أبطال «أميركي شرقي» من
على منصة مهرجان السينما :
نحتاج لمزيد
من الأفلام عن عرب أمريكا
دبي ـ نائل العالم
اجتمع نجوم فيلم «أميركي شرقي» صباح أمس على منصة مهرجان دبي
السينمائي كما كانوا قد التقوا في مقهى «حبيبي» بلوس انجلوس خلال أحداث
الفيلم الذي يعرض ضمن برنامج ليالي عربية في المهرجان.
أبطال الفيلم طوني شلهوب وسيد بدرية وانتوني عزيز وسارة شاهي
وقيس ناشف بالإضافة إلى المخرج وكاتب السيناريو هشام عيساوي خاضوا في
مواضيع سياسية وفنية كثيرة وتناولوا موضوع الفيلم الذي يحكي عن عرب أميركا
ومعاناتهم في بلاد العم سام خاصة بعد احدث 11 سبتمبر، خلال مؤتمر صحافي
أداره الناقد محمد رضا المشرف على فعالية ليالي عربية.
شلهوب الممثل الأكثر شهرة بين أبطال أميركي شرقي تحدث عن
الأسباب التي شجعته على عمل هذا الفيلم والذي يرى أن أهمها هو الافتقار إلى
الأفلام التي تتناول موضوع الجاليات العربية في أميركا، في مقابل الفكرة
السلبية التي تروجها وسائل الإعلام هناك عن العرب.
وأضاف شلهوب أن الهدف من الفيلم ليس إثارة النقاش فحسب بل هو
نوع من تحفيز صناع الأفلام الآخرين على تناول هذا الموضوع ومن زوايا مختلفة
بغية تغيير النظرة السائدة عن العرب في أميركا.
وأكد بطل أميركي شرقي ان هناك نوعا من التحسن في العلاقة
السائدة بين الجاليات العربية من جهة والأميركيين بعد مضي ست سنوات على
احداث سبتمبر لكنه أوضح أن النضال ما يزال قائما وان الطريق ما زالت طويلة.
من جهته قال سيد بدرية الممثل ذي الأصول المصرية ان الفيلم
انجاز مهم على الصعيد الشخصي فهو يتخلص من خلاله من دور الارهابي الذي
لاحقه طوال فترة عمله في السينما الأميركية، وأضاف أجسد هنا دور مواطن عادي
لديه عائلة وهو يواجه مشاكل بحكم وجوده في مجتمع غريب.
وأكد بدرية أن أميركي شرقي فيلم يحكي وجع كل المهاجرين ولا
يقتصر على العرب فقط. وتلعب سارة شاهر الدور النسائي الرئيسي في الفيلم وهي
تعتقد انها محظوظة لاشتراكها في الفيلم فالسيناريو كان رائعا كما قالت سارة
خلال المؤتمر الصحافي.
وتحدثت شاهي عن الشخصية التي تؤديها وهي سلوى ذات الأصول
العربية والتي انتقلت في سن صغيرة للعيش في أميركا وعانت مع مشكلة التأقلم
بين مجتمعها الجديد والتقاليد التي أتت بها من مجتمعها الأصلي. ويشارك في
الفيلم أيضا قيس ناشف بطل فيلم الجنة الآن الذي أكد أن عمله في فيلم أميركي
شرقي قد يفتح له أبواب هوليوود في المستقبل
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
«فتياتي» ابتلعتهم المدينة ووحيد حامد رفض سيناريو زوجتي ورأي المشاهد
والنقاد أهم من الجوائز
عمرو بيومي: مهرجان دبي السينمائي ينتظره مستقبل
كبير
دبي ـ «البيان»: يعترف المخرج المصري عمرو بيومي انه لم يضع في
حساباته وهو يصنع فيلمه «بلد البنات» الحصول على جائزة، بل ما يعنيه الوصول
إلى الجمهور والنقاد.. ورغم أن سيناريو الفيلم لزوجته الناقدة علا الشافعي
في محاولاتها الأولى للسينما الروائية الا ان حالة الاغتراب للبنات في
الفيلم حفزته لطرح شكل جديد عن صدام الواقع لطموح المرأة خلال رحلة التحرر
وإثبات الذات.
وعن تفاصيل أخرى حول الفيلم كان هذا الحوار..
