كانت انطلاقته التلفزيونية خلال مسلسل “بنت أفندينا” مع إلهام شاهين،
وتأكدت شهرته في مسلسل “فريسكا” مع آثار الحكيم، لكنه وضع قدميه على سلم
النجومية في فيلم “التوربيني” مع شريف منير وهند صبري، وقدم أكثر من تجربة
سينمائية مميزة وصولاً إلى فيلم “دكان شحاتة” مع هيفاء وهبي والمخرج خالد
يوسف والذي حقق خلاله نقلة نوعية في شكل ومضمون أدواره. عن هذا الفيلم
وملامح دور “سالم” الصعيدي الذي يقتل شقيقه “شحاتة” تحدث في هذا الحوار.
·
كيف جئت بكل هذا الشر في فيلم
“دكان شحاتة” والذي تجسد في مشهد قتل “سالم” لشقيقه “شحاتة” بكل هذا
الإصرار والترصد؟
قدمت “سالم” من منطلق إيماني بقيمة الفيلم والدور و”سالم” من وجهة نظري
ضحية مثل “شحاتة”، لأنه تعرض للظلم والقهر منذ طفولته ووالده حرمه من
حبيبته وفضل عليه شقيقه الأصغر في كل شيء.
·
هل أرهقتك شخصية “سالم”؟
فيلم “دكان شحاتة” بصفة عامة أكثر فيلم أخذ مني مجهوداً والسبب أن تركيبة
“سالم” صعبة وهو كإنسان تعرض لضغوط كثيرة.
·
كيف أمسكت بخيوط الشخصية؟
أخذت ملامحها من الحوار الذي يجري على لسانه مع شخصيات العمل، وأعطاني
المخرج خالد يوسف مفاتيح كثيرة لعبت بها في الأداء.
·
ما سر تألقك مع خالد يوسف؟
أنا أثق في خالد يوسف إلى أقصى درجة وهو مخرج “فاهم سينما كويس” ولديه
فكره وأسلوبه ووظفني في سكة مختلفة وأخذ مني أداء وانفعالات لم أتصور أن
تخرج مع غيره، ومع خالد يوسف دخلت منطقة جديدة في شكل أدواري ومضمونها.
·
كيف تقيم تجربة “دكان شحاتة”
بالمقارنة بسابق تجاربك؟
بفيلم “دكان شحاتة” أعتبر نفسي دخلت منظومة الأفلام الجادة، لأن شخصية
“سالم” في “دكان شحاتة” محور العديد من القضايا المهمة ومنها قضية العنف في
المجتمع وقضية الخلافات العائلية والتفرقة بين الأبناء في الأسرة الواحدة
والعنف ضد المرأة ومشاكل الميراث في الصعيد وأنا سعيد بهذا العمل إلى أقصى
درجة ودور “سالم” وهذا الدور كنت أبحث عنه منذ بداية مشواري الفني ليحقق لي
تلك النقلة الكبيرة.
·
وكيف وجدت ردود الفعل تجاه الدور
من الجمهور؟
رغم شر “سالم” إلا أنه زاد ثقة الناس في كممثل وزادت مساحة الحب وبدأت
أسمع تعليقات جديدة مثل أني “ممثل جامد” وليس مجرد شاب وسيم وأعتقد أن ذلك
بسبب قوة الشخصية وعمقها واجتهادي فيها، ما أظهر إمكاناتي كممثل.
·
هل لديك شروط محددة في العمل
الذي تقبله في المرحلة القادمة؟
أركز على قيمة العمل والمخرج الذي أعمل معه ومدى الإضافة التي يقدمها لي
الدور الذي أؤديه.
·
وماذا عن مشروعاتك السينمائية
الجديدة؟
أحضر لفيلمين وهناك مشروع فيلم عالمي عن الحرب الأمريكية على العراق
وتأثير ذلك في الإنسان العربي بعنوان “عاصفة الصحراء” ولن يكون دوري
ثانوياً، بل هو دور بطولة وأضع قدمي من خلاله على أول طريق العالمية.
·
هل لديك طموحات عالمية بالفعل؟
عشت فترات طويلة في حياتي في أمريكا وتحديدا في لوس أنجلوس وبعد دراستي
للطب ودخولي عالم التمثيل حرصت على صقل موهبتي وذهبت إلى هوليوود ودرست حتى
أتمكن من أدواتي وليس لدي أية مشكلة في اللغة، والآن يمكن أن أذهب إلى
هوليوود ولدي تجربة فيلم مهم هو “دكان شحاتة”.
·
لابد أن الإنسان البسيط في الوطن
العربي يسأل
عن كيفية تعاملك مع نجمة بقدر هيفاء وهبي في فيلم “دكان شحاتة” وكيف أديت
أمامها مشاهد العنف والضرب؟
تعاملت مع هيفاء على أنها “بيسة” وهي تعاملت معي على أني “سالم” والفضل في
ذلك للمخرج خالد يوسف، حيث كانت هناك بروفات عديدة قبل التصوير، وهي كانت
مجتهدة إلى أقصى درجة ونسيت
الخليج الإماراتية في
22/07/2009 |