عُرض يوم الخميس 22 تموز الفيلم السينمائي الكردي "همس مع الريح" "Whisper With the Wind" للمخرج الكردي شهرام عليدي في "أسبوع الفيلم الكردي" في أربيل عاصمة أقليم كردستان العراق، الذي شارك في هذه السنة بإسم أقليم كردستان في الدورة 62 لمهرجان "كان"  السينمائي وحصد ثلاث من أصل أربع جوائز في قسم أسبوع النقاد، والجوائز هي: جائزة رؤيا الشباب لدى نخبة شباب أوروبا والتي تُعد أهم جوائز أسبوع النقاد، وجائزة القناة الفرنسية الخامسة، وجائزة عرض الفيلم في أنحاء فرنسا.

حضر في عرض الفيلم وزير ثقافة أقيلم كردستان العراق فللك الدين كاكيي ومدير العام للسينما ناصر حسن ومدير السينما في أربيل شاخوان إدريس وعدد من الفنانين والمثقفين والصحفيين والمخرج شهرام عليدي، الذي عرض في قاعة "بيشوا" في أربيل.

صرح فللك الدين كاكيي وزير الثقافة لايلاف عن عرض هذا الفيلم "أنتج وزارة الثقافة في الاقليم عدد من الأفلام، قررنا أن نعرض هذه الأفلام للمشاهدين لأنهم هم أصحاب هذه الأفلام، ومن المنتظر أن نعرض أفلام أخرى من أنتاج وزارة الثقافة بعد الانتخابات في كردستان". 

كما وأشار كاكيي "إستطاع الفيلم أن يوصل رسالته وخاصة للمشاهد الاجنبي وذلك بعد عرضه باللغة الانكليزية والفرنسية، وأهنئ شهرام عيلدي وفريق عمله لانتاج هذا الفيلم".

جبار جمال غريب الكاتب والقاص الكردي الذي كتب حوار فيلم "همس مع الريح"، حضر عرض الفيلم، في تصريح له لايلاف تحدث عن حوارات الفيلم وقال "مع كل المتاعب التي واجهتنا من كتابة حوارات هذا الفيلم، استمتعنا به كثيرا، كل من حوارات هذا الفيلم هي قصة مستقلة، كما أنه تم تجسيد روح الفيلم في كلمات وجمل حواراتها".

شهرام عليدي، المخرج الكردي الايراني الذي حضر لعرض الأول لفيلمه "همس مع الريح" وأشار في تصريح خاص لايلاف "أحس بشيء غريب، يوجد بداخلي روح كوردي، عند عرض فيلمي في مهرجان "كان" كنت أود أن يراه شعبي في أقرب وقت ممكن، أحب أن أجلس مع الناس وأشاهد فيلمي معهم، وأسعد أيام حياتي سيكون ذلك اليوم عندما يعرض الفيلم في كل مدن كردستان".

وعن عرض فيلمه في مهرجان "كان" في فرنسا قال: "بعد عرض فيلمي في مهرجان "كان" لخمس مرات، المشاهدين من مختلف أنحاء العالم كانوا يتوجهون الي ويقولون لي قل لشعبك من الآن فصاعدا نحن أصدقائا لهم".

يذكر أن فيلم "همس مع الريح" الناطق باللغة الكردية عرض خمس مرات للمشاهدين والنقاد والصحفيين في مهرجان "كان" السينمائي، ونال إعجابهم حسب ما كتب عنه الاعلام العالمي.

حضرت زوجة عليدي عروض الفيلم وسارت معه على السجادة الحمراء بملابسها الكردية الزاهية، وهذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها مهرجان "كان"  السينمائي الملابس الكردية بين المئات من التصاميم العالمية لملابس المشاركين فيه.

فيلم "همس مع الريح" هو فيلم إنساني ويحكي مشاهد عن الحياة والموت والعنف، في الفيلم الكل ينتظر ولادة طفل، ومن جهة أخرى هناك ساعي بريد من كردستان يتجول عبر مناطق كردستان وينقل رسائل الناس عن طريق أشرطة صوتية مسجلة، وفي طريقه يرى دمار الحروب التي شنها النظام العراقي السابق في المناطق الكردية أيام حكم صدام حسين.

شهرام عليدي كردي من كردستان ايران، بعد زيارته لاقليم كردستان، زار المناطق التي عانى أهلها من عمليات الابادة الجماعية، ورجع الى طهران حيث يقيم فيها ليبدأ بكتابة سيناريو أول فيلم طويل له، حيث غير سيناريو فيلمه 34 مرة كما أشار في أحدى حواراته، بعدها رجع الى أربيل وقدم مشروع فيلمه الى وزارة الثقافة في الاقليم، وبعد الموافقة عليه شكل فريق عمله من الاقليم ومن ايران.

تم تصوير فيلم شهرام عليدي في منطقة رواندز التابعة لمحافظة أربيل، من قبل المصور الكردي القدير الشاب تورج أصلاني الذي صور الكثير من الافلام السينمائية في ايران وأقليم كردستان، منها فيلم "عبور الغبار" للمخرج شوكت أمين كوركي.

في البداية إختار شهرام عليدي أسم "صوت الأنفال" لفيلمه، لكن بعد الانتهاء منها غيَّر إسمه الى "همس مع الريح" وذلك لأن الإسم الأول كان مباشرا وتعرف قصة الفيلم من خلال إسمه.

