ورش فنية وأفلام مختلفة
والمطلوب مكان لملتقى السينمائيين الإماراتيين
«المشهد» يمهد لـ «مهرجان دبي» بجمهور يملك ثقافة السينما
دبي ـ أسامة عسل
المشهد السينمائي الصغير وميض إبداعي له سحر أخاذ لا ينتهي،
يطل من خلال شاشة عرض بيضاء، سرعان ما تتحول إلى نافذة عريضة، تتنوع عليها
الألوان، وتختلف مساحات الأضواء، لتضاهي أحياناً واقع الحياة، وتتحدث
بلغتها، أو بلغات متنوعة وتتلون من خلال تجارب وأفكار المخرجين.
وعشاق السينما يتابعون ذلك مشدوهين بإبهار ما تقدمه، فهي جسر
عبورهم لعوالم أخرى، تأخذهم إلى حيث تريد، تحرك عقولهم، وتترك بصماتها على
مشاعرهم، وتجعلهم في شوق لموعد آخر ينتظرونه بفارغ الصبر. هذا هو الهدف
الذي دفع بمبادرة مهرجان دبي السينمائي إلى تفعيل علاقة خاصة مع جمهور
السينما، تمتد وتستمر على مدار العام، من خلال «المشهد- ملتقى السينمائيين
الإماراتيين» ليكون نادياً يلتف حوله هواة ومبدعو الفن السابع في الدولة في
محاولة للرقي بذوق الجمهور من خلال تجارب نادراً ما تأتيه عبر دور السينما
التجارية.
ويكمن سر نجاح هذه الخطوة في أنه ترك للمخرجة الإماراتية
الشابة نايلة الخاجة مهمة الإشراف والتخطيط للنادي، بما تملك من مقومات
وإمكانيات وعلاقات لتفعيل الحركة السينمائية على المستوى المحلي، ومن أجل
وضع رؤية لبداية قوية ومؤثرة تستمر بالشكل والأسلوب والتأثير المطلوبين.
ورغم أن فكرة (نادي السينما) ليست جديدة، لكن المتميز فيها إظهارها إلى حيز
التنفيذ، في هذا التوقيت، من خلال مساندة «مهرجان دبي السينمائي»، ورعاية
«أكاديمية نيويورك للفيلم» في أبوظبي، وكأنها رسالة تلامس أرض الواقع
لتفعيل مبادرات أخرى تحتاج إلى تضافر كل الجهات الأهلية قبل الحكومية.
تدشين الحدث تم على مسرح دبي الاجتماعي من خلال ثلاثة أفلام
أحدها إماراتي، مثلت بالفعل وجبة دسمة، وذكاء في الاختيار، لاسيما أن هذه
الأفلام حصدت جوائز في دورة العام الماضي لمهرجان دبي السينمائي وعرضت
عالمياً في أكثر من مهرجان وملتقى. - نحو الآخر : نايلة الخاجة تنظر إلى
السينما كجسر عبور نحو الآخر، وترى أن الارتقاء بالسينما والوصول بها إلى
المعنى الحقيقي الذي نريده يترجم من خلال الاقبال والتفاعل مع ما يقدم
سينمائياً. وتتحدث عن فكرة هذا النادي قائلة: «المشهد» مرتبط بعالم
السينما، فالأفلام مجموعة مشاهد، وهو يركز في معناه على كلمه مرئية،
وراودني هذا المشروع منذ سنتين، وعرضته على عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي
السينمائي، وسعد بالفكرة، لكن الوقت أيامها كان غير مناسب ورغم ذلك بقي
لديه العرض طوال هذه المدة، وفوجئت به يطالبني قبل أسبوعين من انطلاق
الدورة الرابعة لمهرجان دبي، بوضع آلية للتنفيذ وهكذا خرج إلى النور «ملتقى
السينمائيين الإماراتيين».
