عرض فيلم "كارلوس" في التظاهرة الرسمية للمهرجان لكن خارج المسابقة
الرسمية. ولم يشاهد غالبية النقاد والجمهور الفيلم، لأنه طويل جدا يبلغ خمس
ساعات ونصف، ولأنه اصلا فيلم تلفزيوني، وقد عرض الجزء الأول في التلفزيون
الفرنسي، مساء الأربعاء، وقد أعجب غالبية النقاد الفرنسيين بالفيلم، ومنحه
ستة منهم العلامة الموازية للسعفة الذهبية وثلاثة نقاد لدرجة جيد جدا،
وأربعة نقاد لدرجة جيد. حسب مجلة.. لو فيلم فرانسي. اما النقاد العرب الذين
شاهدوا الفيلم، فقد نال اعجابهم، سواء كانت المعلومات فيه صحيحة، أو غير
صحيحة. الفيلم يتحدث عن حياة الارهابي الثوري الماركسي ايليش راميريز
سانشيز، والذي اشتهر بصورته المبتسمة في مطار الجزائر، وهو يحمل الكوفية
التي كان يرتديها شي غيفارا، وقد عرف باسم كارلوس، وأصبح اسمه أسطوريا بعد
ذلك كزعيم للارهاب في العالم، وكيسار متمرد متطرف، وهو من اميركا
اللاتينية، وعرف حين كان عمره ثلاثين عاما ، يحب المغامرة وحياة النساء،
وقد ارتبط بالقضية الفلسطينية، او المجموعات المتطرفة من الراديكاليين،
وكان على علاقات قوية مع المنظمات المتطرفة والحكم السوري والجزائري، وقد
اتصل مع وزير الخارجية الجزائرية عبد العزيز بو تفليقة للتفاوض من أجل حل
اختطاف وزراء الأوبيك في الجزائر. وكان يعيش في سوريا، قبل ان يقرر
السوريون اخراجه من سوريا، حيث سافر الى السودان، قبل القاء القبض عليه
هناك، وسلمه الحكم السوداني لأجهزة الأمن الفرنسية بقيادة العقيد فيليب
روندو. الفيلم يعرض تفاصيل صغيرة من حياة كارلوس، استنادا إلى الوثائق
والشهادات الحية الكثيرة التي عرفها البعض بشكل مباشر أو غير مباشر.
وكارلوس يعيش الان في السجن مدى الحياة بعد قتل عدد من الفرنسيين اثر
مطاردة وقعت في حي سان جيرمان دي بري. ولسنوات طويلة كان كثير من العرب
يعجبون به بطلا ضد اسرائيل، ورغم تطرفه الإرهابي. ولم يصور الفيلم المحاكمة
في باريس، ولاشك ان المخرج لم يدافع عن كارلوس لكنه لم يدنه بشكل جذري..
وقد أراد المخرج أوليفييه أسساياس قراءة هذه الابتسامة في صورة كارلوس التي
عرفت عام 1975 أيا كان الأمر يشكل هذا الفيلم شهادة مهمة مهما اختلفت
الاراء حولها.
فيلم بريطاني جميل للمخرج ستيفان فريرز
عنوانه "تامارا درو" نال تصفيق المشاهدين والنقاد بحرارة، مع أنه خارج
المسابقة، وهو فيلم مأخوذ عن الرواية المرسومة التي كتبتها بوسي سيموند،
وتامارا درو اسم الفتاة الجميلة جدا، صاحبة الأنف المرسوم، والفخذين
الجميلين المرسومين والتي أثارت الفوضى والاضطراب في القرية الصغيرة
الهادئة التي تملك فيها سيدة قوية مزرعة مهمة، يعيش فيها كاتب روائي محاط
بقارئات معجبات بكتبه، ويحاولن التقرب منه، ويعيش في هذه المزرعة بعض
الضيوف الذين يحظون هذا الكاتب الذي يعيش هادئا مع صديقته صاحبة المزرعة
التي توفر له كل الشروط المناسبة للحياة، ناهيك عن اقتراب النساء منه، وفي
مقدمتهن الجميلة تامارا درو، التي تتمنى كل شيء، ومن بينها الكاتب الخمسيني
والذي يقع في غرامها، ويحاول الحفاظ على صديقته صاحبة المزرعة، لكن الأحداث
تنقلب حول الجميع، بعد اكتشاف علاقته بتامارا درو، وبعد غضب صاحبة المزرعة
ازاءه، وغضب تامارا عليه، خلال هذه الأحداث الضاحكة، يموت الكاتب بمجموعة
من الثيران أثارها كلب دخل المزرعة خطأ، تاركا حبيبته صاحبة المزرعة باكية،
وبجانبها تامارا الباكية بدورها، الفيلم جميل جدا وساخر يؤكد أن ستيفان
فريرز واحد من أهم المبدعين السينمائيين، وأكثرهم قدرة على تنوع مختلف
الأساليب السينمائية، وقد شاهدنا في هذا المساء فيلمين عن العراق للمخرج
الأميركي دوج ليمان، وللمخرج الانكليزي كون ليش اللذين سنكتب عنهما غدا،
كما سنشاهد غدا الفيلم الجزائري الذي أخرجه رشيد بو شارب.