§
لماذا وقع اختياركم على اسم «بلد البنات»؟
ـ الاسم تغير مرة واحدة من «ورق التوت» إلى «بلد البنات»، وسر
الاختيار أنه مرتبط بالأحداث، كما أن الاسم جزء من تفصيلة أحد مشاهد
الفيلم، وهي الأغنية التي قدمها الفنان محمد منير بعنوان بلد البنات،
ونقدمها من خلال الفيلم، وترقص عليها الشخصيات المحورية في الفيلم.
§
وماذا عن تفاصيل العمل؟
ـ أحداث الفيلم تدور حول أربع بنات من محافظات مختلفة يأتين
إلى القاهرة من أجل استكمال دراستهن الجامعية، ويعشن في غرفة واحدة
بالمدينة الجامعية، وتجمع بينهن صداقة قوية، وبعد التخرج يقررن العيش في
القاهرة، وألا يعدن إلى محافظاتهن مرة أخرى. ومن هنا تأخذ الأحداث شكلا
جديدا.
§
ولماذا اعتمدت في الفيلم على مجموعة من
الوجوه الشابة؟
ـ لأنهن يمثلن الواقع الذي نعيشه، والاعتماد عليهن جاء ليتناسب
مع طبيعة الموضوع، فمن الصعب أن أستعين بالنجوم الكبار لكي يقدموا أدوار
طلبة في الجامعات.
§
وهل واجه الفيلم مشاكل رقابية؟
ـ لم يحدث ذلك سوى في مشاهد قليلة، لم يكن لها تأثير بالأحداث
ولم تخل بالعملية الدرامية.
§
أهو التعاون الأول بينك وبين زوجتك الناقدة
علا الشافعي؟
ـ بالفعل هو التعاون الأول بيننا وهو في نفس الوقت مشروع
التخرج لعلا عام 99 ، وكان ذلك في فترة الخطوبة، وكان المشروع يدور حول
البنات المغتربات والمشرف على هذا المشروع السيناريست وحيد حامد،
لكن كان له تحفظات على السيناريو ونصحها ألا تقدم هذا الفيلم
للسينما، وأن تقدمه في صورة عمل أدبي، لكن شجعتها على أن تقدم هذا الفيلم
للسينما بشكل جديد، وتحمست هي لذلك بعد التردد، ونجحنا في إخراجه بهذه
الصورة.
§
تشارك بـ «بلد البنات» في مهرجان دبي
للسينما.. فهل تتوقع جائزة؟
ـ لا يهمني الحصول على جائزة بقدر ما أحرص على رصد رد فعل
مشاهدي المهرجان من الجمهور العادي والنقاد.. ومهرجان دبي للسينما في دورته
الحالية يختلف عن الدورة السابقة، سواء في الجوائز أو لجان التحكيم ،
فكل دورة لها ظروفها ومن الصعب التوقع بأي شيء في ظل المنافسة
القائمة من الأفلام الأخرى. لا سيما وأن مهرجان دبي أصبح من المهرجانات ذات
الشهرة العالمية وينتظره مستقبل كبير
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
السينما المغربية تمتاز
بالتنوع والواقعية
«قلوب
محترقة» يحمل جزءاً من سيرة المعنوني الذاتية
القاهرة ـ «البيان»: يشارك فيلم «قلوب محترقة» في مسابقة
الأفلام الروائية لمهرجان دبي السينمائي في دورته الرابعة وبمناسبة مشاركته
خص مخرج الفيلم المغربي أحمد المعنوني «البيان» بحوار شدد فيه على أن
الدراما العربية تشهد في السنوات الأخيرة حالة من الديناميكية تدفع بها إلى
العالمية، وأضاف : إن السينما المغربية تحلق في فضاءات الواقعية والتنوع ما
جعلها قريبة من المشاهد المغربي.. تفاصيل أكثر في الحوار التالي.