صناعة السينما سنقطف ثمارها يوما في المستقبل القريب، تبلور
هذه الكلمات حماس «الخاجة» وهي تعرض ما تريد تنفيذه:
ـ «المشهد» مكان يلتقي فيه السينمائيون كنوع من الوعي وتبادل
الثقافات والأفكار، وهناك خطط لعمل نقاشات وورش شهرية، والمهرجانات
الموجودة لدينا حالياً مدتها قصيرة «ستة أو سبعة أيام»، أما هذا النادي
فمستمر شهرياً على مدار العام، وإذا كنا نكتفي بيوم واحد في الشهر حاليا،
فمن السهل أن نجعله يومين حتى نحقق معادلة وجوده أسبوعياً إن وجد رواده
وتفاعل معه الجمهور والهواة والمهتمون بعالم السينما، وأتمنى أن يتطور
المشروع ويكون له مكان معروف مثل نادي دبي للصحافة.
تبقى مسألة الارتقاء بالثقافة السينمائية والوصول بها إلى
المعنى الحقيقي مرتبط بخطط وفعاليات هذا ما تطرحه «الخاجة» مسترسلة:
ـ هناك رؤية للاحتفال بسينما دول أخرى، فيمكننا أن نأتي بعروض
من إيران أو الهند أو بلغاريا، فالمطلوب التنوع، ونريد أيضاً التركيز على
السينما المحلية في محاولة لخلق حالة من التجاوب بينها وبين الجمهور خصوصاً
أن هذه الأعمال لا تعرض في دور السينما، فاليوم مثلاً نركز على أعمال محلية
فازت بجوائز.
حيث نعرض في افتتاح المشهد أفلام «كحلوشة» و«أحمد سليمان» و..
«باوكا»، والشهر المقبل سيكون التركيز على المخرجات الإماراتيات، وسيتم
دعوة مخرجات من دول أخرى ولدينا النية لدعوة نادين لبكي وعرض فيلمها
«كراميل ـ سكرينات». المطالبة بتفعيل (الورش الفنية) ووجود جهة تتولى
متابعة وتنفيذ والارتقاء بهذه الورش، هذا ما تأمله «الخاجة» ونطرح وجهة
نظرها فيه:
ـ إذا زاد الرعاه لهذا «المشهد»، فيمكننا استضافة سينمائيين
متخصصين من ألمانيا أو مصر أو لبنان، وهذا يشجع على تقوية النادي، وارتباط
المبدعين به، فهو لصناع السينما وجمهورها، ومن دون الجمهور لا وجود
للسينما، فنحن نتوجه لكل الرواد من مختلف الجاليات للإقبال على متابعة
«المشهد» وفعالياته على مدار الأشهر المقبلة، واليوم إذا كنا نبدأ في قاعة
عددها (50) فرداً، فالعرض المقبل سيكون في قاعة عدد أفرادها (500).
أما أحمد الكندي مسؤول العلاقات العامة والإعلام في النادي
فيعلق على هذه التظاهرة بمباشرة واضحة قائلاً:
ـ الدعوة عامة حالياً، وليس هناك شروط لحضور الفعاليات، فنحن
في مرحلة تعريف، ثم بالتطور التلقائي يمكننا وضع لوائح للاشتراك، والدورة
المقبلة في 17 ديسمبر، ونعد لها من الآن، ونتمنى أن نوفق في توسيع رد الفعل
لدى الجمهور والإعلام وقبلهم السينمائيون الإماراتيون.
مشروع
جميل
وجود مثل هذا النادي، سيعيد إشعال حماسة هؤلاء الشباب، ويدفعهم
إلى النتيجة المرجوة لصناعة سينما خليجية جديدة، هذا ما يراه «عبدالحميد
جمعة» ويتوقعه ويلخصه بسرعة في النقاط التالية:
ـ هذه بادرة لأشياء بدأناها وأشياء نجهز لها بعد، وهو مشروع
جميل، وهناك ستة أماكن في دبي «بيوت» يعرض فيها أفلام.
