القاهرة ـ انتهى الكاتب المصري سمير الجمل من كتابة 20 حلقة من حلقات
المسلسل التليفزيوني الجديد "محمد رسول الله" الذي يتناول القيم الحقيقية
للدين الإسلامي ردا على اتهام الإسلام ورسوله والمسلمين بالإرهاب والتزمت
وكراهية الآخرين.
وقال الجمل إن المسلسل المقرر تصويره أوائل العام 2010 وصل إلى مرحلة
إنتاجية متقدمة بعدما تم الانتهاء من الجزء الأكبر من النص حيث يجري حاليا
الاتفاق مع المخرج موضحا أن المؤشرات تتجه إلى 3 مخرجين أبرزهم التونسي
شوقي الماجري بالإضافة إلى السوريين نجدت أنزور وحاتم علي إلا أنه لم يتم
الاتفاق مع أي منهما حتى الآن.
وأرجأ كاتب المسلسل اختيار أبطال المسلسل لما بعد الاتفاق مع المخرج الذي
يملك الحق الأول في الاختيار لكنه لم ينف اختياره مبدئيا مرشحين لأدوار
بعينها بينهم ممثلون من دول عربية وأوربية عدة بينها مصر والسودان وسوريا
وفلسطين والعراق والبحرين والكويت وبريطانيا وفرنسا إلى جانب ممثلة إيرانية
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنهم بعد موافقة المخرج.
وكشف الكاتب عن كون المسلسل يضم عشرات الشخصيات الرئيسية بينها شخصيات
حقيقية منها الكاتبة المعروفة كارين أرمسترونج والمطرب كات ستيفنز المعروف
حاليا باسم يوسف إسلام والملاكم اليمني الأصل نسيم حميد إضافة إلى شخصيات
درامية بينها "فهد" الذي يعمل كرئيس تحرير صحيفة عربية تصدر في لندن باسم
"نون" وطاقم الجريدة بالكامل عرب من جنسيات مختلفة.
كما تضم الأحداث شخصية "بشير" المحرر السوداني في إذاعة الـ"بي بي سي"
و"مريم" الإيرانية التي يقع بطل المسلسل "يوسف" في غرامها و"لطيفة" التي
يزج بها الموساد الإسرائيلي داخل أوساط الجالية العربية والتي تتخفى في
نقاب ترتديه لكنها تمارس طيلة الأحداث أفعالا شيطانية لإفساد العلاقات بين
المهاجرين العرب.
وأضاف أنه كتب النص بأسلوب أقرب إلى النص السينمائي حيث تضم الحلقة ما يزيد
على 40 مشهدا قصيرا بعكس المسلسلات التليفزيونية التي لا يزيد عدد مشاهدها
على العشرين في محاولة لإبعاد الملل عن الأحداث التي تبدو متسارعة دائما
بما يتوافق مع طبيعة الحياة في المهجر.
وتضم الأحداث عددا من المشاهد التي تصور الحياة في جزيرة العرب وقت بعثة
الرسول محمد وتوضح مدى التسامح الذي بدأ به الإسلام مسيرته للانتشار في
أنحاء العالم بينما يجري الجانب الأكبر من الأحداث المعاصرة في عدد من
الدول الأوربية في الوقت الحاضر.
وأوضح أن اتصالات تجري حاليا مع اتحاد الفنانين العرب لرعاية المسلسل
معنويا حتى يتوفر له غطاء عربي حقيقي باعتباره أول مسلسل يمكن إطلاق صفة
الإنتاج العربي المشترك عليه مشيرا إلى أنه يجري حاليا التنسيق مع نقابة
الصحفيين المصرية لإقامة مؤتمر صحفي كبير لإعلان التفاصيل النهائية نهاية
الشهر الجاري.
وقرر المؤلف أن تضم بداية كل حلقات المسلسل النص الذي افتتح به الكاتب
الأمريكي المعروف مايكل هارت كتابه "الخالدون مائة وأعظمهم محمد" ويقول فيه
"لقد اخترت محمد في أول القائمة ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم
حق في ذلك ولكن محمدا هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا
على المستوى الديني والدنيوي ويمكن أن يقال إنه أعظم زعيم سياسي عرفه
التاريخ".