§
ما رأيك في الأفلام المغربية وواقع السينما
المغربية حاليا؟
ـ أرى أن الأفلام المغربية في حالة حراك دائم وان انتاجاتها من
أفضل ما أنتجته السينما المغربية في الأعوام الأخيرة، مثل «الذاكرة
المعتقلة» لجيلالي فرحاتي، «ألف شهر» لفوزي بنسعيدي، «خوانيطا بنت طنجة»
لفريدة بليزيد، «السمفونية المغربية» لكمال كمال،
«هنا
ولهيه» لمحمد إسماعيل، «الغرفة السوداء» لحسن بنجلون. وأرى أن الفنان
المغربي يعتبر الفن مشروع حياته، فدائما يبحث عن الأعمال التي تعرض مشاكله
الحياتية، ما يعني أن السينما المغربية تمتاز بالتنوع والواقعية.
§
حصل فيلمك «قلوب محترقة» على العديد من
الجوائز.. حدثنا عن هذا العمل؟
ـ بالفعل حصل الفيلم على العديد من الجوائز منها : الجائزة
الكبرى للمهرجان الوطني التاسع للفيلم بمدينة طنجة وكذلك جائزة النقاد من
الجمعية الوطنية للنقد السينمائي في المغرب، كما شاركت به في العديد من
المهرجانات، وسأشارك به في مهرجان دبي السينمائي.
يعبر الفيلم عن المجتمع المغربي الزاخر ـ كأي مجتمع عربي ـ
بالآلام والأحزان، حاولت من خلاله أن أعطي فكرة عن ذلك الألم الإنساني في
شخص طفل معذب نتيجة عدم تحقيق حلمه الإنساني، على الرغم من نجاحه المهني،
وتتشكل مساحة الطفولة التي هي منبع الذكريات وفضاؤها الغزير
القسم الأكبر من زمن «القلوب المحترقة» المرتكز في أجزاء كثيرة منه على
عناصر السيرة الذاتية خلال طفولة المخرج في الدار البيضاء.
§
ما الذي دفعك لتصوير الفيلم في مدينة فاس؟
ـ لأنني عشت طفولتي في الدار البيضاء، فهذا من أسباب اختياري
لمدينة فاس بحواريها الضيقة لأصور أحداث الفيلم، كذلك تحول المدينة
واختلافها عن الماضي حيث «لم يعد هناك أزقة ضيقة أو صناعات تقليدية يدوية
في الدار البيضاء، بعد أن طحنتها العولمة وقضت عليها، أما في فاس فاستمر
ذلك، وبقيت المدينة على حالها تعيش تاريخها بكليته متراكما فوق بعضه.
§
أشار نقاد إلى اعتمادك لغة سينمائية خاصة
تركب كل مشهد بعد تفكير متكامل في الصورة والتمثيل والحوار.. ما تعليقكم؟
ـ من الصعب أن يقول المخرج إن فيلمه كاملا من جميع عناصره، لكن
من حق النقاد والجمهور الذين يشاهدون الفيلم أن يقولوا ذلك، ومن جانبي
أحاول بكل إمكانياتي أن أحقق النجاح لأعمالي. وفى نظري الديكور والحوار
واختيار مدينة فاس عوامل متطابقة ومتناسقة مع بعضها،
لأن العمل السينمائي عمل جماعي مليء بالطاقات الإبداعية مثل
عنصر الموسيقى. والفيلم تمتع ببعد صوفي، وذلك لأن البطل من أجل أن يحرر
نفسه ويبني مستقبله كان من الضرورة أن يصل إلى مستوى معين من التصوف،
وهى لحظة شاعرية بين النفس والجسد حاولت أن أعبر عنها في شخص
البطل، وحاولت أن أصور شريط الفيلم بالأبيض والأسود، وفي أجواء يلفها الوعي
الأليم بالذات المقهورة كأنما الماضي يتسرب إلى الحاضر.
شبه سيرة
§
كثير من النقاد قالوا إن الفيلم يعبر عن
سيرتك الذاتية؟
ـ ليس بنسبة مئة في المئة، إنما يمكن وصفه بشبه السيرة، فمثلاً
أنا لست من «فاس» حيث تدور الأحداث، إنما من كازابلانكا، ويشتغل الفيلم على
بعدين، يتمثل الأول في ملهاة الحياة اليومية التي تكون في الغالب روتينية
ومنسابة، أما الثاني فتراجيدي يخترق الحكاية بكاملها على الرغم من كونه لا
يظهر في شكل صارخ.