وهذا أول مشروع مهم ندخل فيه وندفعه ونحاول أيضاً أن نساعد
الخمسة الآخرين، وهذه ليست فقط مسؤولية المهرجان، بل تحتاج إلى شركات خاصة
وأفراد وخصوصاً الشباب المهتم بصناعة السينما.. وأعتقد أن هذه الفعالية
تجعل عروض أفلام المهرجان ليست محصورة في ستة أيام فقط، بل على مدار أيام
وشهور العام.
ـ التدعيم من قبل المهرجان مادياً وأيضاً فنياً من خلال
الأفلام التي يعرضها في دوراته، فاليوم يتم عرض عملين فازا بجوائز مهرجان
دبي العام الماضي.
ـ البداية جيدة وتحتاج إلى الوقت ولابد أن يكون لدينا صبر، لأن
مثل هذه الأشياء لم يتعود عليها الجمهور الإماراتي، وعندما يشعر
السينمائيون الإماراتيون باهتمام من قبل الجمهور والمسؤولين، فمن المؤكد أن
الصورة ستختلف وتفاعلهم أيضاً مع هذه البادرة سيختلف شكلاً ومضموناً.
رأي
الجمهور
رصدنا رد فعل «المشهد» في عيون جمهوره فماذا قال؟
* مشعل العبدول ـ مجلس دبي الثقافي:
اختيار يوم الجمعة غير موفق للعروض، وزاد الأمر تعقيداً أنه في
مول الإمارات وعانيت ساعة كاملة قبل أن أجد موقفاً لسيارتي.
* إبراهيم فرحات ـ مصمم جرفيك:
لم أفهم لهجة الفيلم الجزائري «كحلوشة» وأتمنى عرض أفلام قريبة
من الجمهور لجذبه حتى لا يجد تنافر من النادي.
* عبدالله عوض ـ موظف بريد:
النادي لكل الجاليات وأريد أن يكون للغة العربية تواجد بجوار
الانجليزية التي لا يجيدها البعض حتى يشعر الجمهور بتفاعل حقيقي مع الضيوف
والأفلام.
* ناتشا الكسندرافيتش ـ روسية مقيمة:
سعدت بالأفلام وتعرفت على ثقافات أخرى وأرجو أن أرى سينما بلدي
على شاشة «المشهد»
وبعد ماذا نقول عن افتتاح «المشهد»؟
لابد من وقفة للرقي بذوق الجمهور والعمل على ايجاد جمهور واع
وتنميته بما يعود على السينما بنجاح تحدده لغة الأرقام، وعلى «ملتقى
السينمائيتين الإماراتيتين».
إيجاد صيغة تفاعل مستمرة بين الجمهور وما يقدم له من فكر وفن،
وهذا ما ننتظره.
أفلام
افتتاح «المشهد»
§
«باوكا»
إخراج هشام زمان 15 دقيقة
الفيلم حائز على 29 جائزة «فيلم قصير» انتاج 2007
رجل وابنه في حالة هرب لفترة طويلة وممتدة من الزمن، وعندما
وصلا إلى مقصديهما أدركا انهما لا يزالان في خطر، في النهاية يجد الوالد
نفسه أمام اختيار أحد الشرين ابنه، إما أن يرحل معه لمستقبل مجهول أو يتركه
في المهجر بمفرده يواجه دائماً حالة الهروب.
§
«أحمد
سليمان» إخراج وليد الشحي 19 دقيقة
الفيلم حائز على جائزة دبي العام الماضي «وثائقي قصير» انتاج
2006
لمحة جميلة تغوص في أعماق الحياة النفسية لأحمد سليمان، وهو
معاق أو قدم واحدة، الأخرى مبتورة وأصم، ومن إمارة رأس الخيمة، عاش حياة
بائسة، وهو يتعامل مع البيئة المحيطة به بشكل مملوء بالسعادة حتى ينقلب على
حدود الزمن وما يحيط به من مشكلات وصعاب.
§
«كحلوشة»
إخراج نجيب بلقاضي 80 دقيقة
الفيلم حائز على جائزة دبي العام الماضي وثائقي انتاج 2006
نجيب بلقاضي يقدم هذا الفيلم الكوميدي عن «مقصف كحلوشة» الذي
يحلم بأن يصبح مخرجا وممثلا سينمائيا، أحد عشاق سينما السبعينات ويعمل في
مجال التصوير الزيتي ويصور أفلامه على شرائط الفيديو وتغلب عليها أجواء
الجنون واللامعقول وذلك بمساعدة ساكني حية في مدينة سوسة التونسية.