إيلاف في
21/05/2010
####
ناعومي واتس تلقت تدريبا سريا لتمثل دور
عميلة في
الاستخبارات الأمريكية
كان (فرنسا) ـ من أندرو ماكاثي:
اضطرت نجمة هوليوود ناعومي واتس
لخوض تدريب قاس كعميلة سرية، تمهيدا لدورها كعميلة سرية لوكالة الاستخبارات
الأمريكية (سي. أي. ايه) ووجدت نفسها وسط ازمة سياسية تعصف بالبيت الأبيض.
تلعب
واتس دور فاليري بليم في فيلم المخرج الأمريكي دوج ليمان 'لعبة نزيهة' الذي
يحكي
كيف وجدت نفسها هي وزوجها ضحيتين للعبة قوة قاسية تحاك في واشنطن أثناء رسم
الولايات المتحدة لسيناريو حرب العراق.
وقالت واتس خلال مؤتمر صحافي عقد
بمناسبة عرض الفيلم يوم الخميس في مهرجان كان السينمائي الدولي ' تدور
القصة حول
خيانة لا تصدق وتمسكها(بليم) بالحقيقة...إنها شخصية ملهمة'.
يستند فيلم ليمان
الذي يتخذ من جنون الارتياب الذي أصاب المجتمع الأمريكي في أعقاب هجمات
الحادي عشر
من أيلول/سبتمبر والذي أدى في النهاية للغزو الأمريكي للعراق عام 2003
،خلفية مؤسسة
له، إلى قصة بليم التي كشف مسؤولو البيت الأبيض حقيقة عملها كعميلة سرية.
وشكل
هذا جزءا من حملة شنها كبار المسؤولين في واشنطن لتشويه سمعة زوجها الذي
فند علانية
أحد الاتهامات الأساسية التي أطلقها الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش
عن
طموحات الرئيس العراقي صدام حسين لتطوير أسلحة نووية.
لقد أجرت واتس اتصالات
مكثفة مع بليم الحقيقية وخاضت برنامجا تدريبيا قاسيا لمدة يومين عن كيفية
العمل
كعميلة سرية بمجرد أن وضعت طفلها.
وقال ليمان الذي كان له تقديمه الخاض للتدريب
'
كان ما تعرضت له أقرب ما يكون للحقيقة ..قبل أن أغادر... وضعت أصفادا في
يدي
وكيسا فوق رأسي وأخذ ناس في الصراخ في وجهي'.
'لا
تصرخي ما لم تكن حالتك تستدعي
نقلك للمستشفى' كان ذلك هو ما قيل لواتس خلال الدورة التدريبية.
اما في الحياة
الواقعية، فقد تمكنت بليم الحقيقية من اجتياز برنامج تدريبي أكثر قسوة وكان
لزاما
أن تجتازه قبل أن تنخرط في مهنتها كعميلة سرية.
يلعب المخرج والنجم الأمريكي
المعروف شون بين دور الزوج، الدبلوماسي الأمريكي السابق جوزيف ويلسون.
جدير
بالذكر أن بليم وويلسون يشاركان في كان ،لتقديم الدعم لفيلم 'كاونت داون تو
زيرو' (العد
التنازلي حتى الصفر) وهو فيلم عن التكاثر النووي جرى عرضه خلال المهرجان.
كلاهما يلعب دور شخصية عنيدة في فيلم ليمان حيث تحاول بليم خلق حالة من
التوازن
في حياتها بين كونها شخصية محورية في مرحلة حساسة من التاريخ الامريكي
وكونها أما
لطفلين.