§
اتهام آخر بعجزك عن الخروج من عباءة الأفلام
الوثائقية؟
ـ هذه هي نظرتي للأمور، نظرة تعطي الأولوية للحقيقة من أجل
الوصول إلى صدى مؤثر في التاريخ، كما أن الرؤية التوثيقية تسهم في خلق عمل
شبيه بالحياة.
§
ماذا عن شخصية الغلاوي؟
ـ هذا العمل لايزال قيد الكتابة الحوارية.
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
«90
ميلاً» يؤرخ لعمالقة الموسيقى الكلاسيكية الكوبية
دبي ـ محمد نبيل سبرطلي
الإيقاعات الموسيقية الكوبية كان لها مكانة بارزة في مهرجان
دبي السينمائي ، ففي مؤتمر صحافي عقد بمركز المهرجان تحدثت «جلوريا استيفان»
المؤلفة الموسيقية وزوجها «أميليو استيفان» المنتج الموسيقي الكبير وعملاق
الموسيقي الكلاسيكية اللاتينية «جيني باشيكو» عن الفيلم الإبداعي«90 ميلا»
الذي يؤرخ لمجموعة كبيرة من عمالقة الموسيقي الكلاسيكية الكوبية.
وقالت جلوريا استيفان: إن مخرج الفيلم الموسيقي الوثائقي هو
جوني باتشيكو الذي يعد من الشخصيات الموسيقية المرموقة حيث يذكر اسمه دائما
عندما تذكر الموسيقي الكلاسيكية الكوبية ، كما شارك في تشكيل المشروع
الكبير زوجي أميليو استفان ،
والسبب الحقيقي وراء تسمية الفيلم بهذا العنوان «90 ميلا» هو
أن طرف ميامي في الولايات المتحدة الأميركية قريب جدا من الأراضي الكوبية
ولذلك كانت تسمية هذا الفيلم ، ونعيش انا وزوجي خارج كوبا منذ قرابة العقود
الأربعة .
ورغم هذه المسافة التي تشكل تقاطعا بين البعد عن الوطن الأصلي
والوطن الحالي في الولايات المتحدة فإن قلوبنا وعقولنا لا تزال هناك عالقة
في كوبا وليس أدل على ذلك سوى تأريخنا للموسيقي الكلاسيكية الكوبية في
الفيلم لقد استغرقنا نحو عامين ونصف العام لصياغة هذا العمل الجبار الذي
يهدف إلى تسجيل الأعمال الموسيقية الكوبية الكبيرة حتى لا تحرم منها
أجيالنا القادمة من الشباب.
مشروع الفيلم شارك فيه 25 موسيقارا من أميركا اللاتينية في
إشارة إلى أن الفيلم هدفه الحفاظ على التراث الموسيقي الكلاسيكية (
التقليدي الكوبي) و استخدمت تقنيات متطورة لنقل جودة الصوت.
والحقيقة بذلنا مجهود ا خرافيا للتعريف بشيء يعرف باسم لاتينوس
وستعلم الأجيال القادمة من تلك الشخصيات الكبيرة التي أعطت لكوبا تلك
الأعمال الموسيقية المدهشة. ويعكس العمل في الواقع اعتزازنا الكبير
بكوبيتنا ونقول : على الرغم من أننا لا نقيم حاليا في كوبا، إلا أننا
كوبيون وبكل فخر. والواقع أن الفيلم هو مزيج من العمل العاطفي والانفعالي
الذي يحكي كل شيء عن الموسيقي الكوبية.
ورأت جلوريا ردا على سؤال حول الإنترنت وتأثيراته على المفهوم
التجاري للإنتاج الفني أن الإنترنت شيء عظيم ولكنه في الوقت ذاته يفسد جهود
الموسيقيين والمطربين لأن بإمكان الكثير من الشبان أن يقوموا بتحميل
الأعمال الموسيقية والغنائية على اسطوانات دون أن يشتروا تلك المؤلفات.
ولكن أعتقد أن من يحب موسيقيا أو مطربا لن يتردد في شراء اسطواناته
الأصلية.
أما بشأن تأثير أعمال ديكي وشاكيرا على أعمال جلوريا الموسيقية
قالت جلوريا: «لكل جيل توجهاته الموسيقية مع احترام موسيقى الآخر ،
والحقيقة أن لكل جيل موسيقاه ومطربيه. والشيء الآخر الذي أود قوله أن
أميليو طلب من شاكيرا أن تمزج بين الموسيقى اللاتينية والموسيقى العربية
وبالنسبة لي لا مانع لدي من المزج بين الموسيقى اللاتينية الأصيلة وموسيقى
البوب.