البيان الإماراتية في 8
ديسمبر 2007
####
أفلام
الحركة والتشويق والمغامرة تقتحم فعاليات المهرجان
دبي ـ «البيان»: باقة من أفلام الحركة والتشويق يعرضها مهرجان
دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة سترضي عشاق أفلام المطاردة والأحداث
المثيرة، وذلك في خطوة نحو الخروج عن الإطار المتعارف عليه في المهرجان
السينمائي التي غالباً ما تقدم كلاسيكيات فن السينما.
حول ذلك، قال سيمون فيلد المدير الفني للبرامج العالمية: اختار
المهرجان هذا العام مجموعة من أفلام الحركة والتشويق من شأنها أن تلهب حماس
المشاهدين، الذين سيتعرفون على نخبة مبدعة من المخرجين المميزين سيحرصون
بالتأكيد على متابعة أعمالهم في المستقبل. وتم اختيار تلك الأفلام من جميع
أنحاء العالم، وهي أفلام لن تعرض في دور السينما المحلية في وقت قريب.
ومن الأفلام التي تعرض ضمن باقة أفلام الحركة فيلم الوليمة
للمخرج فانغ وياوغانغ، الذي يقدم رؤية صينية لرائعة شكسبير «هملت»، في طابع
يغلب عليه رياضة الكونغ فو. حيث تصور أحداث الفيلم قصة الحب الضائع تحت
سطوة القوة والنفوذ حين يقع ولي العهد «وو لان» في غرام الفتاة «وان» التي
وقع عليها الاختيار من قبل والده الإمبراطور لتصبح زوجة المستقبل.
ولكن شقيق الإمبراطور يتدخل ليقف عائقا أمام هذا الزواج حين
بقتل الإمبراطور والزواج من الفتاة وإرسال فريق من القتلة المأجورين للتخلص
من ولي العهد، الذي يهرب بدوره بعيداً محاولا ترتيب أوراقه واستعادة مملكته
وحبه الضائعين. ويتطلب ذلك المهارة الفائقة في فنون القتال وسرعة الحركة
والجرأة على مواجهة عمه الظالم وحراسه العمالقة.
كل تلك الأحداث تدور في واحدة من روائع السينما الصينية.
وسيعرض الفيلم الذي تلعب دور البطولة فيه الممثلة الصينية الحسناء غانغ زيي
( مذكرات فتاة الغيشا، ساعة الذروة 2) ضمن العروض المجانية لبرنامج سينما
الهواء الطلق في 10 ديسمبر.
فيلم المنفي من إخراج جوني تو، المخرج الشهير وصاحب الخبرة
السينمائية الطويلة، والذي جمع في هذا الفيلم نخبة من نجوم أفلام الحركة
والتشويق. تدور أحداث الفيلم في مكاو خلال عام 1998 حين تقوم مجموعة من
الانتهازيين بمحاولة الكسب السريع قبل أن تخرج الدولة من استعمارها
البرتغالي وتدخل تحت الحكم الصيني، ليظهر بعد ذلك رجلين من هونغ كونغ توكل
لهم مهمة إخراج أحد أعضاء المتمردين عبر الضغط على زوجته وطفله ولكنهم
يصطدمون بمحاولات لإعاقتهم بأي ثمن من قبل اثنين من زملائهما السابقين.
ولمزيد من التشويق يعرض المهرجان فيلم المقلاع للمخرج الصاعد
بريلانتي ميندوزا، الذي يبدأ فيلمه بمشهد صاعق لغارة تشنها الشرطة في حي
كايبو الفقير في مانيلا. ويتناول الفيلم قصة اللصوص وتجارتهم غير الشرعية،
كما يغوص في براثن ومتاهات الجريمة، وتعاطي المخدرات، والصراعات التي تحدث
خلال حياتهم اليومية، مصوراً بذلك جانباً من الحياة المليئة بمشاهد الحركة
التي قلما تعرض للعالم الخارجي.
