"الأب والغريب" و"الشوق" و"أسير الأوهام" و"الكثير من أجل
العدالة" "وكأننى لم أكن هناك"..
أفلام جديرة بالمشاهدة فى مهرجان القاهرة
كتب ريمون فرنسيس
تستضيف فعاليات الدورة 34 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، باقة من
أفضل الأفلام التى أنتجت هذا العام حول العالم من مختلف الجنسيات والثقافات
واللغات والتقنيات السينمائية وهى تمثل وجبة سينمائية غنية لكل عشاق
السينما وفى السطور التالية نرشح لك عزيزى القارئ هذه الأفلام على
مسئوليتنا لتشاهدها:
فى المسابقة الدولية للمهرجان يعرض الفيلم الإيطالى "الأب والغريب"، من
إخراج ريكى تونياتزى وبطولة الكساندرو جاسمان، والنجم المصرى عمرو واكد
والنجمة اللبنانية نادين لبكى وتدور أحداثه فى مدينة روما حيث تجمع
الإيطالى "ديجو" والعربى "وليد" علاقة صداقة، وذلك بفضل الحب الذى جمع بين
ابنيهما، من خلال هذه الصداقة يبحث "ديجو" عن معنى كلمة الاختلاف بين
البشر، بالتأكيد ستستمتع بتمثيل عمرو واكد مع التقنيات الإيطالية وإخراج
تونياتزى أحد أبرز مخرجى السينما الإيطالية، وسيعرض الفيلم يوم الاثنين
المقبل الساعة 12 ظهرا ويعاد 6.30 فى سينما نايل سيتى.
فيلم "أسير الأوهام" من الأرجنتين وإخراج إليسيو سوبيلا وبطولة دانيل
فانيجو ورومينا ريتشى من إنتاج 2009، ويحكى قصة الكاتب "بابلو" وعمره 60
عاما، تجمعه الصدفة بتلميذته "لورا"، وقد أصبحت امرأة جذابة فى الخامسة
والثلاثين لتلعب دور العاشقة ليعيد "بابلو اكتشاف جاذبيته ويتوهم أنه أصبح
شابا مرة أخرى ولكن يبدو أن "لورا" مصابة بمرض الذهان فهى تشعر بأن البواب
يطاردها وتوضع فى مأوى آمن، ولا يمكن العثور عليها بسهولة تماماً مثل صورة
لشباب لا يمكن عوده مرة أخرى.
السينما الأرجنتينية تشبه السينما المصرية فى الكثير من عناصرها وحتى ملامح
ممثليها لذلك ستشعر بالدفء المصرى والمتعة التى تشعر بها بمشاهدة الأفلام
المصرية مع مشاهدة أفلام الأرجنتين.
ويعرض الثلاثاء الساعة 4 عصرا، فيلم "الشوق" من مصر إخراج خالد الحجر
وبطولة سوسن بدر وروبى وسيد رجب وميرهان وأحمد عزمى، وإنتاج محمد ياسين،
ويدخل بنا فيلم الشوق إلى حياة سكان أحد الشوارع المهشمة بالإسكندرية، ثانى
أكبر مدينة بمصر، ومع كون شخصيات الفيلم مهمشة ومعزولة فى أحلامها الشرسة
إلا أننا نجدها مرحة معظم الوقت، والشخصية المحورية هى "أُم شوق"، امرأة
يدفعها إحساسها بالعار وضعف المكانة لأن تكتسب القدرة على التأثير فى
العالم الصغير الذى تعيش فيه.
قصتها الشخصية تغذى الأشواق غير المحققة والرغبات المكبوتة لأسرتها
وجيرانها، بينما تجاهد لدفع القهر الذى يحيط بهم جميعاً، بالتأكيد سوف تجد
متعة خاصة فى هذا الفيلم لأنك سترى كل هؤلاء الأبطال بأعين خالد الحجر،
ويعرض الفيلم يوم الأحد 5 ديسمبر فى سينما فاميلى سينما الساعة 8 مساء.
فيلم "الكثير من أجل العدالة" من المجر، إخراج ميكلوس يانكشو بطولة جيورجى
سيرهالمى ولازلو جالفى، وتدور أحداثه فى القرن 15، حيث كانت المجر من أقوى
البلدان الأوروبية اقتصاديا وعسكريا وتستطيع استعادة أوروبا من
الإمبراطورية التركية، أما القائد "جانوس هونيادى" والذى هزم الجيش التركى
فى "بيوجراد" عام 1456 رزق بطفل ثانى أطلق عليه "ماتهياس كورفينس".