من
الكواليس
*
الإجراءات التنظيمية الجديدة، باعدت بين نجوم المهرجان والصحفيين، وتحول
«كوفي شوب» فندق القصر الذي كان يمتلئ بالنجوم والنجمات، في دورات المهرجان
السابقة، إلى مكان هادئ ساكن خالٍ من الإحساس بنبض دورة هذا العام.
* ساد
المؤتمر الصحافي لفيلم (أميركي شرقي) نوع من الفوضى، حيث لم يلتزم الحضور
بإغلاق هواتفهم النقالة فتعالت الضحكات العالية وامتزجت بنغمات نانسي عجرم،
وإليسا.
* إقامة
النجوم المدعوين للمهرجان بين فندق القصر وجراند حبتور ساهم في صعوبة وصول
بعض الضيوف إلى أماكن العروض، خاصة مع الازدحام الذي تشهده دبي على مدار
الساعة.
* العصبية
الزائدة لـ «محمد رضا» المشرف على مسابقة الأفلام العربية، وهو على منصة
المؤتمرات الصحفية مع الضيوف، أصبحت ملاحظة وتحتاج إلى ضبط.
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
السينما الفرنسية.. تواجه احتكار هوليوود
دبي ـ «البيان»: تشارك فرنسا في مهرجان دبي السينمائي بأفلام
تحمل جنسيتها وأحياناً لغتها وفي معظم الأحيان لغات دول أخرى تعبر عن
مشاكلها وأحلامها من خلال إنتاج مشترك أو تمويل كامل لهذه الأفلام.
ففي قسم «ليالي عربية» تشارك بفيلم «ميثو من أوبير» إخراج
توماس جيلو ويتناول قصة.. مسعود الجزائري الذي يصبح ميثو الفرنسي، شعره
الأسود ينقلب إلى أصفر، ماذا يخبئ الزمن لهذا الطفل؟ وكيف يستطيع التأقلم
مع حياته الجديدة.
كوميديا إنسانية حول التآلف الاجتماعي السياسي والديني، وكذلك
فيلم «العدو الحميم» و«صيف 62» والذي يحكي قصة الجزائري مهدي مشارف الذي
يرحل بنا إلى عالم الطفولة في علاقة بين ولدين يقضيان إجازتيهما الصيفية،
معاً قبل حرب استقلال الجزائر.
وتشارك أيضاً في فيلم الجسر الثقافي من خلال فيلم «رحلة
البالون الأحمر» وفيلم «امرأتان» للمخرج فيليب فوكون. أما عروض سينما
العالم فتشارك بفيلم «جرس الغطس والفراشة» و«بارانويد بارك».
أكبر
صناعة
تعد السينما الفرنسية من أكبر صناعات السينما في العالم، وكذلك
في القارة الأوروبية، وبلغ اهتمام فرنسا بهذه الصناعة درجة كبيرة تمثلت في
الاهتمام بدور العرض السينمائي حيث تضم فرنسا أضخم عدد من دور السينما في
أوروبا بعد روسيا،
وتنتج عددا كبيرا من الأفلام في أوروبا، وبها نسبة إقبال عالية
على الأفلام المحلية، وميزانية ضخمة لأكبر مركز قومي للسينما في العالم،
وأيضًا أكبر مهرجان سينمائي دولي على مستوى العالم وهو مهرجان «كان»
السينمائي الدولي.
وفي فرنسا أيضًا أكبر ميزانية لدعم الإنتاج المشترك، ودعم
إنتاج الأفلام لمخرجين غير فرنسيين في العالم، وفرنسا هي الدولة الأوروبية
الوحيدة تقريبًا التي تمثل المعادل الموازي لسيطرة هيمنة شركات الإنتاج
الهوليودية الكبيرة على مستوى العالم حيث يتمتع الإنتاج السينمائي الفرنسي
بالتنوع منذ بداية السينما الصامتة وحتى الآن.