وتساءلت شخصية بليم خلال أحداث الفيلم 'كيف تكذب على شخص وأنت تنظر في
عينيه؟' وترد على السؤال بنفسها قائلة 'تتعلم أن تعرف سبب الكذب'.
ويقرر جو أن
يقاتل دفاعا عن نفسه ويصمد أمام الحملة الشعواء التي أطلقها البيت الأبيض،
ما يخلق
حالة من التوتر بينه وبين زوجته، ويعرض الزوجين لسيل من الانتقادات العامة
ووصفهما
بالخائنين وما يستتبع ذلك من تهديدات عبر الهاتف.
ويقول ويلسون مشيرا إلى تجنيد
البيت الأبيض لكل وسائل الإعلام في إطار جهوده للتشكيك في مصداقيته' إنهم
يملكون كل
السلطات ..بينما لا أملك سوى كلمتي'.
ويلجأ ليمان لعرض صورتين مختلفتين ليروي
قصته وكلا الصورتين مقتبستان من الفترة التي سبقت حرب العراق، حيث يقول بوش
في احد
المشهدين وهو يعد بلاده لخوض الحرب: 'أحيانا يجب الدفاع عن السلام'.
كما يقدم
ليمان خطا دراميا تدور أحداثه في بغداد خلال الفيلم ليظهر الرعب الذي اجتاح
المدينة
وعصف بسكانها إزاء الغزو الأمريكي للإطاحة بنظام صدام.
بيد أن ليمان يشدد على
أن هدفه لم يكن التعليق على المؤامرة السياسية التي دبرت لبليم وزوجها.
وقال'
حاولت أن أوصل شعور من كان في أمريكا ذلك الوقت..'.
'كل
ما يحاول الفيلم فعله
هو رواية قصة شيء حدث.. لم أكن أسعى لشيء آخر غير رواية القصة'.
ويقول إن ما
حفزه لإخراج الفيلم هو ' الشخصيات التي وجدت نفسها في قلب فضيحة سياسية'.
(د ب أ)
القدس العربي في
22/05/2010
####
فيلم عن استقلال الجزائر يثير الاحتجاج في مهرجان كان
السينمائي
كان (فرنسا) - من جيمس ماكينزي:
افتتح الجمعة في مهرجان كان
السينمائي الدولي عرض فيلم عن الصراع الدموي الذي خاضه الجزائريون من أجل
نيل
استقلالهم عن فرنسا وسط إجراءات أمنية مشددة بينما تجمع متظاهرون في الخارج
احتجاجا
على ما اعتبروه تشويها من الفيلم لسيرة الجيش الفرنسي.
ويعرض فيلم 'خارج
القانون' من إنتاج صناع فيلم 'أيام المجد' الفائز بجائزة عام 2006 خارج
المسابقة
الرسمية ويضيف عنصر الجدل لأكبر المهرجانات السينمائية في العالم.
ويتعامل
المخرج رشيد بوشارب بعد خمسة عقود من استقلال الجزائر عام 1962 مع أمر
مازال حساسا
في فرنسا لكنه قال إنه يأمل أن يثير فيلمه الجدل بدلا من المواجهة.
وتراصت قوات
الشرطة بتجهيزات مكافحة الشغب خارج قاعة المهرجانات بينما تجمع المئات من
حملة
الأعلام ومن بينهم جنود سابقون وانصار للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة
وقاموا
بمسيرة امام مقر بلدية كان.
غير ان بوشارب قال إنه يأمل أن يساعد فيلمه في الدفع
باتجاه نقاش مفتوح و' عندها يجب أن ننتقل إلى أمر آخر... ليس هناك منطق في
أن ترث
الأجيال التالية الماضي بهذا الشكل.'
ويبدأ بوشارب قصة فيلمه عام 1925 عندما
طردت أسرة جزائرية من بيت العائلة بعد أن أعطيت الأرض إلى مستوطن أوروبي.
ويعرض
الفيلم الحادث سيء السمعة الذي وقع عام 1945 عندما فتحت القوات الفرنسية
النار على
متظاهرين مؤيدين للاستقلال مما فجر موجة عنف أسفرت عن مقتل آلاف الجزائريين
وحوالي 100
أوروبي.
ويدور الجانب الاكبر من قصة الفيلم في فرنسا حيث انتقلت الاسرة
لتستقر في منطقة اكواخ قذرة خارج باريس.