عليدي من مواليد 1971 من مدينة سنه (سنندج) في كردستان ايران. نال شهادة البكالوريوس في الفن التشكيلي بجامعة طهران وماجستير في السينما في الجامعة ذاتها، هو الآن عضو لجنة العلاقات الدولية لمجلس السينمائيين الشباب في إيران، لديه عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية: "ماملي" 1998، "شوت" 1999، "باب الجنة" وثائقي 2000، "شيركو بيكس" وثائقي، "آخر قرية لم يجر فيها الاحصاء" 2002، "قرية الخيال" 2003، "تنفس" وثائقي 2005، "جبال طهران" وثائقي 2006، "رباعيات الماء" 2008.

نال فيلمه "آخر قرية لم يجر فيها الاحصاء" العديد من الجوائز: جائزة مهرجان (Sony) في طهران 2002، جائزة مهرجان ثووسان في كوريا الجنوبية 2003، جائزة مهرجان ريوديجانيرو في البرازيل 2003، جائزة مهرجان دورنزي في فرنسا 2003، جائزة مهرجان الفيلم الكردي في برلين 2003، جائزة مهرجان ميد فيلمMed Film Festival 2003 جائزة مهرجان كلرمونت في فرنسا 2003، جائزة مهرجان طهران للأفلام القصيرة في ايران 2003، جائزة أحسن سيناريو في مهرجان اروكا في البرتغال 2004، جائزة مهرجان ئيماغو في البرتغال 2004، جائزة مهرجان أفلام السليمانية 2004، جائزة مهرجان هامبورغ 2004، جائزة مهرجان تورينتو في ايطاليا 2004.

Pasar82@yahoo.com

إيلاف في

25/07/2009

دراما مصر لم تتراجع أمام مسلسلات تركيا

يسرا: ارتداء الفنانات للحجاب.. حرية شخصية

أم. بي. سي. / القاهرة 

نفت الفنانة المصرية يسرا ما يتردد حول تراجع الدراما المصرية أمام رواج مثيلتيها السورية والتركية في العالم العربي، معتبرة أن الفن المصري يعد المرجع.

 ومن جهة أخرى، كشفت الممثلة المصرية أنها تستعد لتصوير فيلم جديد يقاسمها البطولة فيه الممثل عادل إمام، رافضة الإفصاح عن تفاصيل الفيلم الجديد الذي سيكون السابع عشر الذي يجمعها بإمام -بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

ووصفت يسرا، في مؤتمر صحفي الخميس 23 يوليو/تموز بمدينة وهران الجزائرية، قبل انطلاق الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، الحملات الإعلامية التي شنت ضد عدد من أعمالها بـ"الشرسة"، معتبرة أنها "مزايدات إعلامية سلبية لا جدوى منها".

وتطرقت إلى قضية ارتداء عدد من الممثلات للحجاب، وقالت إن ذلك "مسألة حريات شخصية"، وإن الذين تناولوا موقفها بخصوص هذا الموضوع "نشروا مزايدات ليس إلا"، مثلما فعلوا عندما قالوا إنها "تلح على التعامل مع الإسرائيليين".

ودعت الفنانة المصرية إلى ضرورة ابتكار الأساليب "التي نقهر بها الحملات التي تريد النيل من كيان الأمة العربية".

وأكدت أنها تعلمت من الفنان والمخرج الراحل يوسف شاهين أن الجمهور الجزائري من أهم الجماهير الفنية في الوطن العربي، موضحة أنها لمست هذا الذوق الفني الرفيع للجمهور الجزائري منذ اللحظات الأولى بعد وصولها إلى الجزائر.

ولم تستبعد يسرا المشاركة في أعمال سينمائية مشتركة مع سينمائيين جزائريين مستقبلا.

وسام على صدري

وكرم منظمو المهرجان الدولي للفيلم العربي يسرا، وهو التكريم الذي قالت بشأنه إنه "شرف ووسام على صدري أحتفظ به مدى الحياة".

وأزيح الستار -مساء الخميس- بمسرح عبد القادر علولة بمدينة وهران عن الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للفيلم العربي؛ التي تحمل شعار "القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية".

ويتنافس في تظاهرة هذه السنة؛ التي تستمر حتى 30 يوليو/تموز الجاري 12 فيلما و15 آخر قصيرا، على جائزة "الأهقار الذهبي" التي تتوج أحسن عمل.

ويرأس المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي لجنة التحكيم المشرفة على تقييم الأفلام الطويلة المبرمجة للمنافسة، فيما تتولى الكاتبة اللبنانية كلوديا مرعشليان لجنة التحكيم لتقييم الأفلام القصيرة.

ويشارك فى المهرجان نحو 300 فنان؛ بينهم الممثلة المصرية نبيلة عبيد ومواطنها أحمد بدير، كما شهد المهرجان وقفة تكريم للفنان الجزائري الراحل عبد القادر علولة، ولشخصيات ثقافية عربية أخرى؛ منها المخرج السينمائي الفلسطيني رشيد مشهراوي ويسرا.

وسيقام -على هامش المهرجان- ملتقى يتناول موضوع "السينما العربية بين النظرة الكلاسيكية والمعاصرة"، وثلاث حفلات موسيقية إحداها من إحياء المطربة اللبنانية نجوى كرم.

إيلاف في

25/07/2009