ومع تحرر فرنسا من الاحتلال النازي عام 1944 بدأت مرحلة إعادة
البناء في الدولة الفرنسية، وشمل ذلك بالطبع صناعة السينما الفرنسية، التي
كانت متأثرة بالاحتلال النازي بطبيعة الحال، ولذلك كانت الخطوة الأولى
محاولة إقامة مهرجان سينمائي دولي فكان مهرجان «كان»، والذي كان من المفترض
إقامته عام 1939،
وتم إلغاؤه لنشوب الحرب العالمية الثانية، وتم إقامة أولى
دوراته عام 1946، وفي الوقت نفسه تم سن قانون للمركز القومي للسينما،
وقانون آخر لدعم السينما عامي 1947 و1948، ولأن صناعة السينما الأميركية
كانت مزدهرة في هذه الفترة عكس السينما الفرنسية، التي كانت منهكة بفعل
الحرب.
تم توقيع اتفاق أميركي ـ فرنسي مشترك عام 1946 بعنوان «بلوم ـ
بيرنز»، وبمقتضى هذا الاتفاق يتم تخصيص عائدات الأفلام الأميركية في السوق
الفرنسية أربعة أسابيع كل ثلاثة شهور لصالح السينما الفرنسية، وتم زيادة
هذه الحصة إلى خمسة أسابيع عام 1948، ومضاعفة دم السينما الفرنسية عام
1953، وكذلك توقيع اتفاقية فرنسية إيطالية للإنتاج المشترك عام 1949.
تيار
الطليعة
بعد تحرر فرنسا من الاحتلال النازي تحررت أيضًا السينما
الفرنسية، فلم تصبح أسيرة لسيطرة الدولة، فشهدت هذه الفترة في النصف الثاني
من الأربعينيات كلاسيكيات مهمة في تاريخ السينما الفرنسية مثل «السكوت من
ذهب» و«أبواب الليل» و«الحسناء والوحش»،
ويمكن تقسيم السينما الفرنسية عبر تاريخها الطويل إلى عدة
تيارات بدءاً من تيار الطليعة الفرنسية مع اندلاع الحرب العالمية الأولى
عام 1914، ورواده شعراء فرنسيون ومسرحيون مثل جان كوكتو، واندريه انطوان،
وانتونين آرتو،
كما انضم لهم فنانون من دول أخرى مثل الروسي جاكوب بروتوزانوف،
والأسباني سلفادور دالي، وجمعت أفلام الطليعة الفرنسية بين مختلف الاتجاهات
الفكرية والفلسفية والسياسية، وفي هذا الإطار تم تقديم أفلام معبرة عن هذا
الفكر مثل «معجزة الذئاب» «نابليون» و«العجلة»،
وكان رواد الطليعة لا يعترفون بأية محرمات، ولذلك كان بينهم
وبين الرقابة صدام دائم، ما أدى إلى منع بعض الأفلام ومنها «العصر الذهبي»
إخراج بونويل 1930 لأنه هاجم كل المؤسسات في الدولة ومنها الكنيسة والجيش،
والطريف أنه صُرح بعرضه بعدما يقرب من نصف قرن وتحديدًا عام 1981.
موجة
جديدة
كان للأدب نصيب في السينما الفرنسية، وسميت الأفلام التي تم
تقديمها من خلال أعمال أدبية على شاشة السينما «الواقعية الشعرية» وامتدت
من عام 1922 إلى 1957، ساهم في تحديد ملامح هذا التيار مجموعة من المبدعين
مثل جورج بيرنيال، كلود رينوار، آرمان تيرار، ومن الممثلين جان جابان، شارل
فانيل، ميشيل سليمون، أرليتي وميشيل مورجان،
ومن أهم كلاسيكيات هذه الفترة «مدام بوناري»، «الحياة لنا»،
و«جريمة السيد لانج»، وظهر ما يسمى بمصطلح الموجة الجديدة في السينما
الفرنسية بعد ازدهار حركة نوادي السينما في فرنسا منذ عام 1946،
وازدهار المجلات السينمائية، وتحول السينماتيك الفرنسي إلى
ورشة عمل فكرية لمشاهدة أروع الأفلام في تاريخ السينما ومراجعتها نقديًا،
وبتأثير الواقعية الجديدة في إيطاليا اختلفت الكتابة عن السينما،
وبدأت الدعوة لسينما المؤلف، وكانت بداية الموجة الجديدة، وكان
اتجاه مخرجي الموجة الجديدة هو نفس اتجاه مخرجي الواقعية الجديدة في
إيطاليا من حيث تحرير الأفلام السينمائية من جدران الاستوديوهات،
ومن نظام النجوم، وأيضًا من ميزانيات الإنتاج الكبيرة، التي
تخضع الأفلام لمقتضيات السوق، ووقف رواد الموجة الجديدة على يسار المجتمع
كما دخلوا في مواجهات حادة مع الرقابة، ولذلك كان من الطبيعي أن تُلغى
الرقابة عن طريقهم عام 1974، وساهمت هذه الموجة في تجديد تيارات سينمائية
حديثة.
