بدأ
الحديث في الأزمة المالية العالمية قبل شهور، وتتابعت التوقعات عن تأثيرات هذه
الأزمة علي كل شيء حتي وصلت إلي صناعة السينما، لكن التوقعات ظلت مجرد تكهنات
لفترة إلي أن بدأت الآثار تظهر علي صورة تأجيل تصوير أفلام وتخفيض عدد
العاملين
ببعض شركات الإنتاج وأيضاً
تخفيض أجور النجوم واضطرارهم لبيع بعض ممتلكاتهم
العقارية لتجاوز الأضرار التي لحقت بهم!
أول ملامح هذا الإعصار الكاسح الذي
ضرب صناعة الترفيه في العالم ظهر في قيام بعض ومنتجي الأفلام بتأجيل تنفيذ
أفلامهم، والغريب أن العديد من هذه الأفلام لنجوم كبار، منهم الممثل الأسمر
»دينزل
واشنطون«
الحائز علي جائزتي أوسكار والذي قررت شركة
»فوكس« تأجيل
فيلمه الجديد أو »لايمكن إيقافه«، والذي كان من المفترض أن يعرض في العام
٠١٠٢،
وقد صرح المتحدث باسم الشركة المنتجة لمجلة
hollywood reporter
بأنها
إتخذت ذلك القرار بسبب الأزمة العالمية التي أصابت العالم في الآونة
الأخيرة وأضاف
ان تكلفة الفيلم مرتفعة جداً،
كما أن الشركة تشكك فيما إذا كان الفيلم قادراً
علي تحقيق الأرباح التي تنتظرها الشركة منه في الوقت الحالي.
وأكد المتحدث
باسم الشركة بأنها ستقوم في الأعوام القادمة بإنتاج الفيلم لكنها قررت
الانتظار
والتريث أملاً في أن تتحسن الأوضاع المالية في المستقبل.
وتدور أحداث فيلم »لايمكن إيقافه
.. أو
oppable
حول شرطيين يحاولان ان يوقفا أحد القطارات
المحملة بمواد قابلة للانفجار بعد أن فقد سائق القطار السيطرة عليه ويعد
هذا الفيلم
هو التعاون الخامس بين »واشنطون« والمخرج الانجليزي »توني سكوت«..
وهو شقيق
المخرج الكبير »رايدلي سكوت«..
بيع القصور
وفي سياق المعاناة التي يتعرض
لها نجوم »هوليوود« بسبب الأزمة قرر النجم «نيكولاس كيدج«
بيع قصره الذي
يقع في مقاطعة »بافاريا«
الألمانية ، حيث صرح لـ مجلة بيونتي الألمانية
بأنه لا يستطيع ان يحتفظ به بسبب الوضع الاقتصادي الصعب.. وأضافة سيظل هذا
القصر
راسخاً في ذهني وذاكرتي..
يذكر أن »كيدج«
قام بشراء قصره في أغسطس
٧٠٠٢
وهو يقع علي كل مطل علي غابة تحطيها مساحات شاسعة من السهول وتضم
٨٢
حجرة.
وفي موقف مشابه عرضت النجمة الامريكية »بريتني سبيرز«
منزلها
الفاخر الواقع في ضاحية »بيفقرلي هيلز« للبيع بالمزاد العلني وذلك تأثراً
بالأجواء القائمة التي فرضتها الازمة المالية العالمية.وقد عرضت »بريتني«
قصرها شديد الفخامة للبيع في المزاد العلني بعد أن فشلت في إيجاد مشتري
يقبل شراء
المنزل بشروطها الخاصة.
وكانت بريتني قد اشترطت في البداية ألا تقل قيمة البيع
عن مبلغ يقارب الثمانية ملايين دولار.
يذكر أن بريتني قد اشترت المنزل أواخر
عام ٧٠٠٢ بمبلغ يقارب السبعة ملايين دولار، وقد اختارته خصيصاً لامتيازه
بالسياج الواسع الذي يقيها شر مصوري البابارتزي الذين يسعون
إلي التقاط أكبر قدر
ممكن من الصور للمطربة الفضائح الاولي في العالم.
هيستيريا البيع امتدت إلي
المجمعات السكنية والشقق الفاخرة التي يمتلكها كل من ألبوم »براد بيت«
والمطربة »فيكتوريا بيكهام«
وزوجها لاعب الكرة »ديفيد بيكهام«، حيث
انخفض سعر هذه الشقق والتي تقع كلها في إمارة
»دبي« بصورة هيسترية تقترب إلي
النصف خلال خمسة أشهر، كما هبطت الأسعار من
٦.٤
مليون دولار وهو سعرها خلال شهر
أكتوبر بـ ٣.٣ مليون دولار وهو سعرها في مارس الماضي.
