترجمة على أى فرصة للمغامرة قد تراود
البعض أمام دور العرض، فيما اجتذبت لافتة «للكبار فقط» أعدادا ليست
بالقليلة من جمهور الشباب والمراهقين.
«الشروق» قامت بجولة ميدانية بدور السينما التى تعرض أفلام المهرجان
ونقلت الصورة فى السطور التالية.
شباك تذاكر بدار سينما يكاد يخلو من أى شخص، لكن بمجرد أن كتب موظف
الحجز على اللوحة ــ الموضح عليها اسم الفيلم ــ أنه «للكبار فقط»، فوجئنا
بإقبال متزايد على مشاهدة الفيلم لدى شريحة محددة من الجمهور وأغلبهم من
صغار السن والمراهقين، بينما رفض الأزواج فكرة دخول السينما من الأساس
مفضلين دخول فيلم مصرى من أعمال العيد. كما رفض البعض دخول الفيلم البولندى
«قصة حب بسيطة»، وتباينت الأسباب التى ساقوها فقال هانى نجيب ــ 37 عاما ــ
«أنا كنت أتابع أفلام المهرجان، لكن هذا العام قررت عدم مشاهدة أى منها
خاصة هذا الفيلم الذى قد يحوى الكثير من المناظر الخادشة للحياء والتى لا
يصح مشاهدتها مع خطيبتى، ففضلت دخول فيلم بلبل حيران».
فى حين أبدى مصطفى ــ 19 عاما ــ عدم معرفته بوجود مهرجان سينمائى
يقام فى هذا التوقيت أصلا. أما ناصر ــ 36 عاما ــ فقد كانت لديه أسباب
مختلفة، حيث قال «لا أحب دخول أفلام المهرجان لأنها غير مترجمة للعربية
وبالتالى لا أفهم شيئا من الفيلم، وهناك سبب آخر أكثر أهمية وهو أن فيلم
المهرجان قد يتخلله كثير من المشاهد الفاضحة التى لا أحب مشاهدتها خاصة مع
زوجتى.
بينما قالت فتاة ــ رفضت ذكر اسمها ــ إنها لا تهتم بمشاهدة أفلام
الدول الأخرى أصلا، وتساءلت «هل أفلام المهرجان هى التى تشبه فيلم (رسايل
البحر)؟».
وقال أنور محمد ــ 51 عاما ــ إنه يرفض المشاهدة لأنه يخاف أن «ياخد
مقلب» ــ على حد قوله ــ وأضاف «كنت أتابع المهرجان أيام سعد الدين وهبة،
لكن الآن توقفت عن مشاهدتها، لأنى اكتشفت أن أفلامنا المصرية متقدمة عنها
وأحسن منها، وهو ما يرجح كفة الأفلام المصرية لدى».
بينما أبدى خطيبان عدم رغبتهما فى دخول أفلام المهرجان لأنهما لا
يحبان المجازفة بمالهما فى تذكرة فيلم لا يضمنان مستواه أو قصته أو أى شىء
فيه، وكان يبدو عليهما أنهما لا يعرفان بوجود مهرجان سينمائى مقام حاليا.
وفى المقابل هناك من فضل مشاهدة أفلام المهرجان ومنهم سيد ــ 39 عاما
ــ الذى أوضح أنه اعتاد مشاهدة أفلام المهرجان كل عام لأنه يجد أنها خير
وسيلة لمشاهدة إمكانات إخراجية وإنتاجية جديدة وعلى تقنية عالية تتوافر بها
الكثير من المصداقية، كما أنها ــ على حد قوله ــ «مش مقصوص منها»،
وبالتالى ضمان مشاهدة الفيلم بالكامل، غير أنه شكا غلاء سعر التذكرة التى
تقدر بـ20 جنيها.
أما مصطفى إسماعيل ــ 60 عاما ــ فقال إنه يتابع المهرجان منذ أكثر من
30 عاما لأنه يحب التعرف على طريقة تفكير الآخرين وثقافاتهم، فضلا عن أن
المهرجان يتيح له فرصة لقاء أصدقائه الذين يقررون سويا اختيار فيلم والذهاب
إليه.
فى حين، قال محمد ــ 31 عاما ــ إنه قرر دخول الفيلم صدفة ليعرف ما هو
المهرجان أصلا، وليعرف أيضا كيف يحكم على المهرجان بالكامل إذا كان جيدا أم
لا من خلال فيلم واحد.
أما عصام حسن ــ 45 عاما ــ فقد وصف الأفلام المصرية بأنها «تهريج»
ولا تصلح مشاهدتها، بينما يجد أن أفلام المهرجان يمكن الاستفادة منها فى أى
شىء يقال أو يحدث بها، بل وقال إنه يحب مشاهدة الأفلام الأجنبية عموما بصرف
النظر عن جنسياتها لأن قصصها جيدة. وأكد أنه حرص على دخول الفيلم البولندى
«قصة حب بسيطة» لأن أحد اصدقائه أثنى عليه ولذلك قرر دخوله.
أما الفضول وحب الاستطلاع فكانا الدافعين الأساسيين لمشاهدة الفيلم
لدى مصطفى أحمد ــ 40 عاما ــ الذى قال «أفلام المهرجان تصحح الصورة
الذهنية التى يعتقدها البعض عن دولة ما، فمثلا من خلال الفيلم التركى سحابة
قاتمة عرفت أن تركيا ليست مجرد مكان سياحى ــ كما اعتقدت من قبل ــ بل إنه
يوجد لديهم فقر مدقع وفقراء كثيرون مثل أى دولة أخرى وليس كما شاهدناه من
قبل.. كما أن قصصهم قد تكون مكررة أحيانا».
الشروق المصرية في
09/12/2010
مخرج (رصاصة طائشة) يقدم للمشاهدين حرب لبنان بلا طلقة
واحدة
وليد أبوالسعود
«نحن نقدم الأفلام والجمهور يتقبلها طبقا لخبراته السابقة ولما هو
مستعد لأن يتقبله».. هكذا بادر المخرج اللبنانى جورج هاشم جمهور فيلمه
«رصاصة طائشة» فى بداية ندوته التى أدارها أحمد سعد.
وكانت أحداث الفيلم والتى اختارها المخرج، وهو كاتب السيناريو أيضا،
عام 1976 فى فترة هدنة من الحرب الأهلية بلبنان وهى الفترة التى أعقبتها
حرب أكثر ضراوة ومن هنا كانت أحداث الفيلم هادئة فى إيقاع يوم واحد بكامله
مع قفزة كبيرة لمدة 9 أشهر فى المشهد الأخير.
وكانت طريقة سرد الفيلم مثار جدل كبير بين المشاهدين وهو ما برره
المخرج بأنه تعمد هذا الإيقاع لأنه هو فى حد ذاته هو إيقاع الحياة بلبنان
فى هذا الوقت خصوصا أنه تبعته مأساة أشد لحرب أهلية وهو الشعور الذى لن
يعرفه ولن يفهمه سوى من عاشه، كما تعمد إدخال الجمهور فى أجواء الحرب بلا
طلقة واحدة.
وشاركته الرأى نفسه بطلة الفيلم تقلا شمعون التى أشارت إلى أنها تشاهد
الفيلم للمرة الاولى لكنها سعيدة وفخورة بالعمل.
وكان المخرج اللبنانى أسد فولادكار قد اختتم الندوة بالتأكيد على أن
الفيلم الذى شاهده هو حالة خاصة أدخلته طريقة المخرج فى مشاعر لا يحبها
وأعادت له ذكريات فترة ولد وعاش وتربى فى ظلها.
الشروق المصرية في
09/12/2010 |