ويبحر فيلم لا لبلد المسنيين من إخراج الأخوين كوين في يوميات
الحياة المعاصرة في غرب تكساس، وذلك من خلال شخصية موس (جوش برولين)، الذي
ينزلق في متاهات الجريمة والمخدرات وطمع الثروة والضعف أمام مغريات وملذات
الحياة، لتبدأ مطارة رهيبة يقودها شرير مختل، بينما يقوم الشريف المحلي
(تومي لي جونز) بمحاولات لإنقاذ موس.
ويصور فيلم المنغولي قصة حياة البطل والقائد التاريخي جنكيز
خان، الذي قاتل منذ طفولته ليصل إلى مصيره كقائد لإمبراطورية مترامية
الأطراف. تدور أحداث القصة في السهوب الخضراء الشاسعة في آسيا الوسطى، حيث
يحكم العنف والولاء للقبيلة. ويتناول الفيلم طفولة جنكيز خان الذي تعرض
لنير العبودية قبل أن ينتفض ليحقق انتقامه الدموي ويرتقي إلى أعلى مراتب
السيطرة والقوة. وقد حقق المخرج الروسي سيرغي بدروف حلم حياته في إخراج هذا
الفيلم.
وتلتقي السياسة مع التشويق والحركة في فيلم أطلق النار بمجرد
المشاهدة، في العرض العالمي الأول لفيلم المخرج الهندي جاغ موندهرا والنجم
نصرالدين شاه. تدور أحداث الفيلم حول الضابط المسلم طارق (شاه) الذي يطلب
منه القبض على عدد من المشتبه بهم في التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية،
وتتعقد مهمة طارق عندما يكتشف أنه نفسه مشتبه به في عيون زملائه، لتزداد
المشاكل مع مقتل شاب مسلم على يد رجال سكوتلانديارد.
يأخذنا فيلم التشويق الفخ إلى بلغاريا المعاصرة من خلال قصة
رجل تضيق به السبل، حيث تتحول الحياة السعيدة لـ مالادن وزوجته ماريا إلى
كابوس عندما يتعرض ولدهما لمرض خطير ويحتاج إلى عملية جراحية لإنقاذ حياته
تتكلف مبلغا طائلا من المال، ويدفع الإحباط ماريا لنشر إعلان في الصحف لطلب
المساعدة، ليأتي الرد من شخص مستعد لدفع أي مبلغ بشرط أن يقوم مالادن بقتل
شخص ما. يمتاز الفيلم بأسلوب رائع للمخرج سردان غولوبوفيتش في فيلم يرسم
صورة مقنعة للحياة العصرية في بلغاريا.
البيان الإماراتية في 8
ديسمبر 2007
####
«دبي للإعلام» تنفرد بتغطية حصرية لمهرجان دبي
السينمائي
دبي ـ البيان: تغطية متميزة تقدمها مؤسسة دبي للإعلام هذا
العام للدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي من خلال نخبة من البرامج
والفواصل الترويجية والإعلانية التي أعد لها منذ أشهر مضت من خلال قنواتها
الرئيسية، دبي وسما دبي و«دبي ون» حيث ستقدم هذه القنوات باقة متميزة من
التغطية والمقابلات الحصرية والبرامج لمشاهديها، فيما تأتي هذه المشاركة
بصفتها الراعي الذهبي للفعاليات.
وقال حسين علي لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام:
نشارك هذا العام في دعم الدورة الرابعة للمهرجان انطلاقاً من حرصنا الكامل
على دعم كافة الأنشطة الثقافية والسينمائية في إمارة دبي وإيماناً منا
بأهمية هذه الأحداث في إبراز الدور الإعلامي والوجه السياحي والثقافي لدبي
بشكل خاص والإمارات بشكل عام.