مات "هونيادى "بعد المعركة وبعد مرور وقت قصير أعدم ابنه الأكبر، طالب
الشعب المجرى بملك جديد للبلاد وقررت مجموعة من الأثرياء الأقوياء تعيين "ماتياس
هونيادي"، وهو شاب مراهق، ملكا للبلاد، وهنا يطرح سؤال كيف يستطيع شخص ما
أن يقود دولة وأن يحافظ على إنسانيته فى الوقت نفسه؟
ويعرض الفيلم يوم الأحد الساعة 9.30 صباحا و4 عصرا فى سينما نايل سيتى.
"خطاب لم يستكمل" من الهند وإخراج أبارنا سين وبطولة أبارنا سين ونكونا سين
وراجات كابور بريانجسو شاترجى، وتدور قصة الفيلم حول الممثلة المسنة
"مرينالينى" التى تكتب خطاب انتحارها فدخولها لساحة الحياة كان بدون
إرادتها ولكنها ترغب فى التحكم فى توقيت خروجها منها على الأقل.
وفى ليلة فاضت فيها الذكريات تنظر خلال صندوقها القديم الملىء بالتذكارات
التى تناستها ووضعتها فى أبعد مكان من ذاكرتها ولكن ذكريات للحب الذى ضاع
والذى حصلت عليه والصداقات والخيانة والنجاح والفشل والحوادث والجوائز
والويلات والنشوة كلها تهاجمها دفعة واحدة. فهل تمتلك الممثلة القدرة على
التحكم فى موعد مغادرتها مسرح الحياة كما خططت أم أن الموت هو الذى سيقوم
باختيارها؟
فى هذا الفيلم تحافظ السينما الهندية على سحرها ومكانتها لدى المشاهد
المصرى، وقدرتها الفائقة على تقديم صراع محبوك.
"وكأننى لم أكن" إنتاج مشترك من أيرلندا– مقدونيا- السويد وإخراج جوانيتا
ويلسون.
ويسرد الفيلم قصة امرأة شابة من سراييفو تحطمت حياتها فى اليوم الذى دخل
فيه جندى شاب منزلها وطلب منها أن تحزم حقائبها وترحل، وحيث تم اقتيادها مع
نساء القرية إلى معسكر فى منطقة بعيدة تقع على حدود البوسنة وهناك بدأ
كابوس الفتاة الصغيرة عندما أتى يوم اختيارها للترفيه عن الجنود حيث جردوها
من كل ما كانت تملك ووجدت نفسها فى مواجهة التهديد الدائم بالموت خاصة
وأنها تكافح ضد الانغماس فى كل ما تبغضه من حولها، وفى النهاية تكتشف
المرأة أن البقاء على قيد الحياة يختلف تماما عن أن تعيش الحياة، وفى مشهد
أخير من الشجاعة أو الجنون قررت أن تتخذ موقفا واحدا لكى تشعر أنها مازالت
تتمتع بشخصيتها التى تعودت عليها، والغريب أن هذا الموقف هو الذى أنقذ
حياتها.
ويعرض السبت 12 ظهرا و6.30 مساء فى سينما نايل سيتي.
"ولد من البحر"، من بولندا إخراج أندريه كوتكوسكى وبطولة يعقوب ستزيلكى
وجوليا بيتروشا، إنتاج 2009، يحكى الفيلم قصة "كرزيستوف جربين" ويصل لمنطقة
ساحلية للبحث عن وظيفة فى ميناء "جادينيا" الجديد، ويعيش مع والده المدرس
لا يعرف ماذا يفعل وكيف يتأقلم مع سرعة تحول مدينة "جادينيا" ولكنه بعد
فترة قصيرة يقابل فتاة من المدينة تدعى "موكا كونكا" ويصبح بعد ذلك صديقا
للمقاول "لولوديا جازوسكي" ويبدأ الثلاثة فى صنع مستقبلهم معا، بعيدا عن
خلفية حب الشباب والكفاح.
يبدأ المهندسون وآلاف المواطنين من كل طبقات المجتمع فى الاتحاد من أجل
بناء المدينة والتى غيرت الأوضاع السياسية والاقتصادية لمنطقة بحر البلطيق
خلال عشرينات القرن الماضى.
ويعرض السبت فى الساعة 9.30 ويعاد 4 عصرا فى سينما نايل سيتى.