لكن صناع الفيلم نفوا أن يكون فيلمهم
معاديا لفرنسا وقالوا إنهم لا يعتقدون أن أغلب الشعب الفرنسي سيعتبره كذلك. (رويترز)
القدس العربي في
22/05/2010
####
لوتشيتي يناقش فقدان الهوية بايطاليا في فيلم 'حياتنا'
بمهرجان كان
كان - د ب أ: عاش مهرجان كان السينمائي الدولي الخميس أول عرض
لأحدث أعمال المخرج الإيطالي دانييل لوتشيتي 'حياتنا' الذي يحكي قصة
كلاوديو
وإيلينا وهما زوجان صغيران يعيشان قصة حب ملتهبة.
غير أن عالم كلاوديو ينهار
فجأة بعد وفاة إيلينا وهي تلد طفلهما الثالث.
وقال لوتشيتي خلال المؤتمر
الصحافي الذي أعقب عرض فيلمه خلال فعاليات المهرجان ، إن شخصية كلاوديو-
يلعب دوره
الممثل الإيطالي البارز إيليو جيرمانو ' تمثل بلادنا'.
يقول ساندرو بتراجليا
الذي شارك في كتابة سيناريو الفيلم ، إن عمل لوتشيتي يعبر بشكل خاص عن
الإحساس
بفقدان هوية إيطاليا'يفقد كلاوديو اتصاله بالواقع ويشرع في تكريس حياته
لجمع
المال'.
كلاوديو ، بعد أن أصبح الأب والأم لاطفاله لا يعرف ماذا يفعل بعد
رحيلها ، لذا يقرر الدخول في مشروع تجاري ضخم.
وقال ستيفانو روللي الذي كتب ذلك
العمل الفني الرائع 'إنه المال ..المال هو الذي حل محل العلاقة
والأيديولوجية
الإنسانية'.
لقد فقد كلاوديو بوفاة زوجته ومحبوبته إيلينا بوصلته الأخلاقية،
حيث تظهر في الجزء الأول من الفيلم بوصفها الشخص الذي يضع المعايير
الأخلاقية
لزوجها وطفليها على السواء.
كان آخر أفلام لوتشيتي التي أختيرت للمشاركة في كان
هو إل بورتابورس أو 'الإمعة' عام 1991.
وتقدم تلك الدراما الكوميدية التي جرت
أحداثها في ضواحي روما الفقيرة، صورة مختلفة نوعا ما عن العاصمة الإيطالية
عن
صورتها المعتادة في أي عمل آخر يصورها.
يعرض لوتشيتي جانبا آخرا من روما
بمجمعاتها السكنية الحديثة ومراكز التسوق بها.
وقال لوتشيتي 'لم تتغير الأشياء
حقيقة... تحولت الساحة إلي مركز تسوق'.
لكنه أردف قائلا 'كل هذا خداع بصري في
الحقيقة ..عليك أن تكسب مزيدا من المال كي تحظى بهذا ..لقد تحول الكل الى
تروس في
آلة'.
وقال المخرج الإيطالي الذي يبدو أنه يتبنى اسلوبا توثيقيا في رواية قصته
عن حياة كلاوديو 'حاولت وضع (هذه الصورة) في إطار سياسي اكثر اتساعا'.
يلقي
فيلم لوتشيتي الضوء أيضا على طبيعة المجتمع الإيطالي المتغيرة، فغالبا ما
يتعرض
المهاجرون للاستغلال، غير أنهم يتمكنون من التحايل على العيش بشكل أو بآخر
للبقاء
في الوطن الذي اختاروه لأنفسهم حيث يمتهن كلاوديو البناء ومن ثم يختلط
بعمال آخرين
قدموا من بقاع مختلفة من أوروبا.
ويقيم في نهاية المطاف علاقة صداقة مع شاب
روماني توفي أبوه في حادث تعرض له في موقع بناء.
وكي يتمكن من الإبقاء على
أسرته ومشروعه التجاري، يلجأ كلاوديو للجارين تاجر المخدرات الودود بوركاري
وصديقته
السنغالية.
يقول جورجيو كولانجيلي الذي لعب دور بوركاري 'تاجر المخدرات انعكاس
للتغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد... إن حياة الناس تتغير'.
وأضاف' إنه يمثل
الطبقة الاجتماعية الجديدة التي افرزها تصدع مجتمعنا'.
القدس العربي في
22/05/2010 |