تمتلك قدرات فنية خاصة ظهرت منذ
بدايتها الفنية عندما كان عمرها
٣١ عاما. ومع الوقت أثبتت تميزها الذي جعلها
واحدة من أهم نجمات جيلها.
خاصة أنها تملك قدرة خاصة علي التسلل الي القلوب دون
حواجز. لكن مني زكي عاشت في الأيام الماضية تجربة خاصة.
وبينما كانت تستعد
للاحتفال بفيلها الجديد
»احكي يا شهر زاد«
فوجئت بمن يحاول أن يسرق فرحتها.
فهناك من نصبوا أنفسهم قضاة للحكم بإعدام فيلم لم يكن قد عرض
بعد، لم يكتفوا
بذلك بل بدأوا في اطلاق شائعات عن علاقتها بزوجها أحمد حلمي الذي زعموا أنه
غاضب
من أدائها. لكن سرعان ما نسيت مني كل شيء واحتفلت مع شهر زاد بانتهاء
حكاياتها!
ما سر قبولك لهذا العمل وتحمسك له بشدة؟
بشكل عام أنا مهتمة
بقضايا المرأة ومشكلاتها،
لذلك فقد رحبت بالفكرة بمجرد أن عرض علي السيناريو
خاصة
أن مؤلفه هو المبدع وحيد حامد ومخرجه يسري نصر الله..
كما أن القضايا التي يحملها
العمل في غاية الأهمية ولاسيما أنه يناقش قضية قهر المرأة جسديا وفكريا
وعلي جانب
آخر فهو أيضا يطرح أزمة الرجال المقهورين وعلي سبيل المثال زوج (هبة)
التي أجسد
شخصيتها كان يتطلع للسلطة بسبب القهر الذي يتعرض له.
كيف كان تصورك المسبق عن
لقاء عالم وحيد حامد مع طريقة يسري نصرالله في الاخراج؟
حساسية يسري نصرالله
المرهفة مع واقعية وحيد حامد لابد أن تحصد جماهيرية كبيرة، لأنهما مزيج من
عالمين
مختلفين كل منهما له أدواته ومميزاته.
البعض يري أن الفيلم مغامرة سينمائية
بالنسبة لك، وتشكل تغييرا في استراتيجية أدائك للأدوار؟
لا توجد بالفيلم مشاهد
مثيرة، لكنه يحمل أفكارا جريئة، تدفعنا للتفكير بصوت عال وهذا ما يلخصه عنوان
الفيلم »احكي يا شهر زاد«
فشهريار الذي قتل كل من سبقها من النساء توقف عندها
عن القتل لأنها استخدمت طاقتها الفكرية،
فالفيلم صرخة لكل الناس وبالأخص المرأة
التي يجب أن تستكمل حياتها اذا تعرضت للانكسار، لأن نهاية حياة هو بداية حياة
جديدة.
هناك من تحدث تحديدا عن مشهد جمعك مع حسن الرداد وكنتما تدخنان
فيه؟
الذي تحدث عن أي اثارة لا يمكن أن يكون قد شاهد الفيلم،
كما أنه لا يمكن
اطلاق الأحكام بدون دليل فالجرأة في الفيلم هي جرأة فكرية.
تردد أن الضجة التي
سبقت عرض الفيلم أدت الي حذف أجزاء،خاصة من المشهد الذي كنت تقومين فيه
بالسير علي
جهاز التخسيس؟
لم يتم حذف أي شيء من الفيلم ومشاهدي كلها كاملة ونفذت طبقا لرؤية
المخرج.
اتهم مشهد تعرضك بالضرب علي يد
زوجك حسن الرداد بالعنف الشديد،
فهل تعتقدين أنه واقعي؟
بالتأكيد فقد حاولت هبة أن تقدم تنازلات حتي تحافظ علي
حياتها، وتحولت من تقديم برامج سياسية للبرامج الاجتماعية،
ولكن الواقع يشير
الي أن كل شيء تحكمه في النهاية السياسة وعندما وجدت أنها اذا استمرت في
التضحية
فسوف تفقد احترامها وتتخلي عن المباديء التي آمنت بها توقفت تماما، ورأت
أنها لا
يمكن أن تتنازل ومن هنا جاء مشهد الضرب الذي يشكل حالة الانفجار في الفيلم
لأن كل
شخصية تلعب علي الأخري بطريقتها،
وأري أن هذه النهاية الطبيعية لشخصية هبة وزوجها
كريم.
ولأن الضرب كان عنيفا فإنه لم يكن حقيقيا طبعا،
ولكن تم الاستعانة
بمصمم معارك اسمه أندرو حتي يظهر الضرب وكأنه طبيعي خاصة أن الطرفين »هبة
وكريم«
في المشهد يضربان بشكل قوي، ولذلك تم توجيهنا الي طريقة أداء للحركات بشكل معين
حتي يخرج المشهد بهذه الصورة الواقعية واعتبر أنه خرج بالشكل الذي كان
المخرج
يتصوره وبشكل يجعل الجمهور يصدقه عند عرضه علي الشاشة.
أخبار النجوم المصرية في
02/07/2009 |