تعتبر الفنانة السورية جومانا مراد فيلم «كباريه» هو البداية الحقيقية لها فى السينما المصرية بعدما خاضت عدة تجارب بين السينما والتليفزيون فى مصر وصلت خلالها الى الجمهور فى الوطن العربى وفى بداية الصيف الحالى عرض لها فى مصر فيلم «الفرح» الذى تصوره الكثيرون جزءاً ثانياً لفيلم «كباريه لكن المشاهدة أكدت اختلاف الفيلمين لكن جومانا مراد فى الفيلمين فتاة شعبية مع اختلاف الشكل والتركيبة وتعلق على ذلك بأنها تحب الأدوار الشعبية التى تقربها من الجمهور ـ فى الوطن العربى كله. 

·         هل تعتبرين دور «جميلة» فى فيلم «الفرح» إضافة كبيرة بعد خطواتك السينمائية المهمة فى فيلم «كباريه»؟ 

- فيلم «كباريه» كان بالفعل بداية حقيقية وجديدة لما فى السينما بعد ما قدمت فيلمى «الشياطين» مع شريف منير و«لحظات أنوثة» مع علا غانم ونجاح الفيلم حمسنى للاستمرار والتركيز فى السينما. 

·         ألا ترين أن «جميلة» فى «الفرح» قريبة الى حد كبير من تكوين نهلة فى فيلم «كباريه»؟ 

- ربما لأن «نهلة» و«جميلة» من بيئة شعبية لكن نهلة فى «كباريه» تهتم بمظهرها وعملها فى الكباريه يفرض عليها سلوكاً محدداً لكن فى «الفرح» «جميلة» تعيش مأساة وهى مقهورة طوال الأحداث حتى عندما ترتدى ثوب العروسة تجدها حزينة دائما. 

·         هل عايشت تجربة «جميلة» فى الواقع؟ 

- مأساة «جميلة» مأساة عربية وهى نموذج موجود فى سوريا كما هى موجودة فى مصر وهى ليست غريبة عنى لأننى من أصل شعبى فى سوريا وسمعت قصصا عديدة تشبه قصتها فى مصر وسوريا والأردن وكل الوطن العربي. 

·         ما سر نجاحك فى الأدوار الشعبية؟ 

- ربما لأنها قريبة منى وأنا فى الواقع انسانة بسيطة وبصفة عامة الجمهور يتعاطف مع أدوار البنت الشعبية خاصة عندما تكون «جدعة» كما يقولون وقد أحببت «كباريه» و«الفرح» لأنهما قربانى من الناس بشكل كبير. 

·         هل تعترفين بفشل تجاربك السينمائية السابقة لكباريه؟ 

- لا أعتبرها فاشلة وشيء طبيعى أن تكون البداية ضعيفة لكن الأهم أن أتعلم من أخطائى وفيلم «الشياطين» مع شريف منير والمخرج أحمد أبو زيد كان تجربتى الأولى فى مصر واستفدت منها ثم كانت تجربة «لحظات أنوثة» ولم ينجح الفيلم لكننى تعلمت من أخطائي. 

·         البعض تصور أن «الفرح» هو الجزء الثانى من فيلم «كباريه» ولم نر ذلك فما سر تكرار نفس فريق العمل؟ 

- استثمار نجاح «كباريه» ليس عيباً ولا مانع من ذلك ووجود عدد من نجوم «كباريه» فى «الفرح» شيء طبيعى وعادى وحدث كثيرا فى تاريخ السينما المصرية والمهم ان الفنان لم يكرر دوره وهناك اختلاف فى الشكل والمضمون والتركيبات مختلفة وكنت سعيدة بالألفة مع خالد الصاوى وماجد الكدوانى ودنيا سمير غانم وسعدت بوجود ياسر جلال معى فى الفيلم لأنه ممثل قوى وكان إضافة كبيرة للفيلم. 

·     هناك أخبار عن وجود فيلم ثالث بعنوان «الليلة الكبيرة» مع نفس المؤلف والمخرج ومن انتاج أحمد السبكى ايضا.. هل أنت متحمسة لتكرار التجربة؟  

- بكل تأكيد، فلا أحد يرفض النجاح وهناك ثقة فى فريق العمل والمجموعة كلها مجتهدة ومتحمسة لتقديم قيمة لكن المشكلة أننى حتى الآن لا أعرف هل أنا موجوة فى فيلم «الليلة الكبيرة» أم لا وأنتظر أن ينتهى أحمد عبدالله من كتابة الفيلم وأن يتم ترشيحي.. عندئذ سوف أقيم دورى وأحدد موقفى وأتمنى أن يستمر النجاح. 

·         حققت حضورك على الساحة الفنية فى مصر خلال التليفزيون.. لكنك ابتعدت عنه مؤخرا.. ما السبب؟ 

- أردت أن أركز على السينما فى مصر وأثبت نفسى فيها والظروف ساعدتنى أما التليفزيون فأنا أدين له بفضل كبير وأنا موجودة خلاله خلال الأعمال السورية ولدى هذا العام مسلسل «باب الحارة» الذى حقق نجاحا عربيا كبيرا فى العامين الماضيين. 

·        
بصراحة، هل تأثر حضورك الفنى فى مصر بقرار نقابة الممثلين بتقليص عدد أعمال النجوم العرب فى مصر؟ 

- قرار النقابة والنقيب أشرف زكى لا يمس النجوم العرب الكبار وأنا أحترم القرار الذى يمنع الدخلاء على الوسط الفنى سواء فى مصر أو حتى فى سوريا أو فى الوطن العربى كله. 

·        
بعد استبعاد الفنان سامر المصرى من مسلسل «باب الحارة» هل سيتأثر دورك ونجاح المسلسل بهذا القرار؟ 

- على الاطلاق دورى لم يتأثر ووجودى مؤثر فى العمل ومع كامل احترامى للفنان سامر المصرى فأنا أرى أن النجم الأول لمسلسل «باب الحارة» هو مخرجه بسام الملا. 

·         وماذا عن مشروع مسرحية «بلقيس» الذى رشحت له ليقدم على خشبة المسرح القومي؟ 

- بالفعل تم ترشيحى لعرض «بلقيس» للكاتب الكبرى محفوظ عبدالرحمن وسوف يخرجه جلال الشرقاوى وشرف كبير لى أن أقدم عرضا مع هؤلاء على خشبة المسرح القومى لكن العرض مؤجل بعض الوقت. 

العربي المصرية في

07/07/2009