نجاح دولي
كان للأفلام الكوميدية حظ جيد في تاريخ السينما الفرنسية حيث
يعد هذا النوع من الأفلام من أكثر الأفلام شعبية وقبولاً على مستوى العالم،
وحققت الأفلام الكوميدية نجاحًا كبيرًا بعد الحرب العالمية الثانية، خاصة
أفلام الممثل «فيرنانديل»، لويس دي فينيس،
وبالرغم من ذلك ظلت الكوميديا الفرنسية محلية ولا تتجاوز حدود
بلدها، في حين حققت بعض الأفلام الكوميدية نجاحًا دوليًا مثل «قفص
المجانين» إخراج ادوارد مولينار، «ثلاثة رجال ومهد رضيع» إخراج كولين سيرو،
و«الزوار» إخراج جان ماري بويرى،
وبالرغم من انتشار جهاز التليفزيون بشكل كبير في السبعينيات
إلا أن الحكومة الفرنسية حافظت على السينما عن طريق دمجها مع التليفزيون،
ومحاولة وضع سياسات مشتركة للوسائل السمعية والبصرية، وإنشاء مجلس أعلى
لوضع هذه السياسات،
وبزيادة الميزانيات المخصصة لدعم السينما وميزانيات الهيئات
التي تتولى الدعم في العاصمة والأقاليم تبلورت هذه السياسة في الثمانينيات
بعد نجاح الحزب الاشتراكي، واستمرت حتى الآن، وأصبح المجموع الكلي
للميزانيات السنوية لهيئات الدعم من الأموال العامة والأموال الخاصة الأكبر
في العالم
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
«امرأتان» فيلم يسلط الضوء على أهمية التواصل
الثقافي
دبي ـ «البيان»: في إطار جهوده لتكريس شعاره كملتقى للثقافات
والإبداعات، يعرض المهرجان عدداً من الأفلام ضمن برنامج الجسر الثقافي تدعو
إلى السلام والحوار بين الشعوب ونشر ثقافة التسامح من خلال السينما.
ويمثل الفيلم الفرنسي امرأتان أحد أبرز هذه الأفلام، حيث
يتناول علاقة تربط بين سيدتين مسلمة ويهودية، تكافح كل منهما للتركيز على
الجانب الإنساني للأخرى في خضم الأزمات والمواقف المتوترة بين المسلمين
واليهود.
تدور أحداث الفيلم في فرنسا المعاصرة مع خلفية لنشرة أخبار
تمهد لوجود حالة معقدة من الانقسام العرقي والديني. ويعتمد المخرج فيليب
فوكون على طاقم من الممثلين غير المحترفين للغوص في تعقيدات العلاقة بين
المسلمين واليهود، والمقارنة بين أنماط الحياة العلمانية والدينية،
واستكشاف الروابط بين الأهل والأبناء.
يرصد الفيلم قصة الممرضة الشابة سليمة (صابرينا بن عبدالله)
التي عانت كثيراً من الاضطهاد العنصري خلال جولاتها اليومية التي تتردد
فيها على منازل المرضى، والتي تقودها لرعاية استير (أريان جاكو) العجوز
اليهودية المتبرمة التي لم يستطع أحد من قبل أن يتحمل مزاجها المتقلب. وفي
أمر يدعو للدهشة تنشأ بين السيدتين علاقة جيدة، حتى أن سليمة تجلب أمها
حليمة (زهرة موفق) للعمل في المنزل بعد أن قامت استير بطرد خادمتها.