تخفيض الأجور
ومن
ناحية أخري لجأت بعض شركات الإنتاج إلي الاشتراط علي نجومها تخفيض أجورهم
المرتفعة
إلي حد كبير وذلك بهدف القدرة علي إنجاز الأفلام التي يشاركون فيها، وجاء
النجمات »راسل كرو« و»ليوناردو دي كابرو«
كأول النجوم الذين تأثروا بإعصار
الأزمة المالية،
وذلك عندما اضطر إلي تخفيض أجريهما إلي النصف عن فيلمهم المشترك
»جسد
من الاكاذيب«.
والذي أخرجه السير رايدلي سكوت..
لكنهما عرضا التخفيض
بإضافة بند في عقد كل منهما ينص علي أن له نسبة من إرادات
الأفلام داخل امريكا
وكذلك العروض الخارجية وهو ماضمن لهما نوعا من التعويض عن الجزء المقتطع من
أجريهما.
ومن النجوم الذين وافقوا علي تخفيض أجورهم،
الممثل الامريكي
العجوز »هاريسون فورد»«،
والذي اضطر برغم حصوله علي لقب »النجم الأكثر
حصداً للمال خلال العام
-الي تخفيض أجره للنصف للمشاركة في فيلم
morning glory.
فقد ذكرت صحيفة »إكسبريس«
Express
نقلا عن مصدر متضرب من الممثل
»هارسيون
فورد«
، أن بطل سلسلة
»أنديانا جونز« قد خفض أجره إلي النصف
تقريباً حيث كان يتقاضي في الفيلم الواحد »٤١
مليون جنيه«
ولكنه قرر الآن
التنازل عن نصف أجره من أجل الاستمرار في العمل.
وعلي مستوي نجمات هوليوود،
تنوعت آثار الأزمة السلبية عليهم فشهد توقفت النجمة »جودي
فوستر« عن التمثيل
خلال الفترة الماضية ومن المتوقع أن يمتد بها التوقف كثيراًِ
خلال الفترة
القادمة، خاصة ان الشركات لن تجرؤ علي انتاج أفلامه لممثلة فشلت أفلامها في
السنوات الأخيرة مثل
panic room
وthe Brove one
ولم تحقق مكاسب تذكر.
أما
النجمة الكبيرة »جوليا روبرتس«
والتي توقفت عن التمثيل لفترة قاربت
الثلاثة
أعوام ثم عادت في دور صغير العام الماضي في فيلم »حرب
تشارلي ومليون، فقد وافقت
علي تخفيض أجرها الذي يبلغ عشرين مليون دولار، بمقدار خمسة ملايين دولار في
مقابل آدائها لدور البطولة في فيلم
the duplicity
أو الازواجية مع النجم
الانجليزي »كليف أوين« والذي تدور أجواؤه في إطار من الكوميديا
الرومانسية.
وعلي نفس النهج ولكن بصورة مختلفة قليلاً، شاركت النجمة
الأمريكية »ريزويزسبون« والتي تحصل علي أعلي أجر في هوليوود -٥٢
مليون
دولار-
في إنتاج فيلمها الأخير الذي عرض في
الكريسماس الماضي
Four christmes
حيث رفضت مبدأ تخفيض الأجر،
ولم يجد منتجو الفيلم في المقابل سوي ان شاركتها في
انتاج الفيلم مقابل الحصول علي نسبة من الإيرادات مقابل نسبة
مادفعته ، في
تكاليف الانتاج.
إلغاء حفلات
كما طالت الأزمة أسماء أخري كبيرة مثل النجمة
»مادونا«
علي الرغم من حصولها علي لقب النجمة الأغلي أجراً
في الأوساط
الغنائية العالمية، إلا ان ذلك لم يمنع عنها بعض الأدني، حيث اضطرت مادونا
آواخر العام الماضي تعليق وإلغاء جولة حفلاتها في القارة
الاسترالية وذلك بسبب
الثمن المرتفع لتذاكر حفلات مادونا علي توقع المنتجين عدم إقبال الجمهور
علي حضور
الحفلات.
واستمرت الازمة تلاحق »مادونا« بعد ذلك حيث اضطر منظمو حفلاتها
في فرنسا، والتي اقيمت في كل من العاصمة الفرنسية »باريس«
ومدينة »مارسيليا«
الساحلية لتخفيض أسعار التذاكر وذلك في إطار حملتهم لزيادة إقبال
الجمهور علي هذه الحفلات.
ويذكر ان شركة »sonyå
للإنتاج السينمائي وهي
إحدي أكبر ستديوهات الانتاج الامريكية،
قررت تخفيض عدد العاملين لديها بنسبة
تقترب من ٥.٣٪ وهو مايفي قرابة المائتين وخمسين عاملا أضطروا بالفعل الي
التخلي عن وظائفهم لدي الشركة الشهيرة،
وذلك في إطار مساعيها المستمرة للهروب من
طوفان الازمة العالمية التي يبدو انها لم تترك أياً
من عناصر صناعة الترفيه في
العالم دون ان يصيبه جانباً من شررها ومصائبها.
أخبار النجوم المصرية في
25/07/2009 |