"من أنا؟" من روسيا إخراج كليم شيبينكو وبطولة ألكسندر يتسنكو وسيرجى
جزاروف وتبدأ أحداث الفيلم فى صباح يوم ممطر بمحطة قطار "سيفاستوبول" حيث
تجد الشرطة شابا فاقدا للذاكرة ولا يحمل أوراق إثبات الشخصية، ولكنه يتذكر
التواريخ وأسماء أغانى فرقته الغنائية المفضلة "سيرجا" ولكن اسمه أو مكان
سكنه أو عائلته لا يستطيع تذكره فيعرض على طبيب نفسى "تروفيموف" الذى وصف
الحالة بأنه فقدان ذاكرة فصامى، والمحقق "سيرجى شوموف" يرى أن المتعلقات
الشخصية قد تكون مفيدة ولكن قد تكون فى نفس الوقت مضللة، ولذلك قرر أن يلجأ
إلى الصحفى "أوكسانا"، فى نفس الوقت يتم العثور على جثة فى أحد أركان "سيفاستوبول"
ولكن الجريمة لا تسبب مشكلة للمحقق ، فهناك أدلة شاب فاقد الذاكرة وبدون
أوراق لإثبات الشخصية، ولكن لا يمكنه أخذ أقواله فى الوقت الحالى ولكن
التحقيق سيفتح.
هذا الفيلم به جرعة كبيرة من التشويق مصحوبا بصورة بها عمق كبير وبصفة عامة
السينما الروسية تحقق المتعة البصرية.
"بيران بيرانو" من سلوفينيا إخراج جوران فوجنوفيتش وبطولة بوريس كافازا
ومصطفى نادارفيك، ويحكى الفيلم عن ثلاثة أشخاص وكيف تتشابك مصائرهم بشكل
غير عادى وهم الإيطالى "أنطونيو" والبوسنى "فيلجكو" والفتاة السلوفانية "أنيكا"
والثلاثة واجهوا، وهم أطفال، رعب الحرب وأصبح كل منهم ضحية لها بطريقته
وبعد مرور نصف قرن تلاقت مساراتهم مرة أخرى مع ذكريات الأيام الأخيرة من
الحرب والتى جعلتهم يخافون وتخيم عليهم روح اليأس ويعشقون وتطفو مشاعر لا
يمكن تفسيرها عندما يزور "أنطونيو" مدينته "بيران" ليرى للمرة الأخيرة قبل
موته البلد التى ولد فيها.
ويعرض الأربعاء المقبل 9.30 صباحا ويعاد 4 عصرا فى سينما نايل سيتى.
فيلم "متوحشة من سويسرا" إخراج جان فرانسو أميجيه، وبطولة جيان لوس بيدو
وسليمنتين بيوجراند، وتدور قصة الفيلم حول علاقة بين فتاة متمردة من
المدينة تدعى "أدريانا" و"بيرنارد" الذى يبغض البشر ويعيش فى واد ناء
بمنطقة "ماركنتور".
فى البداية تم تصوير الفيلم بأسلوب أفلام الرعب ولكن تدريجيا يتحول لرحلة
داخل طقوس ما، حيث يتغلب الاثنان على مشاعر الكراهية وينغمسان فى منطقة
ريفية تغمرها الثلوج وتسيطر عليها ما يطلقون عليها المرأة الذئب وقد وجدا
فى انتقالهما الخلاص من وحدتهما.
"اسأل قلبك" من تركيا إخـــــــراج يوسف كوسينلى، وبطولة توبة بايوكستون
وكنان ايس، ويسرد الفيلم قصة حب رومانسية فى عالم قاس يعج بمشاكل حقوق
الإنسان والتمييز على أساس ديني، تقع أحداث الفيلم على البحر الأسود فى
العصر العثمانى وبالتحديد فى القرن التاسع عشر، يقع فتى وفتاة فى الحب ولكن
هناك عوائق كثيرة تقف أمام هذا الحب فالفتى ينتمى للكنيسة الأرثوذوكسية
ولكنه لا يستطيع الإفصاح عن ذلك والفتاة مسلمة وتبعاً للعادات والتقاليد
والقانون لا يمكن أن يتزوجا وإذا أقدما على هذه الخطوة سيدفعان ثمنها بقسوة
شديدة.
الفيلم الإنجليزى "عام آخر" من إخراج مايك لى، وبطولة جيم برودبينت وليزلى
مانفيل، وروث شين، حصل على إشادة كبيرة من النقاد والسينمائيين فى الدورة
الأخيرة لمهرجان "كان"، وتدور الأحـداث من خلال "تـوم" و"جيرى" وهما زوجان
يعيشان حياة أسرية سعيدة ومستقرة على الرغم من كونهما فى خريف العمر إلا
أنهما محاطان بأصدقاء يعانون درجات من اليأس بسبب الوحدة إنها شخصيات كثيرة
من لحم ودم نعايش تصرفاتها وردود أفعالها.
وسيعاد عرضه مساء الخميس المقبل الساعة 9 بسينما نايل سيتى.
اليوم السابع المصرية في
04/12/2010 |