العرب أنلاين في
02/06/2009
سنة 1968 كانت الانطلاقة الحقيقية لكلاوديا كاردينالنحو
العالمية
«كلاوديا
كاردينال.. تونسية أنا».. كتاب وفاء من أيقونة عالمية لتونس
تونس - اختارت الممثلة السينمائية الإيطالية الكبيرة كلاوديا كاردينال،
واسمها الحقيقي كلاوديا جوزيفين روز كاردينالي من أم فرنسية وأب من مدينة
صقلية الإيطالية، أن تعبر عن عشقها لتونس بوضع كتاب أنيق يحمل عنوان "كلاوديا
كاردينال.. تونسية أنا" صدر مؤخرا عن دار النشر الفرنسية "تيمي للنشر".
وقد تضمن الكتاب الذي جمع بين الصور الفوتوغرافية والكلمات المعبرة عن عشق
أيقونة السينما الأوربية والعالمية كلاوديا كاردينال لتونس مسقط رأسها، حيث
ولدت في الـ15 من أبريل/ نيسان 1938 بضاحية سيدي بوسعيد شمال تونس. ومنها
انطلقت إلى عالم السينما بعد فوزها بمسابقة جمال في تونس سنة 1957.
تقول كلاوديا كاردينال في مقدمة الكتاب الذي جاء في 200 صفحة "إنني فخورة
بالانتماء الى بلدي تونس، البلد الذي أنجب العديد من الأسماء اللامعة
والفاعلة في جميع الميادين.. طيبة الناس وعطر سيدي بوسعيد وجمال البحر كلها
أشياء قريبة الى قلبي وعقلي".
بهذا بدأت الممثلة الشهيرة كلوديا كاردينال تقديم كتابها الجديد "الثاني في
رصيدها"، والذي جاء موشحا بالعديد من الصور الفوتوغرافية، بعضها بالأبيض
والأسود وبعضها الآخر بالألوان مأخوذة من ألبومها الخاص وأخرى سلمها لها
الديوان الوطني للسياحة التونسية.
وتقول كلاوديا في كتابها: "غادرت تونس في الخمسينات وتعودت منذ ولوجي عالم
الأضواء والشهرة على السفر والانتقال من هوليود الى لندن ومن مراكش الى
موسكو، ولكن سفري وترحالي لم يمنع شوقي لزيارة تونس بين الحين والآخر
وملاقاة الأصدقاء". معبرة عن هذا العشق الدائم لتونس بقولها: "أنا أشبه
الطائر المسافر الحالم دوما بالوكر الذي ولد فيه".
وفي الكتاب تعود كاردينال الى عالمها الخاص الذي مثلت تونس نقطة البداية
فيه فتحكي بحب كبير عن أماكن عاشت فيها طيلة 16 سنة من مدارس ومعاهد ثانوية
وشواطئ حلق الوادي وخير الدين والكاتدرائية المنتصبة بالشارع الرئيسي
للعاصمة والتي تكن لها الكاتبة حبا خاصا، لأنها شهدت زواج والديها وهو زواج
أثمر طفلة اسمياها كلوديا كاردينال مرورا بنهج مرسيليا والحفصية.
كما تحدثت أيضا عن المناظر الطبيعية التونسية الخلابة التي سحرتها وعن جربة
والحمامات وبنزرت وعبق الياسمين الذي أحبته. لتروي من خلال الصور والذكريات
مسيرة نصف قرن من النجومية العالمية.
ويذكر أن كلوديا كاردينال التي ولدت وترعرت بتونس كانت تتمنى وهي طفلة أن
تشتغل بالتدريس، لكن مشاركتها في مسابقة "أجمل ايطاليات تونس" وفوزها
بالمرتبة الأولى، وبالتالي تمكينها من حضور فعاليات مهرجان البندقية
السينمائي سنة 1956 غير حياتها رأسا على عقب، اذ تتالت عليها العديد من
العروض للعب أدوار سينمائية لكنها رفضت مبررة ذلك بعدم رغبتها في التمثيل.
لكن في نفس السنة ورغبة منها في خوض التجربة مثلت الى جانب عمر الشريف
والموسيقي التونسي الراحل رضا القلعي في الشريط الفرنسي التونسي "جحا" لجاك
براتيي.
وفي سنة 1968 كانت انطلاقتها الحقيقية نحو العالمية بشريط "حدث ذات مرة في
الغرب" لمؤسس المدرسة الواقعية والمتمردة في السينما الايطالية سارجيو
ليوني.
العرب أنلاين في
02/06/2009 |