وأضاف: إنه لفخر لنا أن ننقل للعالم الأحداث والفعاليات التي
تحدث في دبي ومنها مهرجانها السينمائي. كما يسعدنا أن نعلن بأن عدداً من
موظفي مؤسسة دبي للإعلام قد التحقوا بالبرنامج التطوعي للمهرجان للمساعدة
في كافة العمليات والأنشطة الخاصة بالمهرجان. وعن التغطية التلفزيونية قال
لوتاه: تم تخصيص فريق كامل لتغطية جميع الفعاليات وهناك رسائل وبرامج يومية
سترافق هذا الحدث باللغتين العربية والانجليزية، منوها بأهمية هذه الشراكة
بين المؤسسة والمهرجان.
ومن جهته قال عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي: إن
مؤسسة دبي للإعلام ساهمت في دعم مهرجان دبي السينمائي منذ انطلاقته الأولى
في العام 2004 وحتى الآن، وفي دورة هذا العام لمسنا حرص المؤسسة على تعزيز
المشاركة والدعم من خلال تخصيص بعض الكوادر للعمل في مكتب المهرجان وإعداد
مجموعة من البرامج الخاصة بالحدث على جميع القنوات، كما لاحظنا وجود عدد من
موظفي المؤسسة الذين سجلوا أسماءهم في فريق المتطوعين بما يجعل العمل مع
مؤسسة دبي للإعلام مثالا جيداً للشراكة والتعاون.
أما بالنسبة لبرامج مؤسسة دبي للإعلام الخاصة بالمهرجان هذا
العام فتبدأ بنقل قنوات تلفزيون دبي، سما دبي ودبي وان حصرياً لحفل جائزة
(مُهر) والتي تدخل في المهرجان للسنة الرابعة على التوالي والمخصصة لأنجح
أفلام السينما العربية لهذا العام.
وتقدم قنوات دبي وسما دبي يومياً برنامجاً خاصاً بالمهرجان في
الساعة الثانية عشرة والنصف صباحا بتوقيت الإمارات على قناة تلفزيون دبي
والساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت الإمارات على قناة تلفزيون سما دبي،
ومن تقديم ديالا مكي وأحمد عبد الله ويعنى بتغطية فعاليات وأحداث المهرجان
بالإضافة إلى مقابلات حصرية مع نجوم المهرجان.
وبدورها تغطي قناة (دبي وان) المهرجان من خلال برنامج سيعرض
يوميا لمدة نصف ساعة ابتداء من الساعة 11 مساء من تقديم «بونام فيرما»، حيث
سيتحدث البرنامج عن تفاصيل المهرجان من خلال مقابلة أشهر النجوم الحاضرين
في مهرجان دبي السينمائي وتغطية فعاليات السجادة الحمراء بالإضافة إلى
إعداد تقارير خاصة بالمؤتمرات الصحافية وعرض المواهب الإماراتية المشاركة
وتسليط الضوء على الأفلام المعروضة في المهرجان.
وفي برنامج «بمَّْف؟» على قناة (دبي وان) تستعرض كل من جيسيكا،
تيا واليساندرا حلقة خاصة تتميز بالشفافية حول آخر الأخبار، الأحداث وأخبار
الأفلام والنجوم الموجودين في المهرجان. كما تخصص قناة (دبي وان) خلال
أسبوع المهرجان عروضا لأفضل الأفلام الذي تميز بها كل من النجم جورج كلوني
والنجمة شارون ستون وذلك احتفاء بتواجدهم على السجادة الحمراء في مهرجان
دبي السينمائي.
وتسبق تلفزيونات مؤسسة دبي للإعلام انطلاقة المهرجان بأيام
بتخصيص بعض البرامج التي تمهد للحدث، من بينها حلقتان من برنامج «سما
سينما» وحلقة من برنامج (أفلام من الإمارات) على قناة تلفزيون سما دبي، كما
يخصص برنامج ستديو 24 على قناة تلفزيون دبي حلقة كاملة لنقل وقائع المهرجان
وعرض مقابلات حصرية مع نجوم السينما.
البيان الإماراتية في 8
ديسمبر 2007
|