وتدرك سليمة أنها تخاطر بجمع أمها المؤيدة لحقوق الشعب
الفلسطيني مع استير، خاصة وأن السيدتين تتمتعان بشخصية قوية. وفي نهاية
المطاف تقود الظروف حليمة وزوجها لاستضافة استير في منزلهما، حيث تكشف عن
حقيقة تاريخ عائلتها.
وقالت هانا فيشر، المسؤولة عن برنامج الجسر الثقافي: «نجح
فيليب فوكون في التعامل مع العلاقة بين المسلمين واليهود من الجانب
الأخلاقي من خلال رصد لحظات جميلة من الحياة اليومية تجمع الطرفين معاً.
ويصور الفيلم عالماً أنثوياً تنشأ داخله صداقات رائعة وغير
متوقعة. إن عمل فوكون هذا يحتفي بالقيمة السامية للعلاقات الإنسانية التي
تسود بين البشر بالرغم من الاختلافات الكبيرة فيما بينهم».
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
####
نظرة ما..
حلم الإنتاج العربي
بقلم
:أسامة عسل
ظهرت نظرية استخدام فنانين من البلد نفسه الذي يراد اختراقه،
في صناعة أفلام تهدف إلى تقديم أفكار ووجهات نظر صاحب التمويل أو على الأقل
لا تعاديه، وغلفت تحت مسمى «التمويل الغربي» الذي يخطط في الأساس إلى نشر
مفاهيم وأفكار مغلوطة، تحاول إعادة صياغة وجدان المتلقي الذي لا يجد في
النهاية أمامه إلا التعاطف المسكون بحالة من الكآبة.
والنقد المستمر لكل الأوضاع المقلوبة، التي تسلب من المواطن
انتماءه وتحوله إلى حالم بعالم آخر. ومن هنا رأينا فرنسا وبلجيكا وسويسرا
تحتضن شباب السينما الجديد، الذي يحلم بإخراج فيلمه الأول،
وأيضا أصحاب الخبرة الذين يريدون الاستمرار والتواجد، لأن
أفلامهم لها قيمة لا تعرفها جيوب كثير من المنتجين، لذلك سرعان ما نرى
أسماء بعينها مصرية وتونسية وجزائرية ومغربية ولبنانية، تعمل تحت راية
التمويل الغربي.
وجاءت غالبية أفلام هذا التمويل، لتهتم بتقديم الفلكلور
الشعبي، وطقوس العادات الشعبية، من خلال حفلات الزار والمواليد والأفراح،
مع دس لمغالطات، وتأتي الخطورة في أنه يستخدم نفس لغتنا في صورة متخفية
تغزو عقولنا ووجداننا،
سواء بطريق مباشر من انتاج الغرب، أو غير مباشر يصنعها للغرب
بعض منا. وإذا كان الانذار الخطر قد سمعه السينمائيون حين صور أحد مخرجي
شمال افريقيا في فيلمه شخصية يهودي متسامح يريد العيش في أمان، ويقوم بحل
مشكلات أصدقائه من المسلمين، لكن يبقى للفيلم الأميركي أيضاً خطره المطلق
في صياغة تاريخ العالم،
من خلال أفلام مثل «المناضل» الذي يروي تاريخا مصطنعاً لأمة
مصطنعة، تفرض هذا التاريخ على وجدان الأجيال الجديدة، وهذه الأفلام نفسها
هي التي صنعت أميركا الحلم في رؤوس نسبة كبيرة من شباب العرب.
كل هذه التداعيات تؤدي إلى طرح فكرة الانتاج السينمائي العربي
المشترك، فهل يمكن ان يتحقق هذا المشروع الحلم، أم ان ثمة عقبات تحول دون
ذلك؟ خصوصاً ان صناعة السينما العربية لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، إذا
ما قارناها بتجارب سينمائية أخرى ولدت بعدها، أو إذا ما واجهناها بحجم ما
هو مطلوب منها انجازه لتحسين صورة العربي والمسلم أمام الرأي العام
العالمي.
كلام ساكت
أنت تحلم.. أنت إذن إنسان متفائل، قادر على ان ترى النور في
الظلام الحالك، أن ترى قوتك في أقصى درجات ضعفك، وترى الابتسامة مهما كان
الحزن وكانت الدموع.
osama614@yahoo.com
البيان الإماراتية في 11
ديسمبر 2007
|